روايات

رواية أميرة القصر الفصل التاسع عشر 19 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل التاسع عشر 19 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء التاسع عشر

رواية أميرة القصر البارت التاسع عشر

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة التاسعة عشر

أصرت ليلى على يوسف أن يقف معها لأستقبال الضيوف وبصحبته أيمان , أنه يقوم بتمويل الحفل ولكنه يكره أن يقوم بدور المضيف ثم ألصاقه بأيمان بهذا الشكل لا يصب فى مصلحة مخططه بل يزيده تعقيدا فقد بدت أيمان كعروس تقف بجانب عريسها وتجرأت أكثر من مرة على شبك ذراعها بذراعه والأبتسامه المتألقه تنير وجهها وقد وجهت لهما بعض التعليقات التى تصب فى هذا الأمر , حمدا لله أن جينا ليست هنا لترى وتسمع مايقال والا تعقدت حياته أكثر .
أيمان : هيه جينا مش قالت أنها مش جايه ؟
ليلى : ومين اللى معاها ده ؟
ألتفت يوسف بحده الى باب الدخول بعد أن سمع تعليقهما , نعم من هذا الشاب الذى تتأبط ذراعه وتبتسم له ؟ تصاعد الغضب بداخله وهما يقتربان منهم , وقامت جينا بالتعريف
جينا : أقدملكوا دكتور عبدالرحمن فريد .. خطيبى .
ولم تنظر مرة الى عينى يوسف وهى تلقى بقنبلتها التى هزته هزا وكادت أشلاءه أن تتناثر فى كل مكان
حملقت فيها ليلى وأيمان بذهول ولم يكن عبدالرحمن بأقل منهما ذهولا وشعر بنفسه يذوب داخل ملابسه وود لو يختبئ خلفها من نظرات قريبها المدعو يوسف , لم يقابل فى حياته رجلا غاضبا الى هذا الحد وكأنه على وشك أرتكاب جريمة قتل … قتله هو
أنقذه وصول أحد الوزراء بصحبة زوجته , سحبها عبدالرحمن من يدها الى مكان منعزل بالقاعه وسألها بحده
عبدالرحمن : أيه اللى أنتى قولتيه لقريبك هناك ده .. لو كان ده مفهومك عن الهزار فياريت تروحى تقولى أنك كنتى بتهزرى .
قالت بتوتر وملامح يوسف الغاضبه مطبوعه فى ذاكرتها ويقشعر لها بدنها حتى الأن
جينا : بس أنا ماكنتش بهزر .
عبدالرحمن : تبقى أتجننتى .
جينا : وماله .. مش أنت دكتور مجانين .. عالجنى .
أغضبه برودها
عبدالرحمن : أنا هاقولهم أنك كدابه .
قالت بوقاحه
جينا : وأنا هقول أنك لازم تصلح غلطتك والبواب بتاعك يشهد أنى كنت عندك فى البيت لوحدنا .. ودى مكانتش أول مرة وهوه شافنى وأنا بوصلك أمبارح بعربيتى .
عرق بارد غزا مسام جسده وهو يحدق بها غير مصدق لما وصلت اليه بجنونها
عبدالرحمن : دانا لحد دلوقتى ماعرفش حتى أسمك أيه ؟
جاء دورها لتنظر اليه بذهول ثم تنفجر ضاحكه
******
أنتشر الخبر كالنار فى الهشيم .. علمت به كل العائله فى أقل من دقيقه وأنتقل الى الأقارب والأصدقاء والمعارف وبمعرفتهم أن العريس طبيب نفسى كان مسار سخريه من بعضهم وخاصة الحاقدين عليها بأن جينا لن ينفعها الا طبيب نفسى ليستطيع التعامل معها , وأدرك شريف أن صديقه يحتاج الى وجوده بجانبه الأن .. لا ليخفف من حزنه ولكن لمنعه من أرتكاب حماقه بسبب غضبه الذى لم يحاول أن يخفيه عن أحد .
لأول مرة يتمنى يوسف لو يكون أرهابيا ويفجر القاعه بمن فيها فقد بدأ يتلقى التهانى على خطبتها وأمسك نفسه أكثر من مرة عن لكم أحد المهنئين على وجهه ووقف شريف ببساله بجواره يرد بدلا منه ويمزح وعندما سحبه أخيرا خارج القاعه
يوسف : أقسم بالله لأقتلها .
شريف : أهدا ومتفرجش علينا الناس .
يوسف : تولع الناس .. ودينى لأوريها .
سأل شريف بحشريه
شريف : وهوه يطلع مين خطيبها ده ؟
ندم شريف على نعته للشاب بخطيبها عندما دفعه يوسف فى صدره بقوة آلمته
يوسف : أنت كمان هتقول خطيبها .
شريف : ياسيدى مقصدش .. قصدى يطلع مين الواد ده وتعرفه منين ؟
يوسف : أنا أيش عارفنى لقيته فى انهى داهيه ده والا جابته منين .
خرجت ليلى من القاعه وكانت تقترب منهما فقال له شريف
شريف : أمك جايه .
وقفت ليلى أمامهما
ليلى : أنتوا واقفين هنا ليه ؟.. يوسف … حسن كامل وصل وبيسأل عنك .
سحب نفسا غاضبا وقال
يوسف : دى حفله خيريه … هوه أنا عازمه فى بيت أبويا ؟
قالت ليلى غاضبه
ليلى : انت بتتكلم كده ليه ؟
تدخل شريف
شريف : معلش يا مدام ليلى .. سيبيه دلوقتى .. شويه وهنحصلك .
نظرت الى يوسف بغضب , كانت تعرف سبب غضبه , طريقة جينا الرعناء فى أعلان خطبتها أغضبته ولكنها الطريقه المثلى لوضعه أمام الأمر الواقع وهى راضيه تماما عما حدث.
******
ذهب منه الغضب تدريجيا حتى لم يعد له أثرا فقد أصبح نجم الحفل وهذا أعجبه بعدما أنتشر بين المدعويين خبر خطبته للبرنسيس جينا كما يطلقون عليها … فضول وأعجاب من الفتيات بالشاب الذى حاز على أعجاب جينا التى لا يعجبها أحد … وحسد وغيرة من الرجال والشباب لتفضيلها له عليهم جميعا , وكانت عائلتها مصدومه وكلهم يتساءلون عن رأى يوسف , وقد أولته جينا أهتمامها الكامل وأجلسته بجوار جدتها التى أمطرته بأسئلتها التى لا تنتهى .
فى منتصف الحفل تقريبا كانت جينا فى طريقها الى الحمام لتعدل من زينتها عندما ألتفت أصابع يوسف القاسيه حول ذراعها , تملك منها الرعب وهى تراه يأخذها خارج القاعة ثم الى خارج الفندق بخطوات سريعه وغاضبه يجرجرها خلفه بطريقه فظه لفتت الأنظار اليهما ووصلا الى موقف السيارات بوقت قياسى دون أن تجرؤ على المقاومه , دفعها داخل سيارته وأغلق الباب بعنف خلفها , فكرت أن تفتح الباب وتهرب ولكنها كانت تعرف أنها لن تبتعد أكثر من خطوتين حتى يمسك بها من جديد أنتفض جسدها عندما صعد الى السيارة وأغلق بابه بقوة وتذكرت فى تلك اللحظه قوله لها (( جربى تتخطينى مرة وأنا هخليكى تندمى ندم عمرك )) أبتلعت ريقها بصعوبه خائفه مما سيفعله بها .
قاد السيارة وكانت سرعته مخيفه , وهى تكره السرعه رغم أمتلاكها لسيارة سريعه فوضعت حزام الأمان وتشبثت بجانبى مقعدها بخوف , لم يتحدث اليها ولو لمرة طوال الطريق وهى لم تغامر بأخراج صوتها حتى لا تستفزه أكثر , لقد عملت على تجنب أى مكان يتواجد فيه طوال السهرة وقد نجحت فى الهروب منه حتى أستطاع أصطيادها فى النهايه والخروج بها .
******
توقفت السيارة فجأه مصدرة صريرا عاليا ولولا حزام الأمان لأصطدم رأسها بالتابلوه كانا قد وصلا الى البيت وأطلق الزمور بنفاد صبر ففتح حارس الأمن البوابه على عجل وقاد يوسف السيارة بسرعه لا تتناسب مع قصر المسافه من البوابه الى باب القصر الداخلى .
سحبها من السيارة وجرجرها جرا فوق درجات السلم , فتح الباب وترك ذراعها للحظه لسحب المفاتيح فأنتهزتها فرصه لتهرب منه , تريد فقط الوصول الى غرفتها وسوف تغلق الباب بالمفتاح وهو لن يجرؤ على تحطيمه وقبل أن تضع قدميها على أول درجات السلم كان قد قبض عليها
يوسف : على فين يا حلوة .. ده فى بينا كلام كتير هيتقال .
وأمسك بها من خصرها عندما حاولت الهرب من جديد ورفعها عن الأرض وهى تصيح وترفس بقدميها , سحبها الى المكتبه وأغلق الباب بقدمه قبل أن يلقى بها على أحد المقاعد , كانت شاحبه وأنفاسها متلاحقه ونظرة الأجرام على وجهه تخيفها وبصوت تتقطر منه القسوة سألها
يوسف : أولا مين الحمار اللى كنتى سحباه معاكى ع الحفله وبتقولى عليه خطيبك ؟
أجابت بصوت مرتعش
جينا : ماتقولش عليه حمار … ده دكتور محترم .
أحاط مقعدها بذراعيه وصرخ بوجهها
يوسف : بتدافعى عنه ؟ .. تعرفيه منين ؟
أغمضت عينيها وأنكمش جسدها رعبا
جينا : ده جارنا .
يوسف : جارنا ؟
جينا : أسمه دكتور عبدالرحمن فريد ويبقى أبن أخو صاحب الفيلا اللى جنبنا .
يوسف : وتعرفيه من أمتى ؟
جينا : من أسبوع .
يوسف : من أسبوع وتتخطبيله انهارده .. أيه اللى تعرفيه عنه ؟
جينا : أعرف أنه دكتور محترم ومثقف وأبن ناس وبيحبنى وأنا كمان بحبه .
أنتصب واقفا وكأنها صفعته وعاد للصراخ غاضبا
يوسف : وأنا مليش رأى .. مالكيش أهل ؟
جينا : أنت قولت أنك هتجوزنى اللى أحبه .
ماذا لو قالت له أنها تحبه هو .. هل سيقبل أن يتزوجها ؟
يوسف : وقلت أن دا بعد ما أوافق عليه أنا الأول .. يتقدم رسمى زى الناس وأسأل عنه وعن عيلته وأشوف أذا كان مناسب ليكى والا لأ .. مش تجريه معاكى على حفله فيها كل العيله ومعارفنا وتقولى أنه خطيبك .
لم تعد تتحمل عنفه وراحت تبكى
جينا : أنا ماقولتش لحد غيرك أنت وطنط ليلى واللى أسمها أيمان .
لم يرحمها وقال
يوسف : كفايه دخلتك وأيدك فى أيده عشان الناس كلها تسأل وتعرف .
قالت
جينا : هوه كان ناوى يفاتحك فى الموضوع انهارده .
رفع قبضته فى الهواء فانكمشت بخوف متوقعه أنه سيضربها .
هل يدق رأسها أم ماذا يفعل بها ليبرد غضبه ؟ , أنزل يده بجانبه وقال محذرا
يوسف : أنسى حكاية أنه خطيبك دى خالص .. لا هتشوفيه ولا تكلميه لحد ماسأل عنه وأقول رأيى … وأبقى حاولى تتحدينى وتقابليه من ورايا وشوفى هيجرالك أيه .
أبتعد عنها أخيرا فوقفت بركبتين مرتعشتين وسارت الى الباب عندما رأت أنه لن يحاول منعها تلملم ما تبقى من كرامتها كان واقفا فى منتصف الحجره ويداه متكورتان بجانبه وعيناه حمروان من شدة الغضب وصرخ بها قبل أن تخطو خارج الحجرة بصوت هادر
يوسف : بتقولى أنك بتحبيه ؟.. حبتيه أمتى ده أن شاءالله ؟
لم ترد وأسرعت تعتلى الدرج .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى