روايات

رواية أيغفر العشق الفصل السابع عشر 17 بقلم ناهد خالد

رواية أيغفر العشق الفصل السابع عشر 17 بقلم ناهد خالد

رواية أيغفر العشق الجزء السابع عشر

رواية أيغفر العشق البارت السابع عشر

رواية أيغفر العشق الحلقة السابعة عشر

نظر لها صالح بصدمه ولم يتحرك بل هتف بتساؤل وكأنه يتأكد مما سمعه :
_ علي فين؟!
وجهت بصرها له وقالت ببطئ كي يفهمها :
_ بـيــت.. الـراوي .
تحولت ملامحها للجديه وهي تهتف :
_ يلا !.
فتوتر وهو يري نظراتها الغريبه التي تفي بحرب علي وشك الإندلاع ، فلم يطيل في الحديث وأدار السياره بصمت متجهًا لبيت الراوي.. حيثُ طلبت.
_______(ناهد خالد) _____

 

 

وجدت الباب يُفتح ويدلف منه يامن نظرت له بقلق وهتفت :
_ إيه يا يامن! أنت بقالك ٣ ساعات بره!
اقترب من الفراش وجلس بجوارها وهو يتنهد بتعب وبدأ حديثه يقول :
_ أنا نفسي أعرف اليومين دول مالهم كل حاجه كركبت مره واحده! .
قطبت حاجبيها بقلق وقالت:
_ هو في حاجه؟ قريبك حصله حاجه؟
هز رأسه بنفي وهو يقول :
_ هو بصراحه مش قريبي، ده طلع جوز ملك صاحبتك.
رفعت حاجبها بدهشه وهي تقول :
_ ملك! جوزها مين هي ملك اتجوزت؟
رفع كتفيهِ بجهل وهو يجيبها:
_ مش عارف، بس هي هنا مع جوزها مُصاب برصاصه وكان في العمليات .
شردت بتفكيرها وهي تحدث نفسها بحيره :
_ جوزها مين؟، معقول غيث ! ولاحد تاني؟

 

 

قاطع تفكيرها دقه خافته فوق الباب تبعها دلوف لينا ومعها أحمد، اتجهت لينا لها سريعًا بقلق وهي تقول:
_ تالا! أنتِ كويسه؟
ابتسمت بهدوء وهي ترد :
_ الحمد لله يا لينا بخير.
هتفت بعتاب وهي تحتضنها برفق :
_ كده متكلمنيش أجيلك؟
ردت بتبرير :
_ يعني كنت أعرف إني هتعب، كل حاجه جت فجأه ومحبتش أتعبك معايا وأنا بقيت كويسه أصلا ً.
نظرت لها بغيظ وهي تقول:
_ والله! يعني مش عاوزه تتعبيني وتتعبي الغريب عادي!
رد يامن بتنبيه :
– ايييه! ماتحاسبي علي كلامك يا أبله!
رمقته بنظره جانبيه وهي ترد بضيق :
_ إيه أبله دي! احنا واقفين في مدرسه!
كتم أحمد ضحكته وهو يري إنزعاج زوجته من رد صديقه ، ووقف يتابع ما يحدث في صمت.
أكملت لينا بغيظ وهي تنظر لتالا :
_ أصلاً مين أقربلك أنا ولا هو!؟
ضرب كفه في الآخر وهو يقول :
_ لا إله إلا الله، هو ده نكره يعني ولا إيه مليش إسم؟
اقترب أحمد قليلاً من تالا ليهمس لها وهو يحاول كبح ضحكته :
_ عارفه كل ده بيحصل تحت مسمي إيه؟
لم ترفع نظرها له وهي تتابع يامن ولينا بأنظارها وكلاً منهما يتطلع للآخر بنظرات مشتعله، ولكن تسائلت بخفوت :
_ إيه؟
ابتسم وهو يقول :
_ الغيره، هي غيرانه علي صاحبتها منه وأنه كان معاكِ وهي لأ وشايفه أنها الأولي كانت تكون جنبك، وهو غيران منها ومن كلامها بأنها بتقولك أنها أقربلك وأنه غريب ، وحاليًا هيخلصوا علي بعض..
قال جملته الأخيره بصوت الممثل الشهير أحمد بدير في المسرحيه المعروفه ( ريا وسكينه)، وكانت طريقته مضحكه بشكل جعل تالا لا تستطيع التحكم في ضحكتها فدوت ضحكتها بصوت عالي قليلاً وهي تضع كفها علي جرح جانبها بوجع طفيف ولكن لا تستطع توقيف ضحكتها حتي أحمر وجهها ..

 

 

كان يرمي نظراته الناريه لتلك التي وقفت في مواجهته تعاند فيهِ مُصره علي أنها الأقرب لصديقتها منهِ بل وتعاتبه لأنه لم يهاتف أحمد فور تعبها يخبره بما حدث لتسارع هي بالإتيان إليها!!!!!! ، ومن ناحيته لم يُقصر في حديثه الحاد الساخر الموجه لها ، ولكن قطعه صوت ضحكاتها فصرخ بأحمد بدون وعي حينما اشتعلت الغيره بهِ :
_الله! هو أنا هسكت مراتك ولا اسكتك!، وأنتِ ياهانم صوتك احنا في مستشفي ولا في كباريه !
انتفضت علي صراخه بها فمحت ابتسامتها فورًا وهي ترفع يدها له باعتذار، بينما بداخلها تنضح بالسعاده لغيرته الواضحه ، رفع أحمد يده مثلها وهو يقول له بهدوء كي يتلاشي غضبه :
_ آسفين يا ريس كمل..
زفر بضيق وقال:
_ لا مش هكمل احنا هنمشي…
نظر لتالا وهو يكمل:
_ أنا خلصت الإجراءات اجهزي عشان هنروح علي بيتي .
شهقه فجائيه صدرت من لينا التي هتفت بحده رافضه :
_نعم نعم! بيت مين معلش؟
هز قدمه بعصبيه يصدمها بالأرض عدة مرات قبل أن يردد ببطئ :
_بيتي.. بيتي.. في حاجه يا أبله في السمع؟
رفعت حاجبها باستنكار وهي ترد:
_ لا السمع تمام، بس كلامك الي مش تمام، بيت إيه الي تروحه وليه وازاي؟
رفع معصمه وهو ينظر لساعة يده وقال ببرود :
_معنديش وقت أرد علي كل الرغي ده.. بس تلخيصًا هي هتيجي تقعد في فيلا الشعراوي عشان مش هينفع تقعد في شقتها لوحدها.
وضعت يدها في خصرها بسخريه وهي تقول:
_مين قالك أنها هتقعد لوحدها! أنا هقعد معاها وهبات كمان.
أنهت حديثها وهي تتجه لتالا وتقف بجوارها مُمسكه بكف يدها وأكملت:
_ هو أنت مفكر أني هسيب صاحبتي لوحدها!
قضم شفتيهِ بغيظ ورفع كف يده يفرك بهِ وجهه وهو يقول لأحمد بضيق :
_ هي مراتك دي مش حامل والمجهود غلط عليها ولا إيه؟
هتف بالأخيره بتحذير وهو ينظر له وكأنه يطلب منهِ أن يخلصهُ منها، وقبل أن يرد أحمد كانت ترد هي ببرود وابتسامه :
_ لأ، الدكتور قالي اتحرك عادي، ومجهود إيه هو أنا هحارب!، وعمومًا شكرًا علي قلقك بس أنا أكيد مش ههمل في إبني.
هتفت تالا كي تنهي الجدل :
_ يامن خلاص سيبها معايا، أنا هرتاح في بيتي أكتر.

 

 

كاد يعترض ولكنها قاطعته سريعًا وهي تقول برجاء :
_ أرجوك سيبني علي راحتي.
أومئ لها باستسلام وهو ينظر للينا المبتسمه بانتصار فنظر لها بتحدي وكأنه يخبرها أنها لن تفوز كل مره..
_______(ناهد خالد) – _________
بعد ساعتان تقريبًا في الإسكندريه …
توقفت السياره أمام منزل ( عائلة الراوي) بعدما قطع صالح الطريق بسرعه فائقه، هبطت ملك سريعًا وهو يتبعها بقلق لما آتٍ، وقفت أمام باب الفيلا فكاد صالح أن يفتح الباب بمفتاحه الخاص لكنها منعته ودقت جرس الباب منتظره أن يفتح لها أحد، وقفت أمام الباب وهي تشحن نفسها بالطاقه بتذكرها ماحدث لغيث منذُ ساعات ، فُتح الباب بواسطة الخادمه ودلفت ملك بعد أن قالت:
_ عاوزه أقابل الأستاذ مُحسن الراوي والأستاذ إبراهيم.
أشارت لها الخادمه بالدخول هي وصالح، ودلفوا لغرفة الإستقبال ووقفوا منتظرين قدومهما، ولم ينتظروا كثيرًا فمرت ثواني قليله قبل أن يستمع لصوت إبراهيم الغاضب يصيح:
_ چايه برچلك يابت الدمنهوري، والله البچاحه ليها ناسها! .
وقفت بشموخ وهي تهتف بأعين قويه ونبره ثابته :
_ ومجيش ليه؟ قاتله قتيل ولا سرقه سريقه؟!!
نظر مُحسن لإبراهيم بصرامه وقال :
_ استني يا إبراهيم أما نشوف الضيفه عاوزه أيه؟
ابتسمت نصف ابتسامه وهي تردف :
_ لأ ، أنا مش ضيفه أنا صاحبة بيت.
ثارت ثورة إبراهيم ثانيةً وهو يقول بصوت عالِ :
_ هتخرفي تجولي إيه أنتِ؟
أتي علي صوته تامر وهند التي أشتعل قلبها بغضب ما إن رأت ملك أمامها، انتبهت لها ملك فنظرت لها وهي تقول بابتسامه:
_ أنا واقفه في ملك جوووزي، غيث الراوي.. واقفه في نصيبه في البيت ده ولا هو ملوش نصيب وأنا معرفش!
لو كانت النظرات تحرق، لحرقتها نظرات هند الآن التي صُدمت من حديثها أأصبح غيث زوجها بالفعل وانتهي الأمر؟ ..
هتف مُحسن بغضب :
_ أخلصي وجولي چايه ليه؟
تحولت نظراتها لغضب جحيمي وهي تنزع المعطف التي ارتدته فوق كنزتها الزرقاء الفاتحه المتلطخه بدماء غيث الجافه..
نظرت لهم وبالأخص مُحسن وإبراهيم وهي تتحدث بقهر وقوه معُا :
_ عارفين دم مين ده، دم أبن أخوكوا.. غيث.. جوززي.
صدمه احتلت معالم وجههم وهم ينظرون لها بعدم تصديق، بينما تجمعت الدموع بأعين هند وأصابها الخوف عليهِ.
_ جوزي، الي قتله عمي..
صمتت قليلاً لتتبين رد فعلهم فوجدت ملامحهم تتعاقب عليها مشاعره كثيره ( خوف، صدمه، غضب، قلق، وأخيرًا… انتقام)، أكملت بسخريه وهي تشير لمُحسن وإبراهيم :
_ حد منكوا بلغ أهلي بمكاني، عشان يخلص مني ويبعدني عن غيث، بس الي معملتوش حسابه أن غيث مش هيتخلي عني تاني، وبالأخص وهو بقي جوزي… بعتوا أهلي عشان يا يرجعوني يا يقتلوني وفي الحالتين هتخلصوا مني، بس الي معملتوش حسابه إنها تيجي في ابنكوا، شوفتوا نتيجة أفعالكوا، عمي ضرب غيث بالرصاص عشان رفض يسلمني له ولما عرف أننا اتجوزنا، جووزي ساح في دمه ووقع بين ايديا ومكنتش عارفه أعمله حاجه وكان ممكن يروح مني في لحظه…

 

 

صمتت تبتلع ريقها وتهدأ قليلاً ثم نظرت لمُحسن واقتربت منه وهي تقول:
_ قولي يا حاج مُحسن، كنت هتقابل أخوك تقوله إيه لما يسألك عن إبنه لما تقابله إن شاء الله في الآخره ، أمانته الي سابهالك ، هتقوله سلمته بأيدي للي قتله!!، هتقوله استكترت عليه الفرحه وأنه يعيش متهني وفضلت ألف وأدور لحد ما دمرته، شويه أسرق فلوسه وشويه أخد ورثه وشويه أبعت حد ياخد مراته ويبعدها عنه… المهم أنكد عليه عيشة أهله..
قالت الأخيره بعصبيه شديده حتي برزت عروق نحرها، وأكملت وهي تنقل بصرها بينهم جميعًا :
_ أنتوا أهل أنتوا؟ أنتوا أهل! ده أنتوا لعنه عليه، مشفش منكوا يوم واحد يفتكره لكم، مراعتوش أنه إبن أخوكوا اليتيم الي أبوه مات وهو يدوب ١٤ سنه وبقي بطوله وأمه بقت مسؤله منه، ولا راعيتوا موت أمه هي كمان من سنتين وأنه بعدها بقي لوحده ملوش عيله يتسند عليها، كان بالنسبه ليكوا المكنه الي بطلع فلوس وبس، لكن غيث عاوز إيه! مش مهم، سعادته فين برضو مش مهم، عمره ما حس أنكم أهله بجد وخايفين عليه، طول الوقت كان عارف أنكم محتاجينله مش أكتر.. ليه تشيلونا ذنب ناس ماتت وبيتحاسبوا!، جدي قتل أبوكوا بدون ما يقصد وخد جزاته.. الموضوع خلص! ليه بقي تفضلوا فاتحينه وأخوكوا يحاول يقتل أبويا فيدخل السجن ويموت هناك ، ليه كل ده!، طب عيلتي ذنبها إيه، جدي مكنش يقصد، وأبويا معملش أكتر من الي المفروض يعمله! مش طبيعي يسيب واحد عاوز يقتله!، الموضوع خلص علي كده وأنتوا تقدروا توقفوا الحرب البايخه الي ملهاش مبرر دي، بس دماغكوا تعباكوا، ومصممين علي العداوه.. احنا بقي مالنا! نشيل ذنب تفكيركوا الغلط ليه!… صدقوني لو كنتوا بتحبوا غيث ومعتبرينه ابنكوا كنتوا هتنهوا الخلفات دي عشانه وعشان سعادته.
هتفت هند بغل :
_ ودلوقتي يابنت الدمنهوري؟ هننهي الخلاف برضو وعمك حاول يقتل إبن عمي؟!!
نظرت لها بسخريه وقالت بتقليل من شأنها :
_ماتروحي تذاكري أنتِ مش في أولي كليه ! إيه دخلك في أمور الكبار؟!
اشتعل وجه هند بالحمره نتيجة غضبها وكادت ترد عليها حين قاطعها مُحسن بحده :
_ ملكيش صالح ياهند بموضوعنا.
نظرت ملك له وقالت :
_ الي عمله عمي في غيث، أنت شايل جزء منه، والجزء الأكبر كمان.. سواء أنت أو حد من عيلتك أيًا كان مين الي راح لأهلي بس أكيد بعلمك، أنت الي ولعت النار وقعدت تُحفر ورا إبن أخوك عشان توقعه في حُفرتكم من تاني حُفره مفيهاش بنت الدمنهوري، بس من غير قصد كان هيقع في حُفرة الموت.. أنت السبب في الي حصل لإبن أخوك .

 

 

ثم ابتعدت عنه وهي تقول بصوت عالي :
_ أنا وغيث اتجوزنا ومش هنفترق غير بالدم.. ومش دم واحد فينا لأ.. دمنا احنا الأتنين .
رفعت سبابتها في وجه مُحسن وهي تقول بتحذير :
_ لو كلامي ما أقنعكش وناوي ترجع سلسال الدم من تاني أنا وغيث بره الحسابات وأولعوا أنتوا في بعض.
رمت جملتها الأخيره وهي تتجه للخروج فمرت بجانب هند فتوقفت وهي تهمس لها :
_ غيث بقي جوزي يعني Game over ( اللعبه انتهت) ياكتكوته..
سارت للخارج بشموخ تُحسد عليه واتبعها صالح بعدما ألقي نظره أخيرة مليئه بالعتاب لأبيه الذي استوقفه وهو يسأله بقلق خفي :
_ إبن عمك كيفه يا صالح ؟
نظر له ثواني ليدرك قلقه المتواري علي غيث فقال بملامح مبهمه :
_ ادعيله.
واتبعها دون كلمه واحده أخري…
تغيرت معالم وجه الجميع بلا استثناء.. فهند تملك منها الحزن والغضب وصعدت لغرفتها، وتامر تملك منهِ الضيق والندم وخرج من المنزل بأكمله، أما عن مُحسن وإبراهيم، فكانت ملامحهما مصدومه وحزينه وتحولت لملامح نادمه خاصةً حينما هتف محسن لأخيه :
_ شكلي جسيت ( قسيت) علي غيث يا أبراهيم، معجول فاكر أن احنا مهمناش غير مصلحتنا!، أنا مجصدتش أوصلله أكده من ضغطي عليه في الشغل دونًا عن الباجيين، غيث ولدي.. مش بس ولد اخوي، ده أنا ربيته من وهو عنده ١٤ سنه وبجي مسؤل مني كيف صالح تمام… أنا بس خوفت يطلع كيف أبوه الله يرحمه من دلع أبوي له طلع خرع مهيتحملش مسؤليه وقضي حياته عالفاضي، والله خوفت يطلع كيفه مش أكتر، ولما مسكته الشغل كله كان لأنه يستحج وكمان خوفت يجول إني بميز ولادي وولادك عنه حتي لو جالها بينه وبين نفسه، كنت بحاول أخليه أحسن من أبوه وأعوضه ومخليهوش يحس بالنجص ولا أني بفضل حد عليه، كان كل اعتمادي عليه هو وخليته كبيرهم رغم أنه مهوش الكبير، بس واضح أني غلط.
زفر إبراهيم بضيق وهو يقول :
_ شكلنا چينا عليه زياده في موضوعه مع بت الدمنهوري..

 

 

رد مُحسن مبررًا :
– كنت رايد أبعدها عنه بأي طريجه، خوفت عليه منهم وخصوصًا من منتصر، خوفت يأذوه أو ميتجبلهوش بينهم، وأنا خابر زين أن منتصر مهيجبلش ابن الراوي يدخل داره ويبجي من عيلتهم أبدًا، ولما عرفت بهروبها خوفت لو غيث اتچوزها تبعده عنا وتكرهه فينا بعد ما أبوه حاول يجتل أبوها، خوفت تعمل بينا عداوه يا أبراهيم.
_ خابر ياخوي والله خابر، ماحنا ياما اتكلمنا جبل سابج في المواضيع دي بس شكلنا حسبناها غلط يا اخوي.
أومئ بشرود وقال :
_ معاك حج ( حق) .
_________( ناهد خالد) ________
وقف علي أعتاب غرفتها وهو يسألها بحنو :
_ عاوزه حاجه مني قبل ما امشي؟
كادت ترد عليه ِ ولكن قاطعتها لينا وهي ترد بسماجه :
_ لأ .
انتفخت فتحتي أنفه بغضب وغيظ وهو يقول :
_ وأنتِ مالك يا كائن يا لزِج أنتِ !
شهقت بأعين متسعه وهي تهتف بضيق :
_ أنا لز…
قاطعتها تالا وهي تجذبها من كفها الحر المقابل لها وقالت :
_ خلاص بقي دماغي صدعت منكوا والله، شكرًا يا يامن مش عاوزه حاجه.. وشكرًا علي تعبك معايا.
نظر لها بضيق وهو يشيح بوجهه للجهه الأخري متمتمًا باستغفار، ثم زفر أنفاسه بهدوء واتجه لها من الجهه الفارغه المقابله للينا ومال عليها قليلاً يهمس بقرب أذنها :
_ صاحبتك دي جابت أخرها معايا وأنتِ قبلها عشان تمشي وراها في كل حاجه، البيت ورفضتي تيجي عندي ووافقتِ علي كلامها..
قاطعته بهمس مماثل مبرره :
– عشان هرتاح هنا أكتر..
أكمل بنصف عين وهو يقول :
_ ورفضتِ أشيلك في المستشفى وصممتِ علي موضوع الكرسي الي قالته ومرمطي نفسك ومرمطينا معاكِ .

 

 

نظرت له بحده وقالت:
_ لأ كنت أسيبك تشيلني!!!! وأصلاً أنا ممشيتش على كلامها من قبل ما هي تتكلم كنت هرفض طبعًا.
رد بسخريه:
_ياسلام! طب ما أنا شايلك لما تعبتي.
_ده ظرف طارئ!!!
تنفس بهدوء حتي اصطدمت أنفاسه ببشرة وجهها فأغمضت عيناها بتأثر تحاول السيطره علي مشاعرها بقربه الشديد هذا..
_ماشي يا تالا، بس ياريت تخليها تخف شويه عشان أنا جبت أخري.. وكلمة شكرًا وتعبتك معايا والسخافات دي مسمعهاش تاني.. وياريت كمان تخفي ضحك شويه.
قالها بغيظ قبل أن يستقيم ويتجه للخارج وعيناها تتابعه بابتسامه والهه وهي تتأكد من غيرته عليها، استفاقت علي صوت لينا يقول :
_ يلا ياتالا احكيلي بالضبط الي حصل من أول ما تعبتي…
نظرت لها لثواني قبل أن ترفع كفها تضعه علي جبهتها وتقول بتألم مصطنع :
_ آه يا لينا صداع… اطفي النور عشان عاوزه أنام…
_________(ناهد خالد) __________
_خليك هنا يا صالح مش هتأخر عليك.
أومئ لها صالح موافقًا وترجلت هي من السياره متجهه للفيلا التي توقفت أمامها.. رنت جرس الباب وأدخلتها الخادمه للداخل بعد أن رحبت بها فوقفت في غرفة الاستقبال تنظر للصور المعلقه علي الحائط باشتياق.. فكانت صوره لأبيها وأخري لوالدتها الراحلين وبعض الصور التي تخص عمها وزوجته وجدها لم تهتم لهم..
شعرت بصوت عصا غليظه تضرب الأرض تقترب منها وأقدام تتبعها، أغمضت عيناها تتنفس بقوه.. ثواني واستمعت لصوت جدها يقول :
_ملك!!!!!!

 

 

تبعه صوت آخر ساخر يقول :
_علي الله تكوني عرفتِ غلطك وأنك ملكيش غير بيت أهلك ورچعتِ عن الچنان الي في دماغك ياملك..
وكان هذا صوت زوجة عمها، والذي تبعه صوت آخر لعمها وهو يقول بغلظه :
_ عرفت ولا معرفتشِ مهتخرجش من اهنه إلا علي موتها، ايه ملهاش كبير عاد!!، إياكِ فاكره نفسك هتجوي علينا ولا مهنعرفش نكسرُ عضمك .
هتفت بهدوء وهي ما زالت توليهم ظهرها وتنظر للصور :
_ أهلي مين يا مرات عمي سلامة عقلك، أنا يتيمه أبويا وأمي ماتوا من سنين، ومن بعدهم مليش كبير يا… ياعمي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أيغفر العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى