روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل السابع 7 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل السابع 7 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء السابع

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت السابع

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة السابعة

” ماتنسيش تاخدى الدواء فى معاده يا نوبيتي ، هتلقيني لما تصحي منتظرك تحت البيت ، جارك السليط ”
ارتسمت ابتسامه على شفتيها وهى تقرأ كلامه لها لتشعر ولأول مره انهو يوجد من يخاف عليها ويحبها مثل ماهي ، فقد اسكت قلبها عقلها هذه المره لتقرر ان تستمتع بهذه الحظه لتنعم بالسعاده ولو بعض دقائق
ولكن فجاه احد ما أخذ الوارقه التى فى يدها لتلتفت هى فى زعر وخوف وهى تقول بذهول
مني وقد اتسعت عيونها
هند !!؟ انتى هنا بجد
قراة هند الورقه وعلى شفتيها ابتسامه خبيثه لتردد
امممم قولتيلى بقي ، جارك السليط
لم تهتم مني لمعالم وجهها الخبيثه فقد كل ما كان منها هو البكاء والارتماء فى احضانها، ضاممه ايها بقوه لتقول بحزن مرير :
هند ماتتصوريش انا كنت محتجالك قد ايه ، انا اسفه والله مكنتش اعرف باللي هيعمله آدم معايا ، صدقينى والله مكنتش اعرف لتعلو شهقاتها من كثرة البكاء
ظلت هند واقفه فى مكانها وهى تكره ما تفعله الان مع تلك السوداء ولكنها مجبره على إظهار الحب لها ، لتبدلها الحضن ومعالم وجهها يبدو عليها القرف والاشمئزاز، لتقول بحب زائف لكي تبعد عنها
هند مبعده مني عنها برفق :
خلاص يا مني مصدقاكي ماتزعليش من إللى عملته معاكي ، بس انا غصب عني برضه انتى عارفه انى ماعنديش صحاب زيك كل إللى يعرفني بيعرفني علشان مصلحه ليس إلا ولما لقيتك انتى يامنى إللى معتبراكي اختى عملتي فيا كده مكنتش شايفه قدامى ومعرفتش كنت بعمل ايه
مني بوجع وحب صادق :
ياهند والله مكنتش اعرف وانا لما جالى الزفت آدم ده لحد هنا طردته ولما أتقدم خليت ماما ترفضه ده غير العقاب إللى خدته منها بسبب كده وكل ده عملته علشان ماليش غيرك بجد ، اكملت بغصه بقلبها، انا طول عمري كنت لوحد ومحدش كان بيحبني ولا حتى بيحب يتكلم معايا بسبب آآآ سكتت قليلا قم قالت بوجع انا طول عمري محروم من أبسط حقوقي بس ربنا كرمني بيكى اخت وصديقه واتاكدى ان لو طلبتي منى اعمل اي حاجه علشانك هعملها وانا مغمضه عينى بدون اى تفكير حتى لأني ماليش غيرك والله
هند بكذب :
خلاص بقي يامنى انا اصلا بعد إللى حصل ده طلعت آدم من دماغي خالص لتكمل بابتسامه خبيثه وقررت اسيب نفسي يمكن القي الشخص إللى يعوضني اليوم الاسوده إللى زيك إللى عرفت فيه آدم ده ، ولو على علاقتك انتى وآدم انا ماعنديش اي مشكله خالص المهم عندى اشوفك مبسوطه ياقلبي ، قالتها وهى تخبء الورقه التى كتبها جمال فى جيبها دون أن ترها منى لتقترب منها وهى تحضنها
بادلتها منى الحضن بكل ما اوتت من حب :
ربنا يخليكى ليا يا احلى واجمل اخت فى الدنيا كلها ، واتاكدى انى استحاله فى يوم اخد منك حاجه تخصك او بتحبيها بالعكس هعمل كل جهدي علشان اجبهالك لو اقدر
اخرجت هند مني من احضانها قائله لها بغيظ مكبوت وابتسامه كاذبه :
خلاص بقي يا منى ، احنا ولا كان فى حاجه حصلت معانا ونفتح صفح جديده وياريت بخصوص الحب نبقي نقول لبعض على كل حاجه علشان ماتخديش إللى بحبه مني زي ما حصل فى موضوع آدم، ايه رايك ؟
مني بفرحه :
دى محتاجه سؤال، موافقه طبعا
هند بخبث :
اشطا ، يلا بقي غيري هدومك وتعالى اوصلك على شغلك والحساب عليا من هنا لأسبوع لقدام علشان اعوضك عن الضرب إللى ضربتولك قدام الجامعه كلها ههههههه
لم تردف مني إلى ما تقصده هند واهانتها لها بأنها قد زلتها أمام الجميع ، فقد هى لا ترا خبث صديقتها من طيبت قلبها ، كل ما تراه ظاهر من هند هو الحب والاحتواء والأمان الذي لطالما حرمت منه
مني وهى ذاهبه إلى الحمام :
هههههه بصي فريره
ذهبت مني بعد ان اخذت ثيابها بسرعه الى الحمام لكي تأخذ حمام دافئ لتريح اعصابها فها هى السعاده تأتي إليها من جديد ، من البارحه وهى تشعر بسعاده ليس لها مثيل فقد وجدت أخيرا الأمان ولكن هل سيظل ذالك طويلا معاها ام لا
تأكدت هند من مكوث مني فى الحمام لتقولى فى سرها بغضب :
انا عرفت دلوقتى ازاى هاخد انتقامي منك اكملت بابتسامه خبيثه، وفى اكتر حاجه حبتيها علشان تعرفي الوجع إللى عشته يا سوده
ذهبت إلى الشرفه وهى تنظر إلى الأسفل تبحث بعيونها عن شئ حتي وقع نظرها عليه لتبتسم فى انتصار فها هى قد بدأت المعركه للتو ، وليس اي معركه لتقولى فى ذاتها
إذا هذا هو ذالك الجار الذي قد احب تلك السوداء المقرفه ، لكن كيف لهو ان يحب واحده مثل مني السوداء تلك وهو اجمل منها بكثير ، تلك البشره شديده البياض وذالك الشعر الناعم الذي يهبط القليل منه على وجهه ليزيد من جاذبيته وتلك العضلات البارزه تحت ملابسه ، فإذا نظرت إليه احد لقال انهو قد خرج من احد افلام هوليود
هند بتهكم :
بقي مني السوده المعفنه دى تقع على حتت واحد زي ده ؟ بس ابقي وريني هتخديه ازاى ، مابقاش هند لو خليته يبصلك ده لما ننزل بس ويشوفني هيتهبل عليا وينسي خالص منى المبرقعه السوده دى ، الأبيض مابيبصش غير للابيض الا زيه
دخلت إلى الغرفه وهى تعبث بشعرها بمياعه لتذهب إلى التسريحه وتخرج الميك اب من حقيبتها وتبدأ فى تعديل مكياجها لكى ينظر إليها جمال وتاخذه من منى لتذوق نفس الث*م الذي اطعمتها اياه
تفاعلوا هنا منعا لعدم إيقاف الروايه 😡😡
………………………………………………………………
عند جمال
ظل طوال الليل يحاول النوم ولكن كانت هي قد استولت على تفكيره بالكامل ، تلك الملامح البريئه التى تسلبه فى كل مره يرها بها وذالك الشعر الحريري الذي يجعله فى عالم اخر ، ورئحتها تلك التى تعلقت فى أنفه حتي اصبحت الأكسجين الذي يتنفسه ، كل ما اغلق عينه لكي يهرب من تلك الأفكار التي تخطر على عقله ، لكن دون جدوه فقلبه يرفض بشده اخرجها منه
جمال لنفسه وهو يطلق تنهيده طويله
هتعملى فيا ايه تانى يا نوبيتي ؟ مابقليش كتير هنا واول مره فى حياتى يحصل كده معاها واكون متعلق فى مكان بالشكل ده ، انا عمري ما قعدت فى مكان اكتر من اسبوع بالكتير
قطع صراعه مع عقله رنين هاتفه ليهتف فى ضيق وينهض لكي يرا من ذالك المتطفل الذي يهاتفه منذ الصباح ليجدها امه
ابتسم جمال وهو يرد
ست الكل حبيبت قلبي من جوه لسه كنت بفكر فيكى ، وحشانى جدا جدا والله
الام
آآه يابكش بتضحك عليا بالكلام الحلو بتاع كل مره ، انت لو كنت وحشاك فعلا كنت جيت شوفتني لاكن انت روحت وقولت عدولى ولا كان ليك ام هنا ، وكل ما أسألك هتيجى امته تقولى يومين ويومين وراء يومين جابو شهرين اهو ، قولى بقي ايه إللى وخدك كده ومخليك مش عايز تشوف اهلك ؟ هااا
ضحك جمال
هو انا اقدر برضه ياست الكل ، ده انتو وحشتونى جدا والله ولو عليا عايز اجي النهارده قبل بكره بس غصب عنى الشغل فى الفرع إللى هنا كتير اوى ومش عايز يخلص معايا معرفش ليه معصلق حبتين
الام بمكر
هااا قولتلي الشغل ، والشغل ده مخليك لازق فى البيت مابتخرجش منه خالص ده انتى عمرك ماحبيت تقعد فى الشقه بتاعتنا القديمه خالص وعملت مي*ت خناقه علشان قولتلك تروح تقعد فيها لحد ماتشوفلك مكان بس شكل الشغل فعلا وخد عقلك ، بس قولى شكله ايه الشغل ده هاا ؟
جمال وقد فهم تلميح امه لها ليقول ضاحك
ههههههه المشكله انك دايما فهمني غلط يا ست الكل ، اكمل محاول ان يغير الموضوع معاها ، الا قوليلى صحيح بابا عامل ايه دلوقتي والواد زين عامل ايه فى الجامعه لسه قاعد صايع وبتاع بنات برضه ، مش ناوى يتلم شويه
الام
توه توه فى الموضوع بس مش على ماما يا جمال ومسيري اعرف فى ايه لو مكنش منك هعرف بطريقتي
جمال وهو يبعد الهاتف عنه
الوو الووو ماما انا دخلت فى نفق ومش سامع حاجه ، الوو الوو لو سامعانى هقفل واكلمك كمان شويه علشان مش سامع ، يلا سلام يا ست الكل ، ليسمعها وهى تشتمه ليغلق معاها وهو يضحك بشده فابتاكيد امه لم تترك الأمر الا وهى تعرف كل شئ
تنهد بارتياح عندما تذكر انهو سيرا نوبيته بعد قليل ليذهب بسرعه ويخرج اجمل ملابس عنده ويرتديها فا اليوم ليس مثل أي يوم بالنسبه لهو فهو يوم عيد ، ارتدي بنطلون جنز اسود وقميص اسود وكوتش اسود مع البرفيون الخاص به ، اخذ ينظر ال نفسه فى المرأه وهو يتفحص نفسه جيدا، ارتسمت ابتسامه جذابه على وجهه لتضيف لهو وسام فوق وسامته ليرتدب النظاره الشمسيه وينزل ينتظر نوبيته فى الأسفل
الام بعد ان أغلق جمال معاها
اااه يا ابن الصر*مه بقي دلوقتي الشبكه وقعت ، بس مش على ماما برضه وانا مش هيهدالى بال غير لما اعرف فيك ايه يا ابن بطني ، ده لو إللى فى بالى صح وزي ما قالتلى جارتي ده يبقي يوم المني والفرحه مش هتبقي سيعانى ساعتها ، ربنا يهديك يا جمال يا ابن بطني واشوفك متهني مع بنت الحلال يارب
اتها صوت من الخلف قائلا
اتجننتي يا ام جمال ولا لي واقفه من الصبح بتكلمي نفسك
ام جمال بخضه
يوووه خضتني ياراجل ، لتكمل فى غيظ ، وبعدين اعمل ايه فى ابنك ده إللى مش عايز يبل ريقي فى مره بكلمه عدله ويسمعني خبر حلو بس المره دى انا مش هسيبه غير وهو فى الكوشه
ابو جمال بتسائل
ناويه على ايه ياقلبي
ام جمال بمكر
على كل خير ياحبيبي ، طالما هو مش عايز يجى هنا أو يعترف انا بقي هعمل مداهمه عليه ويبقي يوريني هيفلت منى ازاى
ابو جمال بضحك
زي كل مره يعني ، آآه منك يا اروبه ، ماتسيبي الواد ياخد نفسه شويه مش كده يا ام جمال براحه على الواد شويه
ام جمال بخبث
وانا مش هرتاح غير وهو فى الكوشه ، ويا انا يا هو بقي
احتضنها زوجها بحب وهو يضحك على أفعال زوجته مع ابنه ، فهذه ليست اول مره تفعل معه هكذا ولكن ماذا يفعل فهى معاها حق فى كل ما تفعله فهو الاخر يريد أن يفرح بابنه الأكبر ويرا احفاده من حوله .
…………………………………………………………..
عند مني
انتهت مني أخيرا من تغيير ملابسها لتقول وهى تضع البرفيون الخاص بها بفرحه :
يلا ياهنوده انا خلصت اهو
كانت هند تنظر إلى هاتفها غير عابئه لها لتقول بلامبالاه:
ثانيه واحده يا مني ببعت حاجه مهمه ، بعد ثوانى انتهت من الذي كانت تفعله لتنظر إليها وهى تبتسم بشر ، يلا بينا يآآآ ، سكتت من دهشتها عندما رأت مني غيرت استيل ملابسها وترتدي ملابس كلاسيك سمبل مع القليل من الميك اب الخفيف جدا لتصبح خلابه لتقول فى دهشه ، ايه إللى عملاه فى شكلك ده يا منى ؟!!
مني وهى تنظر إلى نفسها ولأول مره ترا نفسها فى المرأه جميله وعلى وجهها ابتسامه ساحره ، كانت تدقق فى كل تفصيله كأنها ترا نفسها لأول مره :
حلو صح ؟
اغتاظت هند منها لتقول بنبره ساخره :
هههههه هو من أمته انتى حلوه يا منى ، انتى مش شايفه نفسك فى المرايه ولا ايه ؟ هههههههه يلا بابنتي انتى شكل ضرب الجامعه أثرت على مخك
عبس وجه مني وهى تعود لرشدها مره اخره فا هند محقه انا فعلا بشعه جدا ومن الماكد ان جمال قال هذا الكلام عنها بمحض الشفقه ليس إلا ، تجمعت الدموع فى عيونها ولكنها اخذت قرار ان لا يرا احد ضعفها مره اخره لتقول لها محاوله إقناع نفسها
منى بقوه زائفه:
الجمال مش بالشكل يا هند الجمال جمال الروح ، وياما ناس حلوه بس من جوها سوده قوي ، آآه انا سوده من بره بس من جوايا قلبي نضيف وابيض
هند بسخريه تداري بها غيظها
هههههههه لو مكنش الشكل كل حاجه فعلا ماكنش ده بقي حالك ، هههههه يلا قدامى يا سوده وقلبك ابيض، قال مش بالشكل قال
ذهبت مني مع هند وعقلها لا يتوقف عن الشجار بداخلها فالان يدور بها آلاف المعارك والتي لا تستطيع أن تتركها ، هبطت إلى الأسفل وهى غير مركزه على اي شيئ يدور حولها فقد عادت منى البشعه الضعيفه من جديد ، رأت هند جمال واقف وعيونه مسلطه على مني لتغتاظ أكثر ولكن هذا لن يحدث معاها وستاخذه منها مثل ما فعلة هي معاها
هند بابتسامه خبيثه
وااااو مين المز إللى واقف هناك ده يا منى؟ تعرفي هو مين ؟ اول نره اشوف مزز عندكم فى المنطقه الزباله دى
نظرت مني إليها بشرود
هااا
هند
يا بنتي بقولك مين الصاروخ اللي واقف على اول الشارع هناك ده؟ إللى لابس اسود فى اسود وساند على العربيه اهو قدامنا
نظرت مني إلى من تتحدث عنه هند لتراه جمال لتنظر إليه فى شرود فهو حقا وسيم جدا فى تلك الملابس السوداء والتى ابرزت معالم جماله أكثر ، هي لم تكن تعرف انهو يمتلك ذالك القدر من الجمال لتدقق فى ملامحه وكانها فى عالم اخر لتتمتم بهمس سمعته هند
منى وهى غارقه فى عالم اخر وابتسامه سادجه :
جاري السليط
هند وقد تأكدت من شكها لتردف بخبث :
الله هو المز ده طلع جارك انا شكلى استعجلت لما اكرشيت على آدم، بقولك يا منى ماتعرفيني عليه والنبي
وقفت منى فى صدمه من جملتها والتى وقعت على مسامعها مثل البرق الذي يخترق اوصالها لتقول بتوتر :
بآآآ بس
هند
بس ايه يا مني بقي اول مره اطلب منك طلب وترفضيه، اعتبريه يا ستي تعويض على خطف آدم منى ، انتى مش شايف اننا شبه بعض لتقول متعمده لكسرها، هو ابيض زي القشطه واكيد عايز واحده زيه بيضه وحلوه
لم تعلم ماذا تجيب عليها فهى على حق من هي حتى ينظر إليها جمال ، هل سينظر إلى اليل ام النهار ؟ بالتأكيد سيخطار النهار فلا احد يحب اليل بظلامه الحالك ذالك وهو بالتأكيد يريد فتاه مثله بيضه حلوه فى كل شئ ، ليس واحده مثلي سوده بشعه لا يوجد بها اى شئ جميل ، ليعود الحزن إليها مره اخره وتعود منى القديمه أخيرا
لم تشعر بنفسها الا وهند تسحبها نحوه بشده قائله :
يلا تعالى عرفينا على بعض
اتت لتعارض لتجدهم قد وقفو أمامه لتنظر إليه فى توتر وخوف فهي ما كانت تريد أن تلمح ظله حتي ولكن ماذا تفعل لصديقتها تلك
جمال وتركيزه على مني فهى كانت مثل الملاك الساحر حتي وهى ترتدي ملابس بسيطه واسعه كانت مثيره جدا ود لو يخفيها من أمام أنظار الجميع لينعم بهذا الجمال لوحده
ليقول أخيرا بابتسامه سادجه غير مردف لوجود هند نهائي وهذا اكثر ما اغاظها بشده :
مني ازيك عامله ايه النهارده؟ خدتي دواكى قبل ماتنزلى ولا لا ؟ طمنينى عليكى
أرادت منى ان تنشق الأرض وتبتلعها من شدت التوتر لتجيب وهى تنظر إلى الأرض فى توتر من نظراته لها :
الحمد لله ، لكزتها هند برفق لتفهم منى مقصدها لترفع نظرها نحوه وقد توردت وجنتيها من الخجل من نظراته لها لتقول بتوتر ، احمم هند ده جمال جاري ، جمال دى هند صحبتي واختى
آفاق جمال من شروده عندما وجد هند تمد يدها ليصفحها وهو يقول ومازال نظره مسلط نحو مني :
اااه اهلا اتشرفت بمعرفتك حضرتك
هند
صدقني انا اكتر نظره إليها جمال باستنكار لتكمل هي بتسرع ، انت الجار السليط بقي إللى مني خوتاني بيه ليل نهار لتكمل بمكر بس يا مني مالكيش حق فى إللى قولتيه عليه هو شكله كيوت جدا اهو
جمال برفعت حاجب
ليه هى منى قالت ايه عليا ؟
اطلقت هند ضحكه بمياعه وهى تقول
هههههههه دي قالت عليك بلاوي والله بس انت طلعت عكس كلامها خالص ، يعنى جنتل كده ورزين ده غير ان باين انك مش مكشري ولا شكلك خنقي ، كنتي بتقولي ايه على شكله يا مني علشان نسيت ، نظرت إليها منى بغضب لتكمل هند غير رادفه لها ، آآه آآه افتكرت جعر
جمال بدهشه
جعر ؟ ده شكل مني قالتلك كتير عني
هند بابتسامه
يااااه ماتعدش دي كل ماتجيب سيرتك بتلعن سلسفيل إللى جابوك و..
منى مقاطعه ايها بغضب
هند خلاص كفايه كده ، ممكن تسبينا شويه علشان عايز الأخ فى كلمه لو سمحتى
هند بدلع
حاضر يامنونه ، اشوفك فى وقت تانى بقي احسن اتاخرنا وبجد اتشرفت بيك جدا يا جمال والجايات كتير بقي اصلي مش بسيب مني ثانيه واحده لوحدها ، يبقي نكمل كلامنا بعدين بقي
لتذهب هند بخطوات متمايله وتنتظرها وهى تستشيط من الغضب من كسفت مني لها أمام جارها لتتوعد إليها بشده علي تصرفاتها معاها
جمال
بقي قايلالها عنى كل ده يا مني ، لا بجد صدمتينى فيكي
مني بغضب
وتتصدم ليه ما انا بقولهم فى وشك كل يوم عادى جدا ، جاء ليرد لترفع يدها لهو ليصمت لتكمل هي ، انا مش فايقه للخناق معاك زي كل يوم هما كلمتين هقولهم وماشيه على طول ومش هنشوف وشي تانى
جمال بتهكم وغيظ من تصرفها معه فهو توقع بعد ما حدث معهم امس ستتغير معه ولكنها منى العنيده الشرسه تنهد وهو يقول :
ايه فى شتيمه تانيه نسيتي تقوليها عليا ؟
مني غير مردفه لنبرت صوته تلك الساخره لتقول بجديه لم يتعود عليها منها :
اولا شغل ان القيك عند فى البلكونه تانى زي امبارح مش عايزاه حتي لو شافتني بموت قدامك اياك تفكر بس مجرد تفكير انك تيجى تانى عندي وتعمل حركاتك الهبله دى ، انا لوله اني مكنتش واعيه للي بيحصل حوليا كنت خليت فضيحتك على كل لسان هنا
جمال بحرج
انا بآآآس
قاطعته مني وهى تقول بكل ما اوتت من غضب :
وبعدين تعاله هنا، انت باي حق صحيح تسيب فلوس بره على السفره يا كائن انت ، حد قالك اننا مش لاقيين وبنشحت منك أو عايزين صدقه ، لا يا بابا فوق كده واعرف انت بتتعامل مع مين، انا مش زي ال**** إللى تعرفهم ، وفلوسك على أول الشهر بالكتير هتلقيهم مرميين قدامك على الجزمه احنا مش بنشحت منك
قالت كلامها لتسير فى غضب فادح فقد اهانها كثيرا وهى مثل الغبيه كانت مسحوره بكلامه المعسول ذالك ، هذا ما قد قالته لتقعنه نفسها عن رد مفعلها معه منذ قليل، لتجد من يمسك يدها ويسحبها اليه بقوه لتشهق فى خضه وهى ترا نفسها واقفه أمامه مره اخره ولك كان اقرب منه هذه المره
جمال بغضب وهو ضاغط على زراعها:
يعنى بعد كل إللى حصل بينا ده ولسه زي ما انتى برضه غبيه؟ انتى ليه بتعملى معايا كده هو انا عملتلك ايه لكل ده ؟ هل سبق وقليت فى أدبي معاكي ، انا انقذتك من كام يوم من ابن الك*** إللى كان الله اعلم نويلك على ايه لوله ستر ربنا انى جيت فى الوقت المناسب ورغم كده اعتذرت منك امبارح وماسبتكيش غير لما اطمنت انك كويس ، والفلوس دي اما مكنتش اقصد بيها اي حاجه من اللى فهمتها، انا مل إللى فكرت فيه ساعتها انك تخرجي من البت عادى وامك الوليه ال**** تبعد عنك وتسيبك فى حالك مش اكتر تقومي تيجى فوق كل ده برضه وانتى بتقولى زيهم ولا مش زيهم ؟ انتى بجد طبيعيه ولا في ايه فى مخك حاجه ده ؟ ردي
كانت تستمع اليه فى وجع مرير فهو حقا معه كامل حق فى كل كلمه قالها لها ، منذ أن تعرفت عليه وهو يحميها من كل شيئ من حولها حتي من نفسه ولكن هي كانت تعمله بسوء دوماً من دون اي سبب ، تحجرت الدموع فى عيونها بشده لتنطق اخيرا
مني برجاء
جمال لو سمحت سيب ايدي الناس تقول علينا ايه ، مايصحش كده
جمال وقد طفح الكيل من تصرفاتها والتى دون أي معني من وجهت نظره :
تغور الناس كلها فى ستين داهيه ، انا مابيهمنيش اي حاجه طلاما مش بعمل حاجه غلط
مني بغضب مماثل
انا بقي يهمني كلامهم وكفايه اوى لحد كده ، انت مين اصلا علشان تسمح لنفسك انك تتحكم فيا وفى تصرفاتي ، كل شويه وسعي هدومك مع انها واسعه ، ودخلي شعرك جوه الطرحه ، ماتخرجيش البلكونه خالص بشعرك ، أعملى كده وماتعمليش كده ، كونت جوزى ولا خطيبتي ولا اخويا ولا ابويا علشان تسمح لنفسك انك تتحكم فيا بالشكل ده ؟ رد عليا
لم يتحمل جمال أكثر ليصرخ بها بقوه غير شاعر بالذي يقوله :
ابقااا…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى