روايات

رواية آسر الحياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الجزء الثاني عشر

رواية آسر الحياة البارت الثاني عشر

رواية آسر الحياة
رواية آسر الحياة

رواية آسر الحياة الحلقة الثانية عشر

**************نبدأ الحلقة الثانية عشر***************
وضعت چيرمين يدها علي صدر آسر واقتربت منه كثيراً لكي تحاول تقبيله شعر آسر بنفسه ضعيف امامها وعندما رآها تقترب اكثر اغمض عينه وقبل ان تقبله افاق ل نفسه سريعاً ودفعها بعيداً عنه وهو يقول بغضب :- انتي مجنونة ازاي تعملي حاجة زي كدة !!
صدمت چيرمين من هذه الدفعة القوية وكادت ان تسقط ولكنها تمالكت نفسها بصعوبة حاولت الرد عليه ولكنه قاطعها قائلاً بنفس الغضب :- مش عايز اسمع صوتك انتي فاهمة وحطي ف دماغك انك اختي ياچيرمين فاهمة اختي وبس .
چيرمين بغضب مماثل :- بس انا مش بعتبرك اخوية ليه مش عاوز تحس بيا .
آسر بغضب مكبوت وهو يحاول ان يسيطر علي نفسه لكي لا يقوم بضربها :- لاخر مرة بقولك ياچيرمين انتي زي اختي وبس وحطي الكلام دة ف عقلك عشان متنسيهوش بعد كدة .
چيرمين بجراءة وتحدي :- وانا لما بعوز حاجة باخدها ياآسر ثم تركته ورحلت الي الداخل وظل ينظر الي ظلها وهو يختفي امامه ويفكر في كل هذه الجراءة التي تمتلكها چيرمين فهو لم يسبق ان لمح لها بشئ او اعطاها وعداً ما هو دائماً يعاملها كأخته فقط وبعد قليل من الوقت دلف الي الداخل ولم يجدهم فسأل والدته فأخبرته ان چيرمين شعرت ببعض الصداع وارادت الرحيل حمد الله في سره فهو لايريد ان يري چيرمين بعد ماحدث فاستأذن من والدته وصعد الي غرفته لكي ينام بعد هذا اليوم الحافل …..
************************************************
في صباح اليوم التالي في فيلا عابدين يجلس عابدين وبجانبه عدنان في بهو الفيلا ويقف امامهم احدي رجالهم ويخبرهم بشئ ما ….
عابدين بتساؤل :- هو دة بالظبط اللي عمله امبارح ؟
الرجل :- ايوة ياباشا .
عابدين باستفسار :- مين البنت اللي راح قابلها عند الجامعة دي ؟!
الرجل :- حاولنا نعرف اي معلومات عنها ياباشا وطلعت قريبة قريبة الظابط صاحبه اللي اسمه جاسم وقاعدة معاه هو واخته الفترة دي ف البيت عندهم .
عابدين بخبث :- ممممممم قولتلي طب وايه حكاية بنت عمته ؟!
الرجل :- ياباشا احنا عرفنا انها كانت ف زيارة عادية هي وامها واول ماهو وصل البيت بعدها بشوية هما مشيوا .
عابدين مفكراً :- طيب عاوزاك تستمر ف مراقبته زي ماانت وتحاول تعرفلي معلومات اكتر عن البنتين دول .
الرجل :- اوامرك باباشا .
استأذن الرجل بالرحيل ورحل ثم التفت عابدين الي عدنان ف وجده ينظر له بتمعن فسأله قائلاً :- مالك بتبصلي كدة ليه ؟!
عدنان بهدوء :- عاوز اعرف بتفكر ف ايه .
عابدين بغموض :- كل حاجة ف وقتها حلوة .
************************************************
في منزل جاسم :-
استيقظت حياة في صباح اليوم التالي وهي تشعر بالتعب والارهاق من كثرة البكاء ليلة امس بالاضافة الي انها لم تتناول الطعام منذ الامس نظرت في ساعة هاتفها وجدتها تشير الي ال 7 صباحاً نظرت الي الفراش بجانبها وجدت اية غارقة في النوم فنهضت لكي توقظها ليستعدوا الي الذهاب للجامعة ….
حياة ببعض النعاس وهي توقظ اية :- اية ، اية يلا قومي ورانا جامعة .
اية بهمهمة من آثر النوم :- ههممم .
حياة :- يابنتي قومي ورانا جامعة يادوبك نلحق .
اية بنوم عميق :- سبيني ياحياة شوية .
حياة بلؤم :- يعني مش هتقومي ؟!
اية وهي تعود للنوم مرة اخري :- لا شوية كدة .
حياة :- طيب .
ذهبت حياة الي الجهة الاخري من الفراش وامسكت بزجاجة الماء الموجودة بجانب الفراش ثم اقتربت من اية وفتحت الزجاجة وقامت برش بعضاً من الماء علي اية لتستيقظ الاخيرة فزعة وهي تقول :- بغرق ، بغرق .
حياة وهي تضحك علي منظرها :- تستاهلي عشان مكنتيش راضية تقومي .
اية بغيظ :- حرام عليكي ياحياة كنت بحلم بفارس احلامي .
حياة بضحك واستعجال :- ابقي احلمي بيه النومة الجاية لان حالياً ورانا جامعة .
اية وهي تتثائب :- ليه هي الساعة كام ؟!
حياة :- الساعة تقريبا 7 ونص .
اية بفزع وهي تنهض :- ياخرااشي عندي امتحان .
ثم هرولت الي المرحاض واغتسلت ثم خرجت لتدلف حياة بعدها وتغتسل ثم خرجت وجدت اية انتهت من ارتداء ملابسها فقالت اية باستعجال :- هروح اشوف جاسم واحضرله فطار علي ماتخلصي ونبقا احنا نفطر ف الجامعة مع ندي .
ثم تركتها وخرجت من الغرفة بينما قامت حياة بتبديل ملابسها سريعاً اذ بهاتفها يدق ويكون المتصل علي فتحت حياة الاتصال علي الفور وهي تقول بابتسامة خفيفة :- صباح الخير ياعلي .
علي بحب :- صباح الخير ياحبيبتي عاملة ايه !
حياة وهي تحاول ان لاتظهر ارهاقها في صوتها :- الحمدالله تمام وانت عامل ايه !
علي بابتسامة :- الحمدالله ، وانتي ايه اخبار دراستك ومبسوطة ولا لا ياحياة ؟!
حياة بتنهيدة :- الحمدالله كله تمام .
علي ببعض القلق :- مالك ياحياة حاسك تعبانة ؟!
حياة بنبرة حاولت جعلها طبيعية قدر الامكان :- دة شوية ارهاق بسبب الجامعة والمذاكرة مش اكتر .
علي باطمئنان :- الحمدالله ياحبيبتي عايزك تشدي حيلك كدة عشان تجيبي تقديرات عشان تدخلي البلد وانتي رافعة راسك .
وعند ذكر البلد تذكرت حياة كل شئ وحزنت كثيراً في داخلها فسألت علي بحزن :- ايه اخبارهم ياعلي اكيد بيكرهوني دلوقتي وعايزين يقتلوني ؟!
لم ينطق علي وشعر بحزن اخته وحزن لاجلها كثيراً بينما حياة بكت عندما وصلها صمته المؤلم وقالت ببكاء :- طب ماما عاملة ايه كرهتني هي كمان ؟!
علي بعد ان اشفق علي اخته مما تعانيه :- لا ياحبيبتي مكرهتكيش هي بس مصدومة م اللي حصل كله وكمان خايفة عليكي ياحياة .
حياة بانتباه :- ايه اللي حصل تاني ف حاجة حصلت ؟!
علي وهو لا يعلم هل سيحزنها هذا الخبر ام لا :- ف خبر مش عارف بصراحة اذا كان هيفرحك ولا لا !
حياة بقلق :- ف ايه ياعلي احكيلي ؟
قص علي عليها كل شئ قاله الحاج جبران واتفاقه مع والدها الذي دار بينهم بخصوص زواج صالح من احدي بنات عائلة جبران وسيتم تحديد الزفاق خلاص ايام …
فرحت حياة لاجل زواج اخيها ولكنها حزنت جداً بداخلها من تلك الطريقة التي سيتزوج بها وان سبب زواجه هو مداراة فضحيتها وشعرت بالذنب كثيراً لتلك الفتاة المسكينة التي وقعت بطريق صالح لتتزوجه بهذه الطريقة دعت الله كثيراً ان تنجح تلك الزيجة وان تغير صالح ولا يؤذي هذه الفتاة ظلت حياة تستمع الي علي بصمت وبكاء الي ان انهي كلامه ولم تتحدث حياة وعلي يستمع لشهقات بكائها ثم تحدث بحنان قائلاً :- خلاص ياحبيبتي كفاية عياط بقا .
حياة وهي تبكي :- فرحانة ان صالح هيتجوز بس مضايقة بسبب الطريقة اللي هيتجوز بيها .
علي بأشفاق وحنان :- متزعليش كل حاجة هتبقا تمام بأذن الله .
حياة وهي تمسح دموعها بكفها :- بأذن الله ، المهم انت هتنزل القاهرة امتي ؟!
علي :- ان شاءالله قريب انا بس خايف انزل دلوقتي وتحصل حاجة هنا عشان كدة مديت اجازتي وبتابع معاهم الوضع .
تحدثت حياة مع علي بضع دقائق اخري وهدأها قليلاً ثم اغلقت الهاتف معه وخرجت لتري اية بالخارج بانتظارها وعندما لم تجد جاسم تسألت عنه ف اخبرتها اية ان اسر قام بالاتصال به ويريده في امر هام ارتعشت حياة عند ذكر اسم آسر ولكنها تمالكت نفسها سريعاً ثم ذهبت هي واية الي الجامعة ليبدأ يوم جديد …….
************************************************
ف البلد :-
دلف علوان الي المنزل وهو متعب ف اهماله لاعمال اراضيه الفترة الماضية تراكمت عليه كثيراً فاصبحت اشغاله اكثر تلك الفترة لتعويض مافاته فهو يريد ان يظل يجمع اموال ويكبر في تجارته واراضيه ونسي ان الانسان لا يأخذ معه القبر سوا اعماله وافعاله في الدنيا فأعمالنا الصالحة هي ماتنفعنا يوم ان يسترد الله امانته ف الاموال والاراضي والتجارة وكل تلك الامور اشياء مادية زائلة ف التجارة الصحيحة هي التجارة مع الله سبحان وتعالي وباقي الاشياء الاخري لن تدوم الا بأمر الله تعالي ..
كان علوان يشعر ببعض التعب والارهاق ونغزة بسيطة ف صدره ولكنه لم يظهر اياً من هذا علي ملامحه حيث ظلت ملامحه ثابتة وصلبة فهو لايحب ان يراه احد ضعيف القي بنفسه علي الاريكة ليسترخي قليلاً ويستطيع ان يستعيد نشاطه من جديد واثناء ذلك دلف صالح الي المنزل فوجد ابيه يجلس علي الاريكة ويبدو انه يستريح قليلاً ولكنه لم يري اي معالم للتعب علي وجهه فقرر مفاتحته في امر ما وصل الي والده وهو يتنحنح قائلاً :- احم .. السلام عليكم يابوي .
علوان وهو يعتدل ف جلسته :- وعليكم السلام ياولدي اجعد .
جلس صالح علي الكرسي المقابل لوالده وهو متوتر قليلاً ولا يعرف كيف يبدأ حديثه تنحنح صالح وهو يجاهد حتي لايظهر توتره امام والده :- بصراحة اكديه يابوي كنت رايدك ف موضوع .
علوان وهو يرمقه بنظرات متفحصة :- خير ياولدي !
صالح بثبات علي الرغم من توتره :- اني مش موافج علي الچوازة ديه .
نظر له علوان نظرة مرعبة تبث الرعب ف قلوب اعتي الرجال ثم قال بهدوء يشوبه نبرة مرعبة :- قصدك ايه ياصالح ؟ عاوز اتصغرني جدام الناس !
صالح بأسف :- لا يابوي لا عاش ولا كان اللي يصغرك جدام حد ….
هب علوان واقفاً وهو يضرب عصاه بالارض قائلاً بحدة :- الكلمة في البيت ديه كلمتي ياصالح مش كفاية اختك اللي هربت وكانت هتچبلنا فضيحة مايعلم بيها الا ربنا لولا ستر الله .
غضب صالح كثيراً من حديث والده وبالاخص عند ذكر سيرة حياة فقال بغضب لم يعد يستطع السيطرة عليه :- يابوي الكلام ديه ميرضيش ربنا واصل كيف يعني الكلام اللي هتجوله ديه ؟!
رفع علوان يده وهوي علي وجه صالح بصفعة قوية وهو يقول بحدة يشوبها التعب :- بتعلي صوتك عليا ياصالح ؟!
نظر صالح بصدمة لوالده ماذا فعل هل حقاً ضربه بعد ان وصل لعمره هذا يقوم بضربه كيف حدث هذا ولماذا حدث بينما صدم صالح علوان هو الاخر من فعلته ولكنه ابي ان يعترف بغلطه وفجأة شعر بالالم ف صدره وضع يده علي صدره وهو يتألم وعندما رآه صالح بهذا الشكل ركض نحوه ليسنده وهو يقول بخوف :- مالك يابوي فيك ايه ؟!
وقبل ان ينطق علوان بشئ وقع ارضاً وووو ….
************************************************
في الجامعة وامام كافيتيريا كلية اعلام جلسوا الثلاث فتيات سوياً حيث تبقي محاضرتين لكلاً من ندي وحياة ومحاضرة لاية وبعدها ستذهب كلاً منهم الي منزلها بدأت ندي الحديث قائلة بتعب :- ااااةة يانا ياما كان مالي ومال التعليم ياناس .
اية وهي تندمج معها :- اة ياختي اة ياما قولنا ان البنت ملهاش غير بيتها وجوزها محدش صدقنا .
حياة وهي تضحك :- ايوة انا امتحان دكتور ابراهيم بتاع الاسبوع اللي فات دة خلاني اقتنعت بالجملة دي .
ندي مكملة الحديث بمزاح :- يايويو ماهو وقت الامتحانات دة بيكون اكتر وقت البنت بتقتنع بيه ان ملهاش غير بيتها وجوزها .
اية بمزاح هي الاخري :- ايوة فعلاً انا فترة الامتحانات ببقا منزلة العرض دة عروسة وفوقيها خلاط هدية .
انفجروا ثلاثتهم من الضحك بعد هذا الحديث ثم قالت اية :- بقولكم ايه احنا لسة قدامنا ساعة ع المحاضرات الاخيرة ماتبدأ يلا ناكل عشان انا جعانة .
ندي :- وانا كمان جعانة .
حياة :- وانا برضه جعانة بس عايزة اروح الحمام الاول اغسل ايدي ووشي عشان حاسة اني عايزة انام وعايزة حاجة تفوقني .
اية :- خلاص انا هاخد ندي ونروح نجيب الاكل ونجيبلك قهوة بالمرة عشان تفوقي وانتي خلصي وتعالي .
ندي متذكرة شئ ما :- يس بقولك ايه ياحياة روحي الحمام اللي عند الجنينة الخلفية علي طول بيبقا رايق كدة عشان تلحقي تيجي تاكلي .
وافقتها حياة رأيها وذهبت كلاً من اية وندي ليحضروا الطعام بينما ذهبت حياة الي المرحاض الذي اقترحته ندي سارت حياة قليلاً حتي وجدت تلك الحديقة الخلفية وبالفعل وجدتها خالية من الناس حيث انها بعيدة قليلاً عن مكان المدرجات وقبل ان تدلف الي المرحاض وجدت فتاة تخرج فابتسمت لها الفتاة وردت لها حياة الابتسامة وبالفعل عندما دلفت الي الداخل لم تجد احداً اخر حمدت الله ان المرحاض غير مزدحم بالفتيات وقبل ان تلتفت لتغلق الباب وجدت يد تقوم بفتح الباب عليها وتكمم فمها ظلت تعافر مع تلك اليد ولكن هذا الشخص حاوطها من خصرها باليد الاخري ليعيق حركتها لتصبح سجينة بين ذراعيه واخيراً افلتها هذا الشخص قليلاً لكي تستطيع ان تلتفت وبمجرد ان التفتت وجدت الصدمة التي ارعبتها وو……..
**********************يتبع**********************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى