روايات

رواية جن عاشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نور ناصر

موقع كتابك في سطور

رواية جن عاشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نور ناصر

رواية جن عاشق الجزء الخامس والعشرون

رواية جن عاشق البارت الخامس والعشرون

رواية جن عاشق الحلقة الخامسة والعشرون

-انا مش فاهم حاجه يارهف
-مراتك عملالك عمل
اتصدم ونظر لها بشده،قالت رهف- عارفه أن كلامى صعب تصدقه بس دى الحقيقه
-انتى بتقولى اى يارهف
-لازم تصدقنى
-اصدق ايه، وعمل اى إلى بتقولى عليه ورنا تعملهولى
-انا واثقه من كلامى كويس
صاح به بانفعال شديد-انتى عارفه بتتكلمى عن مين.. دى مراتى وحبيبتى
نظرت له من ثورته قالت- رنا بتأذيك يشادى
-هاتيلى دليل واحد ع كلامك
سكتت قال بغضب- ماتردى
-معييش
-وتتكلمى عليها كده وانتى مش ف ايدك دليل وعيزانى اصدقك، الى بتتكلمى عنها دى مراتى مقبلش عيلتى تتكلم عليها مش انتى
بصتله حين قال ذلك- أنا قولتلك عشان خايفه عليك وتهمنى
-باى حق تتكلمى عليها كلام زى ده.. أنا عارفه ان فى مشاكل بينكو بس متوصلش أنك تقوليلى كده وتوقعينى مع مراتى
قالت بصدمه-اوقعك معاها.. أنا بحاول انقذك
-ومين قالك انى ف ورطه اصلا
-انت معمى بسبب حبك ليها حتى مش قادر تسمع عنها كلمه
-عيزانى اشوفك بتغلطى فيها واسكت ده انا مبقاش راجل
-افهههم بقا، أنا اتأذيت منها هى وامها والا مكنتش جيت وقولتلك ونا متاكده من إلى بقوله
نظر لها قالت- ايوه يشادى أنا اتعملى سحر اسود بسبب رنا.. كنت بشوف رعب.. جسمى كان بيتجرح وينذف منغير سبب.. كنت بنام ونا عينى مفتحه من الخوف… بصرخ واصحى تانى يوم ع نفس النمط
صمت وهو ينظر إليها قالت
-جربت تشوف جن قبل كده لدرجه انهم يمو.توك
-وموتيش ازاى
نظرت له طالعها قال- ردى.. لو ده صحيح ازاى سلمتى منهم
كيف تخبره عن أشهب أنه من كان ينقذها قالت
-روحت لدكتور متخصص بعلم الأرواح والجن وعرف مكان السحر وفكه
-دجال يعنى
-ده عارف ربنا وبيساعد الناس إلى زى مش مؤذى زى إلى رنا بتروحله
قال بغضب- رناااا متروحش للناس دى انتى كداابه
-كدااابه
-امشي من وشي يارهف
-كان قصدى اساعدك
-يبقى متساعديش، لو كان حد غيرك قالى كده كان هيبقى ليا رد تانى
ابتسمت ساخره قالت- وع اى.. اعتبرتى مقولتش حاجه وهمشي بكرمتى
[١٢/‏٩, ٤:٠٩ م] Nour Nasser: خرجت من عنده قابلتها زينب قالت
-بعتلك عقد ا..
-انا مش جايه تانيه، هسلمك الايميل بكرا
-يعنى اى مش جايه تاني
كشيت ومرديتش عليها استغرب جدا قالت
-مالها دى
دخلت عند شادى رأته غاضب كانت لسا هتتكلم
-مش عايز حد يجيلى دلوقتى، براا
خرجت فورا بخوف وهى متفجأه قالت
-اكيد رهف مش هتيجى بسبب حاله مستر شادى، اى إلى ضايقه كده .. ربنا يستر
ذهبت سريعا وهى تبتعد من عند مكتبه
[١٣/‏٩, ١٢:١٥ ص] Nour Nasser: كانت رهف ماشيه وهى مضايقه لقت إلى بيسحبهل من أيدها صرخت حط ايده على بقها لقيته أشهب نظرت له بشده وعينه مليانه غضب قال
-غبياااا
بعدت بضيق قالت- بتشتمنى لى انت كمان
-بتتقوليلو لى
عرفت أنه يقصد شادى قرب منها قال بغضب
-مش قولتلك ملكيش دعوه.. بتتدخلى ليه وتفتحى بوقك
-انا مكنتش عيزاه يفضل كده
-وانتى مالكككك ما يتحرق، ولا عشان يبقى شادى حبيب المراهقه
بصله بضيق لانه يعلم كل شئ عنها منذ وهى صغيره قالت
-بطل تفكرنر بالموضوع ده كان زمان وانتهى مكنش حب حتى كان مجرد اعجاب
-بتفتحى بوقك ليه طالما ميهمكيش
-يهمنى أنا بعتبره صديقى
-خليه صديقك بس ملكيش دعوه.. قولتلك متعمليش حاجه غبيه وتخليكى فى نفسك
سكتت وهى بتفتكر تحذيره وكانه عارف عقلها إلى ماذا يأخذها
قال أشهب بغضب- روحتى وقولتيلو ومضايقه اوى أنه مصدقكيش
-المهم انى عملت إلى عليا
-واستفدتى اييييه
-انا مكنتش اقصد حاجه بس هو صعب عليا
-طلب مساعدتك.. اشتكالك… ما تردى
سكتت قليلا ثم قالت- لا
-تبقى مش رهف لو ما تكلمتيش
-انا مش فاهمه انت متعصب عليا كده لى معملتش حاجه لكل ده
-انا محذرك.. لى مبتسمعيش الكلاااام
-خباص أنا اسفه مش هتكلم تانى
قال ساخرا- ده ع أساس أن فى حاجه تتقال
-انت عايز ايه، تندمنى.. أنا ندمانه.. شادى اضايق وزعق ولا كأنر شتمته.. بس معاه حق.. دى مراته.. ممكن يكون بيحبها فعلا ونا ظلمتها.. الله اعلم..
بصتبه وقالت- خلاص مش هدخل تانى، استريح هسيب الشغل كله وابعد خالص وابقى لوحدى بعيد عن البشر.. مش ده الى انت عايزه
-يبقى افضل
-انت انانى عاوزنى بس معرفش غيرك
-دى حقيقه
قرب منها نظرت له مسك وشها وهو ينظر إلى أعينها قال بجديه
-خليكى ف حالك يرهف
سكتت وكانت حاسه كأنه سكتاه فيها خفضت راسها مسك دقنها وخلاها تبصله قال
-متحطيش نفسك فى مشاكل
-حاضر
قالتها وهى لاول مره تشعر بمصادقيته فلو أنها سمعت كلامه فكثير من المرات لكانت بخير، وها هى ندمت لأنها فتحت فمها وتعرضت لإحراج كبير
قالت رهف- انت …
لقته اختفى نظرت حولها مشيت
[١٢/‏٩, ٥:١٢ م] Nour Nasser: رجع شادى البيت شاف سفره متحضره ورنا ترتدى قميص شفاف وجالسه فى انتظاره
-حبيبى انت جيت
نظر إليها وهو يتذكر كلام رهف بأكمله الذى لم يغب عن باله
-اتاخرت النهارده
-انتى شوفتى رهف النهارده
سطتت يصلها قال- ساكته لى
-اه شوفتها
-مالك بتقوليها كده، اتكلمت معاها
-اه قولتلك أن البنت دى مبطقهاش ولا هى بطقنى
-حصل اى
سكتت تانى قال بغضب-ما تتكلمى يرنا
حضنته وهى بتعيط قالت- تصور أنها قالت انى ساحره
[١٢/‏٩, ٥:٥٨ م] Nour Nasser: نظر اليها أبعدها قال- لى قالت كده
-معرفش يشادى روح اسالها.. انت إلى قلتلى أنها طيبه روح شوف اتكلمت معايا ازاى ونا مكنتش عايزه ارد عشانك
مسحت دموعها قالت- عارفه انى بكرها وهى كمان بس متوصلش أنها تتهمنى اتهام كبير كده
-رهف تقول عليكى كده لى يرنا
-قولتلك معرفش، دى حتى قالتلى أنى عملتلها عمل وحلفتلها أن مش صحيح وبقولها مش انا.. بس هى قالتلى أنى كدابه وهتخليك تبعد عنى وتصدقها هى
قربت منه لمست وشه بحزن قالت
-قالت عليا حاجه يشادى
كان ينظر إليها فهذا ذات الكلام الذى قالته رهف
-وقعتك فيا مش كده، قالت امى وحشه..معرفش هى عايزه اى مننا أنا مش كده والله
حضنته وهى بتعيط قالت
-انا بحبك اوى وانت عرفنى كويس تصدق انى ممكن اعمل كده.. اوعى تكون صدقتها
لماذا مال قليلا الى كلام رهف، كيف يعطى عقله فكرة التصديق حتى
-شادى.. أنا معرفش هى عايزه مننا اى.. أنا سمعت كلامك وسكت بس هى مش سيبانا
-سؤال مش عارف إجابته لى رهف تقول كده.. جاتلها فكره منين اصلا
-قلتلك أنها مش سهله.. دى قالتلى أنها هتاخدك وتبعدك عنى
نظر لها بشده اومات له حطت ايده على بطنها قالت
-وحياه ابننا ده ما بكدب.. قالت انك شخص مهم ونا بنت عاديه.. قالت انى سحرالك ومتحبنيش اصلا… كمان هتاخدك منى
بكت وقالت- قلتلك أنها عيزاك بس انت مصدقتنيش
-ازاى رهف تطلع كده، ازاى تقول كلام ده اصلا
-عشان كده قلتلك ابعد عنها، لما بتلاقى حد يتكلم معاها حلو بتقفش فيه.. خصوصا لو انت ياحبيبى.. اى واحده عينها عليك ومستكترينك عليا
مسح دمعتها قال- أهدى
مسكت ايده بحب قالت- اوعى تصدق كلمه عليا، انا حبيبتك رنا
نظر فى أعينها أومأ إليها قال- مش هيحصل، متزعليش.. انسي اى كلمه قالتها
-جرحتنى اوى خوفت من كلامها
-لى هو حقيقه
-لا طبعا بس بعدك عنى خوف، بخاف يبعدونا عن بعض
-مستحيل اصدق حاجه ع مراتى، أنا راجل يرنا مش همشي ورا كلام حد
اومات له ودموعها تسيل حضنتها بادلها العناق وهو يربت عليها وكان مضايق من حزنها الذى سببته رهف إليها
كانت تعانقه بامتلاك وتنظر إليه وتبتسم وهى تضمه إليها بقوه تفرض سيطرتها عليه
كانت جالسه وحيده من بين الاربع جدران، حتى عملها فقد خسرته.. لا يوجد من تشغل فراغها به.. حتى اشهب لا يظهر لها كما طلبت منه.. لا تعلم او كان بالشيء الجيد فهى خافت من عدم اصرافه كما حذرها توفيق
لكن لم تعلم أنه بالك السهوله سيتركها لمجرد جمله قالتها
“بتمنى تختفي من الوجود”
هل أثرت تلك الجمله عليه، هل يشعر مثلها
افتكرت رؤيته اليوم وهو يحذرها وكان غاضب من ما فعلته بعد اما القى كلامه ذهب
“تعرف اى انت عن الى بحس بيه”
“تعرفى انتى اى عن الى حسيت بيه”
“انت معندكش احساس اصلا”
اوقات تكرهه واوقات تشهر بالشفقه حياله، أنه كان صديقها فى يوم..تتذكر يوم وفاة والدها حين حدثها لاول نره وبدأ بارتماب الجنون معها وظهر من بعد ذلك
كانت تأخذ الأمر وكأنه بطل خيالى، لكنه جن حقيقى يتعقبها منذ وهى فى الحادية عشر من عمرها
لقد كانت تلهو ولا تدرى حبه الجحيمى لها، لو كان هذا خبا لتركها تعيش حياتها ليس كالأن تتعذب
حين تتذكر أيامها مع رامى.. حبيبها الذى شعرت معه بكل شيء وبادلته الحب.. تمنت ان يكونو زوجان عاديان
لكنه جعله يتلوى والسكاكين تأكل معدته لمجرد أنه اقترب منها ونزف دماء من فمه.. لقد عانى رامى وكان سيعانى اكثر ان بقى معها.. ايا كان أنه رجل لا يقاوم رغبته.. هل يبقى مع من لا يستطيع لمسها
“انتى ورامى مستحيل تبقو زوجين”
جمله توفيق الذى قالها إليهم وصعقهم على تفتت حلمهم
“انتى طبيعيه ورامى سليم ولو راح لدكتور يبقى تضييع وقت”
“الحل”
“أنه يسيبكو فى حالكو وده مش هيحصل، بتأسف لكم بس علاقتكو مستحيله مفيش واحد فى الميه امل ف. حياتكم”
كلما تتدرك حقيقه اشهب وما فعله بهم، تشعر بالكره الشديد له ويجدد حنقها منه ورغبتها فى أبعاده عنها مدى الحياه.. لقد سلب سعادتها
كم شعرت فى هذا الوقت انها تسقط ببن مساقه كبيره لتسقط أرضا وتكسر اضلعها مئة قطعه
انتهى بها الامر من تفكيرها”طلقنى يارامى”
تتذكر دموعههم جيدا فى ذلك اليوم، بعد كثير من هذا الصراع ليكونو معا
انتهى بهم الأمر بطلاق وذهاب كل منهم فى طريقه ليرى حياته
تلك الحقيقه المؤلمه لا يمكن تقبلها لكنها تعيشها الان بحذافيرها
“متعرفيش، أنا ورامى خطوبتنا قريب”
شعورها فى هذه اللحظه يعاد شعورها لحظه فراقهم، لكنها سعدت له برغم حزنها
ابتسامتها كانت صادقه وهى تبارك لياسمين
رامى لم يؤذها بل وقف بجانبها فى مثير من المنح، كان ملجأ امان لها.. عشقهم ليس قائم على الزواج فقط..أنه أعمق بكثير
كان خير الزوج والحبيب والصديق.. تتمنى له حياة سعيده مع من يستطيع تزوجها.. حياة ليس بها رهف.. وحياتها هى ليست بها رامى
تلك الحياه ليست عادله، أنها دار العناء كما قيل عنها
كانت رنا بتتكلم مع سميه
-انا عايزه اعلمها الادب
-شادى عمل معاكى اى
-مصدقهاش، كويس انى عرفت انها قالتله وجبت الموضوع فيها وأنها قالتلى نفس إلى قالتهوله..
-وهو صدقك
-اكيد طبعا مش هيكدب مراته
-خلاص سيبك منها
-البت دى عايزه تتربى يماما
-احنا مش قد رهف
-انتى مالك بقيتى تترعبى منها كده ليه
-عشان إلى شوفته
-تلاقيها عملت كده عشان تخوفك.. ما هى كده كده طلعت عارفه أننا الى عملنلاها السحر
-يالهوى عارفه
-اه
-بقولك اى يرنا طلعى رهف من من دماغك وخرجينى بعيد عنها
-ده لى بقا
-عشان منتأذيش يختى
-ولا تعرف تعمل حاجه
-الى عليها يعرف.. مش عوزاه يظهرلى المره دى
-مش هتساعدينى
-انا معاكى ف اى حاجه.. بس البت دى لااا.. مش مستغنيه عن روحى
قفلت رنا هاتفها بضيق قالت- عملتى اى يارهف عشان تخاف منك كده
كانت رهف فى المكبخ بتحضر فطار خرجت فى البلكونه وهى تقضم السندوتش وتطلع إلى الغيوم المحلقه
رن تلفونها ليكسر وحدتها لقيت امها الذى افقدتها
-الو يماما
-عامله اى يارهف
سكتت اومات وقالت-الحمدلله
-مش ناويه ترجعى بقا، سيباني قاعده لوحدى كده
-جيالك النهارده
-بجد
-معدش ليه لازمه قعادى هنا
-مش فاهمه
-مش مهم
-طب متتاخريش
قفلت معاها، كملت فطارها
فى المسلء لبست رهف وخدت حقيبتها وهى تنظر إلى الشقه، لقد كانت هنا معاناه جديد ورعب جديد خاضته بمفردها.. كان هنا يمارس السحر عليها ورات أشباح لا يستحملها قلبها.. تتمنى لو أن تودع ذلك الخوف لمره ولا يأتى ورائها فى كل مكان
خرجت وهى بتقفل الباب وبتفتكر اجتماع رامى معها ومجيئه لها وهم يجلسون ليلا
تنهدت وذهبت وهى تجر حقيبتها اخذ السائق منها الحقيبه ركبت ومشيت
دخل شادى الشركه قابلته زينب قالت
-اجيب لحضرتك القهوه
عدى من قدام مكتب رهف ملقهاش جوه مشي وقال
-ابعتيلى المواعيد
-عندك اجتماع مع الوفد الألمان
دخل وهو بيقلع جاكته
قالت زينب-بس فى عجز
-لى
-حضرتك متعرفش، رهف سابت الشغل وخدت ملفها قبل ما تمشي وقالت انها مش جايه تانى
سكت شادى باستغراب لكن قال
-فى كتير مستنيين فرصة شغل عندنا
-هنزل اعلان
مشيت وسابته، افتكر امبارح وكلامها معاه كان بالفعل أتى مضايق وكان ينوى تحذيرها من التدخل فى حياته والبقاء على علاقة العمل.. لكنها تركت الشغل بأكمله
هل ممكن انها عرفت أن امرها قد كشب فخافت وذهبت لان بطبع رنا حكت له انها جرحتها بكلامها فبتأكيد خافت…. ام انها تركت عملها بسبب غضبه عليها البارحه..لقد كان متعصب كثيرا
عاد الى شغله ولم يهتم فلقد ذهبت فى الحالتين
وصلت على بيتها، ذلك المنزل الذى تركته ظنت أنها ستكون بخير
رنت الجرس فتحت امها فورا واول لما شافتها حضنتها
-كده تتأخري عليا
-معلش كنت بحضر شنطتى
-هترجعى تعقدى معايا
-شيفاكى مش فرحانه برجوعى
-دنا من الصدمه هبكى
ضحكت رهف ودخلت وهى بتعقد قالت
-البيت وحشنى
-مكنش ليه حس منغيرك ياحبيبتى
بصت لشنطه كانت كبيره، قامت رهف قالت
-هروح انام ف اوضتى
-اوضتك؟!! ولا هتعقدى ف اوضه تانيه
لقتها بتدخل اوضتها فعلا وبتنام على سريرها إلى وحشها
-رهف انتى كويسه
-ايوه
-هتعقدى هنا، هتعرفى تنامى
-أن شاءالله
سكتت ومشيت ومددت رهف وهى تنظر فى الأفق وراحت فى نومتها
صحيت الصبح على صوت والدتها
-رههف
-نعم
-يلا عشان نفطر سوه
قامت لقت نفسها فى بيتها، لقد عادت بالفعل وصحيت مجددا على صوت والدتها الحنون
-انتى بتعيطى
قالتها امها لما شافت دمعتها مسحتها فورا قالت
-لا عينى بتوجعنى، جايه اهو
قامت وغسلت وشها وهى فرحانه أن امها معاها، افتكرت لما كانت نايمه وهتموت من الاختناق وكانت تنادى بأمى.. لكنها تذكرت انها بمفردها
قعدت معاها وهم يأكلون سويا وكانت امها تنظر إليها
قالت رهف-ف حاجه يماما
-انتى مش هتمشي تانى
-لا، خيبت ظنك
-لا طبعا يابت يهبله، بس بسألك
-لى يماما وهعقد معاكى اليوم كله كمان
-رهف
-نعم
-انتى مشيتى من شغلك الاولاني من امتى
-من بدرى، عرفتى منين
-خالتك قالتلى.. سالت رامى عنك قالها أنه بيزورك بس انتى سبتى الشغل خالص
-ايوه
-يعنى انتى ده كله سيبا الشغل وقاعده لوحدك
-لا طبعا يماما انا كنت بشتغل بس ف مكان تانى
-مكان اى
-خلاص سيبته هو كمان
-بجد
-اه عشان كده بقولك هعقد معاكى علطول
-قصدك عشان كده رجعتى لما مفيش لزوم قربك من شغل مش موجود
-لما الاقى شغل جديد هاخد شقه قريبه منه واريحك
ضربتها امها على رأسها قالت- هببله، خليكى قاعده بقا انا عارفه شغل اى إلى طالعلنا بيه والحمدلله مش محتاجين.. اترزعى فى حته
-حاضر يماما هترزع
ضحكو سويا قاطعهم رنين الباب قامت رهف قالت
-مستنيه حد ولا اى
-اه دى خالتك
فتحت قبل أن تستوعب ان خالتها هى التى أتت
ابتسمت لما شافتها قالت-رهف
بادلتها الابتسامه لكن لم تكتمل حتى رأت رامى خلفها وينظر إليها وكانت أعينهم تشوب الحنين
-ازيك يارهف
كانت تلك الوقفه تذكرهم باول لقاء بينهم بعدما كبرو واتى فى عزاء والدها، كان غريبا ثم عاد غريب كما كان
-الحمدلله
جت امها قالت- ادخلو واقفين لى، ليك وحشه يرامى
-شكرا بس انا متأخر لازم امشي
-رايح فين
-الشغل كنت بوصل ماما، عن اذنكو
-اذنك معاك
القى نظره عليها وذهب وهى التى عيناها لا تريده ان يذهب من فرط اشتياقها له
حضنتها خالتها وهى تربت عليها بعفويه قالت
-وحشانى يرهف
-وانتى كمان يخالتو
-اى ده كنتو بتفطرو ولا اى
قالت امها- ايوه بلا فرصه ناكل سوا
قعدو ياكلو وهم يتحدثون وكانت رهف غارقه فى رؤيته الذى ذكرها بها
وتحاول الحديث معهم وتضحك
-قومى اعمللنا فنجان قهوه
-بالمره نقرأه ونضحك شويه
قالت رهف- حاضر
ذهبت وهى تعد ما طلبوه
-رهف تعرف
سمعت صوت خالتها تقول ذلك بهمس وامها بترد
-مش عارفه بس تقريبا لا
-متعرفهاش، مش جوازه أمله
-انتى مش موافقه ع البنت لى
-مش عوزاها تكون مرات ابنى.. مش شبهنا وكفايه عدم ارتياحى ليها
-بس ده اختياره
-رامى ميعملش حاجه الا لما أوافق عليها ونا إلى معطلاه
-هتسيب جنبك علطول
-منا بجبله عرايس هو إلى بيقول مبيحبش الجواز من النوع ده
-انتى غريبه
اعدت لهم القهوه وحضرتها وقالت-غلط يخالتو إلى بتعمليه
-بعمل اى
-رامى بيحبها وياسمين كمان بتحبه
نظرو لها بشده قالت-ايوه انا عارفه انهم هيتجوزو ومتخافوش ع مشاعرى.. مش هتتجرح يعنى.. رامى اتمناله الخير
حزنت امها عليها قالت-رهف انتى بتسانديه فى جوازته
-يماما احنا انتهينا من زمان ومفيش حاجه بينا، وفيها اى لما يحب ويتجوز… ده حقه ولازم خالتو تحترم قراره
-دى زعلته زمان
-وياسمين ندمت وقعدت كتير مستنياه ع امل انه يرجعلها.. صدقينى لو مكنتيش بتحبيها فيكى انها بتحب رامى وتقدري تطمنى عليه
-انا مش مرتاحلها
-رامى بيحبك يخالتو بلاش تستغلى حبك ليه
-انا يارهف
-سيبى يعيش حياته ما الانسانه إلى هو اختارها، هو عمره في قد ايه
-كان نفسي تكونى انتى
-ده نصيب واحنا مش لبعض.. على الأقل ياسمين قادر يعيش معاها ويتجوزها
وكأنها تسخر من نفسها تنهدت قالت
-وافقى يخالتو ياسمين بنت جميله واثقه انك هتحبيها بس اديلها الفرصه
حطت الصينيه قالت- عن اذنكو
مشيت وسابتهم قالت امها- تفتكرى أنها نسيته فعلا
-شكلها كده، مفيش داعى تقلقى من جوازه
-بنتى عاقله عارفه نصيبهم صعب بس تقبلت، وانتى لازم تسمعى كلامها.. رامى يتجوز ونفرح بيه ده ابنى بردو
-انا…
-اسمعى لرامى وبلاش تزعليه
-ربنا يسهل
فى المساء كانت رهف واقفه فى البلكونه شافت عربيه وكانت عارفه صاحبها
أنه رامى لقيته بيترجل وبيرن على والدته
سكعا رنين هاتفها قالت- رامى جه يلا همشى بقا
-انتى قيلالو يجى ياخدك
-هو إلى مرضاش يسيبنى بيخاف عليا
-ربنا يخليهولك
-اشفكو ع خير وسلميلى ع رهف
كانت تسمعهم لكن لا اريد الخروج
لقته بيسند على سيارته كأنه تعمد ميطلعش عشانها لأنها موجوده
نظر إليها والتقت أعينهم لم تهرب بل ظلت واقفه ونظرت إلى السماء وكأنه ليس بشيء المهم، لكنه كان مبحلق بها
سمعت صوت من تليفونها وكان رساله منه
-مبسوط انى شوفتك بخير
شعرت بحنين إليه،نظرت له اتيت خالتها قالت- يلا
ركبت معاه نظر إليها نظرت اخيره ثم أخذ سيارته وغادر
قال رامى- كنتى عايزه تعقدى اكتر
-مش مشكله تتعوض فى فرحك
نظر لها باستغراب تنهدت قالت- أنا موافقه ع البت دى، اسمها مينا ولا ياسو
ابتسم عليها قال- ياسمين
-انا مالى.. المهم انى موافقه
سكت قليلا ثم قال- شكرا يا امى
ربتت عليه قالت- المهم تكون فرحان والحق اشوف عيالك
-بتستعجلينى دلوقتى
-عايزنى اغير رأى
تنهد بقلة حيله منها قال-هى رهف بايته هناك النهارده
-لا دى رجعت البيت
بصلها قالت بتوضيح- سابت الشقه دى باين ورجعت هتعيش فى بيتها تانى، العقده اتفكت وهى بتمارس حياتها عادى
أومأ بتفهم وصمت فلقد كان الخوف من اشهب، لكنها رأت من ارعبها أكثر منه.. اعتادت عليه فلم يعد من يخيفها.. كسر أشهب ذلك الرعب بظهوره مجددا
سمع صوت من تليفونه وكانت رساله منها
-ونا كمان، مبروك مقدما
-شكرا
كان شادى واقف فى مكتبه ورنا تحتضنه وهى تدخل سكينا داخله وتخرج من الناحيه الاخرى
-قلتلك مصيرك هيبقى الموت
انتفض من على السرير وهو بيأخذ أنفاسه فاقت رنا وبصتله بقلق
-مالك
نظر إليها ادت النور وادته كوبايه ميا
-اشرب
لم يمد يده وكان يثقبها بأعينه فشربته هى قالت
-مالك ياحبيبى.. انت كويس
لقد كا حلم، بل كابوس.. لماذا نومته لا تكون هنيئه
-انا كويس.. كابوس بس
-حلمت ب ايه
-انك بتقت.لينى
نظرت له باستغراب ضحكت قالت
-لا حلم فعلا
مسحت وجهه قالت- أنا اعبط من كده.. بس لو خونتنى.. اه اقتلك واموت معاك عشان بحبك
نظر إليها حضنته وهى تلامس صدره قالت
-يلا نام ياحبيبى، أنا معاك اهو
استلقى وهو ينظر إلى سقف غرفته نظر لها وهى تعانقه ربت عليها.. كابوس.. كابوس بشع
كانت رهف قاعده مع امها فى صاله تشاهد التلفاز
-رهف
-نعم
-شعرك
-ماله
-رجع اسود ازاى، فين الحته البيضه
-صبغاه
صبغتيه امتى
-قريب، كنت حاسه انى ملفته بسببه
سكتت وهى مستغرباها وكأنها تمنت ان يكون عاد إلى طبيعته
لم تعلم ان رهف صبغته قبل مجيئها إليها لأنها لا تريد اسأله بشان بياض شعرها المتزايد
[١٤/‏٩, ٥:١٤ م] Nour Nasser: كان شادى فى الحمام يستحم لتأتى مشهدها أمام اعينه
“انت معندكش فكره أنا عيشت الرعب ده ازاى ونا جسمر بيتجرح وينظف منغير محد يقربله”
فتح عينه باستغراب من أنه تذكر رهف الان
سمع صوت من الخارج أخذ برنص وخرج لقا رنا بتتكلم مع الخادمه
-قلتلك متنضفيش اوضتى انتى مبتفهميش
قال شادى- ف اى
شافته وطت صوتها وقالت- مفيش ياحبيبى بس انا جيت لقيتها بتنضف الأوضه
-فيها اى ما ده شغلها
ارتبكت لكن قالت- أنا بنضفها أنا
-انتى تعبانه خليها هى تنضفها
-لااا
استغرب مشيت الخدامه قال- مالك يرنا
-انا مبحبش حد ينضف اوضتى ولا يدخلها حد غيرنا
-ما والدتك بتدخلها، رغم أن مينفعش
-ماما غير اى حد وبعدين بتساعدنى ديما يعنى مفهاش حاجه تدخل الاوضه
-بتلمس حاجتى وانتى عارفه انى مبحبش كده
-اكيد متقصدش يعنى وبعدين كفايه اهتمامها بيا… الا مفيش من عيلتك سال عليا ولا حتى امك
-رنا متدخليش الموضوع فى بعض، انتى عارفه دى هتكون حياتنا
-اه منتا واخد واحده مش قد المقام
-انتى لى شايفه نفسك قليله ثقى ف نفسك شويه
-انا واثقه من نفسي كويس
-رنا أنا مش عايز اتخانق، اخرجى وسيبيها انضف الاوضه
خافت وقالت- قولتلك لا هنضفها أنا
يصلها من خوفها ورفضها الشديد قال- هو فى اى
-مفيش هيكون ف اى يعنى
-زى ما يكون فى حاجه خايفه اعرفها
-لا اكيد يعنى هخاف من اى انت تعرف كل حاجه
-يبقى ابعدى وخليها تنضف
-انت مالك محمؤلها كده، تكنش حبيبتك
-انتى اتجننتى سيبتى رهف ومسكتى فى الخدامه
أبعدها قال- انتى بتخلينى اشك فيكى اكتر واكون مصر انى انضفها بنفسي
-بشك فيا
-فى اى مخبياه عليا يرنا
-انت دايما كده مطلعنى وحشه عشان بحبك
تنهد قال- رناااا
عيطت وقالت-اكيد قلبوك عليا،كلهم بيوقعوك فيا ونا مكمله عشان حبى
-انتى تصرفاتك غريبه
-قدر انى حامل وده عادى
مكملتش جملتها وحطت أيدها ع بطنها بوجع
-اههه
-مالك
-بطنى بتوجعنى اوى يشادى
-هطلبك الدكتوره
مسكت ايده وهى تشهق قالت- لا خلاص
ثم صرخت بألم شديد وقعت بين دراعه اتخض قال- رنا
شاف دم يسيل منها اتصدم ونظر لها لتصرخ رنا
– ابنى
[١٤/‏٩, ٦:٢٢ م] Nour Nasser: فى المستشفى كان شادى واقف مع سميه إلى جت راكضا اول ما عرفت أن بنتها فى المستشفى
خرج الدكتور من الاوضه
قالت سميه- بنتى
-المدام كويسه الحمدلله بس..
قال شادى- الجنين
-للاسف
اتصدمت سميه وقال شادى- ميت
اوما الطبيب له عيطت سميه قالت- يعينى عليكى يابنتى
قال شادى- مش عايز عياط بعد اذنك
قال الطبيب- هى حملت من امتى
-حوالى تلت شهور
-نفس الحاله فى كل اجهاض
-مش فاهم
-الجنين ميت مكنش فى الروح اصلا
-وده من اى.. احنا كنا مهتميين المره دى وزياده.. لى الإجهاض.. هل الرحم الضعيف ولا رنا بتعانى من مشكله
-مش عارف اقولك اى بس بردو رنا كويسه
-يعنى اى
-مفيش اسباب علميه، حتى رنا لما جتلى العياده وبتعمل كشوفات كل حاجه مهيأه لاستقبال جنين.. بس مبيكملش بعدين يموت وهو ف بطنها
-يعنى اى مفيش اسباب.. ازاااى
-عادى ياستاذ شادى.. ده نصيب.. ربنا يعوضك
مشي وتركه وكانت سميه واقفه بصدمه قالت
-ياحبيبى يارنا
قال شادى- بلاش نحملها اكتر من كده بلاش نفتح الموضوع
-حاضر يابنى
دخل شادى كانت قاعده تعبانه وبتعيط ولاول مره تراها سميه تبكى بحق هذه ثلث مره تبكى بقهر بسبب ابنها الذى لا يأتى
-رنا
-اجهاض مش كده
ربت عليها قال- يلا نروح
-انا اسفه يشادى
سكتت مسك أيدها ومردش عليها قال- يلا نروح لو قادره
قامت معاه وهى تعبانه وبصاله من شكله الميؤوس
روحت معاه البيت وصلها ع اوضتها قال
-حمدالله ع سلامتك
عيطت تنهد قال- رنا
-مجبتلكش الولد إلى نفسك فيه
-ده قدر
-يعنى انت مش زعلان
-صحتك اهم
حضنته ربت عليها وكان لا يستطيع أن يبادلها العناق تلك المره.. هل ابنه مات من انفعالها ام إهمال ام.. أن هناك سبب خفى وراء اجهاضها المتتالي
[١٥/‏٩, ٦:٤١ ص] Nour Nasser: كانت رهف قاعده بتقرأ كتاب ونايمه على بطنها وهى ترتدى حماله قميصها
-لو كانت الحياه زى الروايات.. مكناش اتمنينا الموت
تنهدت وهى بتستلقى ويغطى شعرها وجهها بأكمله
-يافرحتى بحياتى، رجعت لحياتى الممله تانى
افتكرت أشهب حين كان ياتى فى غرفتها وكانت تنعته بمرافق ظلى
-مرافق ظلى هاا
فردت أيدها بتنهيده لتشعر بسخونه قامت بخوف فهى تعلم ذلك الأمر چيدا
هناك أعين تترصدها، شعرت بالخوف لفت سريعا ولسا هتخرج من الاوضه
-اكتسبتى خبره كبيره
وقفت ولفت لما شافته أظهر نفسه قالت
-ا..انت
-تعالى
قعدت وهى تنظر إليه قالت- وكنت خافى نفسك لى
نكز عقلها قال- بتفكرى فيا كتير الايام دى
-محبه
قالتها ساخره رفع حاجبه ببرود سكتت لقته بيمسك حمالة قميصها
-جميله انتى
اتكسفت وابعدته عنها بضيق قالت
-مش عيب تبقا عندك ٣٠٠سنه ولسا مراهق.. انت قد اجدادنا
ضحك ضمت دراعها وهى تدارى جسدها قالت
-شكلك مبتتأثرش غير بلانس
-قصدك اى
-بهكنه كانت واقفه قدامك كما خلقتها امها.. ولا كأنك شيفها
-مبتأثرش غير بيكى
قالها وهو ينظر إليها احمر وجهها من عينه وكأنه يسحرها بهمها، تنهدت قالت
-بتمارس تسلطك عليا
-مشكلتك أن حقيقتى مأثره عليكى.. غير كده كنت واثق انك عمرى ما تعترضى عليا
-ده سبب كافى يا أشهب..
بصتله بشده قالت- قصدك اى انى مغرمه بشكلك زى البنات.. صدقت نفسك اوى.. منتا سبتهم من هنا وهما مش عارفين ينسوك وبيحطو معايير جمال للرجال بنسبالك
– ده يهمك
-اشبع بينهم
قالتها وهى تقف بعدم اهتمام، مسك كتابها وهو يقلبه
لفت وقالت- بتختفى فين
-ده مش مكانى، أنا باجى زياره
-فين مكانك
-عايزه تشوفيه
-لااا طبعااا انا بسالك
[١٥/‏٩, ٦:٥٧ ص] Nour Nasser: مردش عليها بصتله قليلا قالت
-لى اسمكو أسياد الأرض
-اتخلقنا قبلكو
-الملايكه كذلك
-الملايكه مكنتش عايشه فى كوكب الارض.. احنا كنا عايشين هنا قبل نزول سيدنا ادم
اندهشت قالت- أسياد الأرض.. اول مره افهم معنى الجمله.. بحسبها مجرد وصف للهيبه مش اكتر
حط الكتاب على الترابيزه قال
-بتشغلى فراغك بالكتب
-حياه هاديه احسن من حياه مليانه بحوارات
-احسن حاجه عملتيها
-امتلاكى.. كأنك لو طولت تحطنى ف قفص بعيد عن الناس ومختلطش بجده هتعملها
-لى لا
-دى اذيه من نوع اخر
قرب منها قال- عالمكو اوحش مننا
لمس وشها وكمل- الناس بره مؤذيه ويخوفو.. قادرين يحولو شخص لمقبره دفينه
-وانت كمان مؤذى
مسك دقنها قال-مبتتعلميش
-لا
قالتها ببرود وابتسامه سمجه
كانت صاحيه من النوم عشان تشرب وقفت لما لقت اوضه رهف منوره
مشيت بس سمعت صوت استغربت وقربت لقتها بتتكلم مع حد
-رهف معاها حد
سمعت صوت ضحكتها استغربت كثيرا وفتحت الباب بسرعه واتصدمت لما شافتها واقفه بقرب رجل
-ر..رهف.. أن..انتى
نظرت لها رهف بشده قالت- ماما
-مين ده.. انتى جايبه راجل البيت
اتصدمت رهف من إلى قالته-ماما انتى بتقولى اى
صرخت فيها قالت- أخرسي أنا شيفاكى بعينى وهو قريب منك.. مدخلاه اوضتك وقاعد معاكى ونا نايمه مش حاسه.. ده انتى يومك اسود
دمعت عينها قالت- بتقولى اى يماما.. ارحميني.. ازاى تقولى عليا كده
-ما تشرحيلى.. مين ده الجدع ده يااابت
عيطت قالت- هفهمك ممكن تهدى
-اتكلمى بدل ما اجبلك اخواتك يعلموكى الادب.. انتى خلاص عيارك فلت
عيطت واحمرت أعين أشهب الذى كان صامتا اقترب منها لكنه وقفت فى وجهه قالت
-هتعمل اى
نظر إليها وإلى والدتها وكأنه نوى الشر إليها
-كمان هيطبلضج عليا فى بيتى.. دنا هوديك فى ستين داهيه انت وأشكالك.. أنت عارف اخواتها يعملو فيك اى.. يقطعوك… خساره تربيتى فيكى يارهف
مسكت دموعها قالت-اشهب
مسكت وشه وخليته يبصلها بصتلها امها بشده قالت
-كمان بتعملى كده قدامى يقليلة الادب.. خلاص مبقاش حد مالى عينك..
قال رهف بعياط- كفااية بقا يماما.. كفايه
-هو اى إلى كفايه ياابتت.. ما تردى
-ده مش بنأدم اصلا
بصتلها بشده قالت-انتى اتجننتى كمان
مسكت ايده الذى كان يجمع قبضته بأعينه التى كان على وشك أن يتحول وتسود عروقه
-اياك يا أشهب
نظر لها قالت- دى امى
توقف مسكتها امها بقوه وبعدتها عنه قالت
-ما تتلمى بقا كفايه
-قولتلك ده مش بنأدم لى مش مصدقانى
-عفريت ولا جن
-اه جن
نظرت لها بشده وطالعت أشهب من شكله الغريب
قالت رهف-امشي انت دلوقتى
تردد لكن نظرت له برجاء- بعد اذنك
-يمشي فين انتى عايزاه يهرب.. استنى عندك ا…
مكملتش كلامها ولقته اختفى من أمام أعينها اتصدمت ونظرت إلى مكانه بصدمه بصيت لرهف
-قولتلك ده مش انساان
لفرط صدمتها وقعت مغشي عليها
كان شادى قاعد مع امرأه الف ربع الحجاب على راسها قالت
-وانت عامل اى
-الحمدلله ربنا بس زعلانه شويه
-مبسالش عليها هى، انت إلى تهمنى
-انا كويس ياماما
كانت رنا واقفه عند الباب وبتسمع كلامهم
-كانت فاكره أن الخلفه ممكن تقربها مننا ومننكرش أننا بنزعل من اجهاضها كل شويه.. بس كأن ربنا مش عايز يربطك بيها
-مش طفل الى يخلينى معاها
-ده شكله مرض، مفيش واحده تحمل تلت مرات وكل مره تسقط منغير اسباب.. خلى بالك ليكون معدى
-ماما بعد اذنك، كنت فاكرك جايه تطمنى
-انا فعلا جايه اطمن على ابنى.. كفايه أنه مبيزورش أهله بسبب مراته إلى حرماه مننا
خرجت رنا من الغرفه قالت-والله انتو إلى مقطعين الاهتمام اوى يا سعاد هانم
قالت سعاد ساخره- كانت يتتصنت علينا، اتفضل يشادى
قال شادى- ادخلى جوه يرنا
-انت مش شايف بتقول اى
قالت سعاد-انتى هتعلمينى اتكلم ازاى يابنت
-مش معانا انك كبيره مبتغلطيش وانا محترمامى بس عشان شادى
-محترمانى؟!! لا والاحترام واضح.. ما هى التربيه واحده
-انا متربيه احسن تربيه مش زيك
ضربها شادى بالقلم قال- الى بتتكلمى معاها دى امى
بصتله بشده قالت- بتضربنى عشانها
-ادخلى جوه بقولك، ده بيتها قبلك ولازم تحترميها غصب عنك
قالت سعاد- ع ايه.. أنا ماشيه
خدت شنطها وربتت على كتف ابنها والحسره تملؤها وذهبت بصمت وهى تشعر بلاهانه الذى تعرضت لها من قبل زوجة ابنها
قالت رنا- انت ازاى تمد ايدك عليا قدامها
-امشي يرنا من وشي بدل ما تشوف إلى عمرك ما شوفتيه
-هتعمل اى هتضربنى تانى
-هطلقك
نظرت له بصدمه قالت- عايز تطلقنى يشادى بعد الحب إلى حبتهولك
-انا زهقت من مشاكلك… كفااايه
-انا عملت اى
-مش معنى انى بحبك يبقى تكلمى عيلتى كده.. أنا بعدتك عنهم عشانك مش عشانى.. ولو الحال استمر ومتغيرتيش يبقى كل واحد يروح لحاله
مشي وسابها فى صدمتها وهى تنظر إليه بشده وتشعر بالخوف
-من امتى وانت بتكلمنى كده…ماشي
فى اليوم التالى كانت سميه قاعده مع رنا قالت- مالك يرنا كأن عينك بتطلع نار
-انا خايفه يماما
-من اى
-امبارح حماتى العقربه دى كانت هنا واتكلمت معاها وحش راح ضربنى
-مد ايده عليكى اكيد غلطتى فيها يرنا.. قولتلك امسكى لسانك شادى مش هيستحمل كل مره
-الى حصل بقا يماما.. دى كانت بتقومه عليا بدل ما تطمن عليا ونا إلى خسرت ابنى…
اكملت بضيق- الإجهاض المره دى بعد بينى وبين شادى اوى.. كأنه حاسس بالنقص بسببى وانى معيويه
-انتى بتقولى اى دلوقتى يرنا انتى خسرتى ابنك.. وشادى كان خايف عليكى وميهموش الطفل
-انا يهمنى،كده أهله مش هيسيبونا.. كنت خلاص هخليه يكتبلى الفيلا
-قربى منه ونسيه متعمليش مشاكل معاه عشان ميبعدش عنك
-انا لازم اشوف الحمل ده ف اى
-انتى عايزه تحملى تانى يارنا ده انتى لسا خارجه من مستشفى بسبب الإجهاض بتاعك
-اهه عايزه احمل ويكمل بقا عشان زهقت
-ومستعجله ع اى
-هربطه بيا.. هخليه مش قادر يبعد عنى ولا يسمع لعيلته دى
-بس .
-مبسش يماما، لو الدكاتره مش هتنفع فنلجأ للجن
قالت بصدمه-ج..جن
-روحى لمبروك وخليه يشوفلى حل
-انتى بتقولى اى يرنا مستحيل
-هتروحيلو يماما عشانى
-مش هروح المكان ده تانى.. مش بعيد سكون ما ت والبس أنا
-مامتش انا واثقه، روحيلو وخليه يتصرف
-وده هيفيدك بايه انتى خلاص كل حياتك بقت ماشيه على السحر
-اه
-قولتلك مش هروح يعنى مش هروح
مسكتها جامد قالت بحده- هتروحى يمام
كانت رهف بتحاول تصحى امها الذى غائبه منذ البارحه وكانت تبكى
حط ايده على كتفها نظرت وجدته اشهب قالتل
-مش هتصحى تانى ولا اى
دعكت ايدها وقالت-ماما فوقى بقا
-خايفه عليها
-اكيد مش امى
بصتله وقالت- تقدر تصحيها
استغرب منها وقفت قالت- انت إلى اتسببت بده
-انااا
-ايوه، وجودك معايا ودخلها المفاجئ.. كنتى تختفى علطول
-امك مبتثقش فيكى زى اخواتك
زعلت بس قالت- ملكش دعوه
اقترب منها افسحت له عطت ايده على دماغها من ورا لقت ايده توهجت وظهر جلده الحقيقى قالت
-انت بتعمل اى، بتحرقها
فتحت عينها وهى بتنتفض بعد اشهب عنها وجريت عليها رهف
-ماما
بصتلها واول ما شافت اشهب وهى لسا بتستوعب من يكون
اغم عليها مجددا اتصدمت وبصت لاشهب قالت
-انت عملت اى
-خليت دمها يغلى بحيث يوصل لمخها
-رجعت نامت تانى لى، فوقها
-مينفعش
-لى
-هتموت
بصتله بصدمه قالت- كل ده بسببك
-رهف متختبريش صبرى
-شوفت وجودك معايا ف كل مره بيجبلى مشاكل
مسكها من دراعها وكان هيكسره قال
-وجودى هو إلى بيخرجك من المشاكل
سمعت صوت بصت إلى والدتها ضغط على دراعها تألمت
-متفكريش فيا تانى، ده لو مش عيزانى اجى
-انسي
دفعها بقوه وكان الشر يمتلكه ذهب وتركها بمفردها، تحسست زراعها وعلامه يظه وكأنه حبس دمائها من قوته
-ماما
جريت عليها وهى بتفوقها والقت بعض قطرات الماء على وجهها فاقت وبصتلها
-ماما
بصت حوليها بخوف ملقتش حد قالت
-ج..جن..جننننن
-اهدى
صرخت قالت- اهدااا ازاى.. قولى انك بتكدبى عليا.. بس ازاى.. ده اختفى قدام عينى
-لو سمحتى اهدى هو مش بيأذى
-انتى كل ده كنتى بتتكلمى مع جن
-ايوه يماما.. لو ده إلى يفرق معاكى ف اه… مش راجل ومش مدخلاه البيت من وراكى
-يالهوااااى هو ظهرلك تانى.. هو نفسه
-اه
-مقولتيش لى.. اكيد هيمو.تك
-حصل حاجات كتير ورجوعه المره دى كان لصالحى
-لصالحك
-انتى متعرفيش حاجه عن إلى عيشتها، بس اقدر اقولك ان انا السبب فى وجوده معايا
-ا..انتى
-اه
-يامجنونه.. انتى رجعتى اتلبستى تانى.. جن اى ده إلى تخليه معاكى.. ده احنا مصدقنا شيلناه من عليكى
مسكتها بقوه وقالت- نسيتى عمل فيكى اى… وانتى بتصرخى زى المجنونه.. طلع السبب انتى.. فاكره حاجه عاديه وده لو اتقلب عليكى زى قبل كده هيبقا بموتك… مش كفايه خلاكو تطلقو وكان عائق مبينك.. رجعتى ليكى تانى والمره دى مش هيرحمك
-ده قدرى
بصتلها بشده ابعدتها عنها قالت
-هو مش هيسبنى ونا تقبلت ده
-ان..انتى مسحوره.. اكيد سحرك.. تعالى نروح لشيخ
مسكتها من ايدها بس وقفتها رهف قالت
-قولتلك مفيش فايده، كان توفيق عرف يتصرف
-انتى كلمتى دكتور توفيق تانى
-مش بقولك متعرفيش حاجه
-ما تعرفينى
سكتت شويه ثم نظرت إليها وعينها مدمعه قالت
-ماما
-نعم
-ازاى تفكرى كده فيا، ازاى تسمحى لنفسك تقولى عليا كده
عرفت انها قصدها بكلامها امبارح قالت بندم
-رهف انا دخلت لقيت واحد مع بنتى.. وهى بقميص النوم… فى اوضتها.. ونا نايمه
-فروحتى فكرتى بتفكير القذر ده
-حطى نفسك مكانى
-انا مش متخيله احطنى مكانك لانى عمرى ما افكر كده.. أنا إلى لو خلفت بنت هديها ال. عمرك انت مدتهولى
-ومدتكيش اى بقا يااارهف.. دنا عمرى ما سبتك لوحدك
-لو كنتى عايزه خلفتك كلها تبقى صبيان مكنتش تخلفينى اصلا
سكتت اول ما قالتلها كده
قالت رهف- كنتى تجيبى ولد كمان تثقى فيه زى اخواتى ومتخافيش ليجبلك العار
اتصدمت وقالت-انتى بتقولى اى يارهف
-إلى سمعتيه يا أمى
دخلت وقفلت الباب ع نفسها وهى تشعر بالحزن الشديد
كانت سميه بتمشي وهى خايفه
-منك لله يرنا
شافت بيت مبروك كما هو اتفجأت كثيرا وهى بتفتكر ازاى جريت وهى بتموت وشيفاه بيولع حتى هو كان بيصرخ
خبطت بخوف الباب اتفتح
-ادخلى
اتخضت من صوته دخلت وقفلت الباب واتصدمت لما شافت شكله وكان يرتدى عبائه تخبى جسده لكن وجهه كان محروق
-ا..انت.. يخربيتك وشك ماله
-ده كويس انى عايش
-انت مغمض عينك لى
-انجزى وقولى عايزه اى، لو كنتى جايه عشان البنت دى ف انسي
-هو اى إلى حصل
-المره الى فاتت كنت هموت.. اتحرقت وكنت خلاص.. لولا اعوانى نفدونى من تحت ايد النار وهى بتاكل جسمى
-الجن
حط ايده على دماغه قال- أسياد الأرض
-هو العفريت إلى عمل فيك كده، وهو ميعرفش ان عندك جن قادرين يخرجوك من شوية نار
-التنازلات كانت كبيره
-يعنى اى
-الجن مبيعملوش حاجه منغير تمن
استغربت منه أشار إليها قال- قولى جايه لى
قعدت وقالت-عيزاك تشوف حل لرنا
-مالها
-سقطت تانى
-كانت حامل
-ايوه.. بس الحمل مكملش تانى.. لا تالت
-وانتى جايه عيزانى اخليها تخلف
-اه.. اجنا روحنا لدكاتره واكيد الحل هيكون عندك
-معنديش حلول
-لى بتقول كده
-ملعونه
-هى مين دى إلى معلونه
-بنتك
-دنا بنتى ست البنات
-مش هتخلف
بصتله باستغراب قالت- ازاى متى بتحمل اهيه وبقولك سليمه
-هتحمل بس مش هتخلف.. مهما تشيل ابنها هيمو.ت
-قصدك اى ما توضح
-بنتك مش هتخلف
-طب لى، امال انا جيالك لى.. ما تشوفلنا حل
-مفيش حل
-يعنى اى
-وهى بتسحر جوزها والناس وجل الى بيزعلوها… كان التمن أنها مش هتخلف… روح ابنها بتروح قربان للاسياد
-يخربيتك انت عملت اى.. وقربان اى
-أذية الناس مش بالساهل، ولازم بنتك تعانى زيهم ولو ف روح..
-ده ابنها، طلع بيموت بسبب الجن بتوعك
-كله فدا الاسياد
-انت بتقول اى انت ياراجل يمجنون
فتح عينه ونظر لها واترعبت من عينه الحمراء كالدم ولأول مره يفتحها بعدما كان مقفلها طوال الوقت
-احفظى أدبك
-انا اسفه بس… انت متخيل يعنى اى مش هتخلف
-ده كان التمن
-بس ده تمن غالى اوى
-ميغلاش عليهم
-طب اعمل اى حاجه، شوفهم عايزين اى ويسيبو ولادها..
-دى لعنه وهتكون معاها علطول
-يخربيتك، يخربيتك انت عفاريتك..
-دلوقتى بتلعنيهم وانتى إلى كنتى بتجرى عشان يلبو رغباتك
-مكنتش اعرف ان ده هيحصل
-عايزاها تعيش فى نعيم، اللعب بالنار مش ساهل
-هديك كل حاجه بس أبعدهم عنها.. لازم يكون فى حل…. لاااازم
-مفيش..الروح ليهم وهما ليهم الأمر واحنا ننفذ
وقعت بصدمه وهى تنظر إلى نتيجة افعالهم الذى عادت عل ابنتها
-ارجعى لرنا واقوللها تعيش مع جوزها بسكات
-منك لله… منكو لله يامأذيين… ربنا ياخدك انت وهما
خرجت من عنده وهى تجر خيبتها وصدمتها إلى عرفتها، افتكر رنا وكلام الطبيب
“اسباب الإجهاض مجهول.. مدام رنا سليمه بس الجنين مبيكملش ويموت وهو جوه”
نظرت الى بيت مبروك المشعوذه وان كل ذلك أرواح احفادها التى كانت من الممكن أن تعيش.. تسلب فداء إلى الجن.. أنها تمن الاذيه.. لقد عاد الاذى عليهم بخسارة كبيره… خساره لم تتخيلها.. لانها لا تعوض
مر يومان وكانت رهف لا بتتكلم مع والدتها ولا بتخرج تشوفها
كانت قاعده لوحدها وبتفتكر أشهب، تريد أن تعتذر إليه
-اشهب
لم ياتى ردا إليها، أنه ليس معها.. كانت شعرت له
لقد انفعلت عليه بسبب جرح قلبها من امها.. لم يكن لديه ذنب.. لكنه قسي عليها.. لكنها أيضا السبب
تنهدت واستلقت وهى تنام ككل يوم
[١٥/‏٩, ٣:١٥ م] Nour Nasser: كانت قاعده ف اوضتها اتفتح الباب وكلت امها التى كانت تبكى بسبب كلامها
-رهف
عملت نفسها نايمه قربت منه ولمست شعرها
-انا اسفه اوى
كانت سامعه عياطها وحسيت بالندم فايا كان هذه والدتها
-زمان لما حملت فيكى، قالو ده حامل ف بت.. وانتى عارفه الارياف.. بس انا وابوكى كنا بنفكر فى اسمك ومهتمناش باى حد غير مجيتك
كانت تسمع لها ولا تتحدث
-عارفه لي سمناكى رهف مش مجرد اسم وخلاص.. احنا كنا عارفين انك هتكون طيبه وحنينه اوى.. رهيفه ورقيقه على انك تيجى الحياه دى… اسمك بيوصفك
دمعت عينه فربتت عليها وكانها تشعر بها قالت- اياكى تعيطى تانى.. عزيز يزعل منى ويجيلى ف الحلم.. انتى حبيبته اكتر منى.. وحبيبتي انا كمان
فتحت عينها وبصتلها قالت
-انا اسفه يماما
حضنتها فورا قالت- انا إلى اسفه ياحبيبتى..خليتك تصفى نفسك بالعار والى عملته هو العار
-رد فعلك طبيعى
-متبرريش، انا عارفه انى غلطان.. بس عايزه ابواك انك بنتى حبيبتى..سامحينى
اومات إليها بانها تسامحها وهى تربت عليها بحزن
مر اسبوعان كانت رهف فى المطبخ مع والدتها بتقشر بطاطس قالت
-ماما كده حلو
خدتها من ايدها قالت- عملالي فرواله، ده انتى طلعتيها كلها فى القشره.. هى دى إلى فاضت
-يست قولتلك انا مش بتاعت طبخ
-منتى عشان كده نش نافعه
تنهدت بضيق قالت- الشغل كان ارحم
-وهو الشغل سهل من الطبخ.. انتى إلى غاويه تهب
-المهم نافعه ف حاجه اهو
ضحكت عليها وهم يعملون سويا قالت
-هما هيجو امتى
-مش عارفه بس خلصى بسرعه قبل ما اخواتك يجو ومراتتهم
-من الذوق يجو بدرى ويساعدونا
-منه حامل هتساعدك ازاى، والتانيه اعتقد ابنى هو إلى بيطبخلها
-يعنى على ولادك إلى اتبهدلو من الجواز.. يستهلو كانو ممرمطينى وقومى وحطى واعملي شاى
-فداهم انتى مش اختهم ولا اى
-لا الخدامه، ريحونى لما مشيو
-بنت
سكتت وقاطعهم رنين الباب قالت- اهم جهم
غسلت ايدها وضربت راسها قالت- خليكى ف إلى انتى فيه
ابتسمت قالت- حاضر
مشيت وكانت رهف تكمل بابتسامه لطيفه فهى سعيده بمجيئهم
لم تسكا صوت ضوضاء كعادتهم عند دخول المنزل
-رهههف
سمعت صوت ندائها خرجت وقالت- نعم، مالك واقفه كده لى
-ف حد عايزك
-حد مين؟!
قربت واتصدمت لما لقت شادى على الباب الذى نظر إليها نظرت لم تفهمها البتا وعيناه الغريبه المبحلقه بها
-شادى
-ازيك يارهف
جن عاشق
بارت٢١
ياترى حصل اى خلى شادى يجى، ورنا هتستكفى بعقابها ده ولا مش هتحرم؟!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جن عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى