رواية لهيب الهوى الفصل العاشر 10 بقلم شيماء الجندي
رواية لهيب الهوى الجزء العاشر
رواية لهيب الهوى البارت العاشر
رواية لهيب الهوى الحلقة العاشرة
” شَرِسه” 🌸
وقف هو الآخر بعد أن لفتت أنظار بعض الجالسين بوقفتها الغاضبة ثم باغتها بإمساك يدها محتضنا إياها يلف ذراعه الآخر حول خصرها جاذبا إياها إلى ساحة الرقص التي كانت على مقربة منهم … لم تعارضه بل صمتت حين وجدت الأعين عليهم .. لتنظر إليه تقول بصدمه :
-قولي إنك كنت بتهزر من شوية !!
عقد حاجبيه ينظر لها بابتسامة باردة يقول :
-لا بتكلم جد !!
عقدت هي الأخرى حاجبيها تقول :
-ده لا يمكن يحصل .. أنا بعد الأيام عشان أخلص منك !!
نظر لها بغضب ثم زمجر قائلاً :
-للأسف مش هيحصل يامدام !!
اتسعت عيناها تقول:
-أنا مش مصدقة إنك كنت بتخدعني !! انت إنسان كداب !! بس عادي هرفع عليك قضيه خلع !! مش هعيش معاك لحظة واحدة عن المدة اللي بينا !! وبعدين مش خايف على نفسك من واحدة مجنونة زيي !!
ابتسم لها يقول ببرود :
-اهو للسبب ده بالتحديد مش هينفع ترفعي قضايا !!
عقدت حاجبيها تقول بعدم استيعاب :
-سبب أيه !!
تنهد وهو يتمايل معها بهدوء على النغمات الهادئة يقول :
-رنيم … أنا أول ما عرفتك كنت بحاول أجمع كل حاجة عنك قبل جوازك من شهلب .. وفي حاجات جت لحد عندي من غير ما أدور عليها .. زي الشهادة اللي من المستشفى !!
تسمرت بمكانها ثم أنزلت يديها عن كتفه ومن بين يده تنظر إليه بصدمة واضحة:
-ليه كل مابقول إنك اتغيرت بتعمل كده !! انت بتهددني !! هتقول إني مجنونة عشان ما أطلقش منك !!
هز رأسه بالسلب يقول مسرعاً بتوتر من طريقه تفكيرها :
-رنيم افهميني أنا لو عايز أستغلها كنت استغليتها من ساعة الوصية !! أنا قولتلك مش عايز منك غير هُدنة … بس إنتي بتصعبي كل الطرق عليا …. متفكريش في نفسك بس … إنتي مش شايفة عمر وجوان متعلقين بيا إزاي !! أنا من حقي فرصة !!
جزت على أسنانها تقول:
-وأنا معنديش فرص لحد….!!
ثم التفتت وكادت أن تغادر ليقول:
-رنيم أنا عارف إني أذيتك .. بس أنا معملتش أي حاجة من اليوم ده .. مقربتش منك وسايبلك كامل حريتك … فرصة واحدة بس هي اللي هتصلح كل اللي بينا !!
التفتت له بغضب تصيح :
-والله !!!
وأنا محدش إداني فرصة ليييييه !!
بدأت العيون ترتكز عليهم لتُكمل بغضب و أنفاس لاهثة:
-مدتنيش الفرصة دي ليييييه !! أنا كنت محتاجة مساعدتك وبدل ماتمد إيدك عشان أمسكها و أقف .. كسرتلي إيدي يا أيهم !! انت رغم كل اللي جمعته عني متعرفش أي حااجة عني !!! ولا حاجة صح !!
ثم اقتربت منه تهمس ودموعها تتساقط:
-أنا كنت فكراك اتغيرت … انت اتحولت معايا 180 درجة من غير سبب … ماسبتليش فرصة أوضحلك حاجة… أنا بالنسبةلك المجنونة اللي لعبت على أخوك …!! مسألتش نفسك قبل كده …إزاي واحدة مجنونة زي مابتقول هترسم وتخطط عشان توقع أخوك … !!!! بلاش دي … هو أخوك طفل صغير عشان يشوفني يقوم يجري يمسك في فستاني ويتجوزني !! أنا مش ممكن أكمل معاك يا أيهم !! مش ممكن !!
كادت أن تُغادر لكنه أمسك يدها يقول:
-وأنا مش هضغط عليكي أكتر من كده يارنيم … بس هنكمل السهرة دي عادي … مش عايز نهايتها تبقي كده بينا !!
نظرت له لحظات ليحيط خصرها عائدا بها إلى طاولتهم تحت نظرات الجميع المندهشة … جلست تحدق بالفراغ ولم تمد يدها إلى ذلك العشاء الفاخر ..عقلها يدور ويعمل بقلق وريبة من أفعاله .. وكلماته ….. أجبرها على تناول لقيمات من الطعام ثم أنهت السهرة متعللة بذلك الصداع الذي كاد يفتك برأسها ليلبي رغبتها بالرحيل عائدا بها بصمت إلى القصر … برحلة هادئة تماما هادئة لدرجة أنها جلبت إليها النعاس …….
أوقف السيارة بهدوء منتظرا اندفاعها منها كعادتها معه لكنه وجد جسدها ساكن تماما … فقط أنفاسها الهادئة هي ما طمأنته أنها لم يصبها مكروه اعتدل قليلا ليجدها مُغمضة عينيها بهدوء تام ليبتسم لفعلتها… هل هذه من كانت تعاركه منذ قليل لما لا تظل هكذا دوماً !!!
ترجل من السيارة ليفتح بابها حاملا إياها بحذر تام حتى لا يوقظها احتضنها برفق يرتقي درجات السلم بحذر ولم تهبط عيناه عنها ..غافلا تماما عن تلك التي أكلتهم بنيران عينيها … دلفت إلى الداخل تصيح بغل :
-شايفه هو ده اللي مش طايقها .. سهرة وشايلها ونايمة في حضنه …. واضح أوي الكره بينهم !!
ابتسمت أمها بهدوء تقول:
-جرى أيه ياصافي .. إنتي مشوفتيش بنفسك لما بعتناله رسالة صغيرة في صباحيتهم عمل فيها أيه قدامنا .. يعني مش بيثق ولا هيثق فيها …!!
ارتفعت ضحكات الأخرى بسخرية تردف بغضب ..
-بلاش كلام فارغ … دي بقالها ٤ شهور مبهدلانا كلنا وقدام عينيه وسايبهااااا …. !!
وضعت الأم يدها حول أكتاف ابنتها تقول:
-سهله ياروحي .. بس كله بالهدوء مفيش حاجة هتتحل بعصبيتك…. أنا لو بس ألاقي أي حاجة وراها .. صدقيني هطردهالك من هنا بفضيحة كمااان !!
نفضت يد أمها بغضب تقول:
-وأنا بقى مش هستناكي تدوري وتلاقي … أنا هتصرف بنفسي !!!
وضعها أعلى الفراش بهدوء تام نازعا دبوس شعرها برفق … حتى لا يؤذيها تركها علها تفيق ..واتجه إلى الحمام ليهديء نيران جسده بحمام مُنعش …ثم ألقى عليها نظرة وهو يتجه إلى غرفة الملابس ..ارتدى بنطاله وابتسم بخبث جاذبا قطعة وردية تخصها وخطى إلى الفراش بهدوء حاول إصدار أصوات ليجدها بالفعل مستغرقة تماما بنومها …
جلس بجانبها بهدوء مقبلا جبينها متأملا ملامحها لم يستغرق الأمر دقائق … إذ نزع عنها فستانها ثم ألبسها تلك القطعة الوردية بعد أن أطفأ الأنوار فهو لم يعد يضمن نفسه أمام فتنتها … أنهى مايفعله ثم ألقى الفستان أرضا بجانبها وصعد فوق الفراش يحتضنها من خصرها .. مشددا عليها بين أحضانه ناظرا إلى ملامحها بابتسامة شاردة يهمس لها :
-كنت هتجنن لو كان طلع بينكم حاجة ! … بس المرة دي مش هسيبك تبعدي ولا هظلمك تاني !!
ثم لانت ملامحه تدريجيا وهو يدفن وجهه بخصلاتها الناعمه غارقا بنوم هادئ بأحضانها الدافئة …
-***-
أفاقت على تلك اللمسات فوق بشرتها كادت أن تذهب بالنوم ثانية لكن لحظة، لما تشعر أنها مُقيدة تلك ليست لمسات بل قبلاااات !!
فتحت عينيها باتساع مذهولة، لتجده يطل عليها وهو عاري الصدر كعادته لكن المُرعب أنه يهبط إلى شفتيها الآن حاولت الحركة لكنه كان يربطهاااا .. هل يقيدها ذلك المجنون ؟؟؟؟!!!! اتسعت عيناها تصيح بغضب وهو تتلوي بجسدها :
-انت اتجنننت مكتفني يا أيهم … فاكر إني كده هعمل اللي انت عاوزه !!
لم يعبأ بصياحها ليبتسم لها قائلا وهو يداعب بأنامله طرف أنفها بلطف :
-صباح الخير بتاعتك هتلم علينا القصر ولا أيه !!
كادت أن تجيبه عاقدة حاجبيها بغضب لكنه وضع إصبعه أعلى فمها ويده تداعب خصلاتها برقة هامساً لها :
-وطي صوتك الولاد نايمين … ده غير إني مش مكتفك عشان كده … إوعديني انك هتقعدي تسمعيني بعقل وأنا أفكك !!
صاحت بغضب وأنفاسها تتهدج من فرط اشتعال جسدها من ذلك القُرب المُهلك :
-ده أنا هخربيتك ….. وهما المجانين اللي زيي بيسمعوا حد بعقل !!
احتضن خصرها يرفعها إليه بابتسامة خبيثه تُزين ثغره الحاد :
– أهي طولة لسانك دي مش هتخليني أفكك أبدااا …. ده غير إنك أعقل واحدة قابلتها في حياتي !!
شهقت من فعلته لتصيح بغضب :
-انت اتجننت … جرالك أيه … !!
اشتعلت وجنتيها من ذلك القرب المُهلك … لتقع نظراتها علي ذلك الفستان الذي كانت ترتديه أمس لتضيق عينيها تنظر إليه باندهاش .. ثم إلى نفسهاا .. كيف نزعته .. لتتسع عيناها تهمس بصدمه :
-يانهارك أسوود … انت هببت أيه !!
نظر إلى ماتنظر إليه .. ليبتسم بمكر قائلا:
-هببت أيه !! في واحدة تقول لجوزها كده !! أنا عملت اللي أي راجل مكاني كان هيعمله !!
اتسعت عيناها أكثر وهو تبتلع رمقها بتوتر تتساءل بقلق :
-يعني أيه ؟؟!!
قربها إليه أكثر يهمس:
-يعني واحد متجوز واحدة زي القمر نامت بهدومها … هيعمل أيه !!!
ابتلعت ريقها لتدمع عيناها تهمس :
-عملت أيه يا أيهم !!
حين أصبحت هكذا على وشك البكاء ضحك بصوت مرتفع يقول :
-أيه ياقلبي إنتي دماغك راحت فين … متخافيش أنا غيرتلك بس .. وكنت طافي النور … يعني مشوفتش حاجة !!
تنهدت مُغمضة عينيها لتفتحهما على وسعهما حين همس لها :
-بس لمست !!
صاحت به بغضب وهي تعقد حاجبيها :
-انت وقح وسااافل !!
عقد حاجبيه ضاغطا جسدها بقوة داخل أحضانه يقول :
-ده بدل ماتشكريني !!
نظرت له باندهاش :
-أشكرك !! بقولك أيه فكني وخلصني وابعد عني كده … إوعي !!!
جذبها إليه أكثر ثم باغتها بوضعها فوق الفراش واعتلاها بجسده مُباغتا إياها بالتهام شفتيها حاولت التملص من بين يديه تتحرك بجسدها لكنه رفع يده مثبتا وجهها ويده الأخرى تداعب خصرها اتسعت عينيها بهلع من أفعاله ليقطع قبلته موزعا قبلاته أعلى قسمات وجهها هدأت حركتها تحاول استيعاب ما يحدث … لتهمس بقلق وهي تشعر بتلك الحراره تكاد تحرقها :
-أيهم كفايه ..!!
همس لها بدفئ بجانب أذنها :
-إديني فرصة واحدة يارنيم … لو وعدتيني بيها أوعدك هفكك … !!
وكف عن أفعاله مُعتدلا فوق الفراش جاذبا إياها إليه يتساءل بجدية:
-توعديني ؟؟!! إنتي مش خسرانة حاجة.. وأنا مش هسيبك أبداااا !!! ريحيني وريحي نفسك
نظرت إليه عاقدة حاجبيها تقول :
-ومين فهمك إن راحتي معاك !!
وزع نظراته على وجهها لتقف عند شفتيها المنتفختين أثر قبلاته واضحا عليها للغايه بل ومشجعه للتمادي، وهو علي يقين أنه إن تماي وهي هادئه هكذا ن ترفضه لكنه لا يريدها بتلك الطريقه ليبلل شفتيه هامسا :
-رنيم وافقي عشان مش ضامن نفسي أكتر من كده … خليني أتنيل أفكك و أمشي !!
نظرت له باندهاش لتبتسم بخبث ثم اقتربت أمام شفتيه تهمس :
-مش ضامن أيه بالظبط !!
ابتلع رمقه يميل برأسه مقتربا منها يقول :
-رنيم إنتي متعرفيش أنا عانيت قد أيه منك الفترة اللي فاتت…. فمتختبريش صبري أكتر من كده … عشان مانندمش !!
نظرت إليه بهدوء ثم قالت وهو تُقصي جسدها عنه عائده للخلف برأسها :
-أوعدك !!
همس لها وهو على وضعه :
-بأيه !!
أشاحت برأسها تقول :
-إني هديك فرصة فكني بقى زهقت !!!!!
ابتسم يقول بمكر ..
– أفكك كده بدون مُقابل !!
عقدت حاجبيها ليبدأ بحل وثاقها على الفور تجنبا لثورتها ومازال يحبسها داخل أحضانه لتدفعه بقوة تقف على الفور متجهة إلى المرحاض بخطوات مسرعة… ليتمتم وهو يتفرسها بنظراته قائلا :
-شرسة أوي … بس قمر!!!
أغلقت الباب بعنف وهي تتوعد بعقلها قائلة بغضب وشراسه :
-والله لاطلع عليك القديم والجديد يا أيهم !!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لهيب الهوى)