روايات

رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية السيد

رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية السيد

رواية أجبرتني قسوة الحياة الجزء الرابع عشر

رواية أجبرتني قسوة الحياة البارت الرابع عشر

رواية أجبرتني قسوة الحياة الحلقة الرابعة عشر

“نورهان مرجعتش البيت لدلوقتي ليه! وكمان موبايلها مغلق! أنا أعصابي مبقتش مستحمله”
الأب: احنا لازم نبلغ الشرطه
الأم: الشرطه هتقولك بعد ٢٤ ساعه…. إحنا نجرب نتصل على أصحابها تاني… يمكن حد يرد ولو كدا ننزل ندور عليها
طلبا أميرة مجددًا مرة بعد الأخرى….
______________
كان خالد مستلقي على الأريكة يحاول النوم بعد أن أهلكه التفكير بأميره وما ستؤول إليه حياتها إذا انكشف السر، أضاء هاتفه معلنًا عن وصول مكالمه، حمل هاتفه وسار على أطراف أصابعه ليخرج من الغرفة في هدوء حتى لا تستيقظ أميره، وبعد أن انتهى من المكالمة دخل الغرفة مجددًا لكنها فتحت عينها على صوت إغلاق الباب ونظرت إليه قائلة:
أميره: في إيه؟ إنت لسه صاحي!
خالد: مفيش حاجه متأسف لو صحيتك… نامي لسه بدري
أخذت هاتفها من على الكومود لترى الوقت، وفجأة هبت جالسة وقالت بصدمة: اي دا عشر مكالمات من مامت نورهان! خير يارب

 

وقبل أن تحاول تطلب رقمها رن الهاتف مجددًا فردت عليها: السلام عليكم…….. إيه مرجعتش ازاي! أنا موصلاها بنفسي للبيت!
دقات غريبة انتابت قلبها تدل على خوفها، إنها صديقتها ركنها الدافئ لا تريد أن يمسها أي مكروه، كم كانت غريبة الأطوار اليوم! أغلقت مع والدة صديقتها وبدأت ترن على باقي الأصدقاء وهي تقطع الغرفه ذهابًا وإيابًا وبجوارها خالد الذي يهدئها ويقوم بإتصالاته حتى يساعد بأي شيء
_____________________
وفي اليوم التالي في منزل كمال
إسراء: بيقولوا نورهان مختفيه من امبارح بالليل ومحدش عارف راحت فين!
نظر كمال وهاله إلى بعضهم وابتسما دون أن تراهما اسراء
هاله مدعية الحزن: ربنا يرجعها لأهلها!!
إسراء: أميره بتقول إنها إمبارح وصلتها لبيتها… وبعدين مش ساعتها اختفت مطلعتش بيتها!
كمال بخبث: ربنا يطمنهم عليها
إسراء: أنا هروح بيت نورهان أطمن…. دا بعد إذنكم يعني
كمال: طبعًا وابقي طمنينا
ارتدت ثيابها وخرجت مسرعة، جلسا هاله وكمال يتحدثان
قالت هاله:

 

-يبقا الخطه نجحت
رد كمال:
-الله يرحمك يا نورهان كانت بت طيبه بس دا أخرة إلي يتدخل في الي ملهوش فيه….. الفضول الزيادة دا قاتل!
_____________________
تجلس أميره مع والدة نورهان التي تبكي على اختفاء ابنتها حتى ورمت عيناها من البكاء
أميره بعبوس: أنا موصلاها بنفسي أنا وخالد لقدام البيت
خالد: معقوله يعني اتخطفت!
والدة نورهان ببكاء: لا متقولش كدا! حنا واثقين في ربنا انها بخير….. مين بس هيخطفها وليه!
خالد : احنا لازم نبلغ الشرطه
والد نورهان: أنا بلغت من بدري قالو مش هينفع بلاغ قبل مرور 24 ساعه من الاختفاء
خالد: طيب متقلقوش يا جماعه…. كل حاجه هتبقا تمام ان شاء الله
والدة نورهان ببكاء: يااارب أنا واثقه فيك وواثقه إن بنتي بخير
أميرة: إحنا نشرنا صورها في كل مكان إن شاء الله نلاقيها قريب
بقلمي: آيه السيد
____________________
بينما إسراء في طريقها لبيت نورهان
هتف شاب
-أنسه إسراء…. يا دكتوره
التفتت إليه

 

إسراء: إزيك يا دكتور أنس عامل ايه؟
أنس: الحمد لله بخير … طمنيني على كمال بيه عامل ايه دلوقتي؟
إسراء : الحمد لله بخير وفيه تحسن
أنس: حمد الله على سلامته… طيب ممكن نتكلم شويه؟
إسراء : أنا آسفه والله مستعجله ….
أنس : طيب رايحه فين أنا ممكن اوصلك
إسراء : لا شكرا… البيت قريب وبعدين وقفتنا كدا متنفعش… بعد إذنك
أنس: اتفضلي
وقف ينظر لطيفها، أهذه ابنة كمال الدنيء؟! لا والله إنها ابنة أميرة وتربيتها!
أنس في نفسه : معقوله فيه واحده بالأخلاق دي ليها أب زي كمال!
___________________

 

وبعد مرور يومان، في فيلا خالد الشريف، يجتمع الجميع في الحديقه
أميره بارتباك: وبعدين يا جماعه بقالنا يومين مفيش أي أخبار عن نورهان
فارس: أنا مش عارف! طيب هي لو اتخطفت محدش طلب فديه ولا أي حاجه… يعني ممكن يكون الي خطفها عايز منها حاجه تانيه!
أمل بسرعه: حاجه تانيه إزاي؟ متقولش كدا يا فارس متوجعش قلبنا
ياسر : هي حاجه تحير فعلا…. طيب هي محكتلكوش عن واحد بيضايقها ولا حاجه
أمل: لا خالص نورهان أصلًا في حالها
رنا: بس البت دي مكنتش طبيعيه يوم خطوبتي زي ما تكون كانت مخبيه حاجه!

 

أمل: فعلًا وكانت قالتلي أنا هكلمك وأحكيلك… عندها حاجه مخبياها!
أمينه : طيب قومو كلو الأول وبعدين نفكر في الموضوع دا بقالكم يومين لا بتاكلوا ولا بتناموا
أميره: ناكل ازاي بس!!! الواحد خلاص هيتجنن
بقلمي: آيه السيد
___________________
في بيت كمال يتحدث مع أحد عبر الهاتف
كمال : نفذت كل حاجه
_: طبعا يا كمال بيه… كل حاجه تمام زي ما طلبت بالظبط
كمال : طيب والجثه وديتها فين؟
_: دفنتها في حته محدش يوصلها!
كمال: تعجبني دماغك…. وباقي فلوسك جاهز
_: اتنين مليون زي ما اتفقنا والورق طبعا
كمال : ليه يا مصطفى مش مصطفى برده
مصطفى بخبث: مبحبش حد يعرف إسمي بس يلا انت مش أي حد
كمال: نتقابل في أي وقت وتاخد فلوسك
مصطفى : نتقابل فين؟
كمال: بكره عندي في البيت
مصطفى: ماشي يا باشا هكون عندك بكره
وبعد أن أنهى حديثه مع مصطفى أغلق الهاتف وتنفس الصعداء ثم زفر بارتياح كأنه قد ارتاح مما يعرقله
هاله بخوف: إنت متأكد من مصطفى دا؟
كمال: طبعا… متأكد
تنفست بارتياح
هاله: الحمد لله ارتحنا
______________________

 

وفي اليوم الثاث من اختفاء نورهان
أمينه: أميره!! أنا عارفه إن دا مش وقته، بس عايزه أتكلم معاكِ
أميره: اتفضلي يا داده
أخرجت أمينه ألبوم الصور وفتحته على صورة أميره
أمينه: شايفه الصوره دي!
أميره: مالها ؟؟
أمينه: شبه بنتي أوي بنتي الي بدور عليها من 19سنه… تفتكري في حد يكون شبه حد للدرجه دي
أميره: عادي يا داده بتحصل… وانا شرف ليا والله ان أكون شبه بنتك
أمينه: انا الي مكنتش أتخيل إن بنتي تكون زيك أصلا… بنا يوقفك يحببتي
أميره: إنتِ طيبه أوي يا داده وأنا بحبك أوي والله
ضمتها أميرة بحنان فهي تحتاج لأحد يطمئنها ويربت على قلبها في مثل تلك الأيام الحالكة
أمينه :وأنا ربنا يعلم بحبك أد إيه
أميره في نفسها : ياريتك كنتِ أمي يا داده ولا كانت أمي في حنانك.
دخل خالد البيت ووضع المفتاح بجيبه ثم جلس جوارها
-السلام عليكم
الإثنان: عليكم السلام
تنهد خالد قائلًا:
-بتتكلموا في إيه!
أمينه: سيبك انت من بنتكلم في ايه! مفيش أخبار عن نورهان؟

 

خالد : لا والله يا داده…. الموضوع معقد جدًا
أميره: ربنا يرجعها بالسلامه يارب… بعد إذنك يا خالد عاوزه أروح عند بابا شويه النهارده… بقالي كتير مطمنتش عليه
خالد: لا يا أميره بلاش النهارده
نظرت أميرة بعبوس: أكيد مش هتمنعني أروح أزور بابا!
زفر الهواء من صدره بضيق، فلا يريد مناكفتها الآن: البسي يا أميره وأنا هوصلك
_____________________
في بيت كمال، يجلس مع شاب في منتصف العشرينات لا يتضح عليه أي معالم للإجرام وإن حاول إظهار ذالك
كمال : أدي يا سيدي فلوسك كلها وكاش كمان…. وفوقيهم الأوراق الي اتفقنا عليها
مصطفى: ماشي يا باشا
كمال: قبل ما تاخد حاجه أتأكد ازاي بقا انك قتلتها زي ما بتقول!
مصطفى: كنت عامل حسابي ودي صور عشان تتأكد ان قتلتها و دفنتها كمان
أخرج الصور فكانت عباره عن جثة نورهان في حفرة وصور أخرى ملطخه بالدماء
كمال: كدا تمام التمام
مصطفى: طيب أستأذن أنا بقا عشان عندي شغل… وأتمنى منتقابلش تاني … ولو اتقابلنا احنا منعرفش بعض
غادر مصطفى وترك كمال يفكر في كل ما يجري معه، متى أصبح بكل تلك القسوة؟ فمن الواضح أنه سلك طريق من وضع قدمه في أوله فلا مجال للعودة منه، لابد أن يسيره للنهاية، والنهاية واضحة في مختلف الروايات!
______________________

 

وفي بيت أمل
أمل : نورهان كانت عاوزه تقولي حاجه قبل ما تختفي…. حاسه إن الحاجه دي هي الي ورا اختفاءها
فارس : بقولك ايه يا أمل ….هي نورهان كان عندها مفكرات يعني بتكتب يومياتها زيك مثلًا؟
أمل وقد تداركت للتو: أيوه صح فعلا إحنا كلنا اتفقنا لما نكون في مشكله ومش عارفين نقول لحد نكتب في يوميتنا انا ازاي مفكرتش في كدا!
فارس : طيب هنعمل ايه! نروح بيتها وندور عليها ولا هي بتكون معاها في شنطتها
أمل : لا لا لا… أنا متأكده إنها في البيت وتقريبًا عارفه مكانها كمان
فارس : طيب مستنيه ايه؟ بينا على بيتها
بقلمي: آيه السيد
______________________
وفي بيت كمال
كمال : أنا لازم أخبي الصور دي في مكان محدش يوصله أو حتى أحرقها
هاله : صور ايه دي؟
كمال : مصطفى كان بيأكدلي إنه خلصنا منها…
فتح الظرف ليخرج منه الصور لتراها فأردفت
هاله: لا لا مش عايزه أشوف حاجه… أنا هروح النادي أغير جو شويه لأن نفسيتي تعبانه

 

طرقت إسراء باب الغرفه فأذنو لها بالدخول
إسراء : بعد إذنك يا بابا هروح أزور واحده صحبتي تعبانه شويه وفي المستشفى
كمال : ماشي بس خدي أحمد معاكِ ومتتأخريش
إسراء: حاضر مش هنتأخر
خرجوا جميعًا من البيت وتبقى كمال بمفرده وبعد بضع لحظات دق جرس الباب فإذا بها أميره دخلت البيت وأغلقت خلفها
أميره: ازيك يا بابا وحشتني
كمال: أهلا يا أميره إنتِ كمان وحشاني ادخلي
أميره : انت قاعد لوحدك ولا ايه !!
كمال : أيوه يا ستي تعالي بقا اعمللنا حاجه ناكلها ولا نشربها ونقعد نتكلم شويه
ابتسمت ودلفت للمطبخ لتحضر أي شيء كما طلب أباها
هتف كمال وهو يقف على بابا المطبخ: هو مفيش أخبار عن نورهان؟
أميره : لا يا بابا ربنا يرجعها بالسلامه أنا قلقانه عليها أوي
كمال : متقلقيش… إن شاء الله هترجع، ربنا يطمن قلب أهلها
ما هذا أترون كمال ظاهره غير باطنه، هو يعلم جيدًا أن نورهان قد فارقت الحياة وفرحًا بذالك كأنه قد أنجز إنجاز، الهلاك له فما يواريه قلبه غير ما يظهره لسانه
يُقال أن “المتهم بريء حتى تثبت إدانته” لكنني أقول المتهم ما هو إلا متهم حتى تثبت برائته من عكسها، كذالك التعامل مع الناس فعليك دائمًا أن تفترض أن “كل إنسان سيء حتى تثبت حُسن نيته” لأنك وإن افترضت أن كل إنسان نقي وذا أصل طيب فأنت حقًا في مأذق وستنفذ طاقتك باكرًا، تمهل فما تواريه قلوب البشر مخيف، ونادرًا ما تجد إنسان ظاهره كباطنه يتمنى لك الخير، ولا يعني ذالك أنني أنصحك بأن تتعامل مع الأخرين بسوء لكن أنصحك بأن تحترس “حرص ولا تخون”
بقلمي: آيه السيد
______________________

 

وفي المستشفى تقابل أنس مع إسراء وأحمد
أنس: خير إنتوا هنا ليه؟ كمال بيه تعبان ولا حاجه!
إسراء: لا أبدا دا واحده صحبتي تعبانه شويه وجايه أشوفها
أنس: ألف سلامه عليها… على العموم لو احتاجتوا حاجه انتو عارفين مكتبي
أحمد: إن شاء الله… شكرًا ليك
إسراء: شكرا جدا يا دكتور
وبعد أن رحل أنس
أحمد : هو الواد الدكتور دا بيبصلك كدا ليه؟
اسراء : عادي يعني… دا حتى باصص في الأرض
أحمد: بس أنا حاسس إنك هتفارقينا قريب
إسراء : ازاي يعني!
أحمد: افهميها بقا
إسراء: علفكره أنا مش هرد عليك عشان أنا أكبر منك… خليك محترم ياد… بتتدخل في الي ميخصكش ليه؟
أحمد: الله يسامحك هو أنا قولت حاجه غلط الموضوع يخصني برده!
______________________

 

وصلا فارس وأمل إلى بيت نورهان ودخلت أمل إلى غرفة نورهان لتبحث عن مفكرتها وأخيرًا وجدتها، جلست على إحدى المقاعد تقرأ ما بها وتفاجأت بما قرأت!
أمل لنفسها بهمس: يعني أميره مش بنت عمي كمال! وممكن عمي كمال هو الي يكون خطف نورهان… لا لا الموضوع طلع خطير
غادرا أمل وفارس بيت نورهان وأخذت أمل المفكره معها و قصت على فارس كل ما اكتشفته
فارس: أنا شايف اننا نقول لخالد
امل : بس….. بس بلاش نقول لأميره دلوقت البت هتنهار لو عرفت حاجه زي دي
حمل هاتفه قائلًا
فارس: أنا هتصل بخالد وأخليه يقابلنا عشان نشوف هنعمل إيه
_____________________
تقود هاله السياره وهي عائده من النادي وفجأه تنظر أمامها لترى نورهان تقف على جنب الطريق وترتدي ملابس ملطخه بالدماء، تنظر إليها بنظرة شريره وتبتسم بسخريه، توقفت بالسياره وارتجلت، وقفت تنظر يمينًا ويسارًا فلم تجد شيء، فهي تتخيل اشياء أصبحت كالمجنونه لا تستطيع النوم وإن نامت ترى كوابيس حتى أن الكوابيس أصبحت تطاردها في اليقظة!
هاله : انا بقى بيتهيألي حاجات غريبه!
نظرت أمامها فوجدتها ثانية تسير إلى الجانب الأخر من الطريق، هتفت اسمها تنادي عليها
هاله: نورهان!!

 

نظرت لها نورهان وابتسمت ثم عبرت حافله كبيره فحجبت الرؤيه ومن ثم إختفت نورهان من أمامها
هاله: في ايه!!!! هو دا بجد ولا بتخيل ولا دا كابوس … انا لازم أرجع البيت حالا وأحكي لكمال الي شوفته دا
وقفت تحدث حالها حين ارتفع صوت كلاكس السيارات تحثها على تحريك سيارتها من منتصف الطريق حتى يستطيعون العبور، فسرعان ما ركبت سيارتها لتعود للبيت.
___________________
وضعت أميره الشاي على السفره وسحبت المقعد لتجلس نادت على أبيها ليأتي، ووجدت ظرف مغلق قد نسى كمال أمره تمامًا
أميره : هو ايه الظرف دا يا بابا
حاولت أميره أن تفتح الظرف لترى ما به و…………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجبرتني قسوة الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى