روايات

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم أميرة حسن

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم أميرة حسن

رواية نصيبي وقسمتي البارت الثاني والثلاثون

رواية نصيبي وقسمتي الجزء الثاني والثلاثون

رواية نصيبي وقسمتي
رواية نصيبي وقسمتي

رواية نصيبي وقسمتي الحلقة الثانية والثلاثون

اتكلم منذر بغضب وسخرية: معقول هتقولك ان اختها والكلب بتاعها خطفو عيال عمى.
اتصدمو من جملته وفضلو يبصوله بتفاجئ لحد ماتكلمت فردوس وقالت: يعنى ايه …..انا مش فاهمه حاجه؟
رد بغضب: الزفت اللى اسمه حمزة بيهددنى وخاطف عيال عمتى .
سألته فردوس بنرفزة: وحمزة هيعمل كدة ليه؟
سكت منذر للحظة وفضل يبصلها وبعدين بص للمار اللى كانت واقفه وحاطه اديها على بقها بتفاجئ لحد ماعدى قرب منهم وقال : جبتلكم مايه .
بصوله وبعدين رجعت فردوس تسأل منذر متجاهله عدى وقالت: ماترد عليا يامنذر وفهمنى ايه الحكايه بالظبط؟
استغرب عدى وسأل: هو فى ايه؟
رد منذر بضيق: انا معنديش وقت اشرح حاجه او اتكلم فى حاجه…..انا رايحله قبل مايأذيهم.
سأل عدى بأستغراب: هو مين دة؟
بصتله صبا وردت : حمزة.
سألها: عمل ايه؟
ردت: خطف عيال عمتك.
اتفاجئ وقال: نعم….ازاى دة حصل؟!
رد منذر : تعالى معايا.
وقبل مايتحرك منذر قربت منه لمار ومسكت ايده بلهفه وقالت: انا هاجى معاك.

 

 

بصلها وقال بسخريه: هى فسخه ….خليكى هنا لحد ماأجى.
ردت بأصرار: انا مش ضامنه ممكن تعمل ايه …فاخلينى اجى معاك احسن.
رد منذر: مفيش فايدة من وجودك غير انك هتخلينى شايل همك وخلاص.
بصتله وقالت باصرار: هفضل فى العربيه ومش هتحرك.
رد بعصبيه: وايه لزمتها بقا…..؟ومش وقت عند يالمار.
ردت باصرار اكبر: منا مش هسيبك تروحله لوحدك.
ردت صبا: وانا كمان هاجى …اساسا احتمال تكون تارا هناك .
رد عدى: دة مش احتمال دة اكيد ….وهتلاقيها هى اللى مخططه لكل دة.
ردت فردوس بعصبية: بنتى متعملش كدة ….
بصلها منذر وقال بجمود: انا بتمنى ميكونش ليها ايد فى الموضوع دة .
رد وقالت بثقه: وانا بقولك بنتى متعملش كدة…..ولو انتو شاكين فيها فانا هاجى معاكم وهسبتلكم عكس كلامكم.
ردت لمار: لا ياماما مش هينفع تيجى …يمكن يكون فى خطورة عليكى.
بصت فردوس لعدى ومنذر وقالت بأصرار: انا رايحه اثبتلهم ان بنتى متربيه صح.
قرب منذر وقالها: انا مش بشك فى تربيتك …كل الحكايه ان دى مش اول غلطه لتارا….وانا مش لاقيلها مبرر.
ردت فردوس بأصرار: طيب يلا نمشى عشان نشوف مين فيكم اللى غلطان.
ردت صبا: ياحبيبتى بلاش تروحى عشان خاطرى.
ردت فردوس بزعيق: قولت هروح يعنى هروح وخلص الكلام.
بصو لبعض وبعدين اتحرك منذر من مكانه ولكن قبل مايمشى قال لعدى: اتصل بأمك خليها تيجى المستشفى عشان مينفعش نمشى كلنا ونسيب الحج لوحده.
هز عدى راسه بنعم واتحرك وهو بيفتح تليفونه وبيتصل بوالدته وخرجو كلهم من المستشفى .
وركبت لمار فى عربيه جوزها وصبا وفردوس ركبو مع عدى فى عربيته.
وفى الوقت دة كان فارس بيراقبهم وشافهم ماشيين بعربيتهم فأستغرب واتحرك بعربيته وراهم.
……………………………………………….
فى عربيه عدى
اتكلمت صبا بقلق: احنا كدة هنسيب بابا لوحده فى البيت لفترة طويله وانا قلقانه عليه.
بصتلها فردوس وقالت بجمود: انا وصيت الممرضه عليه وفهمتها لو حصل اى حاجة تكلمنى.
مسكت صبا اديها وقالت بقلق: انا قلقانه عليكى انتى كمان ياماما ….انا من رأى ترجعى وصدقينى كل حاجه هتحصل هحكيهالك بتفصيل الممل.
فضلت فردوس بصالها وقالت بضيق: انا مستحيل اسيبكم تروحو هناك لوحدكم .
ردت صبا بسرعه: ليه بس ياماما … اصلا منذر وعدى معانا وان شاء الله مفيش حاجه هتحصل.

 

 

ردت فردوس بنفاذ صبر: اقفلى على الموضوع دة بقا ياصبا ….وسيبينى فى اللى انا فيه.
ردت صبا بعفوية: طب قوليلى بتفكرى فى ايه يمكن كلامى يريحك.
ردت فردوس بنفاذ صبر: سكوتك هيريحنى اكتر فاياريت تبطلى كلام بقا.
نفخت صبا بقله حيله لانها فشلت فى اقناع والدتها وبصت فى مرايه العربيه لقت عدى بيخطف انظاره ليهم ومتباع حوارهم بصمت……فابصت فى المرايه التانيه وانتبهت لعربيه فارس وهى وراهم فادققت النظر ولما اتأكدت من شكوكها اتفاجئت وطلعت تليفونها وبعتت رساله لأختها بسرعه .
……………………………………………………
كانت لمار قاعدة جمب منذر فى العربيه وبتبص عليه وهو بيسوق والغضب مالى وشه لحد ماوصلتلها رساله من اختها فاقرأتها 🙁 على فكرة فارس ورانا )
استغربت وبصت لمنذر وسألته: هو انت قولت حاجه لفارس؟!
بصلها للحظه ورجع بص للطريق وهو بيسوق وقال: لأ…
قالتله باستغراب: اصل صبا بتقولى انه ورانا.
بص منذر فى مرايه العربيه وانتبه لعربيه فارس فاقال: عملنا فيها بودى جارد…..وناطط فى كل حاجه بتحصل.
ردت لمار بهدوء: بصراحه يعنى ….نظرتى له اختلفت لما عرفت انه اتبرع للحج بدمه.
اتفاجئ منذر وسألها: امتى الكلام دة ؟
ردت بهدوء: معرفش امتى بالظبط….انا عرفت من صبا اصلا.
استغرب منذر وبص على الطريق وبعد تفكير سألها: ونظرتك اختلفت ازاى بقا؟
سكتت للحظه وقالت: يعنى…. انا شايفه ان الناس اللى بيبقا جواها شر مش بتلاقى منها خير…. دايما بيبقو انانيين …لكن هو لأ …..واللى هو عمله دة كان ممكن ميعملوش لكن انسانيته اتغلبت على شره….ودى حاجه فى حقه.
مينكرش انه اعجب بتفكيرها وتحليلها للموقف ولكن عقله مشغول بحمزة وعيال عمته وولدته عشان كدة مقدرش يكون رد مناسب ليها فاسكت……وهى فضلت تبصله ومستنيه رده ولكن مضغطتش عليه وتجاهلت صمته وبصت للطريق وبرضه عقلها بيدور فى الاحداث اللى حصلت.
………………………………………………..
بعد فترة وصلت كوثر و حمدى على المستشفى ووقتها اتكلم حمزة بأحراج: مش عارف لما ولادى يسألونى عن الضرب اللى فى وشى دة هقولهم ايه ؟
بصتله بطرف عينها وقالت بسخريه : قولهم كنت بخون امكم وخدت اللى فيه النصيب.
بصلها وقال بضيق: هرجى هرجى….مانتى مش هخسرانه حاجه….ابنك هيزعل منك يومين تلاته وبعدين ترجع المايه لمجاريها …لكن انا اللى هتسود حياتى.
نفخت كوثر وقالته بضيق: كفايه تلومنى بقا وتحسدنى على وضعى كأنهم هيكفأونى ….قال يومين تلاته قال …. اصلا اللى ابنى شافه كفيل يخليه يتبرى منى .

 

 

بصلها والتزم الصمت لحد ماوصلو على اوضه الحج فى المستشفى واستقبلتهم الممرضه ببشاشه وقالت: حمدلله على سلامه الحج …..اتفضلو هو بقا احسن دلوقتى .
ابتسمت كوثر وقالتله: شكرا ياحبيبتى.
ودخلت كوثر وحمدى على الاوضه وشافو الحج نايم على السرير ومتوصل بمحاليل كتير ودقايق ولقوه بيفتح عينه ببطئ وأتحرك حمدى ومسك ايد والده وقال بحب: حمدلله على سلامتك ياحج ….ينفع تخضنى عليك بالشكل دة ….دة انا جاى من السفر مخصوص عشانك.
رد الحج بتعب: عشانى ولا عشانها.
استغرب حمدى وقاله : هى مين؟!
اتكلم الحج وقال وهو مش شايف كوثر : ……كوثر
اتوترت كوثر وقربت منهم وانتبهت للكلام من غير ماتتكلم لحد ماسأل حمدى : مالها
رد الحج بتعب: بتخون بنتى معاها.؟
اتصدم حمدى وبص لكوثر اللى كانت بتبصلهم بتفاجئ ورجع بص للحج وقاله بتوتر: ايه الكلام دة ياحج.
اتكلم الحج وقاله بتعب: ياخسارة ثقتى فيك ….طب هقول انك انسان وطبيعى تغلط وتخون مع ان دة مش مبرر بس اهو بحاول اشفلك عزر …..بس ملقتش تخون بنتى غير مع مرات اخوها.
اتصدم من كلامه وفضلو يبصوله بتوتر لحد ماكمل الحج وقال: متستغربش ….اصل لهفه الخاينه وقعتها فى شر اعمالها…. وسمعتها وهى بتكلمك امبارح فى التليفون ومتشوقه تشوفك وتحضنك وتقضو مع بعض سهره من سهراتكم القذرة ……انا مش مصدق بقا دى اللى كنت حاططها فى عيونى وحافظت عليها فى بيتى وعاملتها زى ولادى وعمرى ماأثرت فى حقها ….تروح تمشى على حل شعرها مع جوز بنتى وتخون جوزها اللى مات وهو مأمنى عليها …..ولا انت اللى كنت بتباهه بيك واقول جوز بنتى هو ابنى التانى اللى مخلفتوش ….ولا مراتك الغلبانه اللى عمرها مقالت حاجه وحشه فى حقك ….يبقا دة جزاتها……انا وصلت للحاله دى من كتر التفكير فى اللى سمعته ومش قادر استوعب ان القرف دة يطلع منكم انتم.
مسك حمزة ايده وقاله بترجى: انا غلطت بس والله غصب عنى….معرفش دة حصل ازاى بس…
قاطعه الحج وقال بتعب: اطلع برة….. مش عايز اسمع مبرراتك …ومتستناش منى اسامحك….انت وهى هنهيكم من حياتنا للابد.
اتصدمت كوثر وحطت اديها على بقها وفضلت تعيط اما حمدى كان بيبص للحج وقاله بحزن: حقك تقول اللى انت عايزة وانا مش هعارضك …بس اهم حاجه متشلش جواك وتدايق عشان صحتك عندى بالدنيا.
رد الحج: كفايه كلام مزوق واطلع بره ومتخلنيش اسمع صوتك.
بص حمدى لكوثر لقاها بتفتح الباب وبتطلع بهدوء ولكن دمعتها على خدها ودقايق وطلع حمدى وراها وقفل الباب وراه وبصلها وقال بعصبيه: انتى متكلمتيش ليه ولا سيبانى محطوط قدام المدفع لوحدى.
بصتله بدموع وقالت: عايزنى ارد اقول ايه….خلاص انا اتفضحت….مكنش عندى رد اقوله اصلا….كل حاجه انتهت.
سألها: هما الأولاد فين؟

 

 

عيطت وقالت: معرفش …معرفش.
قعد على الكرسى وحط وشه بين ايده وبدأ يفكر وهو مغمض عينه وهى فضلت واقفه تعيط بقهر على حالها.
……………………………………………….
وصلت العربيات فى الجراچ اللى موجود فيه حمزة وتارا …..وخلال لحظات دخلو على الجراچ كلهم بلهفه وشافو حمزة واقف وماسك سلاح وموجهه على فرى وچاك اللى واقفين بيرتعشو من الخوف ……والمفاجئه انهم شافو تارا موجوده جمب حمزة ……فابصتلها فردوس بصدمه وسألتها بتفاجئ: انتى بتعملى ايه عندك؟
بصتلها تارا بتفاجئ ورجعت بصت لحمزة اللى اتفاجئ من وجودهم كلهم ولما بص لمنذر لقاه بيقرب من عيال عمته فاوجهه سلاحه عليه وقاله: خليك واقف مكانك.
بصله منذر وقاله بغضب: اللى انت بتعمله دة مش فى مصلحتك.
رد حمزة بغضب: انا عارف مصلحتى كويس اوى …فاأحسنلك تسمع الكلام من سكات.
بصت فرى لمنذر وقالتله بعياط: مين دة يامنذر ؟ انا خايفه اوى.
قبل مايرد منذر قاطعه عدى لما قالها بثبات: متخافيش ….انا جمبك.
بصتله فرى وفضلت تعيط لحد ماتكلم حمزة بسخريه: اهلااا بأكبر استغلالى فى العيله …..انا مش عارف احدد انتو جنس ملتكم ايه …..ولعلمكم انتو السبب فى اللى احنا فيه دلوقتى .
اتكلمت لمار وقالت بتوتر: ياحمزة متوقعش نفسك فى مشاكل…ونزل السلاح دة وخلينا نتكلم بالعقل.
زعق وقال: هما خلو فيا عقل….انا دلوقتى باخد حقى وحق حبيبتى…عشان احنا سكتنا كتير .
قاطعته فردوس وقالت بأمر: نزل سلاحك …..ومتقلش من نظرى اكتر من كدة.
بصلها وقال بغضب: للأسف ياحماتى انتى معمى على عيونك وحطيتى ناس فى مكانه ميستهلوهاش ….ودايما انا اللى بصغر فى نظرك ….رغم انى اكتر حد حافظ على بناتك .
بصت فردوس لتارا وضحكت بسخرية وهى بتقولها : اهم حاجه تكونى انتى فخورة باللى اخترتيه وتفضلى واقفه فى ضهرة كدة سواء فى الصح او فى الغلط .
بصتلها تارا بدموع وقالت بلجلجه: انتى ….فاهمه غلط ياماما.
ردت فردوس بضيق: طب ماتفهمينى انتى الصح.
سكتت تارا وبصت لحمزة لقته بيقول بضيق: هفهمك انا عشان تارا مش واقفه فى ضهرى بالعكس هى واقفه مع اخواتها وخايفه عليهم……اللى بيحصل دلوقتى دة يبقا رد فعل بسيط على اللى جوز بنتك عملو فينا.
بصت فردوس لمنذر بأستغراب وسألت: عمل ايه؟
بصله حمزة وقال بسخريه: تحب تقولها عن مهاراتك ولا تستعين بصديق.
رد منذر بغضب: انت بتصطاد فى المايه العكرة …وبتخلينا ندخل فى مواضيع مش فى وقتها.
رد حمزة : والله بقا انا شايف انك لازم تتحمل نتيجه افعالك …انا قولت تيجى انت واخوك… فاشايفك جايب العيله كلها تتحاما فيها …فاأستحمل بقا.
زعقت فردوس وقالت: كفايه كلام فارغ وقول المفيد.
بصو البنات لبعض بقلق بالذات لمار اللى كانت بتضغط على اديها بقوة وبتبص لمنذر بقلق وجواها خوف من اعتراف حمزة لوالدتها عن اللى منذر عمله فيهم ومش عارفه هتكون رد فعلها ايه …..لحد ماتحركت تارا وحطت اديها على كتف حمزة وهمست بقلق : بلاش ياحمزة.
بصلها وسكت بتفكير لحد ماسمع عدى بيقول بزعيق : انت عايز ايه ياحمزة؟
بصله حمزة وقال : عايزك تقطع الورقه العرفى حالا والا هجيب ورقه عرفى واكتب على حبيبه القلب.
بصت فرى لعدى بدموع فاتكلم عدى وقال بجمود: من غير تهديد انا اصلا قطعتها من زمان .
بصله منذر برفعه حاجب فابادله عدى النظرة وسكت فاتكلم حمزة وقال : وايه الدليل
رد عدى بغضب: كلمتى هى الدليل….انا هخاف منك يعنى….انا لما بقول حاجه ببقا قدها.

 

 

بصتله تارا للحظة وحست بصدق كلامه فأرتاح قلبها شويه….لحد مازعقت فردوس وقالت: ورقه ايه اللى بتتكلمو عنها ….ماتفهمونى.؟
بصلها حمزة وقال : دى ورقه عرفى كان جوز بنتك ممضى تارا عليها .
اخدت لمار نفسها بعمق وبصت لوالدتها بتدقيق وشافتها بتبص لمنذر باستغراب وبتسأله: انت مضيت بنتى على ورقه عرفى؟
بصلها منذر وسكت لحد ماكمل حمزة كلامه وقال: ومش بس كدة …..دة اخد مراته وربطها فى مخزن قديم واستأجر كلاب سعرانه ووقفهم فى وشى انا ومراته وحط تارا قدامنا وخلاها تختار بينى وبين اختها واللى مش هتختاره هيسيب الكلاب عليه…..يعنى كان ناوى يقتل حد فينا .
اتصدمت فردوس وفضلت تبص لمنذر بتفاجئ ….والبنات كانو بيبصو لبعض بتوتر لحد مافردوس اتكلمت وقالت لمنذر باستحقار: انا عايزة اسمعها منك وترد عليا بأه او لأ…….الكلام اللى حمزة قاله دة حصل ولا لأ؟
غمض منذر عيونه وحرك ايده على جبهته بقوة وحاسس بالخنقه لحد ماسمعها زعقت وقالت: الكلام دة حصل ولا لأ يامنذر؟
بصت لمار لمنذر لقته فتح عيونه وبص لفردوس بثبات ورد : حصل….
بصتله فردوس بتفاجئ وعيونها رغرغت بالدموع وبعدين وزعت نظرها على بناتها وسألتهم بعياط: مقولتوش ليييييه؟…استحمتلو كل دة ازاااااى ؟ ماتردو علياااااا.
وبعدين بصت للمار وقالتلها بعياط وزعيق:رجعتيلو تانى ازاى بعد اللى شوفتيه منه ؟
ورجعت بصت لتارا وقالت : انا طول الوقت قلبى مش مطمن وحاسه ان فيكم حاجه …وكنت بقعد اسأل نفسى هى تارا بتعامله كدة ليه ؟….اتاريه ممضيكى على ورقه عرفى ومخبيه عليااا….طب ليييييه؟ هو مين هيشيل همكم غيرى ؟
وبعدين بصت لصبا وسالتها بعياط: وانتى كنتى تعرفى؟
بصتلها صبا ببربشه وصمت لحد ماتكلمت فردوس بسخريه وعياط: وانا بسألك ليه….اصلا الاجابه واضحه….واساسا هتلاقيكى انتى اللى خلتيها تروحله بعد اللى عمله فيها وفى اختها صح؟
اتكلمت صبا بعفويه وتبرير: انا والله قولتلها تروح عشان تلاقى الورقه العرفى مش اكتر .
ضحكت فردوس بسخريه وقالت: يافرحتى بذكائك…..دة لو واحدة فيكم جت قالتلى كان زمانى حبسته .
بص منذر للمار وافتكر لما سألها عن سبب رجوعها وقالتله انها جت عشان كلام الناس ….واستنتج انها كذبت عليه ولكن تجاهل النقطه دى حاليا وبدأ يركز فى كلام فردوس وحس بالخنقه وتأنيب الضمير وهو شايف دموعها لحد مالقاها بتقرب منه ووقفت قدامه وسألته بدموع: بناتى عملو معاك ايه عشان تبهدلهم بالشكل دة ؟

 

 

بص لعيونها للحظة ومقدرش يستحمل دموعها ونظراتها فابص للسقف وفضل واقف بثبات وصمت فاضربته بقوة على كتفه ورجعت سألته: بناتى اذوك فى ايه عشان تأذيهم كدة ؟…..انت فاكر أنهم ملهمش ضهر…..استغليت وجود ابوهم فى المستشفى وطلعت حقدك عليهم……وفاكرنى هسكتلك……دة انا كنت بنصحها واقولها حافظى على جوزك دة كتر خيره انه بيساعدك بعد عملتك السودة ….وكنت بزعق لتارا واتخانق معاها لما الاقيها بتكلمك وحش …..انا والله اعتبرتك ابنى اللى مخلفتهوش……اصلا ازاى كنت بتبص فى عينى وانت جارح بناتى بالشكل دة …..انت فين ضميرك…..ولدتك علمتك ايه ولا ربتك على ايه عشان تعمل كدة فى بنات الناس…… ماترد علياااااااااا.
غمض عينه وافتكر مشهد والدته وضغط على ايده بقوة ويضغط على سنانه …بيحاول يتحكم فى اعصابه ….وبعدين فتح عينه وبصلها ولكن دموعه المحبوسه خزلته ….فالاحظت لمار الحزن اللى فى عينه ولكن مالبيد حيله .
اما فرى وچاك كانو واقغين مصدومين من الكلام اللى سمعوه لحد ماحمزة حط سلاحه ورا ضهره وبص لتارا ومسك اديها وقال: مكنتش عامل حساب والدتك ….بس طلع ربنا بيحبنى ودبرلى امرى احسن ماكنت انا مخطط.
بصتله تارا وهى مش قادرة تحدد اذا كانت مدايقه منه ولا زعلانه على والدتها من الصدمه ولكن التزمت الصمت.
قرب عدى من فردوس وقالها بضيق: انا عارف انك مصدومه وحقك تدايقى ومنذر غلط فى حق بناتك واللى هتطلبيه هيتنفذ.
ضحكت فردوس بسخرية وقالتله: وانت بأى حق جاى تدافع عنه …..اصلا انت نسخه منه ….وياترى بقا اهلكم عرفو باللى عملتوه ولا خبيتو عليهم شطارتكم….. انا كنت مستنيه واحد فيكم يوجهه للصح ويقوله دول بنات وملهمش حد فى الدنيا غير ربنا وحرام نيجى عليهم ….ولو غلطو مرة فادى مش اخر الدنيا …..ولا امكم معلمتكمش التسامح.
اخد منذر نفس عميق ورد بعصبيه : كفايييه بقااااا.
رفعت فردوس اديها كأنها مستنيه رده عشان تضربه بالقلم بقوة …بابصلها منذر بجمود اما لمار فاجرت عليه بخضه ووقفت قدام والدتها وقالت بتفاجئ: ماما انتى بتعملى ايه؟
بصتله فردوس بغضب وقالت: هو انا لسه عملت حاجه….انا هخليه يندم عدد شعر راسه على عمله فيكم.
اتحركت صبا وتارا عند والدتهم واتكلمت صبا بضيق: ماما ممكن تهدى.
زعقت فردوس وقالت: ابعدو عنى…..انتو حسابكم بعدين….. انما هو اول حاجه هيعملها …..انه يرمى الطلاق على بنتى ….وورقه طلقها توصل فى اسرع وقت….وبعد كدة هقدم فيه شكوى واخليه يترمى باقيه عمره فى السجن.
اتصدمت لمار من كلام والدتها وفضلت تبصلها بتفاجئ لحد ماسمعت تارا بتقول بضيق: ماما انتى دلوقتى مدايقه ممكن بس تهدى وبعدين……

 

 

قاطعتها فردوس بزعيق: ملكيش دعوة انتى…..وحالا يرمى اليمين على بنتى .
بص منذر للمار فالقاها رفعت عيونها لعيونه ونفسها بيعلى من شدة توترها وخوفها ….اما هو كانت عيونه مليانه زعل وقلبه بيدق بسرعه كبيرة وكأن لسانه اتعقد ومش لاقى رد يقوله لولدتها …فافضل يبص للمار بتعمق…..لحد مااتكلم عدى وقالها: يامدام فردوس لو سمحتى اهدى وبلاش تسرع …اساسا بنتك مشتكتش ودى حياتها وهى حرة فيها.
بصتله فردوس وقالت باستحقار: وانا هستنى منك ايه غير رد زباله…..بس على العموم كلامك مش فارق وبنتى راجعه معايا على بيت ابوها لحد ماأخوك يتحاسب على عمايله.
قرب منهم حمزة وقال: والله لو تسمحيلى اقول رأى ….فانا شايف ان لمار هى اللى تقرر مصيرها عشان متجيش تلومك بعدين……. واساسا يعنى هتلاقى قرارها من قرارك لانها كذا مرة تقولى انها عايزة تطلق فامتشغليش بالك من النقطه دى .
بصتله فردوس بقرف وقالتله : متخدش راحتك فى الكلام معايا وتدينى رأيك…..لانك يوم ماأخدت حق تارا اخدته بطريقتهم….يعنى انت شبهم …..فاوعى تفكر انى فرحانه بيك وبعمايلك.
بص منذر لحمزة وابتسم بسخريه فاجز حمزة على سنانه بقوة وسكت لحد ما بصت فردوس لمنذر وقالتله: طلق بنتى يامنذر.
بصتله لمار ومستنيه رده بلهفه وخوف ….هل هيتخلى عنها او هيبقا عليها؟
……………………………………………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيبي وقسمتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى