روايات

رواية ياقوتة امير الجان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ياقوتة امير الجان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى محمود

رواية ياقوتة امير الجان الجزء السابع والعشرون

رواية ياقوتة امير الجان البارت السابع والعشرون

ياقوتة امير الجان
ياقوتة امير الجان

رواية ياقوتة امير الجان الحلقة السابعة والعشرون

بسمـ الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا النبي
___________________
_انـا مش عاوزه اشوفك تاني ابعد عني انا بڪرهك…. بڪرهك
ڪانت تلك الجمله التي خرجت من فهم ياقوت ودموعها تتسابق ڪالشلال على وجنتيها وهي تنظر للجميع بصدمه وتوهان، ڪل ماتدركه في تلك اللحظه هو انهم من ڪانوا السبب في تعاستها طول تلك السنوات
ڪان سِلفـادور ينظر لها بحزن وقلبه ينزف على ياقوتـةُ،لم يتأثر بالهراء التي تفوهت به، فهو يعلم انه من وراء قلبها، الصدمه التي تلقاتها لم تڪن بهينه ابداً، يڪفي تقبلها لفڪره وجودها في ذلك العالم، وسقوط ذلك الجني في عشقها، سوف يحاسبها على ماتفوهت به وڪيف تقول تلك الڪلمه، لاڪن الصبر
حاول الاقتراب منها لاحتوائها بين اضلعه وبسمة الحنان ترتسم على وجهه وعيونه التي تشع طمأنيه يحاول بثها لها وهتف بهدوء:- ياقوت ياحبيبتي…. اهدي… انا جمبك
نظرت له بتوهان هي الان لاتراه… ترى شيطان امامها يهلع قلبها من الخوف… لترفع يدها الملطخه بالدماء امام وجهها وهي تصرخ بخوف وتردد:- ابعد عني…. ابعد عني.. متقربشي
ألمه قلبه على ماقالته… حاول الاقتراب منها مره اخرى لتشخص عينيها بفزع وتتحرك للخارج وهي تصرخ
تجمد مڪانه وهو ينظر لمڪان هروبها بصدمه… أ لهذا الحد اصبحت تخافه…. يفترض ان يڪون امانها من ذلك العالم… اصبح مصدر رعبها
اقترب منه ياسين بحزن وهو يربت على ڪتفه:- الحقها يا سِلفـادور…. الحقها…. هي محتجالك دلوقتي
نظر له بتوهان يحاول استيعاب ماقالته:- دي بتخاف مني يا ياسين… بتقولي ابعد عنها
ضغط ياسين على ڪتفيه بقوه وهتف بحزم:- روح وراها…. انت الوحيد الي هتقدر تطلعها من الصدمه الي اتعرضتلها، ياقوت بتحبك ومستحيل تخاف منك
نظر له بهدوء وتحرك مسرعا ليلحقها
التفت ياسين لهم بعيون مرهقه وهتف بنبره حزينه:- انا اسف على الي حصل من ياقوت… هي بس… مصدومه
اقتربت منه اهاليل بعيون تترقرق فيها الدموع لتربط على ڪتفه وتضمه لاحضانه بحنان افتقده:- متتأسفشي ياحبيبي….. انا الي أسفه على الي حصل… ڪل الي هي فيه دا بسببي
خرج من احضانها وهتف بهدوء:- متتأسفيش ياخالتي… وڪله مقدر ومڪتوب… الحمد لله…. متقلقيش على ياقوت سِلفـادور هيعرف يهديها
ربتت على ڪتفه بحنان:-طب يلا ياحبيبي خد مراتك واطلع على جناحك… هي خايفه بعد الي اتعرضتله… مكنشي بالساهل بردو
رفع بصره يجوب أنحاء القاعه بحثاً عنها ليجدها في زاوية منكمشه على نفسها ونظرات الرعب تحتل مقلتيها
ليتحرك لها بسرعه ويحملها بين ذراعيه ويتحرك بها لجناحه
________________________
ڪان يضمها بحمايه الى صدره ڪأنها ستهرب منه، ڪان يشدد من احتضانها وهو يلاحظ ارتجاف جسدها وشهقاتها التي تحاول ڪاتمه، اقترب من السرير وجلس عليه وهي مازالت داخل احضانه، ظل ساڪنا حتى تخرج مافي جعبتها، ظل يهمس لها بڪلمات طمأنيه
ظل على حالته ساعه ڪامله حتى هدأت
تململت داخل احضانه بخفه وهي تبعتد عنه، خرجت من احضانه وجلست جوارها واحمرت وجنتيها بخجل من وضعهما، لاحظ ذلك ليبتسم بهدوء ويمسك يدها ويضغط عليها بخفه:- تولين.. انتِ ڪويسه يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا ولم تقدر على التفوه بحرف، اقترب منها بتردد.. يحاول التحدث وڪأن الڪلمات انمحت
لاحظت حرڪته المتردده فطبت حاجبيها بتساؤل:- في اي يا ياسين انت كويس؟!
رفع بصره لها وياليته لم يفعل، وقع اسيراً لعينيها الخضراء التي تشبه العشب التي اختلطت باللون الاحمر بسبب الدموع التي ڪانت تسيل على خدها
لينتفض فزعاً وهو يرى تلك الدموع ليقترب منها بسرعه ويڪوب وجهها بين يده وعينيه تجوب ملامحها بلهفه:-في اي يا تولين!!!…. بتعيطي لي ياحبيبتي انتِ ڪويسه…. انا عملت حاجه تزعلك…. في اي..؟!
نظرت له بإبتسامه هادئه… فزفر هو بضيق وتمتم بغيظ:- يخربيت ڪده…. والله ماينفع
نظرت له بجهل:- في اي يا ياسين… مالك
لوح بيده بعيداً ونظر لها بضيق:-في اي… اسڪتي ياتولين… علشان لو فضلنا ڪده انا هروح في داهيه
تظرت له بغيظ وهتفت بنافذ صبر:- يابني ماتجننيش وقولي في اي
اعتدل لها واصبح وجهه يواجه وجهها وعلامات الضيق مرتسمه على وجهه، رفع اصبعه مشيراً لوجهها:- علشان المنظر ده ياتولين… مهو مش معقول هتفضلي بالحلاوه دي طول عمرك…. يعني ڪل ماهتتكسفي هتبقي ڪده…. وانا مش هسڪت وهعمل حاجات هموت وأعملها
نظرت له ببلاهه تستوعب حديثه… لتشتعل وجنتيها خجلاً وتلڪمه في ڪتفه بغيظ:- ياسين… اتلم لو سمحت وبطل قلة ادب
نظر لها بنظره تشع خبث:- قلة ادب اي بس… لا هو انتِ متعرفيش
هزت رأسها نافياً تتسائل في دهشه:-لا والنبي ما قولتلك
نظر له بحده ونفخت وجنتيها بغيظ:- هو انت ليه غاوي وجع قلب.. ماتقول وتريحني
رقص حاجبيه بمڪر:- يقطعني…. انا اصلاً قليل الادب وماشوفتش بربع جنيه تربيه… هفاجئك
تحرڪت من مكانها بتوتر وهي تتابع نظراته الخبيثه وهتفت بإحراج:- بص انا هقولك حاجه… انت تعد من واحد لتلاته وانا هطلع اجري
تحرڪت من مڪانها مسرعه ليلحق بها…. قبل ان تمسڪ مقبض الباب ڪان يطوق خصرها بذراعيه ويرفعها لاعلى لتعلو صرخاتها بإبتسمه…. ليدور بها في ارجاء الغرفه…. لينزلها ارضاً ويقترب منها بهدوء اثار دقات قلبها التي اخذت تتصراع وانفاسها التي اهتاجت ووجنتيها التي زادت خجلاً
ليقترب منها ويلثم جبينها قبله رقيقه اودعها ڪل الحب الذي يڪنه لها
لتغمض عينيها بتوتر وهي تقبض بقوه على فستانها الضخم
ابتعد عنها وهتف بحب:- فتحي عنيڪي ياتولين… لتفتح عشبيتها التي تأسره ڪل مره… ليهتف بهدوء وهو يحاوط ڪتفيها:- انا اسف على ڪل الي اتعرضتيله… وڪل اذى اتأذيته ومڪنتش جمبك… اسف على ڪل دمعه نزلت منك وڪنتي لوحدك..
اوعدك ان من اللحظه دي هعوضك عن ڪل لحظة ألم عشتيها… وهڪون جمبك وسندك طول عمرنا وهڪون السند الي تتسندي على لما تحني… ووعد مني قدام ربنا اني هحافظ عليڪي لحد اخر نفس ياتولين حياتي
أدمعت عينيها من حديثه وعجز لسانها على الرد… فقط ألقت نفسها داخل احضانه وطوقت خصره وهمست:- بحبك يا ياسين
ابتسم بحب وشدد من احتضانها وبسعاده
__________________________
وضعها على السرير بڪل حذر وڪأنها قطعت الماس يخشى عليها من الڪسر، اعدل من وضعية رأسها وترڪها وتحرك للحمام المحلق بالغرفه غاب داخله وعاد بعد دقائق عاد وهو يحمل في يده منشفه، واقترب منها ورفع رأسها ووضعها فوق قدمه وامسك رأسها بحذر وهو يحرڪها للأتجاه ليتثنى له رؤية الجرح الذي تسببت به تلك الملعونه ريهقـانه…. ليسبها في همس وهو يتوعد لها بالعذاب على ماتسببت به لمحبوبته الغاليه
رفع يده التي تحمل المنشفه وقربها بڪل هدوء من الجرح وهو يمرره فوقها وهو يتمتم ببعض الڪلام… ليختفي الدم والجرح من جسدها ڪأنها لم تصاب
ليتنهد براحه بعدما تأڪد بأنها لم تصاب بأي جروح اخرى
ليعدل من وضعية نومها وساعدها في تغير ذلك الفستان الثقيل…. بعدما انتهى تحرك للخارج واستدعى احد وصيفاتها وهتف بلهجه محذره:- تجهزي واجبه للاميره شهانه علشان لما تصحى تاڪلها وتشرفي بنفسك على الاڪل وتتأڪدي من صحة الاڪل بنفسك
هزت الوصيفه رأسها بهدوء وتحرڪت لتبية اوامر سيدها
عادى هو للداخل وهو يمسح وجهه بإرهـاق وتحرك للحمام لينعم بحمام دافئ يزيل به تعب ما مرو به
بعد مرور وقت ليس بالطويل تحرك للخارج بعدما بدل ملابسه لملابس مريحه تحرك مباشرة للمراءه وهو يلتقط الفرشاه ليمشط شعره بهدوء………….
لتتجمد يده فوق الفرشاه وهو يسمع لتلك الشهقات المڪتومه ليلتف للخلف بسرعه ليجدها تجلس فوق السرير وهي تضم رڪبتيها الي صدرها وتتحرڪ للأمام والخلف بعنف ودموعها تتسابق ڪالشلال على وجهها وصوت شهقاتها التي ڪانت تحاول جاهده للتحڪم فيها
تحرك لها بهدوء وهو يفڪر ڪيف يتصرف معها فهو لم يسبق له وان رأى شهانه بتلك الحاله، فدائماً ماڪانت شهانه بالشخصيه الضعيفه ولاتعرف عن الضعف شيئا ڪانت دوما الشخصيه الصلبه.. القويه… العنيده…
يتألم قلبه على رؤيتها بتلك الحاله السيئه
تحرك وجلس امامها ومد يده ليمسح دموعها بلطف وهتف بهدوء:- معقول شهانه الضعيفه بتعيط
رفعت نظرها لاعلى وهي تنظر له بشرز… ليبستم داخلياً بسعاده فهو يعلم انها تڪره انا يقلبها احد بالضعيفه فهي ليست ڪذلك
نظر لها ببرود وهو يتجاهل النظر لها:- في اي…. بتبصيلي ڪده لي
لم تبدي اي ردت فعل وظلت تنظر له بغضب… هتفت بحده وهي مازالت على وضعيتها:- انت قولت اي يا رڪيان!؟
رفع ڪتفيه للأعلى ببراءه وهو يجيبها:- قولت اي ياعني… قولت شهانه الضعيفه بتعيط…. دي معجزه
اعتدلت في جلستها وهي تهتف بغضب:- انا ضعيفه؟!… بتقول عليا ضعيفه…. انا مش ضعيفه يارڪيان ولاعمري هڪون ضعيفه
اقترب منها وهتف بتحدي:- لاء ضيعفه وضعيفه اوي ڪمان…. شايفه الدموع دي…. دي اڪبر دليل على ضعفك يا اميره
نفضت ذراعه التي ڪان يضعها فوق ڪتفه وهتفت بحده:- قولتلك انا مش ضعيفه
ليحتقن صوتها بالدموع وتهتف بإختناق:- انا مستسلمه…. مستسلمه لواقع المفروض اتعايش معاه وحقيقه وهتقضي على شهانه
اقترب منها بهدوء:- لي ياشهانه… لي عاوزه تقضي على نفسك
هتفت بإنهيار:- علشان انا خاينه للوعد.. الوعد الي وعدته لصديقة عمري الوحيده… اني هحميها وادافع عنها مهما حصل ومش هسمح لاي حاجه تأذيها
عارف هي فين دلوقتي… سـرايا راحت خلاص… تخيل ڪم العذاب الي اتعرضت ليه على ايد الملعونه دي… وانا بڪل غباء ڪنت سايبها تتعذب لوحدها
اقترب منها وضمها لاحضانه:- متقوليش ڪده انتِ مغلطيش ولا خاينه للعهد انتِ نفذتيه ڪمان
ڪل الي حصل لسـرايا انتِ ملڪيش ذنب فيه… وحقها هتجيبه بنفسك وتشفي غليلك من الي ڪانت السبب
رفعت رأسها لاعلى وهتفت بتشتت:- هي ريهقانه ماتت
هز رأسه نافياً وهو يخبرها بڪل ماحدث…. لتشتعل عنيها شراً وهي تهم بالتحرڪ للخارج:- مش لازم يعدى دقيقه ومتتعذبشي فيها… لازم تدوق الجحيم… تتمنى الموت ومتوصلشي ليه
عندما همت بفتح الباب نظرت لنفسها بصدمه وتلك الملابس التي ترتديها.. لتلتفت للخلف بترقب وهي تهتف:- مين الي غيرلي هدومي
هتف ببراء وهو يلتفت حوله وتلك الابتسامه الخبيثه تعلو ثغره:- تقريباً انا
نظرت له ببلاهه وثواني وعلت صرخاتها:- هموتك يارڪيان
علت ضحڪاته في المڪان على تلك التي تشتغل غيظاً
______________________
ڪانت تجري في بأقصى سرعتها ودموعها تغرق وجهها وتمسك فستانها بيدها… وڪان هو يلحقها وهو يصرخ بأسمها ان تتوقف… التفت له بعنف وصرخت بقوه:- ابعد عني…. مش عاوزه اشوفك
واصلت رڪضها لترى الدُنيا من حولها تسود وتختفي تلك الحديقه بأشجارها وزهورها حتى سِلفـادور التي توقفت لتبحث عنه في وسط ذلك الظلام الذي احاطها
وقفت مڪانها والتفت حولها برعب وحاولت التحرك هنا وهناك ولاڪنها لم تجد سوا الظلام… فقط الظلام
ظلت ترڪض داخل الظلام على امل رؤية شعاع نور تستنجد به ولاڪنها لم تجد سوى الظلام الذي اخذ في الازدياد، وقفت مڪانها بإنهيار ونظرت حولها بضياع وجلست ارضاً بقلة حيله ورفعت يدها امام وجهها وأجهشت في البڪاء ورفعت رأسها لاعلى وصرخت بأعلى صوتها:-سِلفـادور….. سِلفـادور…. انت فين…. الحقني
قالت ڪلمتها الأخيره بإنهيار وضعف… لتسمع تلك الضحڪات التي رن صداها ارجاء ذلك الظلام…
التفتت حولها بلهفه وتحرڪت مڪانها تحاول ان تستشف مصدر تلك الضحڪات
ليظهر هو بهيئته المرعبه وملامحه التي اندمجت باللون الاسود وذلك الڪأس الذي يحرڪه والسائل الدموي ويتجرع منه بڪل برود واظافره الطويله التي يحرڪها لتعزف سيمفونية نهايتها
ارتعش جسدها وڪاد يغمى عليها من هول ذلك المنظر المرعب والمذيب للعظام…. ولما لا فهو الشيطان ملك الفساد في تلك العوالم
تراجعت للخلف بجسدها وهي تتحاشى بقدر الإمڪان النظر له
اقترب منها بهدوء مميت وهتف بڪل برود وهو ينحني بطريقه مسرحيه:- الانسيه… انا اتشرفت بحضورك لعالمي المظلم الي هيرحب بوجودك جداً
هزت رأسها نافياً وحاولت الحراك لاكنها لم تقدر على فعل ذلك… تشعر وڪأنها مشلوله جسدياً وعقلياً مجمده… والفضل له في ذلك فقد سيطر عليها ڪلياً
انحنى بجسده قليلاً لتلفح رائحته ڪيانها لتبعد للخلف بإشمئزاز، ليبتسم. بسعاده:- انا سعادتي شايفها في عنيڪي دلوقتي والخوف ساڪن فيها… ڪنت مستمتع اوي وانا بهدم حياتڪم وشايف التعاسه الي ڪنتوا فيها ڪانت بالنسبالي مسلسل ڪوميدي بتابعه
فرقع بأصابعه في الهواء لتسطيع الحديث، لتأخذ نفسها بعنف وهي تحاول الصراخ ولاڪن بدون فائده.. لتعلو ضحڪاته الماجنه في المڪان وهتف بإستمتاع:- اااه…. بحب اوي اشوف دموعڪم يا انس…. انتِ اضعف مخلوق على وش الارض… احنا الافضل والاحسن عنڪم… احنا الي عبدنا ربنا بڪل اخلاص… مش زيڪم… اتخلتقوا علشان ترضوا اهوائڪم وملاذتڪم
شعرت وڪأن صوتها رُد إليها مره اخرى…. لتصرخ فيه بقوه:- خرجني من المڪان ده… انت ڪده بتأذي نفسك ونهايتك هتڪون نفس نهاية داسـم
رفع يده في الهواء على شڪل قبضه لترتفع هي معه للاعلى وهي تمسد رقبتها من تلك اليد الخفيه التي تقبض عليها بڪل قوتها.. لتتلوى اسفل يده… لتسمعه يهتف بصوت جحيمي:-ڪلڪم هتندموا على الي انتو عملتوه…. وهخلص عليڪم بنفسي واحد واحد
في تلك اللحظه ڪان يأتي رڪضاً من بعيد تحيطه هاله زرقاء ساعدته في اختراق ذلك الظلام… واندفع بڪل قوته تجاه وهو يضرب بسيفه يده التي تقبض على رقبتها…. في ثواني… يختفي الظلام ويختفي معه الشيطان ونظراته الجحيميه تلاحقهم
لتسقط بحده ارضاً…. ليهرع إليها بلهفه وهو يضمها لأحضانه يشدد عليها بقوه
لترفع ذراعيها وتحاوط بها خصره وتضغط عليها بقوه وهي تجهش في بڪاء عنيف:- انا اسفه…. انا اسفه… سامحني…. مڪنشي قصدي الڪلام الي انا قولته…. متسبنيش… متسبنيش
هدهدها داخل احضانه بهدوء:- شششش اهدي ياحبيبتي… انا جمبك ومش هسيبك ابدا
خرجت من احضانه ونظرت له بضياع:- هو… هو ڪان هنا… وقال انه… انه هيأذينا…. انا خايفه
هتف بطمئانيه وحزم:- مش عاوزك تقلقي من اي حاجه طول منا في ضهرك وهو من اللحظه دي…. مهما حاول مش هيقدر يوصلنا…
نظرت في عيونه تحاول ان تستشف الصدق فيهم… ليبتسم لها بحنان ويهمس:- ڪل حاجه خلاص خلصت
ابتسمت له بهدوء وخرجت من احضانه بخجل…. ليقف امامها ويربع يده امام صدره ويهتف بضيق مصطنع:-ودلوقتي جه وقت العقاب
نظرت له بصدمه:- عقاب اي؟!
ابتسم ببرود وهو يتحرك امامها:- على ڪلمة بڪرهك الي انتِ قولتيها دي….
نظرت له بترقب وهتفت بحزن:- وياترى اي العقاب يامولاي
ابتسم بسمه خبيثه:- هاخدك ونروح لمڪان لا الانس ولا الجن يعرفوا يوصلولنا فيه
ابتسم بحب ليڪمل حديثه بغموض:- بس قبلها لازم في حاجه مهمه اعملها
_____________________
تحرڪت بشر داخل ذلك القاع المظلم وهي تحرق الارض اسفل قدميها من شدة الغضب، لتقف أمام تلك المقيده داخل تلك القيده الحديده والنيران تحيط بها من ڪل جانب…. لتقف امامها وهي تبتسم بتشفي وهي تراها منحيه رأسها والجروح تملئ جسدها بغزاره… وقدمها بالڪاد تحملانها لتتحدث ببرود:- انا اسفه على الي حصلك يا اميره ريهقانه…. انا مش عارفه ازاي المتوحشين عملوا فيڪي ڪده…. ازاي سابوڪي ڪده من غير ما صوت صراخك يهز انحاء السجن…. لازم يتعاقبوا على الاستهتار ده
رفعت ريهقانه رأسه بتعب وهي تنظر لعيون شهانه الشامته وتحدثت بغضب:- صدقيني ياشهانه…. انا مش هطول هنا… هخرج وسعاتها هتندموا ڪلڪم على الي عملتوا…. لسه متخلقشي الي يوقفني
ضحڪت شهانه بسخريه وهي تنظر لها بإستهزاء:- بعد ڪل ده ولسه التڪبر صفه فيڪي..
بس انتي وقعتي خلاص ياريهقانه… وانتِ عارفه السجن ده ڪويس الي يدخله مش بيخرج ابداً
صرخت فيها ريهقانه بحده:- انتو ازاي اتجرأتوا وعملتوا ڪده…. انا اميره من امراء المملڪه… ممنوع يحصل فيا ڪل ده…. هتقوموا حرب انتو مش قدها
نظرت لها شهانه ببرود وهي تهم بالتحرك للخارج:- نسيت اقولڪم ان الملعونه ملهاش وجود هنا وسطنا
الى اللقاء يا
…. ريهقانه
________________
هتف بقوه وحزم قراره النهائي:- مولاي انا بتنازل عن ڪل السلطه الي بملڪها… انا اسف مش هقدر اتحمل مسئوليه زي دي…….
____________________________🤍

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياقوتة امير الجان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى