روايات

رواية أحببت مافيا الفصل الثامن 8 بقلم هايدي سيف

رواية أحببت مافيا الفصل الثامن 8 بقلم هايدي سيف

رواية أحببت مافيا الجزء الثامن

رواية أحببت مافيا البارت الثامن

رواية أحببت مافيا الحلقة الثامنة

اخذت قاروره ماء لتشرب لطن ما ان التفت حتى تبدلت ملامحها وقعت الزجاجه من يدها اثر الصدمه من رؤيه كاسبر جالس امامها ورجاله فى أركان الغرفه
: ا. انت ، ل.. لكن كيف
نظرت له واردفت قائله : مذا تفعل هنا
: المشاركات اخبرك بمقابلتنا الثانيه
قالها ببرود فخافت من نبرته وقد بدأت تشعر بشئ مريب تجاهه ، نظر اليها كاسبر من فوق لأسفل لم تفهم أنظاره إلى أن القت نظره على نفسها فأتسعت عيناها ، كانت ترتدى بيجامه قصيره وشعرها مفرود على ظهرها وخصلات على وجها فاحمر وجها خجلا نظرت له كان لا يتطلع إليها ، ركضت سريعا الى غرفتها اقفلت الباب
ارتسمت ابتسامه خفيفه على وجه كاسبر لم يقصدها ، نظر له رجاله بتعجب رفع أنظاره لهم بجمود فوقفو ثابتين
خرجت افيلا بعدما ارتدت ملابس وربطت شعرها بطوق ، جلست على الأريكه المجاوره من التى يجلس عليها
: سوف امررها لك إن دخلت هنا انت ورجالك مره اخرى سوف اتصل بالشرطه
قالتها أفيلا بتضايق فرد عليها ببرود
: افعلى ما شئتى
اتسغربت من كونه غير مبالى وجهه جامخ بهذا الشكل الذى يسير داخل النفوس التسائل
: أين غرفتك
نظرت له بشده قالت : م .. ماذا تريد بغرفتى
تنهد وقال بضيق : الغرفه التى كنتى تتخفين بها فى عالمك الآخر
تبدلت ملامحها وظهر عليها التوتر لكن اخفته وقالت
: لا اعلم عن ماذا تتحدث
امسك كاسبر يدها بقوه فتألمت ، نظر للاسفل ثم اليها فخافت كثيرا من تلك النظره وعيناه التى تمتلأ بقوه والشر
: اعاملك برفق لأنك ساعدتينى فى ذاك اليوم .. لا أريد أن أتعامل معك بحقيقتى
قالت بسخريه على كلامه : اى رفق هذا
نظر لها ثم ترك يدها ، امسكت يدها تتفحصها ثم قالت
: قل ماذا تريد منى لترحل
: اريدك ليوم واحد
اتسعت عيناها نظرت له بشده وقفت بغضب شديد قالت
: هل جننت
اقترب الرجال منها رمقهم نظره ابعدتهم عنها وعادو لمكانهم ، نظر لها وهو جالس وفى حاله هدوء لا تماثل غضبها
: اسأتى الفهم ، اريدك ان تبطلى نظام امن
تلاشى غضبها وشعرت بالحرج ، قال
: اجلسي
جلست نظرت له قالت : تريدنى أن اكون معك ليوم واحد لأخترق نظام أمن
اومأ لها إيجابا فابتسمت بسخريه قالت
: وهل تظن انى سوف اوافق
: أخبرتك من قبل أنى من يقرر ذلك
شعرت بالضيق من ثقته فى الحديث قالت
: وانا لن أفعل هذا ، اننى لا اعلم من تكون حتى
: ومن اخبرك انى سوف اوافق اننى لا اعلم من تكون حتى
قالتها بضيق فرد عليها بثباته قائلاً : حزرتك من قبل لا اعيد تحزيرى لاحد لا يهتم بحياته
أقترب منها نظر فى عينها أشار لها ان تقترب منه ، تعجبت لكن اقتربت بتردد ، اشار بيده ان تقترب اكثر فقربت وجها وهى قلقه ولا تفهم ، نظر فى عينها قال
: مزلتى تريدى ان تعرفى
اومأت له إيجابا وهى مرتبكه من نبرته ، اقترب من اذنها توترت لكن صمتت حين وجدته يقول
: من يجلس معك هو احد رجال …
صمت قليلا نظر امامه ببرود ثم تحركت شفتاه قائلا
: المافيا
ليسير فى جسدها رجفه لسماع ذلك اللقب وتبدلت ملامحها وكأن سكب من فوقها دلو ماء بارد ، نظرت له ببطئ شديد وإرتعاب ملأ عيناها فهى علمت من يكون وليتها لم تعلم ، كان على ملامحه البرود والجديه كونه لا يكذب ، ابتعد عنها واعتظل فى جلسته وهى تتطالعه بملامح متصنمه ، نظرت للرجال الواقفين حولها ، احمرت عيناها وتجمعا الدموع فى بهما ، تنظر لهم وكانها ترا الرجال الذى قتلو والديها وذكرو اسم المافيا لها
تذكرت عندما جاء رجاله واختطفولها وعندما اخذو عمر وكانهم معتتدين على حمل جثث واخبرها انهم سيقلوه بعيدا ويتخلصون منه والمسدسات التى يحملوها ، نظرت الى كاسبر قالت بارتجاف وخوف
: م.. ما الذى ا.. اوقعك بى
قال كاسبر : ممكن أن تلقبيه بالقدر
نظر لها واردف قائلا : مهمتك بعد ثلاث ايام لتستعدى
: لن افعلها … عاهدت الا اخترق شيئا ام العود الى هذه الاجهزه مره اخرى …. عندما اخترقت نظام القنبله لاننا كنا سنموت ، لكن اشعر بالندم على هذا الآن ليتنى لم افعلها
قالت اخر جمله بحنق ، لم يغير كلامها شىء من تعبيراته قال
: فى البدايه كان لديك حريه الاختيار
لم تفهم ما قاله فاضاف : يجب عليكى الموافقه
: ماذا تقصد بيجب ؟
قالتها بإستغراب نظر لها قال : لأن الرفض سيكلفكك حياتك
قالها وهو يخرج مسدس بحوزته يعمره ويصوبه نحوها ، اتسعت عيناها وتسرب لقلبها الفزع ، قال كاسبر ببرود
: تذكر تحذيرى ، حين تعرفين من اكون سأضطر لقتلك
نظرت له بخوف وقد رأى ذلك خلال حركه بؤبؤ عيناها ، ابعد مسدسه عنها فأخذت نفسا كانت تكبحه من الخوف
: لك القرار
: هل تهددنى
: لا اعلم ما هو التهديد
نظر لها قال بجمود : انا أنفذ فقط
كان تطالعه بحنق وخوف فى انٍ واحد ، وقف كاسبر وذهب وتبعه رجاله حتى
خرج زفيرا من فمها بعدما علمت برحيلهم ، سالت دموع من عينها بخوف وحزن ، مرتعبه من هؤلاء الذى كانو يجلسون بمنزلها ، لا تعرف كيف صمدت كل هذا أمامه بعدما علمت حقيقته
: مافيا
قالتها بصوت ضعيف غير مصدقه أنها سمعت هذا اللقب ثانيتا
***
فى اليوم التالى ذهبت أفيلا للجامعه فخافت من الجلوس بالمنزل وحدها حتى لا ياتى كاسبر وهي بمفردها ويقتلها أو يقتحم عليها أحد رجاله
كانت جالسه فى المحاضر غير مركزه شارده غارقه فى تفكيرها داخل دوامه لم تتركها من البارحه
انتهيت المحاضره وغادر الجميع وهى لا تزال جالسه تتذكر كاسبر عندما اقترب منها وعرفها بنفسها كونه من المافيا وحين هددها “يجب عليكى الموافقه ، لأن الرفض سيكلفكك حياتك ”
امسكت راسها توقفه عن التفكير وتسيل من عينها دموع الخوف
: لماذا لا اعيش حياه عاديه مثل باقى البشر ، يا الله ماذا فعلت لتعاقبنى هكذا .. ارجوك انقذنى من هؤلاء
كان عمر لم يرى افيلا وهى مغادره ظن انها لم تاتى اليوم ، كان يسير توقف عندما سمع صوت ، وقف أمام مدرج افيلا وتفجا من وجودها ، كانت تمسك راسها وصوت جهشها يسمعه من هنا ، تفجأ كثيرا وتسائل هل تبكى ؟
ذهب بتردد واقترب منها ، جلس بجانبها وجدها لم تلاحظ وجوده حتى ، قرب يده منها كان خائف ان تفهمه خطا فتراجع قال
: افيلا
سمعت ذاك الصوت فتوقفت عن البكاء أبعدت يدها من على وجهها رفعت راسها نظرت إلى عمر الذى بجانبها ولم تنتبه له
نظر الى عينها المنتفخه وشفتاها وانفها الحمرتان والدموع التى تملا وجها شعر بشئ غريب كحزن من رؤيتها هكذا ، أخرج منديلا ومد يده اليها نظرت له ثم أخذته
: لماذا تبكين ، هل حدث لك شيئا
: لا ابكى
: مازالت الدموع تسيل من عينك ، اخبرينى يمكننى مساعدتك
: اشكرك
قالتها وهى تستعد للرحيل ، امسكت دفاترها وقفت وكانت سوف تذهب لكن وجدت من يمسك يدها نظرت له بشده ترك يدها وأخرج وقف قال
: انتظرى سوف اوصلك
: لا
: هيا
سبقها وخرج تعجبت افيلا منه كثيرا ، لا تفهم ماذا يريد ان يثبت لها
كان عمر يسير مع افيلا وهى مبتعده عنه
كان يطالعها بصمت تنهد ثم قال
: هل أستطيع ان اسالك سؤالا
لم ترد وصمتت لم يفهم علامه صمتها
: هل لديكى حبيب ؟
: لا
قالتها بتلقائيه وهى تسير نظر لها قال : كم مره واعدتى
: ليس رقم قياسي ، صفر
: لحظه ماذا ..
نظرت له بتعجب من إستغرابه قال
: ألم تحبى رجل من قبل
: كان سؤال واحد وليس مئه سؤال
: اعتذر لكنى متفجا بعض الشئ ، سنك ليس صغير للحد الذى لا تكون لديك علاقه سابقه وكنتى بالخارج كيف لما تواعدى احد
: اتريد ان تعلم
قالتها أفيلا بتساؤل ثم أضافت
: أكره الرجال
نظر عمر لها بشده ، كانت تنظر امامها وكانها لم تقول شئ ، بينما هو مستغرب كثيرا يفكر فى جملتها الأخيره التى ألقتها ولم تكن كدعابه ، فهى تبدو لا تميل للحس الفكاهى البتا بل تتحدث بجديه ، صمت ولم يتحدث ثانيتا
وصلت افيلا لمنزلها توقفت نظرت إلى عمر قالت
: اشكرك
أبتسم ابتسامه خفيفه قال
: على ماذا تشكرينى فعلتيها معى من قبل
نظرت له وصمتت قليلا التفت وذهبت لتفتح الباب لدخول لكن قبل ذلك فتح الباب ولم تكن هى وتفجأت حين وجدت وليد أمامها ، نظر عمر له باستغراب ونظر إلى أفيلا بشده التى لاحظت نظراته
قال وليد وهو ينظر له
: من يكون
: ولييد ، ماذا تفعل هنا
قالتها وهى تطالعه ثم سمعت صوت من الخلف نظرت وجدتها خالتها وبيرى خلفه ابعدوه واقتربو منها
قالت بيرى بمزاح : تبدو زيارتنا قإحتام منزلك
نظرت بهيره لعمر نظرت افيلا قالت بإبتسامه
:هل هو صديقك
علمت قصدها قالت : انه زميلى فى الجامعه … ماذا تفعلون
قالت بيرى : أخبرتك ، جئنا نزورك لانك لا تاتين الينا
: ابتعدو أنتما الاثنان
قالتها بهيره تعجبو نظرو لها ، اقتربت من عمر قالت
: ادخل يابنى لما انت واقف
نظرت افيلا إليها بشده وجدت عمر ينظر لها فشعرت بالحرج
قال عمر بابتسامه
: اود ذلك لكن افيلا .. اشعر انها سوف تضايق بوجودى لنجعلها مره اخرى
قالت بهيره : ماذا تقول ….افيلاا
قالت افيلا : ماذا
نظرت لها فاستدركت تنهدت وقالت
: ادخل ياعمر ، عندما تقول خالتى شئ يجب أن ينفذ
ابتسم لها ودخلو جميعا كان وعمر جالسان كان يتحدث معه يحاول احراجه امام افيلا لكن عمر يرد عليه بلباقه وبهيره وبيرى تنظر لوليد بغضب لكنه لم يهتم بهم إلى ان جاءت مكالمه لوليد وذهب نظر عمر إلى افيلا التى كانت متضايقه أيضا قالت له
: اعتذر عن وليد انه لا يعرفك لذلك
ابتسم قال بمزاح : اشعر انى فى مقابله عمل .. من يكون
: ابن عمى
اومأ بتفهم نظر إلى الوليد التى شعر بشئ غريب تجاهه ، عاد أنظاره إلى أفيلا قال
: هؤلاء عائلتك
:اجل
دخل وجيد بعدما أخبرته بهيره بوجود صديق افيلا هنا سعد انها بدأت تكون صداقات
دخل نظر لعمر والى افيلا كانو يتحدثان اقترب منه وسلم عليه ورحب به وبالدله عنى السلام ، قالت أفيلا
: انه عمى وجيد
نظرت إليه ثم قالت : انا متاكده انها المره الاولى التى تراه … اليس كذلك ياعمر
نظر لها شعر بالحزن والحرج من نفسه من كلام افيلا له ، علم انها تذكره بذاك اليوم الذى كذب عليها فيه وخدعها
قال وجيد : أجلس لما أنت واقف
جلس عمر وبجانبه وجيد ، نادت بهيره على افيلا استاذنت وغادرت
دخلت المطبخ كانت رائحه طعام شهيه للغايه وجدت مكرونه مدت يدها فضربتها بهيره على ظهر يدها فاصدرت صوت الم ونظرت لها
قالت بهيره : كبرتى على هذا
قالت افيلا بضيق : رائحه طعامك تضعغنى
ابتسمت رد عليها : كلى إذا لن امنعك
ضحكت افيلا وبهيره وبيرى وكانت لم تضحك منذ مده فبهيره ذكرتها بوالدتها وتصرفاتها معها فى الصغر
خرجت من المطبخ وعلى وجها ابتسامه ، تعمق فيها عمر لمجرد رؤيتها مبتسمه واسنانها التى لم يشهدها لها من قبل وقد سمع صوتها ضحكتها وهو جالس وكان يظن انها ليست افيلا وأنها لا تضحك حسب ظنه
نظرت افيلا إليه وجدته ينظر له احرجت فاختفت ابتسامتها وذهبت
وضعت بهيره الطعام على الطاوله كان عمر ذاهب لكن بهيره مانعت وأصر وجيد على أن يجلس معهم
على المائده كانو جالسين يأكلون نظرت بهيره إلى أفيلا ابتسمت قالت بمزاح
: ألم تقولى أن الطعام المصرى سوف يؤلم معدتك
قالت افيلا بإدعاء الجهل : من قال ذلك
قالت بيرى : انتى
: لا اتذكر هذا
ضحك وجيد وقال : دعوها تاكل على راحتها
قال وليد : اخبرنى يا عمر هل انت متوفق مثل افيلا أم اقل منها
نظر له عمر ووجيد نظر الى ابنه بضيق من سؤاله
: لست بذكاء افيلا لكنى احاول
قالها عمر بإبتسامه سعد وجيد من رده وطريقه كلامه ، قاطع اكلهم صوت غريب
كانت أفيلا تأكل فتوقف الطعام فى حلقها وتجمدت ملامحها عندما سمعت ذلك الصوت ، نظرت بعيد وركضت سريعا ، نظرو لها باستغراب
وقفت افيلا امام غرفه نظرت لها لثوانى ثم فتحت الباب وخطيت لداخل لتسمع ذاك الصوت كإنظار من جميع الحاسوبات قيد التشغيل ، شعرت بالصدمه الكبيره وهى تنظر إلى الاجهزه تعمل ومتوصله بالكهرباء وتصدر صوت مرتفع وياتى على الشاشات اشعارات كثيرا
تسارع نبضها بخوف وتسببت حبيبات العرق على جبهتها ، تقدمت وفصلتهم جميعهم وقطعت الكهرباء من الوصول إليهم حتى انقطع الصوت
عادت للخلف بخوف وتأخذ أنفاسها ، نظرت وجدتهم واقفين على الباب ينظرون للغرفه ومذهولين ، خرجت افيلا واقفلت الباب بسرعه
: من دخل الى هنا
قالتها أفيلا بضيق فقالت بيرى
: أنا ، وجدتها مقفله كثيرا فقمت بنتظيفها ..
: هل طلبت منكى ان تفعلى هذا
قالت ذلك بضيق فحزنت بيرى قالت
: اسفه ، لم اعلم أن هذا سيضايقك
اغمضت افيلا عيناها لتهدا من نفسها قليلا تنهدت قالت
: اعتذر يابيرى
: ما كل هذا يافيلا ، وهذا الصوت
قالها وجيد بإستغراب ويقصد الغرفه ردت عليه
: لا شئ
قال وليد : لم ارى هذه الغرفه من قبل ، تشبه غرفه المخابرات
نظرت افيلا إليه بشده ، قالت بهيره
: حسنا ، هيا لتكملو طعامكم
: لقد شبعت
قالتها أفيلا بدون اى تعبير ثم ذهبت
كان عمر واقف عند الباب ليغادر وكان وجيد وفيلا معه
قال عمر : اشكركم على استضافتى
قال وحيد بابتسامه : اى شكر هذا ، اصبحت من العائله من اليوم
ابتسم عمر قال : يشرفنى ذلك
نظر عمر إلى أفيلا نظر وجيد إليها قال
: ادخلى يافيلا سوف اوصله واعود
نظرت افيلا لعمر ثم دخلت وغادرو
قال وجيد : هل يمكننى استئمانك على افيلا
نظر عمر إليه من ذكرها أضاف
: انتبه عليها فقط عندما لا اكن أنا معها
: ان لم تخبرنى لكنت فعلت ذلك من تلقاء نفسي
ابتسم وجيد بهدوء قال : اشكرك
***
فى الليل كانت أفيلا تدرس على ضوء خافت فى غرفتها ، تذكرت وهى تأكل والصوت إلى سمعته واصاب لقلبها الرعب ورؤيه هذه الاجهزه ودخول هذه الغرفه ثانيتا
نظرت للخارج وقفت وذهبت ، خرجت من غرفتها توقفت عن تلك الغرفه كانت تنظر لها وتسمع دقات قلبها وهو يحسها على الابتعاد ، فهو يتذكر ما لا يريد تذكره
لتعود بها ذاكرتها قدميا
كانت افيلا فى الثانويه ولم تكن تهتم حول القرصنه واشياء الاختراقات لكن فى يوم رات صديقتها خائفه وعندما سالتها دار نقاش بينهم اخبرتها أن الشاب الذى كانت تواعده يحمل صورها ويهددها بها الآن واذا علم اهلها سوف يقتلوها تضايقت أفيلا لحماقتها لأنها جعلته يفعل بها ذلك لكن غضبها تملكها فهى تكره الرجال والعابيهم ليستدرجو الفتاه
ظلت تبحث على الانترنت لطريقه فى مساعدتها حتى وجدت الاختراقات وكيف تخترق هاتف من يقوم بتهدديك ، تعجبت من هذا لكن شاهدت الفيديو وشعرت برغبه فى المزيد لتمكنها أكثر فظلت تشاهد لينفتح عقلها على ذلك الأمر ، وكانت عقلها ذكى فاستوبعت بسرعه ما عليها فعله
جلست امام الحاسوب بغرفتها لتتطبق ما تعلمته ، وبدأت تدخل على اشياء غريبه تتذكر الخطوات وتفهلها ، كانت تشعر بمغامره بذلك حتى ظهر امامها هاتف لشاب فغمرتها السعاده وبهجه وعدم تصديق أنها فعلتها ، شعرت بإنتصار أنها نجحت
ظلت تقلب فى بيانات الهاتف وتدخل على كل شئ به وكان يوجد له صور لفتيات اخريات وصور قذره وتهديدات كثيره ، لم تعلم هل تمسح صور صديقتها فقط وتنهى الأمر ، لكنها أرادت أن تلقنه درسا فقامت بمسح كل شى من على هاتفه وهى سعيده بما تفعله وكأنه انجاز إلى أن انتهت
أرجعت ظهرها للخلف وهى ارسم ابتسامه وضعت زراعيها خلف راسها وهى فاتحه الكاميرا ترى ردت فعله
وجدته يمسك هاتفه ومصدوم ويقلب فيه ويقول
: ك .. كيف م.. من مسح … ماذا حدث للهاتف
ضحكت عليه كثيرا وهى تراه يصرخ بغضب ويسئل بكيف وثوره جنونه ، قام بتصويره وهو هكذا ونزلتعا على المواقع وهى تخفى كنيتها حتى لا يعرفها أحد ، فسخر عليه الجميع وأصبح منبوذا وكانو يمدوحها على ما فعلته
شكرتها صديقتها وكانت ممنونه لها كثيرا فهى تعلم أنها هى
لكن افيلا لم تتوقف عند هذا ، فكانت هذه بدايتها فطورت نفسها واخذت كورسات عن هذا المجال لتزيد خبرتها وبدأت تدخل على حسابات رجال كبار فى مصر وذو نفوس عاليه وترى معلومات يمكن ان تقضى عليهم بها ، لكن لم تفعل ذلك .. كانو يصدمون حين يعرفون أنهم تعرضوا للاختراق ويحاولون جاهدا العثور عليها لكن لا يستطيعو أن ينالو منها لحظرها وخفائها وعدم تمكن أحد من الوصول لها وكان يستعجبون أن هذا المخترق لم يهدد أو يبتزهم من اجل المال فهو بإمكانه أن يصبح فاحش الثراء من وراء ذلك ، لكن ما لا يعلمونه أنها غرضها ان الاستمتاع فقط لا أن تؤذى أحد ستره ربه
كانت هويتها الجلوس فى غرفه صغيره خصصتها لهذا الجانب لها مليئه بالحاسوبات واغراض الكترونيه ، تدخل الى هذا العالم وتتجول فيه الى أن ……
فى يوم اخترقت حساب ، ولم يكن حساب عاديا أو رأت تصنيفه من قبل بل كان يبدو لها حساب غريبا صعب الاختراق جدا ، لكنها نجحت وليتها لم تفعل فهى تعرضت بصدمه كبيره حين شاهدت ما فيه وتصنيف هذا الحساب ومن اى نوع هو
وجدت صور لناس مقتوله وصور لاسلحه ومخدرات وصور لناس اجانب ومعلومات من لغات كثيره ، تسرب إليها الخوف عندما رأت هذا وشعرت بالخجوره لأكتشافها هذا الحساب الذى لا يبدو عاديا البتا فهو يمكنه أن يقلب موزنه بأكملها
خرجت منه ولغت اختراقها له بسرعه واخفت أى أثر لها حتى لا يتمكن أحد منها
لم تعلم افيلا انها لا مفر منهم وأنهم سيغثرون عليها فى بند لحظه ، فلقد اقتحمت حساب سيغير مجرى حياتها ويقلبها عليها لأنها رأت معلومات عن أعضاء مافيا خطيرين لا يعرفون الرحمه ، وان هكذا دخلت لعالمهم الذى لن تخرج منه سالمه والعقاب سيكون شديد ، وقد جاء خبر لصاحب هذا الحساب عن ما حدث وعلم ان هناك من يعلم عنه الكثير وقادر على أن يقتص منه فلم يدع فرصه لذلك
فى يوم كانت أفيلا جالسه امام حاسوبها وجدت رساله غريبه تظهر لها قراتها كان يخبروها انها فى عداد موتها ، لم تهتم من الرساله ظننتى أن احد يمزح معها أو يقوم بمضايقتها إلى أن جاء ذلك اليوم
كانت أفيلا عائده من مدرستها قالت بابتسامه
: لقد عدت
فهى عادتا تدخل وتصبب ضجرا لهم لكن لم تسمع صوت والديها ولم يرحبو بها أو يكونون فى انتظارها مثلما تعود دائما ، تعجبت خلعت حذائتها وسار لداخل قالت
: أبى امى
لم تجد ردا تسائلت اين هم وإن كانو هرجو وذهبت لمكان لماذا لم يهبروها امكست هاتفها لكن سمعت صوت غريب أوقفها
رفعت انظارها وسارت ثم توضح الصوت شبيه لها بهمهمات من داخل أحد الغرف ، ذهبت تجاه الصوت واقتربت من الغرفه
دلفت لداخل نظرت واتسعت عينها ولم تصدم كثيرا إلى أن امسكها رجالان ، حاولت ضربهم لكنهم كانه ضخماء وكثرع واقوياء جدا ، ضربها احد بمسدسه من الاسفل على راسها فتألنت كثيرا وسالت الدماء على وجها وجستةعلى ركبتيها ؤ ثبتوها ومسكو زراعيها وهى تشعر بالضعف رفعت انظارها إلى والوالديعا التى كانا مقيدين امامها وحولهم رجل فى ايديهم اسلحتهم ويخفون وجوهم وعيناهم مخيفتان
قال رجل وهو يسير تجاها بسخرية
: لا اصدق أنها انتى ، انكى صغيره .. لكن هذا لا يمنع أن لا نضع حد لذكائك
انخفض وأصبح مقابلها قال : كيف اخترقتى حساب كهذا بهذه السهوله برغم صغر سنك
قالت افيلا بضعف : عن ماذا تتحدث
صفعها الرجل بقوه جعلتها تستلقىةعلى الأرض وتجرح شفتاها ، غضب والدها وثار جنونه وحاول الإفلات من أيديهم ، نظرت له أفيلا وكان يطالعها بحزن لانه لا حول له ولا قوه من بينهم ، امسكها الرجل بقوه واعدلها قال
: تعلمين قصدى ، كم رايتى من المعلومات ؟
: لم ارى شئ
صمت الرجل قليلا وهو ينظر لها وإصرارها على الكذب ثم القى انظاره على والديها ليتسرب لقلبها الخوف وقالت
: ل.. لا ، صدقنى لن أخبر أى حد عن هذا وكأنى لم أرها … اوعدك .. اوعدك أن لا أفتح فمى ، لم أكن لافعل هذا صدقنى .. دع والداى ارجوك
: اصمتى أنا من فعلت هذا ، انها صغيره على أن تكون هى الفاعله
قالها والدها بغضب وحده ، نظرت له قالت بصوت يجهش بلبكاء
: ابى
نظر لها وكان حزين يسألها بعينه من هؤلاء وما علاقتها بهم وكانت تطالعه وصمته تريد أن تخبره ولا تستطيع ، تنظر لوالدتها التى خائفه عليها كثيرا
سمعت صوت نظرت وجدت الرجل يعمر مسدسه ويوجهه نحو والديها ، اتسعت عيناها وصدمت ، نظرت اليهم كانو غير مباليين ، نظرت الى اعينهم كأنهم يودعوها ويرون الموت بترحيب
: م .. ماذا تفعل
قالتها بصوت بجهش بلبكاء ثم قالت بصوت مرتفع وصراخ
: ل.. لا ، لا ارجوك
لتنطلق رصاصتين تجاه والديها تنعيم فى بند لحظه ثم تركهم الرجال فيسقطان جثث هامدة امامها لا روح فيها
تصنمت وتجمدت ملامحها وكأن الزمن قد توقف عند هذه اللحظه ، تركوها هى الاخره فارتخت قدماها وجلست على الأرض ، ذهبوا وتركوها فى حالتها التى يرثى لها ، جلس الرجل مقابل لها اقترب منها قال
: لقد عبثتى مع المافيا ايتها القرصنه ، هؤلاء لا عبث معهم
كانت صامته كالتائه وجهها يخلو من التعبيرات ذهب وتركها
اصبحت الغرفه خاليه لا يوجد غيرها غير أجساد والديها بلا حراك
لم تستطع الوقوف فأستندت على الأرض براحه كفيها وزحفت اليهم وهى لا تزال فى صدمتها
اقتربت منهم توقفت عندهم نظرت لوالدتها قربت يداها التى كانت ترتجف ولامست وجهها
: اا.. امى
قالتها بصوت مبحوح أخرجته بصعوبه نظرت لوالدها اقتربت منه وامسكت وجهه وتغرقت يداها وملابسها من دمائهم
: ابى
اخفضت رأسها وسالت دموع من عيناها بحزن شديد ثم بدأت فى البكاء والانهيار ، هزته وتحسه على الاستيقاظ وتصرخ بهم أن يجيبوها لكن دون جدوى
تنادى عليهم كطفل يريد الامان من هذا الجحيم الذى رأه ولا يأتى عليها ردا ، تجلس بجانبهم متختلطه بدمائهم ترى شحوبهم وتحتضنهم بصمت
عادت من ذاكرتها المؤلمه وكانت عيناها متجمد فى الدموع التى توشك على التساقط ، عادت للخلف مبتعده عن هذه الغرفه، أغمضت عيناها بحزن كى لا تفيض فامطرت ، التفت وذهب
فى اليوم التالى ذهبت افيلا للجامعه كانت سوف تدخل للمبنا لذهاب لدرجها ، خرجت هدير امامها هى وصديقاتها نظر أفيلا لهم
قالت هدير وهى تطالعها : كيف حالك
: بخير
قالتها أفيلا بغير إهتمام ثم ذهبت لكنها امسكت زراعها ودفعتها بقوه بعيدا
فتعثرت افيلا من على الدرج ووقعت على الارض وجرح كفيها
سارت هدير تجاها ببرود ، وقفت امامها أخرجت هاتفها وقربته من وجها ، نظره له افيلا وجدت صوره لها مع عمر البارحه عندما كان فى المدرج
قالت هدير بسخريه : لماذا تمثلين دور صعبه المنال لتتقربى منه
امسكت نسرين زراعها وصديقتها الآخر وأوقفوها ، اقتربت هدير منها امسكتها من شعرها بقوه وكانت أفيلا تنظر لها وعلى ملامحها البرود تطالعها
قالت هدير : لا تقتربى من شئ غير ملكك اتسمعين يا أفيلا ، هذه قرصه اُذن فقط

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مافيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى