روايات

رواية جويريه الليث الفصل العاشر 10 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل العاشر 10 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الجزء العاشر

رواية جويريه الليث البارت العاشر

رواية جويريه الليث
رواية جويريه الليث

رواية جويريه الليث الحلقة العاشرة

عادت جويريه لغرفه مريم و جلست جوارها بت”عب، كان ابانوب و ليث يتابعوهم من الخارج، تنهد ابانوب بتع”ب و ارها”ق، اما ليث فظل يتابعهم بهدوء ما يسبق العاص”فه، حتى قال بغمو”ض: انا عايز نخلى الفرح اخر الاسبوع.

نظر له ابانوب بطرف عينيه، و قال بتعب: انا مش مرتاح لحكايه اننا نعمل فرح من اساسه.

تحدث ليث بغض”ب طفي”ف: هنا الاتنين مش قليلين علشان نعمله على الضيق، المفروض نعمل اكبر فرح ليهم فى مصر.

ابانوب بض”يق: مقولتش حاجة بس انت اديك شايف اللى بيحصل، و انا معنديش استعداد اض”حى بيها، انت مش غريب يا ليث، انت كدا بتعرضهم للخ”طر مش بتحميهم، دى مش طريقه اعتذار يا ليث، الافضل لو هنعمل اصلا نعمل على الضيق. انا مش مستريح حاسس ان فيه حاجة هتحصل، و خصوصا ان فيه تهدي”دات بتوصل.

نظر له ليث بقو”ة و قال بانف”عال: فيه تهد”يدات بتوصل و حضرتك ناوى تقولى امتى لما تتنفذ تهد”يداتهم دى.

 

 

 

 

 

تأفف ابانوب و قال: محدش يعرف فيهم حاجة، انا كنت بستلمهم، مضمونهم انت عارفه يحر”قوا قلبنا عليهم و كل الهرى دا، زى اللى كان بيتبعت زمان و دا اللى خلاك ترف”ض و تبع”د، عايزنى اديهم ليك علشان تب”عد تانى، انت متعرفش انا تعبت قد ايه علشان اوصلك، و يوم ما اوصلك تكون انت سمحت بكدا، ناهيك عن اللى عملته مع جويريه زمان، عايزنى اكرر نفس السيناريو تانى.

قال ليث بهدوء: انت عارف ان مكنش فيه حل تانى، انت شوفت انهم كانوا يقدروا يوصلوا ليها و انا كنت لسه مقدرش احميها، كنت باسس شركتى و بعمل اسمى، و بعيد عنها، قررت احميها حتى لو هتتك”سر كس”ر طفيف، الك”سر دا هقدر اصلحه و اتحمله، لكن مكنتش هتحمل الكس”ر الاكبر اللى ناويين عليه من زمان، لولاك لما انقذتها اخر مره زمان كان زمانها دلوقتى….

لم يقدر ان يكمل جملته بسبب الال”م الذى اعت”صر قلبه و اعتل صدره و اثقله، ربت ابانوب بهدوء على كتفه و قال بود: متقولش كدا، دى مرات اخويا و زى اختى، و انت اخويا، دا كان ستر ربنا، بس انت ليه طلبت نفهمهم ان فيه حد حاول يعت”دى عليها.

قال ليث بغمو”ض: علشان اشوف اخرهم ايه، انا عطيت ليهم الس”لاح بمزاجى علشان الاعبهم و اعرف ناويين يعملوا ايه، بس سل”اح فشنك مش هيأثر، بس هو أثر عليهم بدليل انهم مستنيين الفرصه علشان يستخدموه.

قال ابانوب بتو”جس: ليث انت عارف مين هما و ساكت، انا مش مرتاح لغم”وضك دا.

 

 

 

 

 

 

نظر له ليث و قال بعد ان تنهد بعمق: يالا نروح يا ابانوب. النهارده كان يوم متعب و انا خلاص اعصابى تعبت، يالا نروحهم بلاش نفضل اكتر من كدا هنا، و مريم لازم تستريح.

نظر به ابانوب بقله حيله لانه يعلم انه لن يقدر ان يجعله يتحدث الا اذا اراد هو ذلك. دلفا للداخل و جدا كل منهما جالسه متخذه للصمت رفيقا لها و بعالمهم الخاص، تنحنح ابانوب، لكنهما بقينا سارحات، توجه ابانوب لمريم و هزها فى كتفها، انتبهت له مريم و نظرت له بتشو”ش، فجلس بجوارها بعد ان انتبهت له جويريه، و قال بهدوء: مالكم بتفكروا فى ايه؟

اجابت مريم بعد ان تنهدت: بنفكر فى اللى حصل، مستغربين اسلوب احمد و نارى بصراحه.

فاكملت جويريه: كون انها كانت عاوزه تمو”ت…، بترت كلمتها و لم تقدر على استكمالها فعادت مناظر الد”ماء تقفز لمخيلتها مره اخرى، تنهدت و اكملت: اللى كانت ناويه تعمله النهارده محيرنا، لو هى بتحب ابن عمى فعلا زى ما كان باين النهاردة، ليه تيجى تر”مى نفسها فى حضن ليث لما كنا خارجين.

عقبت مريم و هى تتحدث بتفكير مثل جويريه: و احمد برضو خو”فه المفاجئ على جويريه، انت مشفتش لما كان جايب جورى معاه لما اتطل”قوا، كان بيعاملها كانها ه”م و خل”ص منه، لكن خ”وفه و ق”لقه و نظراته عليها النهارده بتبين عكس كدا، ثم شه”قت بقل”ق و قالت و هى تنظر لجورى بتو”جس: معقول تكونى احلويتى فى عينيه خصوصا بعد ما عرف انك مش زى ما هو فاكر.

انت”فض جسد جويريه بش”ده و نظرت لمريم بهل”ع، أما ليث فقد اشتع”لت عيونه بالني”ران من حديث مريم، فهناك احتمال ان ظنونها يها شئ من الصحه، اذا لم تكن كلها صواب، فهو رجل و له نظرته بالاشخاص و غير ذلك فهو عاشق و قادر ان يميز النظرات اذا كانت خو”ف او اذا كانت عاشقه، و هو متاكد من رايته لهل”ع احمد الممزوج بحبه لجورى حتى اذا كان هو نفسه غير عالم بحبه او ينكره لكنه رأه، و هو متو”جس منه بش”ده، لكنه على استعداد كامل لمواجهته فهو الاحق بها، هو ليث السيوفى الذى كتب جويريه الاسيوطى على اسمه فهى حقه الذى لا يقدر اى حد على انتزاعها منه.

 

 

 

 

 

 

استفاق من افكاره على صوتها المملوء باله”لع: لا مستحيل ارجعله تانى، انا مصدقت خلصت منه، مستحيل ارجعلهم تانى، لو فيها مو”تى امو”ت ولا ارجعلهم تانى، مستحيل اعيش معاهم و لو لثوانى تانى.

احتضنتها مريم لتهدئها و هى تقول: اهدى يا حبيبتي محدش يقدر ياخدك من وسطينا، انتى مش لعبه يبيعوا و يشتروها براحتهم، و بعدين انتى مش لوحدك، ولا انتى جويريه الغلبانه، لا انتى جويريه ليث السيوفى، انتى مش مرات ولا زوجه اى حد، انتى قويه و ليث مستحيل يسيبك او احنا نسيبك، اهدى يا حبيبتي، انتى بالنسبه ليهم حلم بعيد عمرهم ما هيقدروا يوصلوله او يحققوه متقلقيش. و ظلت تشدد على احضانها بقوة و تربت على شعرها بحنان.

اما جويريه فعندما نسبتها مريم لليث ثقلت انفاسها و شعرت بقشعريره تسرى بجسدها و باحساس غريب لكنه امن و جميل، لا اراديا نظرت له وجدت عيونه تعلقت بها و ظهر هذا اللمعان الذى اضاف على عيونه سحر خلاب عندما سمع مريم فكم اسعده نسبها إليه تعاظم بداخله شعور الحب و الحنان و المسئوليه، التقت نظراتها المستنجده ببراعه و رد عليها بنظرات تحتضنها و تأمنها، كم تمنى لو ان يأخذها بين احضانه يبثها كل مكنونات قلبه هو ببراعه، لكن ظل يصبر نفسه باقتراب ميعاد زواجهم، ذلك اليوم الذى سيتوج حبه بملكته و ملكت ايامه و قلبه، لكن ترى ماذا يخبأ لهم القدر فى ذلك اليوم؟!

عادا كلا منهم الى منزله و قضوا الليله فى التفكير بما تخبأه الايام و خصوصا هذا اليوم، و انقضت الليله، تتبعها الايام و اليالى الاخرى ما بين قلوب عاشقه، و قلوب ينهشها الانتظار، و قلوب حزينه، و قلوب متضطربه، لكن كان هناك قلب يحمل من الخب”ث و الحق”د، ما يعكر صفو تلك الليالى و الايام، و تنذر بقدوم عاص”فه و ريح عازمه على اقتلاع الاخضر و اليابس، و يبقى السؤال هل سيكتب الصمود لبقيه القلوب امام تلك العاص”فه الهوجاء، و خصوصا لذلك القلب الح”اقد، فكما يقولون لا يمكنك الن”دم على ما قد كس”ر فلا الن”دم سينفع، ولا ما كس”ر سيتصلح، فلنترك هذا للايام لترينا ما هو القادم، و ها قد حان ذلك اليوم المنتظر للقلوب العاشقه، استيقظ ابانوب و ليث بحماسه فهو اليوم الموعود، يوم تعويض صبرهم و يوم ربحهم باحباء قلوبهم، ظلوا يدعون الله ان يمضى هذا اليوم بسلام، اما الفتيات فكانتا مضط”ربتنان، لكن جزء بداخلهم فرح، فعلى من يكذ”بون، فهم عاشقين لهم حد النخاع برغم هوا”جسهم التى تحاول تعك”ير صفو فرحتهم بكل قوة، لكن ذلك العضو الفرح الذى طمع بوظيفه اخرى غير ضخ الدماء، كان له راى اخر و هو يتراقص بالداخل فرحا بمعشوقه الذى سيكتب على اسمه.

 

 

 

 

 

 

اسدلت السماء بنجومها سريعا كانها تشاركهم فرحتهم و لهفتها بذلك العرس المهيب، فذهبوا اولا مع ابانوب و مريم للكنيسه لعقد الاكليل الخاص بهم، و بعدها عادوا معا للقاعه الخاصه بهم فقد خضع ليث لماشوره ابانوب، غير انه توقع بحدوث شئ لا داعى لان تراه الناس، اتى ميعاد كتب كتاب ليث و جويريه، اتى المأذون، لكن لاحظت مريم و جويريه عدم ارتادؤه لعبائته المعتاده بل كان شاب يبدو انه فى عقده الثالث مقارب لعمر ابانوب و ليث، فكاد ان يسأل عن وكيل العروس، حتى فو”جئ بان الشرطه تقتحم المكان باكمله، ارتعبت كلا من مريم و جويريه، اما ابانوب و ليث وقفا امام الفتيات بحمايه، اما ذلك الشاب فقد وقف بجوار ليث و ابتسم بسخ”ريه.

فقال الضابط بصوت قو”ى: فين جويريه الاسيوطى.

فقال ليث ببر”ود: خير يا فندم حصل ايه.

فقال الضابط بس”خريه: خير ان شاء الله، فين جويريه الاسيوطى.

فاعاد ليث كلامه ببر”ود لكن بطريقه اخرى: حضرتك عاوزها ليه، عايز مراتى ليه يا حضره الضابط.

فقال الضابط باستخف”اف: زوجتك يااه هى لحقت تض”حك على حضرتك يا ليث باشا، و انا اللى كنت فاكرك ذكى طلع بيض”حك عليك عادى.

 

 

 

 

 

كاد ان يه”جم عليه ليث، لكن امسكه ذلك الشاب الذى بجواره، اما ابانوب فقال بغض”ب طفي”ف: يا ريت يا حضره الضابط تلتزم بحدود الادب و انت بتتكلم، ممكن نعرف حضرتك عاوز الدكتوره جويريه ليه.

قال الضابط بسخر”يه و استخ”فاف: مطلوب القبض على المدام جويريه الاسيوطى بتهمه تعدد الازواج

شه”قت جويريه و مريم بعن”ف و خو”ف عندما سمعوا الته”مه، و……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى