روايات

رواية قيود التقاليد الفصل العشرون 20 بقلم رهف عمار

رواية قيود التقاليد الفصل العشرون 20 بقلم رهف عمار

رواية قيود التقاليد الجزء العشرون

رواية قيود التقاليد البارت العشرون

رواية قيود التقاليد الحلقة العشرون

كانت نايا مع رؤى يجلسان في إحدى حدائق الجامعة
رؤى بضحك : _ من كان يظن ان نايا التي لا تؤمن في الحب الان أصبحت عاشقة مجنونة
نايا :_شهم أتى لقلبي كمطر سقط على صحراء بعد جفاف سنين انه كالترياق لروحي انا احبه كثيرا
رؤى بصراخ جذب انتباه الجميع :_ وقد جعل منك شاعرة بركاتك يا شهم
نايا :_تعالي بسرعة لقد فضحت
لتركض رؤى وهي تضحك على
نايا
بعد خروجهما من الجامعة وهما يسيران ويتحدثان بمرح
رؤى :_نايا هل ستذهبين لرؤية شهم؟
نايا بخبث :_لا لن اقابله فقد اتفقنا على أن نتقابل في المساء
رؤى بخيبة امل واضحة :_حسنا هذا جيد
نايا :_وماذا عن رائد
رؤى بغضب تخفيه به مايقلقها:_للجحيم
نايا بخبث :_هو يحترق فعلا فهو مريض
رؤى بلهفة:_مالذي حدث معه
نايا :_رؤى انتي تحبينه أليس كذلك؟
رؤى :_لا ابدا انه مجرد سؤال
نايا:_معك حق تعالي تعالي سنذهب لرؤيتهم كنت امزح ليس مريضا فقط أردت التأكد من شيء
رؤى :_ماذا اتركيني نايا سأرحل
لتمسكها نايا وهي تضحك
نايا :_لن افعل هيا لنذهب
حاول شهم وحسن ان يقنعا هبة بالرحيل ولكنها رفضت رفضا تاما خوفا عليهما من شجار جديد فما إن يجتمعا حتى يلتحما في قتال
حسن :_قلت هيا هبة سأتحدث معه على انفراد
هبة :_لن اذهب وانا ايضا اود معرفة كل شي لست صغيرة
حسن بفقدان امل :_لافائدة اسمعوا، اتذكر ياشهم حينما ذهبنا لمدينة الألعاب كنت حينها انا في الخامسة عشر وانت كنت في العاشرة
شهم :_حين تركتني هناك ورحلت لقد بقيت وحيدا حتى جاء ابي و
حسن :_بل خطفت ومنذ ذلك اليوم ابتعدت عنك إلا تتذكر كم سنة غبت
شهم بصدمة :_ماذا تقصد كيف ذلك انا لا أتذكر شيئا
حسن بألم :_ لقد بقيت في الميتم لسنوات كنت خائفا حاولت الهرب عدة مرات دون فائدة بعدها نسيت المحاولة بسبب الضرب الذي كنت أتعرض له ولكنني لم انساكم يوما وحين استطعت الخروج بحثت عنكم طويلا لقد ساعدني احدهم للعثور على ابي حينها عندما قابلتك لم تتذكرني بل خفت مني واصررت على انني متبنى ولست اخاك لذلك كان أحد اسباب تغير اسمي لحازم ونسيت اسم حسن وانت لاتتذكر من الماضي الكثير لأنك اصبت بصدمة حين عدت اخبرني ابي بذلك
كان حسن يتحدث وكل ماحدث وكأنه شريط يعاد امامه كم عانى من الحرمان والالم والوحدة تذكر كيف كانوا يعاملونه ولينورا التي كانت دافعه للبقاء والمحاربة كان دموعه تهطل كطفل صغير كان حبيسا لذكرى آلمته لسنوات، اندفع شهم لحضن أخيه ليجعله يتوقف عن الحديث لمجرد سماع القليل من ذكرياته في الميتم يشعر ان قلبه نخر من شدة الالم كانت هبة تنظر لاخويها وهي تبكي كان كل واحد منهم يعاني بشكل او باخر نظر له الاثنان ليفتحا ذراعيهما لتندس بين احضانهم وتعود العائلة لتجتمع بعد فراق دام لسنواتحسن :_ اسمع ماحدث قبل خمس سنوات انه
شهم :_يكفي يا اخي لا اود ان اسمع شيئا
حسن :_ولكن انت اقسم ان الذي حدث كان لأجلك
شهم :_انا اصدقك اخي انا من يجب أن اعتذر لم أفهم وقتها مافعلته ارجوك سامحني
كان عبد الرحمن يراقبهما من النافذة التي تطل على حديقة المنزل ودموع السعادة تنهمر من عينيه لقد عادت الطمأنينة لقلبه فقد اتحد أبنائه بعد كل ذلك الفراق
في قصر سيف الدين
َكان رافع يراقب ما يحدث بغيظ وغيرة شديدة فقد مضى اسبوع منذ أن قدومهم هنا ولينورا تعلقت بسيف الدين اكثر منه ولكن هو أباها وليس ابيه لماذا تحبه اكثر منه
رفيف :_لازلت كما أنت
رافع :_لقد مات رافع القديم مع ملاك لم اتغير فقط بل هناك شخص ميت امامك
رفيف :_ارجوك اخي انسى كل ماحدث في الماضي وابدا حياة جديدة مع ابنتك أرى كيف تغار عليها من ابي
رافع بضحك :_الخائنة الصغيرة تحبه اكثر مني ولاتود الرحيل من هنا
رفيف :_وانت اخي الا تحبه! سامحه يا اخي وانسى ماحدث يكفينا ماضاع من عمرنا
رافع :_وملاك التي فقدتها من سيعوضني عنها هو لم يرضى عنها ولو انه قبل بها لما حدث كل ذلك وخسرتها ولما استغل ذلك الوغد خلافنا
رفيف :_اعلم كل ذلك اخي لقد فقدت ملاك وانا ايضا فقدت عمرا ولكن كان أبي هو اكبر الخاسرين فقد انتقم منه عما حدث في الماضي لقد خسر ابي كل شي بسبب مساعدته لأمي، هو خسرك وانا وجمال وامي لقد عاش وحيدا سنين طويلة سامحه ولنعش معا
رافع:_ لن اسامحه ابدا وسأرحل دون عودة
كان سيف الدين يقترب مع لينورا وسمع ماقاله رافع ليشعر وكان جبل وقع فوق صدره لم تعد قدماه قادرة على حمله فسقط أرضا لتصرخ لينورا برعب فقد تحول وجهه للون الأزرق كأنه كان يختنق
لينورا :_جدي اجب هيا لاتتركني
ليركض لها رافع برعب فهو لم ينتبه لاقتراب ابيه منه
لينورا:_ابي انقذه ارجوك
كانت رفيف تحتضن لينورا فقد كانت مرعوبة هي الأخرى فقد اصبحت حالة ابيها سيئة فهذا يحدث معه كلما حزن او شعر بالغضب وقد انذرهم الطبيب من ان يتعرض لضغط نفسي هذه الفترة
رافع :_ابي ارجوك هيا اجب هل تسمعني هيا
كان سيف الدين يبتسم وهو يستمع لكلمة ابي منه فهذه المرة الأولى التي يسمعها منذ قدومه لهنا وهو يناديه بالقاب رسمية لتسقط دموعه دون حركة، كان رافع يهز سيف الدين برعب وصوته يرج المكان فقد توقف قلبه رافع :_ليس الان ليس بعد أن اجتمعنا هيا ابي قلت انك ستعوضني هيا أفق لاتفعل هذا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قيود التقاليد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى