روايات

رواية أسيرة النمرود الفصل الثامن عشر 18 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود الفصل الثامن عشر 18 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود البارت الثامن عشر

رواية أسيرة النمرود الجزء الثامن عشر

رواية أسيرة النمرود
رواية أسيرة النمرود

رواية أسيرة النمرود الحلقة الثامنة عشر

إنتي إيه اللي رجعك هنا تاني… هتفت بها ساره التي استقبلت صبا بهجوم حاد ونظرات أحد من السيف المسلول
تلاشت ابتسامة صبا التي كانت ترسمها فور رؤيتها و:- مش عايزاني أجي
أشاحت ساره نظرها بعيدا عنها و:- تيجي تعملي إيه تاني أو بمعني أصح إنتي اخدي اللي كنتي بتخطتي له راجعه ليه هنا تاني
عبثت ملامح صبا باندهاش وعدم فهم :- قصدك إيه أنا ما أخدتش أي حاجه من هنا
انفجرت ساره بها وهدرت بعنف و:- أخدتي أوس مني عايزه تاخدي إيه تاني.. شكلك بريئ بس إنتي من جواكي حيه
لم تستوعب صبا هجومها وكلامها الاذع و:- إنتي إيه اللي بتقوليه ده أوس جوزي
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
ضحكت باستخفاف وسخريه و:- إنتي صدقتي الدور ولا إيه كلها يومين وهيرميكي
صدمة صبا ولم تصدق ان هذا الكلام يخرج من ساره التي كانت تراها بعين البراءة والطفوله لكن كلامها الآن كلام شابه ونظراتها كلها غيره وحقد عليها وكأنها تنافسها علي حبيبها
صبا :- إنتي إيه الكلام اللي بتقوليه ده!! ده كلام ما يخصش الأطفال اللي زيك
ازداد غضب ساره وهي ترد عليها بصوت مرتفع و:- أنا طفلة أوس بس إنما أنا فهماكي كويس
صبا باستهجان و:- واضح إن المسلسلات الهندي عامله تأثير عليكي وعايزه تاخدي دور منها في حياتك بس لازم تفهمي ان وجودي من عدمه في حياتك مش هيفرق كتير إنتي كنتي وهتفضلي بالنسبه لاوس أخته وبنته وأنا عمري ما هدخل بينك وبينه لأني بعتبرك أخ
قاطعتها ساره بجفاء وحقد :- بس إنتي دخلتي وخلاص وخلتيه بعد واتغير أوس كان بتاع ساره بس وما فيش في حياته غيرها إنتي إيه اللي دخلك في وسطنا أنا بكرهك ياصبا بكرهك
صبا بزهول :- إنتي إزاي جواكي إسود كده مستحيل يكون مجرد غيره علي واحد بتعبريه أخوكي
هدرت ساره بصوت مرتفع و:- آوس مش أخويا أوس ده الحامي وملجأي وكل حاجه في حياتي
ابتلعت صبا ريقها وتمتمت بتلعثم و:- ي ي يعني يعني آوس إيه في حياتك
ساره بعصبيه و:- آوس بالنس
قطعهم صوت أسما وهي تهتف بترحيب و:- ست صبا والله القصر نور
أبعدت صبا نظرها بصعوبه عن ساره ورسمت إبتسامه مزيفه و:- إزيك ياخالتو آسما
آسما بابتسامه :- الحمد لله يابنتي. هترجعي تعيشي معانا في القصر تاني
صبا بنفي :- لأ آوس آوس جابني علشان نشوف ساره .. بس هو راح مشوار وراجع
آسما :- يبقي أكيد هتتعشوا هنا صح
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
أومأت صبا بابتسامه و:- من المفروض كنا هنتعشي هنا. التفتت إلي ساره و:- بس واضح إن مش هينفع المره دي خليها مره تانيه
تلاشت إبتسامه آسما و:- ليه يابنتي
أمسكت صبا بيدها :- حاسه إني تعبانه شويه ومحتاجه امشي بس أكيد هتتعوض مره تانيه
نظرت إلي ساره ثانية و:- أكيد هنكمل كلامنا بس تهدي وتفكري شويه وأنا واثقه ان اللي بفكر فيه غلط.
غادرت صبا من القصر وهي لا تتخيل أن تفكيرها في ساره صحيح لا هذا مستحيل فهي لا يمكن أن تفكر به سوي اخ وغير هذا يستحيل
……………………………………………………………………….
وصلا آوس وآدم إلي المكان الذي به رحيق وكان مبني يبدوا أنه مهجور وفي مكان خالي تماما يقف أمامه حارسان فقط
أشار آوس برأسه إلي آدم ليتحرك كل منها إلي جهه وفي لمح البصر كان كل واحد يقف خلف واحد وبحركه سريعه أمسكا الإثنين برأسمها وأداروها ليغيبا عن الوعي في لحظتها ويسقطا في الأرض
نظر الإثنين إلي بعضهما وتعانقوا بكفوفهما ليستمدان القوه
آوس :- سلاحك معاك
أومأ آدم برأسه و:- معايا
ربت آوس علي كتفه :- خد بالك من نفسك
آدم :- مش مهم المهم رحيق تخرج
ابتسم آوس و:- بتحبها
امتص آدم شفتيه وزفر بقوه و:- ما كنتش أتخيل إنها مهمه في حياتي كده حاسس ان الكام ساعه اللي فاتوا من غيرها عمر بحالوا والخوف اللي جوايا عمري ما حسيتوا قبل كده
ضمه آوس بمواساه وهو يري لمعان الدموع بعينه و:- دقايق معدوده وهتكون بين إيديك والواطي ده ده انا هدفعه التمن وأعرفه إزاي يتجرأ يقرب من النمرودين يلا بينا
دلف الإثنين إلي الداخل وبدأ شجار أشبه بالقتال كانت نتيجته امتلاء المكان بجثث رجال عزيز وهم أشبه بالأموات
أمسك آدم بأحد الحراس من رقبته و:-
فين رحيق؟ والكلب عزيز
الحارس بصعوبه واختناق :- ا ل البنت تحت في جراج تحت الارض وعزيز بيه مش مش هنا
جذبه آدم من ملابسه وسلاحه مصوب في رأسه و:- امشي قدامي علي الجراج
قابله آوس في الخارج و:- آدم عرفت مكانها؟؟
أشار أدم برأسه و هو يسحب الرجل من ثيابه و:- أيوه عرفت
توجه آدم إلي مكان رحيق وتبعه آوس وما إن وصلوا حتي أشار الرجل إلي باب الجراج برعب و:- ه ه هو ده ياباشا
ضربه آدم علي رأسه بالسلاح وتوجه بسرعه إلي الباب وهو يطرق عليه وبلهفه ينادي عليها :- رحيق سمعاني أنا آدم ياقلبي ما تخافيش
ردت رحيق من خلف الباب وهي تركض اليه و:- آدم.. آدم إن إنت هنا
صوب آدم سلاحه علي مكان المفتاح و:- رحيق ابعدي عن الباب خليكي جنب حيطه
تنحت رحيق جانبا ليطلق آدم رصاصه وبعدها مباشرة فتح الباب. ركله آدم بقدمه ودخل كالمجنون الذي يبحث عن دواءه و:- رحيق
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
أسرعت رحيق إلي حضنه وتعلقت برقبته بقوه وهي تبكي بقوه :- آدم
مسد آدم علي رأسها بحنان :- هشششش اهدي أنا جانبك
صمتت رحيق ثوان وشعر آدم بارتخاء رأسها علي كتفه فأمسك برأسها بخوف و:- رحيق. رحيق
قاطعه صوت آوس من الخلف و:- طبيعي بعد كل اللي حصلها أقل حاجه إنها تغيب عن الوعي شيلها يلا خلينا نمشي من هنا
حمل آدم رحيق وعاد بها إلي بيتهم وما إن وصل حتي دلف بها إلي غرفتهم ووضعها علي الفراش ودثرها جيدا ثم خرج إلي آوس وهو يكاد ينفجر من شدة غضبه
آدم بغضب :- أنا مش هرتاح غير لما أطلع روح الكلب اللي إسمه عزيز ده بإيدي
نهض آوس من مكانه وهو يضع يده في جيبه بهدوء و:- عزيز اعتبر حسابه خلص أنا همشي وإنت خليك جنب مراتك وأظن دلوقتي بقي جه الوقت اللي تسمع فيه كلامي وتخلي حراسه علي الأقل قدام بيتك
آدم بامتنان وشكر :- أوس أنا لو عندي أخ ما كنتش هشوف في عنيه اللهفه اللي شوفتها في عينك
آوس :- آدم وآوس علاقتهم مافيش مسمي يكفيها ولا حتي الاخوه إحنا تقدر تقول شخص واحد علي هيئة اتنين .. سلام
آدم :- مع السلامه
رحل آوس بينما دخل آدم إلي جوار رحيق وظل يتاملها ويده تتخلى خصلات شعرها حتي غفي وهو جالس بجوارها
……………………………………………………………………….
دلف بغضب وعصبيه إلي الغرفه جعلتها ترتجف وتبتلع ريقها بخوف وهي تحاول التماسك والسيطرة علي خوفها أمامه
ألقي آوس بجاكيته علي الفراش وأشار إليها بسبابته و:- هتفضلي لحد امتي تعندي معايا كده لحد امتي هقول شمال تقولي يمين أقول يمين تقولي شمال
وقفت بتردد تحاول تبرير موقفها و:- ه ه هو أنا أنا ماكانش قصدي أعاند معاك أ
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
قاطعها بصراخ وصوت مرتفع :- إنتي إيه إنتي متخلفه ومش عارفه انا مين ولا كام واحد ممكن يئذيني فيكي إنتي غبيه ياصبا غبيه
بادلته صبا حدته و:- أنا عملت ايه لده كله علشان سيبت القصر ورجعت من غير اذن معاليك.. أنا حره أعمل اللي أنا عايزاه
جذبها من ذراعها بقوه إليه و:- صبااا
تأوهت صبا بألم وهي تمسك يده و:- آآآه أوس بتوجعني
ضغط آوس علي أسنانه بقوه وتركها ودلف إلي المرحاض أما صبا فجلست علي الفراش لا يشغلها شاغل سوي كلام ساره الذي سيجعل رأسها يكاد ينفجر من كثرة التفكير
خرج آوس بعد فتره ألقي عليها نظرة عتاب جعلتها تخفض رأسها بخجل وتمدد علي الفراش ووضع يداه علي عينيه
فتره بسيطه وشعرت صبا بتأنيب داخلها فتسللت جواره ببطئ وأزاحت يده بعيدا عن عينه وتأملته بأسف و:- أسفه
أبعد أوس يدها واستدار إلي الجه الاخري لتنهض من فوقه وتتجه إلي وجهه و:- آوس والله اتخنقت وأنا هناك وما قدرتش أفضل في القصر
أمسك آوس بيدها وتراجع إلي الوراء وهو يجلسها جواره و:- تعالي جانبي… إنتي قريب هتجننيني
تمددت صبا جواره و:- خايف عليه
آوس بسخريه :- لأ وهخاف عليكي ليه تخصيني في حاجه
صبا بعبث :- ده بجد أنا مأخصكش
تأملها آوس بعمق و:- مليون مره قولت لك إنتي ملكية النمرود الخاصه
رفعت صبا يدها علي وجهه و:- وأنا قولت لك مش عايزه النمرود. أنا عايزه قلب آوس
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
قبل أن يرد عليها آوس رن هاتفه فمدت صبا يدها وجذبته ثم نطرت إلي الإسم وبعدها رفعت رأسها ببطئ إلي آوس و:- ت تالين
نهض آوس بسرعه وهو يجذب منها الهاتف مما أثار الدهشه عليها فهتفت بريبه:- مين تالين دي؟؟
تحولت ملامح آوس إلي التهجم والبرود :- مالكيش فيه
تغلغل الشك إلي داخل صبا وهي تفكر في أنها ربما تكون أحد الفتيات الكثر التي في حياة أوس وهي من ظنت أنها استطاعت أن تجعله يبتعد عن كل هذا لكن يبدو أنها كانت مخطئه ومن المؤكد بعدما سلمت نفسها له ستصبح مثلهن
هزت رأسها بنفي تخرج تلك الأفكار من رأسها و:- لا لا ياصبا إنتي مراته إنتي عند أوس غير أي حد
…………………………………………………………………….
خرج آوس من البيت بأكمله ثم عاود الاتصال بتلك التي تدعي تالين
آوس :- عايزه إيه؟؟
تالين :- مش أنا اللي عايزه اللي عندي إنت عايزه
آوس بجديه :- اخلصي قولي عايزه إيه
تالين :- ليك ركز معي كتير.. لوسفر قرر يقضي عليك وأول رصاصه هيطلقها هتكون ع مرتك شو اسما إي صبا
فتح آوس عينيه علي مصرعيهم و:- هقتله قبل ما يفكر يقرب بس منها هقتله
تالين :- ليك يانمرود إنت ذكي علي حسب ما بسمع حاول تفهم إنه مش هيجي قدامك ويطعنك لوسيفر شاطر كتير بالطعن من ورا ضهرك والحل إنه تبعد عن مرتك حتي لو بس فتره
آوس :- أبعد عنها!! إنتي شكلك اتجننتي
تابعت تالين :- اسمع مني وصدقني هيك بتكون حمايا لمرتك
صمت آوس وسمع ما عندها وما ينوي لوسيفر فعله ليعود إليه ذكريات الماضي تتجسد أمامه وكأنها الآن لا لن يضحي بصبا حتي لو كان الثمن ابعدها عنه
……………………………………………………………………….
استيقظت صبا علي صلاة الفجر لتجد نفسها غفت علي الاريكه وهي تنتظر آوس لكن يبدوا أنه لم يعود.. نهضت من مكانها توضئت وصلت وظلت لشروق الشمس حتي دخل آوس إلي الغرفه دون حتي أن يلقي عليها نظره بدل ملابسه وهم إلي الخروج مره أخري لكن قاطعه نداء صبا
_آوس إنت ماكنتش نايم في البيت
لم يلتفت إليها وفتح الباب وهو يرد ببرود :- وانتي مالك
أسرعت صبا ووقفت أمامه :- يعني ايه أنا مالي أنا مراتك ومن حقي أعرف كنت فين
أزاحها أوس بعيدا و:- وأنا قولت ما يخصكيش
لحقت صبا به ثانية وأمسكت بذراعيه و:- مين اللي كلمتك بالليل كنت عندها صح
صمت آوس قليلاً و:- أيوه كنت عندها عايزه حاجه
نزلت الدموع رغما عنها وهي تسأله بتحشرج :- ط ط طب طب وأنا أنا إيه
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
أمسكها من رسغها بقوه وهتف بجفاء وهو ينظر إليها بغضب :- إنتي إيه إنتي زيك زي غيرك أنا ما قولتش ليكي اللي يخليكي تتصدمي فيا ولا عمري قولت لك مثلا إني بحبك… كنتي نوع جديد حبيت أجربه مش أكتر وخلاص أخدت اللي عايزه منك وطلعتي عاديه ما فيش فرق بينك وبين غيرك
لم تهتم لألم أصابعه التي تغرس في جلدها ولكن كلامه كان كالخنجر الذي مزق قلبها إلي أشلاء ولم تستطع تصديق كلامه هل هي تحلم أم أنها أخطأت في فهم مشاعره التي سلبت منها تفكيرها لتظن به خير
صبا بدموع ونظرات غير مصدقه :- صح ما قولتش إنك بتحبني بلسانك ي بس أنا شوفتها في عينك في لهفتك عليه حسيتها لما قربت مني في نظرتك ولمستك مستحيل أكون غلطانه في إني أسمع دقات قلبك وهي بتقول كل كلمه ما قالهاش لسانك
آوس :- إنتي شكلك ما بتفهميش أو متأثره بالخيال أوي.. طيب هعيدها لك تاني.. أنا النمرود ما بحبش حد إقترب من أذنها وهو يرسم ابتسامة خبيثه وهمس بفحيح :- أنا بس كنت عايزك… كنت عايز جسمك وأخدته.. كنت عايز أكسرك وأعرفك إن مش واحده شحاته زيك تقف قدام النمرود ودلوقتي ما بقاش ليكي لازمه في حياتي …
هزت رأسها بنفي :- مستحيل مستحيل ا انت إنت اتغيرت علشاتي ومتاكده انك بتحبني
قربها أوس منه أكثر و:- مش حب اللي حصل بينا بيحصل بين أي اتنين حتي لو من الشارع وممكن أوريكي ده تاني.. إقترب منها بشكل وحشي
ارتفع صوتها بفزع وهي تزيحه عنها بقوه وتتأمله بنظرات مصدومه.. ثواني واستوعبت حالتها وما وصلت اليه تنفست بعمق وهي تمسح دموعها وتحاول استعادت قواها :- أنا فعلا لازم اخرج من حياتك أنا مكاني مش مع شيطان زيك .. إنت ما ضحكتش عليه لوحدي انت فكرت نفسك بتخدع ربنا فكرتك بقيت بني آدم لما لقيتك بتصلي وتقرب منه بس للأسف عمر الشيطان ما يبقي ملاك.. وإنت شيطان بتحركك شهوه وغرور مش أكتر بجد طلعت مقرف لدرجه ما تخيلتهاش… أنا كرهت نفسي علشان حبيتك ودخلتك حياتي بس عارف إنت ما كسرتنيش أنا.. ضربت علي قلبها بقوه :- انت كسرت ده وده لو اتكسر بيموت صاحبه وهو عايش وأنا عمري ما هسامحك
وتركته وركضت وهي تمنع دموعها ولكن صرخات قلبها تكاد تفتت الصخر وضرباته كأمواج تهدم داخلها من فرطها…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى