روايات

رواية سفير العبث الفصل السادس عشر 16 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل السادس عشر 16 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الجزء السادس عشر

رواية سفير العبث البارت السادس عشر

رواية سفير العبث الحلقة السادسة عشر

° التنهيدة السادسة عشر °
| إعذُرني.. إنني للتو خطوت خطوتي الأولى داخل محطات الأمان، طوال حياتي وأنا أتخبط بين جُدران القلق والخوف.. بات جسدي يهتز حتى وإن كانت الأرض من تحت أقدامي ثابتة |
#بقلمي
وقف حرس الفُندق متسمرين مكانهُم وحرس الرايق مصوبين أسلحتهم تجاههم، سحب الرايق عمرو من الأرض وهو ماسكُه من قفاه وبيهمس في ودانه وبيقول: إيدك دي هتودعها قُريب، عشان بتسترجل بيها على واحدة أضعف منك
عمرو وهو بيحاول يضرب نوح: إنت مال أمك؟
أمك! .. تلك الكلمة تحديداً هي من ردت دماء الغضب لعروقه مرة أخرى وقام بسحبه من مؤخرة قميصه أمام الجميع ك الذليل..
جريت وراه رفيف وهي بتمسك دراعه وبتقول: بس بقى كفاااية سيبه!!
بصلها نوح راح سايب عمرو من إيده وحط رجله فوق ضهر عمرو مثبته في الأرض.. عينيه إرتجفت وهو بيقول لرفيف: الموضوع مبقاش يخُصك إنتي وبس، دا جاب سيرة ست ضوفرها أنضف منه.
خرج نوح من جيبه سيجارة وولعها وهو لسه حاطط رجله فوق ضهر عمرو، وحواليهُم إتنين من الحرس مصوبين أسلحتهم ناحية عمرو عشان لو إتحرك ينهوه
نزل صاحب الفُندق ومعاه حرس وهو بيقول: إيه التهريج دا!! أنا هطلب الشُرطة وفي كاميرات صورت! إزاي تعملوا كدا في يوم للأيتام؟

 

 

نوح ببرود وهو بينفُث دُخان سيجارته: إتصل، أنا مستني هنا.. ومن غير كاميرات أنا مُعترف عملت إيه
صوت بدر الكابر ظهر وهو بيقول لصاحب الفُندق: دي خناقة شبابية أكثر منها تهديد لأمن الأوتيل، أستسمحك في كلمة على إنفراد؟
صاحب الفُندق: بدر باشا تحت أمرك
راح ناحية بدر ف بدر قاله: الموضوع هيتحل حالاً بدون تدخُل شُرطة عشان دا حماس شباب وخناقة عادية
صاحب الفُندق: يا بدر باشا خناقة عادية إزايا واحد مدخل رجالة بأسلحة للفُندق وأنا مش عارف دخلوا إزاي رغم كُل الإحتياطات الأمنية دي، كمان سبب ترويع للايتام في الحفل وعكر صفو اليوم
بدر وهو بيشاور بإيده: الحفل يُعتبر قائم على حسي وحس شركتي وأنا بوعدك الموضوع يتحل حالاً.. خلي اليوم يمُر على خير، الأطفال هيتروعوا أكتر لو حضرت شُرطة خاصة مفيش حد إتأذى فعلياً
شاور صاحب الفُندق بإيده بقلة حيلة وقال: تمام يابدر باشا
سحب صاحب الأوتيل الحرس بتوعه ودخل للقاعة ف قرب بدر للرايق وهو بيقول: لو حد غيرك كُنت خليتهم يطلبوله الشُرطة عادي، بس إنت عجبتني عشان راجل دمك حامي، مهانش عليك تشوف واحد بيمد إيده على بنت وتسكُت، شيل رجلك من على ظهره وخلي الحفلة تعدي على خير أنا تدخلت شخصياً عشانك
بص الرايق لبدر الكابر وقال بعين جواها حقد: لو حد جاب سيرة أمك بتعمل في إيه؟
إفتكر بدر ذكريات قديمة بعدها بص للرايق بنفس نظرته وقال: بهين كرامته
ضغط الرايق على ضهر عمرو أكتر وقال من بين سنانه: دا اللي أنا بعمله دلوقتي

 

 

مسك بدر دراع الرايق وهو بيقول بهدوء: طب تعالى بس وسيبُه، هو كدا كرامته إتهانت بقولك خلي اليوم يخلص
شال الرايق رجله من على ضهر عمرو ف قام التاني بيحاول يجري ناحيته عشان يمد إيده عليه لكن الحري وقفوا قُصاده: فاكر إن دول اللي بيحموك؟؟ أنا هروح القسم وهعملك محاضر وهدفعك تعويضات
رفيف كانت واقفة بتترعش وهي حاضنة أختها
دخلوا لجوا والناس كانت نظراتهم مرعوبة، ميل بدر على واحد من الحرس بتوعه وأمره يسحب كاميرات الصحافيين عشان لو صوروا الخناقة..
العقرب وهو بيقرب للرايق قال: خلصت؟ هو دا الرايق وتعالى ندخُل متنكرين وكُله هيتم؟
بصله الرايق بطرف عينه وقال: لما تبقى تتعامل مع ملاك إبقى إطلُب منه ميغضبش.
العقرب بصُداع: بدر الكابر تدخلك شخصياً، تفتكر إيه السبب؟
الرايق بتنهيدة ملل: خلينا نخلص من أم الحفلة دي عشان التسليم يتم ونمشي.
لمح العقرب أماندا وهي بتقرب منه ف عينيه وسعت وقال: بتعملي إيه هنا؟ مش المفروض تجيبي ماسة وتروحي؟
أماندا بهدوء وهي بتبل شفايفها: كانت خايفة ف قعدت معاها شوية، إيه اللبش اللي كان هنا دا يا سفير دا أنا جيت على اللمة والصوت
العقرب ببرود: مفيس حاجة

 

 

بصتله أماندا وهي بتاكُل لبانة وقالت: بس إيه الطقم العسل دا يا سفير، بيتر بان لايق عليك والله عشان إنت مُنقذنا من العالم
العقرب بهدوء: فين أوضة ماسة، وصليني ليها عاوز أقولها حاجة
إبتسمت أماندا وقالت: تعالى
العقرب للرايق: هشوف حاجة على السريع وأجي، أبوس إيدك مش عاوز أجي ألاقيك منيم واحد تاني على الأرض
الرايق بص بطرف عينه وقال: حسب مزاجي هيرسيني على إيه، الحاجة دي اللي هي مياسة.. ياريت متتأخرش
راح العقرب مع أماندا وطلعوا لفوق..
* في غُرفة مياسة في الفُندق
كانت بتغسل وشها لقت حد بيخبط على باب أوضتها وبتكلم بلهجة مش مفهومة.. شكلُه سكران!
قربت من الباب تسمع كويس هو بيقول إيه مفهمتش راح ضارب الباب من برا بإيده خلاها إتفزعت..
راحت فتحت الباب بهدوء وهي بتبُصله بتكشيرة وبتترعش بعدها قالت: am not your girl friend * لست حبيبتك *
بصلها هو بإعجاب واضح وهو سكران ونظراته جيباها من فوقها لتحتها وهو بيحاول يدخُل أوضتها وبيقول كلام مش مفهوم
بدأت تصرُخ وهي بتحاول تخرجه وبدأ يحاول يعتدي عليها.. بدون مُقدمات لقى اللي بيسحبه من التيشسرت بتاعه وبيخبطه في الحيطة ثلاث مرات لحد ما وقع على الأرض سايح في دمه
مياسة كانت واقفة مبرقة وفاتحة بوقها وهي بتبُص للعقرب ولما إستوعبت إنه موجود جريت عليه وحضنته وهي بتعيط
حضنها وهو ساند راسه على كتفها وبيملس بإيده على شعرها وبيقول: متخافيش، أنا موجود عشانك
بعدت مياسة ورجعت لورا وهي بتبُصله وفجأة ضحكت وهي بتعيط وقالت: موجود عشاني؟ إنت رميتني في فُندق ومشيت! عشان بيقولولك إني خطر عليك وعلى حياتك وإني بتاعة مشاكل، دا منظر واحدة بتاعة مشاكل! دا أنا أقل حد بيحاول يقربلي بصرُخ.. بخاف ببقى محتاجة حد جنبي يطمني.. أنا مش هقعُد هنا دقيقة كتر خيرك بس إنت مش مُضطر تفضل معلق دماغك بيا.. أنا تعبت وخايفة كُل خرابة بروحها بلاقي عفريت، أنا معملتش حاجة أنا مظلومة يا عيسى.. أنا واحدة إتمرمطت في جوازتها الأولى وفقدت الجنين بسبب الضرب.. مش عارفة أفوق لنفسي، نفسي تبقى الحياة حلوة وتضحكلي ولا هو حرام عليا!

 

 

إتنهد العقرب وقال: أنا اللي معرفتش أحميكي وحطيت إنتقامي في المقام الأول، بس والله يا ماسة إني خايف عليكي منهم أكتر ما خايف على نفسي
قربلها خطوتين وقال: أنا كان نفسي أكون أول راجل في حياتك يعرفك يعني إيه جواز عن حُب، وتجربتك اللي فاتت دي ولا بتهز شعرة جوايا ناحيتك.. بحبك أنا، وعايزك ملكي ومبقدرش أبطل أفكر غير كدا، عشان من أول ما شوفتك إستخسرتك فيه وفي عيشتك وفي كُل حاجة، إنتي حبيبة عيسى.. وحبيبة العقرب، وحبيية كُل إنفصام شخصية جوايا
قربلها ومسك إيديها وحطها على قلبه وقال: وحياة دا المكسور بقاله سنين ومتجبرش غير معاكي، ما هخليكي تعرفي ترمشي من كُتر الحجات الحلوة اللي هتشوفيها معايا
مسك كف إيديها وباسه بعُمق راحت سندت براسها على صدره.
* في منزل والدة صِبا
كانت صِبا قاعدة في أوضتها على اللابتوب بتاعها بتتفرج على مُسلسل تُركي، وفي حجرها علبة نوتيلا كبيرة عمالة تغنس فيها باتون ساليه وتاكُل
دخلت عليها والدتها وقالت بضيق: ولما وزنك يزيد ومنعرفش نخرجك من باب الأوضة؟
بصتلها صِبا وقالت: حرام الواحد ياكُل يعني ولا إيه؟
دخلت والدتها الأوضة وقعدت قُدامها على السرير وقالت: إنتي بنتي وجيباكي من بطني.. عارفة كويس أوي إن في بداية جوازك محبيتيش أمير بس مع الوقت حبيتيه، الحُزن دا مش عشان سقطتي إبنك اللي معرفتيش إنك حامل غير لما وقعتي، الحُزن دا عشان يعز عليكي عقلك يخيلك إنه إختارها ومختاركيش
صِبا عينيها بدأت تملا دموع ولوت بوزها لتحت ف كملت والدتها كلام عشان تفوقها وقالت: بس أنا هقولك حاجة يابنتي إفتكريها عشان لو جرالي حاجة تقولي أمي قالت، الدُنيا دي لو مسرقتيش سعادتك منها هتبجح معاكي وتقولك ملكيش نصيب، اللي قاعد ومستني سعادته تجيله لحد عنده ومبيحاولش عشان الحجات اللي بيحبها هتلاقيه هو الخسران دايماً، أما اللي بيسعى عشان يطولها بيكسبها.. نتيجة السعي هي الوصول، في الأوضة دي اللي حبستي نفسك فيها لسنين عشان علاقتك بأحمد اللي أنا عرفاها، متحبسيش نفسك فيها لسنين كمان وتخسري أمير اللي هو دخلك البيت من بابه وكرمك وعززك

 

 

جت صِبا تفتح بوقها ف لحقتها أمها وقالت: عارفة هتقولي إتجوز عليا، أنا يابنتي معرفش اللي بينكُم عشان أعرف عمل كدا ليه، بس بشوف دايماً في عيونه حاجة واحدة بس.. إنتي يا صِبا، فكري يماا عشان متخسريش حب حياتك وحياتك نفسها، وعن إنك سقطتي إنتوا العُمر قُدامكُم تقدروا تخلفوا تاني وتالت، وأنا واثقة إن أمير هيختارك وهيطلقها
سحبت والدتها علبة النوتيلا وقالت: ودي مش هتشوفيها تاني هعمل كيكة بيها وأوزع على الجيران عشان أغزي عينهم اللي أذتك وأذت جوازك
خرجت من أوضتها ف نزلت دموع صِبا وهي بتمسك تليفونها وبتشوف الرسايل، لقت أمير باعت مسج واحدة عبارة عن ريكورد طويل
فتحته ووصلها صوته وهو بيقول ( كُنتِ سألتيني في يوم أنا حاولت أنتحر ليه وقولتلك إن أبويا السبب.. بس مقولتلكيش السبب الحقيقي يا صِبا إن أبويا راجل أناني طول عُمره، الإمبراطورية اللي عمال يبني فيها في بلاد برا دي.. وبناخُد فلوسها حرمتنا من وجوده أنا وأمي، يمكن في حقايق كتير معرفتهاش غير متأخر زي تحكُم عمي فيها وإنه كان حاطط عينه عليها.. فضل السؤال الوحيد اللي بيدور في دماغي طب هو لو كان جنب أمي كان حصل كُل دا؟ مش بنوحشه! تعرفي عشان تشوفيه لازم تسافريله هو مبينزلش أبداً معندوش إنتماء وأنا كُنت معاه في بلاد برا وحبيت صوفيا. أجنبية مُسلمة.. حبيتها لدرجة كانت حلمي والحاجة الوحيدة اللي إختارتها، أخدها هو مني وإتجوزها.. معرفتش أمي عشان صحتها لكنه مبيشتاقش لشجن أبداً.. حاولت أنت_حر عشان هو كان عارف إن صوفيا إختياري الوحيد.. جيتي إنتي أنقذتيني من الغرق، اللي تقدر تنقءني من غرق البحر هتقدر ترتب الفوضى اللي في دماغي وفي حياتي.. فضلت أراقبك ومنستش إني صحيت على صورتك.. إنتي إختياري الصح اللي كمل معايا بس عارفة إيه اللي قضى عليا؟ يوم ما شوقتك بتسمعي ريكوردات واحد غيري.. إتجوزتك وإنتي مش راضية عارف.. بس شعور إنك إختارت حاجة في حياتك ونفسك تاخُدها.. شعور الأنتصار رفع الأدرينالين عندي وخدتك.. ووقعت فيكي ونسيت كُل حاجة.. الوقوع اللي مفيش قومة منه، وقوع العشق! كُل تفصيلة فيكي أنا حافظها عن ظهر قلب، لما إتجوزت عليكي مقدرتش ألمسها عارفة ليه! اللي يدوق العسل الحلو ميحبش يملح بعده
لما عرفت إنك حامل مني بس سقطتي، سعادتي طغت على حُزني.. كان مغروز جواكي حتة مني.. ولو راح نقدر نجيب غيره ونكمل، بس إنتي خليكي معايا وإستحمليني.. متخرجيش قساوتك عليا كفاية القساوة اللي شوفتها في حياتي، وكان حُضنك محطة الراحة من كُل التعب دا… بحبك)
حطت صِبا التليفون جنبها وقعدت تعيط وهي بتقول: وأنا محبتش راجل في حياتي زي ما حبيتك، عشان كدا قلبي بيوجعني لما بحس إن حد مشاركني فيك حتى لو في الإسم.. إختارني يا أمير وريحني، خرجها من حياتنا عشان أرجع لحُضنك تاني.
* في الفُندق

 

 

قعدت رفيف جنب عمرو وهي بتنفُض هدومه من تُراب جزمة الرايق
نطر إيديها بعُنف وقال: إنتي متستاهليش اللُقمة اللي بتاكليها من فلوسي، كُنت هخليكي مُعززة مُكرمة في بيتك وأختك تلاقي اللي يرعاها بس إنتوا عالم غجر أخركم تسفوا تُراب الشارع
رفيف بغيظ وهي بتدمع: هرجع استغل من تاني الله الغني عن فلوسك اللي إنت عرضت تصرف عليا مُقابل أسيب الشُغل
ضحك ضحكة الرجالة المُستفزة وقال: أنهي شُغل؟ اللي المدير كان بيحسس على جسمك فيه ولا محل الهدوم اللي الواد تحرش بيكي بكلامه فيه!
نزلت دموعها على وشها ف قال هو بنبرة مرض: بحب أوي أشوفك بتعيطي عشان تعرفي إني مخليكي في نعمة وإنتي وش فقر
قامت رفيف وهي بتسحب أختها وبعدها قالت لعمرو: أنطع منك مشوفتش، فاكر نفسك شهم وإنت تستاهل الجزمة اللي كانت على ظهرك تيجي على دماغك تترزع يمكن ترجعك بني أدم، عاوز ترمي بنت مسكينة ملهاش غير اختها في دار عشان إنت تعيش مرتاح ومبسوط، بتقول عنهم متحرشين ومش شايف نفسك يا شهواني يا قذر ياللي كُل شوية تحاول تقربلي بحجة إننا هنتجوز.. فاكرني هبلة أنا بحُطلك حدود عشان المركب تمسي بس طالما بدأت بمُعايرة خليني أفوقك، أنا ضوفري خسارة في واحد زيك وتسلم إيد اللي خلاك تحت رجله على الأرض
مشيت هي واختها راح قال هو: وحياة امك يابنت الكلب لأرميكم في الشارع تاني، أنا هوريكي يا رفيف هحرقلك قلبك إزاي
قبل ما يخرجوا من الفُندق جريت أخت رفيف الصُغيرة على جوا، جىيت وراها رفيف وهي بتقول: إستني رايحة فين، مش قادرة أجري
راحت أخت رفيف وحضنت الرايق جامد
بص هو تحت لقاها ف إبتسم راح حاطط إيده فوق راسها وطبطب عليها بحنان
وقفت رفيف قُدامه وهي بتاخُد نفسها بتعب وشعرها منثور حوالين وشها الأبيض المحمر.. وعينيها المليانة حُزن وقهر ف قالت: بعتذرلك، تعالي يا..

 

 

قبل ما تكمل جُملتها فقدت الوعي ووقعت بين إيدين الرايق
شالها بين إيديه وهو بينادي على الحرس وبيقول: حطوها في عربيتي هي والأمورة دي، وخلوا بالكُم عليهم هطير رقابكم لو خدش صابهُ، وديهُم على بيتي وخلي بقية الحرس هنا..
الحارس: أوامرك يا رايق..
جه الحارس عشان يشيلها من الرايق ف الرايق بصله بتبريقة وقال: إوعى تلمسها! أنا هوديها للعربية بنفسي.. ولما توصلوا حاول تفوقها لكن متلمسهاش!
الحارس: أوامرك يا رايق
وداها الرايق للعربية وأختها قعدت جنبها، مشيت العربية بيهم وقلب الرايق بيوجعه عشتن سابها لكن مُضطر عشان التسليم!
نزل العقرب لتحت وهو مش هلى بعضه بسبب إن مياسة كانت في حُضنه، تماسك وقال بجدية للرايق: أم الحفلة دي هتخلص إمتى أنا جبت أخري!
الرايق: عنها ما خلصت، شاور للقائد خلينا ننهي الموضوع دا
بص العقرب للقائد اللي قاعد وشاورله بعينيه ف قال القائد لسيليا: خليكي هنا مع عيلتك أنا هروح مشوار وراجع
مسكت سيليا دراعه وهي بتبُصله بعيون محبوس فيها دموع ورجاء، باس خدها وهو بيحسس على وشها بحنية وبيقول: طول ما إنتي حرم القائد عزيز الإبياري.. متخافيش
بدر: على فين يا هُدهد الجناين؟
ضحك كينان وقاسم ف قال عزيز ببرود: رايح مشوار وجاي، أستأذنكم
خرج لجراج الفُندق ووراه العقرب والرايق
المايسترو لاحظ ف قال: الثلاثة خارجين سوا يعني في حاجة بتطبخ، قوم معايا يا دهبي عشان نلحق المقادير من أولها
الدهبي بخنقة وحُزن: إنت ليه مش حاسس بيا؟! بنتي معرفش صابها إيه وإنت والزفت اللي خاكفها جايين تحتفلوا عادي
المايسترو من بين سنانه: إنت من امتى مُخك تخين وغبي كدا! القائد خرج ووراه الرايق والعقرب يعني في حاجة يمكن تخُص بنتك! قوم معايا نلحقهم!!
قام الدهبي مع المايسترو وخرجوا بهدوء من الحفل عشان يلحقوهم
ميلت ميرا على سيليا وهي بتسألها بهدوء: إنتي كويسة يا سيليا؟
حطت سيليا إيديها على قلبها وقالت: قولي يارب أكون كويسة، أنا بموت في الدقيقة ألف مرة.. يارب
* بعد ساعة / في الطريق الصحراوي
وقفت عربية القائد اللي قلع جاكيت الامير وفضل بالقميص وهو بيشمر كُم قميصة وبيظهر الوشم بتاعه
نزل الرايق والعقرب ووسطهُم سيلا
إبتسم عزيز أول ما شافها بعدين بصلهم ب وش جامد وقال: هات البنت
العقرب بهدوء: هات نانسي الدهبي الأول

 

 

القائد سكت شوية وهو باصص في عيون صاحبه وقال: توقعت أشوف وشوش كتير واقفين في الجهة المُقابلة ليا، بس عُمري ما توقعت أشوفك إنت قُدامي، لإن خيالك جنب خيالي دايماً يا صاحبي
العقرب قلبه بدأ يوجعه ف سيطر الرايق على الموقف وقال: سلم تستلم هو دا الإتفاق، ومكان برا الفُندق دا كان إقتراحك.. رجعت في كلامك ولا دا فخ؟
وصلت عربية المايسترو وجنبه الدهبي..
بص المايسترو وقال: بنتك أهي مع حرس القائد
جه الدهبي يفتح باب العربية عشتن ينزل قال المايسترو: إقعُد هنا بتعمل إيه! شكلهم هيسلموا بنت عزيز لعزيز وياخدوا مكانها نانسي، إصبُر التسليم يخلص وناخُد نانسي بطريقتنا من العقرب
الدهبي برُعب: لو لمسوا منها شعرة مش هرحمهم!
القائد وهو بيزُق نانسي اللي إيديها مربوطة وعينيها تحتها إسود ناحيتهم قال: أهي، هات سيلا بقى.
شال العقرب سيلا وهو بيبُصلها بحُزن إنه مش هيشوفها تاني، باس راسها جامد وهو بيشم ريحة شعرها وبعدها قرب لعزيز وإداله سيلا..
سلم عزيز سيلا للحارس بتاعه وهو بيقول: دخلها عربيتي..
دخل الحارس سيلا لعربية عزيز وقفل عليها..
رفع عزيز سلاحه وضرب طلقة جت في ظهر نانسي.. برقت وهي باصة للعقرب والرايق وفجأة وقعت على الأرض
الدهبي في عربية المايسترو شهق شهقة وهو حاطط إيده على تابلوه العربية وبيترعش، فتح الباب وهو نازل رجليه مش شيلاه وبيجري زي الطفل ناحية بنته
الرايق بنبرة غاضبة وبصوت عالي: دا مكانش إتفااقنا!!
القائد بنبرة شر: ولا كان إتفاقي تساوموني على بنتي! خلص التسليم على كدا
بص للعقرب بحقد وبعدها ركب عربيته وإتحرك بيها ووراه الحرس بتوعه
الدهبي وصل لبنته المرمية على الارض وراح رافعها بين دراعاته وهو شايفها بتترعش ومبرقة، حضنها وهو بيقول: لا يا بابا لا دي تعويرة صغيرة.. لا يا بابا مش هتسيبيني ماليش غيرك يا نانسي.. إنتي زعلانة مني عشان حبستك
يا قااااائد.. هتتردلك في سيلا يا قااااائد بنتي يارب هتتردلك يا قائد

 

 

الرايق بنبرة غليظة للعقرب: تعالى شيلها معايا عشان نلحق نعالجها!! يابني أدم؟!
العقرب كان واقف باصص للدهبي وصراخه على القائد وهو حاضن نانسي
وبيفتكر مشهد مُماثل لأم أمل وهي حضناها وبتصرُخ وتقول: لاااا بنتيي لااا اللهي ينتقم منكم.. هتتردلكم في عيالكم
بنتيييي
الرايق بيحاول يفوق العقرب وبيهزه وبيقول: إنت سامعني!! البت هتروح وهيبقى في عداوة بين القائد وأمير
العقرب باصص بإبتسامة وعينيه بتلمع على الدهبي وهو حاضن نانسي
وجُملة واحدة بس صوتها بيتردد في عقله
ذات الشعور عدلاً وليس إنتقامًا..
ذات الشعور عدلاً
وليس إنتقامًا!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى