روايات

رواية أوتيل السعادة الفصل الأول 1 بقلم كريم محمد

رواية أوتيل السعادة الفصل الأول 1 بقلم كريم محمد

رواية أوتيل السعادة الجزء الأول

رواية أوتيل السعادة البارت الأول

رواية أوتيل السعادة الحلقة الأولى

– مساء الخير يافندم، بعد اذنك أنا محتاج غرفة لليلة واحدة بس
أصل أنا عربيتي اتعطلت هنا جمبك ومش لاقي حد يساعدني الطريق كله مفيهوش غير الأوتيل ده، والجو بره تلج وفي عاصفة قوية.
كان شخص عجوز قاعد علي كرسي متحرك، والغريب انه مردش عليا بس ابتسم واداني مفتاح مكتوب عليه غرفة 7 ومطلبش مني أي أوراق شخصية ولا سألني عن اي حاجه، كان طريقتة غريبة جدا لأن في العادة علي الأقل بيسأل عن البطاقة الشخصية أو أي إثبات تاني عشان الحجز.
ممكن مسألش عشان هبات ليلة واحده، مهتمتش أنا أصلا تعبان وعايز استريح، خدت المفتاح وطلعت الغرفة، المكان قديم اعتقد المكان متجددش من القرن ال 18، ديكورات قديمة بس ممتعة.
دخلت ووأنا بغير هدومي لاحظت كتاب موجود علي التربيزه، الكتاب شكله قديم غريب ومكتوب بخط الأيد، تجاهلته وكنت رايح علي السرير بس حسيت أن فضولي مخليني عايز أقرأه رغم التعب وإني محتاج أنام خصوصاً اني عندي شغل بكرة وأنا لسه مستلم شغلي جديد ومينفعش اغيب.
فتحت الكتاب وقررت اقرأ الموجود فيه
“البرد اللي أنت حاسس بيه ده مش برد ده هو بيقنعك أنك بردان بس ده مش حقيقية، هو موجود وبيحسسك بوجودة، موجود وقاعد جمبك، بيتفرج عليك وأنت بتقرأ كلامي، بس لو ألتفت عشان تبص عليه؟
مش هتشوفه، هو شايفك ومركز معاك، الرعشة اللي جتلك دي منه أكيد حسيت بيها في كل جسمك دلوقتي، انت بتقنع نفسك أنك بردان، زي مانا كنت بحاول اقنع نفسي بكده قبلك، سامع صوتك دلوقتي جوا نفسك وبتقول ده كداب، بس ده مش انت، ولا ده صوتك دا صوت محمود صاحب الأوتيل!!
هو بيقدر يطابق صوتك ويتكلم زيك، بيقدر يسيطر علي مخك ويتحكم في كل تصرفاتك، أوعي تكون فاكر انك تقدر تخرج من هنا أو تتخلص منه أو حتي تموت نفسك أنت مش هتقدر؟ هو هيشقلب حياتك..!!”

أنا خوفت، خوفت اقلب الصفحة، أنا مرعوب، نزلت جري بالكتاب للراجل القعيد اللي في الأستقبال تحت عشان ألاقي شكل عمري مكنت اتوقعه، هيكل عظمي هو اللي قاعد علي الكرسي، خيوط العنكبوت، خيوط العنكبوت في كل حته، ومغطيه الهيكل والكرسي، أنا فين، قربت من الهيكل كان قدامه دفتر مغطيه التراب كأنه متفتحش من سنين طويلة جداً، وكان في قلم رصاص جمبه، ومكتوب علي الدفتر، أوتيل السعادة،
كان في أسمين مكتوبين علي الدفتر العروسين محمود وسارة، الدفتر بتاريخ 12/8/1942، ومكتوب تحت غرفة رقم 8، في اللحظة دي أنا حسيت برعشة، رعشة غريبة اول مرة احس بيها خصوصاً لما حاولت أفتح باب الأوتيل ومكنش بيفتح.
طلعت تليفوني ابص فيه لقيت مفيهوش شبكه، سناني بتكتك وتخبط في بعض، أطرافي منمله، لا مش من البرد، انا كل اللي في دماغي اول سطر اللي قريته من الكتاب وبدأت اسمع أصوات غريبه لناس كتير بيتكلمو ف نفس الوقت.

مسكت الكتاب وفتحت الصفحة التانية ..
“انا عارف انت بتفكر في ايه دلوقت، بتفكر تنزل تحت، أنت عارف لو نزلت هتشوف ايه..!؟
هتشوف هيكل عظمي للراجل اللي استقبلك، وهتسمع أصوات غريبة تحت، متطولش تحت أوعي تطول تحت، هتشوفها..!!؟
هتلاقي سارة ظهرتلك وهتبقي دي نهايتك، مش مصدقني، صح..!؟”
طلعت جري علي الغرفة وقفلت الباب كويس وكملت قراءة..

“دلوقت بتفكر انا مين..!؟
أنا كاتب
-كاتب غبي طول عمره بيدور علي كل ماهو غريب ومثير، بيحب يكتب قصص حقيقية، عرفت أن في أوتيل في روح شريرة لزوجين موجودين ف المكان من زمن طويل، الزوجه جت الأوتيل اكتشفت أن جوزها بيخونها مع واحده ف غرفه رقم 7 ، دخلت عليهم وقتلتهم، بس هيا من حبها ليه قتلت نفسها في نفس المكان بعد مقتلتهم، لو أنت قريت كلامي لحد هنا هتلاقيه بيخبط عليك دلوقت، قوم افتحله متخفش، اما لو لسه مخبط….”
كنت لسه مخلصتش الجمله عشان ألاقي الباب بيخبطت
فعلا ..
تخبيطة قوية
كنت خايف، خايف ومرعوب جداً، بتحرك ببطيء ناحية الباب، وفتحت الباب، دخلي شاب لابس بدلة قديمه، بيتكلم بتهته وهو بيقول جيتلك اهه مراتي مسافره ومش هنا عشان كده قولتلك تعاليلي الأوتيل ..
كنت بشوفه و جسمي بيترعش أنا في حلم، في حلم صح..!! صرخت في وقولتله انتو عايزين ايه مني، بتعملوا معايا ليه كده ؟؟ انا عمري ماضيقت ولا زعلت حد، بدأ بعديها يمشي ف إتجاه الحيطه، واخترق الحيطه كأنه هواء، ودخل الغرفه 8 اللي جمبي، قفلت الباب عليا وانا بنهج وببكي، كنت خايف، ومسكت الكتاب عشان اكمل قراية.

“أما لو لسه مخبطش فكمل قراية، بس اعتقد انه هيخبط عليك دلوقتي
قلبت الصفحة
أنت عرفت انه محمود أكيد .. عرفت كمان اني مش بضحك عليك، لو الباب خبط مرة تانيه اوعي تفتح
اوعي تفتح مهما حصل، دي نصحتي ليك
لأنها مراته سارة ولو دخلت هتقتلك، عايز تخرج من هنا اكيد صح
قدامك دلوقتي 20 دقيقه .. 20 دقيقه تنزل تدور فيهم علي مفتاح الغرفه 8، حاول تلاقيه، دور في كل مكان، لو لقيته خرج الهياكل من الغرفة، وحاول تدفنها في المقابر مجرد متنزل بالهياكل دي علي السلم باب الأوتيل هيفتح لوحده، اتمنالك التوفيق واتمنا تلاقي المفتاح انزل خلاص متكملش قراية ..
نزلت جري تحت، دورت في كل مكان مش لاقي المفتاح، كل ده وأنا سامع الأصوات المرعبة اللي كان بيقول عليها، متوتر وخايف، كنت مرعوب
للأسف مش لاقى حاجة، عدا 17 دقيقة، جريت علي الغرفة تاني،
قفلت عليا الباب ومسكت الكتاب تاني عشان اكمل قرايه
“طبعاً فشلت، فشلت زي م انا فشلت، ولكن مهما كان مش هتبقي اغبي مني، انت اكيد دخلت هنا غصب عنك، لكن أنا دخلت بكامل إرادتي عشان اتأكد من أسطورة طلعت حقيقية، حاول تستخبي، حاول تستخبي ياصديقي زمان سارة جايه، الباب هيخبط دلوقتي، استخبي في أي مكان، بس قبلها أكتب كل اللي حصلك يمكن تقدر تساعد اللي هيخش بعدك.
الباب خبط فعلاً، الخبط شديد مكنتش عارف استخبي فين، نزلت تحت السرير، عشان ألاقي هيكل عظمي ببدلة قديمة منكمش في نفسه ومستخبي، نمت جمبه وانا بترعش، حطيت ايدي في جيبة عشان ألاقي بطاقة شخصيه قديمة مكتوب فيها كريم محمد، انا كنت عارف مين ده كويس، ده كان الكاتب المفضل بتاعي، اللي كل الناس كانت بتتكلم عن اختفاءه فاجأه وأنهم مش قادرين يتوصلوا لمكانه، كنت بحب قصصة المخيفه واللي كانت ديما حقيقيه
بس سمعت صوت الباب، الباب اتكسر ..!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أوتيل السعادة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى