رواية وردة الأفوكاتو الفصل الثالث عشر 13 بقلم بسنت محمد
رواية وردة الأفوكاتو الجزء الثالث عشر
رواية وردة الأفوكاتو البارت الثالث عشر
![وردة الأفوكاتو](https://camo3blog.com/wp-content/uploads/2024/06/وردة-الأفوكاتو-213x300.jpg)
رواية وردة الأفوكاتو الحلقة الثالثة عشر
نادين ….. خروج سليم كان عامل زى الإعصار بعدها فضلت قاعدة لوحدى ابكى وخايفه من اللى ممكن يحصل … فضلت شويه فى اوضتى علشان أهدى وبعد مارجعت لاقيت ميرنا جنب يحيى ونظراته ملهاش تفسير .
ميرنا : اهلا اهلا بنانو… يابنتى لو بتحبوا بعض كده طب ما تتخطبوا بدل الغراميات اللى بتحصل دى .
نادين : افندم ؟!
ميرنا : امممم أصلي كنتى راجعة من بره وطالعه على فوق اغير هدومى قبل ما انزل اطمن على حبيبي يحيى … فلمحت سليم بيفتح باب اوضتك وبيدخل بسرعة وانتى واقفه جوه … طيب طالما فى قصه كده ما تتخطبوا واهو تبقي فى العلن بدل شغل بير السلم ده .
نادين ( مش عارفة ترد تقول إيه خصوصاً أن نظرها متثبت على يحيى اللى ملامحه كلها جامدة ومش مبين أى رد فعل ) : محصلش اللى تقصديه ده .
ميرنا : يا شيخه بقى انا كدابه … تنكرى أنه كان عندك فى الأوضة من شويه … احلفى ان ده محصلش .
نادين (بتتمنى الأرض تنشق وتبلعها ومش عارفه تنطق قدام يحيى ) : حصل … لكن مفيش حاجة بينى وبينه من اللى تقصديها دى .
يحيى : اطلعى بره .
نادين : …..
يحيى : قولت اطلعى بره وطول منا قاعد هنا ياريت ما اشوفكيش .
نادين (بألم شديد ) : حاضر .
ميرنا (بعد خروج نادين ) : فى ايه يا يحيى … انا مش عارفة انت مهتم بموضوعهم كده ليه ؟! ما تخليهم يتخطبوا … مرة لوحدهم فى الجنينة ومرة تانيه فى اوضتها ويا عالم بيحصل ايه من ورانا .
يحيى (نفس ملامحه الجامده وبصوت عالى وغاضب ) : نهاااال …. يا نهاااال .
نهال (بتجرى ) : خير يا يحيى مالك بتصرخ كده ليه ؟
يحيى : انا عايز محمد فورا … يجي من تحت الارض .
نهال : طيب حاضر هكلمه يجي على طول … بس مالك ؟!
يحيى : نفذى اللى قولته .
ميرنا (بشك ) : مالك يا يحيى ؟! انت مضايق كده ليه ؟ هو انت ليه كل ما يحصل حوار بين سليم ونادين تتحول كده ؟!!
يحيى : انا لا بتحول ولا نيلة … ثم تقدرى تقوليلي الهانم كانت فين طول اليوم وسايبه جوزها مرمى فى البيت ميعرفش عنها حاجه ؟
ميرنا : هكون فين يعنى … كنت فى ميتنج وبعدين عديت على بيتنا قعدت مع مامى شويه لغاية ما بابى جه واتغدينا وجيت .
يحيى : والله … وبالنسبه لجوزك اللى مرمى عاجز ملوش أى قيمه ده عادى يعنى أنك متعرفيش عنه حاجه ؟!
ميرنا : منا مطمنه عليك هنا يا روحى … ثم انت عارف ان فرص الشغل مش بقدر أفوتها خصوصاً أن الماركه النهاردة حاجه وهم كده … كريم بشرة مشهور جدا جدا عايزين ندخله السوق المصرى فمقدرتش أرفض الصراحه .
يحيى : وأنا يا هانم … أنتى أمتى هتفتكرى أنك متجوزة وفى حقوق وواجبات ؟
(وقبل ما ترد دخلت نهال )
نهال : محمد قدامه ساعة ويجى أن شاء الله … هيخلص اجتماع مع عملاء وهيجى أن شاء الله.
يحيى : تمام اول مايجي يدخل فورا .
يحيى ….. صحيت على صوت ميرنا … قلقت أنها تكون شافت نادين جنبى وتكون ضايقتها بأى شكل … استغربت أنها مش موجوده بعدها ميرنا بدأت تحكى أنها شافت سليم ونادين لوحدهم فى أوضتها … تفكيرى وقف وقتها مكنتش عارف انا بفكر ازاى … مزيج من الغضب والخوف والخذلان وزود عليهم انى متكتف بالجبس اللى قاعد فيه ده … فجأة لاقيت نادين قصادى محستش بنفسي غير وأنا بطردها … عايز أسألها هى خرجت ليه ومفضلتش جنبي … وكان بيعمل إيه فى اوضتها … وضايقها ازاى المرادى … أنا عارف أن مفيش أى حاجه بينهم وعارف أن هو اللى بيتطاول عليها… بس حقيقي غضبي وخوفى عمونى فى الوقت ده … هى ليه دايماً تحطنى فى المواقف دى … غبية … مش قادرة تحس بخوفى عليها وأنى متكتف مش قادر أصرخ اقول انها مراتى …أنها حبيبتى … مش قادرة تفهم أن طول موضوعنا ما فى السر مش هقدر احميها تماما من الحيوان اللى بيضايقها وهى بغبائها بتصعبها عليا بزياده … ياااارب ساعدنى على اللى أنا فيه ده ورتبها من عندك يااااارب
نهال : محمد بره يا يحيى … يدخل ؟!
يحيى : اه … خليه يساعدنى ندخل مكتب بابا ودخلى اللاب .
نهال : حاضر هروح اجيبه .
ميرنا : طب ما تفضل هنا عادى انا مش غريبة يعنى .
يحيى : لا علشان هنتكلم فى الشغل .
ميرنا : طيب ماتتكلموا هنا مفيش مشكلة .
يحيى : لا … انا حابب ندخل جوا علشان نبقي على راحتنا .
ميرنا : انا خايفه عليك لا تتعب بس .
يحيى : متخافيش … انا أحسن الحمد لله .
محمد : ايه يا كبير عامل ايه ؟
يحيى : الحمد لله … تعالى بقي ندخل المكتب علشان عايزك .
محمد : تمام … يلا بينا.
يحيى ….محمد مشي و الليل دخل والبيت بدأ يهدا خصوصا أن موسم الامتحانات بدأ … كان الغضب اللى مالينى بدأ يهدأ بس النار اللى بتنهش قلبي وكل خلية فى جسمي لسه .
.. عايز اطمن هى فين وعامله ايه بس مش قادر … ميرنا طلعت نامت فى شقتنا علشان مش بتعرف تنام من غير ما تعمل روتينها الغريب بتاع قبل النوم ومش بتعرف تعمل حاجه تحت … فطلبت من نهال أنها تدخل تطمن عليها وتيجي تطمنى .
نهال: نعم يا يحي ؟
يحيى : نادين فين ؟
نهال (بنرفزة ) : نامت من بدرى … عايزها ليه ؟
يحيى : انتى بتتكلمى كده ليه ؟ ما تظبطى نفسك .
نهال : ممكن تفهمني ايه اللى انت عملته فيها علشان توصل للحالة اللى هى فيها دى ؟!
يحيى : هى صاحية مش كده ؟
نهال : هى استأذنت من بابا النهاردة علشان تنام فى اوضتها فى بيت عمى … بابا كان رافض تماما وموافقش غير لما قفل البوابة بتاعتهم بجنازير وباب البيت الداخلى بأقفال وساب ابواب المطابخ مفتوحين .
يحيى : يعنى ايه تنام هناك لوحدها ؟ حتى لو كهرب البوابات سابها ازاى كده يعنى ؟!
نهال : ده كل اللى حصل … و أظن انك عارف مين السبب فى ده … الوقت اتأخر … هتعوز حاجه قبل ما أدخل انام ؟
يحيى : لأ … تصبحى على خير .
يحيى ….. قلبي وجعنى أكتر من الأول … بعد كلام نهال مافكرتش فى حاجة غير أنى أروح لها … كانت الحركة فى منتهى الصعوبة ومتعبة لدرجة بشعة … أنا تقريبا أخدت فى السكة من الأوضة للمطبخ حوالى نص ساعة … والحمد لله وصلت بصعوبة لعندها … كان ألمى النفسي أضعاف ألمى الجسدى … سمعت صوت بسيط خارج من اوضتها وإضاءة خفيفة … فتحت الباب بأعجوبة كانت هى قاعدة واول ما شافتنى قصادها مش عارف اقف قامت جريت عليا سندتنى لغاية ما قعدت … وهى فضلت واقفة تبص فى الأرض .
يحيى : ممكن تقعدى .
نادين : انا مرتاحه كده متشغلش بالك .
يحيى : معلش … تعالى على نفسك واسمعى كلامى المرادى … وراعى حتى التعب اللى انا فيه حاليا .
نادين : ….
يحيى : ممكن أفهم جيتى هنا ليه ؟!
نادين (بدموع ) : مش انت اللى قولتلى مش عايز تشوفنى طول ما انت معانا .
يحيى : انا اسف انى قولتلك كده يا ستى .
نادين : انا محصلش منى اى حاجه من اللى ميرنا قالتها … هو حقيقي دخل عندى الاوضة بس والله ماقربلى حتى … هو قال كلمتين وخرج على طول .
يحيى : حلو … ايه بقي الكلمتين دول ؟!
نادين : كلمتين ملهومش لازمه صدقنى .
يحيى : انا مصدقك … بس أنا عايز أعرف إيه هما .
نادين (بصوت يكاد مسموع وبتبص فى الارض ) : أنى هبقى ليه مهما حصل .
يحيى ….. النار اللى فى قلبي زادت اكتر وغضبي منه زاد أضعاف … انا مش عارف أنا ممكن اعمل فيه ايه لو شوفته … محستش بنفسي غير وانا بشدها ناحيتى بإيدى السليمة ولافيت دراعى بالجبس حوالين ضهرها … ولقيتنى بعرفها النار اللى جوايا وصلت لإيه … قد إيه أنا بعشقها وحبها مالى كل جزء جوايا … وكل ما افتكر جملتها الأخيرة نارى تزيد اكتر وعشقي ليها يزيد أكتر … ومع أنى محامى شاطر بس ده مقولتوش بالكلام … ودى كانت أول مرة عقلي يغيب فيها واسمح لقلبي يطبع بصمته وتبقى دى أول مرة ألمس فيها شفايفها … ثانية … اتنين … معرفش فضلنا قد إيه … لكن كل اللى فاكره أن بمجرد ما بعدت عنها كانت مغمضة عينيها تماماً فسندت جبينى بجبينها واتكلمت بصوت مش عارف أخرجه .
يحيى : عمرك ماهتكونى لغيرى … وعمر ماحد هياخدك منى … وزى ما ربنا كتب على قلبي عشقك وكوانى بالنار اللى مليانى دى … انا هكوى اى حد يفكر يتعدى حدوده معاكى … انتى مراتى وهتفضلى مراتى مهما حصل ولآخر يوم فى عمرى … انا حبيتك وبحبك وهفضل أحبك لاخر نفس فيا … سمعانى .
نادين (لسه مغمضة وهزت رأسها بايجاب ) : …
يحيى (بعد أيده عنها وحررها من حضنه ) : قدامك ثانتين ولو مابعدتيش من قصادى مش هعرف اسيطر على آخر ذرة عقل موجوده فيا .
(قبل ما يكمل جملته كانت نادين قامت جرى على اوضتها فى بيت عمها وقفلتها وراها )
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وردة الأفوكاتو)