Uncategorized

رواية عشق الياس الفصل الأول بقلم منة محمد

 رواية عشق الياس الفصل الأول بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل الأول بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل الأول بقلم منة محمد

في احدي المناطق المتوسطه في مدينة الاسكندريه،كان الطريق هادئ قليلا فأذان الفجر لم يؤذن بعد، في احدي هذه المنازل المتراصيه بجانب بعضها،كانت تجلس خديجه في غرفتها علي سجادة الصلاة، تقرأ ايات الذكر الحكيم بصوت خاشع، لا تشعر بمن حولها فهي الان لا تستمتع لصوت سوي لكلمات الله،تشعر بالراحه تملئ قلبها كلما قرأت هذه الايات تشعر كأن الله يحدثها، يوعدها بالعوض الذي سيأتي يوما ما،ظلت علي هذه الحاله لبضع الوقت حتي انتبهت لصوت طرقات علي باب غرفتها، صدقت ثم اغلقت مصحفها مقبله اياه قبل ان تضعه علي المنضده، نهضت متوجهه الي باب غرفتها،فتحته لتجد والدتها التي ابتسمت لها بحنان هاتفه:
_ايه ياديجا لسه مخلصتيش 
ردت خديجه بتساؤل وهي تدخل الي الغرفه وتجلس علي الفراش:
__ليه هو الفجر اذن 
اماءت ايناس مردفه بمرح وهي تجلس امامها علي الفراش:
_اه ياستي لسه مأذن حالا وانتي كالعاده مسمعتوش
قهقهت خديجه وهي تهتف:
_اعمل ايه بس يانوسه ماانتي عارفه لما بقرأ قرأن بنسي كل حاجه حواليا ومش بسمع غير كلام ربنا اللي بقرأه بس
ردت ايناس بحنان:
_عارفه ياقلب نوسه يلا بقي تعالي نصلي جماعه انا وانتي عارفه بابا نزل يصلي الفجر في المسجد
اماءت خديجه موافقه وهي تردف:
_اشطا وراكي علطول
غادرت خديجه الغرفه خلف والدتها متوجهه نحو المصلي الذي مخصصه والدها للصلاه، وقفت هي في الامام ووالدتها في الخلف،ثم بدأت تقيم الصلاه بصوتها الهادئ الخاشع، بعدما انتهوا من الصلاه التي هي عادتهم منذ الصغر، اردفت خديجه بابتسامه مرحه:
_تقبل الله يا نوستي
ردت والدتها عليها بابتسامه مرحه:
_منا ومنك يا حلوه
هتفت خديجه بابتسامه:
_امين يارب 
انتي والدها بعد قليل فقبلته من وجنتيه هاتفه:
_تقبل الله يايويو 
ردت والدها بضحكه بسيطه وهو يجذب وجنتها:
_منا ومنك ياشقيه
اردفت خديجه بابتسامه:
_امين يارب
انا داخله انام شويه بقي 
اردف يونس بتساؤل:
_انتي هتنزلي الشغل الساعه كام ياديجا 
اردفت خديجه بهدوء:
_بعد ما اصلي الظهر ياحبيبي انت عارف محدش بيجي الشركه قبل كده
المهم متنسوش ساعتين وصحوني 
هتفت ايناس بهدوء:
_انتي بتتعبي في الشغل خليكي نايمه شويه كمان يعني ده لسه الساعه خمسه
اردفت خديجه بابتسامه:
_الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول : «اللهم بارك لأمتي في بكورها»
امال الليل ده اتعمل لأيه مش علشان ننام فيه 
ده كلام الحق سبحانه وتعالى: «هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون» ويقول سبحانه: «وجعلنا نومكم سباتا. وجعلنا الليل لباسا. والنهار معاشا».
كل ده ياامي معناه اننا لازم تصحي بدري علشان النوم ده لليل وبس 
اماءت ايناس بموافقه،فتوجهت خديجه الي غرفتها لتغط في نوم عميق. 
……………………………………………………………………..
في منزل اخر قريب من هذا المنزل فهو علي بعد بضع خطوات فقط، استيقظ خالد منذ الساعه الثانية صباحا فهذه عادتهم منذ صغرهم، يستيقظوا ليصلوا قيام الليل ثم يظلوا حتي الفجر يقرأو القرأن ويذكروا الله،لم يرد خالد ان يوقظ زوجته فهي تتشاجر معه عندما يوقظها لكنه لم يقف يوما عن ايقاظها لتصلي الفجر برفق، لتنهض بتذمر غير راضيه عن ايقاظها كل يوم حتي تصلي، عندما استمع خالد لصوت الاذان الاول نهض متوجها الي غرفته، جلس بجانب زوجته علي الفراش هاتفا وهو يوقظها برفق:
_ميهو حبيبتي قومي يلا علشان تصلي الفجر يلا بطلي كسل بقي 
اردفت مها بأنزعاج يشوبه النوم:
_هو انت مش هتزهق ابدا من موضوع الصحيان ده بقالنا اربع سنين متجوزين مفيش يوم مصحتنيش فيه انا زهقت بجد 
هتف خالد بصبر:
_انتي رفيقتي للجنه ياميهو  
انا نفسي تبقي مراتي في الجنه زي ماانتي مراتي في الدنيا 
ده روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن المصطفى عليه الصلاة والسلام أنه قال: (ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها) [صحيح الترمذي| 
صلاة الفجر خير من النوم ياميهو 
نظرت له مها بانزعاج هاتفه وهي تنهض من علي الفراش:
_خلاص يا خالد قومت اهو مش عارفه انا انت شاغل دماغك بيا ليه متسيبني براحتي
رد خالد محاولا الهدوء من اسلوبها الغير لائق:
_علشان انتي قدوة عيالك يامها 
لما يتعودوا انهم يسمعوا صوت ماما كل يوم وهي بتصلي الفجر في وقته هيتعلموا بعد كده انهم يصحوا ويصلوا معاكي 
نظرت له باستخاف قبل ان تغلق باب االمرحاض، تنهد خالد بنفاذ صبر فهو يفعل كل شئ معها حتي تتغير لكنها لا تتغير ولا حتي تنتبه لاطفالها،يؤنب نفسه يوميا انه لم يستمع لحديث اخته عندما فاتحها في زواجه من مها، قالت له انها لا تشبهه، وانها لن تسعده ، قالت انهم مختلفين لدرجة انهم لن يناسبو بعض لكنه عاند ورفض الانصات لحديثها، وها هو اليوم يري نتيجة عناده وليس عليه فقط بل وعلي اطفاله ايضا، شعر بشئ يفتح الباب ببطئ، نظر الي الباب بابتسامه حنونه ليري طفله يركض اليه بعدما فتح الباب، حمله خالد واجلسه علي قدمه هاتفا بحنان وهو يربت علي ظهر صغيره:
_صاحي بدري اوي ليه يا أيان
اردف أيان بطفوله:
_عايز الوح معاك 
ابتسم خالد بشده هاتفا:
_تروح معايا فين بقي يا بطل 
رد أيان بحماس:
_اقابل لبنا واحكيله كل حاجه عملتها وزعلان منها ونفسي فيها
مش انت ديما لما بسألك بتعمل ايه بتقولي بقابل ربنا وبتكلم معاه وبحكيله كل حاجه زعلان منها ونفسي فيها انا كمان عاوز اعمل كده
ها قد بدأ يحصد ثمار زرعته الذي بدأ ان يزرعها منذ ولد هذا الصغير، نظر لطفله بحنان هاتفا:
_عيوني تعالي يلا نتوضي وبعدها ننزل المسجد علشان نقابل ربنا ونتكلم معاه 
نزل الصغير من علي قدم والده وركض تجاه المرحاض ليصطدم بوالدته التي هتفت بحده احزنت الصغير:
_مش تحاسب ياولد وانت بتجري انت ايه معندكش مخ ولا عقل عيل غبي صحيح
نظر أيان الارض قبل ان يهمس بحزن:
_اسف يامامي
شعر خالد بألم في قلبه لمنظر طفله الحزين، فأيان لم يكن من الاطفال العنيده ولا يعند الا قليلا، نظر لمها عله يجد نظرت حزن لمنظر طفلها المنكس الرأس، لكنه لم يجد الا نظره غرور،ثم وجدها تغادر من امام الصغير ببرود، هز رأسه بيأس منها ثم اقترب من طفله وجثي علي قدميه حتي يصبح في مستوي طوله، هاتفا بحنان وهو يربت علي رأسه:
_مامي متقصدش ياينو هي بس متعصبه شويه 
وانت بعد كده ياحبيبي ابقي خد بالك علشان متخبطش في حد تاني اتفقنا 
اردف أيان بخفوت:
_اتفقنا 
صاح خالد بحماس:
_اذن هيا الي المرحاض حتي نتوضئ 
حمل طفله وركض به الي المرحاض،بعد قليل اصطحب خالد طفله وتوجه الي المسجد، جلست مها علي الاريكه فهي تظل جالسه حتي يأتو وتقول لزوجها انها صلت ثم تدلف لغرفتها حتي تغفي، لم يؤنبها ضميرها يوما علي كذبها او علي عدم صلاتها، انتبهت لصوت بكاء طفلتها وهو يتعالي،لتتنهد بنفاذ صبر قبل ان تتجه الي غرفة نوم الاطفال لتجدها تبكي بقوه، حملتها بزهق ثم بدأت تربت علي ظهرها بسرعه حتي تغفي فهي لا تحب الاطفال، لكن ما اثار استغرابها ان بكاء الصغيره ظل يتعالي ويتعالي،ظلت هكذا لكثير من الوقت حتي استمعت لصوت خالد وهو يركض حيث تقف هاتفا بقلق:
_مالها فيها ايه 
اخذها خالد منها بقلق ثم بدأ يربت علي ظهرها بحنان ، ويقرأ ايات القرأن بصوت هادئ حتي وجدها تهدأ قليلا ، وتسند رأسها على كتفه بطفوله ثم بدأت بأنسدال اهدابها ببطئ ذاهبه في ثبات عميق وهي تضع ابهامها في فمها بطفوله، وضع خالد طفلته في مهدها ببطئ، ثم نظر لطفله الذي ينظر له بغيره، ابتسم علي غيرته الظاهره قبل ان يهتف مراعيا شعوره:
_اما انت بقي ياحبيب بابي ايه رأيك تنام جنب بابي ومامي النهارده بس النهارده بس هااا علشان انت وحشني خااالص
اماء أيان بحماس فحمله خالد بابتسامه متوجها الي غرفته حيث غادرت مها منذ اخذ منها ايلين،دلف الي الغرفه ليجد مها تغفي علي فراشها غير عابئه بشئ، وضع طفله في المنتصف ثم استلقي بجانبه بعد ان شغل هاتفه علي ايات القرأت بصوت مشاري راشد العفافسي . 
……………………………………………………………………..
في منطقه اخري اقل بكثير من هذه،فهي منطقه شعبيه مليئه بأناس بسيطه محبه،في احدي مساجد هذه المنطقه كان يقف هو في الامام، يقيم الصلاه بصوت خاشع ليس له مثيل، كان الجميع يستمع للايات بأنصات شديد فصوته يجبر من يسمعه علي الانصات، علي صوت البكاء في المسجد لم يستغرب احد، فهو دائما ما يبكي وهو يصلي بهم لكن بكائه يضيف بحه مختلفه علي صوته وهو يقرأ، تجعل صوته اقوي واقوي مما كان عليه، هذه البحه تجعلهم يشاركوه البكاء دون ارادة منهم،قوي هو ومختلف كثيرا، بعدما انتهوا من الصلاه ذهب اليه جميع الرجال حتي يسلموا عليه ويسألوه بعض الاسأله في الدين، بعدما اجابهم جميعا توجه الي والده الذي يجلس علي مقعد في اول الصف وينظر له بفخر،قبل يده ثم رأسه هاتفا بحنان:
_تقبل الله ياحاج عزام 
ابتسم له والده مردفا بهدوء:
_منا ومنكم ياحبيبي 
يلا بينا بقي ياشيخ الياس الناس كلهم مشيو
رد الياس بضحك:
_حتي انت يازيزو مش هتبطلوا تقولوا شيخ بقي 
هز والده رأسه بالرفض ليسنده الياس حتي يقف وهو يهتف له:
_ماشي ياحاج خليك فاكرها بس
غادر الياس مع والده الي منزلهم الذي يوجد في الطابق الاول في احدي البنايات،دلفوا الي منزلهم ليهتف الياس بهدوء:
_انا داخل انام بقي ياحاج ها ومعلشي صحيني كمان ساعه كده انت عارف مصطفي هيرجع بكره ولازم اكون في انتظاره فعايز اخلص الشغل بسرعه 
اماء عزام بموافقه علي حديثه، فدلف الياس الي غرفته ليستلقي علي الفراش ويذهب في ثبات عميق.
……………………………………………………………………..
بعد مرور ساعتين ايقظت ايناس ابنتها برفق، نظرت خديجه لها بنعاس هاتفه:
_هي الساعتين عدت ياماما
اماءت ايناس هاتفه:
_اه ياقلبي قومي يلا علشان نفطر 
اماءت خديجه بموافقه ثم نهضت من علي الفراش، توجهت للمرحاض وبعد قليل كانت تقف امام المرأه بعدما ارتدت ملابسها المكونه من فستان فضفاض لونه سماوي وخمار فوقه نقاب لونهم اسود،توجهت لخارج الغرفه لتجد والديها يجلسون يتناولوا الطعام، هتفت هي بمرح:
_خيااااااانه خيااااااانه الحاج والحاجه بيفطروا من غيري خيااااااانه اه ياقلبي اه طعنتوا قلبي بخنجر مسموم????????
قهقهت ايناس بصوت مرتفع ليشاركها يونس الذي هتف ما ان استطاع ان يأخذ نفسه من كثرة الضحك:
_انتي كارثه 
جلس خديجه بجانب والدتها وهي تردف ببراءه مصطنعة:
_انا انتوا تعرفوا عني كده 
هتفت ايناس بسخريه:
_ابدا هو انتي وش كده برضو 
قهقه الجميع ثم بدأو يتحدثوا في اشياء كثيره حتي انتهوا من تناول الطعام،نهضت خديجه من علي المائده هاتفه:
_هنزل انا بقي علشان النهارده الاتنين 
اردفت ايناس بهدوء:
_خلي بالك علي نفسك وسلميلي علي الحجه سعاد
اماءت خديجه بابتسامه مقبله رأس والديها،ثم غادرت متوجهه الي وجهتها سيرا، بعد قليل وقفت امام بوابة مبني كبير ليراها الحارس هاتفا بابتسامه:
_انسه خديجه نورتي يابنتي 
اردفت خديجه بمرح:
_انسه مع بنتي متمشيش ياراجل ياطيب 
وبعدين احنا مش متفقين اني زي بنتك يبقي خديجه بس 
اماء الحارس بابتسامه:
_ماشي يا خديجه 
ادخلي ده الحاجه سعاد مصحيانا من بدري  علشان عارفه انك جايه حتي باقي الاوض كلها معرفوش ينامو 
قهقهت خديجه بشده مردفه:
_معلشي بقي انت عارف الحاجه سعاد
يلا عن اذنك ياراجل ياطيب
صعدت الي الطابق الثاني في هذا المبني، لتتقابل مع المديره التي هتفت بمرح ما ان رأتها:
_كل يوم اتنين الحاجه سعاد بتقلب الدار علشان حضرتك اجري بقي عليها احري
قهقهت خديجه بشده ثم قبلت المديره، وتوجهت الي احدي غرف الطابق الثاني، دلفت الي الغرفه لتجد سيده مسنه تجلس علي الفراش هاتفه ما ان شعرت بوجود احد في الغرفه:
_خديجه صح 
اقتربت منها خديجه بابتسامه حنونه مقبله رأسها وهي تهتف:
_ايوه ياماما انا خديجه عامله ايه ياحبيبتي وحشتيني 
ضمتها سعاد بشده هاتفه برضي:
_انا الحمدلله ياحبيبتي 
كده تتأخري عليا كل ده 
ده انا مصحياهم من الفجر 
قهقهت خديجه بشده وهي تجلس امامها وترفع نقابها هاتفه بمرح:
_ياسوسو حرام عليكي هما ذنبهم ايه 
مش كفايه ان المديره عملاني استثناء وباجي في الوقت اللي انا عايزاه حتي لو مش معاد زياره كمان تصحيهم من الفجر 
ده انتي ياسوسو 
قهقهت سعاد هاتفه:
_سيبك من كل كده هما اتعودوا قوليلي انتي عامله ايه ياضنايا
اردفت خديجه بحنان وهي تمسد علي يديها:
_انا بخير ياست الكل 
النهارده بقي قاعده معاكي لحد الظهر وهقوم اعملك الكيكه اللي انتي بتحبيها من ايدي ومش بس كده ده انا كمان اللي هحميكي النهارده وهنفطر مع بعض وهنتكلم كتير خااالص
حاولت سعاد التحكم في عبراتها التي تريد النزول هاتفه:
_انتي بتعملي معايا يابنتي اللي بنتي الحقيقيه رفضت تعمله معايا 
واهي دلوقتي عيالها كبروا و تلاقيهم بقوا رجاله 
بس عارفه عمري ما اتمنيت انهم يعملوا فيها اللي هي عملته فيا 
رمتني هنا علشان اتعميت بقيت حمل تقيل عليها واهو عدت سنين ومجتش زارتني ولا مره 
نفسي اشوف احفادي اوي 
ضمتها خديجه بحزن هاتفه:
_هتندم والله ياماما هتندم اوي  علي اللي عملته فيكي 
اكملت حديثها وهي تبتعد عنها بمرح:
_وبعدين هو انا مش كفايه ولا ايه 
ابتسمت سعاد بحنان:
_كفايه طبعا ياحبيبتي يلا روحي اعمليلي الكيكه بقي 
هتفت خديجه بمرح:
_عيوني ياست الكل 
نهضت خديجه لتصنع الكيكه التي تحبها سعاد،مرت الساعات التي قضتهم خديجه برفقة سعاد،فعلت معها كل ما يمكن ان تفعله ابنتها حتي استمعت لاذان الظهر، فصاحت بابتسامه:
_تعالي نصلي جماعه يلا ياماما قبل ماامشي 
هتفت سعاد بابتسامه:
_يلا 
بدأو الصلاه بخشوع حتي انتهوا، نهضت خديجه مودعه سعاد، قبلت رأسها وهي تهتف:
_عايزه حاجه مني ياماما 
اردفت سعاده بابتسامه:
_سلامتك بس ياحبيبتي 
ابقي طمنيني عليكي 
ردت خديجه بابتسامه:
_تسلميلي يارب 
حاضر 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
غادرت خديجه الدار لتقف امام البوابه تنتظر (المشروع)، حتي رأت واحد يأتي من بعيد، اشارت له بهدوء ليقف، استقلت (المشروع)، بعد ربع ساعه نزلت من (المشروع) لتقف امام شركتها التي توجد في احدي هذه البنايات، صعدت الي الشقه التي هي مقر لشركتها، دلفت لتجد الجميع بأنتظارها، ما ان رأتها ماهي سكرتيرتها هتفت بعجله:
_في كتير اوي مستنينك يا خديجه يلا ادخلي المكتب واول متبقي جاهزه دوسي علي الزرار علشان ابدأ ادخلك اول عريس و عروسه
اماءت خديجه بهدوء ثم دلفت الي مكتبها، بعد قليل ضغطت علي الزر الموضوع علي مكتبها، لم يفت دقائق حتي وجدت رجل يدخل وهو يمسك يد فتاه مختمره، وقفت مستقبله اياهم بهدوء، سلمت علي الفتاه ثم جلست، ليجلس الاثنين امامها، هتفت خديجه بجديه:
_اولا اهلا بيكم نورتوا المكتب 
تحبوا تشربوا ايه 
ردت الفتاه بابتسامه بشوشه:
_ده بنورك 
شكرا ياجميل ولا حاجه
بصي هو احنا مكتوب كتابنا ودخلتنا بعد شهر ان شاء الله 
وانا حابه جداا اخد فكره عن الفرح الاسلامي مش عايزه اغضب ربنا في ليلة العمر 
قبل ان ترد خديجه عليها علي رنين هاتفها، نظرت للفتاه بأعتذار هاتفه:
_انا اسفه ثواني بس ارد علي الفون 
ردت علي الهاتف فلم يفت ثواني وتغيرت ملامحها للذعر هاتفه:
_ايه طيب انا جايه حالا يا خالد اهدي بس 
دقايق وهكون عندك 
نظرت خديجه للفتاه بأعتذار هاتفه:
_انا اسفه جدا لازم امشي دلوقتي ممكن تسيبي رقم تليفونك لماهي بره وانا هرن علي حضرتك نتفق علي معاد نتقابل فيه واشرحلك كل حاجه عن الفرح الاسلامي 
اماءت الفتاه بهدوء متفهم هاتفه:
_ولا يهمك كلنا ممكن يحصلنا ظرف 
وانا هسيب رقمي و هستني مكلمتك
شكرتها خديجه ثم غادرت مسرعه نحو وجهتها. 
……………………………………………………………………..
كان يجلس في مكتبه، منهمك في عمله يرسم احدي تصاميم الملابس،واثناء انهماكه وجد من يقتحم الغرفه هاتفا بذعر:
_الحق يااليااااس مصطفي..
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!