روايات

رواية التركي والصعيدية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سنسن ضاحي

رواية التركي والصعيدية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سنسن ضاحي

رواية التركي والصعيدية الجزء السادس والعشرون

رواية التركي والصعيدية البارت السادس والعشرون

التركي والصعيدية
التركي والصعيدية

رواية التركي والصعيدية الحلقة السادسة والعشرون

استلم “رسلان”ظرف ابيض مشمع بطريقه مشفره يفهمها هو فقط جاءه هذا الظرف فى الخفاء من شكله
وطريقته،علم جيدا من ارسله،يعلم كل العلم انه والده
ولكن لابأس فتحه ولكن كانت الصدمه حينما قرأ بعدما
ازال الحبر السرى بشئ خاصته قرأ ما ادهشه
كانت الكلمات مشفره لكنه علم مابها واحلت الصدمه
التى اربكت جميع خلاياه
“رسلان عليك انهاء حياة تلك المصريه فى اقرب وقت وانت تعلم ان كلماتى ليست بها نوع من المفاوضه بل
هى من رائيسك،وتجاهل كونك طفلى وابنى الوحيد،فقط،تذكر مااقوله لك وافعله،لاتنس من اكون انا،انت تعلم ماهو وكر الشياطين،ليس باحد بامكانه
مخالفت امر الشيطان والتمرد عليه،”وبنهاية الرساله
سطرت كلمه مشفره بالدماء”الليله موعدها مع القبر
الليله رسلان”

 

 

اردف رسلان لنفسه”لا لا لا هذا ليس صحيح ليس بامكانى ان اقتل روحى ونفسى ومن يقترب منها ستكون النهايه بالنسبه له،سامحيه من الكون،ولربما
قطعت رقاب الجميع مدافعا عنها،رغم كونكم شياطين على الارض،لكن عذرا ليس هناك تهاون فى الحب،وليس
بامكانكم قتل من احب،ولتلك المره اقبل بتصفية روحى،وانهيار كيانى وجميع املاكى بكل سرور،وللان،لكن ستموت معى هى ايضا،هذه شروط،
الشياطين،حسنا مرحبا بالموت لكلانا الان،لابأس ”
كان يحدث نفسه بعته بينما حرق ما كان بيده
فدخلت “عطر”الغرفه وتطلعت له بذهول يبدو
مشتت للغايه نظراته تائهه
اردفت”عطر”بنبره مستفسره”فيه ايه؟مالك يارسلان
انا اسفه لو كنت زعلتك والله مكنت اقصد بس هو مجرد صعب عليا وصدقنى لو كنت بحبه مكنتش رجعت ليك تانى،اسفه بالله لتبص عليا كفايه بئا
مش متعوده عليك كدا اصلا على فكره”
وعلى عكس مابداخله اصبحت نظراته صارمه
حينما نظر لها واردف”عطر هل بامكاننى احتضانك الان؟!
لاتعلم ماشعرت به لكنها الان متاكده ان هناك امرا يخفيه عنها،تحولت نظراته اللى رجاء،شعرت بضعف
قلبه رغم قوة صاحبه،لم يدعها لتكمل او تجيب حينما
،القى نفسه بداخل احضانها وضمها باحتواء وبشده،ثم
نظر اللى عيناها واردف”انت الحب والقلب والروح
والسكينه والشغب انتى بالنسبه لي روحى ومسكنى
وسكنى انت انا انتى نفسى،والعزيزه الغاليه والزهره
العطره وايامى الحلوه وانت الحياه”
استشعرت الحزن فى كلماته الاخيره فاردفت “رسلان
فيه ايه مالك؟؟حاسه انك مش كويس فيه ايه يارسلان
فهمنى بالله لتفهمنى”
ولمره اخرى ترك لاحضانه ان تجاوب مايشعر به من
حزن والم،لا يمكن لاحدهم ان يخالف كيان وراى للمؤسسه التى يمتلكها والده،تلك قوانين وضعها اجداده
ولا احد بامكانه اختراق تلك القوانين،”
وليوم جديد حاول “فهد”ان يبدا مع نفسه لمره اخرى
صفحه جديده حينما ترك باب منزل”سما”ففتحت
له والدتها بوجه قنوط للغايه واردفت ببرود”اهلا خير
يادكتور فهد نسيت حاجه همجيه تانى جاى تقوالها”
تخطى وتجاهل ما تتفوه به لتلك المره وكان عليه

 

 

حقا ان يتخطى ذالك
اردف “فهد”بهدوء”طب ياست الكل ممكن ادخل ولا
هفضل واقف على الباب كدا ياحماتى”
استدعتها اخر ماتفوه به انتباهها واردفت بقرف
ظهر جليا على ملامحها”اتفضل ياعثل ياابو دم سكر
محمد حوه ادخل اقعد معاه”
دخل “فهد على مضض وشعر ببعض الحرج والارتباك
ولكنه حاول تخطى الامر واظهر بسمه مصطنعه وحاول
استدعاء الهدوء
حينما اردف محمد بنبره مقروفه”خير؟؟جاى ليه؟؟
عاوز ايه اصلا؟؟واسمع طلبك مرفوض من قبل ما اعرفه؟؟ميشرفناش الارتباط والنسب بواحد همجى اصلا؟؟
ولان”فهد”اكثر مما يميزه العصبيه المفرطه لا يجرؤ احد طيلت حياته ان،يعامله هكذا،كمثل هذا الاحمق
البذئ،لكن على اى حال سيحاول تصليح الامر افضل
من التمادى مع هذا الوغد
رسم الهدوء على وجهه بعد ان مسح عليه بضيق
ثم ارتسمت بسمه مستفزه على وجه فهد واردف
“طب مش المفروض تاخد راى اختك محسسنى ليه
انك من القرون الوسطى،والعصر الحجرى”
استغل “محمد”الفرصه بكون فهد تخطئ امر اهانته
فاردف بنبره مقروفه وساخره”وعلى كدا محور الكون
تلاقيه فاكر انه محور حياتها؟ثم انت مالك حد قالك
اتدخل ودلوقتى اتفضل طلبك مرفوض”
نفذت طاقة فهد وبرق عيناه ولوهله خاف “محمد”منه
ولكنه استدعى الثبات
اردف فهد بزهق”اييييييه من الصبح كلامك زى كلام
الحريم تلقيح وكيد متسترجل وشوف انك بتكلم
راجل”
اردف محمد بسخريه”حلوه كلمة رجوله دى عجبتنى
ممكن استلفها”
ضحك فهد بجميع احباله الصوتيه فاردف “محمد”
باستفسار “بتضحك ليه ممكن افهم؟؟؟
اردف فهد ومازالت نبرته تحمل الضحك”تستلفها
ليه هى نقصاك عندك نقص يعنى؟؟؟
وحينما فهم”محمد”مايقصده لعن نفسه فى السر ولكن
بالنهايه اردف”متحاولش خلاص طلبك مرفوض

 

 

واختى مش بتعصى كلامى اصلا”
دخلت سما المنزل ووجدت “فهد”جالس باربحيه
وكانه صاحبه بينما والدتها واخاها ينظرون له بقرف
وكأنهم،لا يطيقونه من الاساس بلا هم لا يطيقونه
حقا
“استغربت سما،مجيئه ولكنها دخلت والقت السلام
فردو التحيه ببرود عدا”فهد”
لم تدخل غرفتها كالعاده بلا دفعها فضولها لمعرفة
الامر
وحينها اردفت “هاه فيه ايه ياجماعه اولا اهلا بحضرتك يادكتور فهد؟خير ياجماعه هو فيه حد تعبان؟
نطق فهد بسخريه”ايوه فيه حد تعبان، اخوكى ووالدتك”
ثم اطلق ضحكات عاليه،لم يفهمه احد اهو مجنون
ام يدعى الجنان،
نطقت والدتها بزهق”يادكتور انت زهقتنا بصراحه”
نطق فهد باستفزاز “دانتم تزهقوا بلد لوحديكم”
اردف محمد بعصبيه”دكتوووور اتكلم بادب انت فى بيتنا”
اردف فهد باستفزاز”طب مانا عارف ايه الذكاء الخارق
دا انت فكرنى فى بيت الجيران يعنى ”
كانت “سما”تكتم ضحكاتها فالامر اصبح مضحك للغايه
اردف محمد بضيق”خلاصة الموضوع الجوازه دى
مش هتتم واحنا مش موافقين اصلا هاه ايه رايك”
اردف فهد بسخريه”لاحول ولا قوة الا بالله ومين قلكم بس انى هتجوزكم انتم ثم ان صاحبة الشأن قمر اهى وبدر منور،وليها راى يعنى مش طفله،وغمز لها بعينه
واردف “ولا ايه رايك ياست البنات”
لم ينم ليله فى ارق مستمر، فها هى النهايه المريره قد
اقتربت،حينما تشعر بان النهايه الحتميه لها موعد محدد واكيد،ستظن فى هذا الحين انك ليس انسان،وكل ما كان الشئ خفى عنك،كلما عشت لاتبالى،الان هو لايمكنه
تغيير،امر او قانون ايهرب بها،افضل ام يذهب لوالده
لم يتمالك اعصابه التى فقدت للتو حينما رفع هاتفه
ليحدث والده،
اركان “كيف حالك رسلان؟؟اتمنى ان تكون بخير؟؟
ثم افعل ماامرتك به انت تعلم رغم كونك ولدى لكن
لا يمكن لك صد امرى وعصيانى!!
رسلان بنبره حزينه مهزوزه”اسف ابى لايمكننى فعل هذا وارجوك لاتفعلها انت من اجلى انا ايضا لن افعل
هذا بها وقررت ان تكون النهايه حتميه لى ولها ولتفعل
بى ماتفعله بها يكفى ان النهايه ستجمع كلانا فمرحبا
بالموت فى كنف الحبيب ابى”
استشغر “اركان”حزن ولده ولكنه لم يبالى بهذا

 

 

واردف ببرود”اذا فلتكن النهايه لك ولها وللجميع انت
اخترت ماتريد رسلان وهذا قانون ابدى سائد ان لم
تنفذ ما اأمرك به، فسنقرأ الفاتحه والرحمه على روحك
ايضا،ولايهمنى بكونك بنى، فهذا قانون سائر عليك
وعلى غيرك،،،اللى اللقاء ان كان هناك فرصه للقاء”
الموت اصبح مصير كلاهما فلان التضحيه اصبحت شئ
تافهه ان قت”لها، سيصبح هو على قيد الحياه بوسط
عمله وبوسط الدنيا، وان لم يفعلها ستنتهى حياته
هو ايضا رفى كلا الحالتين ليس هناك مفر من هذا وذاك
اهو اختبار للحب ام ابتلاء ام تخليص ذنب ما
وما اكثر ذنوبه القتل الان ليس سهل فى حالته وارهاق
نفسه ليس بالهين ايضا حينما يوضع الانسان فى مثل
تلك المواقف،
تعدت الساعه الثانيه عشر بعض منتصف الليل، ومازالت
عطر مستيقظه لا يمكنها النوم، تتذكر برود وجهه
وملامحه التى،متاكده انها تخفى امرا ما، لاتعلمه
ولكنها،متاكده منه،تمام التأكد،وواثقه ان هناك شئ
تمام الثقه،
عزمت امرها ولم يرق لها وضع حجاب بلا قامت
بمنامتها القطنيه الاكثر من رائعه مع شعرها البنى الناعم
وملامح وجهها المريحه الطفوليه،كانت تسير متردده
باتجاه، غرفته تفرك يدها فى احراج ظهر جليا
على وجهها، كادت ان تطرق الباب ولكن تراجعت يدها
فى توتر واحراج، ولكن على الاخير طرقته بخفه
وضغطت على شفتيها من الاخراج واصبح وجهها كثمرة التفاح الناضجه،
اما “رسلان”ففى الاثاث لم يسمع لانه كان منشغلا
بالتفكير فى الامر بجديه حتى انفصل عن العالم
ولكنه سمع صوتها الجميل الناعم الرنان الخجول
حينما اردفت”رسلان”
افاق هو من شروده وشرود افكاره وقام بهدوء
وفتح الباب، هيئتها الرائعه رسمت الارتياح وبسمه
واسعه على وجهه ولمعت حب فى عيناه ونبرتها الرقيقه حينما اردفت “مش قادره انام ممكن ادخل
نتكلم مع بعض شويه لو مش هضايقك يعنى”
ابتسم “رسلان”فى هدوء ورغم حزنه لكن ملامحه مريحه وسيمه،”عزيزتى هذا مكانك كصاحبه ايضاً”
شعرت بالخجل من اثر نبرته الحنونه وافسح لها الطريق
فدخلت بهدوء وجلست على اريكه جانبيه “لاعنه نفسها الف مره ومره من قدومها الى هنا خاصة حينما اصبح الجو صامتا والصمت ابلغ من الكلام، لم تتحدث
وهو ايضا،انعقد لسانه،وكلاهما اوغاد وقعوا تحت سطوة الحب، فبالاخر اردف رسلان حينما نظف حلقه
“عزيزتى يمكنك التحدث الان، اووووه تناسيت

 

 

ان اسالك واوضح لك كم تبدين جميله وفاتنه فى تلك
الملابس مثيره حقا”
كلماته صادقه واستشعرتها والويل لها والويل لارتباكها
والويل لها احرجها بكلماته تلك،
لم يتخطى “رسلان”الامر واراد لمشاعره المكبوته ان تخرج فلا صمود بعد الان حينما اردف
“عيناكى رائعه، وبسمتك الخجوله و حمرة خديك،الطاغيه،سلبت عقلى لما ظهرتى لى ياحوريتى
فى تلك اللحظه، لا اصدق ان تلك الفتنه والجمال والخجل، تجمعوا بك انت وحدك واصبحوا لى انا فقط
حقا، اننى لرجل مخظوظ حظى بجوهره جميله”
الان تجزم انها انصهرت من الخجل متاكده ان وجهها
اعلن ما بداخلها خاصة بتلك النبره الحنونه التى استشعرتها للتو فى كل كلمة ينطقها،
اما شعوره باتجاهها تغير عن ذى قبل فكان يطالعها
بشغف بائن فى عيونه التى وضحت لمعتها اما “عطر”احست انها محاصره اسيره، تحت نظراته المخترقه القويه فاخذت تفرك كفيها بتوتر خاصة
حينما رقعت عيناها وحدت شغف بائن ورغبه قويه
فى عيناه حاولت ان تتكلم لتخرج من تلك الغرفه
التى اصبحت اضيق ما يكون عليها فلم يسعفها صوتها
فى اخراح كلماتها فبدت متوتره للغايه متوتره حقا
،لم تستطع التكلم وفزت من مكانها لتخرح فقد انصهرت خجلا
ولكن يده حاوطت خصرها وعيونه تتامل كل انش فى وجهها
اخرجت صوتها مهزوز وقالت”لوسمحت عاوزه اخرج”
نطق بشغف وعشق “ليس الان عزيزتى”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التركي والصعيدية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى