روايات

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم أميرة حسن

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم أميرة حسن

رواية نصيبي وقسمتي البارت الحادي والثلاثون

رواية نصيبي وقسمتي الجزء الحادي والثلاثون

رواية نصيبي وقسمتي
رواية نصيبي وقسمتي

رواية نصيبي وقسمتي الحلقة الحادية والثلاثون

اعترض منذر على وجود لمار معاه ولكن فى الاخر وافق بقله حيله بسبب عنادها …..لحد ماوصلو على الڤيله ولما منذر نزل من العربيه اتبعته لمار بسرعه وهى بتساله باستغراب: هو انت مستعجل اوى كدة ليه؟
مردش عليها واتجه لجوة الڤيله بسرعه وفضل يبص فى انحاء الڤيله كأنه بيدور على حاجه معينه وثوانى وطلع جرى على اوضه والدته …..اما لمار كانت مستغربه تصرفاته ولكن طلعت وراه لحد ماشافته واقف قدام اوضه والدته وسامع صوتها من جوة فاغمض عينه ومسك اوكرة الباب وفتح الباب ببطئ وهو بيدعى من جواه ان يخيب ظنه فيها وللأسف .
شاف والدته مع حمدى على سرير واحد فى وضع مخل للنظر …ولما قربت لمار عنده شافت نفس المنظر فابرقت عنيها من الصدمه وحطت اديها على بقها ورجعت بصت لمنذر اللى كان واقف ووشه خالى من التعبير ….لحد ماوالدته لاحظت وجوده فاتخضت وبعدت عن حمدى وحطت الغطا على جسمها بسرعه وفضلت باصه لابنها بصدمه …اما حمدى لبس هدومه بسرعه وقرب من منذر وقاله بلجلجه: اااا ….انا هفهمك كل حاجه يامنذر.
مقدرش منذر يشيل عينه من على والدته ومن حرقه قلبه نزلت دمعه على خده ورجع بص لحمدى بصه مميته وفجأه عطاله بوكس قوى وقعه على الارض ….فاشهقت لمار وجرت عليه وحاولت تبعده ولكن منذر محسش بيها وفضل يضرب حمدى بكل قوته لدرجه ان حمدى فقد الوعى…..ولمار زقت منذر بقوة عشان تبعده وهى بتقول بخوف: كفايه يامنذر هيموت فى ايدك.

 

 

واخيرا طلع غضبه فى حمدى وشاف لمار بتحط اديها على رقبه حمدى بتحس نبضه واطمنت انه عايش فابصت لمنذر بخوف و لقيته بيبص لوالدته اللى كانت على السرير وبتبصله بدموع وجسمها بيرتعش فاكان بيبصلها بدموع كأنه طفل بريئ لحد ماقام من على الارض وقرب ناحيه والدته وفضل يبصلها بتركيز …اما هى بصت فى الارض وسمعته بيقول بدموع:
كنت حاسس….وفضلت ادعى طول الطريق ان يخيب ظنى…بس انتى كل مرة بتثبتيلى انك متستحقيش تكونى ام …..انتى متخيله انا شايفك ازاى دلوقتى ….قادرة تستوعبى انا حاسس بأيه .؟
عيطت كوثر وهى بتقوله من غير ماتبصله : مكنتش عيزاك تشوفنى كدة ولا عايزاك تحس بشعور وحش بسببى بس انت اللى عامل فى نفسك كدة …..عشان مش عايز تستوعب انى محبتش فى حياتى غير حمدى وانهم جوزونى ابوك بالغصب …واى حاجه بالغصب بتبقا دى نتيجتها.
كانت لمار بتبصلهم بتفاجئ وهى حاطه اديها على بقها وبتحاول تستوعب اللى شيفاه وسمعاه لحد ماشافت منذر بيبص لوالدته بكره وبيقولها: اى حاجه بتبقا بالغصب نتيجتها انك تسيبى الراجل اللى حماكى واعتبرك بنته مرمى فى المستشفى بين الحيا والموت وتيجى تترمى فى حضن واحد…….طب عمرك سألتى نفسك هما عيالى ايه ذنبهم يشوفونى بالمنظر دة و بالاخص انا…. لان عدى ميعرفش حاجه عن قرفك…..مصعبتش عليكى …..انتى مش ملاحظة انا موجوع قد ايه …..مش واخده بالك من الحزن اللى جوايا ليه؟….هو مش انتى امى …..هههه تصدقى لما قولت الكلمه دى وانا شايفك بالمنظر دة حسيت انها كبيرة عليكى اوى .
بصتله وعيطت وهى بتقوله: يامنذر افهمنى و….
قاطعها وهو بيقول بكل صوته: مش عايز اسمع صوووووتك…..انتى دمرتيتى …..اخدتى منى طفولتى وحياتى وشخصيتى …..كرهتينى فى كل حاجه حواليا …..انتى جيبانى على الدنيا تعزبيييييينى…..ياخسااارة .

 

 

بصلها بقرف ومشى من الاوضه وهى فضلت تعيط بقهر وطلعت لمار وراه بسرعه وشافته دخل اوضتهم فادخلت وراه فالقيته حدف المزهريه فى المرايه كسرها فاتفجعت وهى شيفاه بيصرخ بعلو صوته وبيكسر فى كل حاجه حواليه وبتنادى بأسمه ولكن لا حياه لمن تنادى لحد ماجرت عليه وحضنته بقوة وهى بتقول:
اهدى….عشان خاطرى اهدى.
كان بيصرخ ولما لقاها دخلت حضنه بقوة غمض عينه وفضل يعيط بدموع وقهر وهى بتطبطب على ضهره وتحرك اديها على شعره بحنيه وهى بتقوله بدموع: كل حاجه هتبقا كويسه …بس حاول تهدى.
فضل يعيط وضمها بقوة لدرجه انه كان هيكسر عضمها من قوته ولكن هى استحملت الوجع وفضلت تهديه بكلامها ولمساتها.
…………………………………………..
كان حمزة قاعد قدام تارا على تربيزة فى الكافيه وبيتناقشو لحد ماوصل كلامهم لجملته: انا غيرتى عليكى عميانى ….ومش قادر اشوف حاجه تانيه …وممكن كلامى موصلك عكس كدة لكن انا والله غيران….هموت من الغيرة …مش قادر اشوفك فى بيتهم او مخطلطه معاهم …وبالذات اللى اسمه عدى لانه يعتبر متجوزك عرفى والورقه معاه ….خايف يستغلها بأى طريقه واخسرك ياتارا …. عشان خاطرى افهمينى.
فكرت تارا فى كلامه وقالتله : مفيش حاجه بتتحل بطريقتك دى ياحمزة ….لازم الواحد يحكم عقله شويه ومتخليش حاجه تتغلب على حاجه ….خليك متوازن فى كل تصرف بتعمله …ودة مش عشانى دة عشانك…لانى انا مش متعودة عليك كدة ….انا اخترتك عشان حسيت معاك بالأمن فامتخلنيش دايما قلقانه من رده فعلك .
مسك اديها وبص لعيونها وقال : انا هحاول اتحكم فى نفسى عشانك….عشان مش عايزك تقلقى او تخافى منى …وعايز افضل دايما أمان ليكى …. واهم حاجه متبقيش زعلانه .
ابتسمت وقالتله: صدقنى خلاص كل مشاكلنا هتتحل …والورقه العرفى اللى مجنناك دى هتتقطع وقريب اوى كمان.
استغرب وقالها: ومالك متأكدة من النقطه دى كدة ليه؟
ردت بعفويه: لان عدى بيحب واحدة تانيه وانا مش فى باله اصلا.
سالها حمزة باستغراب: وانتى عرفتى منين؟
فكرت للحظة وقالتله : هقولك ….بس اوعدنى انك مش هتتهور وهتتصرف بحكمة زى ماتفقنا.
قالها بفضول : قولى ياتارا.
ردت باصرار: لا اوعدنى الاول.
نفخ وقالها بقله حيله: ماشى وعد هتصرف بحكمه…حلو كدة.
ابتسمت وقالتله بهدوء: بصراحه عدى اتفق معايا على اتفاق لو نفذته هيقطع الورقه اللى بينا.
سألها: اتفاق ايه؟!

 

 

قالتله بقلق: كان عايزنى أمثل ان انا وهو مرتبطين قدام بنت عمتو عشان يخليها تغير عليه وتعترفله بحبها ووقتها هيقطع الورقه اللى بينا لكن سبحان الله لقيت بنت عمتو قالتلى انها بتحبه وانها معرفاه انها مخطوبه عشان برضه يغير عليها ويعترف بحبه ليها فانا واجهتها بالاتفاق اللى كان بينا وهى قالتلى انها هتعترفله بحبها بس للاسف جده دخل العنايه وحالته وحشه جدا ودة السبب اللى منعها تتكلم.
فضل يبصلها بتفاجئ ويضغط على ايده بقوة لحد ماهبد التربيزة بقوة وهو بيقولها: وانتى لسه فاكرة تقوليلى …..يعنى الكلب دة كان بيهددك وانتى متقبله وكمان كنتى موافقه.
ردت بتبرير وقلق: انا كنت عايزة اخلص من الورقه العرفى بأى طريقه واهو ربنا وقف جمبى فى الاخر.
زعق حمزة وقال: ربنا ياخده وياخدهم كلهم فى ساعه واحده …..اصلا هما لازم يتحطلهم حد عشان كل مانسكت بيسوقو فيها .
ردت تارا بقلق: ياحمزة خلاص الموضوع خلص …ودلوقتى مفيش اتفاق.
رد حمزة بعصبية: انتى طيبه اوى ياتارا ومش هتفهمى مهما شرحتلك ….هما هيفضلو يسقو فيها لحد مايجيبو اخيرنا سواء هو او اخوه ….بس وحيات اللى خلقنى انا مش هسكتلهم المرادى.
ردا تارا بنرفزة: برضه ياحمزة ….هو دة اللى احنا اتفقنا عليه؟
رد حمزة بغضب: صدقينى المرادى غير اى مرة ….احنا لازم نرجع حقنا ياتارا وانا هخليهم يندمو.
سالته بخوف: هتعمل ايه ياحمزة ؟
رد بضيق: طلعى نفسك من الموضوع دة واوعدك انى مش هاجى عليكى المرادى وهخليهم يعملولك الف حساب.
بصتله تارا بقلق وعجزت عن الرد .
…………………………………………………….
كانت صبا بتبص على فارس من خلف الازاز وشيفاه متوصل بأجهزة وبينقل دم ….وكل ماعنيها تيجى فى عينه يغمزلها فاتبتسم …لحد ماجت فردوس وقالتلها باستغراب: هو مين دة ياصبا ؟
انتبهت صبا لصوت والدتها وردت: د…دة صاحب منذر فى الشغل.
بصتله فردوس وقالت لبنتها: منذر دايما اختياراتو صح حتى فى صحابه …..ربنا يجازيه خير يارب على الدم اللى اتبرع بيه دة.
بصت صبا لفارس لقيته بيبصلها فابتسمت بخفه فالقيته بيبتسم فاأستغربت فردوس نظراتهم فاسالتها: هو انتو تعرفو بعض؟
فضلت صبا بصاله ولكن عقلها بيستعيد ايام لما خطفها وافتكرت نظراته وكلامه ولمساته وصورها اللى متعلقه فى كل مكان فامازلات على ابتسامتها لحد ماكررت فردوس سؤالها وقالت: ماتردى عليا يابنتى….انتو تعرفو بعض ولا ايه؟
بصتلها صبا وهزت راسها بنعم وقالتلها: اه اعرفه ياماما…
سألتها فردوس باستغراب: وانتى تعرفيه منين؟
ردت صبا بابتسامه: فاكرة ياماما لما كنت فى اعدادى وكان فى ولد بيدايقنى وانتو اشتكيتو عليه وبعدين لقيناه مشى من المدرسه.؟
حاولت فردوس تفتكر وبعدين ردت: ايه اللى فكرك بالكلام دة دلوقتى اصلا؟

 

 

ردت صبا بابتسامه وقالت: اصل الولد دة قاعد قدامك اهو وبينقل دم للحج فضل.
اتفاجئت فردوس وقال بزهول: معقول!!
هزت صبا راسها ومازالت على ابتسامتها فاسألتها والدتها باستغراب: وانتى عرفتى ازاى؟
افتكرت صبا اعترافه لها وعيونها لمعت بابتسامه جميله فاستغربت فردوس وقال بسخرية: دة شكل الموضوع كبير بقا .
ضحكت صبا وقالتلها بلهفه: كل الحكايه ان هو لسه فاكرنى من وقتها واصلا هو اللى فكرنى بيه.
ردت فردوس باستغراب: دة على كدة بقا كان بيرقبك ولا ايه؟
هزت صبا راسها بنعم وفضلت مبتسمه فاضربتها فردوس بخفه وقالتلها : بتضحكى على ايه ياهبله ….افرضى كان عايز يعملك حاجه وحشه لسمح الله …
ردت صبا بلهفه: لا لا ياماما دة بيحبنى اوى والله.
بصتلها فردوس بزهول وقالتلها: هو الحكايه فيها حب كمان …لااا دة انتى ليلتك طويله …وشكل الهبل دة هو السبب اللى خلاكى تفركشى مع مروان.
اتغيرت ملامح صبا ونفخت بخنقه وقالت: بالله عليكى ياماما متجبليش سيرته …اصلا خلاص عرفته على حقيقته ومبقتش عيزاه ….وفارس ملهوش اى علاقه بالزفت التانى.
سالتها فردوس بسخرية: فارس مين ياعين امك؟
ابتسمت صبا وبصت لفارس وقالتلها: ماهو اسمه فارس ياماما.
كررت فردوس كلام بنتها بسخريه: اسمه فارس ياماما….دة انتى هتجبيلى الضغط وانا واقفه …ربنا يصبرنى عليكى…امشى قدامى خلينا نرجع للناس …وبعدين نتكلم عشان للتك مطوله.
بصت صبا لفارس وابتسمت فالقت والدتها بتشدها من اديها وهى بتقول: امشى يابت ولا هتفضلى منشحكه كدة كتير.
بصتلها صبا بغيظ وقالت: منا ماشيه اهو ياماما.
………………………………………………

 

 

بعد مالبست كوثر هدومها اتجهت ناحيه حمدى وحاولت تقومه من على الارض وفعلا خلال دقايق وصلته على السرير وفضلت تبصله وتنهج كانها كانت بتجرى بسبب تقل جسمه وبعدين قتحت تليفونها واتصلت على الدكتور واستعجلته .
اما منذر كان قاعد على السرير وبيحرك ايده على جبهته وبيضغط بغضب على سنانه ولمار قاعدة على الكرسى قدامه وبتبصله بحزن لحد ماقطعت الصمت وقالتله: لو حابب تتكلم فانا سمعاك.
سكت للحظه وبعدين رفع عيونه وبصلها وسألها: عايزة تسمعى ايه؟
ردت بحزن: اللى جواك….
قالها بجمود: اللى جوايا يتحس ميتقلش.
ردت بزعل: على فكرة انا حاسه بيك .
ابتسم باستهزاء وقال: محدش هيحس بيا الا اذا كان اتعرض لنفس الموقف …لان انتى شايفه الموضوع من برة …وزعلانه عليا مش اكتر.
معرفتش ترد عليه ولمعه الحزن اللى فى عيونه مديقاها فافضلت بصاله وجواها احساس انها عايزة تطلعه من اللى هو فيه ولكن ماباليد حيله وكل اللى قالته: طيب …تحب نمشى.
رجع بص فى الارض وفضل يمسح على جبهته بقوة وهو بيقولها بخنقه : مش عارف …..انا جوايا غضب لو وزعت منه على البلاد مش هيخلص.
قربت منه ومسكت ايده وفضلت بصاله وجواها زعل عليه وقالتله: طب اساعدك ازاى ؟
رفع عينه لعيونها ورجع بص لأديها اللى على ايده وبعدين بصلها تانى وسألها بأستغراب: وانتى عايزة تساعدينى ليه؟
بصتله بقوة وردت: عشان اول مرة اشوفك كدة …انا متعودة عليك قوى وبتواجهه اى حاجه …فاعايزة اساعدك تطلع من الضعف وترجع زى ماكنت.
ضحك بحزن وقالها : كل دة كان مظاهر ….انا كنت ببين عكس اللى جوايا…..والموقف اللى انا اتعرضتله دة …بتعرضله من لما وعيت على الدنيا….فانا نحست خلاص.
افتكرت كلامه لما كانت فى حضنه وانه فعلا كان بيقولها الصدق فارغرغت عيونها بالدموع فالقيته بيقرب وشه من وشها وقالها بثبات رغم الحزن اللى باين فى عيونه: انا مستهلش كدة يالمار ….انا كنت عايز اعيش زى الخلق بس هى وتصرفاتها خلونى واحد تانى… انا ذات نفسى مش حابه.
ردت بعفويه : مبعدتش عنها ولحقت نفسك ليه؟
ابتسم بدموع: عشان البنى ادم دايما بيحتاج لأمه وانا كنت محتاجلها . محتاج لطبطبه منها محتاج اشوف فرحتها بيا وبنجاحى محتاج لحضنها ….كان ناقصنى حاجات كتير اوى .
نزلت دموعها وهى باصه لعيونه وبتضغط على ايده بقوة وقلبها بيدق بسرعه من قربه ومن حزنها عليه لحد ماشافت دموعه وهو بيقولها: هعترفلك بحاجه….لما لقيت والدتك بتتعامل معايا بحنيه وقتها حسيت ان حاجه من الحاجات اللى نقصانى رجعتلى…..حتى لما لقتها جت المستشفى وكلمتنى حسيت ان حد شايل همى ودى كمان كانت حاجه نقصانى .
فضلت لمار بصاله ودموعها على خدها وقلبها محروق عشانه لحد ماسمعته بيقول بدموع كأنه طفل: انتى فهمانى؟
قربت منه وحاوطت وشه بأديها وهمست بدموع : فهماك اوى.

 

 

حاوط وسطها بايده وقربها منه جدا وحضنها بقوة وفضل يعيط بقهر وهى بادلته الحضن وعيطت معاه.
………………………………………………..
فى اخر اليوم كانت العيله كلها متجعين فى المستشفى ماعدا كوثر وحمدى وتارا …..ومنذر ولمار اتجهو للمستشفى وكانو موجودين مع العيله ومستظرين طلوع الحج فضل من العمليات ……وكان الجو مليان بالتوتر …..وفرى وچاك كانو قاعدين جمب بعض فاتكلمت فرى بهمس لأخوها: هو بابا فين لحد دلوقتى؟
رد چاك: انا كلمته وطنط كوثر ردت عليا وقالتلى انه نايم من تعب السفر.
ردت فرى بقلق: حاسه انى مش مطمنه وعايزة اروح .
رد چاك: خلاص تعالى اوصلك وانا هبقا ارجع تانى.
ردت فرى: ماشى …قول لمنذر وعدى الاول.
وفعلا استأذن چاك من العيله واخد اخته واتجهه خارج المستشفى وركبو العربيه وفى طريقهم للڤيله .
واثناء الطريق كان فى عربيه بتزاول چاك فابص فى المرايه واستغرب وبعد شويه لقا نفس العربيه وقفت فجأه قدام عربيه چاك واعترضت طريقه لدرجه انهم كانو هيعملو حادثه .
فاتخضت فرى وسألته: هو فى ايه ؟….مين دة؟
وقتها نزل حمزة من عربيته واتجه لعربيه چاك وفتح باب العربيه وركب فى الكنبه الخلفيه وطلع سلا*حه بخفه ووجهه فى راس چاك وقال بغضب: سوق العربيه.
صرخت فرى فالقت حمزة بيوجعه الس*لاح ناحيتها بيقولها: اكتمى يابت بدل ماأصفى د*مك.
حطت فرى اديها على بقها وفضلت بصاله بتبريقه وخوف لحد مانكلم چاك بتوتر وقلق: تمام تمام….قولى عايز ايه وانا هديهولك؟
رد حمزة بغضب: قولتلك اطلع وانت ساكت.
وفعلا اتحرك چاك بعربيته وهو باصص لحمزة فى المرايه وشايفه بيطلع تليفونه وبيتصل بحد ورد وقال: تعالا خد عربيتى انا راكنها فى *******.
وبعدين قفل الخط وفضل موجه سلا*حه على چاك وفرى وطول الطريق كان بيوجههم لمكان معين .
…………………………………………………
فاق حمدى من الدوخه اللى كانت مسيطرة عليه وأول مافتح عينه شاف كوثر قاعدة قدامه وبتبصله بدموع ….فاحاول يتمالك اعصابه ويقاوم تعبه وقام ببطئ وسألها: ايه اللى حصل ….هو عملك حاجه؟
هزت راسها بلا وفضلت تعيط وهى بتقوله : مقربش منى ….بس انا خلاص خسرته ياحمدى.
رد عليها بتعب: قولتلك ابنك لازم يعرف بالعلاقه اللى بينا.

 

 

ردت بنرفزة: وانت ليه مقولتش لمراتك على العلاقه اللى بينا؟
اتلجلج وقالها: اكيد هيجى يوم واعترفلها …. وبعدين انا من حقى اتجوز تانى وتالت ورابع….وانا عايزك فى حياتى…بس ابنك مش قادر يستوعب دة.
عيطت وقالتله: انا خوفت اقوله انى اتجوزتك….خوفت اخسره.
رد بتعب: كنتى مستنيه ايه….كنتى عيزاه يكشفنا ….واهو حصل ….شوفى بقا هتحلى المشكله دى ازاى.
ردت بتفاجئ: هو انت هتسيبنى اواجهه المشكله دى لوحدى ولا ايه؟
رد حمدى بضيق: عيزانى اعملك ايه ياكوثر…اساسا انا متورط فى المشكله زى زيك….وبيتى هيتخرب .
ردت بتفاجئ: هو دة كل اللى همك….نفسك وبيتك وبس….طب وانا؟….مفكرتش فيا؟
رد حمدى بضيق: مش وقت الكلام دة ….وبعدين محدش ضربك على ايدك ….كله بمزاجك ….على الاقل انتى جوزك اتوفى لكن انا اللى بيتى هيتخرب ….ودة اللى كنت عامل حسابه.
بصتله بتفاجئ وقالتله: ايه الانانيه دى ياحمدى …..هو انت مش ملاحظ ابنى شافنى ازاى…..انت متخيل احساسه وهو مخدوع فى امه….انت متخيل المشاكل اللى هتحصل …بقولك هخسر ابنى وانت بتقولى بيتك…..طب وانا فين من بيتك؟
اخد حمدى نفس عميق وغمض عينه وقال بغضب: لو مراتى عرفت بالموضوع دة هتحرمنى من ولادى.
ضحكت كوثر وقالتله بعياط: انا مش قادرة اصدقك ….هو انا مليش مكان فى تفكيرك للدرجادى ….وطلاما خايف اوى كدة بتجيلى ليه ؟
بصلها وقال بغضب: ماتسكتى بقا وبطلى كلام المراهقين دة وخلينا نشوف حل فى الورطه دى ……اتصلى بابنك وخليه يسكت بأى طريقه.
ضحكت باستهزاء وقالتله: اذا كان انت مقدرتش عليه ….انا هقدر .
بصلها بضيق ورجع غمض عينه بقوة وبدأ يفكر فى حل…وهى بتبصله بدموع وقهر وخيبه أمل.
………………………………………………..

 

 

فى المستشفى
همست صبا لأختها لمار وسألتها: مالك يالمار وشك غريب انتى وجوزك ليه كدة ؟
بصتلها لمار وردت بهمس : هيكون ليه ياصبا ؟انتى مش شايفه الوضع اللى احنا فيه.
سألتها صبا بفضول: يعنى هو معملكيش حاجه؟ قصدى يعنى دايقك بالكلام او مد ايده عليكى مثلا؟
بصتلها لمار بتفاجئ وردت: ايه اللى بتقوليه دة ؟وهو هيعمل كدة ليه اصلا؟
ردت صبا بعفويه: معرفش اصلك معيطه وهو كمان معيط فامستغرباكو.
ردت لمار بسخريه: اه اصل ضربنا بعض…..اسكتى الله يرضى عليكى ياصبا .
ردت صبا بهمس: طب عايزة اقولك على حاجه.
بصتلها لمار بقله حيله وقالت: خير؟
ردت صبا بابتسامه: كانو محتاجين دم للحج فضل وفارس اللى اتبرعله.
استغربت لمار وردت: بجد!!
ردت صبا : انا كمان مصدقتش …اصلا هو جه لما شافكم مشيتو….مكنش عايز يسيبنا لوحدنا.
ابتسمت لمار وقالت بمغذى: شيفاكى مبتسمه وبتشكرى فيه …هو ايه الحكايه ؟
ردت صبا بابتسامه: مفيش حكايات …انا مستجدعاه مش اكتر.
ردت لمار بسخريه: والله!!
وبعدين بصت لجوزها لقيته ساند راسه على الحيطه ومغمض عينه وبيتنفس بزهق فافضلت تبصله بزعل وافتكرت مشهد والدته فاغمضت عنيها بضيق .
وبعد فترة خرج الدكتور من غرفه العمليات فاتجهو لعنده بلهفه وسمعو الدكتور بيقول بهدوء: مش عايزكم تقلقو ياجماعه …. الحمد لله عدينا مرحله الخطر.
اخد منذر نفسه بقوة كأنه كان حابسه من فترة طويله وغمض عينه وهو بيحمد ربنا : الحمدلله.
وعدى فضل باصص للدكتور وابتسم بفرحه وهو بيقوله: شكرا يادكتور ….طمنتنا.
قربت فردوس وقالت بفرحه: ربنا يطمن قلبك يارب .
والبنات حضنو بعض بفرحه ولكن لمار عيونها ثابته على منذر وحست ان حمل انذاح من على قلبه فأبتسمت بأرتياح.
……………………………………………………….

 

 

فضلت تارا قاعدة فى المكان اللى سابها فيه حمزة وهى بتبص حواليها وبتسال نفسها: (انا مش عارفه ايه الكراچ اللى جابنى فيه دة؟…..ربنا يستر وميكنش ناوى يعمل مصيبه.)
المكان كان عبارة عن مساحه كبيرة بيتركن فيها عربيات كتير ولكن المكان فاضى ومفهوش نور ودة اللى كان مخوف تارا لحد ماسمعت صوت عربيه متجهه ناحيتها فاتحركت من مكانها وفضلت تبص بفضول وبتدعى انه يكون حمزة ينقذها من الظلام اللى هى قاعدة فيه.
ولكن اتفاجئت لما شافت چاك بيسوق العربيه وفرى جمبه وحمزة وراهم وموجه عليهم سلا*حه….فاتصدمت تارا واتحركت ناحيتهم وشايفه حمزة نزل من العربيه وبيقولهم بتهديد : انزلو من العربيه بسرعه.
نزلو بخوف ووقفو قدامه ولما فرى شافت تارا صرخت وقالت بخوف: الحقينى ياتارا….
وجهه حمزة الس*لاح عليها وقالها بزعيق: ااااااخرسى.
فاتفجعت فرى وبصتله بخوف اما تارا بصتله بصدمه وقالتله: انت بتعمل ايه ياحمزة؟…..انت اتجننت.
رد عليها وهو موجه الس*لاح ناحيه فرى وچاك وقال: لا متجنتتش بس هخليهم يدوقو من عذابى شويه.
زعقت تارا بعصبية: نزل الس*لاح دة ياحمزة وبطل جنان.
ابتسم بسخريه وقال: انا دلوقتى هوريكى الجنان على اصله.
وطلع تليفونه من جيبه واتصل على لمار واستى ردها وهو موجه سلا*حه على چاك وفرى.
وعلى الجانب التانى .
مسكت لمار تليفونها واستغربت انه حمزة فابصت لصبا وسألتها: هى تارا فين؟
ردت صبا: مع سى حمزة .
ردت لمار باستغراب: اصلا حمزة بيكلمنى.
ردت صبا: طب ردى.
وفعلا ردت لمار بهدوء: نعم ياحمزة.
اتكلم حمزة بغضب: ادى الفون لجوزك.
استغربت وسألته: فى ايه ياحمزة.
قالها بغضب: هتعرفى ….بس ادينى جوزك الاول.
بصت لمار لمنذر وقالتله : خد كلم حمزة.
بصلها باستغراب واخد الفون منها ورد وقال: خير…مع ان مبيجيش من وراك الخير.
رد حمزة بغضب: لا المرادى خير …بس خير بالنسبالى ….وجحيم بالنسبالك.
رد منذر ببرود: خلص عايز ايه؟
رد حمزة بسخريه: عايزك تيجى تشوف قرايبك الحلوين وهما واقفين قدامى زى الفران المبلوله وخايفين من الم*وت.
اتفاجئ منذر وبص للمار وسألها : فرى وچاك فين؟

 

 

ردت بقلق: راحو البيت .
كان حمزة سامعهم وضحك وهو بيقول: لا منا حبيت افسحهم شويه …..ولا الفسحه حلال ليك وحرام عليا.؟
رد منذر بغضب: بطل رغى كتير وقولى هما فين؟
رد حمزة بسخريه: منا قولتلك واقفين قدامى زى الفران المبلوله ولو خايف عليهم يبقا تعمل زى ماهقولك والا هتقابلهم فى الجنه مع ان اللى زيك مش هيشوف جنه .
سألته لمار وهى شايفه تعابير الغضب على وشه: فى ايه يامنذر ؟
فضل يبصلها بصمت لحد ماسمع حمزة بيقوله : هبعتلك العنوان فى رساله وخلال ساعه الاقيك قدامى…. وياريت تجيب اخوك معاك عشان يودع حبيبه القلب ….وطبعا مش محتاج اقولك لو بلغت الشرطه هعمل فيهم ايه ….وياريت تنفذ كلامى… عشان دة لمصلحتك.
قفل منذر الخط وفضل يبص للمار وصبا بغضب وبعدين سألهم: اختكم فين؟
قربت فردوس منهم وسألتهم: هو فى ايه ؟….واقفين بعيد كدة ليه؟….فى حاجه حصلت؟
بصت لمار لوالدتها وبعدين بصت لجوزها بتوتر وسمعته بيقول بغضب: ماتردو عليا …..اختكم فين؟
ردت صبا بقلق: هى…هى بصراحه قالتلى انها مع حمزة.
اتفاجئت فردوس وقالتلها: ازاى تروح معاه من ورايا ….ومقولتليش كدة ليه من بدرى؟
رد منذر بغضب وسخرية: هتقولك ايه…..معقول هتقولك ان اختها والكلب بتاعها خطفو عيال عمتى.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيبي وقسمتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى