رواية تريند الحمام الفصل الأول 1 بقلم محمد عبدالقوي
رواية تريند الحمام البارت الأول
رواية تريند الحمام الجزء الأول
رواية تريند الحمام الحلقة الأولى
تريند الحمام أو ال ” bad words ” أكيد كلكم سمعتوا عنه؟! التريند ده منتشر بقاله فترة، واللي بيدخلوا الطفل فيه الحمام وبيقف قدام الموبايل والكاميرا مفتوحة ويقولوله قول أي كلام مضايقك أو شتيمة أو أي حاجة قدام الكاميرا لمدة دقيقة، ومش هنعاقبك عليها أيًا كان ايه الكلام، ويخرجوا فعلا ويسيبوا الطفل لمدة دقيقة يقول الكلام اللي نفسه فيه قدام الكاميرا وبعدين يفتحوا الفيديو ويشوفوا رد فعل الطفل ده ايه.
ناس كتير عملت التريند ده و كان في فيديوهات رد فعل الأطفال فيها بيبقى لطيف جدًا، وفي ردود فعل تانية مش بتبقى أحسن حاجة، ساعات الفضول بيبقى قات-ل والمشي ورا التريندات بيخلي الواحد عايز يجربها، وده فعلًا اللي حصل لما ” عمار ” ابن ” أحمد ” أخويا الكبير جه يقضي معانا اليوم واللي للعلم يبقى ابنهم الوحيد، ” عمار ” عنده سبع سنين، وكنت شايف إنه أنسب واحد ممكن نعمل التجربة دي معاه..
وفعلًا جبت الموبايل وشغلت الكاميرا قدام مراية الحمام، وبعديها جبت عمار، فهمته كل حاجة فابتسم وبعدين قولتله هخرج دقيقة على ما تخلص وارجع، بعد ما خرجت امي نادتلي عشان عايزه حاجة فروحتلها، بس بعدها بلحظات نور الشقة عمل قفلة سريعة كده وجه على طول، بس خلال القفلة دي سمعت صوت اخترق الصمت، كان صوت عمار، بيصرخ!
جريت ساعتها على الحمام فتحت الباب بسرعة، بس.. ملقتش عمار!
– عمار! عمار.. أنت فين؟!
جسمي كان بيترعش من الخوف، بس.. لمحت شيء متكوم جنب طبق كبير كده بنحط فيه الغسيل، كان عمار! جريت عليه وحضنته..
– أنت كويس؟!
حرك راسه براحة بإنه كويس، سألته ايه اللي حصل بس مردش، لما سألوني في البيت ايه اللي حصل قولتلهم تلاقيه اتخض لما النور قطع عليه في الحمام، ومجبتش سيرة الموضوع اللي كنا بنعمله ولا أي حاجة، بس.. عمار فضل ساكت، مبيردش، مش ساعتها بس لأ، ده ساكت طول اليوم.. مبلم! مكنتش عارف أقوله ايه بس مكنش بيستجيب لأي حاجة، حتى أحمد أخويا والعيلة كلها خدوا بالهم، ده حتى ” آسر ” و ” سامي ” أخواتي التؤام اللي على طول قاعدين عالموبايل ركزوا وحسوا إن في حاجة غلط!
– مالك يا عمار؟!
مامته سألته، بس نفس الكلام، مبيردش على حد، لحد ما أخدوه وروحوا، مش عارف ده حصل ازاي بس أنا نسيت تمامًا افتح الفيديو اللي صورته لعمار، يمكن بسبب سكوته وصمته الغريب طول اليوم؟! مش عارف.. المهم فتحت الفيديو، واللي كان فيه عمار واقف وبيبص للموبايل، كان مكسوف يتكلم كعادته، لسه بيتكلم وبيقول:
– بصوا أنا هحكيلكم على حاجة حصلت النه..
بس لقيت فجأة عمار سكت، سكت وبص لفوق الموبايل، أيوه للمراية بمعنى أصح، فضل مركز فيها شوية وحواجبه بدأت تنعقد في استغراب، قبل ما يبص وراه، ويستغرب أكتر، ويرجع يبص للمراية تاني، عمار بيبلع ريقه في خوف، أنا مش فاهم ماله، بدأ يبعد عن الموبايل والمراية، بس المرادي بدأ يبص للمراية وهو بيبرق، في رعب، وخوف، وساعتها بص وراه عشان يتنفض من مكانه ويصرخ، وبعدها قفلة النور تحصل، يعني.. يعني قفلة النور حصلت بعد الصرخة مش هى سبب الصرخة!
فضلت أعيد في الفيديو مية مره وأنا مش قادر أفهم عمار شاف ايه؟! فضلت تقريبًا اليوم كله أعيد في الفيديو، حسيت إن أنا فعلا شوفت حاجة، هى مش باينة بس هو في نفس اللحظة اللي بص فيها عمار وراه أخر مره، شوفت زي ضباب أسود، كإنه غبار، حاجة مش واضحة تمامًا، عمار شاف ايه أنا مش قادر أفهم!
اليوم عدى وأنا لسه مش قادر أفهم ايه اللي حصل، ومش عارف أقول لحد ولا لأ، حتى لما روحت تاني يوم عشان بفكر أقول لأمي سمعتها وهى بتكلم مرات أخويا، كانت بتقولها:
– يعني هيكون ماله بس يا بنتي هتلاقي فيه حاجة مزعلاه ولا حاجة، هاتيله أي حاجة حلوه بس وهتلاقيه زي الفل.
ساعتها رجعت عن اللي في دماغي، هقولهم ايه؟! دخلت أوضتي تاني وبدأت أفكر، ساعة، ساعتين، تلاتة، وبعدين أخدت القرار، خرجت عشان أقول لأمي اللي حصل، بس ساعتها لقيتها ماسكة الموبايل بتصرخ، وبتضرب بإيديها على وشها وهى بتقول:
– ايه؟! أنت بتقول ايه؟!
كانت بتكلم أبويا، أمي الموبايل وقع من إيديها وهى عمالة تصرخ وتعيط..
– في ايه؟! في ايه يا ماما؟!
– ل.. لقوا أحمد أخوك ومراته، غ.. غرقانين في دم-هم ووشهم منفوخ و.. أزرق!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تريند الحمام)