روايات

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو

رواية أجنبية بقبضة صعيدي البارت الثاني عشر

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الجزء الثاني عشر

رواية أجنبية بقبضة صعيدي
رواية أجنبية بقبضة صعيدي

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الحلقة الثانية عشر

ظل واقفًا مكانه مصدومًا مما رأه ليدرك بأن هذه الفتاة مجنونة حقًا مُنذ أن جاءت لمنزله وهي تخبره بأنها مجنونة لكنه لم يصدق حديثها والآن أدرك كم هى مجنونة باكية طفلة لم تكبر نهائيًا، ظل يحدق بالمسدس بعد أن خرجت الرصاص بالحائط من المسدس وهى تتحدث وتحرك يديها مع بكائها ورغم أن الرصاصة لم تصيبها إلا أنها فقدت الوعي من الذعر، هرع “مازن” إليها بفزع ومعه “فريدة” وأخواتها البنات، حملها “مازن” على ذراعيه إلى الفراش ليغادر “عاصم” بأرتياح بعد أن أطمئن بأن الرصاصة لم تصيبها بعد أن أخذت السلاح من الأرض، وضعت “فريدة” العطر على أنفها لتفتح عيونها بتعب شديد ورأت الجميع حولها لتستوعب ما فعلته وعندما رأت “مازن” جالسًا جوارها أنتفضت ذعرًا وخوفًا منها وأحتضنت “فريدة” بخوف وهى تقول بتمتمة:-
-هتضربنى
ظل “مازن” يحدق بها بصمت شديد ثم قال:-
-أنا عايز أعرف بس اللى مين جالك أن محدش بيحبك أهنا
دمعت عينيها بحزن شديد وهى تقول:-
-عاصم ما بيحبنى
تبسم بخفوت شديد ثم أشار على الفتيات وقال:-
-جوليلى بس معجول دول مبيحبوكيش ها، وأنا كيف ما بحبك يا أخرة صبري
ذرفت دمعتها بصمت لينظر إليها قليلًا مُنتظر أن تتحدث لكنها لم تتفوه بكلمة واحدة ثم سأل بفضول وشك بالأمر:-
-أنتِ بتحب عاصم يا بت؟

 

 

أومأت إليه بنعم دون حرج او خوف من الأعتراف بهذا الحب والمشاعر الجميلة التى تشعر به لأجله ليقول ضاحكًا بعفوية:-
-ههههه معجول هملتي رجالة الكون كله وكاليفورنيا عشان تيجى تحبي عاصم، دا الأمل منه مفجود
أبتعدت عن “فريدة” وهى تعتدل فى جلستها أمامه وقالت بترجي ونبرة مبحوحة واهنة:-
-طيب أعمل أيه؟ بحبه… أتصرف
رفع حاجبه إليها باستغراب لتقول بضيق:-
-ما أنت اللى جربتنى أتجوزه، أجربه ما يطلقنى
ضحك الجميع على كلمتها لتقول بعناد وغيظ شديد:-
-في أيه؟
أجابتها “سارة” بعفوية ساخرة من كلمتها قائلة:-
-معجول فى حد يجبر عاصم الشرقاوي يعنى
قوست شفتيها بضيق وحزن وقد أحتل اليأس ملامحها ليبتسم “مازن” بلطف وهو يقرص وجنتها الناعمة بأصابعه ثم قال:-
-محدش هيجبره غيرك يا حلا، لو حد فينا ممكن يدفنه حي عادي لكن أنتِ أتحداكي لو عاصم فكر بس يأذيكي
نظر إليه بصمت مُستمعة جيدة، كان “مازن” واثقًا بان “عاصم” تغير لأجلها وربما أخطائه المتكررة اليوم سببها هذا الخصام الذي نشب بينهما فـ “عاصم” لم يخطيء نهائيًا من قبل، ليعطيها الفرصة وأيضًا يكتشف هو ما يحدث بـ “عاصم” وقلبه، أشار لها بحماس بأن تذهب إليه ولا تغادره بل تلتصق به أبتسمت وهرعت إليه حيث غرفته…
بدل “عاصم” ملابسه وأرتدي بنطلون أسود وتي شيرت أصفر ثم خرج من المرحاض يجفف شعره بالمنشفة فرأها نائمة على الفراش ليذهب للفراش غاضبًا وهو يلقي المنشفة بعيدًا، توقف أمام الفراش بهدوء وقال:-
-أيه اللى جابك أهنا؟
رفعت الغطاء عن وجهها وهى ما زالت نائمة بمنتصف فراشها وقالت:-
-نايمة
جذب الغطاء عنها بضيق وهو يقول:-
-جومي نامي مكان ما نمتي عشية، أعتجد أن مازن بلغك جرارى واللي خلاكي تعملي اللى عملتيه

 

 

جلست على الفراش بعناد شديد واستماتة وتطلعت بوجهه الحاد ثم قالت:-
-أنا ما موافقة على الطلاق وإذا كان نومي هنا مضايقك ممكن تنام فى مكان تاني
تأفف بضيق شديد ثم قال:-
-حلا صبري جرب ينفد عليكي، همي أمال وجومي
هزت رأسها بلا والعند تحلي بعقلها فى هذه اللحظة ثم قالت:-
-تؤتؤ … هنام هنا
أستشاط غيظًا من عنادها ليحملها على ذراعيه بسهولة وسار بها نحو باب الغرفة لتتشبث بعنقه بقوة وهى تحدق بعينيه الرمادية ثم قالت:-
-خلينى أنام هنا، والله ما هعمل حاجة ولا دوشة بس ضمنى وهنام
توقفت قدميه عن السير ورمق عينيها الخضراء الساحرة بصمت وكانت عينيها تترجاه بشدة بألا يُخرجها ويتركها تنام فقط، تابعت الحديث بنبرة خافتة وقلبها يدق بجنون إليه وعلى وشك هزيمتها:-
-والله ما نمت من أمبارح وتعبانة حتى ما روحت الجامعة، ضمنى وهنام على طول وبكرة بوعدك نتكلم
ضربات قلبه على وشك الجنون، قلبه أوشك على شق صدره والركض إليها، هذه الفتاة الصغيرة كانت تصبو إليه بسرعة البرق وتحتله رغمًا عنه ليقول بخفوت:-
-أتعودتي تنامي لحالك يا حلا
أخذ الخطوتين الأخرتين إلى الباب ثم فتح الباب وأنزلها أرضًا لتظل مُتشبثًا بعنقه ليفك قيد يديها بقوة ويدخل ثم أغلق الباب من الداخل بالمفتاح، دمعت عينيها بحزن شديد وكأنه أتخذ قراره بألا يعود إليها لتصرخ غاضبة منه وهى تطرق الباب:-
-فكرت كدة هتمنعنى يعنى…..
صعد إلى فراشه بعد تنهيدة قوية وقلبه يكاد يقتله، رفع رأسه قليلًا ليجد الصوت توقف أمام الباب ليهدأ من روعته ويغمض عينيه لكنه سرعان ما سمع صوت صراخ فى الخارج، خرج إلى الشرفة ليُصدم عندما رأتها تقف خارج داربزين شرفة غرفة “سارة” المُلتصقة بغرفته وتحاول القدوم إلى غرفته عن طريق الشرفة فأتسعت عينيه على مصراعيها وهو يقول بغضب شديد:-
-حلا
نظرت إليه بضيق وهى تتشبث جيدًا بالشرفة وقالت:-
-أنا قولتلك أنى مجنونة وأنت ما بتتخيل جناني ممكن يوصل لفين؟
أغمض عينيه بنفاد صبر ثم قال:-
-أرجعي يا حلا
هزت رأسها بلا ليخرج عن هدوئه وهو يصرخ بها بأنفعال شديد:-
-هتوجعي يلا حلا، أسمعى الكلام

 

 

نظرت إليه بضيق شديد ثم قالت:-
-وإذا وقعت، على الأقل هترتاح منى
تنهد بأختناق شديد وقلبه يكاد يتوقف من مكانه برؤيتها تجازف بحياتها لأجل دخول غرفته، مد يده إلى “حلا” وهو يقول:-
-تعالي يا حلا
نظرت إلى يده بقلق ثم قالت:-
-هتدخلنى
أومأ إليها بنعم لتتردد فى التشبث بيديه ثم قالت:-
-مش هتضربنى صح!!
أشار إليها بنعم لتبتس وهى تمد يدها إليه وتتشبث بها ثم حركت قدميها عن شرفة “سارة” ووضعت قدمها اليمني على شرفته لتفلت قدمها اليسرى وخرجت منها صرخة مُرعوبة ليتشبث جيدًا بيدها وهى على وشك السقوط منه، رفعها جيدًا لتتشبث بخصرته بقوة وهو يطوقها بذراعيه ورأسها تستكين على صدره ولم يفصل بين أقدامهم سوى هذا الداربزين الحديدي، تنفس بأرتياح شديد وهو مُتشبثًا بها لكنه سمعها تقول:-
-وأخيرًا ضمتني يا عاصم
سمع كلمتها جيدًا ليرفع برفق حتى أدخلها للغرفة فتبسمت “سارة” وعادت إلى غرفتها بعد نجاح خطتهما، لم يفلتها لدقائق معدودة كأنه يهدأ من روعة قلبه المتمردًا الي يكاد يجن جنونه بعد أن أوشك على فقدها للأبد مرتين اليوم، ظلت مُتشبثة به جيدًا وهى تقول:-
-خلينى أنام
أخرجها من بين ذراعيها لينظر إلى وجهها فقالت يخوف من غضبه:-
-عاقبنى بكرة موافقة بس خلينى أنام دلوقت والله ما نامت من أمبارح رجاءًا
أشار إليها بنعم ثم أخذها إلى الفراش لتنم به ثم وضع الغطاء عليها وذهب للنوم على الأريكة وقبل أن يغمض عينيه شعر بجسدها يلتصق به ففتح عينيه وقال:-
-بتعملي أيه؟
أجابته بنبرة خافتة ناعمة:-
-عاصم قولتلك ضمنى وهنام على طول، خلينى هنا
أومأ إليها بنعم ورأسها فوق صدره وسرعان ما شعر بثقل رأسها ليعلم بأنها غرقت فى نومها العميق وكأنها لم تنم منذ ليالي طويلة، حملها جيدًا وعاد بها للفراش لينزلها عليه وتطلع بوجهها يتأملها بأشتياق فرغم كبريائه اللعين وغروره إلا أن قلبه أوشك على التوقف عن النبض عندما رأها تصارع الموت وتكاد تقتل نفسها كالبلهاء، مرر سبابته على وجهها بلطف ثم قال:-
-اه يا حلوتي، مبيكفكيش تعب جلبي
كانت جميلة جدًا وتخطف قلبه ليبتسم بخفوت شديد على برائتها وجنونها الذي كاد أن يقتلها فقط لتنم جواره، ظل يتطلع بها طيلة اللية ويفكر حتى سقطت رأسه على رأسها بعد أن غلبه النوم رغمًا عنه …..

 

 

______________________________
أستيقظت “هيام” صباحًا ونظرت بهاتفها لترى الساعة لكنها وجدت رسالة من رقم مجهول فتحتها وكان محتواها
-عاملة أيه دلوجت؟
نظرت للسؤال كثيرًا لكنها لم تجيب وسرعان ما تذكرت “أدهم” لتبحث سريعًا بأرجاء الغرفة عن الورقة المدون بها رقمه وعندما وجدتها قارنت الرقمين لتدرك أن الرسالة منه، ظل تنظر بالهاتف كثيرًا أتجيب أم تتجاهله؟ فأجابت بتردد:-
-بخير
تبسم “أدهم” بعفوية عندما جائه الرد ولم تسأل عن المرسل ليدرك بأنها تعرف هوايته فقال:-
-للعلم أحسنتى على البحث
تلاشى برودها ورُسمت بسمة على شفتيها تنير وجهها بحماس شديد وكأنها نجحت فى تحديها لتقول:-
-والله
أجابها بعفوية قائلًا:-
-اه جدًا يكفي أن البحث دا مجهودك لوحدك مجارنة ببحوث تاني سيئة رغم أنهم مجموعة
تناست غضبها منه وتبسمت بحماس على هذا النجاح وقدرتها على فعل المستحيل ما دامت ستجتهد…..
_____________________________
ذهبوا الفتيات الأربعة إلى مركز تجاري لتشتري كلا منهن فستانًا للخطبة بعد أن حجزت “فريدة” فستان خطبتها، جلسوا سويًا فى المطعم يتناولوا الغداء فقالت “سارة”:-
-أنا عزمت كل صحابي تجريبًا كدة دفعة تانية كلية كلتها جاية
لتتحدث “هيام” بحماس شديد لرؤية أخاها عريسًا:-
-وأنا كمان
نظروا إلى “حلا” فكانت صامتة وشاحبة لتقول “فريدة” بلطف:-
-هتتحل يا حلا
نظرت “حلا” إليهم بحزن شديد ثم قالت:-
-عاصم مُصر على الطلاق
ضحكت “فريدة” بخفوت ثم قالت:-
-متجلجيش يا حلا أنا هتكلم معاه النهاردة
لم تُجيب عليها لينظر ثلاثتهم إلى بعضهن فى صمت شديد وعادوا للمنزل فرحب “مُفيدة” بعودة بناتها وهكذا “تحية” فنظرت “حلا” بحزن أكثر وهى لم ينتظر عودتها أحد كأنهم ليست فردًا من هذه العائلة، أبتلع “مازن” ريقه بحزن على حالة أخته الوحيدة بدون زوجها الغرور فقال بلطف:-
-تعالي يا حلا

 

 

ألتفت إليه بعد كانت تسلك طريقها للصعود، لم يرفع “عاصم” نظره عن الهاتف بغرور كأنه لا يبالي بوجودها أو عودتها ليقول:-
-أجعدي
جلست جوار “مازن” ونظرها لا يفارق “عاصم”، نظر “مازن” عليه فتنحنح بحرج وهو يقول:-
-عملتي أيه، أحكي ليا
لم تتفوه بشيء عن يومها بل قالت بحزن شديد:-
-أنا تعبانة شوية، هطلع أنام
أقترب “مازن” من جبينها ليضع قبلة عليها ليشعر بحرارتها المرتفعةن أبتعد مُسرعًا وهو يضع يده على جبينها بقلق شديد ثم قال بلهفة:-
-أنتِ ساخنة أكدة ليه؟ ناجية يا ناجية
وقفت “حلا” بتذمر وجسدها مُنهكًا لتقول:-
-أنا طالعة أنام
صعدت بتعب شديد لتأتي “ناجية” إليه فقال:-
-شوفي علاج للسخونة وطلعيه لـ حلا جوام
أومأت إليه بنعم، رفع “عاصم” رأسه بقلق بعد أن علم بمرضها وأنتفض قلبه بذعره لينظر عليها وهى تصعد الدرج ببطيء من تعبها وكأنها تحذر فى خطواتها، كان قلبه يخبره بأن يركض خلفها ويخبأها من الألم بداخله أو يأخذ عنها المرض أهون، ظلت “ناجية” بجوارها طيلة الليلة تعطيها العلاج وتضع الكمادات الباردة لها فلم يستطيع الذهاب إليها وظل بغرفته كالجمر المُتلهب من القلق عليها ولم تغفو له عين بهذه الليلة ومع الصباح بعد أن أستعادت وعيها، ذهبت مع الفتيات إلى الفندق الذي سيقام به الحفل وبدأوا التجهيزات، خرج “مازن” من غرفته ودلف إلى غرفة والدته وهو يقول:-
-لسه مجهزتيش يا أمى
تأففت “مُفيدة” بضيق وهى جالسة ببرود فى فراشها:-
-أنت خابر زين أنى رافضة الجوازة دى ومموافجاش عليها
جلس “مازن” جوارها وأخذ يدها فى راحة يده ثم وضع قبلة عليها وقال:-
-عشان خاطرى يا أمى، معجول تهملينى لحالي فى يوم زى دا، دا أنا أول فرحتك حتى
نظرت إليه بضيق وهى تجذب يدها من يده وقالت بأختناق:-
-وعشان أول فرحتي كان نفسي أجوزك لواحدة من نجاوتي أنا
قبل رأيها بدلالا وهو يقول ببسمة:-
-عشان خاطرى يا أمى، جومي ألبسي وتعالي ويايا
تأففت بضيق شديد ثم ترجلت من فراشها تستعد للذهاب معه وأنطلقت بسيارته إلى الفندق…….
كان جميع الحاضرون ينتظرون مجيء العريس والعروسة و”عاصم” يرحب بالجميع، نزلت “سارة” من الأعلى وكانت “هيام” تقف مع “جاسمين” و”تامر” بالخارج بينما عيني “عاصم” لم تتوقف علي البحث عن “حلا” لكن لا أثر لها، جاء “مازن” مع “فريدة” وتبادلا الخواتم لتبتسم “فريدة” وهى تقول:-
-وأخيرًا

 

 

غمز إليها بحب شديد وهو يقول:-
-بس يوصل المأذون كمان دجايج ونجول أخيرًا بجي
أومأت إليه بنعم ليدخل المأذون القاعة ويعقد قرآنها، بحث “عاصم” عن “حلا” كثيرًا ليطلقها ولم يجد لها أثرًا فهمس إلى “مازن” قائلًا:-
-هدور عليها وأجيلك متمشيش المأذون
أومأ إليه بنعم فخرج “عاصم” من قاعة الرجال مُتجهًا إلى قاعة النساء ليُدهش عندما رأى “حلا” تقف بخارج القاعة مع “أمير” و “رقية” وشاب أخر وتضحك بعفوية وهى ترتدي فستانًا أحمر ضيقًا وقصير يصل لركبتيها وأقداميها عارية وبدون أكمام يظهر نحافتها وجمالها وتستدل شعرها الذهبي على ظهرها بحرية وترتدي كعب عالى أحمر اللون ليشتعل قلبه نارًا من الغيرة رغم جمالها الذي زاد من دقات قلبه لكن غيرتها أكلت هذا القلب العاشق وهى تقف أمام غيره بهذه الملابس وترسم بسمتها وضحكاتها لهم، لم يستطيع رفع نظره عنها وهو يرغب بأخذها لعالم أخر لا يسكنه غيرهما، كز على اسنانه من نيران غيرته لتنتبه “هيام” لننظراته فذهبت مُسرعة إلي “حلا” وهمست فى أذنيها:-
-عاصم فاضله دجيجة واحدة يجي يجتلك، جولتلك بلاش الفستان دا وبعدين الواجفة دى ممكن تخلي الفرح دا جنازة
تمتمت “حلا” وهى تبتسم لأصدقائها قائلة:-
-ما يخصهوش، هو قال هيطلقنى النهاردة بعد الخطبة يخصه أيه ألبس أيه ولا لا وبعدين أنا وافقت نطلق
تبسم الشاب بعفوية وهو يقول:-
-أنتِ نجمة الجامعة كلتها، الأجنبية اللى هملت كاليفورنيا وجت الصعيد
ضحكت “حلا” بسخرية على قدرها ثم قالت:-
-لازم أكون كدة يا عمران
صافحها باليد بعفوية لتبتسم بأشراق وهى تصافحه/ لم يتمالك غضبه أكثر وغيرته التى تأكل قلبه فسار نحوهما، تبسم “عمران” بحماس شديد وهو يقول:-
-والله أنا وأنتِ لو أرتبطنا لنخربها، لأن دماغنا وى بعض أصلًا ماليش فى جو العادات والتجاليد اللى هنا، أنا نفسي أتجوز خواجية ونهاجر سوا
ضحكت “حلا” بعفوية على كلماته لتُصدم عندما وضع شيء على أكتافها وعندما نظرت رأت عبائته لترفع نظرها إلى “عاصم” بضيق شديد وهى تقول:-
-فى أيه

 

 

أبعد يدها عن يدي “عمران” بغضب سافر ثم قال:-
-تعالي عاوزك
تأففت بضيق شديد وهى تقول:-
-أبعد عنى يا عاصم، عايز أيه
كز على أسنانه بضيق شديد وسحبها من يدها بقوة بعيدًا عن هؤلاء وهو يقول:-
-تعالي ويايا جبل يا يجن جنانى عليكي
تألمت من قبضته لتدفعه بقوة بعيدًا عنها وهى تقول:-
-الله أنت مش قولت هتطلقنى، طلقنى يلا وأصلًا أنا كمان عايز أخلص منك
قالتها وحاولت رفعت عبائته عنها ليأخذ خطوة أخيرة نحوها وهو يلتصق بها بغضب سافر ثم قال:-
-جربي ترفعيها عنك وأنا أفرجي كيف بتكون التربية على أصلها يا حلا، وأوعي تنسي أنك لسه مرتي عشان تلبسي الجرف دا وواجفة هنا مع البهايم دول تتضحكي وتتمرجعي
أبتلعت ريقها بخوف منه ولم ترفع العباءة رعبًا من نظراته القاتلة ثم قالت بسخرية:-
-متخافش محدش هنا يعرف أنك جوزي، أصلًا محدش يعرف أنى متجوزة والحمد لله أنك هتطلقنى عشان أعرف أعيش حياتي براحتي، أتفضل طلقنى ….
قاطعها صوت “عمران” من الخلف يقول:-
-حلا مش هنمشي
نظر “عاصم” إليه بضيق شديد وهى تجيب عليه ببرود:-
-هنمشي
كادت أن تتحرك لكنها شعرت بيده تمسك معصمها بقوة وقال:-
-غورى يلا من وشي
رفع “عمران” حاجبه بضيق من “عاصم” ثم أخذ يد “حلا” الأخرى فلم يتمالك “عاصم” عصبه أكثر علي هذا الرجل ونيران غيرته تلتهب حتى أحرقت صدره وقلبه فلكم “عمران” بقوة وهو يقول:-
-فكر تلمس يد مرتي مرة تانية وهى هتكون أخر لحظة بعمرك كله
غادر القاعة غاضبًا وهو يسحبها خلفه مُتجهًا إلى مرأب السيارات أسفل الأرض الخاص بالفندق لتتوقف “حلا” عن السير بالمنتصف غاضبة من طريقته وسحبه لها لتقول:-
-كفاية يا عاصم
ألتف ينظر إليها بوجه ملتهب كالنار ونظراته تقتلها، صدره كالبركان الذي وصل لأقصى درجات الغليان ثم أخذ خطوة نحوها وهو يقول:-
-معاوزش أسمع حسك نهائيًا
أزدردت لعابها الجاف فى حلقها بقوة خوفًا منه ليفتح باب السيارة ويدخلها بها ثم صعد ليرحل من الفندق دون أن يخبر “مازن” المُنتظر بصحبة المأذون، وصل بها للمنزل وهو يأخذها من يدها إلى غرفته وأدخلها ثم صاح بأنفعال شديد:-
-أعملى في حسابك أن مفيش جامعة، كيف ما أنا اللى دخلتك أنا اللى همنعك يا حلا
أتسعت عيتيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها من قراره وقد فاض الأمر عن طاقتها فى التحمل فصرخت وهى تضربه بقوة على صدره بضيق شديد و تقول:-
-مش بمزاجك يا عاصم، مش بمزاجك تقرر تتجوزنى وتقرر تطلقنى وتقرر تدخلنى الجامعة وتقرر تمنعنى ، ناقص تقرر موتي
أخذ خطوة نحوها بأنفعال شديد وقلبه على وشك أن يفقده صوابه الآن وهو يقول:-
-حتى موتك يا حلا مش مسموح لك بيه

 

 

دمعت عينيها بضيق شديد من قساوته وهى كالحمقاء أحبته رغم نعت الجميع له بالوحش لكنها أحبته والآن تنل عقابها على هذه الجريمة التى أرتكبتها بحق قلبها حين أحبت رجل مثله فانهارت باكية بضعف شديد وهى تضربه بقبضتيها على صدره بقوة غاضبة منه وتقول:-
-أنت مين لتقرر عنى وحتى موتي، قولي ما بيكيفك وجعى، أنا عملت أيه لتعاقبى ها….. أنا ذنبي أيه عشان ………..
أسكتها هذه المرة عندما مسك معصميها بقوة وجذبها إليها يقبلها بقوة لتهدأ من روعتها وتتوقف عن البكاء بصدمة ألجمتها وقلبها يتسارع بجنون إليه، ترك العنان لهذه المشاعر المكبوحة بداخله مُتنازلًا عن هذا الكبرياء اللعين ليركض قلبه إليها مهرولًا عاشقًا سقط بالهوي، شعر بنيرانه تخمد وتتحول لرماد بينما عاد قلبه نابضًا بسرعة جنونية تفوق معدله الطبيعي، شعر بأناملها الصغيرة التى كانت تضربه قبل قليل تتشبث بعبائته بلطف ليجذبها إليه أكثر ولم يفصل قبلته لتسقط العباءة عن أكتافها وشعرت بيديه تلف حول خصرها بأحكام وهى مُستسلمة تمامًا إليه وتحول بكاءها وغضبها لسعادة تغمر روحها كأنه يرمم ما أفسده بها بهذا القرب ……………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجنبية بقبضة صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى