رواية زهرتي الخاصة الفصل التاسع 9 بقلم زهرة التوليب
رواية زهرتي الخاصة الفصل التاسع 9 بقلم زهرة التوليب |
رواية زهرتي الخاصة الفصل التاسع 9 بقلم زهرة التوليب
عند مالك ظل يصرخ ب هستيرية قائلاً : كاميليا .. رحتي فين .. أرجوكي ردي عليا و فجأة قطع الاتصال لذلك غضب و خاف كثيراً أن يكون قد أصاب كاميليا مكروهاً و قاد السيارة بأقصى سرعة لديه نحو مكانها
عند كريم بعد أن فصل الهاتف ضرب الصناديق بعنف بقدميه فوقعت و مرر يده في خصلات شعره ثم قال بضيق : ازاى قدرت تفك الحبال .. و تتصل من التليفون على حد .. و كمان هربت
رد أحد أصدقاء كريم قائلاً : أكيد هربت من الشباك .. حتى هتلاقيه مفتوح .. لو خرجنا دلوقتي أكيد هنلاقيها .. عشان احنا في الصحراء .. أكيد مش بعيدة أوي عن هنا
خرجوا جميعهم يبحثون عن كاميليا لكنهم لم يجدوا أى أثر لها لذلك قال كريم بتذمر : هى اختفت فين .. الأرض انشقت و بلعتها ؟
عند كاميليا كانت تبكي و تدعي كثيراً أن يصل مالك في الوقت المناسب و خائفة و متوترة جدا فالمستودع مظلم جدا و هى تخشى الأماكن المظلمة و منذ قليل حاولت أن تفتح الباب لتخرج لكنها حبست بداخله و المستودع ليس به أى منفذ للهواء أو للضوء و لم تستطع تحمل كل هذا لذلك فقدت وعيها
عند مالك أخيراً وصل إلى مكان كاميليا و نزل من السيارة مسرعاً و آدم نزا معه أيضا فوجدا بعض الشباب يتجولون في الصحراء لوحدهم لذلك سألهم قائلاً : ممكن أعرف بتعملوا ايه هنا ؟
أجابه كريم بغضب قائلاً : و أنت مال أهلك
قال له مالك بنظرات مخيفة و نبرة حادة : أنا المقدم إسماعيل البركاوي .. و عايز أعرف بتعملوا ايه هنا في الصحراء ؟
أجابه كريم بابتسامة مصطنعة قائلاً : احنا كنا مسافرين .. و صحابنا اتصلوا علينا و قالوا لينا نستناهم .. ف احنا اهو مستنيين زى ما حضرتك شايف
رد مالك بابتسامة ساخرة عليه قائلاً : طيب في المنطقة دي بالذات .. في بنت اتصلت و استنجدت بالشرطة و قال إن في شباب جايين يعتدوا عليها .. و دلوقتي انتوا هنا ممكن تكونوا انتوا الشباب صح .. شفتوا أى بنت معدية كده و لا كده ؟
رد كريم بنبرة غاضبة قائلاً : لا .. مفيش أى بنت عدت من هنا .. حاجة تانية يا باشا ؟
غضب مالك كثيراً و ضربة كريم ضربة في وجهه جعلته يقع ثم قال و عيونه مشتعلة من الغضب : فين كاميليا ؟ و نظر لأصدقاء كريم و قال بنبرة و نظرات مخيفة : لو محدش فيكم اتكلم و قال هى فين .. هقتلكم و أدفنكم هنا
خاف أحد أصدقاء كريم من مالك لذلك قال و هو يكاد يموت من الخوف : بصراحة كريم خطفها و جابها هنا على المستودع ده و أشار صديق كريم إلى مكان المستودع ثم أكمل قائلاً : و قال لينا نيجي على هنا .. بس لما جينا كانت هربت
انزعج كريم من صديقه الأحمق و ود لو يضربه الآن لذلك قال : يا غبي .. يا متخلف .. قلت ليه ؟
أمسك مالك برأس كريم و قال : لو لقيت كاميليا و كانت مش كويسة و بخير .. ساعتها و الله العظيم هقتلكم ثم ألقى به على الأرض بعنف و ربطه هو و أصدقائه و ساعده آدم ثم اتصل بالشرطة ل تأتي للقبض عليهم و ذهب لمكان المستودع هو و آدم للبحث عن كاميليا
ظلا مالك و آدم يبحثان عن كاميليا بالقرب من مكان المستودع لكنهما لم يجدا أى أثر لها و أثناء البحث لمح مالك شيئاً لامعا مدفوناً في الرمال فاقترب منه و أمسك به و وجد خاتم كاميليا أجل إنه خاتم خطوبتها
لم يعرف مالك كيف يحدد شعوره ؟ هل هو سعيد لأنه عثر عليها ؟ أم هل هو حزين لأنه بمساعدة الخاتم الذي أهداه لها آدم استطاع العثور عليها ؟
لم يهتم مالك كثيراً بمشاعره المختلطة و وضع الخاتم في جيبه ثم كسر الباب فوجد كاميليا ملقاة على الأرض
ذهب نحوها مسرعا و جلس على الأرض ثم أمسك بيدها لقياس نبضها و تأكد أنها لا زالت تتنفس ف اطمأن قلبه و حملها متجها بها إلى السيارة
لاحظه آدم لذلك جرى نحوه مسرعاً و قال و هو متوتر : كاميليا كويسة يا مالك ؟
وضع مالك كاميليا في المقعد الخلفي للسيارة و قال : متخافش يا آدم .. كاميليا كويسة .. هى بس فقدت وعيها .. عشان المكان مكنش فيه منفذ للهواء .. لكن الحمد لله نبضها شغال و بتتنفس
أنهى مالك كلامه و جلس بسرعة في مقعد السائق و آدم أيضاً بعد أن ارتاح لما قاله مالك جلس بجانبه بسرعة و قال : طيب يا مالك هنسيب دول هنا مربوطين كده
رد مالك بسخرية عليه قائلاً : لا احنا هنمشي دلوقتي .. و الشرطة هتيجي تقبض عليهم و قاد سيارته إلى المنزل
بعد وقت قليل بدأت كاميليا باستعادة وعيها و فتحت عيونها ببطء شديد و اعتدلت في جلستها و قالت و هى خائفة : أنا فين ؟
لم يرد عليها مالك لأنه يعلم أن آدم سيرد عليها حيث قال آدم و هو ما زال متوتراً : حبيبتي أنت في أمان دلوقتي .. أهم حاجة أنت حاسة بايه .. في كلب منهم لمسك .. احكيلي ازاى اتخطفتي .. و كنتي فين آخر مرة .. طيب أنتي تعرفي الشباب دول ؟
لم ترد عليه كاميليا لأنها لم تستوعب كل تلك الأسئلة التي انهالت عليها فجأة أما آدم انزعج من صمتها و قال : قولي أى حاجة .. ساكته ليه ؟
لم تعرف كاميليا ماذا تقول و نزلت دموعها بصمت لكنها مسحتها بسرعة حتى لا يلحظ أحد أما مالك قاطع حديث آدم قائلاً : آدم خلاص كفاية .. الحمد لله إنها طلعت سليمة من الحادثة دي .. لما ترتاح شوية تحكي ليك التفاصيل
كان آدم يتحدث لها و هو يعطيها ظهرها لكنه نظر إليها ليرى تعابير وجهها و لاحظ أنها حزينة لكن ليس هذا الشئ الوحيد الذي لاحظه فقد لاحظ أيضاً عدم وجود خاتم الخطبة في يدها لذلك سألها بحدة قائلاً : الخاتم فين ؟
لم تفهم كاميليا عن أى خاتم يقصد و قالت بعفوية منها : أى خاتم تقصد ؟
انزعج آدم منها كثيراً و قال : تفتكري أى خاتم قصدي .. أكيد خاتم خطوبتك يا هانم
تذكر مالك الخاتم الذي في جيبه لكنه لم يهتم و رفض أن يخرجه أما كاميليا نظرت إلى يدها و لم تجد الخاتم لذلك توترت و نظرت إلى آدم و قالت بنبرة متوترة : و الله ما أعرف فين .. أكيد ضاع أو وقع مني .. أنا مش فاكره ضاع أو وقع مني فين .. بس و الله ما شلته من ايدي .. من سعت ما أنت لبسته ليا
انزعج مالك من تبرير كاميليا ل آدم على الخاتم و قال بانزعاج كبير على وجهه : يا آدم لما تروحوا .. اتكلموا براحتكم .. كفاية بقا أنا اتصدعت
لم تفهم كاميليا سبب انزعاج مالك و لم تهتم أيضاً كل ما كانت تفكر به كيف عثروا عليها و وصلوا إلى ذلك المستودع ؟ لقد اعتقدت أنها ستموت هناك و لن تعود مجدداً للحياة لذلك سألت بحيرة قائلة : أنتم لقيتوني ازاى ؟ أنا كنت معتقدة إن أنا هموت هنالك .. و محدش هيلاقيني
لم يجب عليها آدم لأنه منزعج منها أما مالك أجابها بلطف قائلاً : أنا اللي لقيتك
استغربت كاميليا الطريقة اللطيفة التي خاطبها بها لكنها لم تهتم و سألت بحيرة قائلة : طيب ازاى لقيتني ؟
رد عليها مالك بصوت حزين قائلاً : أنا وعدتك قبل كده .. هلاقيكي لو كنتي في آخر الدنيا .. و الحمد لله نفذت وعدي
عودة إلى الوراء أى عندما كان عمر مالك 12 سنة و كاميليا 6 سنوات
في يوم عادي في المدرسة الابتدائية رن الجرس معلنا نهاية اليوم و خرجت كاميليا من فصلها ذاهبة إلى مكان اتفقت مع مالك عليه ل تراه هناك لكنها رأت قطة جميلة لونها أبيض ذو فرو كثيف ف لحقت بها لمدة طويلة لكنها للأسف تاهت و لم تعرف ماذا تفعل ؟ أو كيف تعود أدراجها ؟ لأن المدرسة كبيرة جداً لذلك جلست و هى يائسة تحت شجرة ضخمة و بدأت بالبكاء كعادتها و بعد حوالى خمس دقائق أحست بأحدهم يضع يد على كتفها و قال : كنت متأكد هلاقيكي هنا
فرحت كاميليا لأن مالك عثر عليها و مسحت دموعها ثم سألته باستغراب قائلة : أنت لقيتني ازاى يا ملوكه ؟
أمسكها مالك من خدها و قال و هو متضايق منها : بطلي ملوكه دي .. و بطلي شقاوة .. مش قلتلك تيجي على المكان اللي اتفقنا عليه علطول .. و هنا مكان القطة و أنت بتحبيها .. فعشان كده أنتي جريتي وراها صح
ردت كاميليا ببكاء قائلة : يعني أنت لو مكنتش عرفت مكاني .. كان زماني ضعت للأبد
مسح مالك دموعها و قال : خلاص يا زهرتي .. كفاية عياط .. لو كنتي حتى في آخر الدنيا هلاقيكي .. أنت فاهمة
ابتسمت كاميليا و قالت بصوت سعيد : وعد يا ملوكه
انزعج مالك منها و قال بنبرة منزعجة : وعد يا زهرتي .. بس بلاش ملوكه دي بتستفزني
عودة إلى الواقع
ضحكت كاميليا تلقائياً بدون وعى منها و دون أن تشعر عندما تذكرت تعابير وجه مالك الصغير الغاضبة من كلمة ملوكه و عندما توقفت عن الضحك وجدت آدم ينظر لها باستغراب و ضحك هو الآخر عليها و قال : أنا أول مرة أشوف واحدة لسه كانت مخطوفة من شويه .. و مغمى عليه .. و لما فاقت بتضحك
انزعجت كاميليا منه و قالت بابتسامة مصطنعة : لا .. أنا بس افتكرت حاجة و ضحكت .. مش أكتر
فجأة توقف مالك بالسيارة و قال و هو منزعج : احنا وصلنا .. اتفضلوا انزلوا
يتبع..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح بك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي