روايات

رواية أسيرة النمرود الفصل التاسع عشر 19 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود الفصل التاسع عشر 19 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود البارت التاسع عشر

رواية أسيرة النمرود الجزء التاسع عشر

رواية أسيرة النمرود
رواية أسيرة النمرود

رواية أسيرة النمرود الحلقة التاسعة عشر

عادت صبا إلي غرفتها بعد أن سمعت صوت إغلاق الباب يعلن عن خروجه. فعادت إلي غرفتها وهي تمني نفسها أن ما يحدث لها ما هو إلا كابوس لعين سينتهي وستعود إلي أحلامها الورديه التي كانت ترسمها لهما معا
هزت رأسها تنفض تلك الأفكار عنها وهي تحاول أن تعيد عقلها إلي الواقع فهي من رخصت نفسها واستسلمت لضعفها وكلماته التي استدرجها بها إلي أحضانه ثم ألقاها علي طول ذراعه. هو لم يخطئ هو فقط ربح جسدا جديدا كان يضعه قيد الانتظار حتي يناله.
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
مسحت عباراتها المتهاطله علي وجنتيها وتردد صدي كلماته في اذنها لتغمض عينيها بقوه وبعدها توجهت إلي خزانة الملابس وغيرت ملابسها علي وجه السرعه وخرجت من البيت بأكمله
…………………………………………………………………..
هدر آدم بزهول غير مستوعب ما تفوه به و:- بتقول إيه؟؟
أعاد أوس ما قاله بملامح جامده و:- زي ما سمعت اخطف صبا.. مش عايز الجن الأزرق يعرف لها طريق
هدأ آدم قليلاً وهو يتأمل ملامح آوس التي عادت إلي البرود والجفاء التي كانت عليه في السابق و:- إيه اللي حصل
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
رفع آدم قدمه علي سطح المكتب وضع واحده فوق الأخري وارخي رأسه علي الكرسي و:- مش وقته يآدم المهم دلوقتي تنفذ اللي قولته
نهض آدم وهو يومئ برأسه :- ماشي .. هخدها علي استراحة النيل أعتقد دي ماحدش هيعرف عنها حاجه
رد آوس برفض و:- لأ علي خلوة الساحل وخد بالك إن في مراقبه قدام عمارة المعادي
آدم :- من لوسيفر
جز آوس علي أسنانه بغل و:- من زفت..
خرج آدم من المكتب وجهز حراسه شديده .. أما آوس فبقي في مكتبه يريد الانتقام من نفسه كلما تذكر نظرت صبا المصدومه فيه ودموعها التي كانت ستجعله يتراجع في أي لحظه ويأخذها إلي صدره يضمها بقوه لتعرف من نبض قلبه أنه لا يدق إلا لها
ضرب بيده وهو يعتدل علي سطح المكتب و:- ورحمة أمي وغلاوة دموعك وحزنك اللي شوفتهم في عيونك ياصبا لأخليه يبكي دم مش دموع
في تلك اللحظه رن هاتفه وكانت نفس المدعوه تالين رد آوس محاولا التزام الهدوء و:- الو
تالين بنبره مدلله :- كيفك
آوس بنبره جافه :- في عندك جديد
تالين بمرواغه :- هلأ ما في بس بدي أعرف شو المقابل للمعلومات اللي بقدمها
صمت آوس قليلا و:- عايزه إيه؟
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
ابتسمت تالين بخبث وهتفت بجرأه :- بدي ياك انت
آوس ببرود :- بيكي أو من غيرك لوسيفر هجيبه في جحيمي.. والجسم الرخيص اللي زيك بجربه مره واحده بس روحي اعرضي نفسك علي حد تاني
أغلق آوس الهاتف في وجهها وهو يشعر بالنفر والتقزز منها ومن نفسه فبعد صبا جسده يرفض حتي قرب ملابسه منه يريد الاحتفاظ بكل لمسه لها عليه
……………………………………………………………………..
عند ساره في أثناء تقليبها في الهاتف تذكرت تميم فكرت قليلاً ثم هاتفته
رد عليها من المحاوله الأولي و:- ألو
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
حمحمت بخجل وهي تتحرك إلي النافذه الخلفيه و:- إزيك
ابتسم وهو يخمن صوتها :- ساره
تمتمت بخفوت وتوتر :- أ أيوه ساره
ضحك بمزاح ليطف من خجلها و:- وأنا تميم ممكن نتعرف
أبتسمت بخفه :- أكيد طبعاً
تميم بجديه :- إيه اللي حصلك عايزه أعرف كل حاجه حصلت معاكي من بعد الحادثه
ساره :- أكيد عارف ومش محتاج تعرف مني
تميم :- قصدك إيه؟؟
ساره :- بس مبدئيا ما حدش يعرف إني بكلمك أنا مش ضامنه رد فعل آوس هيكون إيه
تميم :- ما تقلقيش مش محتاجه تقوليلي…. ينفع نتقابل في النادي كمان شويه الكلام في الموبايل مش كفايا
ساره :- مش عارفه بس آوس ضايقه إني بقيت بروح النادي كتير بس هكلمه وأحاول معاه شويه وهكلمك
تميم :- ماشي هستني تتصلي…. ساره
رفعت ساره الهاتف ثانية إلي اذنها و:- نعم
ابتسم تميم و:- فرحان أوي إنك كلمتيني وفرحان أكتر إنك لسه بتثقي فيا زي ما كنا زمان
أبتسمت ساره أيضا و:- وأنا كمان فرحانه إن رجعت أشوف صديق طفولتي مره تانيه
تميم بتذكر للماضي :- لسه فاكره
ساره بتأكيد :- هي الذكريات الوحيده اللي فكراها
هم تميم ان يرد عليها ولكن قاطعه فتح باب غرفته وكان معاذ و:- بتحب من ورايا ياتيمو
أغلق تميم الهاتف سريعا وتلون وجهه بالاصفرار وهو يهتف بتلعثم :- ا أ انت مش هتبطل تدخل أوضتي بالهمجيه دي
جلس معاذ علي الفراش بأريحيه و:- ما تهربش قولي بتكلم مين
تهجم وجه تميم باحتقان ورد بتأفف :- ما يخصكش
أبتسم معاذ باستفزاز و:- مزه من الجامعه معاك
لكزه تميم بخفه و:- إحترم نفسك شويه إيه الألفاظ دي
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
معاذ بسخريه :- مؤدب إنت ياباشا صح ما حدش عارف ضارب لك كام واحده عرفي لحد دلوقتي
جز تميم علي أسنانه باستياء و:- وأنا هنتظر إيه من واحد زيك قتل وسلاح ومخدرات أكيد دي أقل حاجه عندك وأكتر حاجه توصل لعقلك المريض
نهض معاذ وهو يرمي إليه بعض الكلمات :- هانت وخلاص أيام البرائه بتاعتك قربت تنتهي وهتخدل الجحر اللي مش عاجبك ده.. سلام ياااا يامحترم
……………………………………………………………………..
_أيوه ياباشا وصلنا للمكان …… في حراسه بس
مش كتير……… أوامرك
أغلق المتحدث الهاتف وفي نفس الوقت وضعت صبا قدمها علي أول خطوه خارج هذا السجن الذي ادمنته. والان لا تعرف ما وجهتها أو إلي أين ستذهب . تحركت بخطي متململه إلي الخارج وفي منتصف الشارع رأت عدة سيارات من بعيد تأتي في اتجاهها وعلي الجه الأخري أيضا ولكن أقرب اليها سياره ثانيه خرج منها عدة رجال وركضوا نحوها
أخرج آدم رأسه من نافذة سيارته وبيده سلاحا وهو يصرخ علي الحراسه التي كانت أمام العماره ز:- أمنوها بسرعه بسرعه
وقفت صبا كالصنم في مكانها فقط رأسها تتحرك إلي الجهتين حتي وجددت نفسها محاصره بمجموعه من الحراسه وآدم يركض إليها وبرأس سلاحه ضربها بقوه علي رأسها لتفقد الوعي في الحال ثم حملها وأخذها إلي سيارته وغادر
أخرج آدم هاتفه وأجري اتصالا سريعا و:- شوفوا العربيات اللي ورانا بسرعه
…………………………………………………………………..
صرخ لوسيفر بغضب وهو يتحرك في المكان بهوس :- يعني إيه مالهاش أثر إزااااي
رد بتلعثم وخوف من صراخه :- م م ما أعرفش ياباشا هي بعد ما خرجت من البيت في أكتر من عربيه حاوطوها ونزل منها رجاله كتير و وأخدوها وما عرفناش نراقبهم
صمت قليلا يفكر فهي كانت الكارت الرابح الذي سيأتي عن طريقه برأس النمرود تحت قدمه، تنفس بعمق و:- ماشي يأوس أنا برده مش هسيبك… اسمع سيبك من مرات آوس خالص عايز مرات آدم
الرجل باستفهام :- آدم مين يابشا.. صاحب النمرود!! بس بس دي هتفيد سيادتك بإيه
هتف لوسيفر بغضب :- ما يخصكش نفذ وبس
وأغلق الهاتف معه و:- مش هسيبك غير وانت جثه مرميه للكلاب يابن الخيانه وهحرق قلبك الأول علي كل غالي وعزيز ليك انت سوده في حياتي ومش هرتاح غير لما أمحي أي آثر ليها
……….. ……………….. ………………… ………………. …..
تنفس بارتياح حينما اطمئن أنها الآن في أمان سيلعب الآن علي المكشوف لينهيها وستكون حتما بنصره أو نهايته لكنه يجب أن ينهيها فقد نفذ صبره
أخرج هاتفه يجري اتصالا رد عليه في الحال وكأنه ينتظره و:- جاهز
= خلاص هتنفذ
اوس بملامح جامده :- خلاص كده النهايه وجبت والنار اكتفت
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
=اعتبرني بدأت رجالتي هتنزل مغارة لوسيفر من بكره لو عايز
آوس :- أجلها يومين هأمن أموري في مصر وهجيلك
= تمام زي ما تحب أنا مستعد في أي لحظه
أنهي آوس المكالمه ونهض من المكتب مغادرا الشركه بأكملها وتوجه ناحية القصر
……………………………………………………………………
وصل آوس إلي القصر علي وجه السرعه وتوجه مباشرة إلي الداخل توقف علي صوت ساره وهي تنادي عليه
ساره :- آوس استني عايزاك
صعد آوس باستعجال :- بعدين ياساره مش فاضي دلوقتي
فتحت ساره عينيها وهي توشك علي البكاء من تجاهل آوس لها و:- ساره بقت تهون عليك أوي ياأوس أوي .. هتفت بصوت عال :- داده آسما طلعيني أوضتي… صعدت سار إلي غرفتها وبعد مغادرة آسما نهضت من علي الكرسي المتحرك وضربته بقدمها بقوه ثم بدلت ملابسها وتسللت إلي الخارج خفية دون أن يراها أحد
…………………………………………………………………..
فاقت بعد عدة ساعات وهي تمسك رأسها بألم
اصدرت انينا عاليا بعض الشيئ سمعه آدم ودخل سريعا وهو يهتف بمرح :- أخيرا فوقتي أنا شكيت إنك مغم عليكي
أغمضت صبا عينيها وفتحتها عدة مرات وهي تعتدل جالسه و:- ااااه أنا فين؟
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
صب آدم لها الماء في كوب وناوله لها :- في مكان بعيد مش هتعرفيه
ارتشفت صبا القليل من الماء و:- يعني سجن جديد من بتاع النمرود.. ارتفع صوتها بحده و:- هو عايز مني إيه مش راضي يسيبني في حالي ليييه أنا تعبت منه هو لسه ما خلصش انتقامه مني خليه يرحمني بقي
آدم باستغراب :- آوس جايبك هنا علشان يحميكي!!
ضحكت صبا بمراره و:- يحميني كان حماني من نفسه.. جلست علي ركبتيها وهي تنظر إلي آدم برجاء :- بش مهندس آدم اعتبرني زي اختك وساعدني اخرجني من هنا وأنا والله مش هنسي معروفك أبدا
آدم :- إنتي مش عايزه تفهمي ليه أنا هنا بحميكي بطلب من آوس.. صبا أنا مش عارف إيه اللي حصل بينك وبين آوس بس اللي واثق منه إنك مهمه في حياة آوس ومهمه أوي كمان أنا لازم أرجع دلوقتي وعلشان ما تبقيش لوحدك مده أنا مش عارفها أد إيه أنا هجيب رحيق تفضل معاكي هنا بعد إذنك
غادر آدم وترك صبا تتخبط في أفكارها كيف يكون اهتمام هذا المجنون يجرحها بأحد الكلمات ثم يحميها بالتأكيد عقله به شيء
…………………………………………………………………………………………..
دلف الي تلك الغرفه التي لم يدخلها منذ سنوات عديده منذ وفاة أمه.. أخذ يستدير في الغرفه كتائه يبحث عن ضالته ظل ينتقل بنظره بين تلك الصور بأعين متجمهره بالاحمرار وهو يحملق بها محدثا نفسه بوعيد و:- عشتي حياتك متهانه ومتعذبه وموتي متألمه أنا هجيب لك حقك وحق الراجل اللي حمانا وضحي بعمره علشان يحمي حياتنا جه الوقت اللي النمرود هينهي فيها كل القديم وهدفن معاهم النمرود وهرجع أوس هرجع لحياتي وهرجع لصبا
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
اقترب من أحد الصور التي عليها صوره لإمراه تشبه في ملامحها أوس إلا أنها تختلف عنه في ابتسامتها وملامحها البشوشه . لمس أوس الصوره بأطراف أصابعه بارتجاف وكأنه يخشي الاقتراب منها وهتف بلين ينافي ما كان عليه من لحظات وابتسامه بسيطه زينت وجهه :- طبعاً إنتي مش عارفه مين صبا هقولك.. صبا دي ملاك الرحمه اللي دخل حياتي عارف إنها خساره فيا وعارف إني ما أستاهلش واحده بنقائها بس هعترف لك بحاجه أنا حبيت صبا أيوه حبيتها وبالاخص لما قربت منها لما بقينا روح وجسد واحد ما كانتش لحظات بقضيها وبس لأ حسيت إني بتولد من جديد في كل لمسه منها وليها .. ب ب بس النمرود النمرود رافض الحب في الوقت ده علشان كده لازم أنهي النمرود الأول قبل ما ارجع لها
أبعد يده عن الصوره وتأملها للحظات ثم هم للمغادره ولكنه صدم بحقيبه صغيره موضوعه علي طاوله يغطيها الغبار بكثرة . انخفض آوس ليحملها ورفعها مره ثانيه ليتفجأ بشيء ما سقط منها وكان عباره عن مذكره صغيره يبدو أنها لأمه حمله فضوله للإطلاع عليها فترك الحقيبه ووضعها في جيبه ثم غادر الغرفه بعد أن أغلقها ثانية….
…………………………………………………….. ……………..
هبط آوس إلي أسفل بعد عدة ساعات قضاها في تلك الغرفه وفور نزوله وجد آسما تقف أمام باب القصر الداخلي ويبدو علي التوتر والقلق
سألها برسميه :- فين ساره دخلت أوضتها ما لقيتهاش
فركت آسما يديها في بعضها و:- ا ل الست الست ساره مش موجوده في القصر كله
هز أوس رأسه و:- يعني إيه مش موجوده أومال هتروح فين
ابتلعت آسما ريقها بتوتر و:- م م مش عارفه ب بس بعد ما سيادتك طلعت نادت عليه وكان شكلها غاضبانه من حاجه وطلبت إنها تطلع بعد شويه دخلت علشان أديها العلاج ما ماكانتش موجوده والكرسي بس هو اللي في الأوضه
تذكر أوس أيضا أنه حينما مر علي غرفتها في أثناء عودته وجد الكرسي المتحرك في الغرفه مشاعر خوف تسللت إلي داخله لكن يستحيل أن يدخل أحد إلي القصر يبقي الاحتمال الثاني والاكيد أن ساره خرجت من الغرفه وهذا يعني أنها تعافت وأصبحت تتحرك بقدمها امتص شفتيه و:- خليكي هنا انا طالع عندها فوق وخلي الحرس يدخلوا العربيه الجراج
………………………………………………………………….
أمسك يدها عند رحيلها يمنعها برجاء و:- خليكي شويه ياساره بجد القعده معاكي ما يكفيش ليها وقت
افلتت ساره يدها منه بخوف و:- مش هينفع ياتميم والله آوس لو عرف هيقلب الدنيا عليه وأنا قولت لك ما حدش يعرف إني بتحرك.. طبعاً غيرك انت دلوقتي
ابتسم تميم و:- وفرحتي لسما بده.. هكلمك بالليل
غادرت ساره وهي تلوح بيدها له. تسللت الي داخل القصر خفية كما دخلت وما ان وصلت إلي الطرقه التي تؤدي إلي غرفتها حتي ركضت بكل قوتها إليها وفتحت الباب وهي تتنفس بسرعه واغلقته ثم أسندت بظرها عليها واغمصت عينيها تحاول أن تضبط أنفاسها اللاهثه
مالبثت أن فتحتهم علي مصرعيهم وضربات قلبها زادت وهي تسمع صوت آوس الجوهري :- حمدلله على السلامه
لم تستطع ساره الرد بحرف تحت نظرات آوس الصعب ترجمتها وهو لم ينتظر منها ردا فقط تخطاها وغادر الغرف وهو يأخذ المفتاح من الخلف وأغلق عليها الباب من الخارج ورحل
……………………………………………… ………………….
توجه إلي غرفة المعيشه علي صوت التلفاز . سند بظهره علي الباب يتابعها بابتسامه وهي تشاهد فيلم كرتون بانسجام تام وتتفاعل معه بزياده حتي أتي مقطع صرخت فيه وهي تضع طبق التسالي أمامها و:- لااااا ما تاكليش التفاحه كل مره هقولك كده وانتي برده بتاكليها
كتف آدم ذراعيه علي كتفه وهتف بتسليه و:- وكل مره بتصرخي كده وإنتي بتقولي ليها
رحيق بدون إدراك :- وكل مره بصرخ كده
تابع آدم وهو يمسك نفسه من الضحك غصباً :- تبقي غبيه وما بتفهمش ما تتفرجيش عليها تاني
جلست رحيق وتربعت ثانية وأخذت الطبق علي قدمها و:- هي فعلاً غبيه بس طيوبه جدا و
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
صمتت وهي تزم شفتيها إلي الإمام واستدارت براسها اليه سريعا ثم صرخت بفزع وهي تنهض وتلقي الطبق من يدها
أسرع إليها يمسكها هي بين يديه قبل أن تسقط هي أيضا وهو لا زال يرسم ابتسامة تسليه علي شفتيه و:- إيه ده عقلك كان نايم كده خالص
ابتلعت ريقها الذي جف حلقها من خضتها و:- إإنت إنت هنا م من امتي
آدم بمرواغه وتسليه :- من ساعة ما الغبيه ما سمعتش كلامك وأكلت التفاحه
أبتسمت رحيق وهي ترفع يدها علي صدره و:- خضتيني علي فكره
قبل آدم أنفها و :- كان شكلك زي الطفله جدا
اخفضت رحيق عينيها في خجل و:- بحب سنو وايت أوي وتفاعلت معاها شويه
آدم بتأيد :- كتير مش شويه
رحيق بحماس :- بس بعشق نهايتها لما تصحي بقبله من الأمير
جارها آدم في الكلام وهو يمشي يدها برقه علي وجنتها :- طب ما تحني بحاجه علي الأمير اللي قدامك ده بدل الصحراء الجرداء اللي هو عايش فيها
تملصت رحيق من بين يديه و :- ده الأمير مش الشرير
قوس آدم حاجبيه و:- وأنا يعني بقي الشرير
أومأت رحيق بموافقه و:- أيوه طبعاً شرير سايب مراتك طول اليوم وراجع بعد نص الليل
أشار لها آدم بحاجبيه و:- وحشتك
قوست فمها وهي تتمت باعتراض :- لأ جوعت ياأستاذ وطول اليوم ما أكلتش حاجه
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
آدم :- لأ ده انا. أستاهل بوسه مشبك ضحك علي توترها وهي تتراجع إلي الوراء :- هغير ياقمر ونازلك هوي وأنا أقدر أزعلك برده
صعد آدم بدل ملابسه وهبط بسرعه ليجد رحيق تضع الطعام علي الطاوله ساعدها في البقيه وجلسوا سويا يتناولان العشاء وسط بعض الأحاديث
آدم :- صبا عايزه تشوفك
أبتسمت رحيق وتركت الطعام من يدها بحماس و:- وأنا كمان
بادلها آدم الابتسامه و:- بس هي مش في مصر في الساحل الشمالي وبكره هوديكي ليها وهتفضلوا مع بعض هناك كام يوم
رحيق بقلق :- ليه هي اتخانقت مع النمرود
ابتلع آدم الطعام و:- لا ولا خناقه ولا حاجه كل الحكايه إن أنا وآوس عندنا شغل بره مصر هياخد فتره ففكرنا إننا نخليكم تقضو وقتكم مع بعض في مكان كويس
اطمئنت رحيق وتحمست ثانية :- إذا كان كده ماشي
انتهوا من تناول الطعام ونظفوا المكان سويا وصعد الإثنين إلي غرفتهم وخلدوا إلي النوم
نامت رحيق علي طرف الفراش فاقترب آدم منها وحاوطها من الخلف ثم جذبها إليه و:- إنتي لسه بتنامي بعيد ليه
ارتجف جسد رحيق من لمسته وأنفاسه التي شعرت بها علي رقبتها
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
رفع آدم شعرها ودفن راسه في عنقها وهو يطبع قبله مطوله عليه.. استدارت رحيق إليه وجسدها يرتعش . رفعت يدها إلي صدره تمنعه و:- آدم الله يخليك أنا م مش عارفه أسيطر علي نفسي
همس آدم بصوت مخدر و:- أنا اللي ممكن يجري لي حاجه لو ما جربتش اللي عمله الأمير دلوقتي
همت أن تعترض وتمنعه لكنه قطعها و:- هشششش ولا حرف وعلي فكره سمعت ان قبله قبل النوم مفيده جدا وعايز أجرب الموضوع ده
ارتخت يد رحيق وهي تتابع اقترابه حتي انقض علي شفتيها ينهل من شهدها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تستسلم له حتي انسحب الهواء من رحيق فأبعدته عنها بقوه وهي تلطقت أنفاسها بسرعه
ضمها آدم إلي صدره و:- لا الأمير كان معاه حق ولما بتكون من الأميره بتبقي شكل مختلف عن كل الجواري
أبتسمت رحيق بخجل ودثت رأسها في عنقه وذهب الاثنين في النوم
………………………………………………………………………
في الصباح الباكر استعد رحيق وآدم للرحيل وبعد عدة ساعات وصلت رحيق إلي صبا التي فرحت بشده للقائها.. أستأذن آدم منهم ورحل تاركا الاثنين مع بعضهما
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
من بعيد كانت هناك سياره تتابع آدم بعد أن وضعوا جهاز تتبع في سيارته آخيرا وصلوا خلفه إلي ذلك المكان الذي ترك به رحيق
اتصل الرجل بلوسفر علي الفور و:- باشا عندي ليك أخبار بمليون دولار
لوسيفر بانصات و:- فيه إيه
_وصلنا للمكان اللي فيه مرات النمرود ودلوقتي بقت معاها مرات آدم عايز مين فيهم
ابتسم لوسيفر بنصر وشر وأنيابه الصفراء ظهرة لتعطيه مظهرا لائقا بخبثه و:- عايز الاتنين.. في أسرع وقت يكونوا عندي ومش عايز غلط والا المره دي رقبتك هتكون التمن فاهم………….
…………………………………………………………………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى