روايات

رواية أسميتها جميلة الفصل الثاني 2 بقلم ندى زايد

رواية أسميتها جميلة الفصل الثاني 2 بقلم ندى زايد

رواية أسميتها جميلة البارت الثاني

رواية أسميتها جميلة الجزء الثاني

رواية أسميتها جميلة
رواية أسميتها جميلة

رواية أسميتها جميلة الحلقة الثانية

عادت جميلة إلي المنزل تركت الطلبات التي قد اشترتها علي السفرة لجدتها ودخلت إلي حجرتها سريعا وأغلقت علي نفسها وجلست علي الأرض تبكي بحرقة كان قلبها يؤلمها بشدة اعتقدت أنها قد كرهته وأن غيابه علمها القسوة لم تكن تعرف أن مجرد رؤيته ستجعل مشاعرها تتخبط بهذا الشكل لم ظهر بعد مرور كل تلك السنين لم الآن ! خمس سنوات أحاول ترميم نفسي والآن ماذا سأفعل لأنسي رؤيته اليوم أنسي رائحة العطر التي لم يغيرها أو أنسي ابنته جميلة !! وعند هذه الذكري زاد نحيبها هل كان حبه لها ضعيف إلي هذا الحد وهي التي لم تهب نفسها لأحد حتي اليوم يالها من غبية قامت من جلستها وذهبت إلي المرآة نظرت إلي ضفيرتها وتذكرت أمها ياليتكي كنت معي ياأمي لتصغر همومي مع حضنك الدافئ…..
لتدخل إليها جدتها فقد علا صوت بكائها فقلقت عليها
*مالك يانور عيني فيكي اي
وما أن رأتها جميلة حتي ذهبت وارتمت في أحضان جدتها لاتتكلم فقط تبكي لن تصف أي كلمة ماتشعر به تلك الجميلة!
أخدت تربت جدتها علي كتفها وتقرأ لها بعض من آيات القرآن الكريم حتي هدأت بين يديها فأعادت عليها السؤال مرة أخري
*مالك ياجميلة فيكي اي
_ شفته ياتيتة شفته بعد كل السنين دي شفته تاني ليه ظهر تاني هو أنا وحشة للدجة دي وحشة لدرجة إني لازم أفضل موجوعة وحشة لدرجة إنه داس عليا وسابني واتجوز وخلف وحشة لدرجة إنه يكسرني من غير سبب دا كان وعدني ياتيتة وحالفلي إنه عمري ماهيسبني ولا يكسرني مش قلتيلي ياتيتة إن اللي بيحلف ميكدبش طب هو ليه كدب ليه
قامت جدتها برفع رأسها ونظرت إلي عينينها وتحدثت إليها من قلبها قائلة
* انتي أجمل البنات كلهم عمرك ماكنتي وحشة ولا هتكوني اللي ميصونكيش يبنتي ميستاهلكيش ولا يستاهل دموعك دي انتي غالية أوي ياجميلة أنا بنتي متتكسرش ولا عاش اللي يكسرها وعارفة قلبك اللي واجعك دا هيجي اليوم اللي هيبقي طاير من الفرحة وربنا هيجبر بخاطرك وبكرا تقولي جدتي قالت امسحي دموعك دي يلا متبقيش عبيطة يلا عاوزة اشوف ضحكتك يلا دا أنا هعملك ورق العنب اللي بتحبيه
_لتبتسم هي ابتسامة بسيطة حتي لا تحزن جدتها ومسحت دموعها بكفها الصغير وأخبرتها أنها ستبدل ملابسها فقط وتخرج لتساعدها فتركتها جدتها ونظرت إليها نظرة سريعة وتندهت بداخلها علي الحال التي وصلت إليه حفيدتها …….
ذهبت جميلة في اليوم التالي إلي عملها لم تكن تريد الذهاب ولكن كانت عندها مقابلة مهمة مع مدير شركة جديدة دخلت في شراكة مع شركتهم وأبيها منشعل بالمشروع الجديد فاضطرت هي إلي الذهاب دخلت إلي مكتبها وطلبت كوبا من القهوة لعله يريح رأسها من هذا الصداع الذي استيقظت به لم تأخذ سوي رشفة قليلة منه حتي دخلت إليها هبة السكرتيرة لتخبرها أن مدير الشركة قد جاء وهو في انتظارها بالخارج فسمحت له بالدخول وكأن صدمة الأمس لم تكن تكفيها حتي تأتي لها صدمة جديدة فهذا الرجل الذي دخل إليها لم يكن سوي خالد !!!
وكأن أحدًا قد رمي بثلج فوق رأسها ظلت عدة دقائق لا تستوعب كيف جاء إلي هنا وماذا يفعل هل هو هذا المدير الذي تحدث عنه أبيها ! وأخيرا خرج صوت ضعيف من حلقها
_خالد !
=جميلة !
_انت بتعمل اي هنا
=انتي اللي بتعملي اي هنا
_دي شركتنا ودا شغلي وانت
=وأنا أبقي مدير الشركة اللي وقعت عقد الشراكة معاكوا من فترة
_وانت بقي وانت بتمضي العقد مكنتش تعرف حاجة عن اللي بتشاركهم
=وانتي بقي وانتي جاية مقرتيش اسم الشخص اللي هتقابليه
علمت أنه لن يريحها فهذه هي عادته إذا لم يرغب في الإجابه يظل يراوغ بالكلام فعلمت أنها لن تصل إلي مايرضيها وأيضا لامفر من ذلك الوضع لن تظهر ضعيفه لن تتخلي عن كرامتها ومن يكون هذا الخالد فلتبدأ العمل إذا وتثبت له أنه مجرد ذكري تتمني لو أنها لم تحدث !!
_طيب ياأستاذ خالد تقدر تتفضل تحب تشرب حاجة !
= ممكن قهوة
لترفع هي الهاتف بجوارها وتطلب له كوبا من القهوة المظبوطة وتغلق الهاتف من جديد لينظر إليها بحب
=لسة فاكرة إني بشربها مظبوط
شعرت ببعض من التوتر فكان عليها أن تسأله هذا السؤال ولكنه بحكم العادة ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أكملت بقليل من الثبات
_ لا عادي أنا قلت أوفر علي نفسنا الوقت لأسئلة كتير لو غيرت قهوتك قولي
= لا مغيرتش حاجة هي مظبوط
_تمام ممكن نبدأ في الشغل لأني معنديش وقت اضيعه
= ياريت يلا
كان هو ينظر إليها نظرات سريعة يعرف أن طريقه إليها صعبا ليست جميله التي تتخلي عن حق كرامتها بسهولة حتي أنه كان يتوقع تلك المعاملة يري نظرات الحب في عينيها وهذا مايطمئنه ولكنها إذا عرفت مابينه وبين أبيها يقسم أنه لن يقدر علي مواجتها !!
أما هي فكانت تسترق النظرات إليه كم ازداد جمالا وتلك اللحية الخفية التي اكتسبها مؤخرا وابتسامته التي لم تنساها يوما وذلك العطر الذي سيجعلها تفقد صوابها بالتأكيد ماهذه الصدفة العجيبة التي وضعها القدر بها ولكن توقفي أيتها الفتاة الحمقاء إنه رجل متزوج لن تهدمي بيت تلك الصغيرة لن تجعليها تعيش مشتته لن أكون تلك الفتاة التي يسمونها خرابة البيوت لم يعد لي مكان في حياته وحسم الأمر ….
مرت ساعتان وهما يتناقشان في خطط المشاريع التي سيدخلانها سويا كلا منهما كان في عالم خاص به لم يكن العمل هو مايشغلهمها ولكنه كانت فرصة ليكونا بهذا القرب الذي يقتلهمها حقا وأخيرا انتهي العمل واتفقا علي موعدا في اقرب فرصة ليكملا العمل مد خالده يده ليسلم عليها لمحت هي تلك الدبلة التي اشترتها له يوما ما كادت تسقط ممها دمعة ولكن تمالكت نفسها ومدت يدها لتتلامس كفيهما في فرصة لاحتضان بعضهما البعض وكأن ارواحهم قد اشتاقت لبعضها البعض وليس قلبيهما فقط !
_فرصة سعيدة أستاذ خالد
=أنا أسعد ياأستاذة جميلة بعد إذنك .
وما أن رحل حتي حملت حقيبتها وذهبت إلي منزلها فهي تريد أن تبكي فقد منعت نفسها بشدة أن ترتمي في احضانه او حتي أن تعطيه صفعة علي وجهه من أجل كل تلك السنين التي مرت وأخيرا وصلت إلي منزلها وقد سمعت صوت أبيها وأخذت تتساءل ماذا يفعل هنا ألم يخبرها أنه مشغول كثيرا فاقتربت بحذر لتسمعه في نقاش حاد مع جدتها لتكتم شهقاتها فهذا أخر ماتتمني سماعه الآن !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسميتها جميلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى