روايات

رواية الورد الذابل الفصل التاسع 9 بقلم روان حمدي

رواية الورد الذابل الفصل التاسع 9 بقلم روان حمدي

رواية الورد الذابل الجزء التاسع

رواية الورد الذابل البارت التاسع

رواية الورد الذابل الحلقة التاسعة

_ الطفلة دلوقتي أحسن عملنالها غسيل معدة وبقت أحسن الحمدلله، بس لازم تخلوا بالكوا هي بتاكل أي وأي اللي بتاكله وأي اللي لازم يترمى، لإنها أكيد كلت حاجة صلاحيتها منتهية عشان كدا تعبت.
_ بس هي مكلتش حاجة غير اكل من البيت.
_ تقدري تسأليها يا مدام يمكن كلت او حد أداها حاجة من غير ما تاخدي بالك.
هزت رأسها بهدوء ثم دخلت إلى الغرفة التي تتواجد بها نجمة فأمسكت يدها:
نجمة، إحنا قولنا مش هنخبي حاجة صح؟
هزت رأسها بنعم لتكمل:
كلتي أي أو حد أداكِ حاجة وكلتيها؟
هزت رأسها مرة أخرى بنعم لتقول:
طنط اللي كانت بتكلمك أدتني بونبوني وورق وحاجات كتير وأنا كلت البونبوني وكان في ورقة وقعت مني في الأرض.
دخل يحيى ليقول بهدوء:
الدكتور قال إنها ممكن تطلع بس لازم نخلي بالنا من أكلها.

 

هزت رأسها ب نعم ليحملها يحيى وهو يخرج وخرجت ورد ورائهم.
______
عند عودتهم إلى المنزل عثرت ورد على تلك الورقة التي قالت عنها نجمة لتكد مكتوب بها:
قولتلك متثقيش في حد، أي حد مهما كان.
أمسكت رأسها بقوة وهي تتمنى الموت، ماذا ستفعل الآن تنهدت بقوة لتنادي على يحيى وهي تجلس أرضًا:
أنتِ كويسة؟
_ تعبت.
أعطته الورقة وهي تضع يدها على رأسها:
طب أنا أذيت مين؟ ليه كل دا يحصلي فجأة وليه كل دا أصلًا؟
أنا بس فكرت نفسي بحبه وأتجوزته، لكن كل دا عشان بس أتجوزته؟ طب بنتي ذنبها أي بس كل دا ما هي بنته هو كمان! هو ازاي بالقسوة دي؟
تنهد وهو يجلس أرضًا بجانبها:
هيتحل يا ورد.
_ يارب.
نظرت لهم سناء بتعجب لتقول بمزاح:

 

أي عايزين حاجة لله؟ أي القاعدة دي معندناش كراسي في البيت ولا مكان تقعدوا فيه؟
إبتسمت ورد:
تعالي أقعدي تعالي دي قاعدة الأرض بألف كرسي.
ليقول يحيى بمرح:
لو عايزة تديني حاجة لله مفيش مشكلة.
ضحكت وهي تقول:
طب يلا منك ليها قوموا من الأرض.
_ مالها الأرض يا حاجة سناء؟ دا أحنا حتى منها ولها نعود.
_ قوم يا يحيى.
إبتسم وهو يقف بينما وقفت ورد هي أيضًا:
همشي دلوقتي الوقت قرب يتأخر وهاجي بكرا.
إبتسمت له ورد وهي تهز رأسها وقامت بتوصيله إلى باب الشقة وهي تنتظر نزوله وتستمع إلى توصيته المعتادة وتوصيه على نفسه هي أيضًا، ثم رحل فأبتسمت وهي تهمس بداخلها:

 

مش عارفة ليه بدأت أحسك حاجات كتير يا يحيى! لو يوم مشوفتكش بحس إني مضايقة جدًا.
ثم تذكرت ميرنا وهي تخبرها بأن يحيى يحبها.. قطعت سناء أفكارها:
تعالي بقى قوليلي حاسة ب أي؟
نظرت لها بتعجب وهي تنظر بفزع وهي تسأل نفسها أكانت تتحدث بصوتٍ عالي أم عن والدتها أقتحمت رأسها:
حاسة ب أي في أي؟
_ مع يحيى.
قالت بهرب:
يحيى صديقي؟
ابتسمت سناء:
صديقي؟ صديقي آه.
إبتسمت ورد:
هو معايا في كل حاجة، وقت زعلي بيكون أول حد بلاقيه، وقت فرحي بيكون أول حد فرحان.
تنهدت سناء دول حديث ثم بدأت ورد تقص عليها قصة ميرنا والورقة التي وجدتها في الأرض.
___________

 

في الثانية صباحًا، وتحديدًا في غرفة ورد، كانت تبعثر في كل شيء إلا أن وجدت أوراقًا بتورايخ قديمة تحديدًا قبل سبع سنوات من الأن.
_ أتمناه ألا يكون قاسي.
*******
_ انا تعبانة.
_ خدي مسكن وحضري الغدا.
_ أنا تعبانة جدًا فعلًا يا محمد.
_ قولت اللي عندي.
********
_ أن يكون هنا قبل الجميع.
***********
_أنت فين يا محمد انهاردة عيد ميلادي وأنت لسا مجتش! مش هتحتفل معايا؟
_ عيد ميلاد أي يا ورد وكلام فارغ؟
*********

 

_أن يهديني ما أحب
**********
_ أي دا يا محمد؟
_ أنا شايف إنها مناسبة ليكِ واللون لايق عليكِ أكتر من اللي أختارتيه.
_ بس..
_ أنا اختارتلك خلاص.
*******
_أن يشاركني كل شيء.
*******
_ بتعمل أي؟
_ ولا حاجة، خليكِ في اللي بتعمليه.
*******
_ أن يكون ملجأ أمانًا لي.
*******
_ عايزاكِ تسمعني أنا بجد مضايقة!
_ أكيد مضايقة من حاجة تافهة.
********

 

تردد في ذهنها قول يحيى كيف أختارت شخصًا مثله وقد كان الجميع يحلف بعقلها! هي أيضًا الان تتسأل نفس السؤال أكانت لا ترى؟ وضعت يدها على رأسها بإرهاق.
________
في اليوم التالي
جلس يحيى أمامها لتقول:
أنت شكلك مرهق كدا ليه؟
قال متهربًا:
عادي، لقيت حل.
نظرت له بتعجب ليقول:
طول ما أنتِ هنا هيفضل في مشاكل كتير وطول ما محمد عارف مكانك مش هيسكت عشان كدا الحل إنك هتسافر أنتِ ونجمة وطنط سناء.
_ بس أنا معيش الحضانة بتاعتها.
_ هترفعي قضية في المحكمة.
_ افرد أترفضت؟
_ مش هتترفض.
نظرت له بقلق ليقول مسرعًا:
بكرا هتسافروا.

 

نظرت له بتعجب وخوف من تلك السرعة ليقول:
مفيش حاجة تخلينا نأجل تاني، رسايله ليكِ لعبة جديدة واللي يثبت رسايل البنت تاني يوم.
في تلك الأثناء وجدوا ماجدة تصرخ بصوتٍ عالي وهي تقول بحرقة وبكاء:
ورد، سامحيه.. سامحيه.. سامحيه.
لم تفهم ورد أبدًا ما تريد قوله لتقول لتكمل سناء:
تعالي وأنا هفهمك.
نظر يحيى لها بقلق ليقول:
أنا جاي معاكوا.
ثم نظر لسناء:
لو حد جيه متفتحيش، أقفلي عليكِ وعلى نجمة بالمفتاح.
هزت رأسها بنعم ثم تحركوا إلى المشفى لترى ورد ما لم تستطيع تحمله..
وقفت تأخذ أنفاسها بعنف وهي تنظر بخوف.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الورد الذابل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!