رواية كيف أحيا معك الفصل السابع بقلم سمسم
رواية كيف أحيا معك الفصل السابع بقلم سمسم |
رواية كيف أحيا معك الفصل السابع بقلم سمسم
أمل….والله يعنى مش بتلقحى على الباشمهندس حيدر
بيان …..متجبليش سيرته بتعصب لما بسمع اسمه
أمل…..الصراحة اول مرة اشوفك بتعاملى حد كده ليه ده كله يا بيان ايه السبب
بيان…. علشان هو واحد مغرور وكان مطلع عينى اوامر زى ما يكون مصدق لقى واحدة يطلع فيها غيظه وعقده من أمه
أمل….متعقد من ايه ده
بيان….معرفش ايه سر معاملته لامه كده علاقتهم ببعض غريبة مبيقلهاش غير يا سلوى هانم مسمعتوش ابدا بيناديها بأمى او ماما مع ان بينادى لباباه بابا عادى
أمل…. ليه هو كان بيعاملها ازاى
بيان….تحسى كأن فى شرخ فى علاقتهم مش علاقة ابن بأمه دى ابدا زى ما تكون عملت فيه حاجة خلته كده
أمل…..اديكى هتروحى تديله الفلوس وتخلصى منه
بيان….ايوة هروح اديله الفلوس فى اخر يوم فى المهلة لانى مش مستعدة نفسيا اقابله دلوقتى لانى احتمال ارجع من عنده بجريمة
…………………..
حضر عريس أمل ويدعى وسيم وهو بالفعل شاب وسيم يعمل محامى وهو جار لهم ويحب أمل منذ ان كانت فتاة صغيرة وعندما تخرجت من الجامعة ابدى رغبته فى الارتباط بها وكان له اخت واحدة اكبر منه هى من قامت بتربيته بعد وفاة والديهم وتدعى فريدة وعندما علمت برغبته فى الزواج كانت سعيدة جدا انه سيتزوج وتطمئن عليه مع فتاة ذات اخلاق حسنة فهى تعلم اخلاق أمل وبيان جيداً
نجوى…..اهلا وسهلا نورتونا
وسيم….الله يخليكى يا طنط
فريدة بابتسامة…..احنا جايين النهاردة علشان عايزين نطلب أمل لوسيم اخويا
نجوى…..وسيم شاب اى بنت تتمناه ومش هنلاقى احسن منه
وسيم….الله يخليكى يا طنط
فريدة….هى فين عروستنا الحلوة
خرجت أمل ممسكة بيد بيان وهى تشعر بخجل شديد
فريدة….بسم الله ماشاء الله زى القمر
أمل بخجل….شكرا لحضرتك
فريدة….ازيك يا بيان
بيان….الحمد لله تمام
فريدة بضحك….عقبال عندك يا قمر لو كان ابنى كبير شوية مكنتش سيبتك كنت جوزتهولك
بيان…..خليه يشد حيله شوية مش هو فى الاعدادية ادينى قاعدة مستنية اهو ومش هتجوز وهستناه لما يخلص
ضحك الجميع على كلام بيان فهى دائما ما تحب المزاح
فريدة….ربنا ان شاء الله هيرزقك بعريس زى العسل
بيان….ان شاء الله انتى رجعتى فى كلامك ولا ايه انتى مش ناوية تجوزينى ابنك كده يا حماتى هتسبينى بعد ما عشمتينى بالجواز
فريدة…..هههههه دا على ما يخلص دراسة تكونى انتى اتجوزتى وعندك عيال كمان
نجوى…..ربنا يفرحنى بيها هى كمان ان شاء الله
بيان….ربنا يخليكى ليا يا طنط
وسيم…..خلاص احنا نقرا الفاتحة
تم قراءة الفاتحة وتم الاتفاف على ان تكون الخطوبة بعد ٣ ايام
كانت أمل طوال الوقت تنظر الى الأرض وهى تشعر بالخجل والكسوف عندما رأتها بيان همست فى اذنها
بيان….ايه الادب ده كله من امتى ده
أمل….اتلمى يا بيان
بيان….اللى يشوفك كده يقول ان دى اول مرة تشوفيه او تعرفيه
أمل…..بيان اسكتى بقى احسن هضحك وربنا
بيان….بلاش احسن الراجل يطفش واحنا مصدقنا ان حد ييجى يخلصنا منك
أمل…..بقى كده ماشى يا بيان
بيان….انا اقدر برضو دا انتى حبيبة قلبى
ماتيجوا يا جماعة نقعد فى الصالة ونسيب العرسان يتكلموا شوية
خرجوا من الغرفة ولكنهم لا يجلسون بعيدا فكان بامكانهم مشاهدتهم فلايصح ان يختلى بها وهى لم تصبح زوجته بعد
وسيم….انتى مالك ساكتة ليه كده
أمل….ها
وسيم……مش عايزة تسألى على اى حاجة
أمل…. حاسة كأن كل الكلام تاه منى
وسيم…..على العموم عايزك تعرفى انى كنت مستنى اليوم ده من زمان ولما كنت بشوفك كنت بدعى ربنا انك تكونى من نصيبى
كانت تستمع لكلامه وتشعر بسعادة كبيرة ولكنها لن تبوح له بحبها الا بعد ان يصبح زوجها فهم يحبان بعضهم ولكن لا احد صرح للاخر بحبه الا بعد ان يجمعهم الله فى الحلال
بعد ان ذهب وسيم واخته دخلت بيان وامل الى الغرفة لكى يناموا
بيان…..مبروك يا حبيبتى
أمل بتوهان….الله يبارك فيكى
بيان…..مالك يا بت متنحة ليه كده
أمل….ها بتقولى ايه
بيان….بقول ايه مبقولش حاجة سلامتك
أمل…. طيب
بيان….. أمل
أمل….نحم
بيان….هى فيها نحم كمان دا كله من الخطوبة امال بعد الجواز هتعملى ايه
أمل…..هعمل بسبوسة بالقشطة
بيان….نامى يا بت دا انتى اتهبلتى على الاخر
أمل….ماشى هنام تصبحى على خير غطينى بقى
بيان….لا حول الله دا انتى ضايعة اغطيكى واحنا فى عز الحر
أمل….لا بجد احنا فى الصيف امال ليه حاسة ان الدنيا ربيع
بيان…..الدنيا ربيع والجو بديع قفلى على كل المواضيع نامى يا أمل نامى
……………………..
تم انتهاء المهلة المتفق عليها واليوم ميعاد ذهابها الى الشركة لتعطيه فلوس الشرط الجزائي
بيان…..طنط انا هروح الشركة علشان أودى الفلوس
نجوى……ربنا معاكى يا حبيبتى وخلى بالك من نفسك
بيان…..ان شاء الله سلام
نجوى…..مع السلامة
ذهبت الى الشركة تحمل بيدها حقيبة المال ولكن تحمل فى قلبها ايضا حقدا لم تشعر به تجاه احد من قبل قامت بطرق باب غرفة مكتبه
ابتسم فهو يعلم ان الطارق هى وليس احد غيرها ويعلم ايضا انها احضرت المال فهى عنيدة لاقصى الحدود وكلما زاد عندها زاده رغبة فى تأديبها فهو لم يقابل احد لديه هذه الروح الثائرة من قبل
حيدر بهدوء…..ادخل
دخلت بنظرات تشع تحدى فهى تريده اخباره انه لن يتمكن من إذلالها مرة أخرى فهى حرة نفسها وستظل كذلك
تقدمت منه ووضعت حقيبة المال امامه فاسند ظهره على الكرسى ينظر اليها بهدوء لا يبدو عليه التأثر بأى شىء
حيدر بتساؤل….. إيه الشنطة دى
بيان….اتفضل دى فلوس الشرط الجزائي اللى فى العقد
حيدر….وانتى جبتى الفلوس دى منين يا بيان
بيان….شىء ميخصكش مش المهم عندك تاخد الفلوس اهى اتفضل وعن اذنك
حيدر….استنى يا بيان
بيان….فى إيه تانى فى مصيبة لسه معرفش عنها حاجة
حيدر……انتى بعتى شقتك ليه يا بيان
بيان….وانت عرفت منين انى بعت الشقة
حيدر…..مش اللى اشتراها برضو واحد اسمه أيمن
بيان…… انت تعرف كل ده ازاى
حيدر….انا عرفت انك عرضتى شقتك للبيع وان فى واحد إسمه أيمن اشتراها فأنا لما عرفت مين اشتراها عرضت عليه مبلغ اكبر من اللى هو دفعو فيها واشترتها منه أنا
شعرت كأن احد منع عنها الهواء حتى شعرت ان ليس هناك هواء تتنفسه فماذا يقول هل قام بشراء شقتها هل مارس معها خدعة هل فعل ذلك حقا ؟
بيان بصدمة……انت بتقول إيه
حيدر……بقول انى انا اللى اشتريت الشقة بتاعتك شقتك بقت ملكى
بيان…..وانت عملت ليه كده
حيدر…..علشان مش عايز اى حاجة تخصك تبقى ملك حد غيرى
ثم همس لنفسه…..ولا حتى انتى يا بيان هتبقى ملك لحد غيرى
بيان…….يعنى انت مش مكفيك اللى عملته فيا كمان خدت الحاجة الوحيدة اللى كانت فاضلة ليا من اهلى انت إيه معندكش احساس معندكش شوية ضمير يأنبك على اللى عملته فيا
يكفى هذا فهى لن تستطيع الاحتمال اكثر من ذلك نزلت دموعها رغما عنها دموع ألم وقهر ماهذا الشخص الذي لايملك ادنى شعور باحاسيس غيره فهو استولى حتى على ماتملكه فى هذه الحياة اصبحت بلا مأوى وبلا عمل يرافقها شعور غريب بانها تريد ان تزهق روحه فيكفى ما فعله بها فهى منذ ان قابلته لا ترى شيئا جيدا فى حياتها
ما هذا الحظ العسر الذى اوقعها فى طريقه
رأى دموعها استغرب انه يشعر بالشفقة عليها فهو بدلا من ان يشعر بالانتصار لرؤية هزيمتها ودموعها يشعر بوخزات فى قلبه
حيدر……بيان خلاص اسكتى متعيطيش
بيان بدموع…..انا نفسى افهم انت بتعمل فيا ليه كده انا عارفة انى غلطت فيك بس مش لدرجة انك توصلنى ابيع شقتى وتطلع انت اللى شاريها علشان تذلنى كمان وكمان
حيدر….انا ممكن ارجعلك شقتك تانى وكمان هسيبلك الفلوس دى
بيان باستغراب……هترجعلى الشقة وتدينى الفلوس دى مقابل ايه ده كله
حيدر……..مقابل انك تتجوزينى
هل ما سمعته صحيحا هل عرض عليها الزواج فاكيد هذا الكلام مجرد مزاح منه فهو يعلم شعورها تجاه فلماذا يعرض عليها الزواج؟
بيان بصدمة……انت بتقول ايه
حيدر…..بقولك تتجوزينى
بيان…..اكيد انت بتهزر يا اما انت اتجننت
حيدر…..انتى هتحترمى نفسك ولا لاء
بيان…..احترم نفسى دى اغرب نكتة سمعتها فى حياتى
حيدر…..عرض الجواز شيفاه نكتة
بيان…..اه نكتة ونكتة بايخة كمان انت عارف انت قولت ايه انت متخيل انا وانت نتجوز دا اللى هو ازاى يعنى انا مكنتش طيقاك وانا بشتغل عندك عايزنى ابقى مراتك وانت تبقى جوزى
حاول تهدئه نفسه فكلامها ينزل عليه كالسياط التى تلهب جرح عميق مابها هذه الفتاة التى دائما ما تشعره انه لا يمكن ان يجعلها تنصاع لاوامره ماهذه الروح المتمردة والعنيدة التى تملكها هو يعرف انه لديه من الصفات ما تجعل اى إمرأة ترغبه وبشدة فلديه ملامح وسيمة للغاية بجانب مركزه ووضعه الاجتماعى
فهناك من تنتظر مجرد اشارة منه فقط ولكن ليست تلك الفتاة فإن كان مصرا فى البداية على الزواج منها فهو الآن اصبح اكثر اصرارا ولن يتركها فى حالها فهى من جلبت هذا لنفسها منذ البداية فلتتحمل نتائج عملها
حيدر…..متفتكريش انى هتجوزك علشان عاشقك ولا علشان انا هموت عليكى يعنى ودايب فى دباديبك انتى اللى عملتى كده فى نفسك بسبب طولة لسانك وكلامك اللى زى الدبش
بيان….اااه قول كده يعنى انت مفكر بقى انك هتتجوزنى علشان تعلمنى الادب والجو الفكسان ده
حيدر بابتسامة سخرية……واعلمك الادب ليه انتى كده تمام اوى انا عايزك بقلة ادبك دى وطولة لسانك والعند اللى فيكى ده و انا عايز اتجوزك لاسباب تخصنى انا حتى لو فرضا اتجوزنا هيكون جواز على الورق لانك الصراحة انتى مش من النوع اللى بيعجبنى والجواز لمدة ٦ شهور بس قولتى ايه
بيان…..طب عايز تتجوزنى ليه
حيدر…..قولتلك لأسباب تخصنى لو وافقتى شقتك هترجعلك والفلوس دى اعتبريها مهرك
بيان…..وانا مش موافقة
حيدر….براحتك بس ياريت تبلغى أمل متجيش الشغل تانى
بيان…. وأمل ذنبها ايه فى ده
حيدر…..اهو بقى مش بتقولى عليا حقير وواطى اهو دا جزء من حقارتى يبقى لا انتى ولا أمل
بيان …… أمل بتشتغل علشان هى اللى بتصرف على مامتها انت ايه مفيش فى قلبك شوية رحمة قلبك ده حجر
حيدر….وعلى فكرة لو رفضتنى حتى وأمل سابت الشغل مش هخليكم تعرفوا تشتغلوا فى أى مكان وانتى عارفة انى ممكن اعمل كده بكل سهولة
بيان…..كمان هتخلينا منعرفش نشتغل فى أى مكان دا ايه الجبروت اللى انت فيه ده
حيدر…..على العموم هسيبك تفكرى ولو عندك مخ هتوافقى ومش هتضيعى الفرصة دى من ايدك مع السلامة يا آنسة
خرجت من عنده بمصيبة اخرى فهو كل مرة يضعها فى مأزق كبير فماذا تفعل فهذه المرة ربما تتأذى صديقتها وليس هذا فحسب فوالدتها ستتأثر بذلك لان هى من تعيلها حاليا فهم لايملكون مصدر دخل سوى معاش والد أمل وهو مبلغ ضئيل لايكفى فى ظل هذه الظروف لذلك كانت أمل سعيدة بعملها وانها تستطيع مساعدة والدتها فى المعيشة
رجعت إلى المنزل وهى فى حالة توهان من التفكير فاستغربت نجوى من حالتها
نجوى…..مالك يا حبيبتى فى ايه
بيان….لاء يا طنط مفيش حاجة
نجوى….مال وشك كده متغير هو حصل حاجة تانى
بيان…..لاء محصلش حاجة بس انا بس اللى مصدعة شوية
نجوى…. ادخلى ارتاحى على أمل ما ترجع من الشغل
بيان….ماشى عن اذنك
دخلت الى الغرفة وارتمت على السرير تشعر بدموعها ساخنة على وجنتيها فماذا فعلت فى حياتها حتى يحدث لها كل ذلك فهو الان يخيرها بين الزواج منه وبين استمرار عمل صديقتها لديه
غفت غير شاعرة بالوقت فالنوم الان هو الوسيلة الوحيدة للهرب من هذا العذاب الذى تعانيه ولم تشعر بنفسها الا وأمل تنادى عليها
أمل….بيان بيان اصحى بقى
بيان…..انا نمت كتير ولا ايه
أمل….ماما بتقول انك نمتى من ساعة ما رجعتى قومى علشان تتغدى
قامت بغسل وجهها حتى تفيق من اثر النوم العالق بعينيها وخرجت وساعدتهم فى اعداد الطعام وجلست لتأكل بدون ان تتحدث فاستغربت أمل حالتها
أمل……مالك يا بيان فى ايه
بيان بابتسامة…..لاء يا حبيبتى مفيش حاجة بس الظاهر نمت كتير لحد دماغى ما تقلت
أمل…..عملتى ايه النهاردة وديتى الفلوس
بيان….ايوة وديتها
أمل…..هتبتدى فى رسم اللوحة
بيان….اه هنزل اشترى الحاجات اللى لزمانى وهبتدى فيها النهاردة
نجوى….ربنا يوفقك يا حبيبتى
بيان…..ربما يخليكى يا طنط
خرجت بيان واشترت مايلزمها لتنهى عمل اللوحة فربما هذا يخرجها من حالتها فالرسم كان دائما ملجأها لتخرج مابها من حزن
عادت الى المنزل وبالفعل بدأت فى رسم الخطوط الأولية للوحة ولكنها تشرد احيانا فى كلام حيدر فماذا ستجيبه على طلبه
أمل…..مالك يا بنتى فيكى ايه
بيان….مفيش يا أمل
أمل….انتى هتكذبى عليا على أساس انى معرفكيش كويس وبعرفك لما يكون فى حاجة مضيقاكى هو قالك حاجة ضايقتك النهاردة
بيان….هو مين
أمل….الباشمهندس حيدر
عند سماع اسمه لم تمنع دموعها من النزول رأت امل ذلك واستغربت من حالتها تلك
أمل باستغراب….مالك يا بيان فى ايه
بيان……عرض عليا الجواز يا أمل
أمل…..هو مين ده
بيان….. حيدر هيكون مين يعنى
أمل….. انتى بتتكلمى جد ولا بتهزرى
بيان ….والنبى حالتى دى تبين انى بهزر
أمل……اصلها حاجة متصدقش
بيان…..انا ذات نفسى مش مصدقة
أمل…..طب هو ده اللى مضايقك ما تقوليله انك مش موافقة
بيان…… مقدرش ارفض
أمل…..ليه يعنى
بيان…..هو كده لانه عرض عليا انه يرجعلى شقتى تانى لانه طلع هو اللى مشتريها
لم تخبرها بيان بالسبب الحقيقى الذى سيجعلها ستوافق على طلبه وهو انها خائفة عليها من ان تفقد عملها وبذلك ستتأثر هى ووالدتها بذلك
أمل…..طلع هو اللى مشترى الشقة
بيان…..ايوة والصراحة بفكر اوافق علشان انا عايزة شقتى ترجعلى تانى وبالمرة اطلع عينيه وعين اهله
أمل…..بيان ده موضوع مفيهوش هزار الجواز مش لعبة
بيان….انا مش هخسر اكتر من اللى خسرته هو عايز كده يستحمل بقى اللى هيجراله
أمل…..يعنى انتى قررتى توافقى
بيان…..مترددة لسه مش عارفة اقوله ايه
أمل….بيان انتى لازم تفكرى كويس دا جواز يا بيان فاهمة يعنى ايه
تذكرت بيان انه اخبرها انه سيكون مجرد جواز شكلى فقط ولمدة معينة فماذا ستخسر اكثر مما خسرته
بيان….هو ادانى مهلة افكر وارد عليه
………………………..
كان يشعر بمرور الوقت بتباطىء شديد فهى حتى الآن لم تجيبه على طلبه فربما سترفض فهو اصبح يعرفها ويعرف عندها وتمردها ولكنه مصمم على جعلها ملكه حتى يستطيع رد اعتباره فستصبح زوجته سواء بموافقتها او لاء فهو لن يجعلها تفلت من بين يديه ولن تحمل اسم احد اخر غيره طالما هو على قيد الحياة
كان غارقا فى افكاره عندما سمع صوت والده يتحدث اليه
صفوت…..مالك يا حيدر
حيدر……مالى فى ايه
صفوت…..اليومين دول كده شكلك مش مزبوط سرحان وكأنك مش معانا
حيدر….لاء مفيش بس بفكر فى الشغل
صفوت…..هو الشغل فى حاجة حصلت
حيدر…….لاء الشغل كويس بس انت عارف انى بحب كل حاجة تبقى تمام
صفوت بابتسامة…….. حيدر انت بتحب
حيدر باستغراب……بحب مين
صفوت…..اللى مخلياك سرحان ومش مركز خالص
حيدر……هى مين دى اللى سرحان فيها
صفوت….. ماهو ده اللى نفسى اعرفه
حيدر…..مفيش حاجة من الكلام ده يا بابا
صفوت بمكر….انت متأكد يا حيدر
حيدر…..اه طبعا
صفوت…..جايز على العموم ربنا يوفقك
………………………
أنتهت من رسم الصورة وهى حتى الآن لم تجيبه على طلبه فكثيرا ما يحرضها عقلها على الرفض ولكن عندما تتذكر صديقتها تتخلى عن عندها وخصوصا ان أمل على وشك الارتباط فهى لا تريد افساد سعادتها وسعادة والدتها
اخذت اللوحة وذهبت الى الجاليرى عند معتز
وعندما رأها ابتسم تلقائيا لها فمن يراها يجد نفسه يبتسم لا اراديا
معتز……اهلا يا انسة بيان
بيان…..اهلا بحضرتك اتفضل اللوحة اهى
قام بنزع الغلاف عن اللوحة وانبهر بجمال رسمها فهى رسمت الصورة بدقة شديدة
معتز…… رائعة ومبهرة فعلا
بيان بابتسامة…..شكرا لحضرتك
معتز…..لاء انا كده هجبلك زباين كتير
بيان….شكر لذوق حضرتك انا لازم امشى دلوقتى
معتز….مستعجلة ليه كده
بيان….علشان خطوبة صاحبتى النهاردة ومش عايزة اتأخر
معتز……مبروك وعقبالك انا هكلم الزبون وتبقى تيجى تاخدى بقية الفلوس وممكن يكون فى طلبات للوحات جديدة
بيان….ان شاء الله عن اذنك
معتز….. اتفضلى ومع السلامة
بيان…..الله يسلمك
خرجت من عنده ولكنه ظل ينظر إليها لايعلم ما يصيبه عند رؤيتها فبالرغم من انه يعرفها منذ مدة قصيرة الا انها اصبحت تشغل حيز من تفكيره فمن يراه لا يصدق انه زير نساء ولكن هذه الفتاة بها شىء مختلف عن باقى النساء فامامها لايتصرف كعادته مع غيرها فهى تجبره على التصرف معها بطريقة مختلفة
معتز…..ياترى ليه انتى يا بيان اللى ببقى قدامك كأنى عمرى ما عرفت واحدة ست فى حياتى إيه الشىء المختلف فيكى عن غيرك خلانى افكر فيكى بالطريقة دى
………………………
رجعت الى المنزل فاليوم يوم خطبة أمل فهى سعيدة من أجلها بالرغم مابها من حزن وتفكير فهى حتى الآن لم تأخذ قرارها فهى تشعر ان فكرها اصبح مشوش وكأنها تائهة فى عالم فرض عليها قهرا
بيان…..مبروك يا حبيبتى ربنا يتمم بخير
أمل…….الله يبارك فيكى يا قلبى عقبالك
بيان….. تسلميلى يا قمر
أمل…..انتى لسه بتفكرى فى موضوع جوازك من الباشمهندس حيدر
بيان…..خلاص انا اخدت قرارى وهنهى الموضوع ده بقى
أمل…….نويتى على ايه
بيان بتحدى……على كل خير
أمل……..مش فاهمة ناوية تعملى ايه
بيان………………………
يتبع..