روايات

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الجزء الخامس

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران البارت الخامس

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الحلقة الخامسة

في الحب هناك رغبه ملحه لتحويل مشاعرك لكلمات لايفلح الكثيرين بقراءة لغة القلب والعينين، ولا يمكنك لوم الأخر لعدم ملاحظته لهفتك لقربه ، لون عينيك عندما تبرق لرؤيته، تلعثمك، ارتباكك، حركات يديك وتوترك، تعقص جبهتتك، لسانك الذي يتلوي داخل بلعومك، تعرقك ولمس هندامك وشده، محاولاتك المستميته لتبدو جذاب في وقفتك، اختيارك لنوعية كلامك، انت تحطم كل شيء بصمتك، لا تمنحني ورده
قل اشتقت طلتك.
كان يوم خميس، الأول من شهر كانون، السماء ملبده بالغيوم، الشمس متواريه خلف الضباب، برد، برد، لا تكاد تشعر بأطرافك، ارتديت ستره صوفيه ثقيله، فتحت شرفتي، نظرت هناك، كانت ضفة البحيره خاويه
لكن تحت جدران القصر كان يجلس شاب يرتعش من البرد يتكاء بظهره على باب القصر.
أخترت بنطال رياضي يتيح حرية الحركه ونزلت، فتحت باب القصر وسمحت له بالدخول، قرب المدفأه جلس، صنعت فنجاني قهوه وجلست في مواجهته.
قال تصنعين القهوه بنفسك؟
الا يوجد خدم؟
قلت احب ان اخدم نفسي انا لا احتاج لخدم
قال انت سيده عظيمه ورائعه
لو قال فتاه كنت سأعنفه، كان لباسه مهمل لكن أنيق، غير معتني بنفسه لكن ماركاته فخمه.
قلت افكر في انشاء حديقه ومزرعه، الغابه شاسعه، تقطيع بعض الأشجار وإيجاد فسحه لن يلقي معارضه
نظر لكفيه الرقيقه، قال هذا سيحتاج مجهود جبار، كيف سافعله بمفردي؟
اعتقد ان الوقت لن يداهمنا فجأه، لن تتحمل اكثر من طاقتك، لست متسرعه
ثم انت رجل، خلقت الأعمال الشاقه من أجل الرجال الذين ينددون بالمساواه
قال انت تنتوين تعذيبي؟
قلت لم افكر في ذلك بعد، أنه مجرد عمل
تغيرت ملامح وجهه، قال طوال حياتي لم امسك فأس
انا قادم من أرض الحضر.
ستعتاد الأمر لا تقلق، انا ربة عمل مسالمه وطيبه
حملق بالرواق الشاسع، قال كل هذه الكتب ملكك؟
انتي مهتمه بالقراءه والموسيقى
لا يمكن لعقلك ان يتفهم اهتماماتي لكن اجل، انا اقراء كثيرآ
نهضت من مكاني وطلبت منه أن يتبعني، قلت هنا سانشيء مزرعتي
نحتاج فأس وقفه
قال سأنطلق للمدينه وابتاعهم
قلت لا، فتش مخازن القصر مؤكد ستجد تلك الأدوات
قال حاضر وانطلق نحو باب القصر، سرت خلفه، عبر الرواق حتي أخره، مر من خلال باب كبير واختفي
قلت في نفسي، هذا الوغد يعرف تفاصيل القصر اكثر مني
انا لم ارشده للقبو
عاد بعد قليل يحمل قفه وبيده معول، كان مظهره جد مضحك واهبل لم اتمالك نفسي ضحكت
لكنه كان مهموم ولم يلحظني، قال انا ذاهب للعمل
صعدت شرفتي، جلست استمع للموسيقى واراقبه، كان يضرب ضربه بالمعول ثم ينظر ليديه ويتألم، الفأس تنحر جذع الشجره ببطيء نمله
قلت حتي بعد شهر لن يتمكن من قطع شجره
أحببت ذلك، كان يؤدي الغرض، قمت بتوظيفه ولن يفسد محيط القصر
رحت اشجعه، قلت هايل، انت تعمل بجد
رفع رأسه نحوي، تأملني طويلا، ابتسم وانهال علي الشجره بفأسه
زعق، يا أميرة القصر؟ هل يمكنك رفع صوت الموسيقي اكثر؟
لا أرغب بأزعاج الأوزات، لكن حسنآ سألبي رغبتك
شردت لبعيد، كان منظر خلابه يمشي أمامي، نبح الكلب بالجوار
ترك فأسه وانطلق نحو بيت الكلب
نزلت بسرعه، وقفت على باب الغرفه، كان جالس على الأرض والكلب في حضنه، يلعق رقبته وصدره
قلت تعرفتم ببعض؟
الطلب يشعر بآلفه نحوك
قال انا اعرفه من زمن طويل، كان يجوب الغابه بالماضي، نلتقي سويآ
لذلك الكلب غير منزعج من رفقتي
لماذا لم تفكري بمنحه حريته؟ سيعود مره اخري لا تقلقي
قلت مستحيل، الكلب كان مربوط وسيظل مربوط
ثم الكلب لم يشتكي لك حاجته لنزهه
قال لاتخافي الكلب معتاد علي الركض، يعرف مكانه وسيعود
قلت لا
قال، هل يمكنني أن اسأل عن السبب
قلت لا
مشيت تجاه الشجره، تناولت الفأس وضربت جذعها بغيظ
قال يديك يا أميرة القصر ستتورم
الحقيقه ان يديه كانت متورمه، عشرات الفقاعات في كفة يديه
رأيت ذلك واشفقت عليه
قلت يديك انت متورمه، توقف عن العمل
قال فعلا انا احتاج اجازه
قلت ستخصم من مرتبك انت لم تعمل لدي اصلا
قال قاسيه
قلت هذا هو العدل
قال لكني احتاج تلك النقود لقد عملت بجد من أجلها
لا اوزع نقود بالمجان هنا،
قال ارجوكي احتاج شراء قفازات جديده، كان ملح، اعجبتني طريقته
سأمنحك بعض النقود مقدمآ حتي لا تتدعي اني قاسية القلب
كانت النقود لازالت على الطاوله، منحته نصفها، شكرني، قال انه سيذهب للمدينه، ربما يتغيب يومين او اكثر
هل ترغبي بمرافقتي؟
لست عشيقتك، ان ذلك لن يحدث حتي في الأحلام، الوضع يختلف عندي
مجرد نزهه، قال، لن تخسري شيء صدقيني، سأعرفك علي اختي
لا اختك ولا والدتك، لن أغادر مكاني هنا مطلقآ، هل تفهم
قال لا تصرخي بوجهي ارجوك، انا اسمعك حتي لو كان صوتك خافت
ها، ماذا سابتاع من أجلك من المدينه؟
قلت انت لا تملك نقود اصلا، اخذت سلفه للتو
قال جربي؟
شكرته ، قلت لا ينقصني شيء
ودعني على باب القصر، قال سأفتقدك حتي أعود
قلت انت وغد وسافل لكنه لم يسمعني
بعد نصف ساعه سمعت صوت بوق سياره يغادر، ركضت بسرعه نحو الصوت، لم الحقها، لكن علي الطريق كانت هناك سياره فخمه تقطع الطريق نحو المدينه.
جهزت طعام غداء، تناولته خارج القصر،ورقدت اتشمس علي جانب البحيره، حضرت سياره مسرعه وتوقفت أمام القصر
نزل منها الشاب الأحمق الذي اقلني من المطار، كان يحمل هدايا، وبعض الفواكه، ناولني ظرف قال ان به فيزا كارت يمكنني استعمالها في حال ذهابي للمدينه، قال يوجد بها مبلغ محترم
قلت ارثر، هل يمكنني أن اطلب منك طلب؟
قال اي شيء طبعا، صاحب القصر طلب مني أن أكون تحت امرتك
قلت ستعيش في القصر يعني؟
قال ليس بمفردي، كاتي أيضا ستعمل هنا معك
لم الحظ كاتي عندما دلفت للقصر، وإذا بها فتاه بارعة الجمال تشبه البدر
انا في ورطه !! ستنكشف كذبتي عندما يحضر ذلك الشاب
قلت في نفسي عادي، ماذا سيحدث؟
يحتاج للنقود وانا سامنحه نصف راتبي، سواء كنت اميره او خادمه لا فرق
ثم فكرت ما جدوي عمله الان؟
اذا قطع الأشجار سيخبرون صاحب القصر وربما يطردني
عندما يحضر ذلك الشاب ساخبره بالحقيقه وليحدث ما يحدث
ارثر، يمكنك أن نقلني للمدينه ثم نعود ليلا؟
قال طلب مني أن انفذ اوامرك، ارثر في خدمتك
رحبت بكاتي، بدلت ملابسي وانطلقت مع ارثر نحو المدينه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفتاه التي حلمت بالطيران)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى