Uncategorized

رواية عشق الياس الفصل الرابع بقلم منة محمد

 رواية عشق الياس الفصل الرابع بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل الرابع بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل الرابع بقلم منة محمد

رأته يجلس علي المقعد ويحيط وجهه بكفيه، اقتربت منه بقلق ووضعت يديها علي كتفه، لتجده يرفع وجهه تجاهها لتري في مقلتيه تلك النظره التي لن تستطيع نسيانها ابدا، هتفت خديجه بقلق:
_خالد في ايه طمني ايه اللي جابك هنا وبابا فين ومها 
رد خالد بتنهيده تحمل بداخلها حزن عميق:
_عملنا حادثه واحنا راجعين 
ومها فقدت الذاكره 
اردفت خديجه بخوف:
_وبابا 
بابا فين 
هتف خالد بحزن
_للاسف لسه في العمليات 
والراجل اللي في العربيه التانيه مات 
هتفت خديجه بتساؤل محاوله الثبات:
_طيب ازاي الحادثه حصلت 
اردفت خالد بتذكر:
_كنا واقفين علشان الطريق كان زحمه جدا فجت عربيه غلط وخبطت فينا بس للاسف كانت سايقه علي سرعه عاليه اوي علشان كده الراجل مات لان ازاز العربيه الامامي كله اتكسر علي دماغه 
وانا طلعت سليم لاني كنت قاعد جنب بابا 
لكن بابا ومها هما اللي اتأذو لانهم كانوا قاعدين ورا بعض من الناحيه اللي العربيه خبطتنا فيها
جلست خديجه بجانبه وهي تهتف بثبات غريب:
_انا لله وانا اليه راجعون 
بدأت عبراتها بالنزول دون اراده منها ثم بدأت صوت شهقاتها بالارتفاع،ضمها خالد الي حضنه مشددا عليها بحنان، بعد مده قليله هدأت فأبتعدت عنه بهدوء،وجدوا الطبيب يخرج من غرفه العمليات فركضوا تجاهه هاتفين بقلق:
_بابا يادكتور طمنا عليه 
هتف الطبيب بهدوء:
_والدكم كويس الحمدلله لكن رجله وايده اليمين مكسورين وللاسف هيعرج شويه
اردفت خديجه بتساؤل:
_طيب ينفع نشوفه 
اردفت الطبيب بابتسامة:
_اكيد بس لما يفوق من البنج
هتف خالد بتساؤل:
_طيب مها ايه حالتها 
رد الطبيب بهدوء:
_مدام مها زي ما قولتلك جالها فقدان ذاكره بس مش كلي هي ناسيه بس اخر اربع سنين يعني هي حاليا فاكره نفسها حامل ولسه متجوزه من كام شهر 
لكن اطمن مع الوقت الذاكره هترجعلها اهم حاجه تودوها اماكن زارتها قبل كده وتفكروها واحده واحده لكن برضو متضغطوش عليها علشان تفتكر 
وهكتبلها شوية ادويه يهدوا اعصابها ويساعدوها علي التذكر 
اماء خالد بهدوء فغادر الطبيب متجها ليتابع عمل، عندما اردفت خديجه بقلق:
_هتعمل ايه يا خالد ده كده هي فاكره انكم لسه متجوزين وحامل كمان يعني مش هتعرف عيالها وانت بتقول طلقتها طيب يبقي ازاي 
رد خالد بضيق:
_مش عارف بجد مش عارف اعمل ايه 
اختها جايه بكره انا كلمتها 
ورغم انها لسه في شهور العده يعني لسه 
بس برضو محدش ضامن الفقدان ده هيفضل اد ايه فشكلي كده هردها مفيش حل تاني علي الاقل لغاية متفتكر وتقرر عايزه تعمل ايه 
اماءت خديجه موافقه علي حديث اخيها، بعد قليل انا الممرضة وهي تهتف:
_مدام مها عماله تصرخ وعايزه حضرتك يا استاذ خالد 
هتف خالد وهو ينظر الي خديجه هاتفا:
_ادخلي انتي ليها وهديها وانا هكلم الشيخ علشان اعرف ازاي اردها لعصمتي  
اماءت خديجه ثم توجهت الي الغرفه التي تجلس فيها مها، هاتف خالد الشيخ مردفا:
_هو انا ينفع ارد مها دلوقتي 
رد الشيخ بهدوء:
_ينفع طبعا ياابني طالما لسه في شهور العده اللي هي بتبدأ من اول ما بتنطق انتي طالق 
يبقي ليك الحق انك ترجعها من غير متكتب عليها تاني 
ترجعها بالفعل او بالقول 
يعني تقولها رجعتك لعصمتي 
او يحصل بينكم جماع بنية الارجاع و علفكره الجماع ده مختلف عليه فيه بيقولوا يجوز وفيه بيقولوا لا 
شكر خالد الشيخ ثم اغلق معه، ودلف الي غرفة مها ليجدها تنظر له بوهن هاتفه ما ان رأته:
_خالد ابننا حاصله حاجه 
انا مش فاكره ايه اللي حصل
رد خالد بتوتر:
_اصل بصي يامها
انا رجعتك لعصمتي 
……………………………………………………………………..
استيقظ الياس بعد ساعتين ليجد اريج مازالت غافيه فوقه، قبل رأسها بحب ثم وضعها علي الفراش بحذر، غادر الغرفه باحثا عن صديقه ليجده في غرفته،يجلس علي الفراش ناظرا لاعلي بهدوء، استلقي الياس بجانبه علي الفراش هاتفا بتساؤل:
_مالك 
انتبه مصطفي لوجود الياس في الغرفه، نظر له ثم نظر الي الاعلي مثلما كان،عم الصمت لكثير من الوقت حتي شعر ان الياس انه لن يتحدث، لكنه فوجئ به يهتف بعد كثير من الصمت:
_تعبان 
بفكر ليه انا 
انا معملتش حاجه وحشه ولا استاهل اني ابقي في المكانه دي دلوقتي 
ليه يالياس ليه انا بتحاسب بذنب اهل انا مخترتهمش 
اردف الياس بهدوء:
_ليه فده علشان ربنا بيحبك 
نظر له مصطفي بأستنكار ليهتف الياس مكملا حديثه:
_اه بيحبك وانه اختارك انت في المكانه دي 
ده دليل علي حبه ليك
ان الله اذا احب عبدا ابتلاه
فأنه يبتليك الابتلاء الكبير ده في اخوك وباباك يبقي هو بيحبك وعايز يشوف صبرك ويسمع صوتك بليل والناس كلها نايمه وانت بتذلل له وبتطلب منه يصبرك ويعينك 
وبعدين مالها المكانه اللي انت فيها ها مالها انت شريك في مصنع له اسمه في السوق وده بفضل ربنا سبحانه وتعالي 
ايه مكملتش تعليمك مكنش بأردتك كنت مسؤول عن مامتك التعبانه وكان لازم تشتغل علشان علاجها 
انا كمان مكملتش تعليمي واكتفيت بدبلوم الصناعي رغم اني كان في ايدي ادخل كليه هندسه ومجموعي كان جايب بس بابا مكنش هيقدر علي فلوسها 
مهي الدراسه عايزه فلوس كتب وحاجات كتير وانا ابويا كان علي اد حاله يدوبك الفلوس اللي بتجيله من المشروع اللي كان شغال عليه خصوصا بعد ما تعبت ومبقاش يقدر يشتغل ساعتها كان لازم انزل انا اشتغل وده نفس السبب اللي خلاني ادخل صناعي مش عام 
بس رغم اننا مكملناش تعليمنا بس نجاحنا وبقي لينا اسمنا 
النجاح مش بس تعليم 
ياما دكاترة فاشلين وياما مدرسين ميعرفوش ربنا 
التعليم مهم طبعا بس احنا ظروفنا مساعدتناش نكمل ولا حتي اللي مكملش بمزاجه الدنيا موقفتش علي كده علي فكره لا ممكن اللي مكملش ده يبقي مثقف بالقراءه وبحفظ القرأن وبتعلم فقه وشريعه
زي ماانا عملت ماانا اهو معايا شهاده من اربع اكادميات ودرست فقه وحديث وشريعه وكل حاجه في الدين وخاتم القرأن الحمدلله وانت اهو قربت تختمه
يبقي ايه ياصاحبي كل ده مش عاجبك 
هتف مصطفي بحزن:
_بس كل ده ميمنعش اني برضو ابقي اخو وابن رد السجون اخويا في السجن وابويا برضو في السجن وفي قضيه تخليني اتكسف اني اقول انهم دخلوا فيها وده بعد ما طلعوا ودخلوا كذا مره 
كلامك مش هيمنع الحقيقه دي يا الياس مش هيمنع اني متجوزتش اللي بحبها بسبب ان اهلها رافضوا لما عرفوا ان ابويا واخويا في السجن 
اردف الياس بجديه:
_محدش بيختار اهله يا مصطفي
 انا مخترتش ان امي تسيبني وانا لسه شهور علشان تروح تتجوز راجل تاني 
وانت مخترتش ان ابوك واخوك يعملوا كده ويدخلوا السجن 
محدش بيختار اهله ومحدش برضو بيختار ظروفه لكن كلنا بنختار نجاحنا واجتهادنا
وده اللي احنا عملناه اخترنا اننا منستسلمش للظروف مهما كانت اه مكملناش تعليمنا بس دلوقتي مصر كلها بتتكلم علي مصنعنا وشوف فيه محلات ومعارض اد ايه بتكلمنا علشان نتعامل معاها شوف المسابقه اللي حكتلك عنها 
شوف حاجات كتير اوي تبينلك ان رغم ظروفنا واهلنا لكن احنا بقينا حاجه دلوقتي وكله بيحترمنا 
وبالنسبه للي بتحبها فأظن انك عارف كويس اوي انها لو كانت خير ليك مكنتش اتجوزت حد تاني وانت اتجوزت حد تاني 
ربنا مبيعملش حاجه وحشه يادرش
قاطع حديثهم بكاء اريج، نهض الياس مسرعا وخلفه مصطفي مغادرين الغرفه، وجدوها تقف امام باب الغرفه التي كانت تغفي فيها،وتبكي بقوه وهي تبحث عنهم بخطوات متعثره صغيره خائفة من عدم وجودهم،ركض الياس اليها ثم حملها ضامم اياها الي حضنه مربتا علي ظهرها وهو يبتسم بحنان، بعد قليل من الوقت هدأت الصغيره ثم بدأت في جذب لحية الياس بطفوله، قهقه الياس بقوه هاتفا:
_دقني دي علفكره مش لعبه 
جذبت لحيته بشده اكثر هاتفه ببراءه:
_لييييس 
جذب الياس وجنتيها هاتفا بمداعبه:
_سيبي دقن ليس اسيب خدودك غير كده مش هسيبها 
صدحت قهقه مصطفي الذي هتف من بين ضحكاته:
_ده علي اساس انها هتسيبها كده يعني دي هت
لم يستكمل مصطفي جملته بسبب صياح الياس المتألم هاتفا:
_ااااه دقني 
قهقه مصطفي بقوه ثم بدأ في جذب يد الصغيره عن لحية الياس ببطئ،بكت الصغيره بشده عندما حملها والدها، قهقه الياس هاتفا من بين ضحكاته:
_بتعيطي 
يعني انتي ياااما تعيطي يااما تشدي دقني ????????????
طب هي بتوجع والله حسي بيا ماانتي لو عندك شعرايه وانا شديتها هتعيطي????????????
ازداد بكاء الصغيره وهي تمد يديها تجاه الياس، اقترب الياس ليحملها مره اخري، ما ان حملها حتي بدأت الصغيره في العبث بلحيته وجذبها من جديد تحت قهقهات مصطفي والياس،قاطع هذه اللحظات صوت طرقات علي الباب، اتجه مصطفي الي الباب وفتحه، فرأي مرام تقف وتنظر له بهيام محاوله اخفائه هاتفه:
_اتفضل دي البيبرونه بتاعة اريج علشان بليل مش بتنام غير عليها 
اردف مصطفي بهدوء وهو ينظر الي الارض:
_متشكر يامرام واسف حقيقي لو بزعجكم بوجودها معاكم كل يوم بس لحد ماربنا يسهل واشوف حل تاني 
ردت مرام مسرعه:
_لا طبعا متقولش كده 
دي اريج قلبي وانا بفرح اوي لما بتيجي تقعد معانا بتعمل للبيت جو 
مد مصطفي يده والتقط البيبرونه فلامس يديها دون قصد فأبعد يديه مسرعا هاتفا بجديه:
_ربنا يحفظك ويرزقك الزوج الصالح والذريه الصالحه 
عن اذنك 
هتفت مرام بفقدان امل:
_اتفضل 
غادرت مرام فدلف مصطفي الي منزله مره اخري، هتف الياس بتساؤل:
_هو انت ايه اللي غيرك كده وخلاك تعمل حدود وتتكلم بجدية كده 
رد مصطفي بتنهيده:
_بسبب كلامك لما حكتلك اول مره اني اكتشفت انها بتحبني ومش عارف اعمل ايه فاكر ساعتها قولتلي ايه 
قولتلي اللي خلاها تحبك وتتعلق بيك هو تجاوزك معاها وهزارك وضحكك وكلامك الحلو يمكن انت مكنتش قاصد بيه حاجه غير انه امتنان عن اهتمامها ببنتك لكنه اتفهم حاجه تانيه
علشان كده ربنا حط حدود في التعامل وقال لما نتكلم مع بنات نغض بصرنا ونتكلم بجديه مش بهزار وضحك 
علشان قلبك ممكن يتعلق بيها لو فضلت مركز معاها والعكس برضو وقولتلي الايات اللي بتتكلم عن الحدود حتي مع بنت العم وبنت الخال
من ساعتها وانا بكلمها بجديه كده
اردف الياس بابتسامه:
_الحمدلله ان ربنا هداك 
و علفكره الموضوع ده هيبقي موضوع بكره ان شاء الله اللي هتكلم عنه في الجامع انت عارف بكره معاد الدرس اللي بنعمله في الجامع يوم الجمعه بليل بعد المغرب لحد العشاء وبعدها نصلي العشاء 
اماء مصطفي برأسه ثم هتف بابتسامه:
_الحمدلله انك اخويا وصاحبي وانك في ضهري ديما 
ابتسم الياس له ابتسامه محبه صادقه ثم بدأو في الاندماج في اللعب مع اريج، وصوت ضحكاتهم تتعالي لتملئ ارجاء المنزل. 
……………………………………………………………………..
كانت خلود تجلس تشاهد التلفاز حتي استمعت لصوت باب المنزل وهو يفتح، ركضت الي خارج الغرفه لتجده زوجها،اقتربت منه بابتسامه مقبله وجنتيه،تفاجأت بتقطيب جبهته وملامح وجهه تشع ضيق، هتفت خلود بتساؤل:
_مالك يااحمد في ايه 
اردف احمد بهدوء مصطنع:
_بصي يا خلود هو الموقف صعب انا عارف بس يعني لازم تعرفي 
باباكي عمل حادثه بس هو كويس والله 
هتفت خلود بلهفه وعبرات بدأت بالنزول:
_بابا وديني له طيب يااحمد بسرعه بسرعه 
ضمها احمد هامسا لها بحنان:
_حاضر والله هوديكي له بس اهدي وادخلي البسي وانا هساعدك في اللبس يلا
ابتعد عنها احمد بهدوء ثم حاوط كتفيها بحنان وسار الي غرفته، بعدما ساعدها في ارتداء ملابسها، استقلوا المصعد الكهربي حتي وصلوا الي الاسفل، اشار احمد لاحدي سيارات الاجره،بعد قليل من الوقت دلفوا الي المشفي، سأل احمد موظف الاستقبال وعندما اجابه توجه الي الطابق الذي قال عنه، هتف احمد وهو يمسك يد زوحته ليطمئنها:
_متقلقيش هو كويس ومرات اخوكي كمان كويسه واخوكي
اردفت خلود بأستغراب:
_ومرات اخويا واخويا مالهم 
رد احمد بهدوء:
_ما هما كانوا معاه في الحادثة بس اخوكي سليم ومراته معرفش مالها بس اللي اعرفه انها كويسه 
وصلوا الي الطابق الذي قال عنه موظف الاستقبال، رأت خلود خديجه فسارت بسرعه اكبر ثم ارتمت في حضنها، لتعلو شهقاتها بقوه، مسدت خديجه علي ظهرها بحنان هامسه ثم غمزت لها في نهاية حديثها بمرح:
_والله كلهم كويسين اهدي بقي 
وبعدين احنا في المستشفي وشكلنا بقي وحش وجوزك بيغلي من الغيره ايوه ياعم بقي لعبه معاكي 
وكزتها خلود بخجل طفيف ثم هتفت بتساؤل:
_قوليلي ايه اللي حصل وهما جرالهم ايه 
سردت لها خديجه ما حدث فهتفت خلود بتساؤل:
_طيب ماما قولتلها 
اردفت خديجه بتذكر:
_ياااه انا نسيت خالص ابلغها في وسط اللي كنا فيه 
اكملت خديجه وهي توجه حديثها الي احمد:
_معلشي يااحمد لو هتعبك ممكن بس تروح تجيب ماما وتقولها الخبر بطريقه بسيطه 
هتف احمد بود:
_طبعا ياخديجه حماتي دي امي التانيه 
عن اذنكم
غادر احمد متوجها الي منزل عائلة زوجته، بعد قليل رأت خالد يغادر غرفة ما ويغلق بابها خلفه، ركضت خلود تجاهه ثم ارتمت بين احضانه، ضمها خالد بحنان مربتا علي رأسها فهتفت خلود وهي تبتعد عنه:
_مالك في حاجه حصلت مع مها صح 
رد خالد:…… 
……………………………………………………………………..
بعدما انتهت مروه من حزم حقائبها، جلست علي الاريكه والقلق يملئ قلبها،ثم بدأت الذكريات تنهال علي عقلها بلا رحمه، تذكرت كل ما حدث في طفولتها،تذكرت والدها الذي كان لا يحمل من الرحمه شئ بداخله،هو فقط رجل قاسي غليظ القلب فصيح اللسان لين الحديث لكن ليس معهم،قاطع سيل الذكريات اقتراب لوليتا منها وكم هي شاكره لقدومها،هتفت لوليتا بتساؤل وهي تجلس بجانبها علي الاريكه:
_انتي فكري في ايه مروه 
هتفت مروه بمشاكسه مغيره دفة الحديث:
_انتي بقيتي كلمي عربي كويس اوي
قهقهة لوليتا هاتفه بمشاكسه:
_الفضل يرجع لمعلمتي مروه
قهقهت مروه بشده هاتفه بغرور مصطنع:
_شكرا شكرا لا داعي للتصفيق????
ظلوا يتحدثوا لكثير من الوقت حتي اقترب معاد الطائره، ودعت لوليتا بحزن شديد لانها حقا ستفتقدها كثيرا، وعندما حان وقت الانطلاق صعدت اليها، وجلست علي مقعدها والقلق يسيطر عليها بشده، خائفه مما ستلقاه في مصر بعد اعوام من الغربه، ففي مصر يقبع ذلك الزاني، بالتأكيد لن يتركها حين يعلم انها عادت الي مصر مره اخري،لكن ماذا سيفعل فهو دائما ما يفاجئها ويجعلها تتأكد انها لم تكن تحب سوي عاصي زاني شهواني لا شئ يهمه سوي الحصول علي ما يريده، وهي كانت الفتاه التي رفضت ان تعطيه ما يريده هاربه الي خارج البلاد بعد شهور من البدأ في الاجراءات.
…………………………………………………………………….
هتفت فرح بتساؤل وهي تقطع الخضروات:
_بعد ما كنتي فرحانه بالحل اللي قولته 
رجعتي تاني تسرحي والحزن ملا ملامحك 
ردت عايزه بشرود حزين:
_ندمانه ندمانه اني سيبت ابني وهو لسه شهور كل ماافتكر ده اقول هو انا كان فين قلبي طيب ازاي هان عليها اسيبه ازاي 
كل ما افتكر اني لولا غلطتي مكنش زماني محرومه من عيالي التلاته 
كان زمان ابني عايش في حضني وجيبت له اخوات كمان 
كان ممكن يبقي قريب مني صح 
انا مش وحشه والله انا بس كنت انانيه والانانيه خسرتني كتير كتير اوي يافرح
هتفت فرح بجديه:
_كان وكان وكان 
تفتكري كان اللي بتقوليها دي يادودو هترجع اللي فات 
معتقدش اللي حصل حصل خلاص 
وطالما ندمانه يبقي متستسلميش ابدا انك تحاولي بكل قوتك علي عيالك التلاته يسامحوكي 
اه غلطتي وحامد جدا كمان بس الندم لوحده مبيصلحش الغلط 
لازم تعملي تعملي اللي يثبت انك ندمانه تعملي اللي يصلح غلطتك او علي الاقل يعوضهم عنها 
اماءت عايده بأقتناع هاتفه بابتسامة:
_رغم انك لسه عيله بس عقلك كبير اوي 
ابتسمت فرح بألم هاتفه:
_الدنيا ياما بتعلم يادودو مش بالسن بالتجارب اللي مرينا بيها 
انا خلصت السلطه هقوم انا امشي بقي 
اماءت عايده فنهضت فرح مقبله رأسها ثم غادرت متجهه الي منزلها، بدأت عايده في تناول الطعام بمفردها والندم ينهش قلبها، بكت بقوه حينما شعرت بالوحده التي ما كانت الا نتيجه لاختيارها، استلقت علي الفراش الصغير لتذهب في ثبات عميق من كثرة البكاء. 
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!