روايات

رواية أحببت مشوها الفصل الثالث 3 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الفصل الثالث 3  بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الجزء الثالث

رواية أحببت مشوها البارت الثالث

رواية أحببت مشوها الحلقة الثالثة

بعد مرور عدة ايام
طرقت باب المكتب بخفه ثم طلت من خلف فتحة صغيرة وهي تهتف بمرح : البيزنس وومن الحلوة بتاعتنا بتعمل ايه
ضحكت چومانا وهي تشير لها لتدخل: تعالي يا تالي.. عامله ايه يا حبيبتي
دخلت تالين وصافحت چومانا بمودة وأردفت: انا كويسه جدا… انتي عامله ايه
جلست چومانا علي مقعدها بتعب وهتفت : طالع عيني يا اوختي شغل الشركة كله ع دماغي…. بس تعرفي انتي جيتيلي من السما
ضحكت تالين وهتفت بمحبه: كان الله في العون يا حبيبتي ثم استطردت بنذالة : بس اوعي تفكري مجرد تفكير انك تستغليني وتخليني اشتغل معاكي… النهارده انا جايه اشوفك وماشيه ع طول
قهقهت چومانا وقالت: طول عمرك ندله
ابتسمت تالين ولم تعلق لتستطرد چومانا موضحه: متخافيش مش هشغلك بس عندي ميتينج كمان نص ساعه مع آسر عمران وانا بصراحه ببقا قلقانه منه ومش بحب اقعد معاه لوحدي
هزت تالين رأسها بتفهم وهمست: بس ليه يعنى بتقولي كدا… هو صدر منه اي حاجه ضايقتك
هزت چومانا رأسها بنفي وقالت: لا طبعا بس انا مبحبوش شخص غامض كدا ومخيف انا اصلا مكنتش عاوزه اشتغل معاه نهائي بس مضطره للاسف
تفهمت تالين موقفها رغم انها المرة الاولى التي تراها فيها بهذا التوتر من احد فدائماً چومانا واثقة من نفسها ولا تعير لاحد اي اهتمام ولكنها أثرت الصمت وقالت: طب خلاص انا معاكي واعتبريني من النهارده
مديرة اعمالك وهكون معاكي في اي ميتنج ما بينك وما بينه
هللت چومانا بفرحه: حبيبتي يا توتي ربنا يخليكي ليا يا روحي
مرت النصف ساعة سريعاً وابلغت السكريتره چومانا ان آسر قد حضر لتهف چومانا بسخط: في معاده مظبوط مش كان يتأخر شويه
ضحكت تالين بقوه: انت مش طيقاه بجد بقا
زفرت چومانا بسخط: اومال يعني بهزر… انتي يعني مش عارفه الحاجات اللي بيعملها واللي بنسمعها عنه كل يوم
أومأت تالين برأسها إيجابًا وقالت: ايوا… بس احنا مالنا… اللي بينا وبينه شغل وبس مش هناسبه يعني
وافقتها چومانا قائله: ايوا عندك حق.. يمكن انا…
ولكن قطع عليهم كلامهم دخول السكرتيرية ومن خلفها أسر الذي كان يدخل بغرور متأصل في شخصيته لترحب به چومانا وهي تمد يدها بالسلام: اهلا بشمهندس أسر نورت المكتب
استقبل يدها بين يده بترحاب شديد وهتف: ميرسي چومانا… بنورك
شعرت چومانا بالسخط من طريقته ونطقه لاسمها مجرداً دون ألقاب ولكن حافظت على ابتسامتها وأشارت لتالين لتعرفه عليها ولكن قاطعها وهو ينظر لتالين بتفحص وأعجاب وهتف وهي يمد يده اليها: تالين السيوفي… اكيد غنية عن التعريف
ابتسمت تالين وصافحته بخجل .. لتهمس چومانا في نفسها بغيظ.. هو هيعاكس تالين ولا ايه انا ايه اللي خلاني اقولها تحضر معايا الميتينج يادي النيله عليا
استفسر أسر قائلا : بتقولي حاجه يا چومانا
هزت چومانا رأسها بنفي سريعا : لا مفيش… بقول اتفضلوا ع تربيزة الاجتماعات
جلست چومانا على رأس الطاوله وجلس أسر مقابل تالين وبدأ يشرح لهم التصاميم الخاصه بالقريه السياحية الجديده التى على وشك البدأ في بناءها والتي تكون شركة والد چومانا شريك اساسي بها
ظلت تالين تنظر الي التصاميم بإنبهار شديد وهي تتفحصها بخبرة ومهنية لتقول: التصاميم تحفه لو اتنفذت بنفس الدقه دي هتبقى قريه مالهاش مثيل
ثم سألته على غفله: كل التصاميم دي بتاعتك يا بشمهندس
تلجلجل أسر قليلا ولكنه حافظ على ملامح وجهه ثابته وأردف بخفه: الصراحه انا بشتغل انا والتيم بتاعي كلنا بنتشارك الأفكار والرسم
سألته تالين بغرابه : ازاي بس التصميم شكله كأن ايد واحده بس هي اللي اشتغلت عليه… غريبه اوي إنه يكون تيم وطلع بالدقه دي
صمت آسر غير قادر على اختلاق المزيد من الاكاذيب يكاد ينفجر بسبب هذا الوضع الذي يضعه فيه والده بإستمرار لما لا يثق فيه….. لما يزج فارس في كل شئ ويضعه في هذه المواقف فهو غير قادر على الكذب والتبرير فقد سأم كل هذا ولو بيده لترك كل ذلك وذهب الي آخر العالم حيث لا يعرفه احدا ولا يفضل احد أخيه عليه… افاق من شردوه على صوت چومانا وهي تبرر: معلش يا بشمهندس أسر… تالين بردو مهندسة ديكور وعندها خبره في المجال فعشان كدا تلاقيها دقَيقه في كل حاجه
ابتسم أسر وهتف : تمام انا فاهم قصدها… ودا يدل علي انها مهندسة شاطره واكيد هنستفيد من الشغل سوا
ابتسمت تالين وظلت تتناقش معه حول الرسم والتصميم وأضافت بعض اللمسات الخاصة بها ليشيد أسر بكلامها ووعدها انه سيضيف ما قالت من تعديلات وانتهى الاجتماع على وعد بإجتماع آخر لمناقشة ما تم تعديله
………………………..
خرجت من غرفتها تسير علي أطراف اصابعها حتى لا يراها احد وبمجرد ان خطت بضع خطوات حتي سمعت صوت يصيح من خلفها بمرح: بتتسحبي زي الحرامية كدا ورايحه على فين
شقهت فريده بفزع وهي تضع يدها علي صدرها لتهدئ ضربات قلبها التي تعالت من الخوف و قالت بسخط وهي تلكمه علي كتفه بغيظ : منك لله يا فارس ال..كلب خضتني
ضحك فارس بقوه وهو يتفادى ضربتها ويكبلها بين أحضانه حتى تهدأ وقال بحنان : سلامتك من الخضه يا قلبي… بس مقولتليش بردو رايحه فين
نظرت له فريده بسخط وردت: رايحه اشوف عمتو
سألها فارس: ليه
استفسرت فريده بضيق: هو ايه اللي ليه… وحشتني عاوزه اشوفها اي المشكلة
سأل فارس وهي ينظر لها بتشكيك: بابا عارف بالكلام دا
تلفتت فريده حولها بخوف وقالت: لا طبعا انت بتقول ايه…ثم نظرت له بإستعطاف قائله: مش انا اختك حبيبتك
ضحك فارس وقال: اخلصي بلاش شغل الصعبانيات دا عاوزه ايه
ابتسمت فريده قائله: اخوياا حبيبي اللي فاهمني يا ناس… عاوزاك تغطي عليا عما اروح اشوف عمتو واجي بسرعه مش هتأخر.. اصلها وحشتني اوي
نظر لها فارس بمكر وقال: عمتو بردو اللي وحشتك
ابتسمت فريده بخجل وزجرته قائله: بس بقا يا فارس
هز فارس رأسه بتفهم : خلاص.. خلاص.. بس عدي الجمايل …. اوكي… ومتتأخريش…واستطرد وهو يغمر لها بمكر… وسلميلي ع عمتو
ضحكت فريده بقوه وضمته وهي تقول: اخوياا اللي بحبه يا جدعان
ضمها فارس بحنان وقال: تعالي اما اطلعك من مكاني السري عشان محدش من الحرس يشوفك
ابتسمت فريده وهي تسير خلفه ببطئ: يلا بينا
………………………
بعد الاجتماع
جلست تالين شاردة لتلكزها چومانا قائلة: قاعدة ساكته ليه
هزت تالين كتفيها وردت: مفيش
ابتسمت چومانا بخبث وقالت: غريبه يعني مع انك مبطلتيش كلام مع أسر طول الاجتماع
ضحكت تالين وهتفت: انا مش عارفه انتي مش طايقاه كدا… ليه… مع انه لطيف والله
هزت چومانا رأسها وأردفت بسخرية : اه لطيف جدا
قطع كلامها رنين هاتفها لتنظر له بسخط قائله: اهو جه الالطف منه… هو يوم باين من أوله
سألت تالين مستفهمه: مين
أجابت چومانا قائله: مراد
كتمت تالين ضحكتها لترد چومانا علي المتصل بسخط: ايه يا مراد
ابتسم مراد بحب وقال: اي يا حبيبتي… انتي في مكتبك
ردت چومانا ببردو: ايوا
قام مراد من مكانه وقال سريعاً قبل إن يغلق الهاتف: طب انا جايلك
اغلقت چومانا هاتفها لتستفسر تالين قائله: قالك ايه
كادت ان تجيب ليقاطعها الطرق علي باب المكتب ودخول مراد الذي ظهر علي وجهه علامات الاحباط الشديد ما إن رأى تالين ولكن رسم ابتسامة خفيفه وهتف: اي دا تالين هنا كمان… وانا اقول الشركة منوره ليه
ابتسمت تالين بدبلوماسيه وهتفت: ميرسي يا مراد بنورك… بس انا كنت لسه همشي
صاح مراد بفرحه: بجد
لتنظر له چومانا شزرا ولكنه لم يبالي لتقول تالين بأبتسامة وهي تتجه الي الباب لتخرج منه : طب سلام بقا يا چوچو اشوفك وقت تاني
تمتمت چومانا بسخط: اه يا ندله
اقترب مراد من چومانا ليقف امام مكتبها وهتف: عامله اي النهارده يا حبيبتي
زفرت چومانا بقوه وأردفت ببردو: كويسه
مد مراد يده لها لتقف چومانا وتتجه إليه ليغمرها بين احضانه بقوة… واخد يمسد علي ظهرها حتى استكانت بين ذراعية ليسألها مراد بمحبة: انتي كويسه يا حبيبتي
غمرت چومانا وجهها بين طيات ملابسه وقالت: دلوقتي بس بقيت كويسه
ابتسم مراد ولم يعلق….. اما هي فسندت رأسها على صدره وتنفست بعمق هي لم تعد تعرف مشاعرها هل تريد مراد ام لا… لا تشعر تجاهه بهذه المشاعر الصاخبه بل احياناً لا تشعر بشئ هو فقط منطقتها الآمنه التي ترتاح فيها من متاعب الحياه ولكن هل هذا يكفي لحياه صحيه ام لا.
…………………………
وقفت فريده بجانب عمتها في المطبخ وهي تنظر الي الطعام وعينيها تخرج قلوب حمراء وقالت
ببهجة : الله علي اكلك يا عمتو وريحته اللي جايبه اخر الدنيا
ابتسمت عمتها بمحبه وهتفت: حبيبتي يا ديدا ثواني
والاكل يكون جاهز… انا عملتلك كل الأكل اللي انتي بتحبيه
شاركهم سيف الكلام قائلاً : شوفتي يا ديدا محدش قدك النهارده… ماما عامله كل دا عشانك
ضحكت فريده وضمت عمتها بمحبه: عمتو دي حبيبة قلبي ربنا يخليهالي
شددت عمتها علي حضنها وقالت: ويخليكوا ليا يا حبيبتي…. بس قوليلي انتي عرفتي تيجي ازاي النهارده…. عمران لو عرف هيبهدل الدنيا
نظرت فريده الي سيف الذي تحولت ملامحه الي النقيض بعد ان كان يبتسم لتقول بثقه: لا متقلقيش مش هيعرف….. فارس هيظبط الدنيا
هزت عمتها رأسها وهتفت: اها قولتلي فارس… والله وحشني الواد دا… اخباره ايه
ابتسمت فريدة بحزن وقالت: كويس يا عمتو… نقدر نقول احسن كتير عن الاول….. ع الأقل بقا بيتكلم معانا
زفرت عمتها بيأس وسألت: و أسر
شردت فريده وأجابت: دا بقا في دنيا تانية لوحده مش عارف هو عاوز ايه… ولا عارف هو بيعمل ايه
نظر لها سيف بتساؤل : ازاي يعني… عاوزه تفهميني إن أسر ما وصلش للي هو عاوزه…أسر بقا شخص تاني..من بعد الحادثة اللي حصلت ومن يومها وهو نسي نفسه وداس ع الكل
هتفت فريده بحزن علي أخويها : صدقني يا سيف أسر مش مبسوط باللي هو فيه زي ما هو مبين… اسر تايه من غير فارس بس عاوز يثبت لنفسه غير كدا… بس هو عمره ما هيرتاح غير لما يرجعوا زي الاول لأن هما طول عمرهم روح واحده
شعرت العمه انهم قد وصلوا الي طريق مسدود ففريدة لن تعترف ابدًا ان احد أخوتها ظالم والآخر مظلوم فهي ترى ان كل واحد منهم قد تعرض للظلم بشكل او بأخر فأردفت تنهي الحوار: يلا الاكل خلص تعالوا ساعدوني نحطه ع السفرة
أومأت فريده ايجاباً ووقفت بجانبها تساعدها في غرف الطعام
……………………….
كان فارس في طريقه للخروج من الفيلا ليصدح صوت والداه منادياً : فارس
زفر فارس بسخط واستدار متجهاً اليه فسأله والداه: رايح فين
ضحك فارس بسخريه: طالع اشم الهوا… هو انا عندي حاجه تانية
نظر له عمران شزرا وهتف بحده : وهتفضل كدا لحد امتى… الفرع بتاع شركتنا في امريكا محتاج حد يديره وانت قاعدلي هنا
كتم فارس غضبه وصرخ : وانا قولت الف مره مش هسافر يعني مش هسافر…. ويوم ما هرجع اشتغل تاني… هفتح بيزنس خاص بيا ملوش اي علاقة لا بيك ولا بإبنك
صرخ عمران بعنف: علي جثتي يا فارس… مفيش شغل غير معايا انا واخوك
نظر له فارس بعند وقال: يبقا مش هشتغل خالص ودا آخر كلام عندي
ثم تركه وغادر متجهاً الى غرفته دون اي كلمه أخري
اما عمران جلس بتعب وهو يضع رأس بين كفيه
وهو لا يعرف ماذا عليه ان يفعل بعدما انفرط العُقد من بين يده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مشوها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى