روايات

رواية أسيرة النمرود الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود البارت الحادي والعشرون

رواية أسيرة النمرود الجزء الحادي والعشرون

رواية أسيرة النمرود
رواية أسيرة النمرود

رواية أسيرة النمرود الحلقة الحادية والعشرون

وصل آوس الي تايلاند ومنذ عدة ساعات يحاول التواصل مع مساعده ولكنه لايجيب مما آثار الريبة في نفسه هو عادة لا يتأخر عن أي موعد بينهم فكيف سيتأخر عن موعد النهاية
أما عن آدم فجلس جواره وهو يشعر بشيء من القلق و:- اتصلت أكتر من مره علي رحيق وما بتردش
آوس :- كلم حد من الحرس
آدم :- كلمت كريم وبرده ما بيردش
ازداد القلق داخل آوس ونهض بعدم ارتياح :- كمان هو مش بيرد عليه أنا حاسس ان فيه حاجه غلط
آدم بخوف :- تفتكر ممكن يكون وصلهم
التفت إليه آوس بسرعه وهو يحاول نفي هذا الاحتمال :- لأ مستحيل يكون وص
قبل أن ينهي كلامه رن هاتفه فأخرجه بقلب مرتجف وازدادت نبضات قلبه من الخوف عندما رأي إسم لوسيفر تبادل النطرات مع آدم ثم رفع الهاتف علي أذنه ليسمع صوته الرنان مع ضحكته الشيطانية وهو يهتف بنصر :- أهلا بالنمرود نورت تايلند مره تانيه
ضغط آوس علي أسنانه يحاول التماسك و:- عايز إيه
ضحك بصوت عال و:- هههههههه أنا مش عايز أي حاجه أنا بس عايز أشكرك.. صمت قليلا وهو يضغط علي شفتيه بخبث ووقاحه ونظره مسلط علي جسد صبا ورحيق الممددتان أمامه و:- بصراحه حاجه تستاهل التغير والتضحية
جحظت عين آوس وهو يحاول إبعاد تفكير صبا من كلامه و:- هتتكلم علي طول ولا ه
قاطعه لوسيفر :- هششش ما تتعصبش إنت مش قولت نلعب علي المكشوف ونشوف النهايه هتبقي لمين.. وصلنا للنهايه وطبعا معروف لصالح مين بعد ما ست الحسن والجمال مراتك بقت تحت ايدي
جز آوس علي أسنانه وبرزت عروقه من شدة غضبه وهدر بغضب مكتوم :- ورحمة أمي اللي دمها لسه في إيدك لو لمست شعره منهم ما هرحمك
تعالت ضحكة لوسيفر و:- هههههه في جميع الأحوال النهايه الواحد فينا واللي هيمسك رقبة التاني مش هيرحمه بس بجد صعبانه عليه خساره
صرخ آوس وهو يتحرك بعصبيه في المكان :- إنت ليه بتعمل معايا كده أنا من المفروض إني إبنك ليه
لاحقه لوسيفر في الرد بهجوميه :- مش ابني انت ابن حرام سامع ابن حرام
وأغلق الخط بعد أن القي بتلك القذيفه علي مسامعه
اقترب آدم من آوس الذي يقف كالصنم لا يتحرك ولا حتي يرف له جفن.. هزه آدم بخفه و:- آ آوس فيه إيه
تدارك أوس نفسه وبعد صمت طويل :- خطف صبا ورحيق خطفهم ياآدم
……………………………………………………………….
تململت في الفراش وهي تأن من ألم رأسها أثر الضربه التي أخذتها عليه. أمسكتها بتعب وهي تحاول الاعتدال والجلوس. تلفتت حولها يمينا ويسارا وفور وقوع عينيها علي صبا صرخت باسمها وهي تقترب منها برعب :- صبا صبا فوقي

أخذت تضربها علي وجها بخفه حتي استجابت لها وفتحت عينيها ببطئ ثم ساعدتها رحيق علي النهوض و:- صبا إنتي كويسه
صبا بخوف :- إ إحنا ف فين؟ إيه ا المكان ده ومين اللي جابنا هنا
رحيق :- م مش عارفه. نهضت من جواره و:- استني هنعرف دلوقتي
توجهت ناحية الباب وأخذت تطرقه بشده وهي تصرخ و:- افتحوا الباب
وظلت تصرخ بهذا حتي فتحه لها أحد الرجال وما إن دخل حتي دفشها بقوه و:- اكتمي صوتك مش عايزين نسمع نفس
عادة رحيق إليه ثانية وهي بنفس حالتها و:- إنتم مين وليه جايبينا هنا
دلف رجل آخر وأخذ يتأملها بنظرات شهوانيه وهو يمتص شفتيه بانحراف و:- والله حرام المزه دي تروح هدر
نهره الاخر بحده و:- اتعدل ياعم بدل ما الباشا ما يحرم عليك عيشتك.. ثم نظر إلي رحيق و:- وانتي يابت مش عايز أسمع لك صوت غير لما الباشا ينزل إنتي فاهمه
خرج الرجل وأغلق الباب ثانية ونظر إلي صديقه و:- مستغني عن عمرك إنت لوسفر قال إن الاتنين دول يخصوه
الرجل الاخر بفضول :- ليه هما مين دول ولما هما يخصوه ليه حابسهم كده
الرجل 1:- اللي أعرفه إنهم يخصوا النمرود وغير كده ما تسألش يلا بينا نقوله إنهم فاقوا ونشوف نخدرهم تاني ولا نسيبهم
رجل الرجلين بينما عادت رحيق التي كانت تتسمع إلي حديثهم ناحية صبا بسرعه و:- صبا تعرفي حد إسمه لوسفر
قضبت صبا حاجبيها بتفكير ثم هزت رأسها بنفي و:- ما أعرفش بس حاسه إني سمعت الاسم ده من آوس قبل كده
فتح باب الغرفه فجأة لينكمش الاثنين علي بعضهما بزعر فور رؤيتهم قدومه بوجهه المشؤوم هذا وهذا القناع الشيطاني الذي يخفي وجهه
اقترب منهم وهو يرسم ابتسامه خبيثه جعلتهن يصرخن بخوف وهما يتحركان إلي الخلف
وقف لوسيفر أمامهما وهو يضع يده في جيبه وفقط عينيه هي التي تتحرك بينهم وهو يشعر بالسعاده من الرعب الذي يراه علي وجههم
أخرج يده من جيبه وانخفض بسرعه ليجذب رحيق التي صرخت بقوه تحاول ابعاده عنها لكنه أحكم قبضته حولها بقوه وهو يهتف بوقاحة و:- مش عارف أبدا بمين فيكم كل واحده ليها سحر خاص وعايزه تتاكل أكل.. ضحك وهو يتخيل ألم آوس حينما يري زوجته تحت قبضته ليتعالي ضحكه وهو يترك رحيق ويجذب صبا و:- بس إنتي غير إنتي اللي هتشفي غليلي وتبردي ناري
حاولت صبا التملص من بين يده بكل قوتها و:- ابعد عني ياحيوان إنت
ضحك لوسيفر بتسليه ة:- وشرسه كمان بيعجبني النوع ده
……………………………………………………………………….
أنا مش هفضل قاعد حاطط إيدي علي خدي كده وسايب مراتي بين ايديه… هتف بها آدم وهو ينهض بغضب شديد علي عكس آوس الذي يضع وجهه بين كفيه ولا يصدر منه شيئا
استفز آدم بروده التام فصرخ به بصوت عالي :- انت قاعد كده ليه.. إنت الوحيد اللي تعرف مكانه قولي عليه
صمت آوس للحظات ثم رد ببرود وهدوء :- اهدي ياآدم وأقعد
ضرب آدم كفا علي آخر :- أنا مش عارف إنت جايب الهدوء ده منين وكأنه واخد مراتك يفسحها .. ده ممكن في أي لحظة يقتلها
فور نطقه بهذا نهض آوس وهو يصرخ في وجهه بعصبيه :- مش هيحصل سامع صبا هترجع لي زي ما هي وهنكمل حياتنا مع بعض بعد ما أقتله بإيدي
طرقات متتاليه علي الباب وبعدها دلف أحد الحراس مصطحبا رجلا يرتدي ثياب عامل نظافه وفور رؤيته آوس أسرع إليه من بعيد وهو يمسك بيده ويقبلها و:- ساعدني يابيه ساعدني
تعرف آوس علي وجهه فأشار إلي الحارس للخروج وما إن خرج حتي أمسكه آوس من ملابسه بغضب شديد و:- مراتي فين؟؟
حاول الرجل تهدئته و:- اهدي ياأوس باشا أنا جاي لك علشان كده وصدقني أنا ما كنتش أعرف إنه ناوي علي كده واتفجئت بوجودهم في تايلاند
شدد آوس من قبضته و:- أومال إنت لزمتك هنا إيه
_أمسك الرجل بيده وهو يتمتم بتبرير :- ياباشا أنا بقوم بوظيفتي مش بشتغل عند معاليك
تدخل آدم ليبعد آوس عنه و:- سيبه ياأوس هو ذنبه إيه
ابتعد آوس عنه ليلتقط الرجل أنفاسه و:- أنا مقدر وضع سيادتك بس أنا شغلتي الاساسيه تسليم لوسيفر لمصر وطبعا حماية اللي معاه مسؤوليتي بس لازم تتحكم في غضبك شويه علشان تعرف تفكر
كور آوس قبضته بقوه و:- مراتي ومرات صاحبي معاه أصبر لحد ما أشوف جثتهم زي أمي. التفت الي آدم و:- آدم انت معاك حق لازم نتصرف بنفسنا تعالي معايا
أمسك آدم بيده و:- إهدي ياآوس هو معاه حق إحنا اللي صوابعنا تحت ضرسه دلوقتي ولازم نركز في كل خطوه علشان ما يتئذوش بسببنا
نفض آوس يده منه بعصبيه و:- إنت كمان هتقولي إهدي
وتركهم وخرج لينظر آدم الي الرجل و:- روح انت وتبلغني بكل تفصيله تعرفها قبل آوس
رد الرجل برسميه :- تحت أمرك يافندم
…………………………………………………………………..
خرجت بترقب وهي تتلفت يمينا ويسارا بحذر حتي شهقت بقوه وهي تراه يقفز أمامها من أعلي السور وهمت بالصراخ و:- يامااام
كمم فمها سريعا وهو يهمس بخفوت :- هششش هتفضحينا اهدي ده أنا تميم
أبعدت يده بقوه وهي تتنفس بسرعه :- قلبي كان هيوقف من الخوف
تمتم باآسف :- آسف ما كانش قصدي أخوفك
أعادت خصلات شعرها الي الوراء وهي تبتلع ريقها و:- أنا كمان انفعلت بزياده
ابتسم بتفهم :- حصل خير.. المهم إنتي عامله إيه إيه
كتفت يدها وهي تبادله الابتسامه و:- كويسه وانت عامل إيه
صمت قليلا يحاول ترتيب ما يريد قوله ثم عزم علي أن يلقي به دفعة واحدة كل هذا وساره تراقبه بدهشه وحاجب مرفوع و:- تميم.. مالك مش علي بعضك كده ليه انت كويس
تميم بتلعثم :- س س سا ر ره
هزت ساره رأسها وهي تحثه علي المتابعه :- هاا ساره إيه
أغمض تميم عينيه بقوه وهو يلتفت الي الجهه الأخري وهتف بسرعه :- ساره أنا بحبك
صمتت ساره لحظات ثم انفجرت ضاحكه ليستدير تميم إليها ببطئ وترقب وظل يتابع ضحكها الشديد بدهشه حتي هدأت فتمتم بتلعثم وخوف :- إنتي بتضحكي ليه
أمسكت ساره نفسها وهي تشير باعتذار :- أنا أسفه بس أصل شكلك كان عامل زي البنات أوي أعتقد ما فيش شاب بيتكسف أوي كده لما يقول لبنت إنه بيحبها
1
تميم بإحراج :- ي يعني أول مره أكون في الموقف ده
ساره بعدم تصديق :- ياااسلام وانت مفكر إني هبله وهصدقك
تميم :- أيوه طبعا تصدقيني علشان دي الحقيقه والله العظيم
ساره بضحك :- خلاص خلاص والله العظيم مصدقاك
تميم :- طب وايه ردك علي اللي قولته
ابتلعت ساره ريقها وهي تحرك عينيها يمينا ويسارا و:- تميم ا انت عارف إني بحترمك جدا وانك مميز في حياتي ب بس
قاطعها تميم برجاء :- بس بلاش تكملي أنا عارف إنك مش هتقبلي بسهوله بس والله أنا غير بابا ومعاذ خالص وبجد بحبك مش بلعب بيكي
ساره :- وأنا واثقه من ده بس في حجات كتير اتغيرت بين حلم الطفوله والشباب بين إني كنت متعلقه بيك في وقت بشكل ودلوقتي… مش عارفه أقولك
احتلت ملامح الخزي والحزن وجهه ولمعت الدموع في عينيه و:- أنا آسف ب بعد إذنك وانسي اللي قولته خالص
توجه ناحية السور وهم أن يقفز إلا أنه توقف علي صوت إنذار وحراسه تحيطه من الخارج والداخل
أحد الحراس وأحدهم يهتف بصوت مرتفع بتحذير :- ما تحاولش تهرب لأنك مش هتعرف
نظر تميم إلي ساره التي تضع يدها علي فمها بخوف ولم يقاوم بل علي العكس تراجع ووقف باستسلام تاااام لهم
……………………………………………………………………….
أمسكته بقوه وهي تصرخ به ليتركها وتعافر بكل قوتها حتي تحررها من بين يديه لكنها ازاحها بقوه وخرج وهو يمسك برحيق من شعرها ويجرها بقوه
طرقت علي الباب وهي تصرخ بهستيريا و:- سيبها ياحيوان سيبها رحيييق رحيييق افتحوا الباب
في غرفه مجاوره كان صوت صراخها يملاء المكان وهي تبتعد عنه بخوف ورجاء و:- أبوس إيدك ابعد عني أنا أ أنا ز ز زي ب بنتك إ إ زاي تعمل معايا ك كده حرام عليك اتقي الله
ازادت وحشيته وهي تذكره بابنته ليهجم عليها بدون رحمه و:- ب بنتي هي فين بنتي أنا اتحرمت من بنتي بسببهم وهعيشهم الذل والعذاب اللي شوفته
تراجعت بيدها وقدمها إلي الخلف برعب و:- ط طب طب أنا ذنبي إيه
مد يده إلي طرف ثيابها ونزعها بقوه :- ذنبك إنك دخلتي جحر النمرود
وبعد هذه الكلمه نال منها كوحش مفترس ولم يبالي بصراخها المميت الذي يهتز له الصخر
مع صرخات رحيق ازداد نحيب صبا لكن مع أخر صرخه قويه لرحيق علمت أنها فقدت أغلي ما كانت تملكه وتحفظه لمن أحبته
7
……………………………………………………………………………
نهض مره واحده بخوف وهو ينادي عليها بصوت مهتز وخوف حتي أنه لم يشعر بالقهوة الساخنه التي سقطت عليه وكأن صراخها اخترق أذنيه واهتز له قلبه و:- رحيييق
رفع آوس راسه إليه بدهشه و:- مالك ياآدم
آدم بخوف :- مش عارف ب بس بس رحيق فيها حاجه
ربت آوس علي كتفه بمواساه و:- ما تقلقش هيرجعوا وهو هيدفع التمن صدقني مش هيقدر يئذيهم لأنهم ضمان حمايه ليه
وضع آدم رأسه بين يده وهو يتأمل هذا.. لكن هناك وخزه في قلبه تتأكله علي رحيق ويشعر أنها تستجير وتثتغيث به
ظلو علي حالهم هذا عدة ساعات لا يعرفون بدايه لحالهم ولا ماذا ستكون النهايه حتي اخترق هذا رساله علي هاتف آوس كان محتواها ( هيعجبك والتاني هيبقي لمراتك هيبقي أحلي لأنها محتاجه حفله خاصه تليق بيها)
فتح آوس الفيديو ليخرج صراخ رحيق وهي تنطق باسم (آدم) أغلقه بسرعه حتي لا يسمعه ولكنه لم يستطع فنهض آدم اليه و:- دي رحيق
وضع آوس الهاتف في جيبه بوجه مصفر و:- لأ مش رحيق ا أنا انا خارج شويه وراجع
أمسكه آدم من ملابسه و:- آوس هات الموبايل
أبعد آوس يده وهو يدعي العصبيه و:- قولت مش هي ياآدم وسع من وشي بقي
خرج آوس بسرعه وكأنه يسابق الريح وأخذ سيارته ورحل بسرعه…
وصل آوس إلي ملهي ليلي يعرفه جيدا وهو ملهي خاص بلوسيفر . أخذ يبحث بعينيه عن تالين حتي وقعت عينيه علي إحدي صديقاتها المرافقه لها
(الحوار بالإنجليزيه بس اختصارا هكمل عاميه)
توجه إليها والغضب يعمي وجهه ووقف أمامها مباشرة و:- تالين فين
أشارت بلا مبالاه وهي ترتشف الخمر و:- ما أعرفش
جذبها آوس من شعرها بقوه وفور صراخها تجمع حراس المكان حوله ليخرج سلاحه ويضعه في منتصف رأسها و:- اهدوا فيه إيه أنا عايزها في شغل
أخذها وخرج من وسطهم إلي سيارته والقها بداخلها وهدر بغضب مكتوم :- بهدوء كده هتوصليني لمكان تالين وإلا هخليكي تشوفي راسك دي تحت رجلك
هزت رأسها بخوف و:- حاضر
تحرك آوس بها وبعد فتره وصلا إلي مكان أشبه بالعشوئيات
نطقت بصوت مرتجف و:- ه ه هنا أقف هنا
تأمل آوس المكان بريبه و:- هنا المكان؟
أومأت برأسها و:- أيوه هنا
خرج آوس من السياره والتف إليها ليجذبها من داخل السياره و:- عارفه لو طلعتي بتتذاكي عليه هيكون التمن حياتك
ردت بخوف ووجع من قبضته و:- لا صدقني آخر مره جيت لها كانت في المكان ده
دفشها آوس وهو يمسكها من شعرها و:- طب امشي قدامي
أخذته الفتاه الي مبني صغير في مكان يبدو أنه لا ذكر له في البلده . دقت الفتاه الجرس ليأتيها صوت تالين من الداخل و:- حاضر جايا
فتحت تالين الباب لتصدم من هيئة آوس أمامها فهمت أن تغلق الباب لكنه كان آسرع منها وهو يمنعها بيده و:- ده استقبال برده بعد كل اللي حصل بينا
تراجعت تالين بخوف إلي الوراء و:- إنت شو بدك مني أنا ما بعرف شي عن مرتك
ابتسم آوس بغل و:- وإنتي عرفتي منين إني هنا علشان مراتي
أدركت تالين أنها وقعت بلسانها فانهمرت دموعها في الحال و:- بترجاك لاتورطني في شغلات بتنهي حياتي روح شوف اللي بدك اياه بعيد عني
هز آوس رأسه وهو يضغط علي شفتيه هلحظات ومد يده إلي شعرها ليجذبها منه بقوه و:- ما إنتي لو ما قولتيش هخلص عليكي هنا
تالين بدموع حاره :- آوس لو سمحت لوسفر عرف إني حذرتك منه ولو وقعت تحت إيده مره تاني ما رح يرحمني
لم يتأثر آوس بدموعها وشدد علي خصلات شعرها التي بين يده و:- شكلك كرهتي الحياه وعايزه ترتاحي وأنا برده بقول كده..
دفشها علي طول ذراعه وأخرج سلاحه وهو يسحبه إلي الخلف مسلطا إياه عليها
صرخت تالين بسرعه :- خلاص هقولك هقولك
آوس وهو لا يزال مصوبا السلاح عليها :- انطقي فييين
تالين :- ع ع لي التله الذبليه في الشمال ب ب بس بترجاك خدني معك لاني لو فضلت هون علي الأكيد لوسيفر هيخلص عليه
هدأ آوس قليلا وأعاد السلاح إلي مكانه و:- تعالي معايا
نهضت تالين بسرعه وتعلقت في يديه وهي ترتجف من الخوف وتوجها الاثنين ناحية التله
…………………………………………………………………………………
هتف بحده وهو ينهض من علي مقعده و:- بنت الكلب متأكد ان هو
_متأكد ياباشا وخرج معاها حالا
صرخ وهو يلقي بالهاتف أرضا لينكسر إلي أشلاء عديده ثم خرج من الغرفه بسرعه متوجها ناحية الغرفه التي بها صبا.. وما أن فتح بابها حتي نهضت إليه وعيونها قد تورمت من كثرة البكاء ولم يعد لدي أحبلها الصوتيه القدره علي خروج أي صوت فهدرت بصوت مبحوح وهي تمسك بملابسه :- فين رحيق عملت فيها إيه ي
لم يمهلها الفرصه لتكمل جملتها وضربها علي رأسها بقوه لتفقد وعيها وبعدها حملها وخرج وهو يصرخ علي رجاله و:- بسرعه فضوا المكان قبل ما النمرود يوصل
آحد رجاله :- والبت اللي مرميه جوه دي ياباشا
لوسفير :- سيبوها دي بقت جثه مالهاش لازمه
أخلا لوسفير المكان من رجاله ولم يترك به سوي رحيق جثة هامده
…………………………………………………………………….
ساره هانم لو سمحتي ياريت تتفضلي عاشر مره ترجعي وهو نفس الكلام مش هينفع اللي بتطلبيه ده استحاله أعمله لو النمرود عرف انا اللي هدفع التمن مش سيادتك…. هتف بها رئيس الحرس الموجود في القصر بنفاذ صبر من الحاحها المتواصل
ساره بتصميم :- قولت أنا اللي طلبت من تميم يجي هنا يعني هو جاي ليا وآوس مش بيرد علي الموبايل وأكيد مش هسيبه هنا
حاول رئيس الحرس أن يمسك أعصابه و:- ياهانم ده إبن عزت ودي لوحدها كفيله تخلي النمرود لو سبناه يعشي بينا كلاب الحراسه
ساره :- خلاص يبقي دخلني معاه لحد ما آوس يرجع
رد بترحاب :- كده 0k… فتح لها الباب و:- اتفضلي بس ياريت تقولي للنمرود إنه كان طلبك
دلفت ساره إلي داخل الغرفه بلهفه و:- تميييم
نهض تميم إليها بسرعه :- ساره إيه اللي جابك هنا
ساره :- يعني عايزني أسيبك تتئذي بسببي وأقف أتفرج.. سيبك من ده كله انت أكيد جعان صح
ابتسم تميم بدهشه :- نعم!!
أعادة ساره بمرح وهي تخرج من جيبها كيسا به سندوتش و:- نعم إيه أكيد إنت جعان وبصراحه أنا كمان جعانه أوي الراجل اللي بره ده نشف ريقي
فتحت سحاب الجاكت الذي ترتديه ليسقط منه العديد من السندوتشات وبعض أنواع الشيكولاتة
ضحك تميم رغماً عنه وهو يشير إليها بدهشه :- هههههه إيه ده كله وإزاي عرفتي تشيليه كده
ساره ببرائه :- دي لقطه سمعتها في فيلم هندي
ضرب تميم كفا علي آخر و:- إنتي مجنونه أقسم بالله
ساره بمزاح :- ده انا ست العاقلين المهم هتاكل ولا انت محبوس ومافيش عندك نفس للأكل
تميم بحماس من الرائحه التي تخرج من الأكياس :- لا حبس إيه بقي ياريتني كنت انحبست من زمان
ضحكت ساره وهي تفتح أحد السندوتشات وتعطيه له و:- خد أهو كل وادعي لي
قضم تميم قضمه و:- يااارب يحنن قلبك ياساره يابنت عمي وتحبيني
4
ساره بنفس المزاح :- كل من غير دعاء تاني
ضحك الإثنين وأكملوا طعامهم…….
………………………………………………………………………….
خرج آوس من سيارته وهو بكامل حماسه الذي يغلبه شيطانه ليتفاجا بعدة سيارات يترأسها آدم
آوس :- إنت إيه اللي جابك
آدم ببرود :- علشان مراتي اللي جوه
لم ينتظر آدم رده ودخل إلي داخل المغاره غريبة الأطوار هذه اندهش حينما وجد المكان فارغا وكذلك آوس
آوس بحده :- دوروا في المكان علي أي حاجه
انتشر الرجال في المكان بسرعه وأخذوا يبحثون به حتي نادي أحدهم بصوت عالي :- في واحده مرميه هنا
ركض آوس وآدم في اتجاهه وفور وصولهم وجدوا رحيق ملقاه في الأرض وجسدها عاري تماما والدماء تغطيها
استدار آوس سريعا وهو يحث رجاله علي الإبتعاد بينما دخل آدم بخطوات بطيئه ونظرات جاحظه بعدم تصديق
اقترب منها وتلمسها بعدم استيعاب لدقائق ومره واحده حملها بين ذراعيه وجذبها إلي أحضانه وصرخ بكل قوته :- رحيييييييييييييييييييق
4
.. ……………………………………………………………….
تململت ببطيء وقد انهك جسدها من فرط التعب الذي تعرضت له لتراه جالسا أمامها وهو يضع قدما علي أخري نهضت بفزع وهي تتزكر رحيق وأمسكت به و:- فين رحيق ياحيوان عملت فيها إيه
نفس دخان السيجار في وجهها باستمتاع لحالتها و:- زي اللي هعمله فيكي
صرخت صرخه مكتومه من صوتها الذي أصبح شبه منعدم و:- إنت عايز مني إيه ليه بتعمل كده
لوسفر بنفس الهدوء :- تقدري تقولي تخليص حق
صبا :- مني أن هو أنا أعرفك أصلاً
لوسيفر :- لماضي كل ما ادفنه صورتها ترجعه لي تاني كل ما أقول أنسي صورة جوزك الملعون ترجعه
رددت اسمه بهمس و:- آوس
نهض بغل و:- آيوه هو كانت غلطة عمري إني ما اتخلصتش منه وسمعت كلامها كان لعنه في حياتي
صبا بتوهان :- إنت مين؟؟
أخرج هاتفه وهو يقف ويقترب منها و:- هخلي الكلب جوزك يعرفك عليه بنفسه دلوقتي استني
ضغط علي أزرار الهاتف ثم رفعه إلي أذنه وما إن فتح آوس الخط حتي خرجت منه ضحكه كمريض نفسي أو مجنون و:- عجبتك المفجأه هههههه حلوه صح
آوس بانهيار :- سيب صبا اللي بينا هي مالهاش دخل فيه
لوسفر :- وبنتي الطفله كان ذنبها إيه علشان الكلب أبوك رائف يقتلها…… رد عليه…. أنا هنسفكم كلكم
1
آوس بدهشه :- رائف!! أبويا أنا
2
تابع لوسفر :- إيه مصدوم أيوه رائف أبوك وانت ابن حرام وأمك خاينه وأنا هرد القديم كله اسمع الحلوه مراتك عايزه تكلمك
ضحك بجنون وهو يضع الهاتف علي أذن صبا التي أمسكته بلهفه :- آوس
كان آوس في حاله يرثي لها ومع سماع صوتها بهذه اللهفه وهو لا يستطع فعل شيئ انهار ما تبقي من قواه ولم يعد لديه القدره حتي ليرد عليها لتتابع صبا بحماس :- آوس أنا عارفه إنك هتوصلي وتخلصني وكل ثقه فيك وطول ما في نفس فيا هيفضل عندي أمل إننا نرجع تاني عارف أنا مش عايزه دلوقتي غير إني أشوفك بس عافر يأوس علشان حجات كتير حلوه مستنيانا
كلامها بالنسبة له كان كمحفز لاستعادة قواه الداخليه مره أخري ليهتف بنبره جامده وقد عاد النمرود يتلبس به ثانية و:- لو مش هقدر أحميكي يبقي تراب الأرض أولي بيا هيوصلك ياصبا
جذب لوسيفر منها الهاتف و:- عجبني الجو الرومانسي ده حلو.. استعد بقي يابطل علشان تستقبل جثة مراتك زي صاحبك كده هههههه
أغلق لوسيفر الهاتف ليتفاجأ بدخول سليم عليه :- لوسيفر
استدار إليه لوسيفر و:- سليم إنت إيه اللي جابك هنا انا مش قايل مش عايز حد منكم معايا
سليم :- اللي بتعمله ده غلط سيبها تمشي
لوسيفر برفض :- أسيب مين مستحيل أنا هقتلهم كلهم مش هرحم حد فيهم
حاول سليم أن يهدئ من حالة الثوران التي بها و:- اهدي ياحسين وخلينا نتكلم شويه تعالي معايا بره
ابعده عنه بغضب و:- أنا مش حسين أنا لوسفر
سليم بهدوء :- طب تعالي معايا لازم نتكلم في موضوع مهم…. يخص بنتك
عند ذكرها هدئ وتحول ثورانه إلي لهفه و:- بنتي!!
هدر بصوت عال مره أخري و:- اللي قتلها رائف أنا هقتل إبنه زي ما قتلها وهقتلها هي كمان
وهجم علي رقبة صبا بقوه يخنقها بين يديه. أسرع سليم إليه و:- حسين سيبها سيبها ياحسين هتموت في إيدك ابعد عنها .. سيبها ياحسين دي نفسها شهد بنتك……… ارجع لعقلك بقولك دي شهد بنتك.. بنتك ياحسين بنتك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى