روايات

رواية هوى القلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الجزء الثالث عشر

رواية هوى القلب البارت الثالث عشر

هوى القلب
هوى القلب

رواية هوى القلب الحلقة الثالثة عشر

لم يعقب علي كلماتها حين قالت انها هي الخادمه..

لم يحاول تصحيح الوضع. ببساطه لم يعطها وعدا بالبقاء!..

سته أشهر وبعدها سيتركها بعد أن يستنزف طاقتها ويبقي منها حطام امرأه…

هي الان كالمعلقه علي حافه الجبل لا هي قادره علي الترك خوفا السقوط .ولا لديها الطاقه للمقاومه. .وفي كلتا الحالتين هي المتأذيه!

تركها مع والدته وذهب الي عمله… واي والده هذه

تنظر لها من الاعلي للأسفل ثم قالت باستعلاء “انتي يا شاطره اسمك ايه ؟”

همست بانكسار تبتلع غصتها “انا اسمي نعمه يا ستي ”
هزت رأسها لها ثم تشدقت ب”وانتي ازاي شغاله في شقه واحد عازب كده ؟ فين اهلك ؟ لا تكوني فاكره هتوقعي ابني وتلفي عليه اكمنه حليوه وليه مركز لا فوقي لؤم الفلاحين دا انا عارفاه كويس ومر عليه كتير من اشكالك العكره وانا بعرف اتعامل معاكم كويس اوي “

فارتجفت شفتيها امام هذا السيل من الاتهامات الغير صحيحه بالمر اهذا اول انطباع اخذتها عنها ؟ اذا ماذا ستفعل حين تعلم أن ابنها المصون متزوج من هذه الخادمه التي تسخر منها الان ؟ !

حاولت التبرير .. وأبعاد تلك التهم عنه .تخبرها انها ليست كذلك أن لقمه العيش هي من اجبرتها علي وضعها وما فيه الان ؟
لكن والدته كانت من القسوه بحيث لم تعطيها الفرصه بل إزاحتها بحركه حاده قائله بحزم “انتي لسه هترغي. قدامي علي المطبخ اشوف هعمل لابني ايه ” اطاعتها دون كلمه وهي تعض علي شفتيها بقوه تمنع نفسها عن البكاء… وهي تؤنب نفسها ؟ ماذا توقعت ؟ أن يقول السيد آسر انها زوجته ؟ وبعدها تتقبله امها بكل بساطه ..؟

بريئه حمقاء ام ساذجه ؟ لا هي غبيه !اذت نفسها بنفسها .. ويجب أن تتحمل كان كل شئ واضحا من #البدايه هو لم يرسم لها أحلامها ورديه وبعدها خذلها ؟ .. كل شئ بموافقتها كان بيدها الرفض الا انها لم تفعل .فلم التذمر الان ؟؟

=========÷÷÷÷======÷÷÷÷÷÷÷==
“ايوه يا ماما زي ما بقولك بابا كويس والعمليه نجحت الدكتور بنفسه هو اللي قال كده. اضحكي بقي “

مسحت السيده كوثر الدموع من عينيها وهي تقول بلهفه “بجد يا سما بابا صحي “

اومات لها بالتأكيد وهي تحتضنها “ايوه بجد يا ماما بابا كويس ” ربتت على رأسها وهي تتمتم “الحمد لله الحمد لله يا بنتي ربنا استجاب لدعواتنا “

قاطع لحظاتهم صوت الباب الذي طرق .. وظهر من خلفه شهاب تقدم منهم وهو يقول بهدوء “ازيك يا مدام كوثر عامله ايه .دلوقت ؟سيد محسن كويس الحمد لله ما تقلقوش “

لا كيف لا تقلق الان وقد رأته. لاحظت نظرات ابنتها المسحوره به .يتحكم بكل انفعالاتها دون ادني جهد .وهي التي ظنت أن الموضوع انتهي .بعد تلك الليله التي رأتها بها وعلمت أن كل شئ انتهي ؟

لكن لا الظروف كلها تساعدهم وتعاونهم علي البقاء مع بعضهم وضد اردتها…

عدلت وضع الحجاب من رأسها مردفه بهدوء مصطنع “متشكرين غلبناك معانا “

ابتسم بهدوء موجها نظراته لسما في تواصل بصري قائلا بنبره ذات معني “لا غلبه ولا حاجه اهم حاجه انه بقي كويس”
قاطع تواصلهم البصري السيده كوثر تقول بحده “الحمد لله”

فتنحنح بحرج قائلا “طيب انا همشي دلوقتي ورايه كام حاجه هعملهم وهاجي تاني .اي حاجه تحتاجوها اتصلوا بيه ارجوكم “

اشاحت والدة سما راسها بعيدا .. فتكلمت سما بالنيابه عنها “حاضر “

نظرت لاثره بنظرات هائمه عاشقه .. وقلبها الاحمق عاد ينبض له مره اخري .. كان شئ لم يكن !

لم لا تستطيع اخذ موقف جاد تجاهها. لم لا تستطيع كرهه ؟؟؟

حالتها خطره لهذه الدرجه ؟؟؟؟
نعم فهي ما به الان قد تخطي العشق بمراحل .تاصل داخل قلبها دون أن تستطيع السيطره عليه ؟__________________________________

هذه الغرفه الخاطئه أيضا سما ليست هنا ؟؟؟ لكنه متاكد الاستعلامات أخبرته بأن سما في هذه الغرفه !!…

هو في الحقيقه لا يعلم ما الذي حدث ؟ ومن المريض ؟! هو جاء الي هنا بعد ما كلم سما ووجد أن حالتها ليست علي ما يرام . وبعد الحاح أخبرته عن عنوان المشفي! جاء للاطمئنان عليها عل ذالك يعطيه فرصه أكبر في التقرب منها !

كان خارجا من الحجره الخاطئه التي لم تكن الا غرفه والدها ولم يكن يعلم بالطبع انها كذلك …

اخرج هاتفه من جيبه الذي اعلن عن اتصال قادم وما أن رد عليه حتي اجاب علي المتصل “ايوه انا في المستشفى ” ..صمت قليلا ثم قال بسرعه “لا انا كويس بس جاي اشوف سما مش عارف ايه اللي حصل ” ..

تهجم وجهه مستمعا الي كلمات الطرف الآخر ثم أردف بغل “لا مش هسيبها مش قبل ما اخد حقي منها انا تامر الابنودي!..ترفضني وتهزقني قدام الناس .ان ما وريتها النجوم في عز الضهر بنت ال*****”
وتابع ردا علي الطرف الآخر “ومفيش مانع برضوا اني اتسلي بيها دي عليها جسم بنت ال***”

ختم الكلام بضحكه خبيثه .. غير منتبه لذالك الذي كان قد سمع كل شئ .. وهاهو يصارع الموت دون أن يدري به أحد ….

_________________________

تلبدت احسيسها كليا .. ضاع كل شئ ستصبح وحيده في هذا العالم ! هذا هو الشعور الذي طغي عليها وهي تري الاطباء متجمعون حول ابيها .. يحاولون أن يعرفون ما السبب كان كل شئ علي ما يرام ما الذي حدث ؟ لا تعلم !

اتي شهاب يجري بسرعه عليهم .. وهو ينظر الي الاطباء قائلا بقلق “فيه ايه ؟ ايه اللي حصل “

“بابا هيسيبني قلتلك وانت مصدقتنيش انا حاسه ” كلمات شارده خرجت من بين شفتي سما .. وعينيها تتسابق بهما الدموع ..

أراد أن يطمئنها ويخبرها أن كل شئ سيكون بخير

لكن الممرضه اتت بسرعه تقول بهدوء “الاستاذ شهاب ؟” اوما لها بسرعه فاردفت “الاستاذ اللي جوه بيقول انه عايزك “

وبدون تفكير جري علي الغرفه اقترب منه بسرعه .. فهاله ما رآه علي وجهه من التعب

مد يده له فاقترب منه بسرعه هاتفا “انا هنا “

قرب اذنه منه ليسمع

كلمات صغيره خرجت بانفاس متقاطعه “بنتي بنتي يا شهاب امانه في رقبتك ” .

بعد هذه الكلمات توقف جهاز القلب عن العمل ..معلنا انتهاء حياته وخروج الروح من جسده الي خالقها …
اغمض شهاب عينيه بألم وهو يتمتم “انا لله وانا اليه راجعون “….

“باباااااا” صرخت سما بهذه الكلمه بصوت وصل دويه الي السماء
جرت علي جثه ابيها تحتضنه بقوه وهي تصرخ بقهر “بابااا اصحي يا بابا متسبنيش ….انا وماما ملناش غيرك يا حبيبي .اقوم يا بابا متسبنيش .
.طب طب خدني معاك متسبنيش لوحدي هنا انا بخاف يا بابا من غيرك ”
كلمات ادمي لها القلب ودمعت لها العيون خرجت من طفله صغيره فقدت اباها فقدت سندها في هذه الدنيا الغادره….

دخل تامر وهو ينظر باستغراب للغرفه.. التقطت عينيه جسد سما المكوم تتشبث بابيها وهي تصرخ بقهر والم ..لم يحتج لتفكير ليفهم ما يجري!

تقدم منها بسرعه …مد يده ليضعها علي كتفها لكن يدا اخري منعته ولم يكن غير شهاب الذي كان كان كالحائط المنيع يمنعه من الوصول إليها .نظر إليه بنظره قاتله مليئه بالعدائيه الشديده ثم نقل نظره ببطء الي سما .خلعها خلعا عن جسد ابيها جاذبا اياها الي صدره وهو يضمها بقوه إليه… لكنها كانت من الصدمه بحيث لم تهدا وهي مستمره بالتخبط بين زراعيه والصراخ .. حتي انتهي الأمر بها واقعه مغشيه بين زراعيه !

حملها علي الفور وهو يضمها الي صدره بتملك .. انتقلت الان من ملكيه ابيها الي ملكيته هو ! الان اصبح مسئول رسمي عنها ..وحمابتها اصبحت من واجبه ودينا عليه !

نظر تامر في اثره وهو يتمتم بتساؤل “ومين دا كمان ؟”

وبعدها توجه الي الخارج حتي يقيم واجب العزاء فقد اتته الفرصه المناسبه علي طبق من ذهب وسيكون غبيا اذا ضيعها
_______________________

ادت عملها كخادمه علي اكمل وجه .جهزت كل شئ طلب منها !لا لم يطلب منها فهذا فيه أدب..

بل أمرت به أمرا من قبل والدته المتسلطه وضعت كل شئ علي الطاوله .. وبدلا من أن تكون جالسه معهم الان كما يفترض لزوجه الاين !!

نفيت الي المطبخ مكانها الصحيح .. لتنهي ما تبقي لها من تنظيف !!

اتي آسر وجلس مع والدته علي الطاوله .. وامه منشغله باطعامه كطفل صغير وهو الفرحه لا تسعه نسيها. او هكذا اعتقدت ..
====
بعد انتهاء العشاء جاءت والدته إليها وهي تقول بتسلط “ايه مش هتروحي ولا ناويه تباتي هنا “

تذهب ؟ الي اين تذهب ليس لديها مكان غيره .ولن تذهب بالتاكيد لمنزل والدها ..

اين آسر حتي ينقذها فإن ذهبت بالفعل ستكون نهايتها بالشارع كالمتشردين “

تلعثمت بشده وهي تضغط علي ثوبها بقوه “انا يعني انا” .
جعدت السيده حاجبيها بغير رضا ثم قالت بنزق “ايه القط كل لسانك. عايزين ننام يا بت .يلا علي بيتك مش فاضيين ليكي احنا “

تحركت قدميها ببطء تجاه الباب.. وهي تنظر حولها. اين هوا ؟ سيتركها بمشكلتها ؟ الهذه الدرجه ليست لديها اهميه عنده ؟؟

لا هي خاطئه فما أن خرجت من الشقه حتي اتاها آسر من خلفها.. دس بيدها مفتاح وهو يتمتم ببضع كلمات وهو يشير الي مكان ما “الشقه دي اهو مفتاحها ما تروحيش في حته .انا اخدتهالك ! اقفلي الباب علي نفسك ! وانا معايه نسخه ولما ماما تنام هجيلك ماشي “

من بين مساوئه الكثيره كانت هذا أكثر شئ صائب فعله منذ أن عرفته !… اذن هو لم ينساها كما اعتقدت ؟ بل اخذ لها هذه الشقه المجاور حتي تكون قريبه منه .وفوق كل هذا لن يتركها تنام وحدها بل سياتي لينام معها هو لن يتركها!…

ما فعله كان دافعا كبيرا لينبثق الامل داخلها … مع وعدا غير منطوق بالبقاء وهذا كفيلا بأن يطمئنها!
_____________________________

نظر شهاب الي سما المستلقيه علي السرير هي الان بوضع لا تحسد عليه.. وجهها شاحب وابره المغذي بزراعها……وتهلوث أيضا في نومها

حالها كحال والدتها التي هي الان بوضع سئ للغايه ..
ولم تهدأ حتي اعطاها الطبيب المنوم .. والاسوء انها دخلت في انهيار عصبي …
مسح علي وجهه بارهاق … يفكر بوضعه بينهم اتي الي هذه المدينه ليعيش حياه هادئه لكن الموت والفراق يلاحقنه في كل مكان …

المسؤليه التي أسندت إليه كبيره وصعبه.. والدة سما لن تتقبله أن يكون بينهم وهو لا يستطيع تركهم ؟ ماذا الان ؟؟؟

امسك يدها الصغيره قربها من فمه يقبل باطنه برقه وهو يتنهد همس لها بحزم “مش هسيبك يا سما انا معاكي !وعمري ما هسمح لحد ياذيكي انتي دلوقتي بقيتي مسؤليتي” انتفض من مكانه بقلق حينما شعر بها تتخبط وهي نائمه كانها تصارع كابوس سئ تهذي باسم ابيها “

جلس علي السرير بجانبها وهو يحاول أن يهداها”سما انا هنا معاكي اهدي “

صوته المهدئ كان كفيلا بجعلها تسكن وعقلها يصور لها أن ما به الان هو مجرد كابوس وسينتهي ما أن تفيق !.. ولكنه لن ينتهي !
___________________________
ما أن لمحت طيفه أمامها حتي جرت عليه وهي تحتضنه قائله بصوت خائف “انت اتأخرت ليه ؟ انا خايفه الشقه كبيره ويخاف لوحدي “”

تنهد بعمق وهو يدس راسها بعنقها.. يريح نفسه من كم الضغط الهائل الذي تعرض له اليوم !

لم يكن من السهل عليه أن يسمع زوجته وهي تنعت نفسها بالخادمه… ود لو يقول لوالدته عن الحقيقه لكن ليس الان في الوقت المناسب! لكنه لا يعرف في الحقيقه متي سياتي الوقت المناسب يعلم والدته تمام العلم انها لن ترضي بهذه الزيجه.. تهتم بالشكليات أكثر يهمها أن تناسب عائله راقيه مهمه لها مقام عالي ونعمه للاسف ليست كذلك .. هي عكس ما تريد والدته !

اخرج رأسها من عنقها ثم نظر الي وجهها المتعب بحنان يعلم أن والدته بالتأكيد قد ارهقتها بطلباتها التي لا تنتهي !

طبع قبل ممتنه علي جبينها…من غير كلام

انحني لأسفل ثم حملها بين زراعيه متجها بها الي داخل الغرفه…

استلقي علي السرير وهي فوقه.. عاد ليدس راسه بعنقه .. كانه يهرب من العالم

لم تعقب ولم تزد عليه وهي تشعر بتعبه اكتفت بضم نفسها إليه.. تاركه لجسدها الراحه بين زراعي حبيبها!

____________________________
ما أن خرج من غرفه سما حتي جري عليه تامر مردفا بسرعه “سما كويسه ؟ “

نظر إليه شهاب بنظرات حاده من الأعلي للأسفل بتساؤل..فتابع تامر موضحا “اسف ملحقناش نتعرف انا تامر زميل سما في الكليه “

هز راسه له بحركه بارده فاعاد تامر السؤال “سما عامله ايه دلوقت ؟”

اجابه شهاب بجمود .. ونيران غريبه تكبر بداخله شعور شديد يتملكه يحسه بضرورة ضربه الان وتحطيم صف اسنانه علي استمراره علي منادتها بهذا الشكل وكأنها حبيبته وليست زميلته “هي كويسه .. وانت ممكن تمشي دلوقتي متشكرين علي حضورك “

لم يفهم تامر سر هذه المعامله الجافيه وهم لا يعرفون بعض.. لكنه تجاهله وقد أحرجه بكلماته

اماء له براسه وهو يردف بهدوء “طيب انا همشي دلوقت وانا ابقي اتصل بيها واطمن عليها البقاء لله”
نظر شهاب الي يده الممدوده ببرود ثم اخرج يده من جيبه ضاغطا يده في يده بقوه

اذن يا سما تكلمين كتله العضلات هذه ومعه رقم هاتفك أيضا ؟؟؟

الي أي حد وصلت علاقتهم يا تري ؟ ما بين هذه التخبطات التي تحصل..
وجد نفسه يسأل هذا السؤال في عقله!!

وبوادر من الغيره تشتعل بجسده.. بتوعد قاتل لمن يتجرأ حتي علي التفكير بها !!. هي لم تنقل الي وصايته بل الي ملكيته!!

___________________

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى