روايات

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الرابع 4 بقلم رانيا عمارة

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الرابع 4 بقلم رانيا عمارة

رواية أبي بواب وأمك خادمة الجزء الرابع

رواية أبي بواب وأمك خادمة البارت الرابع

رواية أبي بواب وأمك خادمة الحلقة الرابعة

حريث:أتظن أنك نجوت؟
{و رفع سيفه علي حاتم، ولسه هيضربه..فلت منه حاتم وهرب هو و مهره..وأثناء ما كانوا بيجروا..لقوا نفسهم علي حافة جبل..بص حاتم يمين وشمال، لقي ممر بعيد..طلع يجري ناحيته ووراه مهره لحد ما اختفوا من قصاد حريث..ومن شدة غِله من ناحيتهم، حدف السيف علي الأرض بكل عصبيه}
حريث:لماذا لا أستطيع الإلحاق بهم؟؟…هل هذا عيب مني أم مهارة منهم؟…كان يجب عليّ أن أُسرع خطواتي!!
{وشد سيفه من علي الأرض، وخده ومشي..وفي أحد الأكواخ المهجوره..كان حاتم ومهره مستخبين من حريث}
مهره(بخوف) :انا حاسه انه هيطلعلنا من أي ناحيه في أي وقت!!
حاتم(بقلق) :بس شكله مشي، انا مش سامع أي صوت!
{وبعد نص ساعة، تعبت مهره وقعدت ترتاح}
مهره:تقدر تقولي هنرجع مصر تاني ازاي؟..كان المفروض رجعنا السفينه!
حاتم:وانتي ايه ضمنك اننا لو كنا فضلنا فيها مكانوش هيلبسونا أي داهيه ويسلمونا للشرطه!
مهره:طب والحل ايه يا حاتم؟
حاتم:مش عارف
{و عند فاتن كانت قاعدة مع غادة وجوزها بعد ما وصلوا البيت…كانت بتعيط علي بنتها، ومحدش فيهم قادر يسكتها}
غادة:ده انتي من ساعة ما جينا وانتي علي نفس الحال!!
نبيل(بتفكير) :وهي بيري هتقتل أشرف ليه؟…هما كان في حاجة مابينهم؟
فاتن(بعياط) :مش عارفه يا نبيل يابني…بس انا بنتي مربياها كويس..بيري متعملش كده!!…في حاجه غلط!
غادة:انا اللي مستغرباه رد فعل علاء!!…هو ازاي واخد الأمور ببساطة كده، لأ وكمان عايز يقلب الترابيزه عليها!!
{عدلت فاتن قعدتها، وقعدت قريب من غادة}
فاتن :ده بقي اللي انا بقوله..علاء ده انا شاكه فيه يكون هو اللي عمل الفيلم ده كله عشان يلبسها مصيبه ويخلص منها!!
غادة:لا ياماما مش للدرجادي..مش عشان كان في مشاكل مابينهم، فا يديه الحق انه يدبرلها مكيده زي دي..انا بقول اللي حصل ده وراه حد من اعدائها
فاتن:ماهو علاء جوزها ده ألد أعدائها…انا بس اللي مجنني، لما انت مبتحبهاش اتجوزتها ليه؟..ده أبوه وأمه كانوا سايبينه علي راحته، والاختيار كان بإيده هو!!
نبيل:اصبروا لما تبان الأدله ووقتها هنقدر نفهم أكتر، خدي طنط ودخليها ترتاح جوا
فاتن:لا أنا هرجع البيت
غادة:لا ياماما هتقعدي معانا لحد ما نشوف ايه هيحصل، متنسيش ان تحركاتنا هتزيد كتير الفتره اللي جايه!!
فاتن:على رأيك يا غادة..طيب انا قايمه ارتاح
{قامت غادة وسندت فاتن، وخدتها ودخلوا الأوضه..وجات مكالمة لـ نبيل}
نبيل:الو….مشرحة الطب الشرعي؟
=====لأول مره في بيت هويدا والدة حاتم======
{كانوا قاعدين هي وجوزها علي الكنبه قصاد البيت الفلاحي في الهوا، بيشربوا الشاي}
هويدا:مين اللي جال يا سميح إن انا جلبي جاسي؟
سميح:وهو ده كلامي آني؟.. ده كلام ابنك حاتم
هويدا:وانت شوفت حاتم فين؟
سميح:آخر مره جه عندنا، جال الكلام ده لما كنا جاعدين مع بعض فوق السطوح
هويدا:إخص عليك يا حاتم، بجى آني جلبي جاسي؟؟…ليه شوفت مني ايه غير كل خير!!
سميح:يمكن عشان لا بتسألي عنه ولا بتهتمي لأمره، كل فين وفين علي ما يجي على بالك يا هويدا!!
هويدا:ما درياش مين اللي عفش ومين اللي حلو..المهم يا سميح الله يباركلك، رن على نسمه بتي وجولها تعدي عليا بعد العشا عشان رايحة مشوار.
{وقامت وقفت}
سميح:ماشي يا هويدا
{ولسه هتدخل جوا، جات نسمه وهي بتعيط}
نسمه(بعياط) :أبويا مرمي في المستشفى ياماما..بيقولوا ضربوا عليه نار هو والست وجيده اللي شغاله في نفس العمارة..دول ناس لا عندهم ضمير ولا رحمة..أبويا أذاهم في ايه عشان يعملوا فيه كل ده!!
هويدا(بإستغراب) :وانتي چيبتي الكلام ده منين يا نسمه؟؟
نسمه(بعياط) :عبدالله عدي عليه في العمارة..والناس قالتله اللي حصل!!
هويدا(بصويت) :وأخوكي فين؟؟؟
نسمه(بعياط) :محدش جابلي سيره عنه..وكلمت ضحي وقولتلها وزمانها جاية هي كمان
هويدا(بصويت) :يامصيبتي لا يكون أخوكي چرالة حاچة هو التاني!!
نسمه(بعياط) :ربنا يسترها عليهم، ادخلي البسي بسرعة على ما ضحي تيجي!!
{طلعت تجري هويدا جوا وهي بتصرخ من خوفها علي ابنها حاتم، قام سميح وقال لـ نسمة}
سميح:ربنا يجيب العواقب سليمه
نسمه(بعياط) :يارب ياعم سميح ياارب
========في مستشفى الطب الشرعي=========
{جه دكتور “جاسر” بدل الدكتور اللي مات، والدكتور التاني راح يدفن زميلة الدكتور بعد ما اتأكدوا انه اتوفي..وكان حاطط جثة أشرف قدامه، وبيشرحها عشان يعرف سبب الوفاه…مكنش في غيره في المشرحه..وفجأه النور طفي واشتغل وهكذا علي هذا الحال..قرب الدكتور من مكبس الكهربا وضغط عليه، وفجأه الكهربا فصلت تماماً بالرغم من انها مينفعش تفصل وده لإن الجثث اللي في التلاجات هتبدأ في التعفن..بص الدكتور يمين وشمال، كان متوتر من شئ مجهول هو حاسه..وبعد مرور دقيقه كانت الكهربا رجعت، وفجأه الدكتور سمع صوت حاجة بتتحرك في أحد التلاجات الموجوده..ولما فتحهم واحده واحده…ووصل عند واحدة معينة، اكتشف ان فيها جثة أشرف اللي كانت لسه محطوطه قدامه برا…تنح واترعش..وحاجه شدته جوا التلاجه بدون إرادته ولما دخل جوا،كان بيخبط بعزم قوته ومحدش استجابلة}
======بالليل في الكوخ عند حاتم ومهره======
{كانت مهرة هي بس اللي صاحية، وحاتم نايم بعيد في زاوية تانيه..قربت مهره وندهته}
مهرة:حاتم….حاتم….اصحي…احنا هنفضل هنا ولا ايه… انا مش شايفه حاجة…حاتم اصحي!!
{صحى حاتم وقام والنوم غالب عليه و مش شايف أي حاجة}
حاتم: معقول الدنيا ليلت علينا…هي الساعة كام دلوقتي؟
مهره:وانا ايه عرفني!!…وبعدين احنا هنفضل هنا طول حياتنا ولا ايه؟؟…انا عايزه أرجع لـ ماما واخواتي، عايزه اتطمن عليهم..انا مش مستعده أقضي حياتي كلها هنا!!
{وابتدت تعيط}
حاتم(متأثر) :مش انتي لواحدك يا مهره اللي عايزه ترجعي لأهلك..انا زيك بالظبط..عايز أرجع لـ بابا وبقيت أهلي..بس أديكي شوفتي كل مانقرب من البيت ايه اللي بيحصل!!..والمشكله يا مهره ان انا مش عارف مين اللي بيعمل كده وعشان ايه!!
مهره(بعياط) :يلا يا حاتم نحاول ونشوف مخرج وكل واحد فينا يرجع لـ حياته الطبيعية…انا عمري ما كنت أتخيل إني أبعد عن ماما واخواتي في يوم من الايام…انا حاسة ان ماما واخواتي حصلهم حاجة!!…والمشكله ان انا مش عارفة ارتاح..لا قادره أقرب منهم واتطمن عليهم…ولا قادره أعيش بعيد عنهم!!
حاتم:يلا بينا يا مهره..هنرجع تاني وأمرنا لله..يلا
{وخد مهره وخرجوا برا الكوخ، وفضلوا ماشيين علي ضوء القمر…لحد ما وصلوا لـ طريق..وشاوروا لـ عربية وركبوها}
_إلي أين أنتم ذاهبين؟
{حاتم مكنش عارف هيقوله ايه..ولكن أكيد جزر القمر فيها مدينة}
حاتم:ودينا مدينة قريبة من هنا
مهره:هو احنا في بلد ايه؟
_أنتم في جزر القمر
حاتم ومهره(بإستغراب) :جزر القمر؟؟؟
_نعم، جزر القمر، وبالتحديد في أنجوان
{وبعدين بص لهم السواق بإستغراب}
_هل أنتم مصريين؟
مهره:ايوه فعلاً احنا مصريين، عرفت منين؟
_المصريون يتحدثون بهذة اللغه
حاتم:وانت اتعاملت مع مصريين فين قبل كده؟
{ضحك السواق وقالهم}
_زوجتي مصرية
{وهنا ابتسم حاتم، وحس ان لسه في أمل ممكن يرجعهم لـ مصر…وبعد ما وصلوا المدينة..نزلهم في شارع عام}
_أين الـ١٠٠٠ فرنك؟
حاتم(بإستغراب) :١٠٠٠ فرنك؟…ايه الفرنك ده؟؟
_عُملتنا الفرنك القمري..هيا أسرع وأعطني ١٠٠٠ فرنك
مهره:احنا تايهين هنا وممعاناش فلوس..ممكن تساعدنا؟
{نزل السواق من العربية وهو متعصب}
_كنت أشعر من داخلي بأنكم اثنين لصوص..من أنتم؟.. انطقم قبل أن أتصل بالشرطة وتذهبون للجحيم!!!
حاتم(بزعيق) :بقولك ايه ملكش دعوه بيها ومتعليش صوتك..احنا لا حرامية ولا زفت..احنا جينا البلد دي بالغلط ومش عارفين نرجع بلدنا!!!
_هل هي زوجتك؟…أم اختطفتها؟
حاتم(بزعيق) :احترم نفسك، مش عشان احنا هنا متغربين ومش عارفين حاجة، فا ده يديك الحق تتعدي حدودك معانا!!
{وقرب منه حاتم وهو متعصب وناوي للخناقه، شدته مهره بعيد وقالت للسواق}
مهره(بتردد) :خلاص يا حاتم مالوش داعي المشاكل، احنا لو حرامية زي مابتقول كنا هربنا، لكن احنا مستعدين نتحمل نتيجة غلطنا…احنا مش طالبين منك حاجة غير المساعده.
حاتم:عندك مكان نقعد فيه ولا لا؟؟
_من الواضح أنني تسرعت في الحكم عليكم، يبدو أنكم بسطاء من طبقة فقيره..على العموم سوف أساعدكم وأخرج لكم الصفات الحسنة التي بداخلي..ماذا تريدون؟
حاتم:احنا عايزين مكان نقعد فيه، وعايزين شغل
_الوقت متأخر الآن للعمل..سوف آخذكم معي وأستضيفكم في منزلي يوم أو اثنين فاأكثر
حاتم:شكراً
_العفو، اركبوا السيارة
{ورجعوا ركبوا العربية تاني، وخدهم واتجه لـ بيته}
=========في المستشفى عند متولي========
{راحت هويدا وبناتها وجوزها سميح وجوز بنتها عبدالله..وسألوا الممرضة}
الممرضة(بتردد) :هو الحاج متولي حالتة مش مستقره..بس ابنه يعني….
هويدا(بصويت) :ابني ماله؟؟؟؟
الممرضه(بتردد) :مش لاقيين جثته هو واتنين كمان
{صرخت هويدا هي وبناتها واترميت علي الأرض}
هويدا(بصويت) :ابني حاتم…يالهوووووي
نسمه(بصويت) :أخويا اتقتل؟؟؟…اتقتل وجثته اختفت؟؟؟…لاااااا…لاااااا…لااااا
عبدالله:انتي متأكده من اللي بتقوليه ده؟؟
الممرضه(بحزن) :شدوا حيلكم
{وسابتهم ومشيت، وهويدا وبناتها بيصرخوا}
سميح:بيني وبينك كنت حاسس
عبدالله(مصدوم) :طب ازاي طيب؟…طب واللي عمل كده استفاد ايه؟..هما كان في مشاكل بينهم وبين حد؟
سميح:اه زمانهم كانوا عاملين مشاكل مع طوب الأرض..أصلك ياعبدالله متعرفش متولي قدي، آني اعرفه من قبلك، وبجولك اه زمانه كان عليه تار..أمال ساب البلد عندنا وهرب في مصر ليه؟..واهو شوف سبحان الله، قدره راحله لغاية عنده.
هويدا(بصويت) :يا حااتم…اخوكوا ماااات وجثته اختفت، حسبنا الله ونعم الوكيل في الظالم…حق ابني آني مش هسيبه ابداً
عبدالله:متخليش حماتي تدخل ويايا جوا، انا هدخل لـ حمايا وأشوفه وهخرج، وقولها بلاش صويت.
{وسابهم وراح أوضة متولي…قرب سميح من هويدا وهي بتصرخ جنب بناتها}
سميح(بزعيق) :كفاياكي صويت، الناس كلها خدت بالها…كفايه!!
هويدا(بصويت) :ماهو لو كان ابنك، كان زمانك بتصرخ معايا..لكن مش ابنك فا حقك تقول كده وزيادة كمان
سميح(بزعيق) :ولو كان ابني عمري مااعمل اللي بتعمليه ده…ده شغل نسوان..مفيش راجل يصوت!!
ضحي(بصويت) :مانت لو كنت بتخلف يا جوز أمي، مكنش جرا اللي جرا!!
{نزلت الكلمه على سميح زي السكينة..ومن شدة جرحها في قلبة..محسش بنفسه غير وهو بيضرب ضحي}
سميح(بزعيق) :لو أبوكي اللي متلقح جوا معرفش يربيكي، آني هربيكي وبطريقتي..يا سافلة يا قليلة الرباية
ضحي(بصويت) :ايه القسوه اللي فيك دي..ياساتر من جبروتك!!!
هويدا(بصويت) :ابعد عنها، هتبجى النار نارين….هتبجى النار ناريين يا سميح!!!
{وكانت بتلطم من حزنها علي ابنها، وبنتها ضحي…وجوا في العنبر، كان متولي مش حاسس بالدنيا، وواقف قصاد منه عبدالله}
عبدالله:حمدالله على السلامه يا حمايا
متولي(بتعب) :الله يسلمك..حاتم ابني فين؟
عبدالله(بتردد) :حاتم؟؟…حاتم كويس..هو بس كا…
متولي(بيقاطعه) :حاتم مش كويس وانتوا مخبين عليا
عبدالله(بتردد) :حاتم تعيش انت
متولي(بصويت) :حاتم ابني مات؟؟…حاتم…حاتم…هاتولي حاتم…. حاتم
{وكان بيحاول يقوم من علي السرير في عز تعبه، ولكن عبدالله ثبته في مكانه وقعد جنبه}
عبدالله:حاتم مش لاقيين جثته يا حمايا..الله أعلم عايش ولا ميت..بس كلامهم بيقول انه توفاه الله
وجيده(بعياط) :حاتم مات؟؟؟….وعيالي؟؟؟..حمزه ونسمه ومهره فين؟؟؟
{لف عبدالله وشه الناحية التانية}
عبدالله:محدش جابلنا سيرة عنهم
وجيده(بصويت) :يبقوا زيه….يبقي جرالهم اللي جراله…ياولااااادي…عيالي التلاته ملهمش غيري…دول غلابة زي وطيبين!!!
متولي(بصريخ) :حاااااتم!!!!
==========في مستشفي الطب الشرعي=======
{جه اتنين دكاترة جوا المشرحة}
_سايب موبايله هنا، متعرفش راح فين!!
=يمكن راح يصلي؟
_وهو في حد بيصلي نص ساعة، لا يكون كبر دماغة و روح
=أكيد مش هيروح يعني ويسيب موبايله هنا…طب بقولك انا عايز أتابع قضية قتل أشرف العقاد معاة…انا مش عارف هو وصل لفين!!
_ماهو لو يرد..علي العموم الجثه هناك…انت عارف مكانها؟
=اه عارف
{وراح يفتح التلاجة، لقي الدكتور جوا متجمد وهو مفتح عينيه الاتنين..وجثة أشرف مش موجودة!!…ولما أصابته الصدمة..و زميلة التاني لاحظ صمته، حس إن في حاجة}
_ايه يا رجب مالك؟؟….في ايه؟؟
{وقرب ولما بص اتصدم، وصرخ}
============في قسم الشرطة============
{كان الظابط قاعد علي مكتبه، ورن التليفون الأرضي}
الظابط:ايوه معاك….ايه الجثة اختفت؟؟…واتنين دكاترة اتوفوا؟؟؟…يعني ايه!!!!!!… طيب انا جاي!!
{وبعد ما الظابط قفل…لبس الجاكت و ركب عربيته واتجه لـ مستشفى الطب الشرعي..وهناك كان مجموعة دكاتره واقفين}
الظابط:ايه اللي حصل بالتفصيل؟؟؟
============عند حاتم ومهره============
{نزلوا من التاكسي، ودخلوا منطقة سكنيه مع السواق… كان مكان ضخم مليان خيم فوق الجبل…وفي ناس قاعده قصاد خيمها مولعه النار وبتشوي، وفي اللي بيطبخ…كان حاتم ومهره ماشيين ورا السواق مستعجبين المكان اللي أول مره في حياتهم يشوفوه!..لحد ما وصلوا عند خيمة}
حاتم:واحنا هنقعد هنا؟؟
رامز:هما حل من الاثنين ليس لهم ثالث…إما أن تجلسوا معنا في نفس الخيمة..أو تشتروا خيمة جديده وتنصبوها في قطعة أرض فارغة!!
حاتم:ودي تعملها كام؟
رامز:٥٠٠ فرنك تقريباً..فهي في زيادة أو نقصان، لا أعلم
حاتم:بس احنا ممعاناش فلوس دلوقتي
رامز:إذاً سنتجه إلي الحل الأول وهو أنكم ستجلسون معنا إلى حين يأتي الحل..هيا تفضلوا!!
{دخل رامز للخيمة ووراه حاتم ومهره، جات ست منتقبة من بعيد، وقربت من مهره وحضنتها}
دينا:لما رامز بلغني في التليفون انكم مصريين مصدقتش نفسي..وقولت أخيراً هيبقي معايا مصريين هنا!!
مهره:احنا كمان مصدقناش لما قالنا انه متجوز مصرية
دينا:نورتوا الدنيا كلها، يا اهلاً وسهلاً…اتفضلوا
{وخدتهم علي الشِلَت وقعدوا، وصبت الشاي في الكوبايات}
دينا:قولولي بقي جيتوا جزر القمر ازاي؟…جايين في شغل صح؟
حاتم:احنا جينا هنا بالغلط، حتي عشان نرجع مصر مش عارفين هنعملها ازاي دي!!
دينا:ازاي جيتوا بالغلط؟
مهره:كان في حد بيطاردنا واستخبينا منه في السفينة، وللاسف اتحركت واحنا مش حاسيين بـ ده لحد أما لاقينا نفسنا هنا!!
دينا:مش شايفه في أيديكم دبل يعني، انتوا اخوات؟
حاتم:لا احنا مش اخوات.. بس مهره بعتبرها زي أختي
رامز:وما الذي يربط بينكم، هل هي صلة قرابة؟
حاتم:خالص ولا قرايب حتي…كل الموضوع ان والدة مهره شغاله في نفس العمارة اللي والدي شغال فيها
رامز:آهاااا…قل أنكم جيران
حاتم:بالظبط كده جيران
دينا:بس نورتونا
مهره:ده بنورك…بس أسفه في سؤالي يعني…هو احنا كلنا هنبات هنا؟؟
دينا(بتضحك) :لا كلنا مش هنبات هنا…زي مانتي شايفه..الخيمه وراها خيمة تانيه بندخلها من الباب ده… انا وانتي هننام جوا..ورامز والأستاذ ده هيباتوا هنا…صحيح متعرفناش بيكم!
مهره:انا مهره وده حاتم
دينا:وانا دينا…و ده رامز جوزي
مهره:اتشرفت بمعرفتكم
دينا:وانا كمان…قوليلي بقي بقالكم قد ايه هنا؟
مهره:بقالنا يومين
دينا:يبقى أكيد مكلتوش، انا هحضرلكم أكل و راجعه، خدوا راحتكم ده بيتكم
مهره:شكرا يا دينا مش عارفه أقولك ايه، ربنا يكرمك زي ما بتكرمينا في بيتك!!
دينا:الشكر لله وحده
{ودخلت جوا تجهز الأكل، دخلت بنت في عمر العشرين، وسلمت عليهم كلهم}
رامز:هذة نانيس أخت دينا زوجتي
مهره:اهلاً بيكي
نانيس:اهلاً بيكم انتوا في بيتنا المتواضع
{وسابتهم ودخلت جوا لـ أختها دينا..وكانت مهره محرجه، وباصه في الأرض}
رامز:ومن أي محافظة تنتموا؟
=========في مستشفى الطب الشرعي=======
{كان الظابط لسه واقف مع الدكاترة في أوضة المراقبة..وبيراجعوا الكاميرات}
الظابط:الفيديو مفيهوش أي حاجة تثبت الحقيقه اللي احنا عايزين نوصلها!!…ازاي هو طول الفيديو قاعد علي الكرسي ومتحركش!!.. أكيد في خلل في أجهزة المراقبة!
الدكتور:يا سيادة الوكيل..انا بقالي ٥ سنين شغال هنا وبيعدي عليا حالات أشكال وألوان وطُرق قـتـ.ل مختلفة..أول مره أشوف حاجة بتحصل زي دي..يافندم في شخص مجهول هنا في المستشفى وبيظهر لكل واحد فينا شويه..أكيد هو اللي ورا كل ده
{راح الظابط مطلع موبايله وعمل مكالمة}
الظابط:عايز البوكس بالعساكر يوصل في مستشفي الطب الشرعي، انا بأمركم بتفتيش المستشفى بأكملها… حالاً تكونوا عندي…سلام!!
{وبعد ما قفل}
الظابط:محدش يحرك أي حاجة، احنا هنفتش المستشفى من أولها لآخرها لحد مانعرف ايه اللي بيحصل!
{وبعد ما البوكس وصل ب العساكر، وفتشوا المستشفى}
العسكري:مفيش حاجة يافندم
الظابط:انتوا فتشتوا المستشفى حته حته؟؟؟
العسكري:ايوه يافندم، مسيبناش مكان مفتشناهوش، حتي سراير المرضي بصينا تحتها
الظابط(بإستغراب) :يبقي هرب!!…رجعولي الكاميرات
=========تـانـي يـوم، في بيت غسان========
{خرجت زهرة باللبس الأسود، وقبل ما تفتح باب الفيلا وتخرج، لقيت غسان نازل من علي السلم}
غسان(بصوت حاد) :رايحة فين؟؟؟؟
زهرة:رايحة مشوار
غسان:مشوار ايه ده؟؟
زهرة:رايحة أعزي في ولاد الحاجة وجيده…واحدة اتوفيت، واتنين اختفوا..حتي عم متولي، ابنه مختفي
غسان:مين الناس دي؟…وتعرفيهم منين؟
زهرة:مهره تبقي صاحبتي.. بنت الحاجة وجيده
{شدها غسان بعنف من ايديها}
غسان:انتي أول مره تقوليلي ان ليكي صاحبة بالاسم ده!!!
زهرة(بألم) :اااه…وانت مدايق اوي كده ليه؟؟؟
{وبصتله في وشه بنظرة غريبه، فا سابها}
غسان:مفيش مرواح في حتة واقعدي هنا
زهرة(بزعيق) :في ايه، هو انت احتكرتني لنفسك؟؟؟
غسان(بزعيق) :اه احتكرتك لنفسي، وانجزي عشان متندميش
{وزقها من دماغها بقوه، وفضل واقف مستنيها تطلع، جريت زهره من كتر الغل اللي جواها، ومسكت كتاب من كتب الإلحاد بتوعه}
زهره(بصوت حاد) :هقطعهم يا غسان!!…لو مسيبتنيش أمشي هقطعهم!!
غسان(بزعيق) :قبل ماتقطعيهم، هكون قتـ.لـ.تك
زهرة(بصوت حاد) :متقدرش لانك جبان
غسان(بزعيق) :ابعدي عن وشي، متخليش الشيطان اللي جوايا يندمك ندم كبير انتي مش قده!!
زهرة(بزعيق) :كويس انك اعترفت بحاجة زي دي..بس في معلومة غلط انت قولتها.. الشيطان مش جواك…لأ..الشيطان ده انت… انت الشيطان نفسه يا غسان، شيطان ماشي علي الأرض وبيإذي في كل اللي حواليه، لو مسيبتنيش أمشي..انا اللي هندمك ندم كبير اوي!!
{راح غسان شاددها من هدومها بكل غل، لحد ما قربها ناحيته وابتدي يتحول}
غسان(بزعيق) :انا مبتهددش..وأعلي ما في خيلك اركبيه يا زهرة..ده انا لسه هخلي الجاي سواد فوق دماغك!!!!!
زهرة(بعياط) :انا عمري ما شوفت أخ بيعمل كل ده مع أخته، أمال لو مكنتش أختك كنت عملت ايه!!!
غسان(بزعيق) :كنت رميتك في الشارع، يلا غووري!!
{وزقها علي السلم، فوقعت وهي بتبكي، لحد ما قامت وطلعت فوق دخلت أوضتها وقفلت علي نفسها}
=============فـي الـعـزاء=========
{كان أهل متولي وأهل وجيده متجمعين}
_البقاء لله
عبدالله:ونعم بالله
=البقية في حياتك
سميح:حياتك الباقيه، شكر الله سعيكم
{وعند الستات كانت هويدا وبناتها بيعيطوا}
هويدا(بعياط) :ياحبيبي يا حاتم..جصرت معاك آني عارفة…شكلك كنت زعلان مني اوي اوي، ولما فاض بيك جولت تحكي لـ سميح چوزي…فاكرني جاسية عليك وجلبي جوي من ناحيتك..متعرفش انك جلبي وروحي وعَجلي..لو كنت أعرف انها آخر مره هشوفك فيها مكنتش سيبتك ياغالي، كنت تنيتني چنبك، لحد ما أشبع منك..مع إن الضنا مبيتشبعش منه ابداً..بس كنت مليت عيني منك شوية ياحبيبي!
_ربنا يرحمه ويغفرله، ويغفر للشباب التلاته اللي راحوا دفعة واحدة ومنه لله اللي كان السبب في حرقة قلب أمهم..دي زمانها ماتت فيها، مقدرتش تستحمل!
نسمة(بعياط) :عاش غلبان ومات غلبان، كان نفسه يبقي حاجة كويسه ويرفع راسنا وسط الناس
=احتسبوه من الشهداء، والشهداء ليهم منزلة عظيمة عند ربنا
{يجي من ورا شجرة شخص مجهول بيبص عليهم}
_البقاء لله
عبدالله:ونعم بالله
===========في الخيمة عند مهرة =========
{صحيت مهره من النوم، ملقتش حد خالص..لحد ما خرجت من الخيمة وفضلت تدور عليهم}
مهرة:حاتم!!
{لحد ما لقيتهم فارشين بعيد وقاعدين في الهواء الطلق..ولما قربت منهم، ابتسملها حاتم}
مهرة:صباح الخير
كلهم:صباح النور
دينا:نمتي كويس يا مُهره؟
مهره:اه الحمدلله
{وقعدت جنبهم}
رامز:الهواء يرد الروح، ما رأيك يا مهره؟
مهره: حلو…كويس
دينا:صحيح كنت عايزه آخد رأيك…اعمل أكل ايه النهاردة مشاكيك والحلو مكاترا…ولا اعمل لانجوست ولا أعمل أكل مصري؟
مهره:ايه الوصفات الغريبه دي؟..هو ده أكل؟؟
دينا:هههه أمال انا بقول ايه؟
مهره:مش عارفه يعني بس ده بيتك وانتي حره، اعملي اللي تعمليه!
رامز:وهنا يوجد كل شئ بالرغم من بساطة المكان!
حاتم(بإستغراب) :طب ماتوصفلي عندكم ايه!
رامز:يوجد أجهزة الألعاب الرياضيه لبناء جسد مثالي، ويوجد مطاعم ولكنها بعيدة عن هنا ولكن ليست بعيدة كثيراً..ويوجد أسواق للفاكهه والخضروات وأسواق للملابس وأسواق للحوم.
حاتم(منبهر) :حلو ده..عجبني!!..ياريت توريني الجيم، انا محتاجه ضروري!!
رامز:حسناً، قم يا رجل
{قام حاتم ومشى ورا رامز، لحد ما وصلوا لأعلي الجبل، ولما بص ملقاش أجهزه!}
حاتم :وعمال تقولي أجهزه وبتاع…هو فين الجيم ده؟؟
رامز:أمامك هنا!!
حاتم:أمامي فين؟..انا مش شايف حاجة!!
{وطي رامز، واداله أدوات غريبه مصنوعه من الأسمنت والبلاستيك..وشيله واحده!}
حاتم(بإستغراب) :هي دي الأجهزه يا رامز؟؟؟
رامز:نعم، ها هي..لعلمك يا حاتم.. أتري الرجل الذي يقف بعيداً علي الجبل؟
حاتم:اه شايفه ماله؟
رامز:جسده متناسق، ومفتول العضلات، أتعلم انه كان يستخدم هذه الأدوات التي لم تنال إعجابك بعد؟
حاتم:يعني انت عايز تفهمني، ان الراجل اللي هناك ده اللي قد العمارة اللي انا كنت ساكن فيها…كان بيلعب بشوية الزلط دول؟؟
رامز(بعصبية) :لاااا…هذا ليس بـ زلط…هيا نجرب، سأمسك واحدة وأقوم يإلقائها في وجهك وأنظر ماذا سيحدث من قوتها!!!
حاتم(بصوت عالي) :انت عبيط ياعم انت ولا ايه؟؟.. انت جايبني هنا عشان تجرب فيا، ويا صابت يا خابت بقي!!..انا كنت حاسس انك هتودينا في داهيه
رامز:جرب وآمسكهم الآن..هيا!!
{واداله الأدوات في ايده ولما حاتم شالهم اكتشف انهم تقال جداً}
حاتم:تصدق طلع عندك حق!!…دول تقال جداً…بس مش عليا أصلك لسه متعرفنيش…يلا بسم الله
رامز:عِش أيها الرجل، وانا سأتمشى هناك قليلاً
حاتم:تمام
{مشي رامز، وحاتم ابتدا يشيل الأوزان عشان يلعب رياضه ويبني جسم وبالمرة ينسي همومه…وعلي جهة أخري كانت دينا قاعده مع مهره، وجات نانيس قعدت معاهم}
نانيس:عاملين ايه؟
دينا ومهره:الحمدلله
نانيس:قوليلي يا مهرة هو الأخ اللي جه معاكي ده قريبك؟
مهره:لا خالص بس بتسألي ليه؟؟
نانيس:أصله عسول اوي بصراحة
دينا:تخيلي يا مهرة إن نانيس رافضة تتجوز واحد مش من نفس جنسيتها، يعني من الآخر عايزه تتجوز واحد مصري زينا
{اتغيرت ملامح مهره، ورفعت حواجبها}
مهره:حاتم متجوز
نانيس:متجوز؟؟
مهره:اه متجوز، ومراته موجوده في مصر، وهيرجعلها قريب ان شاء الله…هي بس لولا الظروف اللي اتحطينا فيها هي اللي جابتنا هنا.
نانيس:اسمعها منه عشان اتأكد
مهره :ياريت نخلي كل واحد في حالة وإلا هنمشي من هنا، احنا جايين عشان تساعدونا…مش عشان تحطوا عينيكم علي اللي مننا
دينا:خلاص يا نانيس، عيب اصلاً اللي قولتيه ده، ومادام هو متجوز يبقي خلاص لا مراته تزعل مننا برضه.
{وبصيت لـ مهره}
============عند فاتن وغادة===========
{كانوا واقفين في القسم مع عادل اللي خبط حاتم في أول حلقة..والحقيقه ان عادل يبقي أخو نبيل}
نبيل:موصلوش لأي حاجة والله..حتي الكاميرات كأنها كتابه واتمسحت بأستيكه.. والغريب هنا انهم لما فتشوا المستشفى ملقوش أي حاجة، طب لو المفروض انه هرب، طب فين الفيديو اللي بيهرب فيه؟…إلا لو نط من شباك أو حاجة!
عادل:مفيش حاجة تتقال إلا انه هرب من الشباك..أكيد مش كل أوضة من أوض المستشفى فيها كاميرا…ممكن يكون مستخبي في مخزن أو حاجة!!
فاتن:كل ده ميهمنيش، انتوا سايبين بيري اللي محبوسه بقالها كام يوم وقاعدين تفكروا الحرامي هرب ولالا؟
غادة:هنعمل ايه تاني أكتر من اللي عملناه يا ماما؟…وبعدين هي الشرطه قاعده يعني، ماهما بيعملوا اللي عليهم وزيادة
فاتن(بزعيق) :تقدري تفهميني يعني ايه مش عارفين يثبتوا براءة أختك؟…وهو الدكتور اللي مات ده، كانت بيري هي اللي قتلـ..ـته هو كمان وهي مرمية في الحجز بقالها كام يوم؟…مش كفاية عليها كده ولا ايه؟
نبيل:اهدي بس يا طنط..استحملي كمان كام يوم لحد ما البراءه تبان…وانا متأكد انها هتخرج بعد اللي حصل في المستشفى ده
============في مكتب الدكتور===========
{كان الدكتور اللي اعترف بوجود قاتل متسلسل لظابط الشرطة…قاعد في المكتب مع زميلته بيتابعوا أوراق الأشعه}
الدكتوره:في أشعه ناقصه من الورق ده
الدكتور:انتي مش طبعتيهم كلهم؟
الدكتوره:اه بس شكلي نسيت واحدة هناك..هروح أجيبها وجاية
الدكتور:ماشي
{مشيت الدكتوره وراحت تجيب الأشعه اللي ناقصة..وكان الدكتور بيكتب في الورق، فجأه الباب إتفتح لواحده ولما رفع راسه وبص كانت الصدمة}

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبي بواب وأمك خادمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى