روايات

رواية أميرة القصر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء السابع والعشرون

رواية أميرة القصر البارت السابع والعشرون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة السابعة والعشرون

قبل معاد السفر بأسبوع أتصلت مساعدة ليليان الشخصيه وأخبرتها بوجود مشكله فى العمل تحتاج الى وجودها على وجه السرعه وترددت ليليان فى ترك جينا بمفردها خاصة وأن خالد قد رحل الى الأمارات فى بداية الأسبوع ولكن جينا أقنعتها بأنها ستكون بخير وسوف يرسل لها خالد الطائرة لتأخذها الى لندن بعد بضعة أيام .
سافرت ليليان على كره منها تخشى تأثير يوسف على أبنتها وكانت تعرف ما لم تعرفه جينا بأن يوسف يحبها ولكنها لا تثق فى حب رجال هذه العائله فلم تكن جينا لتتركه لو علمت , لهذا أصرت على منعه من زيارتها فنظرة واحده منها الى وجهه لعرفت كل شئ .
******
بعد فك الجبس شعرت بذراعها خفيفه مثل الريشه وضحكت ريهام لمحاولتها أمساك الأشياء بها .
بعد سفر ليليان وفك الحصار الذى كانت تضعه حول جينا لم تعد تمانع زيارات عائلتها فقد لا تراهم الا بعد مده طويله فجاء شريف وسارة لتوديعها وكذلك هدير وعبدالرحمن وفرحت لخطبتهما وتمنت لهما حياة سعيده وجاء عمر وكريمان ومعهما حسام مطأطأ الرأس وأعتذر لها عن ماسببه لها فطيبت خاطرة وخرج من عندها راضيا وبالأمس فوجئت بجدتها تقتحم عليها حجرتها وهى تبكى وبصحبتها سارة , ضمتها الى صدرها كما كانت تتمنى وعاتبتها لعدم أخبارها بما حدث لها ولكنها وللعجب تقبلت فكرة سفرها للأقامه مع أمها دون تذمر .
أغلقت ريهام الحقيبه وأخرجتها من أفكارها بقولها
ريهام : كده كل حاجه تمام … هتوحشينى على فكرة .. ماتنسيش تبعتيلنا التأشيرات عشان نيجى نزورك زى ما وعدتى .
وصاحت نرمين وهى تضع صندوق من الكرتون بجوار الحقيبه التى أعدتها ريهام
نرمين : والنبى يا جينا هموت وأركب الطيارة بتاعت جوز أمك … وخصوصا لو كان فيها ابن جوز أمك .. الأمور الغنى أوى ده .
ضحكت ريهام وجينا , كان قد زارها صهيب كثيرا خلال الشهرين الماضيين وقد قابل صديقتيها وأعجبت به نرمين كطالبه مدرسه خرقاء.
سألتها ريهام
ريهام : مين هيوصلك المطار ؟
جينا : سواق تبع عمو خالد هييجى ياخدنى .
نرمين : مافيش حد من عيلتك هيكون موجود ؟
زجرتها ريهام بنظرة مؤنبه وكسى الحزن وجه جينا , ثلاثة أشخاص لم يأتوا لوداعها ليلى وأيمان وهى لا تهتم كثيرا لرؤيتهما ولكن أهم شخص فى هذا العالم بالنسبه لها لم يأتى , كانت تتمنى لو تراه لمره أخيرة قبل رحيلها ولم تجرؤ على السؤال عنه ولم يذكره أحد أمامها حتى جدتها .
طرق الباب وذهبت نرمين لتفتحه ووقفت تحدق فى وجه يوسف الذى كان يرتدى بنطال جينز وقميص أسود ويضع نظارة سوداء على عينيه , لم يكن يبتسم ولكن أبتسامة نرمين كادت من أتساعها أن تصل الى أذنيها وقالت بصوت عالى وصل الى جينا فى حجرتها
نرمين : أتفضل يا أستاذ يوسف .
أرتجف قلب جينا داخل صدرها وأزدات سرعة ضرباته ونظرت اليها ريهام بفرحه.
دخل يوسف الى غرفتها وحمل حقائبها دون أن يكلمها أو ينظر اليها فوقفت كالمشلوله فى مكانها وصديقتيها تتبادلان نظرات الحيرة , وقف يوسف عند الباب وأستدار اليها عندما لم تتبعه
يوسف : هتفضلى واقفه مكانك .. يلا .
أبتلعت ريقها وقالت بصوت خرج بصعوبه من حلقها
جينا : أنا مش هروح على البيت .
وبملامحه الصارمه قال
يوسف : ومين قال أنى هاخدك على البيت .. أنا هاخدك ع المطار .
طعنها الألم بقسوة , ظنت للحظات أنه جاء ليأخذها وينفذ تهديده بأنه لن يسمح لها بالرحيل أبدا عن بيتها وفى هذه الحاله كانت سترفض لكن جزء منها تمنى لو يفعل ,
أطرقت برأسها الذى كانت قد لفت وشاحا عليه تدارى به شعرها القصير , أنها المرة الأولى التى يراها هكذا ومع ذلك لم يتأثر ولم يعلق , أنها لا تعنى له شيئا فلماذا تصر على الأمل رغم ذلك ؟
******
ودعت صديقتيها وركبت السيارة بجوارة وأنطلق بها على الفور وكانا فى طريق المطار عندما سألته
جينا : أمال فين السواق اللى كان هيبعته عمو خالد .
يوسف : وانتى فى الحاله دى لازم اللى يوصلك واحد من أهلك مش دى الأصول .
كان يركز على الطريق أمامه فنظرت الى جانب وجهه .. كان يبدو مختلفا .. أكثر نحافه ربما .. ووجهه مرهق , أشاحت بوجهها الى النافذة تمنع قلبها من أن يرق له , سوف ترتاح قريبا من وجع القلب وستفعل المستحيل لتشفى من حبه .
******
وصلا الى المطار وسلمته جواز سفرها لينهى الأجراءات ولم تكن تركز فى شئ مما يحدث حولها حتى وجدت نفسها فى مطار خاص يقودها يوسف الى طائرة خاصه فخمه وأستقبلهما المضيف ودهشت عندما وجدت يوسف يجلس فى المقعد المجاور لها ويربط حزام الأمان فسألته عما يفعل
يوسف : مش هسيبك تسافرى لوحدك .
ردت بحنق
جينا : مافيش داعى يا يوسف تيجى معايا .. من فضلك أنزل .
لم يستجب لطلبها وبعد لحظات كانت الطائرة تقلع من المطار وقد تملك منها الأحباط فلن تتحمل ساعات طويله من الطيران بصحبته سيكون ضغطا رهيبا على أعصابها , وبعد وجبه سريعه بعد الأقلاع لم يتبادلا خلالها كلمه واحده وقررت جينا أن تنام فجمود ملامحه والنظارة السوداء التى يرتديها طوال الوقت يثيران جنونها .
أيقظها يوسف بعد فترة قصيرة فهى لم تشعر بأنها أكتفت من النوم
يوسف : أربطى الحزام .
نظرت اليه بحيرة , هل تتعرض الطائرة الى مطبات هوائيه أم أن الطائرة ستهبط ,
نظرت حولها وهى تربط الحزام ولاحظت أن هذه الطائرة لا تشبه طائرة خالد , أنها نفس الحجم لكن ليست هى لقد كانت مشوشة الفكر عندما صعدت الى الطائرة ولم تنتبه لما حولها وقبل أن تقول شيئا كانت الطائرة تبدأ بالهبوط فى المطار
جينا : أحنا نازلين فين ؟
يوسف : شرم الشيخ .
سألته بدهشه
جينا : ليه ؟
أبتسم ساخرا
يوسف : ترانزيت .
قالت بعصبيه
جينا : أنت بتهزر ؟.. ثم أن الطيارة دى مش طيارة عمو خالد .
يوسف : صحيح ؟
جينا : أنت بتعمل كده ليه ؟
لم يجيبها وما أن أستقرت الطائرة على أرض المطار حتى فك حزام الأمان الخاص به وعندما رآها تجلس بعناد مد يده وفتح حزامها فقالت بغضب
جينا : أنا مش هنزل معاك قول للطيار يرجعنى على القاهرة .. طيارة عمو خالد مستنيانى فى المطار وليليان هتقلق عليا .
سحبها من يدها لتقف وظهر المضيف يتبعه الطيار ومساعده يهنئانهما بسلامة الوصول وقادها يوسف بعد ذلك الى خارج الطائرة .
******
خرجا من المطار ووجدا سيارة مرسيدس تنتظرهما بسائقها وبكت على حالها ولكنه لم يتأثر لدموعها وهو يدفعها لتجلس فى المقعد الخلفى ويجلس بجوارها لتنطلق بهما السيارة على الفور .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى