روايات

رواية مرسال كل حد الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الحادي والثلاثون

رواية مرسال كل حد البارت الحادي والثلاثون

رواية مرسال كل حد
رواية مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة الحادية والثلاثون

كان مستني حد الوقت يسابق نفسه لحد ما محمد يجي, وكل شوية وهو في الشغل يتصل علي جده:ها؟هو عمي جه
وطبعًا الإجابة كانت لا لحد ما جات الساعة 8 بليل وهادي اتصل بحد يقوله يجي علشان محمد جه, كان مبسوط جدًا للدرجة إنه ساب الي في ايده وروح على البيت عالطول, ولما وصل لاقي محمد قاعد مع هادي وبيتبادلوا أطراف الحديث, ألقى حد السلام وقعد قصاد محمد وهو بيقول” ازيك يا عمي عامل ايه؟
ابتسم محمد ورد: الحمدلله تمام يا ابني بخير
ابتسم حد ابتسامة عريضة وهو بيقول: ابني؟! ده معناه إنك رضيت عني
“أنا مزعلتش منك يا حد..أنا بس كنت متعصب شوية بسبب الماتش بس ياريت يعني لو جيت عندنا تاني متجبيش صاحبك معك علشان الجوازة بس متخربيش.”
ضحك حد وكمل:صدقني عمار قلبه طيب بس كل الفكرة إنه متعصب شوية للكيان الي بيشجعه بس اوعدك لو جه معي مش هيخليه يتكلم في الكورة خالص
اتنهد محمد وكمل: أحسن برود
“طب الكلام ده معناه ايه يا عمي أنت موافق؟!”
“بالنسبالي يا ابني مش هلاقي حد زيك بس أنت عارف لازم أخد رأيها الأول.”
رد بسرعة بدون وعي منه: طب ما ترن عليها دلوقتي ونشوف رأيها
ضحك هادي بيقول: علي مهلك يا ابني.. مفرقتيش النهاردة من بكرا
” طب وليه يا جدي نأجل يعني نقرأ الفاتحة النهاردة والخطوبة بكرا والفرح بعد بكرا ولا أقولك احنا نعمل الخطوبة الساعة ستة الصبح والفرح ستة المغرب أظن 12 ساعة كفاية اوي وفيما يخص الشقة متقلقيش خالص يا عمي انا عامل حسابي من زمان لأنه تحسبًا لأي ظروف أكيد مكناش هنقعد هنا للابد أنا بس وجدي بحكم العشرة مكناش قادرين نفارق الأستاذ أحمد وأولاده لأنها عشرة عقد ونص تقريبًا ف…”
ضحك محمد وقال: استني استني بس ليه العجلة دي كلها احنا لسه مأخدناش راي مرسال حتى وأنت ماشاء الله حددت الفرح والخطوبة
“ليه نستني بس يا عمي ما خير البر عاجله.”
“يابني أنت كدا تعديت عاجله بكتير لسه محتاج تستنى..المواضيع دي بتاخد وقت يعني لسه المفروض تاخد مهلة تفكر ومهلة تستعد للانتقال لمرحلة جديدة ومهلة تستعد لتحمل المسؤولية ومهلة تاخد فيها نفسها من كل التغيرات الي حصلت في حياتها دي كلها, ومهلة اشبع منها قبل ما تسبني وأتعود علي غيابها وبعدين بقي تاخد وقتها براحتها لحد ما تحس إنها مستعدة للجواز دلوقتي
“ايه ياعمي كل المهل دي ما كفاية خمس دقايق نسألها ونقرأ الفاتحة بقي.”
ضحك محمد بيقول: أنت مش معقول بجد يا حد بس علشان خاطرك هكلمها بس وبعدين يبقي نقرر.
قام محمد من مكانه واتصل علي مرسال وردت: فيه مصيبة ايه واوع تكون خانقت مع واحد سيحتله دمه ولا اخدته على قسم الشرطة ولا…
“اهديْ يا بنتي فيه ايه؟ حد قالك إني بلطجي؟ّ”
“لا بس أنا بقلق من بعد الماتش بصراحة والي هو اتقوا شر الحليم إذا غضب فبخاف عليك مش اكتر خصوصًا إنك خرجت من خلوتك بدري عن المعتاد ألا صحيح يابابا مقولتيش إنت سبت خلوتك وروحت فين؟”
ضحك محمد بيقول: عيني عليه هياخد واحدة مجنونة
“هو مين ده؟”
“حد غريب.”
“حد غريب مين؟”
“حد غريب هادي يا مراسيل البحر ايه مش عارفه.”
“حد غريب بتاعنا.؟”
ضحك: اه
“قصدك حدودي آسفة قصدي أستاذ حد غريب.”
“دلوقتي بقي استاذ حد غريب؟ مانت من شوية كنت بتقولي حدودي.”
“مدقيش يا بابا عدي”
“مدقيش وأعدي؟! تصدقي إني معرفتش أربي”
“بص يا بابا سيبك دلوقتي من جو أنك معرفتش تربني وربني بعدين ماهو أنت مش جاي تكتشف دلوقتي ..قولي بقي حد كان عايز منك ايه ؟”
وقبل ما يتكلم سألت:هو أنت دلوقتي عند جدو هادي
“اه…”
“ليه؟”
“طب اديني فرصة ارد.”
سكتت فكمل: حد طلب ايدك تاني رأيك ايه؟
اتكسفت ووشها احمر وقالت: الي تشوفه يا بابا.. ماليش رأي بعد حضرتك.”
“دلوقتي بقيت حضرتك هو مش من شوية كنت معرفتش اربيك؟ ما علينا عموما هقوله إنك مش موافقة؟”
“ايه ده استني لحظة مش موافقة ازاي؟ ”
“أأنت مش قولتي رأيي من رأيك يا بابا وأنا مش موافق.”
“لا متفقناش علي كدا يا عم أنت غدرت بي.”
“مش انتي الي قولتي؟”
“بص يابا علشان نكون علي نور قوله اقرأ الفاتحة وتوكل علي الله ولو ينفع يعني احنا ممكن نخلي الخطوبة السعة ستة الصبح والفرح ستة المغرب.
“لا واضح إن الرأي رأيي فعلًا أنا كل يوم بكتشف إني معرفتش أربي ثم تعالي هنا ستة الصبح ايه وأمك بتصحي 8 .”
“مش مهم تحضر الخطوبة ممكن تحضر الفرح عادي.”
“مش مهم؟! طب اقفلي يا مرسال دلوقتي علشان مطلعهميش عليك.” قال الأخيرة وقفل السكة ولما لف وشه, لاقي حد مغمض عينه وبيدعيه في سره, قعد محمد بيبص عليه وهو بيضحك, انتبه حد ليه بصله حد وقال: بص يا عمي متفأجنيش يعني لو وافقت قولي الحمدلله لو رفضت قولي إنا لله وإنا إليه راجعون..قال الأخيرة وخبي وشه
ضحك محمد بيقول: ربي لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف والعفو فيه
زاح حد ايده عن وشه وقال: يعني ايه
“يعني ربنا رزقني باتنين أهبل من بعض ومش قدامي غير إني استعوض ربنا فيكم.”
“لا متقوليش هي وافقتي؟”
“للاسف آه, نط حد من فوق التربيزة بيحضن محمد وبيبوسه من خده بيقول: تصدقي بالله يا عمي ما في منك اتنين.
ضحك هادي بيقول:سيب الراجل يا حد هيفطس في ايدك كدا.
مسك حد ايد جده واتنطط في مكانه بيقول: جدي دي وافقت وافقت وافقت
“اهدي يا ابني مش كدا أنا عندي الغضروف ومش قادر.”
سابه وهو بيبتسم ابتسامة عريضة بيقول: آنا آسف.. قبض ايده الاتنين ورجعهم لورا من السعادة: لقد فعلتها..
ابتسم محمد وبيقول: طب اقعد يا ابني واستهدي بالله كدا أنت كدا هتموت قبل ما تخطبها.
قعد بيحاول يتنهد: بحاول بس مش قادر..رفع ايده وهو بيقول:نقرأ المائدة بقي
ضحك محمد بيقول: مائدة ايه يا حد قصدك الفاتحة احنا كدا مش هنخلص إلا بعد ساعة
“اه صح معلش اتلغبطت”
واتقرأت الفاتحة… واستئاذن محمد إنه يمشي ويدوب هو مشي من هنا ودينا خرجت من البيت بتسأل بابتسامة: قولي بقي ايه الي حصل خليك تنط من السعادة كدا أنا كنت شايفك من شباك الأوضة بس مرضتيش اجي إلا لما استاذ محمد مشي
قال بابتسامة عريضة: وافقت يا دينا وافقت.
“هي مين؟”
“مرسال.”
“على ايه؟”
“عرضي لها بالجواز.”
كلماته الاخيرة صدمتها وخليتها واقفة مكانها عاجزة عن الحركة, وشها كان خالي من الملامح اتجمدت مكانها مش عارفة تتحرك حاولت تستجمع قوتها وبنبرة مهزوزة قالت: أل..الف مبروك… قالت الاخيرة ومشيت.. كان مستغربة ردة فعلها دي حتي مستنتيش تسمع منه رد المباركة, بص حد لجده وسأله باستغراب: هي دينا كويسة؟
هادي كان مضايق علي دينا ومكنش بيتمني إنها تعرف كدا فجأة بص لحد وقاله: سبها على راحتها
“تاني يا جدي ؟! ماهو بصراحة كل أما بتقولي كدا أنا بقلق بجد؟”
“ما تشغليش نفسك بتفاصيل حد تاني فكر في نفسك دلوقتي والي انت داخل عليه.”
“بس..”
توه جده في الكلام بيقول: أنت مش المفروض تكلم مراسيل البحر دلوقتي وتقولها ألف مبروك
ابتسم ابتسامة باينت غمازته بيقول: مش عارف بنسي كتير ليه؟ ابتسم هادي وقام حد من مكانه يكلم مرسال بس فجأة لاقيها بترن كنسل ورن عليها فكنسلت ورنت فكنسل ورن فكنسلت ورنت هي وفضلوا يكنسلوا علي بعض لحد ما بعتت رسالة: هتفتح ولا نفسخ الخطوبة من قبل ما تتم, ابتسم وفتح أول ما رنت وقبل ما يتكلم قالت: انت ازاي تكنسل علي؟ أنت بتبدأها تجاهل من دلوقتي؟ وبتعمل بجو خليك تقيل وبتاع.
“لا أبدا خالص.. انا بس كنت عايزة اقولهلك الأول.”
ابتسمت:هيا ايه؟
“مبروك.”
ضحكت بتقول: ايوة عارفة جو المحن ده والي هو علشان اكون اول واحد يقولهالك وكدا يعني
ضحك وهو بيقول: اه هو جو المحن ده
ابتسمت وكملت: بصراحة ماما وهند هم الي قالوي اتصل بكِ ابارلك أول ما بابا قال إنه مشي من عندكوا
“يعني مكنتيش هتتصل بي لوما مامتك وهند؟!”
“الصراحة اه..هو المفروض وكدا إن أقولك؟”
ضحك حد وقال: لو أنت شايفة إنه لا فيبقي لا بالتلاتة مش مفروض
سمعها وهي بتقول: شوفتوا مش قلتكم إنه عادي, بعدين كملت وقالته: معلش هند وأمي فوق راسي
ضحك حد ومعقبيش فكملت مرسال بكل تلقائية بتقول: أكيد غمازاتك بارزة دلوقتي وشكلك حلو
سكت واتحرج فأخدت هاجر من بنتها التليفون بتقول: تصدقي إني معرفتش اربيك.. بعدين كملت: ازيك يا حد يا ابني
“الله يسلمكِ يا أستاذة هاجر.”
“لا استاذة ايه؟ أنا بقيت ماما خلاص.”
وقبل ما حد يرد سمع مرسال بصوت بعيد: ماما ايه معلش؟ هو عنده أمه عادي أنت هتجبريه يبقي ابنك ثم هو لما يبقي ابنك معناه إنه هيبقي اخوي وكدا الجوازة باظت..
“هند شيلي البنت دي من قدامي بدل ما تجلطني بسررعة.”
“لا استن بس يا ماما علشان أقوله علي حاجة بس وتشوفي.” كان حد بيضحك علي رودها الغريبة وبعدين أخدت الفون من مامتها وفتحت الاسبكر بتقول: بص يا حدودي..آسفة آسفة قصدي يا استاذ حد حلو كدا يا ماما؟!….أنت معي يا أستاذ حد
“اه معك يا أستاذة مرسال
“مؤدب أووي بركأشن الخولي.”
“مين الخولي؟”
“لا ده واحد متعرفوهوش ركز معي بس..طبعًا دلوقتي ست الكل ماما والقلب الحنين هند كانوا بيفكروا هيودوني عند مين بالنسبة للمكياب, ويكأنهم قرورا كل حاجة يعني المهم ماما قالت هتودني عند سماح مانكير وهند عايزة تودني عند صوفيا ميكائل الي هو فرق السما والأرض بين الأتنين يعني واحدة بتاخد في حدود 2000 وتلات ألالف جنيه علشان تمحارلي وشي دهان أبيض تشطيب لوكس والتانية في حدود 5000 او 6000 مش فاكرة وزود وأنت طالع علشان تغيرلي خلقتي استغفرالله وتخلني حاجة نضيفة كدا بشوية كونسيلير من ماك بقي وبوش اب والهري دي وطبعا في كلا الحالتين هتاخد حاجة بني آدمية مغشوشة مش أنا طبعًا بس الفرق إن دي هتخلني جبنة قريش والتاني جبنة رومي وأنت أكيد فاهم الفرق طبعا قبل ما أقول رأيي عايزة أعرف رأي حضرتك الحكيم في الوضع ده يا أستاذ حد.
ايتسم حد بيضحك, حاول يوقف ضحك وقال: بصي يا مراسيل الهوى قصدي يا أستاذة مرسال..اي قرار أنت هتاخديه فأنا معك فيه
“يعني معندكيش مشكلة تشوفني بتشطيب سماح مانكير…”
ضحك وكمل: ولا حتى صو.. هي اسمها ايه
“صوفيا مكائيل.”
“اه هي دي.”
“بس فيه مشكلة.”
“ايه؟”
“أنا مبحبش المكياب وبقالي زمان بقنعهم إني مش عايزة احط مكياب هم مقتنعين إني لازم أغير خلقتي علشان أبقي حلوة هو أنت شايفني حلوة ولا وحشة يا حد..قولي ومش هزعل
“مش عارف الناس بعيونهم بيشوفكِ ايه بس أنت بعيوني أحلي واحدة فيهم وخطفت قلب خطف.”
“ماما لسه هنا علي فكرة.”
“آسف.”
“يعني عادي لو حضرت خطوبتي من غير مكياب.”
“أنا بحب ملامحك الطفولية دي جدا, بصي أنا بحبك بكل تفاصيلك بصراحة.”
“هو أنت متعرفيش تجاوب سؤال واحد من غير محن يا حد.. اظبط كدا وجاوب علي السؤال التاني.”
ضحك وقبل ما تسأل سمع هند بتقولها: نحس من يومك ومالكش في الكلام الحلو
تجاهلت مرسال وكملت: السؤال التاني متعلق بالفستان طبعًا إنت عارف إن من الطقوس المصرية إن فستان الفرح لازم يبقي منفوش وفيه تلاتة بيشلوه مع العروسة هي تلف كدا وهم يلفوا معها وخوتة يعني هو ينفع الغي فكرة الفستان الي نصه حديد ده والبس فستان أبيض بسيط علي حجابي من غير ميكاب طبعًا لأني قلت لماما كدا شافت إني هعرها..رأيك ايه
“مش ده الي هريحك؟”
“اه بس هشل ست الكل عادي.”
ضحك حد وكمل: لا لا لو شافتك مبسوطة هترتاح عادي فأعملي الي مريح بالنسبالك
“طب بالنسبة للحاجات المريحة بما إنك جبت سيرتها أنا مش بعرف البس كعب السندريلا ده أبو عشر سم ينفع البس كوتشي؟
“معنديش مشكلة.”
“طب حاجة اخيرة.. أنا مبحبش الدوشة والدي جاي ينفع نشغل أغاني سبستون بقي هزيم رعد ونقعد نقول ابرقي ارعد ؟”
ابتسم لحد ما عينه دمعت بيضحك: هموت مش قادر
مامتها قالت بتندب حظها: ياربي رازقني بوحدة متخلفة
ردت هند بتقول بسخرية: ما تشغلي سبونج بوب بالمرة ونقلبها حفلة اطفال كجي يا شيخة دنتي تجيبي جلطة
سألته باستغراب: انت بتضحك ليه؟ انا بكلمك بمنتهي الجدية لو مش عايز هزيم الرعد ممكن نشغل أنا قصة انسان انا جرح الزمان أنا سالي سالي ..وعندك مثلا صانع السلام اوه اوه يا صانع السلام
“أنا معاكي في أي حاجة”.
“ندخل على المعازيم بقى، انا مبحبش الناس الكتير اوفر بصراحة احنا ممكن نعمل الخطوبة والفرح مع الناس الي بتحبنا وبتتمنلنا الخير, عليتي وعليتك مثلًا وشوية من جيرانا ماعد طنط مديحة شبشب طبعًا وشوية من اصحابنا.”
ابتسم حد وقال: قرري أي حاجة بتتمنها وأنا بس هقولك حاضر
“بجد يا استاذ حد؟”
“بجد يا استاذة مرسال.”
“أنت عارف إنك أعظم حدودي في حياتي اوع متكونيشي عارف.”
ابتسم حد وقبل ما يتكلم كملت: طب بالسلامة انت بقي علشان هياكلوني دلوقتي.” قفلت مرسال السكة بس كان لازال صوتها ونبرتها الي كانت ممزوجة بغبائها واستغرابها بيدور في عقله وكل ما يفتكرها يضحك..
مر الليل وجه الصبح وحد مكنيش نام من تفكيره في ليلة امبارح, قام بسرعة وركب التاكسي علشان يوصلها صحيح لسه فاضل اسبوع على موعد الخطوبة بس هو مش عايز يوم يعدي من غير ما يشوفها, هو كان متوقع إن ردة فعل محمد أكيد مش هتبقي لطيفة بس قال يجرب حظه مش هيخسر حاجة, وصل بالتاكسي عند باب العمارة وماهي إلا دقائق وكانت هي نازلة من علي السلم بسرعة وأول ما شوفته تبطأت خطواتها وابتسملته ابتسامة واسعة بتقول: ازيك يا أستاذ حد
ابتسم: الله يسلمك يا أستاذة مرسال
ابتسمت وسكتت وهو كان باصصلها وساكت مستينها تتكلم, كانت محرجة مش عارفة تقول ايه فسألت في اي حاجة بدون ترتيب: هو أنت جيت ليه ؟
“علشان أوصلك أنت بتسألي أسئلة غير منطقية.”
“مش قصدي..قصدي إن بابا أكيد هيرفض يعني.”
“أو ممكن لا في مقابل إنه هيجي معنا..علشان كدا أول ما سمعتي صوت التاكسي نزلت عالطول قبل ما عمي يجي لأنه أكيد عندك سؤال وفضولك هيموتك علشان تعرفي اجابته”
“هو أنت قافشني كدا عالطول.”
“اسألي أنا سامع.”
“هو أنتوا عندكوا في الطبقة الاستقراطية كنتوا بتتجوزا ازي؟
ابتسم مستغرب: زي البني آدمين عادي
“لا قصدي لو حد حب يتقدم لوحدة كان بيعمل ايه.”
“اه فهمت..ابتسم وكمل: كان بيعمل حفلة كبيرة على شرفها وطبعا الناس كلها تبقي عارفة إلا هي، بتكون جاية الحفلة مع اهلها إنها حفلة زي أي حفلة, بتبدأ في المكان موسيقي هادية أو هو الي بيعزف علي البيانو لحن هي بتحبه, طبعا الأهل بيبقوا عارفين مسبقًا بكل التفاصيل علشان كدا بيقدموها عند البيانو علشان تشكره على اللحن اللطيف والي هو أنت تعرف بالمناسبة ده لحني المفضل, وهنا بيجي دوره فأنه يقدملها أثمن حاجة في العيلة وهو خاتم متوراث, إن هي طلبت لحن تاني فده معناه إنها وافقت وبيبلبسها الخاتم بدون ما يلمس ايدها وإن هي رفضت تسمع عزفه تاني فده معناه إنها رفضت بس وفي الأخر بيعزف عزف وداع على مرورها اللطيف ..
ابتسمت وهي بتقول: واو قد ايه الامر لطيف ومحترم هو طبعا لو بابا كان دشتش البيانو عادي وفكرها معاكسة
ضحك وقال: اه مانا عارف علشان كدا جيتله زي ماهو عايز
“هو كل الناس من الطبقة الغنية كانت بتعمل كدا؟”
“مش عارف بخصوص الباقي بس ده الي كان بيحصل في عيلتنا في الغالب.”
“اكيد هادي اول واحد اخترع الفكرة دي علشان قمر.”
“مش متأكد بصراحة بس في الغالب اه.”
“بس انا اول مرة اعرف إنك بتعزف بيانو؟”
“اه ده كان شيء اساسي في العيلة عندنا بس انا عمري ما عزفت لاي بنت اكتر من قمر بصراحة مكنش فيه غير قمر وهادي الي كنت بعزفلهم.”
ابتسمت وقبل ما تتكلم كان باباها بيخرج من العمارة بيقول: انت ما صدقتي سمعت صوت التاكسي ونزلت فوررا مستنتيش حتي اكمل لبس اعمل فيك ايه؟
“انا بس قلت استنك تحت.”
“يا سلام وده من امتي مش كنتي بتنزلي معي بالعافية.”
“عدي عدي يا حاج.”
اتنهد محمد وقال: مفيش فايدة
بص محمد لحد وقال: ازيك يا حد
“الله يسلملك يا عمي.”
ابتسم محمد وركب التاكسي لأنه كان مستعجل يدوب هيروح معها الجامعة وبعدين يرجع لشغله علشان كدا معرضتيش…
عدي الوقت ورجع حد البيت بعد يوم شغل طويل وهو حاطط في باله إنه أول ما هيرجع هيكلم دينا يشوف مالها ولما طلع لدينا وخبط علي الأوضة أذنت بالدخول: ادخل
فتح حد الباب ولسه هيتكلم, فبيتفاجيء بشنطة سفر علي السرير ودينا بتلم كل هدومها سألها باستغراب: أنت هتسافري تاني؟!
يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى