Uncategorized

رواية رقية الحلقة السابعة عشر 17 بقلم هاجر محمود

 رواية رقية الحلقة السابعة عشر 17 بقلم هاجر محمود

رواية رقية الحلقة السابعة عشر 17 بقلم هاجر محمود

رواية رقية الحلقة السابعة عشر 17 بقلم هاجر محمود

وبعد مرور عدة ساعات خرج الطبيب من غرفة رُقيّة بعد ان قام باللازم لها هو وطاقم التمريض لأخبار والدها والدتها وسليم بحالتها

احمد بقلق: خير يا دكتور

الطبيب: هي كويسه الحمدلله بس في كدمات كتيره في جسمها ووشها بسبب الضرب وعشان متحسش بألم هنديها منوم لحد ما جسمها يبدأ يتحمل الكدمات وكمان الجرح اللي في دماغها هياخد وقت عشان يلم وهتقعد معانا شويه لحد تتهيء نفسيا 

احمد: شكرا يا دكتور طيب نقدر ندخلها دلوقتي

الطبيب: طبعا بس بلاش كلام كتير

أحمد وهو يمسح دموع زوجته: يلا ندخل نطمن عليها

عالية بهدوء: يلا بس هو سليم مش هيدخل معانا

سليم: لا انا بس هطمن عليها من غير ما تحس وهاجي بكره

دخل سليم على رقية وهي مستغرقة في نومها ومربوطه الدماغ والكدمات تملأ وجهها فأعتصر قلبه واستأذن بالانصراف

سليم: عن اذنكم

احمد: على فين؟

سليم: هرجع الشغل وهاجي بكره

احمد: استنا، خدني معاك، اشوف عملوا ايه مع الكلاب دول

سليم: طيب انا هاجي مع حضرتك الاول وبعدين ارجع عالوحده 

عالية: طيب يابني ربنا معاك، طمني يا احمد

احمد: حاضر

                          ****************

وبعد ان اطمئن سليم على رقية ذهب للقسم مع والدها لمراجعه التحقيقات مع ليلي وعند وصولهم القسم رحب بهم ضابط الورديه وادخلهم الى المأمور فرحب بهم فقال احمد له: ايه الاخبار؟!

ضابط الشرطه: كله تمام المحضر خلص وهيتحول بكره عالنيابه وهي هتبات ف التخشيبه

سليم: وعملت اللي قولتلك عليه

المأمور: قصدك الستات اللي معاها

سليم: ايوه

المأمور: طبعا دول عملو معاها الواجب 

سليم: والكلب التاني

المأمور: متقلقش اللي قولت عليه حصل مبقاش راجل خلاص تؤمر بحاجه تانيه يا باشا

سليم: لا انا عاوز اشوفها هي

المأمور: تحت امرك

احمد لسليم: انت عملت ايه؟

سليم: رجعت حق رقية

احمد للمأمور: انا عاوز اشوف الكلب التاني 

المأمور: تحت امرك، اتفضل معايا

نادى الضابط على احد العساكر لاحضار ليلي، وبعد ان حضرت ليلي لمقابله سليم تركهم المأمور واحمد وذهبوا ليرى احمد ما حدث لباقي افراد العصابه 

                          ****************

نظر سليم الى ليلي بملابسها المقطعه وشعرها المنكوش وعلامات الضرب على وجهها وجسدها فقال بإستهزاء: ها مبسوطه من اللي حصل ولا تحبي اخليهم يكملوا عليكي

ليلي بدموع: حرام عليك انا مستاهلش كل ده

سليم بغضب: ده انتي تستاهلي الحرق حيه كمان

ليلي: انا عملت كل ده عشان بحبك وكنت فاكره اني كده هرجعك ليا

سليم بأستهجان: بتحبيني؟! تقومي تضريني في اكتر واحده حبيتها وحسيتها عوض من ربنا ليا وفكراني هسكتلك؟

ليلي: انا اسفه يا سليم بس خرجني من هنا واوعدك اني مش هضرك تاني وهبعد عنك 

سليم: مش بأيدي انتي اللي ضريتي نفسك وانتي اللي تستحملي نتيجه عمايلك 

ركعت ليلي على ركبتيها امامه متوسله له ان يرحمها: ارحمني يا سليم  

ولكن نادى سليم على العسكري الواقف خارج الغرفه ليأخذها الى الزنزانه الذي بدوره جذبها بشده من شعرها على الارض واتجه بها الى الزنزانه بينما ظلت ليلي تصرخ وتستنجد بسليم 

سليم: يا عسكري تعالى خدها

العسكري: قدامي يا بت

ليلي: سليييييييم انا اسفه يا سليييم اااااه شعري

 ولكنه نظر اليها نظره انتصار ووداع، ثم دخل عليه والد رقية وقال له: يلا بينا؟!

سليم: يلا

قاد سليم سيارته متجها الى المشفى مرة اخرى 

فقال احمد: على فين؟!

سليم: عالمستشفى

احمد: انت مش هترجع الشغل؟

سليم: مش قادر اسيبها، واللي يحصل يحصل

احمد: هتتأذي يابني

سليم: مش مهم

فكر احمد قليلا ثم قال: اسمع، وصلني شغلي واطلع انت عالمستشفى وانا هتصرف في موضوع شغلك

سليم بأبتسامه: حاضر

                          ****************

ذهب سليم الى المستشفى مرة اخرى واستأذن بالدخول لغرفة رقية فوجد والدتها بجانبها.

سليم:ممكن ادخل 

عالية بتعجب: سليم!! اتفضل يابني ايه اللي رجعك؟

سليم: مقدرتش اروح عاوز افضل جنبها

عالية بأبتسامة: تعب عليك يابني انا جنبها متقلقش

سليم بتنهيدة: لا انا هبات هنا جنبها صاحي وهمشي الصبح قبل ما هي تصحى 

عالية: على راحتك يابني، احمد فين؟

سليم: رجع شغله

اثناء ذلك رن هاتف عالية برقم احمد فردت عليه 

عالية: احنا بخير يا حبيبي

احمد: سليم عندك؟

عالية: ايوه هنا

احمد: قوليله كله تمام عنده اجازه لحد ٦ الصبح ويرجع الوحده وانا هاجي بكره

وتركته وذهبت لتنام على السرير المقابل لسرير رقية قليلا لترتاح بينما ظل سليم مستيقظا طوال الليل خارج الغرفة تارة يدخل الغرفه ليطمئن على رقية وتارة يخرج ليشرب بعض المنبهات ليبقا مستيقظا، وفي صباح اليوم التالي بعد ان استيقظت والدتها استأذن سليم بالانصراف، واثناء خروجه من المشفى قابل والد رقية عند البوابه فأخرج احمد ورقة من جيبه وقال له: اتفضل

سليم: ايه ده يا عمي؟

احمد: تصريح بالاجازة

سليم: بس انا اجازتي كمان اسبوع

احمد: بدلتك مع حد من زمايلك، وبعدين يابني اللي انت عملته معانا ده مش شويه وده اقل حاجه اقدر اشكرك بيها

سليم بأبتسامه وهو يبدو عليه الارهاق: شكرا جدا، عن اذن حضرتك

احمد: سليم حاول ترتاح شويه

سليم: حاضر 

                          ****************

(وفي العمل)

امير: انت فين من امبارح ده الدنيا مقلوبه عليك وتليفوناتك كانت مقفوله ليه؟

سليم بتعب: اسكت يا امير انا في موال من امبارح ورقية كانت هتضيع مني تاني

امير: ايه اللي حصل تاني؟

سليم: هحكيلك واحنا بنشتغل يلا مفيش وقت

حكى سليم لأمير ما حدث لرقية وما فعلته ليلي بها وما كان جزائها اثناء انشغالهم ببعض الاعمال وبعد انتهاء العمل، ذهب سليم لغرفته لجمع اغراضه فدخل امير عليه قائلا: على فين؟!

سليم: اجازه

امير: هو انت اللي هتنزل مكان عامر؟!

سليم بضحك: اه

امير: ايوه يا عم، العميد شكله ظبتك

سليم: ولا اظبت كلامك معايا بدا ما اروقك

امير: خلااااص

فدخل عليهم العميد شريف قائدهم وقال: جاهز يا سليم؟!

سليم: ايوه يا فندم

شريف: طيب يلا

خرج سليم من مكان عمله وقاد سيارته متجها الى بيته ثم قرر الذهاب الى رقية في المستشفى مرة اخرى.

                          ****************

وصل سليم الى المشفى وصعد الى غرفة رقية وأستأذن بالدخول وعند دخوله الغرفة وجد والدتها بجانبها فقال: هي عامله ايه؟ 

عالية: بخير الدكاتره قالوا احسن، تعالى اقعد جنبها

على فكره سألت عليك وطول ماهي نايمه كانت بتنادي عليك

سليم: عارف يا طنط كنت سامعها امبارح وكل شويه ادخل اطمن عليها، انا اسف عشان اللي حصلها ده بسببي

عالية: لا يابني متقولش كده دي واحده مريضه نفسيا وربنا نجاك منها وعوضك برقية 

سليم: فعلا رقية بقت كل حاجه في حياتي

عالية: طيب اسيبك معاها شويه، وهروح اشوف احمد

سليم بقلق: عمي ماله؟!

عالية: متقلقش يابني احمد بخير، بس نايم شويه من التعب ف الاوضه التانيه 

سليم: طيب اتفضلي

                          ****************

خرجت عالية من الغرفه ثم جلس سليم بجانب رقية وامسك يدها وقبلها وهو يقول: انا اسف يا حبيبتي على كل اللي حصلك بسببي    

رقية بصوت منخفض: اااا انا مسمحاك  

سليم بلهفه: رقية!! حبيبتي!! حمدلله عالسلامه

رقية: ااااا الله يسلمك ووو وحشتني 

سليم: ششش بلاش كلام عشان صحتك

فدخلت الممرضه عليهما ووضعت مهدئ لها لكي لا تحس بألم الكدمات، ابتسمت رقية واغمضت عينيها وشعور الامان يغلفها، بينما ظل سليم جالسا بجانبها بهدوء ممسكا يدها وكأنها اغلى ما يملك

                          ****************

اثناء ذلك دخلت صديقتها سارة بلهفه وبكاء غرفتها عندما علمت بما حدث لها من والدتها

سارة بخوف: رقية!! انتي كويسه؟

سليم يشير اليها بالهدوء: الصوت يابنتي انا مصدقت نامت عشان الدوا يشتغل وترتاح

سارة: غصب عني مكنتش اعرف 

سليم: طيب اقعدي هو مصطفى معاكي؟؟

سارة: اه بس واقف بره

سليم: طيب انا هروحله وانتي خليكي معاها ولو صحيت كلميها بس براحه

سارة: حاضر

تركها سليم وذهب لمصطفى بينما استيقظت رقية بعدما غادر

سارة: حمدلله على سلامتك يا قمر

رقية: اااا الله يسلمك

سارة: ايه شدي حيلك كده وقومي عشان عندي خبر حلو

رقية: ايه؟

سارة: انا ومصطفى فرحنا كمان شهر ونص 

رقية بإبتسامه: ااااا الف ممم مبروك

                          ****************

(سليم ومصطفى خارج الغرفه)

سليم: بجد 

مصطفى: اه والله بجد 

سليم: طيب انا هتفق معاك على حاجه اعملها ف الفرح

مصطفى: ايه يا صاحبي؟

سليم: هعلن خطوبتي على رقية ف فرحك 

مصطفى: انت خطبتها امتى؟

سليم: من كام يوم من والدها ف شغله 

مصطفى: طيب الف مبروك اخيرا هتدخل القفص 

سليم بضحك: اه هدخل بعديك

(ثم دخلوا الى رقية وسارة واستأذن مصطفى بالانصراف هو وسارة بعد الاطمئنان على رقية)

********************************************

(بعد تعافي رقية وخروجها من المستشفى…

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية فوزية القوية للكاتبة اسراء ابراهيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!