روايات

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الفصل الخامس عشر 15 بقلم رحمة نبيل

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الفصل الخامس عشر 15 بقلم رحمة نبيل

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الجزء الخامس عشر

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) البارت الخامس عشر

جميلة حد الفتنة (حياة حمزة)
جميلة حد الفتنة (حياة حمزة)

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الحلقة الخامسة عشر

كانت تجلس في غرفتها وهي تحرك يدها بهستيريه علي جسدها وهي لا تتحمل هذا الألم وهذا الغبي جاك لا يجيب عليها أين اختفي هي لا تعلم ولا يهمها أمره كل ما تريده هو هذ السم الذي يجري في جسدها
كانت تبكي بألم شديد وهي تشعر بألم في جميع أجزاء الجسد تسطحت علي الفراش وهي تمسك الغطاء وتضغط عليه بوجع ودموعها تهبط بشده وذكريات اول مره تعاد امام عينها اول مره تجرعت هذا السم اول مره شعرت بهذه اللذه الكاذبه اول مره شعرت بالراحه المخادعه التي يتبعها ألم جحيمي
اغمضت عينها بألم وهي تغوص في عالم ضبابي ولا تعي بشئ حولها ولم تشعر سوي بالباب يفتح وأسر ينادي عليها وفجأه شعرت بنبره فزع في صوته فركض عليها وهو يهزها بعنف واخر ما رأته هو أسر وهو يضمها ويبكي عليها ودخول ادهم العاصفي عليهم وهو يجذبها من زراعي أسر ويحملها ويركض بها كل هذا وهي تشعر انها في حلم وليس حقيقه
نظرت مليكه لحمزه بخبث وابتسمت بسمه ماكره / وياتري اقدر اعرف حمزه باشا السعيد عرف منين
ابتسم حمزه علي مراوغتها فتحدث بمكر وهو يغمز لها / محسوبك هاكر محترف برضو
نظرت له بعدم فهم فضحك وهو يضمها ويشرح لها / الرساله اللي بعتيها لعامر وقتها هو كان معايا فأنا أخدت من الفون واخدت اسكرين للرقم وبعته واتس ليا واول ما رجلي خطت بره السجن عرفت اوصل لصاحب الرقم واللي هو زوجتي العزيزه
ابتعدت عنه مليكه قليلا ونظرت له بتعجب / بس الخط مش بتاعي انا اشتريته وهو مش باسمي
ضحك حمزه وهو يغمز لها / وهو ده صعب يعني اوصل لصاحبه الأصلي واعرف مين اللي اشتراه منه
نظرت له مليكه وهي تعض شفتيها علي غبائها فهي أعطت الشخص اسمها فهذا الغبي رفض بيع الخط دون اخذ بطاقتها
زفرت بضيق فضحك حمزه بشده فتحدثت هي بحنق / ولازمتة اية ده كله يا عم كرومبو
حمزه وهو يجذب خدها / بقينا بنتكلم ونرد يا مليكتي ها لسانا طول اهو ماشاء الله
ابعدت مليكه يده عن خدها / خلاص بقي ياحمزه عشان حسست الواحد انه غبي
ضحك حمزه بشده ثم جذبها لاحضانه وهو يقبل خدها بشده /لا ياقلبي مش غبيه بس انا اللي ذكي زياده
قال آخر كلماته بتكبر مصطنع فضحكت مليكه بشده عليه / ماشي يا عم الذكي عرفنا انك كشفتنا ها دلوقتي عايز ايه
حمزه وهو يهمس لها / عايز اعرف الصغنن بتاعي وصل إزاي للساعي والحارس ها
نظرت له مليكه وابتسمت بمكر فتحدث حمزه بخوف مصطنع / خوفتيني يابنتي يخربيتك
مليكه وهي تجلس وتنظر له ببسمه ماكره / وبما انك كشفت اوراقك كلها قدامي اكشفها انا بقي
نظر لها وهي يضيق عينه بتركيز
مليكه وهي تلقي قنبلتها / أنا كنت عارفه باللي هيحصل من قبل حتي ما يتم
كان أسر يقف خارج الغرفه وهو يكاد ينهار كليا بسبب حالة اخته فبعد ان ذهب حمزه وادهم للمنزل استأذن جده ولحق بهم وعندما سأل عما حدث أراد أن يطمئن علي والدته فصعد معه ادهم وانتظره في الخارج ولكن ركض عندما سمع صراخ أسر باسم ملك وصدم من وضعها فحملها سريعا وركض بها وخلفه أسر والان ها هم يقفون خارج الغرفه في انتظار الطبيب وأسر يحمد ربه في باطنه لعدم رؤية احد لهم عند خروجهم
ثواني وكان الطبيب يخرج من الغرفه فركض له أسر وادهم
تحدث ادهم بثبات شديد / في إيه يا دكتور ايه سبب حالتها
تحدث الطبيب وهو ينظر لهم بتركيز / الانسه حصلها انتكاسه بسبب حاجه جسمها لجرعه مخدرات الواضح انها بقالها فتره مش بتتجرع مخدرات فده ادي لانتكاسه جسمها بالطريقه دي خصوصا ان مع التحاليل عرفنا انها مدمنه من فتره طويله وكانت بتتجرع كميات مهوله من المخدر فده ادي الي ان انتكاستها تكون شديده بالطريقه دي
تصنم أسر في محله اخته مدمنه ومنذ متي وكيف لم يعلم هل هو اخ سئ لهذه الدرجه
اشفق ادهم عليه واخذ الطبيب جانبا ليحدثه واستمرت المحادثه لدقائق طويله كان فيها أسر يسترجع ذكرياته مع ملك كم من مره ترجاها ان تجلس معهم كم من مره أراد إخراجها من وحدتها يقسم انه حاول اكثر من مره ولكن هي عاندته ولكن بالنهايه هذا خطأه لم يكن عليه أن يستمع لعنادها لقد تدمرت اخته الصغيره وهو المذنب الوحيد
اقترب منه ادهم وربت علي كتفه فانتبه له.
ادهم/ أنا اقنعت الدكتور ميبلغش وأننا هناخد الإجراءات المطلوبه.
تنهد ادهم بتعب / أسر ملك لازم ندخل مصحه
حمزه بعدم فهم / مش فاهم، يعني ايه عارفه باللي هيحصل من قبل حتي ما يتم انتي اللي عملتي كده ولا ايه
نظرت له مليكه باستهجان بينما هو جذبها علي صدره / معلشي يا حبيبتي اصلي غبي خديني علي قد عقلي.
زفرت مليكه بضيق مصطنع / هضطر استمحلك جوزي بقي اعمل ايه يعني
ضحك حمزه عليها وعض خدها بشده / اخلصي يابت
بدأت تقص عليه ما حدث /بعد كتب الكتاب بشويه مش فاكره يومين او تلاته كده كنت نازله اقعد مع فاطمه تحت وبعدين قعدت مع فاطمه شويه وجات وقتها اميره وندي وشرحت ليهم فيزيا كالعاده، بعدين طلعوا علي طول وانا روحت اجيب عصير لفاطمة من المطبخ بس سمعت صوت جاي من المخزن اللي جنب المطبخ
ركز معها حمزه / صوت؟؟ صوت ايه؟؟؟
مليكه وهي تكمل بجديه / سمعت صوت واحده بتقول ان التنفيذ هيكون قريب بعدين سمعتها بتقول انت مالي ايدك من البنت دي ولا لا حمزه لازم يتفضح وميقدرش يرفع عينه في حد البنت دي لازم تنفذ الأوامر بالحرف والساعي والحارس دول اول ما الموضوع يتنفذ عايزاهم يختفوا تماما بعدين لقتها مره واحده بتضحك وتقول العيله كلها واحد واحد هيبقوا تحت رجلينا وهدمرهم وهنبدأ بحمزه انا وقتها مفهمتش آوي وافتكرت مثلا هتعملك مشكله في شغلك او تلبسك اختلاس وهكذا بس خوفت اتصرف او اتسرع ووقتها أعقد الموضوع وياخدوا بالهم ويغيروا الخطه ومعرفش اعمل حاجه
نظر لها حمزه بتفكير وعيون حمراء / مين دي والعيله عملت ليها ايه وانتي مقولتيش ليه ايه اللي حصل من الأول
مليكه وهي تهدأه / لاني زي ما قولتلك مكنتش فاهمه بنت مين وهتعمل ايه وايه دخل الحارس والساعي وكل دول بس فهمت آكتر لما في مره شوفتك واقف علي الباب وبتتكلم مع حد وسمعتك بعدها بتقول لأحمد ان الساعي جالك وقالك انهم محتاجين ورق مهم في الشركه قبل ده كله وبعد ما سمعت الشخص اللي بيتكلم ده انا كنت كلمت ادهم يبعتلي رجالته اللي واثق فيهم هنا في مصر فبعت ليا رجاله ووقفهم علي أول الحاره مستنين اي حركه مشكوك فيها وانا لما سمعتك بتقول كده لأحمد جريت واتصلت بيهم وقولتلهم الساعي ميخرجش من المنطقه وياخدوه للمخزن القديم لاني شكيت فيه، ايه الورق اللي يوديك الشركه دلوقتي بس للاسف الرجاله دي ملحقتهوش وهو في الحاره بس مسابهوش وفضلوا وراه لحد ما ممسكوه واخدوه لمخزن ادهم هنا ومنه عرفنا مين الحارس اللي متفق معاه بس للاسف مكنش يعرف الطرف التاني اللي كان الشخص اللي في البيت بيكلمه ولا حتي يعرف الطرف اللي عندنا في العيله هو بس كان بيقابل واحد اسمه معاذ هو اللي بيديه الفلوس والتعليمات اخذت رقم معاذ ده ومستنيه اني اعرف اتصرف وبعدين اشتريت الخط من شخص وبعت منه رساله لعامر يروح يجيب الساعي والحارس عشان مطلعش انا في الصوره
نظر لها حمزه بدقه / ومين الطرف اللي في بيتنا
نظرت له مليكه بجمود وتحدثت وهي تركز علي كل حرف تخرجه /……
نظر راشد لسعيد بشفقه / يابابا روح دلوقتي انت تعبت واحنا كلنا هنا حتي عشان نكون مطمنين عليك
سعيد وهو يستند علي عصاه / أنا مستريح يا راشد متشلش همي
كاد راشد يتحدث ولكن تدخل رامي وهو يتحدث اليه / يا جدي عمي راشد عنده حق مينفعش كده حتي الادويه بتاعتك يا جدي مأخدتهاش ولما لاقدر الله تتعب تيجوا تجرجروني من بيتي زي حرامي الغسيل اللي بيتقفش
نظر له سعيد بحنق / بس يا معفن هو إنت عشان بقيت دكتور هتكبر علينا
رامي / استغفر الله يا حج ده انا اسيب الدنيا كلها واشتغل ليك انت مخصوص وابات جنب سريرك يا حاج
ابتسم سعيد وربت علي ظهر رامي / طب تعالي وصلني وسيب راشد وراضي ومحمد هنا حتي عشان تستريح وانت رجلك لسه مكسوره
كاد رامي يرفض لولا تدخل راضي / ابويا عنده حق يا رامي ارجع معاه واحنا هنا يلا يابني مصدقنا انه وافق
محمد / آيوه روحوا انتم واحنا موجودين لو فيه حاجه
هز رامي رأسه واقترب منه راشد واسنده وخلفهم يسير سعيد بكل هيبه رغم الشيب الذي اصاب رأسه
RAHMA NABIL 美心
هز أسر رأسه بألم وهبطت دموعه / كله بسببي يا أدهم كله بسببي يارب انا السبب يارب
جذبه ادهم لصدره بشده / اشششش بس يا أسر انت مش السبب كلنا عارفين مين هي ملك وبتعمل ايه وعارفين دماغها وعنادها كويس اوي مش ذنبك أبدا.
أسر ببكاء / اختي مستقبلها اتدمر مش كفايه اللي نيلته زمان ليه بس يا ملك ليه عايزه تكسري ضهري يا ملك ليه بس
اغمض ادهم عينه وهو يتخيلها امامه هذه الملاك الذي رأه اليوم بخدودها الحمراء الجميله وخجلها الجذاب فتح عينه وقد اتخذ قراره / أسر انا هتجوز
صمت قليلا وقلبه يخفق بشده وهو يرفض ما سيقوله / عايز اتجوز ملك
ابتعد أسر بسرعه عنه وكأنه عقرب لدغه ونظر له بصدمه وهمس بعدم فهم / تتجوز مين.
ادهم ببرود ظاهري / اتجوز ملك، ملك مش هتتعدل غير لما حد يقفلها وانا بقي اللي هقف ليها واوققها عند حدها
نظر له أسر وهو لا يعرف ماذا يقول هل يظلمه من أجل مصلحه اخته ام يرفض ويخسر اخته
نظر باصرار لادهم الذي يبدو وكأنه اخذ قراره وانتهي الأمر ثم تنهد وتحدث بتأثر / ادهم مش عارف اقولك ايه أبدا انت دايما كنت واقف جنبنا في كل شئ ودلوقتي عايز تساعدنا آكتر وانا عمري ما هنسي أبدا مساعدتك وموقفك ده بس اسف انا مش موافق
مليكه وهي تلقي قنبلتها الثانيه / عمتو ساميه
صدم حمزه بل وكاد يُشل من الصدمه عمته هي السبب في كل هذا هي من أرادت ان تضيع مستقبله بل وتسعي لدمار هذه العائله، عائلتها بحق الله هل جنت ام ماذا حدث لها لتفعل ذلك
علمت مليكه ما يدور بداخله فامسكت يده وقبلتها بحنان شديد وهمست / حمزه
نظر لها حمزه وكأنه تائه وهمس بنبره المت قلبها / عمتي هي اللي عملت فيا كده عمتي هي اللي كانت ب…..
توقف عن الحديث ومليكه تجذبه بشده لاحضانها وهي تراه علي حافه الانهيار فنعم ما قالته ليس سهل علي أي أحد عمته اخت والده واحد أفراد العائله يريد تدميرها حتي وان لم تكن قريبه منه او هذا ما ظنته مليكه
بينما هو فقط يغمض عينه بألم عمته التي كانت تلاعبه في صغره قبل زواجها كانت عمته أقرب شخص اليه كانت تحبه كثيرا عندما آخبرته مليكه انه احد افراد عائلته لم يتخيل أبدا انها عمته ظنها عبير فعلت ذلك من غيرتها عليه كما كانت تزعم ولكن عمته
دفن وجهه في كتف مليكه بشده ودموعه تغلبه وهو يتذكر حنان تلك المرأه وحبها له تلك المرأه التي أوشكت علي سجنه
اغمض عينها وهو يسمع صوتها في اذنه حينما كانت تضمه لصدرها بحنان
F. B
( تعرف يا حموزي انت احلي واحد في عيال اخواتي انت قلب عمتك من جوا يا حياتي أنا
ضحك حمزه الطفل فضحكت هي بشده وهي تقبل خده بشده وتشير علي الكاميرا التي تصور كل ذلك / بص لبابا يا حمزه يلا بص لبابا ياحبيبي خلاص يا راشد امشي بقي
راشد بضحكه / لا عشان لما يكبر يشوف ده كله
ساميه وهي تضمه بحنان أموي كبير / حبيب قلب عمتو لما يكبر هيكون أجمل راجل وانا اللي هسلمه لعروسته بأيدي
صح ياحموزي
أصدر حمزه ضحكات طفوليه عاليه فضحكت هي بشده وهي تضمه بشده / يا ناااااس حد يشيل الواد المربي ده عشان هاكله
ضحك حمزه بشده وأخذت هي تقذفه عاليا وهو يضحك وهي تضحك
ومشاهد اخري وهي تساعده لكي يتعلم السير وهي تصرخ به وتشجعه بأن يكمل وهو يسقط ويبكي وهي تركض له وتراضيه وتحمله وتخرج لتحضر له حلوي وتلاعبه ببساطه هو لم يكن له والده واحده بل والدتين ولكن منذ زواجها وهي تغيرت كليا وابتعدت عنه شيئا فشئ حتي أصبحت قاسيه ولكن هو لم ولن ينسي لحظه واحده من طفولته التي لم ينساها وايضا هو رأي كل ذلك حينما أعطاه والده شرائط طفولته ليشاهدها لم ينسي شعوره الذي كان يغمره بجانبها لم ينسي شئ وحتي عمر الثامنه كانت تغمره بكل العشق والحنان
شعرت مليكه بدموع حمزه عليهت فابعدته وهي تمسك وجهه وتنظر له بحزن / إيه يا حمزه انت هتضعف كده من اولها خليك قوي يا قلبي ها بص في عيني
نظر لها حمزه في عينها بحزن قطع قلبها لقطع من المها وتحدث بصوت مبحوح /امي يا مليكه امي اللي كان عندي امل في يوم من الايام ترجعلي تآني كان عندي امل تيجي وتشدني لحضنها وتقولي انا لسه هنا يا حمزه لسه هنا
لم تفهم مليكه ما يعنيه
قال آخر كلماته وهو ينفجر في البكاء ويتحدث ببكاء شديد / وانا صغير معرفتش ام غيرها يا مليكه هي اللي ربتني هي اللي اخدت بالها من كل حاجه هي اللي كنت بناديها ماما عارفه ماما نورا انا مكنتش برضي اروح ليها وانا صغير وكنت متعلق بعمتي
ثم ازداد في البكاء وهو يكمل / متعلق بأمي، بماما ساميه
ضمته مليكه بشده وهي تربت عليه ودموعها تهبط بشده / خلاص يا حمزه ابوس ايدك قلبي بيوجعني مش متعوده اشوفك ضعيف كده يا حمزه
ضمها حمزه بشده وهو لا يريد سماع كلمه اخري هنا ويكفي لقد سمع بما فيه الكفايه لم يعتقد ان يأتي هذا اليوم وتبتعد عنه والدته لتلك الدرجه كان يمني نفسه بعودتها اليه مجددا ولكن ماذا الان تريد تدميره اغمض عينه بألم وهو يشدد ضمته لمليكه يريد أن يمحي بها المه
RAHMA NABIL 美心
كانت ياسمين قد عادت للمنزل مع سعديه ويجلسون في الصالون تركتها ياسمين وذهبت لتعد لها بعض الطعام حتي تأخذ ادويتها ولكن حينما كانت تجهز الطعام سمعت رنين هاتفها فخرجت لتري من وجدت سعديه تحمل هاتفها وتتحدث بكل دلال في هاتفها اقتربت منها وهي تجلس علي الاريكه ووضعت اذنها علي سماعه هاتفها بينما نظرت لها سعديه بتأفف وهي تكمل حديث / آيوه يا ايوبي انا معاك يا قلبي
رفعت ياسمين حاجبها وهي تهز رأسه
بينما أيوب علي الجانب الاخر تحدث / بس برضو لا يا سوسيتا انا زعلان
سعديه / ليه بس يا ايوبي مش اتراضينا
أيوب بتذمر / لا طبعا مش اتراضينا بقي ينفع كده في الساعه دي تروحي للقهوه لوحدك
ياسمين وهو تهز رأسها / وحش
أيوب وهو يكمل حديثه / لا ومش كده بس ده انتي لجأتي لحد غيري يا سعديه ومعني كده انك مش بتعتبريني امانك والعلاقه اللي مش بتحسي فيها بأمان يا سعديه يبقي ملهاش لازمه
‏ياسمين بتأييد / عنده حق انا لو منه ازعل طبعا إزاي متجيش تناديه مش علي الاقل كان مات شهيد ايه ملكيش راجل تلجأي ليه يا سعديه عيارك فلت يا سوسو
‏تجاهلتها سعديه وهي تتحدث بدلع / ايوبي.
‏صدر صوت اعتراض من أيوب / نعم
‏ ياسمين / قموص آوي أيوب لا وحمش
‏سعديه / اسفه بس انا مكنتش عايزه ازعجك بعدين انت عرفت منين
‏ايوب بحنق / سمعت دوشه من بره خرجت وعرفت اللي حصل قوليلي شكلي ايه في الحاره وخطيبتي راحت تستنجد برجاله غيري
‏ ياسمين / فعلا مينفعش كده ايه مكنش طقم سنان ومفصلين عظام والضغط والسكر والعكاز اللي هيوقفوك عن أداء واجبك كخطيب بيقدر خطيبته ويحميها
‏هنا لم تتحمل سعديه فنزعت الهاتف / نعم عايزه ايه والله عال مبقاش غير الخدم اللي يدخلوا في خصوصيات اسيادهم
‏ ياسمين وهي تنظر لها بسخريه / ده تليفوني يا حلوه وبعدين هو أيوب جاب منين رقمي ها
‏سعديه بتأفف / أنا عطيته ليه عشان لو فوني كان مغلق بعدين انتي مين انتي مش فونك ده انا اللي عطيتك تجبيه فعلا خدامه جربوعه
‏رفعت ياسمين حاجبها ووضعت يدها بحضرها / مين دي اللي جربوعه يا سعديه ها بقولك ايه سكتلك كتير اوي وأخرك معايا سم فران انتي فاهمه فاتقي شري
‏سعديه وقد نست المكالمه وصفعتها / وليكي عين تتكلمي يا حيوانه مش كفايه واكله مرتب حفيدي كله والأستاذ رايح يجبلك تليفون وانا لا ها وقال ايه عايزاني اشتغل خدامه ليها هي وعيالها المعفنه ده بعدك هفضل كده ملكه في بيتي يا حيوانه واللي عاشت ملكه مش هتكون وصيفه
ياسمين وهي تنظر لها / الله يخرب بيت أمال ماهر اللي دمرتكم
‏سمعت سعديه صوت يأتي من الهاتف فاستمعت لصوت أيوب / الو يا سوسو انتي فين
‏ سعديه / سوسو في عينك يا متحرش يا كلب انت تعرفني منين ياراجل انت ها انطق تلاقي المعفنه مرات حفيدي مسلطاك عليا عشان تلهف ورث العيله بس ده بعدكم يا كلاب فاهم
‏ثم وضعت الهاتف في يد ياسمين التي مازالت تنظر امامها ببلاهه ورحلت وهي ترفع رأسها / ناس جرابيع من عامه الشعب عايزين يتنططوا علي اسيادهم ها ده بعدهم وديني لكون مبلغه عنكم في الكركون
‏نظرت ياسمين للهاتف بعدما رحلت سعديه وإغلاق أيوب للهاتف / يارب انت شاهد يارب عشان لما اخرج مصارينها بأيدي محدش يتكلم بنت ال…. ولا بلاش دي جدتي
‏سمعت ياسمين صوت الباب يفتح فركضت وجدته رامي يستند علي عكازه فذهبت اليه وساعدته في الدخول وهي تدله علي الاريكه / هروح اجهزلك اكل علي طول
‏نظر لها رامي وهز رأسه بإيجاب وهو يفكر بكل ما يحدث مع رفيقه وتلاحق المشاكل التي لا تتركه ثواني وتذكر حديثه مع أسر ومعرفته ان مليكه هي من ساعدتهم في إحضار الحارس والساعي تنهد / أنا نسيت الموضوع ده خالص ياتري اقول لحمزه ولا لا…
RAHMA NABIL 美心
نظر ادهم لاسر بتعجب / ليه يا أسر صدقني والله عمري ما هأذيها دي اختي و….
أسر ببسمه ضعيفه / ما هي عشان اختك بقولك مش هينفع صدقني يا أدهم مش حابب أظلمك ومش حابب اظلمها هي كمان بجوازه تنضاف ليها هتبقي مطلقه مرتين.
كاد ادهم يتحدث ولكن قاطعه أسر وهو يشير له /هتقولي مش هطلقها هقولك بس هيجي اليوم اللي تلاقي فيه حبك
في تلك اللحظه تذكرها هي بكل ملامحها
أسر ببسمه / شوف اول ما جبت سيره الحب افتكرتها اهي، هي مين بقي دي
ادهم وهو يتنحنح / لا بس افتكرت حاجه كده
ضحك أسر بوهن / ماشي بس هستني تيجي بنفسك وتقولي.
ادهم / يعني ده اخر كلام
هز أسر رأسه / اخر كلام
هز ادهم رأسه / تمام وانا هروح اشوف مصحه تكون كويسه هنا عشان ننقلها.
أسر بحزن / تمام يا أدهم شكرا ليك
ضمه ادهم سريعا / متقولش شكرا مفيش شكر بينا
كانت تسير وهي عائده من البقاله التي تقع علي أول الشارع فبعد ان قابلت تلك الفتاه المرعبه زوجه حمزه بالمشفى وهي هربت لهنا مع والدتها خوفا من بطشها ومن الذين تعمل معهم نعم فهذه هي تسنيم التي فعلت كل ما فعلت والسبب مجهول حتي الآن فجأه شعرت بأحد يقطع طريقها رفعت نظرها بسرعه وجدته ذلك الشاب الزراع اليمني للشخص الذي عملت لصالحه
معاذ ببسمه مقيته / الحلوه رايحه علي فين كده
ارتعشت أوصال تسنيم برعب وهي تتذكر ما فعله بها هذا القذر فنعم هي لم تكن تتدعي الاغتصاب بل تم الأعتداء عليها وبوحشيه شديده من هذا الشخص المقيت والذي يدعي معاذ حتي يصدق الجميع ان من فعل هذا هو حمزه ولكن ماذا الان هي خسرت نفسها وخسرت عفتها وخسرت منزلها وخسرت عملها والان هاربه خوفا منهم.
اقترب منها معاذ فعادت للخلف بسرعه وخوف بينما هو ركض وامسكها وهي تصرخ بأحد ان يساعدها ولكن هيهات فهي اختارت منطقه نائيه لتهرب بها كتم معاذ فمها / إيه يا مزه براحه هو أنا موحشتكيش من آخر مره
شعر بارتعاشها تحت يده فضحك بصخب / عموما ده مش موضوعنا ياقمر الباشا عايزك
كانت ساميه تجلس في غرفتها وهي تتذكر كل ما حدث لها من هذه العائله فهي كانت فتاه مرحه ولطيفه يشهد لها الجميع بالطاعة والحنان أحبت عائلتها اكثر من كل شئ حتي قابلته هو حبيبها ومعشوقها الوحيد تزوجته رغم رفض عائلتها له فهو مجرد شاب فقير ولن يسعدها أبدا ولكن هي أصرت وتحت اصرارها تزوجته وانجبت منه ابنتها الوحيده عبير وبعد فتره بدأ يتغير معها ويعاملها معامله سيئه جدا حتي تطلقت منه وذلك بأمر من عائلته ووقتها اختفي ولم تعرف طريقه بعدها تقدم لها ابن عمها وكان مطلق ومعه طفله صغيره تقريبا من عمر حمزه او اصغر وهي سندس وافقت لكي ترتاح من تحكم عائلتها ولكن هربت من عائلتها لتحكم ذلك البغيض الذي كان يخنقها باهتمامه الشديد بها وبأي شئ يخصها حتي مات وانتهت منه واخيرا وعادت للعيش مع والدها الذي خصص لها شقه لها ولابنتها وابنه زوجها التي تكون اخت حمزه أيضا هذا ما هو ظاهر للجميع ولكن لم يعرف احد ما حصل بعد ذلك فقد حصل ما حولها نهائيا لما هي عليه حاليا
ابتعد حمزه عن مليكه وهو ينظر لها برجاء / مليكه لو سمحتي محدش لازم يعرف الكلام ده ماشي
هزت مليكه رأسها بإيجاب ثم تحدثت بعد صمت/ هتعمل ايه
حمزه بعيون لمعت باصرار / ناوي أوقف كل واحد عند حده
نهض ونظر لها / البسي نقابك يا مليكه وتنزلي علي تحت علي طول
ثم هبط بسرعه وذهب لشقه زوجه عمه وكاد يطرق الباب ولكن وجده مفتوح دخل بهدوء وهو ينادي علي عمته خوفا ان يقابل عبير / عمتي…
ولكن لارد فجأه سمع أصوات تأتي من احد الغرف اتجه لها ببطئ وطرق / عمتي….. سندس
هنا ازداد الصوت وبشده وكأنه صوت احد ينازع دخل حمزه باحتراس شديد ولكن اتسعت عينه مما رأي ماصدمه وجعله يصرخ برعب /…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى