روايات

رواية أخذني بذنب أبي الفصل الثامن 8 بقلم هدير مصطفى

رواية أخذني بذنب أبي الفصل الثامن 8 بقلم هدير مصطفى

رواية أخذني بذنب أبي الجزء الثامن

رواية أخذني بذنب أبي البارت الثامن

رواية أخذني بذنب أبي
رواية أخذني بذنب أبي

رواية أخذني بذنب أبي الحلقة الثامنة

(انقضى اليوم سريعآ بين فرح وسرور بعضهم وحقد وكره البعض الاخر جاء الليل لتجلس العائله بأكملها علي طاولة الطعام لتناول العشاء حيث كان عبدالعزيز يترأس المنضده وعلي جانبه الايمن يجلس جمال وعائلته وعلي جانبه الايسر تجلس هند وعائلتها ومن بين ضحكات الجميع تحدثت ساميه قائله …)
ساميه :يازين مااخترتي يا هند … مرت ولدك كيف الجمر
(نظر كلآ من شهاب وهدير بعضهم الي بعض لتنظر هند الي هدير مبتسمه بحب لتقول …)
هند :هدير دي بنتي اللي مخلفتهاش
ساميه :ربنا يسعدهم مع بعض ويكرمهم الخلف الصالح
(ابتلعت هدير ريقها وهي تحاول ان تستوعب الكلام فتحدثت رحمه ….)
رحمه :عمتوا انا عاوزه انام عندك النهارده
(نظرت هدير الي هند في انتظار ردها ليتحدث جمال…)
جمال :ايه ده يا رحمه … عيله صغيره انتي اياك … تهملي اوضتك وبيتك وتجرفي عمتك في نومتها
رحمه :يا بابا انا عاوزه انام معاها عشان انا حبيتها اوووي وعايزه افضل معاها اطول وقت ممكن ونسهر سوا نتكلم كتيييير
وهنا دلفت اليهم هاجر مع اخيها هشام قائله بمزاح …)
هاجر :ياسلام بقي يا ست رحمه … هي يعني عمتوا معندهاش شغلانه غيرك … وانا روحت فين
(وهنا تعالت اصوات ضحكات الجميع بينما نظر مجدي اليها بحب وهيام كبيران لتتوجهه هاجر جدها لتلقي عليه التحيه وتقبل يده ثم تلقي السلام علي البقيه ثم تتوجه الي عمتها هند لتضمها قائله …)
هاجر :انتي بقي سيبتك للأخر عشان ليكي اكبر نصيب من السلامات
(وبعد التحيات والقبلات واظهار الحب جلست هاجر وهشام علي المائده و…)
هاجر :خلاص بقي يا عمتوا اتغقنا صح
هند :اتفقنا علي ايه ياقلب عمتوا
هاجر :انا وانتي ورحمه نسهر طول الليل سوا … صح يارحمه
(كانت رحمه تجلس معهم ولكن بالها وتفكيرها ليس معهم … كانت تسترق النظر الي هشام الذي لطالما احبته وعشقته ولكنه لم يكلف نفسه عناءآ وسأل عن حالها حتي …وبعد لحظات انتبهت الي صوت هاجر التي تحدثت مازحه …)
هاجر :دا واضح ان رحمه مش معانا خالص
رحمه :لا انا معاكم اهو فيه ايه
هاجر :بقولك ايه رأيك نقضي الليله انا وانتي وعمتوا سوا
رحمه :موافقه طبعآ بعد اذن بابا
جمال :موافج طبعآ يابتي … ماده بيتك بردك
هاجر :انا بقي خدت الاذن من ابيه هشام وموافق
(نظر لها مجدي وتصنع الغضب قائلآ …)
مجدي :بس انتي ماخدتيش اذني … وانا مش موافق
جمال : وهي تاخد اذنك ليه
هشام :انا اخوها ووافقت
مجدي :الله هو انا مش المفروض جوزها والمفروض تستأذني
عبدالعزيز :وانا جدها وبجول انها هتبات اهنه النهارده … وكلامي يمشي عليك وعلي ابوك
جمال :كلامك علي راسي يابوي
مجدي :يعني مش هعرف افرض سيطرتي دلوقتي
هشام :ماتستعجلش كده ياسيدي كلها ايام وتفرض سيطرتك براحتك … سيبني انا بقي افرضها اليومين دول
(قالت هند مازحه …)
هند :ما انت هتفضل تفرضها برده … بس بدل ما تكون علي هاجر هتبقي علي رحمه
(سيطر الصمت للحظات علي الجميع لادراكهم انه مرغمآ علي هذا الزواج لتقول هاجر بغرض انقاذ الموقف …)
هاجر :طب سيبكم من السيطره والمواضيع دي وخلونا في المهم وقولولي
هند :نقولك ايه
هاجر :مين اللي طابخ الاكل ده
ساميه :انا وعمتك
هاجر :انا قولت كده برده … اصل مفيش ولا واحده من الخدم تعرف تعمل اكل بالحلاوه دي
هند :الف هنا علي قلبك يا حبيبتي
ساميه :مالك يا هدير يا بتي ساكته ليه
(انتبهت هدير التي كانت شارده تمامآ ان الحديث موجه لها فقالت …)
هدير :اقول ايه بس يا طنط
ساميه: اي حاجه المهم نسمع صوتك
هدير :هو انا ممكن اسأل سؤال
ساميه :اتفضلي يابتي
(انتبه لها شهاب واصنت لها جيدآ بغرض ان يعرف ماذا يجول في خاطرها فقالت …)
هدير :انا شايفه ان حضراتكم مقسومين لنصين … النص الاول اللي هو الشباب ولفت انتباهي ان هنا متحضرين ومنفتحين جدآ
عبدالعزيز :تجصدي ايه يابتي
هدير :حضرتك انا اقصد اني لما عرفت اني جايه الصعيد كان في بالي اني هقعد في بيت بالطين مثلا مافيهوش اي نوع من الرفاهيه … ناسه بيتكلموا الصعيدي المكلكع اللي مابيتفهمش نصه … بيلبسوا جلاليب وعبايات … كلامهم كله جد ومفيش لا هزار ولا ضحك … كل الكلام ده احنا بنشوفه علي التلفزيون ودي فكرتنا عن الصعيد بس لما جيت هنا لقيت حاجات مختلفه خالص … حضرتك يعني يا جدي في البدايه تبان قاسي جدآ بس طلعت مفيش اطيب منك في الدنيا … بيتكم ماشاء الله مصمم وكأن مهندس ديكور هو اللي عامله … وفيه كل وسائل الرفاهيه وعلي أعلا مستوي … هشام ومجدي وهاجر ورحمه بيتكلموا وكأنهم عايشين في مصر ..متحضرين جدآ .. لبسهم شيك جدآ وكأنه علي احدث موضه … حتي البنات متعلمه تعليم عالي ومهتمين بنفسهم وثقافتهم في حين ان حضراتكم الكبار في العيله متمسكين باللهجه الصعيدي … ومتمسكين جدآ بالعادات التقاليد وكلمة حضرتك بالذات بتمشي علي الكبير قبل الصغير فارض سيطرتك علي الكل
(ابتسم عبدالعزيز وقال بهدوء …)
عبدالعزيز :هفهمك انا يا بتي … الكلام اللي انتي جولتيه ده صوح … ومن حجك تحتاري اكده … التلفزيون هو اللي صورنا اكده … هما عاوزين صورتنا تبجي اكده … صوح احنا متمسكين بعادتنا وتجاليدنا وبنطبقها كيف ماتكون سيف علي رجابينا بس بردك عندينا عقل وبنفكر بيه … وجلب بنحب بيه كمان … وفينا الزين وفينا العفش … فينا اللي عنده عقل ويجدر يفرج بين الصوح وبين الغلط وفينا كمان اللي عقله سم ومايفكرش غير في الخراب والجتل والدم … وكيف ما انتي شايفه اهه … ولادنا متعلمين ومتحضرين كيف مابتجولي …وخلجاتهم لايجه علي سنهم …وبيتحدتوا كيف ماانتي بتتحدتي كمان ده لانهم اتعلموا في مصر ام الدنيا … وكل واحد بيشوف الدنيا بعيونه هو … احنا الكبار اتربينا اهنه وشيلنا تراب الارض دي علي كتافنا … وصوناها ورعيناها بعيونا ولحد دلوجت لستنا بنفتخر بأننا صعايده وبنصون اصلنا لجل ما يصونا يابتي
(ابتسمت هدير بتفهم قائله …)
هدير: ياااااه يا جدو …كلامك جميل اوي وبسيط … طالع من عقل كبير لانسان فاهم الدنيا من حواليه ماشيه ازاي …. بجد استمتعت بوجودي وسطكم
عبدالعزبز :ربنا يبارك فيكي يا بتي … زانا ماهنسلكيش جميلك عليه واصل … لولا لحجتيني كان زماني ماجاعدش وسطيكم دلوجت
الجميع :ماتقولش كده ياحج … ربنا يديك طولة العمر
(انهوا جميعآ طعامهن لينتقلوا الي غرفة الجلوس ليستأذن شهاب منهم ان يخرج للحديقه ليستنشق بعض الهواء ليذهب معه هشام ومجدي وتجلس الفتايات بجوار بعضهم البعض و …)
هاجر :قوليلي صحيح ياهدير انتي بتشتغلي
هدير :مذيعة علي قدي كده
هاجر :ايه ده بجد
هدير :اه والله بجد
رحمه :بس انا ماشوفتكيش في التلفزيون قبل كده
هدير :ما انا مذيعة راديو بتسمع بس
ساميه :برنامجك اسمه ايه بجي
هدير :تسمعوا عن برنامج همسات من عالم الحب الصادق
رحمه :ايه ده معقول … البرنامج ده بتاعك
هدير :انتي بتسمعيه
هاجر :طبعا كلنا بنسمعه … دا حتي طنط ساميه كانت بتسمعه معانا
ساميه :ايوه صح … يس بجيلك كذا حلجه اكده مابتجدمهوش والمذيعه اللي بتجدمه بدالك دي تجيله جوي علي الجلب
هدير :هي اسمها ايه المذيعه الجديده دي
رحمه :اسمها ريماس تقريبآ
هدير :اممممم قولتيلي
(في هذه الاحيان كانت هند وجمال وعبدالعزيز يتحدثان معآ و …)
جمال :ماتجلجيش يا هند .. ان شاءالله خير
هند :انا كل خوفي علي شهاب … هو اللي انا طلعت بيه من الدنيا
عبدالعزيز :واحنا ماهنجدرش نحمي ولادنا ولاايه …انتي شيفانا صغار جوي اكده يا هند
هند :ماعشت ولا كنت يا بابا بس انا ام … وخوفي علي ابني متحكم فيا
(هم عبدالعزيز بالوقوف لتقف هند وجمال قائلين …)
هند/جمال :علي فين يا حج
عبدالعزيز :هروح اجعد مع عيلة الرواي .. لازم اوصل معاهم لطريجه نوقف العداوه دي
هند :لا يا بابا ماتروحش … انا خايفه عليك
عبدالعزيز :عيب عليكي لما تجولي اكده يابتي .. انتي اهنه في الصعيد مصنع الرجال … احا مانهبش الموت واصل
هند :بس يابابا انا ماصدجت اني رجعتلكم واتلمينا علي بعض
جمال :محدش يجدر يتعرضلنا يا هند … خصوصنا اننا هنبجي ضيوف في بيتهم
هند :استرها يارب
(امسك عبدالعزيز هند من رأسها ووضع قبله علي جبينها ورتب علي ظهرها قائلآ …)
عبدالعزيز :ماتجلجيش ياهند واجمدي … وبعدين فين الجلب الصعيدي الجوي ولا جعدتك في مصر غيرت جلبك زي ماغيرت لهجتك
(ابتسمت هند ومسحت دموعها قائله …)
هند :لاه ياابوي … جعدتي في مصر ماغيرتش حاجه فيه واصل … وجلبي كيف ماكان … جوي ومايهابش من حاجه واصل … بس بيهاب لايخسر حد عزيز عليه …. ربنا معاكم
(انصرف عبدالعزيز مع جمال لتذهب هند وتجلس مع البقيه بعد ان رسمت الابتسامه علي وجهها و…)
هند :بتعملوا ايه يا غاليين
ساميه :بنتحدت مع مرت ولدك اللي حديتها كيف العسل دي
رحمه :اصل احنا كلنا معجبين بالبرنامج اللي هدير كانت بتقدمه
(ظهرت علامات التعجب علي وجهه هند و…)
هند :برنامج ايه
( فقالت هدير في محاوله منها لانقاذ الموقف …)
هدير :ايوه يا طنط البرنامج الي كنت بقدمه في الراديو قبل ما اتجوز شهاب
(فهمت هند الامر وتظاهرت انها تذكرت وقالت …)
هند :ااااااه افتكرت
رحمه :البرنامج ده كان جميل اوي يا عمتو
(ظل حديثهم دائر اما هنا دلف محمود الي منزله لتهرول اليه آمنه قائله …)
آمنه :حسناء فين يا محمود
محمود :معرفش … انا ماشوفتهاش من الصبح
آمنه :ازاي دي نزلت من الصبح ولسه ماجتش
محمود :طب ماقلتلكيش هي رايحه فين
آمنه :ابدآ هي نزلت بعد ما انت ما مشيت علي طول وافتكرتها بعتلها العربيه بالسواق
محمود :انا استنيتها تكلمني مااتكلمتش فقولت انها اجلت الزياره ليوم تاني … انا هنزل ادور عليها
آمنه :وانا هاجي معاك
محمود :لا خليكي هنا عشان لو جت تتصلي بيا
(خرج محمود من المنزل ليبدأ رحلته في البحث عنها … اما هنا دلف عبدالسميع الي الغرفه التي تجلس بها رئيفه مع زينه و …)
عبدالسميع :ابويا راح لعيلة الراوي لجل ما يتفاوض معاهم
رئيفه :وكلهم متجمعين هناك حتي ولادك معاهم
زينه :اختك خلت كل الخدم اللي في البيت يمشوا ومافضلش حد منهم حاولت اوصل الخبر لعيلة الرواي قبل ما يوصلهم عن طريق جدي معرفتش
عبدالسميع :هنعمل ايه دلوجت … ابوي اكيد هيوصل لحل يرضي الجميع لجل ما يحافظ علي حياة هند وولدها
رئيفه :وهي كل مصالحه بتحصل بتمشي علي الكل اياك
عبدالسميع :تجصدي ايه يا رئيفه
رئيفه :اجصد ان الصلح لو حوصل لازمآ هيكون فيه حد ماعيزهوش … وهيتمسك جوي بانه يجتلها … ولو مفيش نكبرها احنا في راس واحد منيهم … ونخليه يجتلها واحنا نكون بعيد عن الجصه
زينه :صح كده … وساعتها ترجع الامور للي كانت عليه قبل ماتيجي وكل واحد يتحط في مكانه الطبيعي
(وفي هذه الاحيان كانوا الشباب يجلسون في حديقة المنزل و…)
هشام :شايل الهم ليه ياصاحبي
شهاب :مفيش حاجه والله … هي بس القصه ملعبكه شويه … والاحداث نازله علي دماغي لحد ما توهتني
مجدي :خليها علي الله وكل حاجه هتتحل المهم قولنا بقي … ماجبتلناش سيره يعني انك متجوز
شهاب :هي الجوازه بس جت بسرعه وماعملناش حفله ولا حاجه
مجدي :تلاقيك من غيرتك عليها ماعملتش فرح … بصراحه من حقك تخبيها من عيون الناس كلها
هشام :طيب جهز نفسك بقي لعقاب هاجر عشان انا هفتن عليك
مجدي :دا انت جاسوس بقي
(ضحك مجدي وهشام بينما كان شهاب شاردآ في وضعه مع هدير ليأتي الجد عبدالعزيز مع جمال ويقول …)
عبدالعزيز :تعالو وراي … عندي حديت عايز اجوله في وجودكم
الشباب :اتفضل يا جدي احنا جايين وراك اهو
(دلفوا جميعآ الي حيث تجلس النساء فهرولت هند الي ابيها و …)
هند :طمني يا بابا حصل ايه
عبدالعزيز :انا اجتمعت مع كبار عيلة الراوي ومفيش الا طريطه واحده بس اللي نجدر نوجف بيها المهزله دي
هند : ايه هي يا بوي
عبدالعزيز :ننفذ حكم التصالح اللي اتحكم علينا بيه من 30سنه فاتوا
ساميه :ايه اللي انت بتجوله ده ياحج
هند :يعني ايه … حكم زمان ده كان حكم جوازي من واحد منهم
عبدالعزيز :هننفذ الحكم بس هيكون جواز اتنين غيركم … عريس من ولادنا هيتجوز بنت العريس اللي انتي سيبتيه زمان
(نظروا جميعآ بعضهم الي بعض في تساؤل وعدم فهم لتقول هند …)
هند :ازاي وشبابنا هشام ومجدي فراحهم متحدد علي بنات اعمامهم
عبدالعزيز :العريس اللي من عندنا يبجي شهاب الدين ولدك ياهند

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أخذني بذنب أبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى