روايات

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الجزء الثامن

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني البارت الثامن

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الحلقة الثامنة

………..
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
لو أنَّني أعرفُ كلمةً أعمقُ من كلمةِ “انطفأتُ”.. لقلتها , أنا لم أشعُر من قبلُ بإنطفاء رُوحي مثلما أشعُرُ بها الآن
…………..
محمود …هو انا مش هقدر أساعدك غير لما تحكيلى كل حاجة .
فشعرت نهلة فى عينيه بالصدق .
فابتلعت لعابها بخوف ثم أردفت …انا هحكيلك يا باشا على كل حاجة.
لتبدء فى سرد ما حدث مع أختها ناهد ورغبتها فى الإنتقام منه ودخولها إلى القصر ودلالها عليه لكى تجذبه إليها واصطناعها أنه اعتدى عليها ثم تمثيلية الإنتحار فعرض عليها الزواج بعد أن اقنتعته أنها تحبه بالفعل .
وكان محمود يستمع إليها فى اندهاش وعينيه لمعت بالدموع متسائلا ..كيف للواء منصور الجبالى صاحب القانون أن يفعل ذلك ؟ كيف يظلم ويعتدى حتى الموت .
ثم طالعها بإعجاب وتسائل ..كيف لتلك الصغيرة الضعيفة ان تفعل به ذلك
ثم حدثته عن تلك الأعشاب التى أفقدته رجولته وأنها مازالت بكر .

 

وهنا لمعت عين محمود بالفرحة ، أنه لم يستطيع لمسها وأنها لم ولن تكون سوى له وحده .
ثم حدثته عن تحوله المفاجىء من شخص ظالم جبار ، لرجل لا حول له ولا قوة ويتصرف مثل الأطفال .
وعن علاقتها بأولاده وما فعلت به بانة وعن علاقته بزهيرة تلك المرأة التى تكره زوجها وأصبحت كأم لها وهى تعرف حكايتها بالكامل .
محمود بإندهاش ….معقول كل ده حصل ، طيب إزاى والدة براء عارفة كل ده ومزعلتش على جوزها ، حاجة غريبة فعلا .
وإزاى هو عمل كده رغم تاريخه النضيف ؟
فيه حلقة مفقودة فى النص ودى هى سر اللغز ، اللى لو عرفناه هتتحل قضيتك .
ولازم أرجع لكاميرات القصر عشان أعرف مين دخل أوضتك اثناء غيابك عنها وحط المواد المخدرة دى فى هدومك .
بس مش عارف أفاتح براء إزاى فى الموضوع ده لانه مخجل فعلا ، إنه يعرف أن أبوه سيادة اللواء عمل كده .
بس للاسف إحنا كمان مش هنقدر ندين منصور بلى حصل عشان مفيش دليل ضده ، ودلوقتى بس هنبحث عن دليل برائتك .
بس برده مش عارف إحساس الظلم اللى اتعرضتيله ولى حصل لأختك بيحتم عليا انى أدعبس ورا الراجل ده .
وحاسس إنى هلاقى وراه بلاوى .
طالعته نهلة بإمتنان مردفة …مش خابرة أشكر حضرتك إزاى على وجفتك معايا دى ، ويمكن ربنا بعتك ليا عشان خابر إنى مظلومة ، وهفضل مديونالك العمر كله .

 

ابتسم محمود ودقق النظر فى تلك العينين الساحرتان التى ذهبت بعقله ولكن سرعان ما أخفض بصره وعاتب نفسه …وبعدين يا محمود أمسك نفسك مينفعش خالص طول ما هى على ذمة راجل تانى .
أما نهلة فاخفضت رأسها حيائا ثم أردفت بقولها …روح للحاجة زهيرة وكلمها ، يمكن تقدر تساعدك ، عشان هى وعدتنى تقف جمبى .
طالعها محمود بإندهاش مردفا ..غريبة واحدة تساعد ضرتها .
نهلة …عشان حاسه إنها عتكرهه كيف ما انا يكرهه وزيادة ، ومعرفش ايه السبب !
محمود …لا كده الموضوع كبير فعلا ، وشكل منصور ده وراه حكايات مش حكاية واحدة ، ولازم أعرفها .
…….
استيقظت قمر من نومها ، فلم تجد ملك بجوارها ، فدب الزعر فى قلبها وقامت على الفور تبحث عنها فى أرجاء الشقة ، فلم تجدها ، فتوقفت مكانها متجمدة محدثة نفسها…يا مرك يا قمر .
ضيعتى نفسك وضعيتى اختك كمان .
يا ترى روحتى وين يا ملك ؟
ثم شردت فى باسم .
ايوه اكيد راحت لباسم ، ولكنها تذكرت إنها فقدت الذاكرة فكيف ستعرفه او تعرف مكانه .

 

ايوه دى معترفش حد واصل ، تبجا راحت وين بس .
مفيش حل غير انى أنزل أدور عليها فى كل حتة ، بس ربنا يستر متكنش عملت فى نفسها حاچة .
لتسرع بالفعل لإرتداء ملابسها ، ثم غادرت تبحث عنها فى الشوارع والطرقات والمستشفيات .
حتى اهنكها البحث ، فجلست على أحد الأرصفة ، فوجدت هاتفها يرن ،فطالتعته سريعا فوجدت إسم باسم .
فاستجابت له على لهفة ….باسم ، كويس إنك اتصلت .
ملك يا باسم عدور عليها فى كل مكان ، مش خابرة راحت وين ؟
باسم …ملك فى المستشفى يا قمر .
ففزعت قمر ….مستشفى ليه مالها ، حوصل إيه ؟
باسم بإتهام …يعنى مش خابرة ملك كانت هتعمل ايه عاد ؟
ابتلعت أغلبها بصعوبة مرددة …جول فيه ايه ؟
واى مستشفى ؟
باسم ….اللى عرفته ومش قادر أصدقه أن ملك وكانت ملاك فعلا ، يوصل بيها الأمر للأدمان ، وللاسف النوع اللى بتخده اثر على الذاكرة وأنتِ كنت عتجولى حالة نفسية .
وضعت قمر يدها على قلبها محاولة تهدئة نفسها …شكل نهايتك قربت يا قمر .

 

ولكنها حاولت الثباب فحدثته بقولها …لا مش معقول ، أنت عتكدب ، ملك أختى تعمل أكده .
وجولى مستشفى ايه ؟
باسم ….مش هينفع دلوك ، أجول اى حاچة ، لأن ممنوع الزيارة أصلا حتى ليا انا .
بس انا لازم أعرف هى وصلت ازاى لكده ؟
توترت قمر بقولها …معرفش ، معرفش .
ولزمن تجولى أنهى مستشفى ، عشان أطمن عليها ، وعشان ابوى كمان .
باسم …صدجينى الزيارة ممنوعة، بس على العموم هى فى مستشفى السلام .
ثم اغلق معها الخط ولا يعلم لما قلبه يحدثه ، أن قمر تعرف حقيقة أمرها ولكنها تنكر .
أما قمر فأخذت تحدث نفسها …وبعدين يا قمر ، ملك ممكن على أكده يعالجوها وساعتها هتعرف انى اللى عملت فيها أكده .
ومش بعيد تبلغ براء بكل حاچة .
واكدت تبجا روحتى خلاص فى خبر كان .

 

وكده مبجاش جدامى غير حل واحد …؟
ليتصل حمدى بها .
أطلقت قمر زفير حار غاضب ثم استجابت له ..
حمدى بفحيح الأفعى …جدامك نص ساعة وتكونى چاهزة ، عستناكى بالعربية على أول الشارع ، وبسرعة عاد مفيش اى لحظة عنقدر نضيعها ، لأن كل لحظة عتعدى علينا هتكون بحساب .
أطبقت قمر شفتيها بخوف ثم تنهدت بقولها …ماشى يا حمدى ، لما اشوف اخرتها معاك .
فضحك حمدى بقوله …اخرتها عنب يا بت .
يلا اخلصى مش فاضى عاد ، عكلم الكبير عشان مستنى يأكد على الزبون المعاد .
ليغلق معها ويتصل بحمدان مردفا …كله تمام يا باشا ، ومستنيين الإشارة منك .
حمدان …طب كويس جوى ، هأكد على مستر چون ، وعيكون عنديك ، بس متوكد أن مفيش اى عيون .
حمدى ..لا باشا ، متقلقش ، انا حاطط عيون ليه حوالين المكان .
يعنى حتى لو وصلوا لينا ، عنكون احنا جولنا يا فكيك .
فضحك حمدان …تمام يا حمدى .
ثم اغلق معه وأكد المعاد مع مستر جون الذى سيتسلم ذلك التابوت .
ثم جلس شاردا فى جابر …يا ترى عامل ايه دلوك يا ولدى ؟
لا مش عسيبك ابدا وعجوملك أحسن محامى ..
…….

 

ترك محمود نهلة وذهب بالفعل لمقابلة زهيرة كما طلبت منه نهلة .
فذهب إلى القصر وقابلته جليلة ورحبت به بقولها …اهلا يا باشا ، اتفضل بس للاسف براء بيه مش موجود ..
ابتسم محمود وحدث نفسه …حلو اوى ، ده المطلوب .
محمود …طيب لو سمحتى ،ممكن اقابل زهيرة هانم .
اومئت جليلة برأسها ..طبعا يا باشا ، ثوانى هبلغها .
ولكن ما أن التفتت حتى عادت بأدراجها إليه مردفة بحرج …ممكن بس يا باشا اسئلك على الست نهلة اخبارها ايه ؟
لمعت عين محمود عند ذكر اسمها مردفا …بخير .
جليلة …ربنا يفك كربها ، والله ما تستاهل أكده خلاص ،دى بت غلبانة يا باشا ، ومظلوم اكيد .
محمود …وأنتِ عرفتى ازاى أنها مظلومة ؟
جليلة …لأن جلبها حنين جوى وكانت ععاملنى كأنى أمها مش خدامة عنديها ، فيستحيل الجلب الحنين ده ، يعمل أكده .
ابتسم محمود وحدث نفسه …عارف وحسيت بده من عينيها .
جليلة ..انا هروح ابلغ الست هانم يا بيه .
ثم أسرعت جليلة إليها ، وابلغتها بطلب محمود .
فرحبت وعبرة بقولها …اهلا بيه ، قوليله اتفضل .

 

فذهبت إليه جليلة ، ليسرع بعدها إلى مقابلتها .
محمود …السلام عليكم .
زهيرة …. وعليكم السلام ، اهلا يا ابنى ، اتفضل .
محمود بحرج …انا اسف انى جى من غير معاد ، بس.
زهيرة …ده بيتك ، اتفضل فى اى وقت.
محمود …ربنا يعزك ، انا بس جى عشان نهلة هى اللى طلبت منى اكلمك وقالت مفيش غير الست زهيرة هى اللى عارفة انى مظلومة وقلبها معايا .
نكست زهيرة رأسها بحزن مردفة …فعلا يا ابنى عندها حق .
وانا فعلا كلمت محامى يدافع عنها عشان وعدتها انى هقف معاها .
طالعها محمود بإندهاش ..بس حضرتك مش حاسه انها حاجة غريبة انك تدافعى عن ضرتك بالشكل كده .
وكان من المفروض حضرتك تكونى أول وحدة تقفى ضدها .
شعرت زهيرة بالحصار من كلمات محمود ، فزاغت عينيها وبحثت عن كلمات مقنعة فلم تجد سوى …اه يا ابنى ضرتى ، بس ميمنعش ده غير انى أقول الحق ومظلمش حد .
طالعها محمود بإعجاب مردفا …طيب ازاى عرفتى أنها مظلومة ؟

 

زهيرة …حسيت ده ، لأنها بت غلبانة جوى ومن ساعة ما اتچوزت منصور مخرجتش من القصر غير مرة معاه ، فكيف عتچيب الحچات دى ؟
محمود …مش جايز تعرف حد هيجبها ليها هنا .
فحركت رأسها بنفى …لا مظنش ، البت دى اصلا مجطعوعة من سجرة وملهاش حد غير ابوها ومهيطلش إهنه .
طالعها محمود بترقب مترددا بعض الشيء فحمحم بحرج …انا مقدر شعور حضرتك الطيب ده .
لكن فيه حاجة عايز اسئلها بس محرج جدا .
طالعته زهيرة بصمت ثم قالت ..اسئل يا ابنى ، عايز تجول إيه ؟
تحمحم محمود مردفا بحرج …نهلة صراحة حكتلى عن سبب جوازها من منصور وكمان قالت إنها حكتلك اللى حصل .
فتغيرت ملامح زهيرة من السكون للإنفعال ثم وقت مردفة ….اظن يا ابنى انا جولت اللى عندى ، اكتر من أكده مش عجدر أفيدك .
فوقف محمود واومىء برأسه متفهما طبيعة الأمر ، لأن الخوض فيه سوف يفتح نار على روؤسهم .
ولكنه بادر بقوله ….انا متأسف يا هانم ، بس انا بحاول أدور على أى دليل براءة لنهلة .
لاحظت زهيرة لمعة عينيه عند ذكر اسم نهلة ورغبته الملحة فى برائتها رغم أنه هذا ليس من صميم عمله .
فابتسمت مردفة …واضح يا سيادة المقدم وهى نهلة تستاهل .

 

فأخفض محمود عينيه أرضا ، حرجا من كلمتها التى كشفت مكنون قلبه .
ثم رفع رأسه مردفا برجاء …طيب معلش أخر طلب قبل ما استأذن وامشى .
زهيرة ….قول يا ابنى .
محمود …ممكن أفرغ الكاميرات عشان اشوف مين اللي قدر يدخل اوضة نهلة وهى مش موجودة وحط المواد المخدرة دى فى دولابها عشان تدان هى .
اتسعت عين زهيرة مردفة …تمام ، اتفضل يا سيادة المقدم ، شوف وياريت تبلغنى قبل ما تبلغ حد بلى شوفته .
تعجب محمود من طلبها ولكنه لم يتثنى له سوى الموافقة على طلبها .
وبالفعل تحرى كاميرات المراقبة ، ليظهر بها متولى أمام غرفة نهلة وعلى وجهه علامات القلق ، ثم ولج للحظات وخرج سريعا .
فتأكد محمود أنه هو من وضع لها تلك المواد ، ولكن لما فعل ذلك وهو مجرد خادم أو تابع ؟
او أن من ورائه شخص آخر ؟
محمود ….اعمل ايه دلوقتى ، شكل الموضوع مش سهل خالص .
والمشكلة أننا داخلين بكرة على عملية مهمة جدا ، ولو فتحت الموضوع مع براء وشاف الفيديو ممكن دماغه تشتت وهو محتاج تركيز ، فالأفضل نأجلها بعد نجاح العملية بكرة بإذن الله.
…………

 

عادت قمر إلى منزلها سريعا ، وتبدلت ملابسها بملابس أخرى تظهر مفاتنها كما أمرها حمدى ، ووضعت بعضا من مساحيق التجميل ونثرت عطرها المفضل وخرجت مغادرة فى غياب والداها الذى يقضى معظم أوقاته فى العمل أو العودة منه مجهدا لينام وهكذا دون أن يشعر بما يدور حوله ولكنه فى النهاية يستيقظ من سباته العميق هذا على كارثة .
ولجت قمر إلى سيارة حمدى وافرة بضيق وأغلقت الباب بقوة ، فعنفها حمدى …ما بشويش يا اختى مش عربية أبوكى هى .
فطالعته قمر بنفور ،متجهمة بتقسمات وجهها .
فتأفف حمدى …لا أفردى بوزك ده ، احنا داخلين على عملية ، مكنتيش تحلمى عاد بيها ولا بالخير اللى هيچى من وراها .
ثم غمزها بقوله …وكمان تبجا أتفتحتلك طاقة القدر لو لعبتى فى دماغ مستر چون وحب تدلعيه حبتين ..
ده عيجبضك ساعتها بالدولار ، خابرة الدولار بكام دلوك .
فوجدت نفسها قمر بكل قوتها تصفعه على وجهه ، جعلته يحرك رأسه لحظه بدون استيعاب لما فعلته ، ثم فجأة كشر عن أنيابه ولمعت عيناه بالشر مردفا …اه يا واااااطية ، عتضربينى انا أكده .
فمد يده إليها فأمسك شعرها بقوه حتى كان يقتلعه من جذوره .
مردفا بهدر ….والله لأدفعك تمن القلم ده بالغالى يا قمر .
عشان أنتِ زودتيها جوى ، وانا هدادى فيكى عشان مصلحة الشغل .

 

بس اصبرى عليا نخلص العملية دى ، وتعدى على خير .
اكتفت قمر بالدموع التى انهمرت من عينيها ، لأنها تعلم أنها هى زرعت الشوك فى طريقها فلن تجنى إذا الريحان .
ليستكمل طريقه نحو هدفه فى تلك المنطقة النائية المترامية على أطراف البلدة .
ليجد مستر جون ينتظره فى المعاد .
نكز حمدى قمر مردفا…انزلى عاد عشان تحيى الراچل .
فصرخت قمر …لا لا مش منزلة ،انزل انت وخلصنا ، عايزة ارچع جوام قبل ما يچى ابوى .
فانفعل حمدى بقوله ..اقسم بالله لو ما نزلتى يا قمر ،لأكون مفرغ فى دماغك اللى كيف الحطب دى ، الرصاص ده .
ثم وجه فوهة المسدس فى رأسها .
فانتفضت قمر بقولها …لا لا نازلة نازلة
فترجلت قمر من السيارة وتبعها حمدى الذى تراجع إلى الوراء ، ليخرج الصندوق الخشبى الذى بداخله صندوق اخر من الدهب الخالص به تمثال تلك الملكة الفرعونية.
طلع مستر جون قمر بإعجاب واخد يتفحصها كل إنش بها مردفا ….جمال مصرى طبيعى ، انا احب المصريات كتير .
فحدث حمدى ، عجبتنى كتير حمدى ، ومستعد ادفع نظير ساعة فقط خمس الاف دولار ، مثل ما اتفقنا .

 

فضحك حمدى …زى ما تحب يا مستر ، انا تحت امرك .
بس ساعة زمن وحدة ، عشان انت خابر اللى فيها .
فابتسم جون …عارف حمدى ، لا تقلق .
ثم أشار إلى قمر بيده …تعالى حبيبى لا تخافى ، تعالى .
حاولت قمر الأستنجاد بـ حمدى لتنجو من براثن جون ولكن وجدته يضحك فهو من اتفق معه على ذلك .
فوقف أمامه تطالعه بغل وبصقت فى وج وجهه ، فازالها حمدى بيديه وزفر فى وجهها …مجبولة منك بس عشان انا جدام المستر ، لكن لما ترچعيلى ، عخليكى تندمى على اليوم اللى اتولدتى فيه عاد يا قمر .
ليسلم بعد ذلك مساعد مستر جون المال المتفق عليه بينهما ، لينطلق بعد ذلك إلى وجهته .
أما مستر جون فقد اصطحب قمر إلى أحد الفنادق ليقضى معها سهرته الخاصة .
أما حمدى فانطلق إلى حمدان فرحا بنجاح العملية التى كان يحلم بها وستجعله الذراع الاول لحمدان الجبالى .
……
بعد يوم شاق من التفكير والتجهيز لتلك العملية التى من ڜانها تغير حياة براء المهنية للأفضل ، عاد بأدراجه إلى القصر .
ولكنه كان شاردا فى زاد ، كيف سيتعامل معها بعد أن أدرك حقيقة مشاعره نحوها ، هل سيصارحها بحبه الان ام ينتظر ؟.

 

براء …وانتظر ليه ، هى عتحبنى ومعتصدق اجولها بحبك وساعتها هترفع الراية وترضى عنى وتراضينى ، عشان أنا مشتاق جوى لحضنها ، عايز أطلع كل اللى فى جلبى ليها ، خصوصا اليلة دى ، اللى خابر مش هتعدى بالساهل ولا هعرف انام من التفكير .
_ايوه عطلع أجولها بحبك يا زاد ، تجوم تجولى ..لا مش مصدجة اخيرا جولتلها ، اخيرا حسستنى انى انا فى جلبك .
جوم ايه بجا نعيش ليلة ولا ألف ليلة واعوض بقا ليالى النقار اللى حصلت اللى حسستنى أنها استاذ جعفر مش آنسة زاد .
ثم لمعت عينيه بالرغبة مبتسما بقوله …لا الليلة عتكون حرمنا المصون .
ثم ولج سريعا للقصر متجها إلى غرفتها ، فوجدها تقرء وردها اليومى كعادتها قبل النوم .
فأخذ يستمع لصوتها مبتسما وعندما لاحظت وجوده ، أنهت سريعا وأغلقت كتاب الله وطالعته بترقب مردفة …خير يا سيادة المقدم .
عبس براء وانكمش وجهه مردفا …سيادة المقدم !
انا دلوك مش سيادة المقدم يا زاد ، انا چوزك وأنتِ مرتى على سنة الله ورسوله.
ابتسمت زاد ابتسامة حزينة مردفة بلوعة …لا يا براء ، ده على الورق بس ، وجولتلك نخلص بجا من التمثيلية دى ، وكل واحد يروح لحاله .

 

عاود لمرتك يا براء وهملنى انا لحالى .
حاول براء امتصاص غضبه لرفضها له مردفا بتروى وقد اقترب منها واحاطها بذراعيه وسدد النظر إلى عينيها بحب ، فارتجفت بين يديه وتحاشت النظر إلى عينيه حتى لا تفضحها عينيها أنه تحبه بل ليس حب فقط بل أدمنت عشقه .
براء ….مقدرش يا زادى .
رفعت زاد عينيها إليه مردفة بإندهاش ….زادى ، أول مرة تجول إسمى إكده .
لمس براء جبينها بطرف انفه مداعبا لها بقوله ..ايوه من إهنه ورايح أنتِ زادى ومأمنى وسُكناى ، حب العمر اللى اكتشفته وواجهت نفسى بيه ،ولقيت نفسى فعلا بحبك أنتِ يا زاد .
بحبك من زمان من واحنا لسه عيال صغيرة ، لما كنت بخاف من اى حد يقرب ليكى ، أو يضايجك .
لما كنت بمصروفى كله أچيبلك اللى أنتِ تحبيه وتكليه جدام عينيه وانا ابجا فرحان .
لما أزعج لبانة لما تغير منيكى وتفضل تعملك مجالب عشان تضايقك .ولما كبرت مكنتش فاهم إن ده حب حقيقى ، كنت أحسبك زى بانة ، لكن لما صلاح اتعلق بيكى وكان طول الوقت يفضل يحكى عنيكى وعن حبه ليكى ، كنت عغير جوى معرفش ليه .

 

مع انى كنت أهبل وچيت بنفسى الخطبه ليكى ، بس ربنا ستر واللى كنت زعلان منيه أن ابوى غصب عليا الچواز منيكى ، دلوك بحمد ربنا واشكر فضله أنه خلصك من صلاح وبجيتى ليا انا ، لإنى مكنتش بعد ما حسيت إنى فعلا بحبك ، إنك تكونى لحد تانى يا زاد ، أنتِ ليا انا وبس .
لم تتحمل زاد اعترافه لها بالحب فأنهمرت دموعها وانكمشت معدتها ، وتعجبت من نفسها لما لا تشعر بالفرحة .
أليس هذا ما تمنته منذ أن كانت صغيرة .
أليس هو حب العمر .
ألم تبكى ليالى على رفضه لها .
نعم السبب هو حبه الأول وزوجته الاولى ( قمر )
لا لا لن تكون مجرد زوجة تانية شعر فجأة زوجها أنه يحبها .
لو احبها ما كان حب أحدا غيرها .
وايضا ربما كان حبه هذا مجرد رغبة لأمتلاكها .
حدث نفسه براء ….عتبكى ، مش مصدجة طبعا انى اعترفت بحبى ليها ، انا خابر .
بس دموعها غالية جوى ووجعت جلبى .

 

فمد يده ليزيلها عنه مردفا …أهدى يا جلبى .
ثم شدته شفتيها المرتجفة من البكاء ، فأنهال يقبلها بقوة وانتشاء ، فتتجمدت زاد فى مكانها .
وحدثت نفسها …لا مش هستسلم ابدا ، طول ما انا حاسه حتى لو دخلت قلبه انى مش لوحدى ، فيه وحدة تانية جلبى ومشركانى فيه .
فوجدت نفسها تتدفعه عنه بيديها بكل قوتها مردفة بهدر….بعد عنى .
دلوك حسيت بس انك بتحبنى ؟؟
……
ايه رئيكم فى زاد مهو مش معقولة بعد كل العذاب ده هيقولها بحبك تقوله وانا كمان 😂
لازم تعذبه الأول مش كده ولا انا غلطانة
ياريت كمان نتفاعل شوية على قدر التعب ونزول الرواية كل يوم لانى بجد حلقة كمان واستمر التفاعل كده بعد ما وضحت الأحداث واللى جى هيكون مثير أكتر هعمل جروب واخد اللى بيعلقوا بس بالأسم
فلو شوفتى الحلقة علقى عشان احفظ أسمك ❤️

 

وللحكاية بقية
نختم بدعاء جميل ❤️
‏يارب أفرحني بشيء انتظر حدوثه اللهم إني متفائل بعطائك فأكتب لي ما أتمنى اللهم أسعدني في أبسط تفاصيل حياتي وقرب لي الخير يارب لا تجعل أبتلائي في جسدي و لا في مالي و لا في أهلي وسهل علي ما استثقلته نفسي اللهم إني توكلت عليك فأعني و اروي قلبي بكل أمنية أخبرتك بها❤️

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!