روايات

رواية إسمي حياة الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الجزء التاسع والخمسون

رواية إسمي حياة البارت التاسع والخمسون

رواية إسمي حياة
رواية إسمي حياة

رواية إسمي حياة الحلقة التاسعة والخمسون

لبست هدومها بسرعة و هي بتبص للساعة
– لسة معاي وقت على ما يعدي سند عليا .. هكون رجعت ندهت على سعاد
– بقولك ايه يا سعاد …انا رايحة خلي بالك يمكن تحتاج لك
سعاد برعب- يا مصيبتي هتسسبيني معاها لوحدي ؟؟
– هي كانت بعبع ؟؟؟
– طب ما تاخذيني معاكي؟؟
-اخذك فين ! لا طبعا …خليكي يمكن تطلب اي حاجة
سعاد بقلق : حاضر ربنا يستر
وصل محمود السواق و رن عليها
– طيب يا عم محمود نازلة حالا
طلعت من الاوضة لقت شهيرة في وشها
– معلش يا طنط انا طالعة مشوار بس لحد بيت ابوي…عايزة حاجة اجيبهالك معايا و انا راجعة ؟؟
– لا مش عايزة ..
– طيب اهي سعاد معاكي
طلعت من البيت و ركبت مع السواق و هي بتتصل
– الو حسام
– ايوة يا روحي فيه حاجة ؟؟؟
– كنت عاوزة اقولك اني رايحة مشوار لغاية بيت ابوي اتطمن عليه و راجعة تاني
حسام بتوتر – رايحة ؟؟؟ رايحة مع مين ؟؟؟
– مع عم محمود السواق
– طب ما قلتليش ليه اجيلك انا !!!
– مش عايزة اعطلك عن شغلك و ما قدرتش استنى لغاية ما تخلص دوام ..اصله رجع تعب و السكر علي معاه
همس حسام – عموما حسابي مع محمود مش معاكي
-سمعتك على فكرة …و حرام عليك هو ملوش ذنب انا اللي طلبت منه ما يقولكش
ما انا عارفة انك اول ما تسمع هتسيب كل حاجة و تجي
– طب أبقي طمنيني عنك
– حاضر .
– بحبك
بصت للسواق و قالت بهمس عشان ما ياخذش باله:
-و أنا كمان .
قفل و هو بيتنهد
– اوووف منك حياة .. لما تصممي على حاجة محدش بيقدر عليكي .. أكيد كلمت سند أو إلهام .
ساب المكتب و هو بيتصل
– استاذ خالد مضطر اطلع دلوقت انت عارف ان مراتي حامل و ممكن تولد في أي وقت
خالد – طيب مفيش مشكلة .
نيرة – انتي بتقولي ايه يا ماما ؟! مش جايين ازاي ده كلام برضو ؟؟
صافيناز – و الله مش هأقدر عشان كدة اتصلت عليكي قلت اودعك بالتلفون و خلاص
– تودعيني بالتلفون ازاي و احنا يا عالم هنقدر نتقابل تاني امتى ؟؟ كنت عايزة اسلم عليكي انتي و بابا اخواتي قبل ما اسافر .. و بعدين كل اهل فؤاد هيكونوا هناك هيقولوا عليا إيه ؟ مقطوعة مش شجرة ؟؟ مش كفاية خليتو موقفي بايخ قدامهم و ماجيتوش يوم الصباحية زي ما كل الناس جات و باركت !!! 😓💔
صافيناز -جرى اي يا نيرة الله !! ما تافوريهاش اوي كدة ..انتي قوليلهم بابا تعب شوية و ماما قاعدة معاه مش مشكلة كبيرة يعني !
نيرة بخضة – ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ماما !!! بابا تعب !!! عشان كدة تلفونه فاصل من امبارح !!
– لا طبعا …انا بس بقول كدة عشان عيلة فؤاد ..
لوت بوزها و قالت بسخرية : عموما اهي اختك و اخوكي و أمه هيجوا يودعوكي و هوما الخير و البركة ولا انتي ايه رأيك ايه ؟؟؟
نيرة بضيق – ده كلام برضو يا ماما ؟؟ يعني انتي شايفة ان هوما هيقدروا يحلوا محلكم ؟؟
– معلش يا نيرة … ما تزعليش يا حبيبتي … بس و الله ما هأقدر اجي ..هو تعبان شوية و خايفة المشوار يتعبه اكثر
– طب ايه رأيك اخلي فؤاد يبعثلكم سواق عالبيت يوصلكم ؟؟
– لالا اوعي !! ابوكي في كل الاحوال مش جاي و مش هيرضى اني اطلع مع واحد غريب
نيرة – يبقى مفيش غير حل واحد …اجيلكم انا ..
صافيناز بتوتر – لااااا تجيلنا ايه انتي كمان !! طيارتك بعد ساعة مش هتلحقي
بصت نيرة للساعة بحزن – فعلا ..مش هنلحق … طب ماشي اديني بابا اكلمه ..
صافيناز بتردد – ماهو … ماهو نايم .. لسة نايم من نص ساعة مش هأقدر اصحيه
– مش عوايده ينام الوقت ده !!!
– ما نامش كفايته بالليل …عشان كدة …
سمعت خبط عالباب
– بقولك ايه. يا نيرة. الباب بيخبط يالا انا هاقفل يا حبيبتي خلي بالك من نفسك توصلي بالسلامة .
نيرة بإنكسار – و انتي كمان يا ماما 😓
قفلت الخط و هي تهمهم
– على الله بس الز’فت ابوها ما يروحش المطار و يبوظ الدنيا … نادت بصوت عالي طيب طيب يا اللي بتخبط !!
طلعت صافيناز تفتح بصت الاول من العين السحرية و لوت بوزها و هي بتفتح و قالتلها ببرود
– مين !! حياة 😏 أهلا …خير !!
– جاية اشوف ابوي
كانت هتدخل و هي بتحاول تتجاهلها بس صافيناز وقفتها بحركة من ايدها
– اوعي كدة رايحة فين !! هي وكالة من غير بواب ؟؟
– بقولك جاية اشوف ابوي ابعدي من وشي 😤
– ابوكي مش عندي يا اختي و اتفضلي هوينا …و ما ترجعيش هنا تاني لانه من النهاردة ما بقاش بيت ابوكي ولا بقى ليه حاجة عندي… الحمد لله اخذ هلاهيله و غار
– مش فاهمة!!ابوي راح فين ؟؟ اتكلمي !!!
– و انا ايش عرفني ما يروح في أي داهية انا مالي ؟؟؟ هو انا كنت ولية أمره ؟؟
– انتي بتتكلمي كدة ازاي !!!!
– انا اتكلم بالشكل اللي يعجبني يا عينيا …ابوكي بح …ما بقاش عنده بيت و انا قريب اوي هأخلعه و اخلص من قرفه و قرفكم كلكم…و يالا اوعي من وشي كدة !
قفلت الباب في وشها
كانت حياة مصدومة صدمة عمرها و شوية و كانت هتقع لولا ايد سندتها بسرعة و حطها في العربية و هي على صدمتها
بص للسواق و قاله: انا معاها ….
– يعني ارجع البيت با بيه ؟؟
– لا انا هقولك تعمل ايه
همس في وذاانه أشار محمود بالإيجاب : حاضر يا حسام بيه
انطلق محمود لوجهته و مشي حسام بعربيته لحد ما وصل بيت سند و هي لسة على صدمتها
نزلها بالراحة و هي مش قادرة تنطق حرف حتى
حسام – حياة… حبيبتي !! انتي كويسة !!! احنا وصلنا بيت اخوكي .. يالا تعالي يا روحي … بالراحة
كانت إلهام و حنان و سند طالعين من الفيلا جريوا عليهم بخضة اول ما شافوه ساندها
حنان – دي حياة !!! يا ساتر !
إلهام بخوف : مالها بس ما انا لسة كنت بتكلم معاها قبل شوية !
مسكتها إلهام مع حنان قعدوها جوة و مسك سند ازازة مية و اداها لحسام و هو بيسأله؛ هي مالها يا حسام ؟؟
رشها حسام بلطف بالمية و هو بيهمس له : راحت عند مرات ابوك
شهقت لما لامست المية الباردة وشها و كأنها أخيرا فاقت من شرودها
– بابااااا.. بابا يا حساااام !! باااباااا فين ؟؟
سند – ما تخافيش بابا بخير … المهم انتي ..
حياة بحزن : بخير ازاي و الحقي’رة مراته رافعة عليه خلع و رامياه في الشارع و يا عالم بايت فين يا سند 😓😣
سند – هيبات فين يعني انا وصلته بنفسي عالاوتيل
حسام : ابوكي كويس يا حياة ..و هو دلوقت في مكان آمن ما تخافيش عليه
بصت إلهام لسند بإستفهام ..رد سند بتأكيد : ايوة يا حياة انا اتصلت الصبح بحسام و قلتله اللي حصل و هو عدى عليه بدري للاوتيل و أخذه
حياة بتعب : على فين يا حسام ؟؟
حسام – هو دلوقت في الفيلا بتاعتك… و بخير ما تقلقيش انتي .
بص سند في الساعة : طب يا جماعة مش شايفين اننا اتاخرنا !!
إلهام لحياة : هتقدري تروحي معانا للمطار ولا هتكلمي نيرة في التلفون ؟
كانت هتقوم مسكها حسام و قومها : لا انا رايحة معاكم
– طب يالا بينا
اول ما وصلوا المطار وصلت وراهم عربية رشدي و طلع محمود و معاه مراد و الولاد رؤى و يوسف
حياة بدهشة ؛ بابا!! ..راحت عنده و حضنته و هي بتعيط
فضل يبصلها و يبصلهم و هو مصدوم !!
– انت بخير ؟؟ مفيكش حاجة !!
مراد : الحمد لله بفضلكم انتو …و بصلهم هوما الثلاثة
مسح مراد دموعها بحنان و هو حزين : دموعك غالية اوي اوعي تعيطي عشاني او عشان اي حد تاني
طلع سند علبة و اداها لمراد : ده تلفون جديد بدل اللي اتكسر و عليه شريحة عشان نفضل على تواصل
اشار حسام لمحمود يستناهم برة و هم الكل بالدخول
سند : استنو لحظة …
بص الكل لسند و كمل هو : اوعة حد فيكم يقول كلمة كدة ولا كدة قدام نيرة …مفهوم ؟؟؟
اومأ الكل بالايجاب
يوسف ( 9 سنين ) : هي ماما فين مجاتش معانا ليه ؟؟
همست له حياة : حبيبي ماما تعبانة عندها كورونا محبتش تجي عشان نيرة ما تتعديش و هي مسافرة …
رؤى ( 12 سنة ) : طب ايه اللي انتو مش عايزين نيرة تعرفه؟؟ قرب منها سند و قالها بصوت واطي : اوعي تقوليها ان مامتك تعبانة هتزعل عليها و ما ترضاش تسافر و هي عندها عقد عمل و مضطرة تسافر … فهمتي دلوقت ؟؟
رؤى : فهمت …
– طيب يالا بينا..
وصلوا لحد المكان المخصص للإنتظار كانت نيرة بتبص يمين و شمال لحد ما شافتهم !
قربت عليهم و من وراءها جوزها فؤاد
حضنت حياة الاول بعدين إلهام و جيه بعدها سند و مراد
سلمت على سند و وقفت قدام ابوها مصدومة ؛
بابا انت كويس !!! اومال ماما ليه قالتلي انك تعبان و ما تقدرش على مشوار المطار ؟؟
بصوا لبعضهم و ما عرفش مراد يجاوبها
بصت يمين و شمال لكل الموجودين و كملت : و مادام انت بخير اومال هي فين !! ماجاتش معاكم ليه ؟؟؟
بصوا لبعض و محدش عرف يتكلم …مراد قرب منها و قال
مراد – أصل ماما تعبانة شوية مش قادرة تجي
نيرة بشك : تعبانة ازاي !! و هي مكلماني من ساعة عشان تودعني و بتقول انت اللي تعبان و هي اللي قاعدة معاك؟؟
يوسف بمقاطعة ؛ لا ماما هي اللي تعبانة و لو جات هتتعدي و مش هتسافري
– اتعدي !!! هي تعبانة اوي كدة و انا سايباها و مسافرة !!
حاولت إلهام تصلح الموقف : جرى ايه يا نيرة هانم يعني كل الناس اللي جاي دي عشان تودعك مش مالية عينك ؟؟ و بعدين ما انتي بتقولي انها كلمتك بالتلفون ! يبقى هي كويسة مش تعبانة للدرجة دي يعني !! و اهي رؤى معاها مش كدة يا رؤى !؟؟
– ايوة يا نيرة انا بقيت كبيرة كفاية و اقدر اساعدها في كل حاجة .
نيرة بإستسلام : ماشي … اول ما أوصل و اشتري خط جديد هأكلمها و اتطمن عليها .
سلمت عليهم كلهم وسط بكاء و احضان نيرة مع اخواتها و ابوها …و راحت تركب الطيارة و طلع الكل من المطار
سند :الحمد لله عدى الموقف و خلص الموضوع على خير
حسام – يالا بينا يا حياة انتي تعبتي اوي النهاردة …
بص لمحمود : يالا يا محمود وصل انت مراد بيه للفيلا و خذ الولاد عند امهم تاني …أكيد بتكون دلوقت هتتجنن عليهم
مراد : و انت الصادق .. ولا على بالها اصلا .. نيرة هي اللي كانت بتراعيهم اكثر منها.
حياة : ربنا يهديها ..يالا بينا .
في شقة شهيرة
شهيرة : هي ايه حكايتها مش قالت راجعة بعد شوية !! اهو وقت العشاء عدى و لسة ما رجعتش !!
سعاد : مش عارفة يا هانم .. هتستني كمان ولا تتعشي ؟
بصت للساعة بيأس – طب خلاص روحي انتي حطيلي العشاء
– حاضر
همست شهيرة لنفسها : تكونش رجعت في كلامها و رجعت بيتها تاني ؟؟ يعني كانت بتمثل ولا ايه حكايتها بالضبط 🤨 ؟؟
في اللحظة دي رن الجرس
طلعت سعاد من المطبخ بسرعة تفتح
دخلت حياة بتعب
– آسفة يا طنط إتأخرت عليكي ..الطريق كان زحمة اوي من المطار لحد هنا لدرجة اني حسيت نفسي هأولد في السكة
شهيرة بإستفهام : مطار !!!
حياة و هي بتشيل الجاكيت
– أصل نيرة سافرت النهاردة و رحنا كلنا نسلم عليها ..
بصت حياة لسعاد : و النبي يا سعاد تحطيلي اتعشى احسن واقعة من الجوع
– حاضر أصلا كنت لسة هأحط لشهيرة هانم
بصت لها حياة بدهشة : ما اتعشيتيش لحد دلوقت !! ليه ؟؟
سكتت شهيرة ما عرفتش تقول حاجة و قالت سعاد بإبتسامة بتحاول تخفيها – كانت مستنياك بس لما. ..
قاطعتها شهيرة بحدة : خلاص يا سعاد روحي شوفي اللي وراكي بلاش رغي كثير 😤
حياة بمزاح : كنتي فاكرة اني مش راجعة صح ؟؟
شهيرة بتوتر بتحاول تخفيه : و انا مالي ؟؟ انتي حرة ..و بعدين انا مكنتش مستنية حد كل الحكاية ان انا اتغديت متأخر و مكنتش جعانة 🙄..
حياة بإبتسامة : ماشي .. اصبري كمان 5 دقائق هأغسل و أصلي و جاية نتعشى سوا
شهيرة بتردد : هو حسام اللي وصلك ؟؟
– ايوة يا طنط بس عنده حاجات هيجيبهم من البيت و راجع و قال ما تستنونيش عالعشاء .
عدت ساعتين و شهيرة مستنياه و حياة قاعدة معاها بيتفرجو على فيلم و سعاد نامت
– الله يا طنط قصة حبهم جميلة اوي ..مش كدة
شهيرة بآلية- أيوة … حلوة .
– مالك مش حاساكي مندمجة مع الفيلم خالص !
– هو حسام مش أتأخر اوي !
– يا ستي الغايب حجته معاه
– طب ما تتصلي بيه …يمكن مش جاي ؟؟
– لا ما اعتقدش .. كان قالي
– معلش كلميه بس
حياة لسة هتتصل رن الجرس
-اهو وصل …
كانت حياة هتقوم تفتح بس وقفتها شهيرة
– إستني انا اللي هافتح
فتحتله و وقفت قدام الباب و هي بتبصله بشوق
فضل واقف و قالها بجمود : مساء الخير
– مساء النور
حسام بتوتر : مكنتش متوقع ان انتي اللي هتفتحي !
– سعاد نامت و مراتك تعبانة مين هيفتح يعني ؟؟
كان هيدخل من غير كلام وقامت حياة ناحيتهم
فجأة وقفته شهيرة : استنى يا حسام !!
وقف حسام من غير كلام قربت منه و طلعت من جيبها حاجة
– كنت مستنياك عشان اديك نسخة من المفتاح… تصبحوا على خير
حطت له المفتاح و دخلت اوضتها بإنكسار
شاورت له حياة عشان يكلمها ما رضيش و دخل الاوضة على طول
دخلت وراه و قالتله بغضب
– ايه اللي انت عملته ده !!
– عملت ايه 🙄
– يعني تبقى مستنياك لحد الساعة 12 بالليل و لما تدخل تقابلها بالوش الخشب ده ؟؟؟
– اومال عايزاني اعمل ايه ؟؟
– مش اتفقنا انكم هتقعدوا و تتكلموا ؟؟
– الساعة 12؟؟
– ما انت اللي اتأخرت انا مالي ؟؟
– مش وقت كلام يا حياة … نامي انتي تعبانة .
هزت راسها بقلة حيلة و راحت للسرير و فضل هو واقف قدام الباب بضيق و بيهمس مع نفسه : غصب عني و الله العظيم مش ب ايدي 😓 دي حتى ما فكرتش تتنازل و تعتذر !
مر الأسبوع بنفس الروتين مع حسام و حياة و شهيرة
حياة علاقتها كانت بتتحسن مع شهيرة و رغم دهشتها من التغيير المفاجيء و اللطف غير الطبيعي من شهيرة إلا إنها ما حاولتش تستفسر منها ولا تعرف ايه اللي اتغير ! كانت بتبادلها اللطف و بتضحك و تهزر و لا كإن فيه حاجة حصلت ما بينهم قبل كدة
حسام طول الاسبوع كان زي العادة بيطلع بدري و بيدخل متأخر و بيتفادى اي كلام بينهم.. ساعات قليلة بيتغدى معاهم و كانت شهيرة بتحاول تفتح معاه مواضيع عادية بس هو كان بيقفلها بنص بكلمة .. المهم محدش كان قادر ياخذ الخطوة الاولى و يبتدي حوار الاعتذار ، حسام معتبرها غلطت غلطة كبيرة و لازم تعتذر و هي بتتعامل معاهم عادي كإنها ما عملتش حاجة
اتحددت جلسة صافيناز و مراد و مقدرتش حياة تحضرها عشان تعبها و إلهام كان عندها شغل بس سند و حنان حضروا مع مراد عشان ما يبقاش لوحده
في شقة شهيرة
كانت حياة في اوضتها بتتكلم مع إلهام في التلفون بخصوص القضية
شهقت حياة بصدمة لدرجة ان التلفون وقع من ايدها
– انتي بتقولي ايه يا ماما !؟؟ هي وصلت بيها لكدة الوا’طية تربية الشوارع !!
إلهام : و الله زي ما بقولك كدة يا حياة …حتى انا اتصدمت زيك لما قالتلي حنان اللي حصل !!! ده حتى سند اللي اسمه راجل كان في نص هدومه قدام مراته لما المحامي قرأ العريضة و قال السبب من دعوى الخلع و اكدت هي الكلام ده
حياة بصدمة : بس ازاي قدرت تعمل كدة في ابو ولادها !!!
إلهام – ولية جبروت .. هو اللي خلاها استقوت عليه و اهو دفع الثمن و غالي اوي
– طب و الحضانة ؟؟
– الغريبة إن الوا’طية اتنازلت له عن حضانة الولاد !!! بتقول مادام هو عايزهم يتربوا قدام عينيه يبقى مش هتحرمه منهم ! و القاضي وافق لها على الخلع مقابل تخليها عن الحضانة
حياة بعصبية – يعني تأخذ منه البيت و ترميله ولادها في عز ما هو و هوما محتاجينها !! و بحجة ايه ؟ أنه عايزهم يتربوا عنده !!
إلهام : بصراحة حقا’رة اكثر من كدة ما شفتش !!! دي حتى القطة بتبقى أحن من كدة على ولادها ..ازاي طاوعها قلبها !! لسة ما شفتش أم اتخلت بكل سهولة عن ضناها كدة
ضحكت حياة بإنكسار : ما شفتيش ازاي ؟ نسيتي ليلى ؟؟
– بس انا فهمتك موقف ليلى ..كانت زمان صغيرة و ضحكت عليها عمتك و عبت قلبها كثير لدرجة انها ما بقتش تفكر بعاطفتها كأم و حطت كبريائها فوق كل حاجة
– طب و دلوقت ؟؟؟ مش راضية تكلمني ليه ؟؟؟ هي مش صغيرة ولا عبي”طة …. ليه رافضة اي تواصل ؟
إلهام – احنا مش في موضوع امك دلوقت .. هتعملي ايه مع ابوكي ؟؟
حياة – هأبقى أكلم سند….أكيد هنلاقيله حل يرضيه مش معقولة نسيب بابا و اخواتنا في الشارع .
إلهام – الحمد لله ان محدش قال لنيرة .. اهو على الأقل تتعود على شغلها و تستقر في حياتها مع جوزها الاول .
حياة – طب هنبقى نتكلم بعدين يا ماما معدتش قادرة .
قفلت و هي بتتنهد بضيق : عملتيها يا وا’طية 😤
طلعت من الاوضة متضايقة و مش قادرة تأخذ نفسها حتى
كانت شهيرة بتحط في السفرة مع صفاء بعد ما رجعت من عند اختها و راحت سعاد القصر تاني
صفاء بقلق – مالك يا هانم شكلك مخنوقة اوي ؟؟ خير !!
حياة بتعب : مفيش يا صفاء
شهيرة – تعالي الغدا جاهز و حسام أكيد مش جاي زي العادة
– لا يا طنط اتغدي انتي انا مليش نفس
شهيرة بدهشة : هو انتي فيكي حاجة ؟؟ أتصل بحسام ؟!
حياة : لا لا … مفيش داعي انا بخير
– بس انتي كنتي كويسة قبل ما تدخلي الاوضة !! حصل ايه ؟
قعدت حياة في الصالة و اتفتحت في العياط تلقائي
اتفاجأت شهيرة ..و بصت لصفاء: طب روحي انتي المطبخ .
قعدت قدامها و قالتلها بتساؤل : خير ؟؟ كنت سامعاكي بتتكلمي و شكلك متعصبة بس ما فهمتش ايه الحكاية
– صافيناز يا طنط 😭
شهيرة بتساؤل : مالها ؟؟
– رافعة قضية خلع على بابا و كسبتها
– طب و فين المشكلة ؟؟ ما تغور ف داهية 🤨
– المشكلة انها اتخلت عن حضانة الولاد بعد ما اخذت منه البيت و رمته برة …لا و فوق كل ده الوا’طية واقفة بكل وقا’حة في المحكمة بتقول انها عايزة تخلعه لانه مبقاش قادر عليها و لا بيكفيها بحكم مرضه و هي ست لسة بصحتها و ليها احتياجات !!
انهارت حياة بالبكاء و شهقت شهيرة : أما ولية بجحة و قليلة أدب بصحيح !! بقى ده كلام يتقال !!! لا ده ربنا بيحبه لإنه خلص منها !
حياة ببكاء : انا اللي صعبان عليا كسرة نفسه بعد الفض’يحة و الكلام اللي اتقال ده !!؛ تلاقيه اتحطم حرفياً 😭
– فعلا موقف صعب اوي ربنا يكون ف عونه …طب هتعملي ايه دلوقت ؟؟
حياة بضيق – مش عارفة. . مخنوووقة و مش قادرة افكر حتى !! هوما دلوقت في بيتي بس أكيد مش هيرضى يفضل هناك
شهيرة بتفكير : طب بقولك ايه….انا عندي فكرة تطلعك من الحالة دي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى