روايات

رواية أحببت مشوها الفصل الثاني 2 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الفصل الثاني 2 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الجزء الثاني

رواية أحببت مشوها البارت الثاني

رواية أحببت مشوها الحلقة الثانية

خطوات تقترب من مكانه يعرف هذه الخطوات جيدا بل يشعر بها من قبل ان تأتي….امسكها من يدها يجرها خلفه يوقفها خلف شجرة عملاقة ذات أوراق كثيفة وهو يقول بهمس : خليكي هنا ومتعمليش صوت خالص
سألت بدون فهم : فى ايه
هتف بها سريعاً : اسمعي الكلام
ثم تركها ليذهب الى مكانه سريعا يجلس على الأرجوحة بأسترخاء فما كان منها إلا أن تمتثل لأوامره التى لا تفهم منها شيئاً
لحظات وظهر أسر ووقف أمامه وهو ينظر له بإستعلاء قائلاً : التصميمات خلصت ولا لسه
نظر له بلامباله وهو يضع ساق على آخرى وهمس بكلمه واحده : لسه
اشتعلت عين أسر وهو ينظر له بحده وهتف: يعني اى لسه… المشروع لازم نبدأ فيه كمان اسبوع
لم تهتز شعره فى رأسه وهو يرد ببرود: والله دي مشكلتك مش مشكلتى… ولو مستعجل اوى ممكن تصممهم بنفسك
احتدت ملامح أسر بغضب مكبوت وهتف: قدامك 3 ايام… لو التصميمات مخلصتش انت عارف كويس ايه اللى ممكن يحصل
ابتسم ساخراً ورد بجديه: وانت عارف كويس إنى مبتهددش…. وياريت تتفضل تورينى عرض اكتافك لأني خلصت كلامى ومعنديش حاجه تانيه اقولها
نظر له أسر بغضب وهو يتفتت غيظاً ثم تركه و ذهب دون كلمه آخرى
بعد تأكده من ذهابه قام سريعاً لمن تركها خلف الشجره وأشار إليها قائلاً: تعالى
اقتربت منه وعلى وجهها الكثير من التساؤلات لما سمعته…. كيف يتحدث مع أسر بهذه الطريقه بل كيف
يتركه أسر هكذا ببساطه هى لا تفهم شيئا سألته قائله: انا مش فاهمه حاجه
ظل ينظر لملامحها دون كلام ثم رد بلامبالاه: مش لازم تفهمي
سلطت نظراتها عليه وهى تقترب منه ثم بجرأه شديدة امسكت يده وهمست برقه: صدقنى انا بجد عاوزه اتعرف عليك…. جوايا حاجه شداني ناحيتك مش عارفه ايه هي … بس انا عاوزه نقرب من بعض… هتقول عليا مجنونه.. بس دا احساسي من وقت ما شوفتك
سحب يده منها بخفه وقال : مش هينفع… انا مينفعش حد يقرب منى ولا يتعرف عليا… وانسي إنك شوفتيني اصلا…. وإن كان ع اللى جواكي دا فضول مش اكتر… ومتقلقيش شويه فضول وهيروحوا لحالهم
هزت رأسها بعنف تنفى ما يقول: لا… لا اسمعني
ارتسمت على ملامحه الجديه وهو يقول: افهمي بس الكلام اللى انا قولته… واتفضلى يلا من هنا… وياريت متجيش المكان دا تانى
ثم ذهب وتركها واقفة مكانها عينيها ممتلئة بالدموع
………………..
انهت مكالمتها مع سيف واتجهت الى چومانا التي تجلس شارده وهو تنظر الى مياه المسبح بعمق
انتبهت لها فوجهت لها ابتسامه حزينه وهى ترى عيناها الدامعة وقبل ان تقول شئ جاءت تالين وهتفت وهى تبكي بشده: يلا نمشي من هنا
هبت چومانا واقفه وهى تحتضنها بفزع قائله : فى ايه… ايه اللى حصل
شهقت تالين بقوه وأردفت: عاوزه امشي
ربتت على ظهرها بحنو وقالت : طب متعيطيش واهدي كدا هنمشي اهوو…. يلا بينا
تحركتا بأتجاه الخارج لتصرخ فريده الذاهلة : استنوا انا جايه معاكوا
وصلن الى الفيلا المجاوره وصعدن الى غرفه تالين
ومازالت چومانا تحاول تهدأتها وتسألها بخوف عما حدث لها ولكنها لا تجيب بشئ
نظرت فريده لچومانا بتساؤل: يا ترى فى ايه
هزت چومانا كتفيها بلا اعلم وهى تربت ع كتف تالين حتى تفرغ كل ما لديها ثم يتحدثا معها
…………………..
فى مكان آخر
صدح صوتها عاليا وهى تقول: يلا يا سيف انا جهزتلك الفطار
هتف سيف من غرفته : ثوانى يا ماما وجاى
خرجت سما من غرفتها وهى تقول بغيظ : والله يا ست ماما هو مفيش غير سيف فى البيت دا ولا ايه
قهقهت الام ضاحكه وسيف يضربها ع عنقها قائلا: ايوا مفيش غير سيف عندك مانع ولا اي
تأوهت سما وهى تنظر له وتمتمت: ربنا ع المفتري
قرب سيف اذنه منها قائلا: بتقولى حاجه… مش سامع
رفعت سما يدها بجانب وجهها تضرب التحيه العسكريه وأردفت: لا يا باشا مفيش اي حاجه اتفضل الفطار جاهز
ضحك سيف وضمها لصدره بحنان وهو يقبل جبينها
وسأل: مروحتيش الجامعه ليه النهاردة
عضت ع شفتيها وقالت بحرج : الصراحه… الصراحه جت عليا نومه
هز سيف رأسه بتفهم وهتف: تمام بس بعد كدا تنامي بدري عشان متجيش عليكي نومه تاني ماشي
أومأت برأسها إيجاباً وقالت: ماشى
جلسوا ع مائده الإفطار وقبل سيف يد والدته قائلا: تسلم ايدك يا ست الكل
ربتت أمه ع رأسه بحنان: الله يسلم قلبك يا حبيبي
ابتسم سيف بحزن وهتف: ادعيلى يا امي
ردت الأم سريعا: بدعيلك دايما يا حبيبي والله.. وربنا الأعلم …. ثم ابتسمت وربتت ع يده وأردفت : اخبار شغلك ايه يا حبيبي
ابتسم سيف بهدوء وأجاب: كويس يا ماما الحمدلله
رددت الحمد خلفه وغمزته بشقاوه هاتفه: واخبار فريده اي
ضحك سيف بخفه وقال: زى الفل
شاركتهم سما الحوار بمشاكسه وقالت ضاحكه: زى الفل….. وزى القمر كمان
ضربها سيف بخفه ناهراً: بس يا لمضه
سألته والداته بهدوء: مفيش جديد
هز رأسه نافياً بحزن… استطردت قائله: ولحد امتى هتفضلوا كدا
زفر سيف بحنق وهتف بجديه : لحد ما ربنا يفرجها… لأما باباها يوافق ونتجوز برضاه… او هخطفها واتجوزها غصب عنه
……………………
فى مكتب أسر فى شركه والده وقف يحترق غليظا لقد أهانه بشده هذه المره الى متى سيظل يتحمله من يظن نفسه لقد خسر كل شئ ومازال على غروره وعجرفته…. يظن نفسه دائماً افضل منه … هو أسر عمران المهندس الأشهر فى مجاله…. نائب رئيس مجلس إدارة عمران جروب يقف أمامه دائما كالطفل لقد جرده من كل شئ ولكن تظل بصمته دائما مهما حاول حذفها
دخلت غرفه المكتب بخفه تتهادى فى مشيتها ترتدى ملابس فاضحه تلتصق بجسدها كجلد ثانى لها واقتربت تحضنه من الخلف بوقاحه… زفر أسر بضيق يبعدها عنه وهتف: ابعدي عني يا شاهي انا مش فايقلك
ابتسمت بميوعه وهى تلتصق به: ليه بس يا أسر.. باشا
تنهد بعنف يقول : دماغى هتنفجر
وضعت يدها ع كتفه تهمس بدلال : سيب لى نفسك خالص وانا هنسيك كل حاجه
ثم استطالت قليلا وقبلته ع خده وغمزته بوقاحه قائله وهى تبتعد عنه : هستناك
ابتسم بخبث وهتف : اسبقيني ع الشقة … وانا هحصلك
ضحكت بمجون وأرسلت له قبله فى الهواء وتركته وغادرت
………………………
دخل الى الفيلا يتجه الى الدرج ليصعد الى غرفته
اوقفه صوت والده منادياً بصوت قاطع كحد السيف: فارس
تصنم مكانه لدقائق ولكنه استدار ينظر إليه بإنتباه
تكلم عمران بغضب: ممكن افهم اي الكلام اللى قولته لأسر دا
ظهر شبح ابتسامه ع شفتيي فارس… هكذا إذاً ولده الحبيب ذهب واشتكى إليه.. بالتأكيد عمران باشا سيأخد صف أسر… أما فارس المنبوذ المشوه ليس له حق فى شئ فهو قد خسر كل شيء… تشوه وجهه وخسر أهله… لا يعلم ما ذنبه فيما حدث … كان الضرر الأكبر عليه ولكن لم يرحمه أحد…. الكل قد اخذ صف أسر وتركوه يعانى وحده… يلعق جروحه بنفسه
تكلم فارس ساخراً: هو النُغه قال لحضرتك ايه
استشاط عمران غضبا وصرخ: ولد انت بتتكلم عن اخوك كدا ازاي…. اي اسلوب تربية الشوارع دا
ضحك بسخريه وهتف: آسف هو أسر باشا قال ايه
هز عمران رأسه بيأس وقال: انت اتحولت كدا ليه
ظهر الألم جليا على وجه فارس… هل يسأل والده حقا لما تحول هكذا … لقد خذله اقرب الناس إليه خذله توأمه الاقرب إليه من نفسه… ابعد كل أفكاره الحزينه بعيدا وقال: لو مفيش عند حضرتك كلام غير الكلام عن أسر….. فأنا هستأذن واطلع اوضتي
سأله عمران مباشراً : التصاميم هتخلص امتى
أجاب فارس بهدوء : آخر الأسبوع
هز عمران رأسه نافيا وهتف بحده : تلت أيام يا فارس.. تلت أيام وكل التصاميم تكون جاهزه
أومأ فارس برأسه إيجابا : حاضر
تحرك فارس ليوقفه صوت عمران مره اخرى : فارس… الخمسة مليون هيكونوا فى حسابك بكرا زى ما اتفقنا
لم يرد فارس وهو يصعد الى غرفته يفكر هل سيظل دائماً فى الخفاء يصمم وغيره يحصد ناجحه وتعبه. ولا يحصل هو سوى فقط على المال الذى لا ينفعه بشئ مجرد أرقام فى حسابه الممتلئ بالكثير متى سيعيش حياته… متى سيخرج الى العالم ويواجه الحياه من جديد…. هل سيظهر الى العلن مره اخرى ام سيظل فى الخفاء دائما؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مشوها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى