روايات

رواية أسميتها جميلة الفصل الأول 1 بقلم ندى زايد

رواية أسميتها جميلة الفصل الأول 1 بقلم ندى زايد

رواية أسميتها جميلة البارت الأول

رواية أسميتها جميلة الجزء الأول

رواية أسميتها جميلة
رواية أسميتها جميلة

رواية أسميتها جميلة الحلقة الأولى

كانت جالسه ف حجرتها ع كرسيها المفضل تقرا احد مجلات الموضه وقد صعد صوت فيروز بجانبها وهي تغني “كيفك قال عم بيقولوا صار عندك ولاد انا والله كنت مفكرتك برات البلاد ..شو بدي بالبلاد الله يخلي الولاد …كيفك انت …”.
لا تعرف هل اعادت لها فيروز ذكريات الماضي ام أنها من تهوي تعذيب نفسها بتذكر الماضي فأسندت ظهرها الي الكرسي واغمضت عينيها وتاهت ف ذكريات حاولت كثيرا أن تخرج منها ولكنها لازالت اضعف من ذلك……………………………
كانت تجلس ف احد الكازينوهات ع النيل ترتدي فستان من اللون البنفسجي يصل الي اعلي ركبتيها بقليل وتصنع من شعرها الاسود الطويل ضفيرة كم تحب تلك الضفيرة رغم أن جدتها دائما ماتقول لها أنها أصبحت كبيرة لتصنع مثل تلك الضفيرة الا انها تعشق تلك الضفيرة فهي اكثر شئ يذكرها بوالدتها التي تركتها وهي ف طفولتها كم كانت تعشق تلك الضفيرة التي كانت تصعنها امها ….فلا احد يعلم فهي حين تصنع من شعرها ضفيره تشعر وكان امها بجوارها تساندها…حتي أتي ذلك الصوت التي تعشقه كثيرا ليخرجها من افكارها ..
خالد : اتاخرت عليكي !
لتنظر له جميله بعتاب بتلك العيون البنيه التي يعطيها الكحل بريقا ويبرز جمالهما …لا يزال يقع خالد ف حب تلك العيون كل مرة يراها فيها .
جميله: دايما تتأخر وتسال السؤال دا منتا عارف الاجابه اه اتأخرت
ليقدم لها خالد وردة صغيرة باللون الاحمر كم تعشق الأزهار وتعشق معناها فهي دائما تراها رمزا للحب والخير والصداقه وما ان رأتها حتي ظهرت تلك الابتسامه التي أظهرت غمازتها بوضوح ليراها خالد ويبتسم هو ايضا كم يعشق بساطتها وطيبة قلبها
خالد: أيوة كدا خلي الدنيا تضحكلي
جميله: اضحك عليا بكلمتين حلوين بقي زي كل مرة …قولي بقي اتاخرت ليه
خالد: حقك عليا الشغل اللي أخرني والله
جميله: شكلي هغير من الشغل اللي واخدك مني علطول دا
خالد: محدش يقدر ياخدني منك انا ليكي.. ليكي وبس
لتتحمر وجنتيها خجلا وتنظر الي النيل حتي لا تنظر له في عينيه ويزداد خجلها ولكنها سريعا ماغيرت الموضوع فهناك مايجب ان تناقشه معه
جميله: خالد هتقدر تيجي تتقدملي قريب! بابا وجدتي مش مقتنعين برفضي للعريس وانا عاوزاك تيجي حتي لو هنقرا فتحتنا بس مش عاوزه ابقي لغيرك هينفع ياخالد!
لينظر لها خالد بألم فهو يعرف جيدا ان والدها لن يوافق عليه ابدا فهو حتي لايمتلك مالا ليشتري به شقة يسكنان فيها ولكنه لم يرغب في ان تنطفئ تلك اللمعه ف عينيها
خالد : حاضر متخافيش خليكي واثقه فيا للنهايه ماشي !
جميله: انا دايما واثقه فيك مهما حصل دا انتي سندي في الدنيا بعد بابا
لايعلم خالد لم يشعر وكأن هذه المرة ستكون أخر مرة يري فيها تلك البسمه ع وجهها
خالد : انتِ جميله اوي ياجميله
……. …….. ……… ……… …….. …….. …… ………. ……………….
لم يمر سوي أسبوع علي تلك المرة التي رأت خالد فيها لم يتصل من يومها لم يحاول رؤيتها انشغل بالها كثيرا فخالد لايستطيع أن يمر به يوما دون ان يطمئن عليها حتي لو فقط يسمع صوتها ..لن تظل ف هذا القلق أكثر فأخذت قرارها ستذهب إليه ف العمل يجب ان تفهم ماذا يحدث ذهبت إلي باب دولابها وأخرجت فستانًا باللون الأسود يصل الي ركبتيها وباكمام طويله شفافة وارتدت حذاءًا أسودًا بكعب بسيط واكتفت بذلك الكحل الذي يزيد عينيها جمالا وتركت لشعرها الحريه تلك المرة ونزلت سريعا حتي وصلت الي مبني عمله وصعدت ع السلالم وقلبها ينبض سريعا فقط تدعو أن يكون بخير …وصلت الي مكتبه أخيرًا رأته يجلس ع احد المكاتب منشغلا بكثير من الاوراق لم يخرجه من أفكاره سوي ذلك الصوت الذي حفظه عن ظهر قلب ذلك الصوت الذي دائما يجعل قلبه يذوب وهذا أخر صوت كان يتمني سماعه الآن
جميلة : خالد
ليرفع رأسه وينظر لها لايعلم أيفرح لرؤيتها لانه قد اشتاق لها كثيرا أم يحزن لما ستصبح عليه بعد قليل فهو يعلم أنها لن ترحل بدون ان تعرف مبرراته لغيابه لمده أسبوع عنها فهو من يعرفها جيدًا فهي صغيرته المدللة العنيةه فأخدها من يديها بدون أي كلام وأخذها الي أسفل لتنظر له نظرة فهمها جيدا فنظر لها بدون مشاعر او أي تعبير علي وجهه فيجب أن ينهي كل شئ الآن
خالد : نعم
جميلة : انا اللي نعم ! فين كل دا أسبوع كامل معرفش عنك حاجة أسبوع مسمعش صوتك حتي ليه اي اللي حصل
خالد: اي اللي حصل يعني فيها اي !
لتنظر له جميله باستغراب لاتفهم ماذا أصابه
جميلة : انت كويس ياخالد!
خالد : اه كويس جدا كمان وازاي تجيلي الشغل اصلا حد قالك اني عيل تايه لو سمحت تمشي من هنا ومش عاوز اشوفك تاني مفهوم !
لتفتح جميلة فمها من الصدمه هل هذا حلم أم حقيقة لا مؤكد أنه مجرد كابوس ويجب أن تستيقظ منه الآن هذا ليس خالد هذا مجرد خيال
لتقترب جميلة منه وتمسك بيديه لتحاول تهدئته لابد من أنه منزعج من أمر ما ولكن كل الكلمات توقفت ف حلقها لم تعد قادرة ع أي شئ بعد أن لمست ذلك الشئ المعدني ف اصبعه فنظرت له بعدم فهم فأصبحت تنظر ليده وله لعله ينكر مافهمته واخيرًا أخرجها من حيرتها وأفكارها
خالد : أه دبلتي أصلي خطبت عقبالك ابقي اعزميني
لا تفهم شئ لا تفهم سوي أنها يجب ان ترحل لن تسمح لها كرامتها أن تضعف أكثر من هذا يكفي مافعله بها يكفي أنه شوه أجمل شئ تحبه ف حياتها فنظرت اليه بقوة لاتعرف من أين أتت بها
جميلة : مبروك ..ربنا يسعدك ..مع السلامة
لتدير ظهرها له وترحل …ترحل قبل ان تنهار أمامه….ترحل قبل ان ترتمي ف أحضانه وتخبره ألا يفعل هذا…ترحل قبل أن تضربه علي وجهه لتسترد كرامتها..كان يجب ان ترحل…ولكن هذه المرة سترحل بلا عودة …
أما هو فكان ينظر لها بكل ضعف قد تراه أنثي ف رجل …بكل حزن قد يحزنه رجل ع حبيبته…كم تمني لو أنها طلبت منه البقاء لكان أخلف وعده مع أبيها وأخذها من يدها وتزوجها في الحال…لكنه لا يملك شيئا ليقدمه لها لن أكون أنانيا حبيبتي لو استطعتي يوما فسامحيني ..ساشتاق لكي كثيرا 💜
……. …….. …….. …….. …….. ……. …….. …….. ……….. ……….
لتخرج جميلة من كل ذكرياتها التي لم تنساها يوما …كم هي مؤلمه تلك الذكريات ستظل الذكريات أسوء شئ ف الحياة فكونها ذكريات يجعل بها شيئا من الالم ..فهي بحلوها تصبح ذكري نتمني الرجوع إليها وبمرها ذكري نتمني لو اننا ننساها…..غالبتها دموعها التي دائما ماتخبرها انها لازالت تحبه وانها لن تنساه يوما …ثم اتاها صوت جدتها تطلب منها أن تنزل لتشتري لها بعض الاشياء فتقوم من كرسيها لتذهب الي دولابها وتري ذلك الفستان البنفسجي الذي كان يعشقه عليها فتقرر ان ترتديه وتصنع من شعرها ضفيرة…..قد مر خمس سنوات ع أخر مرة ارتدت فيها ذلك الفستان ولكنه يبدو بحالة جيدة وزينت عينيها بالكحل وانطلقت الي أحد المحلات القريبه وكادت تخرج منه حتي سمعت صوتا تعرفه جيدا صوتا لم تنساه رغم السنين صوتا لازالت تعشقه رغم مرارة الايام قد سمعته ينادي اسمها لتنظر وراءها لتجده نعم هو انه حبيبها الاول لا تعرف ماذا يجب أن تفعل ولكن قلبها من قادها هذه المرة وجدت نفسها تقترب منه فقد اشتاقت له كثيرا ليخرج صوتها العذب اخيرا وتنطق باسمه
جميلة : خالد !
لينظر خالد ف صدمة فهو لم يتوقع ابدا رؤيتها …ولكنه ابتسم حين رآها فهي لاتزال ترتدي ذلك الفستان الذي كان يعشقه ، دائما ماكان يخبرها أنها جميله البنفسجي….رغم حزن عينيها لايزال يري جمالهما واخيرا خرج عن صمته هو الأخر
خالد : جميلة ! ازيك
أتساألني عن حالي وانا لم أعد أعرف حتي الاجابه منذ رحيلك
جميلة : الحمد لله ..انت عامل اي
خالد : الحمد لله بتعملي اي هنا
جميله: أصلنا نقلنا هنا من فترة …عشان شغلي هنا بس مكنتش أعرف انك عايش هنا
ثم نظرت الي تلك الصغيره ف يديه بحب لتسأله
جميلة : بنتك!
وقبل أن يجيب خالد اكملت جميلة حديثها
جميله: أكيد بنتك فيها شبه منك قمورة اوي اسمها اي
خالد : جميلة اسمها جميلة
لتنظر له جميلة بحب وغضب بحزن وفرح ثم اخفت دموعها وانحنت لتطبع قبله صغيرهةع وجنة تلك الصغيرة كم تتمني لو كانت منها ولكن قد فات الاوان ثم نظرت اليه مرة أخري ومدت بيدها لتسلم عليه
جميلة: مبسوطة اني شفتك
ثم ترحل من المكان بأكمله قبل ان يهزمها قلبها أمامه
لتنظر له جميلة الصغيرة ببراءة: مين دي ياخالو !
خالد : دي جميلة الكبيرة اللي سميتك ع اسمها مش دايما كنتي نفسك تشوفيها هي دي بقي جميلة
لينظر خالد الي مكان خروجها يحاول ان يستنشق رائحتها ويرسم ملامحها ف ذاكرته من جديد
خالد: لساكي جميله ياجميله
ليرحل كل منهما ف طريقه لايعلم أحد نهايته لايعرفان حتي اذا كانوا سيلتقيان من جديد ولكن قلوبهم لازالت تتلاقي فكل منهما لم يستطع ان يهب نفسه لاحد فهل سيجمعهما القدر ام سيستمر الفراق!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسميتها جميلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى