روايات

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الجزء التاسع

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني البارت التاسع

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الحلقة التاسعة

………….
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس.. وما خسرت فيه.. فالعمر حين تسقط أوراقه لن يعود مرّة أخرى.. ولكن مع كلّ ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى.. فأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها
…………..
تفاجئت زاد بمصارحة براء لحبها لها ، وأصاب قلبها الحزين الفرح قليلا ولكنها عادت إلى حزنها عندما تذكرت غريمتها وشريكتها فيه وأنه ليس لها وحدها .
فوجدت نفسها تتدفعه عنه بيديها بكل قوتها مردفة بهدر….بعد عنى .
دلوك حسيت بس انك بتحبنى ؟؟
ثم حاولت بلع تلك النغصة التى أحرقت جوفها وأزالت تلك الدمعة العالقة على أه‍دابها مردفة بأنين …وكنت فين وانا عتعذب سنين طويلة ؟
وانا شايفاك جصادى ومش جادرة أطلعلك ولا أتكلم وأجولك إنى بحبك ،وكل يوم أستنى تيجى تصارحنى ويعدى يوم ورا يوم وميجيش براء يكلمنى .

 

وفجأة بعد ده كله اخيرا يجى براء لحد عندى ، فجلبى رفف من السعادة وكان هيجف من الفرحة انك چى اخيرا تطلبنى بس للأسف طلع ده كله حلم و لجيت نفسى فوجت على كابوس لجيتك بتطلبنى بس مش ليك لصاحبك .
ياااااه على قهرة الجلب اللى حسيت بيها ساعتها ، وحسيت أن كل سنين عمرى راحت فى حبك على مفيش .
مش خابرة چبت منين الجسوة دى ساعتها .
تلون وجه براء حرجا مردفا ..زاد اناااا كنت ساعتها .
زاد بإنفعال ….كنت ايه مش حاسس بنفسك كيف ما جولت ، ولا كنت عتحب ست الحسن والجمال ،مرتك ولا نستها دلوك .
ونسيت حبك ليها وفجأة حسيت انك بتحبنى يا سيادة المقدم.
لا انت مش بتحبنى ، انت لساك جعان ، مع انك وكلت من طبق غيرى بس إظاهر انك مليت منيه وعايز تغير الصنف .
بس لا انا كيف الصبار هيشك وعيجرحك لو حولت تمسنى يا براء .
انتفض براء من كلماتها الأخيرة اللاذعة ، التى أهدرت بها رجولته وكرامته .
فتلونت عين براء بحمرة الغضب ولم يشعر بنفسه ، الا وقد تقدم منه ودفعها على الفراش ، تطالعه بذهول وهو يصرخ …انتِ مرتى يعنى ده حجى فى اى وقت ومش من حجك تمنعينى ولا تجولى الكلام الفارغ ده .
لتجده بعد ذلك يمزق ملابسها وينحنى إليها يقبلها بنهم وقوة ألمتها ويتحسس جسدها بيديه .
فأخذت تتملل تحاول التفلت منه صارخة …لاااا يا براء أرجوك.

 

مش هستحمل تعمل فيا أكده ، هموت نفسى .
ولكنها فشلت فى دفعه بسبب قبضته القوية عليها .
فاستعطفته …بعد عنى أرجوك ، لا مش كده .
مش جولت عتحبنى ، لو بتحبنى صوح بعد عنى .
فأغمض براء عينيه بألم وعاتب نفسه …كيف تعمل أكده يا براء .
انت طول عمرك مكنتش بالهمجية دى ، هى مرتك اه بس مش بس بالغصب بالرضا والحب .
انت أكده هتجل فى نظرهها جوى وعمرها مهتصدج انك بتحبها أكده .
وهتجول فعلا انك بتحبها عشان مجرد رغبة مش اكتر ..
فقام عنها ووقف وطالعها بإنكسار وهو يرى رجفة جسدها ودموعها التى نقشت خطوطا فى وجنتيها .
ثم فر من أمامها هاربا ، وخرج إلى غرفته يلعن نفسه على ما فعله ، وولج إلى المرحاض ، ونزع ملابسه وفتح صنبور المياه وتحمل برودتها على جسده لكى يهدىء من سخونه جسده .
ثم انتهى وارتدى ملابسه وألقى بنفسه على الفراش يعاتب نفسه حتى خلد إلى النوم .
أما هى فأخذت تبكى مرارا على ما وصل بها الحال بينهما .
نعم انها تحبه أكثر من نفسها ، ولكن لاتستطيع أن تكون له مع اخرى .
……..

 

ولجت زهيرة إلى غرفة بانة ، فوجدتها كحالها على الفراش تستند بذراعيها على ركبتيها وتدفن بينهما رأسها تبكى والطعام بجانبها على المنضدة لم تأكل منه شيئا .
فحركت رأسها بحزن مردفة بإستياء …وبعدهالك يا بانة ، لساكِ على ده الحال عتبكى يا بتى ، وبردك مدوجتيش الزاد .
واعر عليكى الحزن ده يا جلب أمك ، وجلة الزاد هتمرضك ومش عتجدرى توجفى على حيلك يا بتى .
وكمان مننهوش فايدة ، أمر الله نافذ .
رفعت بانة رأسها وطالعت والدتها بعين غائرة من شدة الحزن وهمست بأنين …غصب عنى ياما ، مش متحملة بعد جابر عنى .
ومش متصورة كيف كده ياخدوه منى وانا واجفة ومش جادرة أعمل حاچة ليه .
وانا اللى كنت فاكرة انى چبل وبت الچبالى ومحدش يجدر يقرب منى ولا من چوزى .
طلعت ولا حاچة ، بس يمكن ابوى لو كان لساه بنتنا ،كان جدر يوجفهم ومخدوش منى چوزى ياما .
امتى بس أبوى يخف ويچى وانا واثقة أنه هيعرف يخرچه .
أقتربت زهيرة منها ولمست شعرها بحنو وجلست بجانبها مردفة …ده جانون يا بتى ولزمن يتنفذ حتى لو منصور ٱهنه .
وملناش يد فيه ، بس نجول يارب هو وحده اللى خابر أنه مظلوم عاد وانا متوكدة ٱنه عياخد بيده وهتلاجيه جصادك أكده فى أو وقت .

 

فرفعت بانة ببصرها للسماء مردفة …يارب قادر على كل شيء.
ثم داعبتها زهيرة بقولها لتخفف عنها …بس من ميتى يا بتى وأنتِ عتزعلى جوى إكده عشان حد وكمان واحد غريب عنيكى واتچوزتيه عاد غصب ومكنتيش عتطجيه عاد .
وعتجولى عاد لا ده فلاح ومش متعلم .
فكيف چه الحب اللى فى عينيكى ده ليه بسرعة والحزن ده كلاته عليه .
ابتسمت بانة رغم دموعها مردفة …سبحان ربى رب الجلوب ياما .
انا من ليلة وضحاها أتجلبت ولجيت نفسى عحبه جوى ، ولجيت فيه كل الصفات اللى كنت عتمناها فى اللى عچوزه .
چابر ياما مش راچل عادى إكده ، ده حاچة إكده فوق الوصف .
عمرى ما شوفت فى حنيته ولا صبره عليا لما أغلط ، واهتمامه بيا وبكل حاچة أحبها ، وخوفه وحبه ليا .
كنت معاه كيف الطفلة مع أبوها اللى متشعلجة فيه وهيجلعها .
شوفت معاه حب وجلع مشوفتهوش من أبوى اللى أسمه أبوى .
فعشجته وأصبح كل حاچة فى حياتى وحسيت أن عوض ربنا ليا .
وفجأة بعد ده كله ، يروح منى ، لاااا لاااا مش جادرة .
وحاسه روحى بتروح منى ياما ثم اجهشت بالبكاء ، لتأخذها زهيرة على صدرها .
داعية الله أن يخرجه من تلك المحنة على خير .
……

 

أما جابر فكان فى زنزاته لا يفتر عن ذكر الله وخصوصا ذكر ( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) قول سيدنا يونس فى بطن الحوت ، ليخرجه الله من تلك المحنة .
ثم شرد فى بانة وحركاتها ومشاغبتها ولحظات حبهم فأردف بإشتياق …وحشتينى جوى يا بانة .
يا ترى كيفك دلوك ؟
وزعلانة صوح انى بعدت عنيكى ؟
يعنى عتحبينى صوح كيف ما بحبك يا ضى عيونى ؟
………
وصل مستر جون إلى الفندق بصحبة قمر ، ثم انتقل إلى غرفته ، ممسكا بيديها بقوة خشية أن تهرب منه بعد محاولات عديدة لم تجدى معه أن تتفلت منه .
لدفعها الى الغرفة فسقطت على الأريكة ، فطالعها بنهم مردفا …أرهقتينى قمر معكى.
أهدى لبعض الوقت ، كى نستمتع سويا بلحظات جميلة .
واعدك أن أكون لطيفا .

 

فأجهشت قمر بالبكاء مردفة بنحيب ..لا أرجوك ، انا مش وحشة للدرجة اللى انتوا شايفنى بيها دى .
انا اه غلطت كتير بس مش لدرجة انى ابيع نفسى لأى حد .
فضحك مستر جون مردفا بسخرية ..ما هذا الحديث قمر ؟
مستر حمدى حدثنى بدلالك لذا تمنيتك ، فلا تخدعينى بتلك الكلمات .
فسبت قمر حمدى ..يا واطى يا دون ، ده اكتر واحد عارف أنه كان غصب عنى ومش بإردتى عشان رقبتى تحت رحمتك .
ابتسم مستر جون واقترب منها وجذبها من معصمها وعانقها بقوة ثم حملها على فراشه محاولا نزع ملابسها عنها بعنوة ..
فقاومته قمر بكل ما أوتيت من قوة ولكنه استطاع أن يتمكن منها ويشل حركتها وعندما حانت تلك اللحظة التى يتمناها ، سمع طرق على الباب ، تجاهله فى بادىء الأمر ولكن حين سمع صوت الطارق مردفا …مستر جون فيه مشكلة تحت ، ياريت تنزل بسرعة لو سمحت.
فالتفت يطالع قمر بنفور مردفا بإنفعال …انتهى قمر ، ليكى تعودى وانا سأنزل لأرى تلك المشكلة وعندما اعود لا تدعينى أرى وجهك مرة أخرى لأن وجهك رغم جماله يأتى بالحظ السيىء والمشكلات ، فلتذهبى إذا .
فتهلل قلب قمر فرحا وارتدت ثيابها سريعا وفرت هاربة .
…..

 

ذهب حمدى مسرعا إلى حمدان فى منزله ، حاملا حقيبة المال .
فولج إليه مبتسما ، فطمئن قلب حمدان بعد أن سيطر عليه القلق لتأخر حمدى .
حمدان …اتأخرت جوى يا حمدى ، وكنت حاسس جلبى هيفط منى .
ضحك حمدى بقوله …سلامة جلبك يا سيد الناس.
ومتقلقش طول ما انا موجود ودراعك اليمين ، واتفضل أهى الشنطة فيها جوزين أرانب .
تقدر تعدهم بنفسك وتتوكد منيهم زين .
حمدان ….عفارم عليك يا حمدى ، مش خسارة فيك نص أرنب كيف ما وعدتك .
تهلل وجه حمدى مردفا …خدامك انا يا سيد الناس .
حمدان …ومتنساش تراضى قمر ، دى وش الخير علينا يا ولا .
ولولاها كانت الحكومة مهملتناش فى حالنا .
فضحك حمدى …متقلقش يا سيد الناس ، مستر جون زمانه بيراضيها دلوك .
اتسعت عين حمدان مردفا بصدمة …كيف ده يا حمدى !

 

هى وصلت لكده ؟
ضيق حمدى عينيه مردفا بترقب …يعنى كنت عايز أبسط الزبون يا سيد الناس .
حمدان …انت طور يا حمدى ، تبسطه !
وملجتش غير قمر ، ومحطتش فى بالك أن ممكن حد يشوفها مع مستر چون يجوم يدعبس وراها عشان يعرف البت دى مين وعتعمل ايه مع الراچل الأجنبى ده ، وممكن يوصل الخبر لبراء كمان .
ففتح حمدى فمه مردفا بفزع …يادى الليلة ،مجاش فى بالى الموضوع ده خالص .
لما اتصل بيها وأطمن .
فاتصل بها حمدى ، فاستجابت له بكلمة واحدة ..منك لله يا كلب يا واطى .
فضحك حمدى ..بدال عتشتمى تبجى بخير .
فأغلقت قمر فى وجهه الخط .
فالتفت حمدى إلى حمدان فوجده جالسا واضعا كفه على إحدى وجنتيه ويظهر على وجهه الحزن .
فاتعجب ، ثم اقترب منه متسائلا …ليه الحزن ده !
كل ده عشان قمر ،ما خلاص أهدى زى الفل وروحت كمان والليلة عدت وربنا سترها يا سيد الناس.
تنهد حمدى مردفا ..لع ، عشان ولدى چابر وانت خابر ليه يا حمدى .
نكس حمدى رأسه مردفا ..فداك هو يا سيد الناس .
فانفعل حمدان بقوله …يعنى يتحمل حاچة هو معملهاش وممكن كمان يعدموه ، لا كيف اتحمل أكده .
حمدى …نصيبه بقا ، المهم انت يا باشا .
…….

 

استيقظ براء فى الصباح ولكن الصداع كاد يفتك برأسه .
بعد أن أرهقه التفكير فى أمر تلك العنيدة زاد .
بعد أن أسقطت كل أحلامه التى كان يتوقعها بعد أن يصرح لها بحبه ، ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان .
وأصبح يلوم نفسه على ما فعله معها وشرد يفكر كيف تغفر له ما فعله وكيف يعيد ثقتها فيه .
ولكن الأمر من ذلك كله هو قمر التى أصبحت عائقا بينه وبينها .
فهى لن تصدق حبه لها طالما قمر موجودة فى حياته .
فما سيفعل معها ؟
باسم ..اعمل ايه بس ، أطلق قمر ؟
بس كيف ده ؟ كده عكون ظالم فعلا وانا مش كده خالص .
هى ذنبها ايه ؟ مش كفاية انى مجوزها فى السر .
ازاى أطلقها هتكون موقفها ايه بعد أكده لو حبت تچوز .
عتجول كيف انا مطلقة ومحدش يعرف انها كانت متچوزة .
ولا عتكدب وتجول أنها بكر وتتفضح .
لا لا ده لا يمكن يحصل .
طيب والعمل .

 

ليجد نفسه قد أسرع إليها ،وولج للغرفة ، لتتفاجىء به أمامها .
فظهر الخوف فى عينيها وارتجفت وتراجعت للوراء .
فألم ذلك براء وأغمض عينيه بآسى محدثا نفسه …للدرچة دى يا زاد عتخافى منى بعد ما كنت لما تخافى زمانى عتجرى عليه .
ودلوك بجيتى تبعدى عنى .
انا ايه اللى عملته فى نفسى وفيكى ده .
فتح براء عينيه وطالعها بحب مردفا ..زاد ارجوكِ متصعبيش عليا الأمر اكتر من إكده .
وانا بعتذرلك على اللى حوصل أمبارح اوعدك مش هيحصل تانى طول ما أنتِ مش عايزة ده .
لكن عايزك تعرفى إنى فعلا بحبك يا زاد .
فلمعت عين زاد وتجمعت فيها العبرات وهى تطالع عينيه بقوة وقد رأت فيهما الصدق فعلا ولكن مازالت فرحتها ناقصة وتعلم نفسها جيدا لن تستطيع طالما قلبه ليس كله لها .
براء مؤكدا لها …أيوه بحبك يا زاد صدجينى .
ولو مش عتصدجى غير لو هملت قمر وطلقتها ، هطلقها لو ده يرضيكى .
فاضطربت زاد وتذكرت حديث رسول الله.

 

فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تَسْأَلُ طَلاَقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَهَا ، فَإِنَّمَا لَهَا مَا قُدِّرَ لَهَا) رواه البخاري .
فبكت مردفة …لا مقدرش أقول إكده وأظلم إنسانة ملهاش ذنب يا براء ،هى بردك حبتك كيف ما انا حبيتك .
ثم أردفت بمرارة …وانت حبتها صوح ؟
براء…ارجوكِ متعذبنيش جولتلك كنت فاكر نفسى عحبها ، لكن طلع مجرد اعجاب بس .
أغمضت زاد عينيها متألمة ثم قالت بإنكسار …..عشان چميلة صوح ؟
لكن انا ، فوضع براء يده على فمها مردفا ..متجوليش أكده ، أنتِ فى نظرى دلوك أجمل وحدة جابلتها عيونى ، ده انا كنت حاسس انى أعمى وفتحت على جمالك يا زاد .
فزينت البسمة ثغر زاد لأول مرة ، بعد أن لامس قلبها كلماته التى لعب بها على وتر قلبها .
تراقص قلب براء لرؤية ابتسامتها تلك وتفوه بقوله …يااااه اخيرا يا زاد ابتسمتى ، متعرفيش انا دلوك رجعتيلى الفرحة فى جلبى بعد ما كنت عموت امبارح وانا بعاتب نفسى على اللى عملته وكنت خايف تكرهينى ..
زاد …لا انا عمرى ما أجدر اكرهك يا براء ، انت غالى عندى جوى .
بس صدجنى غصب عنى .
براء ..خابر عشان أكده مش عغصبك على حاچة ، ودلوك معلش
انا مضطر أسيبك عشان عشان ورايا مأمورية مهمة جدا النهاردة ، وياريت تدعيلى ربنا يوفجنى فيها عشان أجدر أرجع مكانتى تانى فى الشغل وأثبت انى قد المسئولية .

 

ابتسمت زاد ودعت له …ربنا يوفقك يا براء وترچع مجبور الخاطر .
طالعها براء بقلب نابض ثم خطف قبلة سريعة على وجنتيها وغادر قبل أن تعاتبه .
ولكنها وقفت مذهولة وتضع يدها مكان قبلته مبتسمة وحدثت نفسها …معجول فعلا عيحبنى وشايفنى حلوة ، انا مش مصدجة حالى ، طيب وهى ؟
……..
عاد براء إلى غرفته سريعا وارتدى ملابسه الرسمية غادر إلى مديرية الأمن ليناقش مع فرقته الخطة مرة أخرى، والوقوف على كل خطوة منها حتى تمر بنجاح ولا مجال فيها لأى خطأ .
لتمر تلك اللحظات العصيبة وتأتى لحظة الحسم وقد اصابه التوتر وأخذ يطمئن نفسه بذكر الله حتى يهدىء من روعه .
وبالفعل وصل وعقد اجتماع عاجل مع فريقه ، ومر الوقت سريعا
حتى جاءت لحظة الذهاب نحو المكان المحدد للقبض على أفراد عصابة تهريب الأثار على حين غرة وإفساد مخططهم .
ولكن عندما وصل عند ذلك المكان ، لم يجد اى أثر لأحد .
ولا شىء حوله سوى صحراء مترامية الأطراف ،ولا دليل على إثر اقدام او سيارة مرت منذ قليل .
فتعجب براء ، وضرب يده بيده الأخرى وزفر بضيق مردفا …مش معجول ،كيف ده ؟.
ده المعاد متحدد بالثانية والدجيجة .
فرن هاتفه من المقدم محمود ، فاستجاب له .
محمود بحرج …للأسف يا براء ، عندى خبر ليك مش كويس .
من اللواء محمد .

 

وضع براء يده على قلبه مردفا …جول يا محمود ، انا جلبى حاسس إن فيه حاچة حوصلت طول ما انا چيت وملجتش أثر لحد واصل ، يعنى العملية طلعت فشنك زى اللى جبليها وانا اللى عتحاسب على حاچة معملتهاش .
محمود بحزن … للأسف يا براء ، انت موقوف من اللحظة دى عن العمل ومحول للتحقيق .
واللواء محمد أصدر مذكرة اعتقال بيتهمك فيه بتسريب معلومات العملية .
لان بالفعل العملية أتنفذت أمبارح قبل معادها، بعد ما أكيد وصلهم خبر بالهجوم .
اتسعت عين براء بغير تصديق مردفا بصدمة …بچد ده حوصل ..
لاااا مش ممكن .
مش ممكن .
محمود ..لا للأسف حصل ، وياريت يا براء تقعد مع نفسك وتفتكر انت أتكلمت على العملية دى مع مين .
فانفجر براء غضبا مردفا..قصدك ايه يا محمود ، انت تفتكر فعلا انى خاين للأمانة ،ده انا حالف القسم انى احمى بدمى .
محمود بتروى …مش قصدى يا براء .
انا قصدى انك أتكلمت مع حد بحسن نية ، يعنى مجرد فضفضة مش قصدى بلغت الجماعة إياهم بالمعاد ، تفرق كتير .
ولو أن الفضفضة فى حاجة زى دى برده غلط كبير اوى يا براء .
مفروض دى أسرار وأمانة برده ، متتقللش حتى لوالدتك ،انت فهمنى .
ضرب براء مقدمة راسه ناعتا نفسى بالغباء وحدث نفسه …انا فعلا اتكلمت مع اتنين عن العملية
ثم اتسعت عينه بذعر مردفا بصدمة ..يعنى فيهم واحدة خاينة ، قمر أو زاد .
لكن كيف ده ، بس صوح زاد متعرفش المكان ولا الوقت .

 

ليرتجف عند قوله ، تبجا مفيش غيرها اه يا بنت ***
معجول أنتِ تعمليها يا قمر ، بعد كل اللى كان بينا ولى عملته عشانك ، والحب اللى كان فى جلبى ليكى .
واللى خلانى مشوفش حبى الحقيقى لـ زاد وعمانى عنيه .
ده انا لغاية آخر وقت كنت حاسس بتأنيب الضمير ومجدرتش ابعد وأطلقك وجولت ذنبك ايه .
تجومى فى الأخر تخونينى ، ثم تذكر العملية السابقة التى أخبرها عنها فى أول زواجه وايضا باءت بالفشل .
فصرخ …ااااااااااااه يعنى من البداية عتوقعينى بالكلام وانا كنت كيف الأهبل وبحكى وبجول حبيبتى ومرتى وأمانى .
بس يعنى ايه الكلام ده .
يعنى ممكن تكون فعلا اتچوزتنى عشان أكده .
يعنى معجول مش بتحبنى .
وهى عميلة لولاد الكلب دول .
يعنى انا اضربت على جفايا منبها .
لاااااااا لاااااا انا مش مصدق حالى .
حاسس انى فى كابووووووس .
لا دى مش حقيقة ابدا .

 

قمر خاينة.
اااااه يا وجع قلبى .
لااااااا مش جادر أستحمل ، حاسس إنى عموت من القاهرة .
بس والله ما هسيبها تعيش على وش الدنيا ولو دقيقة كمان الخائنة دى .
هروح أسيح دمها .
ثم حاول السيطرة على نفسه قليلا حتى يتصل بها ولا يشعرها بمكنون نفسه ورغبته فى الانتقام منها .
حتى هدىء نوعا ما ثم حدثها.
ارتجفت قمر عندما رأت اسمه على الشاشة ..ولكنها استجمعت شجعاتها واستجابت له ….براء حبيبى كيفك .
ها طمنى عملت ايه ، نچحت العملية ،بشرنى عشان قلقانة اوى عليك .
براء ….سيبك من الشغل يا قمرى ، المهم دلوك أنتِ وحشانى جوى جوى ، وعايز بس أنسى الدنيا كلاتها وانا على صدرك الحنين ده .
فعايزك تنزلى دلوك وتجابلينى فى الشقة .
ابتلعت قمر مرارة جوفها بصعوبة مرددة …دلوك يا براء .
براء …ايوه ولا فيه حاچة تمنعك ؟
قمر …لا لا مفيش .
براء …يبجا مستنيكى..متتأخريش عاد .
والحكاية بقية
…..

 

اخيرا يا براء صحيت من النوم ، صحى النوم يا جدع
ده الكل كان منتظر اللحظة دى من زمان جوى 😂😂
وهنشوف ازاى بقا الحلقة الجاية هيخلص عليها بس مش على الصفحة على الجروب بإذن الله وهنزل رابط الجروب عشان نعمل انضمام 💖 للناس المتفاعلة فقط على الحلقة دى .
……….
نختم بدعاء جميل .
“أعوذ بالله من أعِين تترقب حياتنا و كأنها تنتظر تدميرها ومن أنفس تحزّن لتوفيقنا و كأنها تسعى لمنعها ، أعوذ بالله من قلوب يملؤها مرض الحسد وينقصها ما عندنا رغم ما عندها ، اللهم أكفنا إياهم اللهم أكفنا شر خلقك و أشغلهم في أنفسهم.💙
شيماء سعيد🤍 ام فاطمة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!