روايات

رواية أقدار القلوب الفصل الخامس 5 بقلم بسنت حسين

رواية أقدار القلوب الفصل الخامس 5 بقلم بسنت حسين

رواية أقدار القلوب الجزء الخامس

رواية أقدار القلوب البارت الخامس

أقدار القلوب
أقدار القلوب

رواية أقدار القلوب الحلقة الخامسة

في مكتب ثائر
ثائر :فين القهوة يا إسراء ،انتي نمتي؟
إسراء :يا مستر ثائر في واحد غتت اتصل وكان بيعاكسني في التليفون وقال إنه جاي كمان شوية
ثائر:عاكسك وجاي ؟ مين التنح ده
اسراء:والله ما اعرف
ثائر:طيب يا إسراء للأسف أنا خارج دلوقت عندي مشوار خاص قبل المحكمة مش هقدر إستني أشوف ده مين ،بس لو حصل وجه أنا هنبه الامن إنه يطردوه برا الشركة إما تكلميهم
اسراء:تمام يا ثائر بيه
ثائر :ولا اقولك روحي بيتك يلا طالما مافيش شغل متقعديش
إسراء :هظبط بس جدول المواعيد وامشي علطول
ثائر :تمام متأخريش
(تركها ثائر وتوجه للخارج بسرعة وبعد ذهابه بلحظات وصل صاحب المكالمة الهاتفية للمكتب ولم يمنعه الامن من الدخول نظرا لهويته المعروفة وتوجه بسهولة للداخل حتي وصل الي من سحرته من كلمة الو ووجدها تحدث نفسها )
إسراء :ده أنا لو شفت خلقته المتحرش ده هنزل عليه بالشبشب
وليد: هو أنا مكتوب علي وشي دعوة للتعذيب ولا إيه ،بس مش مشكلة طالما صاحبة الصوت طلعت قمر كده هي وصوتها ،اكيد أيدك احن من الواد سامر عليا
إسراء :هو أنت!!!! طب والله لاشتكي لمستر سامر عليك
وليد : طب ما تشتكي لي انا وانا هعاقبني عقاب كويس قوي

 

 

 

إسراء :ياسلام ،ده اللي هو ازاي يعني
وليد :والله ما هسكتلي، شاوري آنتي بس
إسراء :طب تعرف تاخد نفسك وتطلع برا من الباب اللي بشاور عليه ده
وليد :لا للأسف أنا برغم إني جيت جري عشانك بس أنا جاي برضو لثائر عايزه في موضوع مهم
اسراء:مش موجود، يا بخته والله
وليد :ده يابختي أنا ،كنت جاي ادبس نفسي في موضوع كده معاه ،بس والله لانا مكنسل كل حاجة لما نشوف الوقعة العسل إللي وقعت فيها بالصدفة دي اخبارها إيه
إسراء :طيب بخليِة نحلك واطلع برا قبل ما اتصل بالامن وثائر بيه موصيهم قوي يعني
وليد :لا الطيب أحسن طالع خلاص ،بس هتروحي مني فين يا وقعتي الحلوة آنتي
إسراء :تقع علي وشك ما يبانلكش ملامح تآني يا قادر يا كريم
وليد : مشكلتك متعرفيش اني بنجذب للي مش بيطيقوني ،فإنتي كل ما تغلطي فيا كل ما هلزقلك آكتر
اسراء: ده انت قمر يا مستر وليد ،ده أنا مشوفتش حد في أخلاقك ولا تواضعك ،ده إنت مافيش منك والله
وليد : ياااااااه، أنا أول مرة حد يمدحني كده، طب والله مانا سايبك
إسراء :يالهوييييييييييييي
………..
(في احدي دور الازياء المشهورة حيث توجه ثائر لشراء الملابس لرحيل ،وحرص علي تنقية هذه الملابس بعناية، خصوصا الفستان الذي يخطط بمفاجئة رحيل به، جعله أولي اهتماماته، لم ينسي التفاصيل التي أخبرته رحيل بها حتي لو علي سبيل المزاح، فما قالته يتناسب مع ما يفكر به من الاساس)
مدام كلير : واو يا ثائر بيه بجد ذوقك تحفة ،حضرتك بتختار فستان فرح خطيبتك ميار ،شكلكوا خلاص هتاخدوا الخطوة الكبيرة سوا
تسمر ثائر مكانه، ياللهول ،لقد نسي تماما ميار إنه لم يحدثها

 

 

 

ثائر:…..
مدام كلير :ثائر بيه حضرتك كويس!
ثائر:ها…. ،آه آه كويس، الفستان مش لخطيبتي يا مدام ،ده لزوجتي المستقبلية
مدام كلير:آه مانا بتكلم عليها
ثائر:بس هي مش ميار ،أنا وميار سبنا بعض وربنا حط في طريقي حد تاني
مدام كلير :يا خسارة ،دي كانت إنسانة عاقلة قوي
ثائر :انتي قولتي عاقلة ليه مقولتيش لطيفة أو حنينة مثلا
مدام كلير :لأني من تعاملي معاها مشوفتش غير جانب عملي فيه احترام وتهذيب ،مشوفتش لطف أو ابتسامة حتي منها لو عجبتها حاجة
ثائر :ده بالضبط اللي فكرت فيه الفترة إللي فاتت دي ،وحسيت إن لو اتجوزنا علاقتنا هتفشل ومش هتكمل
مدام كلير :عموما اتمنالك إنت وهي كل خير مع اللي ترتاحوا ليه وشبهكوا
ثائر :متشكر جدا يا مدام كلير ،ارجوكي جهزي الحاجات وابعتيها ع البيت عندي بس الفستان عايزه بسرعة هاخده معايا
مدام كلير :فورا يا فندم
(ولم يعلم اثر إن ميار ليست تلك الانسانة الباردة متحجرة العواطف، ولكنه فقط لم يكن الشخص المناسب لاظهار هذا الجانب منها ،فالتوافق لا يتطلب جهد، بل يتم ملاحظته منذ البداية)
…….
في فيلا فخر الدين
كانت رحيل تجلس علي الارجوحة في حديقة الفيلا ،تتابع سير السحب السريع مع حركة الهواء البارد ،فالشتاء يزاد قسوة بمرور الايام ولكن مع قسوته تلك فإنه مريح ومبهج الي حد كبير وهو جوها المفضل وأثناء ذلك خطر على عقلها أوقاتها مع أسر التي لم تكن في الحسبان ولم تتوقع يوما ان يجمعها القدر برجل مثله ، فجأة وجدت نفسها تبتسم قبل أن تحيد بنظرها إلي بوابة الفيلا وتجد ميار تدلف منها الي الداخل متوجهة ناحيتها.
رحيل:آنسة ميار
ميار:ثائر موجود يا رحيل ؟ أنا اتصلت عليه موبايله مقفول

 

 

 

رحيل:لا هو راح شغله
ميار:طيب تسمحيلي استناه معاكي ؟
رحيل :آه طبعا اتفضلي ،ثواني هنادي طنط جيهان
ميار:لا خليها فرصة أتكلم معاكي شوية
رحيل :لو هتفتحي موضوع اخوكي ياريت بلاش
ميار :آنتي مش طايقاه للدرجة دي!
رحيل:والله حطي نفسك مكاني شوفي هتطقيه ولا لا
ميار:عندك حق أنا كأخته اطيقه انتي كغريبة لا، بس انتي مفكرتيش تديه فرصة يمكن يتغير؟
رحيل؟ وأنا اجري ورا حاجة في علم الغيب ليه ،أضيع مستقبلي واكمل مع واحد مبحبوش ولا شايفة فيه أي حاجة تشدني ليه عشان إيه؟ قلبي مدقش قدامه غير من الخوف ،مدقلوش بحب أبدا
ميار:هو لازم العلاقة تبقي بحب ،مينفعش تفاهم ؟
رحيل :طيب خلينا ماشيين معاكي ،اتجوزتي واحد لا بيحبك ولا بتحبيه وفي بينكم احترام وتفاهم بس ،لو غلط هو او انتي غلطتي في مرة، إيه إللي هيصبرك عليه ،في ايه في قلبك يجبرك تعديله لو مافيش حب أو هو يعديلك ؟آنتي مستحملة اخوكي ليه ؟مش عشان أخته و بتحبيه ،الحب هو إللي مخليكي طايقة تتعاملي معاه لحد دلوقت
ميار:……….
(لم تجد ميار ما تقوله فكلام رحيل منطقي للغاية)
رحيل:مش عاجبك كلامي ولا ايه
ميار :بالعكس، كلامك ده هيخليني أغير تفكيري في حاجات كتير، وهيخليني أخد قرار كان لازم أخده من زمان
رحيل:اتمني اكون ساعدتك بطريقة إيجابية فعلا
ميار :وأنا اتمني أخويا يحل عنك عشان تعرفي تتجوزي إللي يحبك وتحبيه بجد
رحيل :ياريت والله
(قطع حديثهم دخول ثائر المنزل وهو يحمل علبة الفستان المزينة في يده بكل عناية وحرص كأنها كنز وعلي وجهه ابتسامة سعادة، ليتفاجئ بوجود ميار مع رحيل ،لتتلاشي سعادته ويحل محلها القلق والتوتر)
ثائر:اهلا يا ميار انا كنت هجيلك لما أخلص إللي ورايا ،معلش انشغلت جامد بحاجات مهمة
ميار:لا واضح ،وواضح انك اخدت قرارك من العلبة إللي في أيدك دي
ثائر:ميار أنا….

 

 

 

ميار:متبررش يا ثائر إنت مشيت ورا قلبك ،أنا حقيقي فخورة بيك وانك عملت كده ،اتمني أنا كمان في حاجة تحركني وتمشيني بدون تفكير كتير ليها وأنا مطمنة
ثائر :ميار حقيقي انتي يا بخته إللي هيقدر يحظي بحبك، هيكسب كتير قوي
ميار : ميرسي ده من ذوقك بس حاسب لا تولع وإنت واقف ،عشان في نار والعة ورايا هتمسك فيك أول ما امشي
ثائر :يا ستار يارب إيه ده
ميار :بالسلامة أنا بقي قبل ما ينوبني من الكره جانب 🚶‍♀️
(ولم تكن هذه النار سوي رحيل التي أصبح وجهها كالجمرة من شدة الغضب والاحمرار دون أن تعي ذلك)
رحيل :يابخته إللي نينينينيني يا ميار ،ما تخلي عندك دم وتعمل حساب اني متنيلة واقفة معاكوا ياخي
ثائر :الاه، وإنتي متضايقة كده ليه يا جميل ؟ تكونيش غيرانة ؟
رحيل : أنا اغير عليك انت؟ من خطيبتك لا عيب عليا حتى يعني ،بس كنت تحترمني وإنت رايح جاي كده تقولي هتجوزك وإنت ناسيها يا واطي
ثائر :الاه ،شكلك ماخدتيش بالك اننا كنا بنفكرش دلوقت من كتر الغيرة يا طماطم
رحيل :وحياة ربنا! دي كانت فركشة ؟إيه الروقان ده يا جدعان ،إيه الحلاوة دي
ثائر :شوف مين بيتكلم إللي قاعدة برا بقالها كام سنة مستغربة ؟
رحيل :ايوا انا كنت برا، أنتوا مالكوا بقي ،ولا هو تقليد للغرب وخلاص، وتقولوا تحضر وتمدن بقي وبتاع
ثائر :مش فاهم يعني انتي دلوقت متضايقة اني فركشت، اروح ارجعها دلوقت يعني؟
رحيل :ترجع مين يا روح خالتك اثبت لادفنك مكانك ،أنا متضايقة عشان مافيش اكشن، مخدتش قلم ولا رمتلك الدبلة في وشك ولا حاجة ،فين أيام الفركشة الجميلة ،مش أنتوا مبصيتوش لبعض طول فترة الخطوبة وجايين تسبلوا وتحرقوا دمي وإنتوا بتفركشوا
ثائر :حقك عليا ،ليكي عندي من النهاردة ماسبلش لحد غيرك بعد كده
رحيل :أنا ؟وأنا مالي
ثائر :لا ده مالك ونص ،بصي كده ع العلبة دي
رحيل :مالها ،نويت تفج. رني ؟ و جايبلي علبة فخمة كتمويه ؟

 

 

 

ثائر:ايوا هي المت. ف. جرات إللي اتكلمنا فيها الصبح
رحيل :يا راااجل إنت مكنتش بتهزر ؟
ثائر :لا مبهزرش افتحيها
(أوشكت رحيل علي الاقتراب من العلبة لتفتحها لتتفاجئ بمن يسحبها من يدها ويركض)

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أقدار القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى