روايات

رواية أميرة القصر الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء الثامن والعشرون

رواية أميرة القصر البارت الثامن والعشرون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة الثامنة والعشرون

وصلا الى فيلا تطل على البحر فى مكان خاص بالفيلات فى أحد المنتجعات السياحيه مكان تراه للمرة الأولى , أنزل السائق الحقائب من السيارة ثم ودعهما وأنصرف
جينا : أحنا بنعمل أيه هنا ؟
فتح يوسف باب الفيلا وطلب منها أن تتقدمه وفعلت بأستسلام , أنها متعبه نفسيا وجسديا ولا تقوى على الجدال معه , كانت الفيلا أنيقه وتطل على منظر رائع للبحر , أغلق يوسف الباب بعد أن أدخل الحقائب , وكان يصعد الى الدور العلوى يحمل الحقائب وأمرها بغلظه أن تتبعه .
صعدت الدرجات خلفه وقد بدأ الفضول يتملكها .. ماذا يريد منها ؟ لم تكن خائفه , أنه آخر شخص على وجه الأرض يمكن أن تخاف منه , أدخلها الى غرفه أنيقه بحمام خاص ووضع حقيبتها بجوار الخزانه
يوسف : ماتشيليش الشنطه بنفسك .. أبقى نادى عليا .
وخرج وأغلق الباب خلفه وأدار فيه المفتاح من الخارج … أنها سجينته .. ووقفت مذهوله .
******
ليليان : يعنى أيه يوسف أخدها من المستشفى وماتعرفوش راح بيها فين ؟
كانت تصرخ بهيستريا فى الهاتف وهى تتحدث الى خالد ولم تفلح محاولاته لتهدئتها فما كانت تخشاه قد وقع , جينا لن تحتاج سوى لكلمه واحدة منه وتسلمه حياتها ليفعل بها ما يشاء سيدمرها كما فعل أبوة بشقيقتها قالت باكيه
ليليان : رجعلى بنتى يا خالد عشان خاطرى .. رجعلى جينا .
******
ليلى : أخدها وراح بيها على فين ؟
شحب وجهها بشده ولم تقوى قدماها على حملها وجلست على أقرب مقعد , وقع الخبر على رأسها وقع الصاعقة , أتصلت ليليان وراحت تكيل لهم الأتهامات بخطف أبنتها .
أقتربت كريمان من ليلى تهدأها وقد أقلقتها حالتها
كريمان : أهدى يا ليلى وهوه يعنى يوسف هيخطف جينا زى مابتقول المجنونه اللى أسمها ليليان .. هوه بس تلاقيه رافض حكاية سفرها غصب عنه .
كانت فيروز تجلس براحه شديده وأبتسامه صغيرة على وجهها فنظرت اليها ليلى وسألتها بصوت مختنق
ليلى : أنتى تعرفى حاجه صح ؟.. هدؤك بسبب سفرها غريب .. كنتى عارفه أنه هيعمل كده .
أصبحت نظراتها الزائغه مقلقه فقال عمر
عمر : أهدى يا ليلى مش كده .
راحت ليلى تهز رأسها بعنف
ليلى : أهدا .. أهدا أيه أنتوا ما تعرفوش حاجه .. ماتعرفوش حاجه .
ركعت سارة بجوارها على الأرض وأمسكت بيدها
سارة : يا ماما دلوقتى يوسف ييجى ونفهم منه كل حاجه
نظرت ليلى الى وجه أبنتها برعب
ليلى : هاتولى أبنى دلوقتى .. هاتولى يوسف .
وسقط رأسها مغشيا عليها
******
كان قد مرت ساعه أستلقت خلالها على الفراش فجسدها مازال ضعيفا ويحتاج الى الراحه .
حاولت جينا فتح الباب وتذكرت أنه مغلقا بالمفتاح من الخارج وكرهت فكرة انها سجينه , خبطت على الباب بقوة وبعد ثوانى سمعت خطوات يوسف تقترب وفتح الباب فاستعدت للصراخ فى وجهه ولكنها تسمرت فى مكانها بلا حراك , لقد خلع نظارته السوداء التى كانت تضايقها وتمنت لو يعود ويرتديها مرة أخرى فقد أضعفتها الكآبه داخل عينيه وقد تحلقتا بهالات سوداء تظهر عادة من قلة النوم .. فماذا يحدث معه ؟
يوسف : مالك ؟.. محتاجه حاجه .
حدقت فيه عاجزه عن الكلام وتغيرت نظراته فجأة الى نوع من الحنان الحزين وكان قد أنزلق غطاء الرأس عن شعرها النابت حديثا بطول نصف عقلة أصبع ورفع يده يتلمسه , كتمت أنفاسها وهو يصل بأنامله البارده الى مكان الجرح على رأسها وقال بصوت خافت مختلج
يوسف : بيوجعك ؟
أبتلعت ريقها بصعوبه وقالت بصوت متحشرج
جينا : لأ .
مال عليها وقبل الجرح الملتئم برقه فأرتجفت شاهقه من أحساسها بلمسة شفتيه وتراجعت الى الخلف.
قال بمرارة
يوسف : منعتينى من أنى أشوفك .
كان صدرها يعلو ويهبط بأنفاس متسارعه
جينا : ليليان كانت ..
قاطعها بأنفعال
يوسف : لا ليليان ولا مليون واحده زيها كانت تقدر تمنعنى من أنى أشوفك .. أنتى اللى منعتينى .. دانا كنت شايلك على أيدى بتموتى ودمك مغرقنى .. هونت عليكى تسيبينى واقف قدام بابك أتعذب عشان أشوفك وأسمع صوتك وأطمن قلبى أنك عايشه بجد .
تقدمت منه خطوة ومدت يدها كالمسحورة تمسح ما بدا لها دمعه تسيل على وجنته فأجفلها عندما أمسك معصمها قبل أن تصل اليه وسحبها الى ما بين ذراعيه يضمها الى صدره بقوة وبصوت مرتعش كجسده قال
يوسف : لو كنتى فاكرة أنى هقف على جنب وأسيب سنين عمرى اللى ضيعتها عليكى تروح هدر تبقى غلطانه .. أنا عشت عشانك عيشة راهب .. أكل واشرب واتنفس بس عشانك .. أستحمل جنونك وغباءك وأقول أصبر ..
أختنق صوته ومسح بشفتيه على رأسها وتمتم
يوسف : بحبك الله يلعنك .
شهقت بالبكاء على صدره فاشتدت ذراعيه حولها
يوسف : بحبك ومش مستعد أضحى بيكى عشان أى مخلوق تانى .
رفعت وجهها اليه والدموع تغرقه عاجزة عن الكلام وعن التعبير عن الفرحه التى تفجرت بداخلها وأملت أن يرى قلبها فى عينيها ولكن فكرة عدم حبها له كانت مسيطرة على عقله فتابع دون أن يسمح لها بالأبتعاد عنه
يوسف : أنتى هتفضلى محبوسه هنا .. والقرار الوحيد اللى أنا مستعد أسمعه منك هوه موافقتك على الجواز منى … جدتك عارفه وموافقه والباقيين يتفلقوا محدش فيهم يهمنى .
دفعها الى داخل الغرفه وأغلق الباب بالمفتاح دون أن يسمح لها بقول كلمه وقبل أن تفيق من ذهولها كانت خطواته تبتعد , جلست على حافة الفراش تضحك وتبكى كل ما حلمت بسماعه يقوله سمعت الأروع منه .. أنه يحبها ومنذ زمن .. يتعذب كما تعذبت .. جفاه النوم كما جفاها , لن يكون هناك شوق يصاحبه الألم بعد اليوم وقفت لتطرق الباب وتناديه فلمحت صورتها فى المرآه وأبتسمت لقد وقف يعترف لها بحبه وهى بهذا الشكل المشوة , لم يهتم لشكلها فهو يحبها مهما كانت , بحثت فى حقيبتها عن شئ يصلح لترتديه عروس فان كان يطلب موافقتها على الزواج منه ستطلب منه فى المقابل ان أراد الزواج منها فليتزوجها اليوم .
وجدت ثوب صيفى أبيض مزين بزهور زرقاء صغيرة يضيق عند الصدر وينسدل واسعا حتى الركبتين , أخذت حماما سريعا وارتدت ثوبها وكانت ليليان قد أحضرت لها شعرا مستعارا قصيرا وضعته على رأسها وأعجبتها النتيجه وبقى أن تحاول مداراة الكدمات التى على وجهها فأستخدمت أدوات التجميل وقد نجحت فى التقليل منها الى حد ما .
******
سمع يوسف صوت طرقها الملح على الباب فتسارعت دقات قلبه , كان قد مر ثلاثة أرباع الساعه على أعترافه الذى يرثى له وكان يتوقع الرفض كجواب منها لذلك هرب من أمامها بسرعه , لقد خطفها وحبسها وأعترف بحبه لها كأبله ذليل وأنتهى بتهديدها للزواج منه رغما عنها .. فماذا يتوقع منها , أن تخر على ركبتيها معترفه بحبها له ؟
سار الى باب حجرتها كمتهم ينتظر حكما بالأعدام , فتح الباب بالمفتاح ولكنه لم يدفعه ليفتحه وعاد خطوة الى الوراء .
فتحت جينا الباب ببطئ ووقفت أمامه وأبتسامه رائعه على شفتيها ووجهها كان متوردا سعيدا , تسمر فى مكانه ينظر اليها بذهول وعدم تصديق وهو يتأمل ثوبها الرقيق والشعر المستعار الذى يحيط بوجهها وتعبيرا عن فرحتها وموافقتها قفزت فجأة وتعلقت برقبته ضاحكه وقدماها متعلقتان فى الهواء فطوق خصرها بقوة وهو مازال لا يصدق نفسه .
******
أنهت أيمان تجهيز حقيبتها فبعد ما حدث لاتستطيع البقاء وكأن شئ لم يكن لقد قامرت بقلبها وخسرته.
ذهبت الى غرفة ليلى لتودعها قبل سفرها , كانت طريحة الفراش منذ علمها بأختفاء يوسف وجينا وأكد الطبيب زميل كريمان الذى قامت بأستدعاءه أنها تعانى من صدمه عصبيه وكتب لها مهدئات تساعدها على الراحه , شعرت بالخجل لأنها سترحل وتترك عمتها فى هذه الحاله ولكن سارة موجوده لتعتنى بها أما هى فلن تتحمل البقاء .
أيمان : أنتى صاحيه يا عمتو ؟
رفعت ليلى رأسها وأشارت لها أن تتقدم منها , كانت الغرفه شبه مظلمه لأن ليلى ترفض أن تفتح الستائر , جلست أيمان بجوارها على الفراش وقالت
ايمان : أنا جيت عشان أودعك .. هسافر انهارده على فرنسا .
تشبثت ليلى بيدها
ليلى : أوعى تمشى .. أنا محتجالك يا أيمان .
دمعت عينا أيمان وربتت على يد عمتها
أيمان : معلش يا عمتو مش هقدر .
تأوهت ليلى وهى تحاول الجلوس وساعدتها أيمان
ليلى : أنا فى مصيبه يا أيمان ومحدش غيرك يقدر يساعدنى .
قالت أيمان بحيرة
أيمان : مصيبة أيه ؟
ليلى : لازم نمنع جواز يوسف من جينا وأنتى اللى لازم تساعدينى .
أيمان : أرجوكى يا عمتو متحطنيش فى موقف زى ده .
تلفتت ليلى حولها بدون تركيز ثم طلبت من أيمان أن تحضر لها علبة مجوهراتها من الخزنه التى بداخل الخزانه وأعطتها الرقم السرى وبعد أن أحضرت لها ماطلبته جلست بجوارها , أخرجت ليلى مظروفا به رساله وناولته الى أيمان
ليلى : أقرى الجواب ده وأنتى هتعرفى قصدى .
فتحت أيمان الرساله التى بدت قديمه فقد أصفر ورقها وبدا الحبر مشوها بعض الشئ , كانت رساله باللغه الأنجليزيه وقرأتها أيمان
أيمان : حبيبى أحمد .. حاولت أن أعيش من دونك ولكننى لم أستطع .. أعلم أنك أيضا لا تستطيع العيش من دونى .. سأخبر أكرم بما بيننا ولن يهمنى غضب عائلتك خاصة الان وأنا أحمل طفلك بين أحشائى سأنتظرك كى نقرر مصيرنا معا وان لم تحضر لا تلومنى عما سأفعله فأنا لن أتركك بتلك السهوله التى تعتقدها .. أل .. رفعت.
أنهت أيمان سرد الخطاب القصير ونظرت الى عمتها وقد أزدادت حيرتها لم تفهم منه شيئا وان شكت ان يكون أحمد هذا هو زوج عمتها الراحل وأكرم هو شقيقه فمن تكون أل . رفعت هذه ؟
ردت ليلى على سؤال أيمان الصامت
ليلى : أل رفعت دى .. تبقى ليليان رفعت .. ليليان سليمان .. أسمها قبل الجواز .
شهقت أيمان برعب
أيمان : تقصدى أن أم جينا كانت على علاقه بأخو جوزها .
ردت بمرارة : وحملت منه .
حملقت أيمان فى وجهها بصدمه وعقلها يعجز عن تصديق ما تقرأة فى عينى ليلى التى تابعت
ليلى : حامل فى جينا .
هبت أيمان واقفه وتراجعت الى الخلف ويديها على فمها وقد أجتاحتها موجة غثيان
أيمان : مستحيل .
ليلى : عرفتى ليه أن أنا فى مصيبه .. جينا تبقى أخت يوسف وسارة .
أيمان : أنتى متأكده يا عمتو من اللى أنتى بتقوليه مش يمكن مش صحيح .
ليلى : انتى قريتى الجواب بنفسك .. أى زوجه بتعرف جوزها كويس .. لما سافر أحمد على لندن لما عرف أن أكرم اتجوز كان فى حال ولما رجع كان فى حال تانى خالص .. متغير وعلى طول سرحان وحاجات تانيه أكدتلى أنه بيحب واحده تانيه .. وزياراته للندن كترت بعدها.
أيمان : ممكن تكون واحده تانيه غير ليليان .
ليلى : فى الأول كنت بفكر كده .. بعد ما وصل الجواب ده بيومين سافر على لندن
ولقيت أنا الجواب فى درج المكتب كان ناسيه وتأكد ظنى واللى أسوأ منه .. وبعدها بيوم واحد عرفنا بموت أكرم فى حادثة عربيه واللى حد مايعرفوش واللى سمعت أحمد بيقوله بنفسه أنه كان فى العربيه مع أكرم .. كان بيعيط وبيتهم نفسه أنه هوه السبب فى موت أخوه .
بكت ليلى
ليلى : ليليان دى شيطانه .. وقعت بين أخين كانوا بيحبوا بعض .
حضنتها أيمان وهى تشعر بما تشعر به عمتها
أيمان : ليه ما صارحتيش يوسف من الأول .
ليلى : ما كنتش أقدر .. يوسف كان بيحب أبوه .. كان مثله الأعلى .. خفت عليه
كنت فاكرة أنى أقدر أمنع ده لو حصل .
وبكت , أسبوع حتى الأن ولم يظهرا , وأكثر ما تخشاه ليلى أن يكون تزوجها بالفعل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى