روايات

رواية أميرة القصر الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء السادس والثلاثون

رواية أميرة القصر البارت السادس والثلاثون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة السادسة والثلاثون

ضايقها وضع الشركه خاصة مشروع حسن كامل .. والذى بسببه توقفت مشروعات أخرى وتراكمت أقساط القروض هذا غير الشركة الألمانيه والشرط الجزائى الكبير بالعقد , أن الشركه تحتاج الى دفعه قويه لتمر من أزمتها وفكرت أن أنتقامها بتدمير الشركه كان سيحدث فى كل الاحوال حتى دون تدخلها لقد شرح لها صهيب كل شئ بالاوراق لمدة ساعتين على الهاتف وأصبحت فى حيرة من أمرها فهم يحتاجون الى معجزة كعودة حسن كامل ليمول المشروع أو ليحل محله رجل أعمال آخر له نفس ثقله الأقتصادى
وضعت اللاب توب من يدها على المنضده بعنف ووقفت بعصبيه .. ها قد بدأت تبحث عن حلول لأنقاذ الشركه التى كانت تخطط للقضاء عليها .. وتذكرت كم تعنى هذه الشركه الى يوسف وكيف تعب بعد وفاة والده وكانت الشركه تعانى من أزمات لا تحصى بسبب أهمال عمها لها فى سنواته الأخيرة وعمل ليلا ونهارا ليوقفها على قدمها وينمى قدراتها , فهل وصل الحقد بداخلها تجاهه لدرجة أن تمحى مجهود سنوات من عمره بجرة قلم ؟
******
حدد الاجتماع يوم السبت , تلقى شريف أتصال من جينا يوم الخميس مساءا وكانت مكالمه قصيرة ومختصرة جدا .
فوجئت ليلى وكريمان بدعوتهما لهذا الأجتماع العاجل وجلستا مع سارة فى حجرة الاجتماعات .
ليلى : هوه أيه اللى بيحصل .. مفيش حد عايز يقول سبب الأجتماع ده أيه ؟
كريمان : كان على طول عمر هوه اللى بينوب عنى فى القرارات أشمعنى المره دى .
كانت سارة صامته , هى الوحيده بينهن من تعرف بما يجرى أو على الاقل تعرف من دعى الى هذا الأجتماع الطارئ
ليلى : أيه يا سارة .. جوزك ماقلكيش حاجه
زفرت سارة
سارة : ماتستعجليش يا ماما .. هتعرفى كل حاجة بنفسك دلوقتى .
دخل يوسف وشريف وعمر الى حجرة الأجتماعات وجلس كل منهم فى مقعده وشرح يوسف على الفور سبب الأجتماع
بعد أن أفاقت ليلى من صدمتها قالت بغضب
ليلى : وأنت هتسيبها تتحكم فينا وتقف تتفرج .
قال بصرامه
يوسف : تعمل اللى هيه عايزاه .. مش هقدر أأذيها أكتر ما أذيتها .
ألجمها رده ولم تعرف بما ترد أمام الحاضرين
كريمان : وهيه فين جينا ؟
أتى الرد من عند الباب
جينا : أنا هنا يا عمتو .
دخلت بثقه , ووقف الجميع ما عدا ليلى ويوسف وتقدمت سارة وكريمان ليسلما عليها ولكنها تجاهلتهما وجلست فى المقعد المواجه ليوسف , تضايقت كريمان فيما أحمر وجه سارة ونظرت الى شريف الذى بادلها النظرات بأسف وهو يعود للجلوس .
نظرت جينا الى عمر وأبتسمت له أبتسامه حقيقيه فهو الوحيد بعد جدتها الذى لم يؤذها يوما
جينا : أزيك يا عمو .
عمر : أزيك أنتى يا جينا وحشتينى .
جينا : وحضرتك كمان أكتر .
أطرق عمر برأسه يخفى أنفعاله العاطفى , لقد خصته وحده بتحيتها وقدر لها ذلك , لطالما تميزت علاقتهما بالأحترام المتبادل ولم يكن يعجبه معاملة زوجته وأبنته لها وقد شعر بالخجل عندما خطبت هدير لعبد الرحمن وتحدث الى جينا بصراحه وطمئنته أن خطوبتهما كانت مجرد أختبار لم ينجحا فيه
يوسف : أحنا سامعينك .. أتفضلى
نظرت اليه وتساءلت ماذا يتوقع منها
جينا : اللى عرفته عن وضع الشركه سئ جدا .. محتاجين معجزة عشان نخرج من الازمه اللى أحنا فيها .
قالت ليلى ساخرة
ليلى : وأن شاء الله أنتى بقيتى بتفهمى فى البيزنس وادارة الشركات ؟
ردت جينا ببرود
جينا : يمكن ما كنتش بفهم زمان بس بقى عندى اللى يفهمنى ويخاف على مصالحى .
نظرت اليهم جميعا وتابعت
جينا : أولا أنا أقدر أحط مبلغ يكفى لتسديد أقساط القروض المتأخرة .. وبالنسبه لمشروع المدينه السكنيه اللى كان بيموله حسن كامل أنا عندى الممول اللى مستعد يدخل المشروع بداله .
ثم نظرت الى شريف
جينا : مش فى بند فى العقد اللى بين شركتنا وحسن كامل أن أى طرف يخل بشروط العقد أو يكون عاجز عن متابعة التنفيد يبقى من حق الطرف التانى تغيير الشريك .
شريف : ده صحيح .. وعرضنا المشروع على رجال أعمال تانيين معظمهم خاف لسؤ الوضع فى البلد والباقيين ماتفقناش فى الشروط .
سألها يوسف
يوسف : ومين هوه الممول اللى ناوى يدخل معانا .
نظرت اليه بتحدى وهى تلاحظ السخريه المبطنه فى كلامه
جينا : الموضوع ده هيطرح على رئيس مجلس الأدارة الجديد .
قالت كريمان بدهشه
كريمان : رئيس مجلس الأدارة الجديد ؟
ليلى : يمكن تكون بتفكر تبقى رئيسة مجلس الأدارة .. ماهو ده اللى ناقص .
أمتنع يوسف وشريف وعمر عن التعليق وأنتظروا ردها
جينا : مش للدرجه دى .. بس أنا هرشح رئيس مجلس أدارة تانى .
نظر اليها الجميع بأستنكار ما عدا يوسف الذى وجدت أبتسامه صغيرة طريقها الى شفتيه
فتابعت وقد أغضبها عدم تأثره بل على العكس رأت الأرتياح على وجهه فقالت بحده
جينا : يوسف أثبت فشله كرئيس مجلس أدارة .. أولا بشراكته لرجل أعمال فاسد زى حسن كامل .. ثانيا عقد الشراكه مع الشركه الألمانيه والشرط الجزائى المجحف اللى وافق عليه .. ثالثا معندوش أى حلول للأزمه الحاليه .
قال عمر بضيق يدافع عن يوسف
عمر : اللى حصل ده سؤ حظ .. والأزمه دى على الكل فى البلد … مفيش شركه ولا رجل أعمال الا لما أضر .
يوسف : أنا موافق .. هترشحى مين .
قالت ليلى ساخطه
ليلى : موافق على أيه .. دى مجنونه .. الشركه دى بناها جدك ومن بعده أبوك على آخر الزمن ييجى واحد غريب ويبقى رئيسها .
هوت جينا كتفيها وقالت بهدؤ
جينا : ومين قال أنه هيكون غريب عن العيله .. أنا ما قولتش كده .
نظرت كريمان الى عمر يحدوها الأمل ان تختارة جينا وترشحه ليرأس الشركه
وفكرت سارة بخوف أن تكون تعنى صهيب .. سيموت يوسف بحسرته .. فقد كاد أن يموت عندما علم بزواجه منها والأن ستسلمه شركته .
نظرت جينا بأتجاه شريف وتابعت
جينا : أنا برشح دكتور شريف .
هتفت ليلى ساخطه
ليلى : شريف ؟.. أنتى أتخبلتى فى عقلك .
سألتها جينا ساخرة
جينا : ليه .. مش بقى جوز بنتك والا لسه بتعتبريه أبن الجناينى بتاعك ؟
نظرت اليها ليلى بكره وبادلتها جينا النظرة بمثلها
قال شريف بوجه صارم
شريف : أنا مقدرش أقبل المنصب ده .. أنا رجل قانون مش رجل أعمال .
ردت عليه جينا بهدؤ
جينا : ما تقلقش .. عمو عمر هيكون النائب بتاعك .
شريف : فى كل الأحوال مش هقبل .
قال يوسف
يوسف : أنا موافق على أختيار شريف.
نظر اليه شريف بدهشه ثم قال بحده
شريف : أيه اللى بتقوله ده أنت كمان ؟
يوسف : بقول أنك مناسب للمنصب وأنا بقيد ترشيحك .
نظرت سارة الى جينا بغضب
سارة : أنتى بتعملى كده ليه ؟
تفادت جينا النظر اليها وهى تجيب
جينا : كل اللى بعمله لمصلحة الشركه .
سأل يوسف جينا
يوسف : عندك أقتراحات تانيه تحبى تقوليها .
لم تهتز له شعره حتى الأن , كانت تراقب غضب ليلى وسخطها بأستمتاع شديد وترى خيبة أمل عمتها برضى , ومازال فى جعبتها المزيد
جينا : أنتوا عارفين أن المبلغ المطلوب لسداد أقساط القروض كبير وطبعا لازم يكون فى مقابل .
سألها يوسف بأهتمام وقد شعر أن الأهم قادم
يوسف : وأيه المقابل اللى بتطلبيه ؟
نظرت جينا الى عينيه مباشرة وقالت
جينا : القصر .. أنت والست مامتك هتتنزلولى عن نصيبكوا فى القصر .. وطبعا ده ولا حاجه قدام المبلغ الكبير اللى هدفعه .
حملقت فيها ليلى مصدومه بذهول وقالت كريمان بغضب
كريمان : مش ملاحظه أنك زودتيها .. وغريبه أنك ما طلبتيش نصيب سارة كمان .
أبتسمت جينا ببرود وهى تلاحظ أرتباك سارة وقلق شريف
جينا : سارة باعتلى نصيبها من زمان وقبضت تمنه .
نظرت ليلى الى أبنتها غير مصدقه وسألتها بغضب
ليلى : أنتى بعتى نصيبك فى القصر ليها ؟.. وعشان ايه؟
شحب وجه سارة وأطرقت بوجهها تخجل من النظر الى يوسف وأمها وتعاظم غضب شريف من جينا .
نقلت ليلى نظرها من سارة الى شريف وقالت بأحتقار لشريف
ليلى : وأنا أقول الفيلا والعفش الغالى والفرح الكبير جبت فلوسهم منين .. أتريك ..
قاطعها يوسف بحده
يوسف : كفايه يا ماما .. أنا عارف سارة باعت نصيبها فى القصر لجينا ليه .. شريف مالوش دخل فى الموضوع .
نظرت اليه سارة بوجه ممتقع فطمئنها بأن ربت على يدها , فقالت ليلى بغضب
ليلى : ما طبيعى تدارى على صاحبك .
قالت سارة تدافع عن زوجها
سارة : زى ما قالك يوسف ..شريف مالوش دخل .
قالت جينا بضجر متعمد
جينا : مش وقت الكلام فى أمور عائليه .. هنا مكان شغل .
سألتها ليلى ساخرة بعصبيه
ليلى : وعند جنابك مقترحات تانيه ؟
ردت جينا بهدؤ
جينا : مستنيه أسمع الرد عن طلبى الاول .
قال يوسف ونظراته الحاده مسلطه على وجهها
يوسف : أنا موافق .
حتى جينا نظرت اليه بذهول , كان يوافق على كل شئ تقوله دون أعتراض أو ضيق
وقفت ليلى تصرخ بوجهها ثائرة
ليلى : دانا أقتلك قبل ما تفكرى تاخدى بيتى وتطردينى منه .
وقفت جينا بحده وبأنفعال لم تستطع السيطرة عليه قالت
جينا : أنتى سبق وقتلتينى عشان تخرجينى منه .
تراجعت ليلى وحملقت فى وجهها للحظات ثم قالت
ليلى : أنتى راجعه عشان تنتقمى .. مش كده ؟
جينا : أنا راجعه عشان آخد حقى .. فى حاجه من اللى أنا طلبتها مش من حقى ؟
مالت ليلى وكفيها تضغطان بقوة على الطاوله وقالت بصوت كالفحيح
ليلى : عايزة تخدى بيتى .. وده مش من حقك .
عادت جينا للجلوس بهدؤ وقالت بخبث
جينا : بيت الست هوه البيت اللى فيه جوزها .
ونظرت بتشفى الى وجه ليلى الذى تعاقبت عليه الألوان وتابعت
جينا : مش عيب بردو الواحده تسيب بيت جوزها وتفضل عايشه فى بيت راجل تانى كان .. جوزها.
سقطت ليلى على مقعدها شاحبة الوجه وقد تركزت نظرات الحيرة ممن حولها عليها , كانت جدتها قد لمحت أمامها من قبل أنها تشك أن فى حياة ليلى شخص أخر فساعدها صهيب وعرفها على أحد المحامين الذى قام بالتقصى فى هذا الموضوع وكانت النتيجه مذهله بالنسبه لها وتابعت جينا دون رحمه
جينا : يا جبروتك يا شيخه .. سبع سنين عامله فيها الأرمله الوفيه اللى عايشه على ذكرى جوزها اللى كانت بتحبه وأنتى عايشه حياتك فى السر زى الحراميه .. دانا حتى مكسوفه أقول كلمه تانيه توصف اللى بتعمليه .
تمتمت ليلى بصوت ضعيف وهى تسقط على مقعدها بعد أن فشلت ركبتاها على حملها
ليلى : أخرسى يا قليلة الأدب .
حملقت سارة فى وجه أمها مصدومه مما تسمع فى حين أحتقن وجه يوسف بشده لقد ظن للحظه أن جينا تفترئ بالكلام ولكن رد فعل أمه أكد صحة أدعاءها
يوسف : الكلام اللى بتقوله جينا ده صحيح ؟
عجزت ليلى عن الرد فليس لديها أى دفاع عن نفسها يمكن أن تقدمه
وقف يوسف بغضب وقال
يوسف : الأجتماع خلاص خلص .
ثم نظر الى جينا
يوسف : وكل اللى طلبتيه هيتنفذ ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى