روايات

رواية القاسي والقوية الفصل الخامس 5 بقلم مريم هاني

رواية القاسي والقوية الفصل الخامس 5 بقلم مريم هاني

رواية القاسي والقوية الجزء الخامس

رواية القاسي والقوية البارت الخامس

رواية القاسي والقوية الحلقة الخامسة

استيقظت اسيل باكرا عن موعدها لانها ستذهب اولا الى الجامعة حتى تأخذ من صديقتها لمار ما فاتها امس من محاضرات اخذت حماما وتوضأت وادت فرضها وارتدت ملابسها المكونة من چيب اسود طويلة وبادى ابيض مكتوب عليه كلمات انجليزى وچاكت تلجى وحزام فضى من الوسط وكوتشى ابيض وطرحة كحلى وذهبت لامها كالعادة

اسيل:قفى عندك ايتها الام التشيز كيك خدى بوسة
فريدة بضحك:اى اللى انتى بتعمليه دة يخربيتك بقى دة منظر واحدة ف تالتة هندسة
اسيل بمرح:الله يا ماما عايزانى ابقى نكدية ومش بضحك ومكشرة دايما ويجيلى اكتئاب وتطلعى تجاعيد نيڤر ايڤر واريڤر
فريدة:اى اى كل دة بلاعة فتحت ف وشى خلاص مكنتش كلمة قولتها
اسيل بضحك:بهزر معاكى يا فرى
فريدة:طب يلا تعالى عشان تفطرى قبل ما تنزلى صحيح انتى اى مصحيكى بدرى كدة
اسيل:مافيش يا ماما هروح الجامعة عشان اخد المحاضرات بتاعة امبارح وممكن احضر محاضرة كدة وبعدها هروح الشغل
فريدة:حببتى مش تعب عليكى مكنش ليه لازمة الشغل دة
اسيل:يحببتى صدقينى مش تعب ولا حاجة وبعدين انتى عارفة اصلا انى بحب ابقى مشغولة بحس بأهميتى وانى ليا لازمة😂
فريدة بضحك:مافيش مرة تكملى كلامك جد ابدا
اسيل:مبقاش انا يا فرى يلا سلام عشان متأخرش
فريدة:سلام يا حببتى ربنا معاكى ويحميكى يارب
وذهبت اسيل لجامعتها بحثت عن لمار وجدتها جالسة فى الكافيتريا فذهبت اليها
اسيل:ليمو اخبارك اى يقلبى
لمار:اسيييييل اى دة انا افتكرت انك مش هتيجى زى امبارح برضه
اسيل:لا قولت اجى بدرى اخد منك محاضرات امبارح وكمان لو فى محاضرة هلحق احضرها احضرها
لمار بأسف:لا للاسف اول محاضرة مش هتقدرى تحضيرها بس ممكن تحضرى اخر محاضرتين عشان انهاردة فى محاضارات متأخرة
اسيل:خلاص يا ليمو هخلص الشغل واجى احضرهم المهم هاتى المحاضرات بتاعة امبارح
لمار:خدى اهى
اسيل:معلش يا لمار انا عارفة انى تعباكى معايا اليومين دول
لمار:بطلى هبل يا بت انتى دة انتى اختى
اسيل:ربنا ما يحرمنى منك ابدا
لمار:ولا منك يروحى المهم احكيلى حصل اى امبارح واى اللى حصل بعد ما قفلتى معايا عمل معاكى اى دراكولا
اسيل:بصى يستى….وقصت عليها ما حدث بالكامل
لمار:يلهوى يا اسيل دة كدة هيبقى مصتقصدك يبنتى ومش هيسيبك ف حالك
اسيل:عارفة يا لمار بس اعمل اى مضطرة استحمله ال 6 شهور وخلاص
لمار بضحك:لا بس انتى بسم الله ماشاء الله مش ساكتاله مدياله على دماغه
اسيل:ولاهى طول ما هو بعيد عنى وشايلنى من دماغه انا هسكت لكن هو اللى بيجر شكلى ف يستحمل بقى
لمار:معاكى حق ب……ولم تكمل كلامها لان هناك شخص اتى وقاطعهم
خالد(اللى معجب بأسيل لو فاكرينه):انسة اسيل عاملة اى
اسيل:الحمدلله تمام افندم فى حاجة
خالد:ابدا كنت حابب اطمن عليكى اصل امبارح مجتيش الجامعة ودى مش عادتك
اسيل:لا اطمن انا كويسة ومرة تانية ملكش دعوة بيا ومتتدخلش فيا تانى من فضلك
خالد بإحراج:اة تمام احححم عن اذنكوا.ورحل فتكلمت لمار:لى كدة يا اسيل احرجتى الولد
اسيل:لمار مانتى عارفة اللى فيها وبعدين هو ماله هو اغيب ولا احضر ولا اولع حتى دة اى الارف دة كانت ناقصاه هو كمان
لمار:خلاص خلاص اهدى انا اسفة
اسيل:متزعليش منى بس انا اصلا قرفانة من اللى ف الشغل وجه دة كمل عليا
لمار:ولا يهمك خلاص محصلش حاجة
اسيل:ماشى حببتى همشى انا بقى عشان متأخرش على الشغل وهبقى اجى احضر اخر محاضرتين
لمار:اشطا هستناكى باى
اسيل:باى.ورحلت اسيل من الجامعة وتوجهت لعملها فى الشركة
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
فى قصر السيوفى تحديدا ف غرفة فهد استيقظ واخذ حماما وارتدى ملابسه المكونة من بدلة كحلى غامق وقميص من نفس اللون وحذاءه الاسود ونثر عطرة المفضل وهبط الى اسفل

فهد:دادة انعام حضريلى القهوة بتاعتى
دادة انعام:طب مش تفطر الاول كدة غلط عليك فهد:لا يا دادة معنديش قوت حضريلى بس القهوة انتى لو سمحتى
دادة انعام:حاضر ثوانى وتكون جاهزة
فهد:شكرا يا دادة.شرب قهوته واتجه الى شكرته وهو يفكر كيف سيعاقب اسيل ان لم تكن انتهت من الملف الذى اعطاها ايها امس وعندما وصل وجد اسيل على مكتبها تعمل بجد فأغتاظ واستغرب لانه يعرف انها طالبة ف الكلية فتوقع ان تتأخر ولكنها فاجأته
فهد:تعالى ورايا على المكتب
سيل بتأفأف:حاضر.وبصوت واطى(يعنى مش بيعرف يقول صباح الخير)
فهد:خلصتى الملف بتاع الصفقة
اسيل بجدية:ايوة يافندم خلصته وكله تمام
فهد بتكبر:مش انتى اللى تقولى كله تمام او لا هاتى ورينى الملف
اسيل تقلب عينيها علامة لامبالاه واعطته الملف اخذه هو وتفحصه ووجد فعلا انها انهته بالكامل ولا يوجد به اخطاء حقا ولكنه اظهر اللامبالاه كأنها لم تفعل شئ
فهد:تمام خدى الملف خليه معاكى لغاية معاد الاجتماع وخلى بالك اوعى يضيع منك
اسيل بإبتسامة صفراء:حاضر يا فهد بيه وذهبت من امامة وانتبه هو على عمله لبعض الوقت لم يمر وقت طويل حتى وجد ان الدادة انعام تهاتفه فأستغرب هو بدوره ولكنه رد:ايوة يا دادة فى حاجة اول مرة تتصلى بيا
دادة انعام بتوتر:اااصصصل فى حد عايز يقابلك او ببصراحة ووواحدة مش واحد
فهد بتعجب:واحدة واحدة مين
دادة انعام:……..
فهد بتفاجأ وزهول ايضا:اييييييييييي اطرديها يا دادة
دادة انعام بخوف:حاولنا نمشيها مش راضية تمشى غير لما تشوفك الاول
فهد:تمام هى اللى جابته لنفسها انا جى حالا يا دادة.وخرج مسرعا من مكتبه ف كان حقا كالفهد حتى اسيل التى تعانده دائما كانت خائفة منه ولم تستطيع التحدث معه بينما هو ذهب للقصر وعند وصولوه رأها جالسة بأريحية كأنه بيتها فقال لها والغضب يتتاير من عينيه:انتى اى اللى جابك هنا
هى:……….
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
اما عند اسيل عندما ذهب كانت محتارة ماذا تفعل فمن المفترض ان لديهم اجتماع مع شركة يونيك وهو لم يتبقى عليه الكثير من الوقت فقررت ان تذهب الى سيف
اسيل:لو سمحتى با هدى عايزة اقابل سيف بيه ضرورى
هدى:حاضر ثوانى.دخلت لسيف وقالت له:سيف بيه اسيل بره بتقول عايزة حضرتك ف حاجة ضرورى
سيف بأستغراب:اسيل سكرتيرة فهد عايزانى انا
هدى:ايوة يا فندم
سيف:دخليها
هدى:تمام.اسيل اتفضلى سيف بيه مستنيكى جوة
اسيل:شكرا
بعدما دلفت له القت عليه تحية الصباح:صباح الخير يا فندم
سيف:صباح النور فى حاجة يا اسيل
اسيل:بصراحة يا فندم احنا عندنا كمان ساعة اجتماع مهم مع شركة يونيك اكيد حضرتك عارف طبعا
سيف:ايوة عارف يا اسيل وانا وفهد هنحضره فى اى
اسيل:مهو المشكلة ان فهد بيه مش موجود اصلا
سيف:ازاى مش موجود انا شفته الصبح وهو داخل الشركة
اسيل:ايوة يا فندم فعلا هو جه بس قعد شوية وخرج يجرى من المكتب وشكله مكنش يطمن ابدا
سيف ببعض الخوف على صديقه فهو يعلمه وقت عصبيته:الكلام دة من امتى ومتعرفيش اى اللى حصل
اسيل:لا يا فندم معرفش هو خد منى الملف يراجعه وبعدها انا طلعت من المكتب شوية ولاقيته خارج من المكتب شبه جرى الكلام دة من خمس دقايق هو خرج وانا جيتلك على طول
سيف:تمام يا اسيل الغى اجتماع شركة يونيك وانتى لو حبيتى تمشى بدرى امشى على كلامك فهد مش راجع انهاردة تانى ومافيش شغل
اسيل:بس فهد بيه ممكن….
سيف:اطمتى ماتخافيش حتى لو كلمك انا هدافع عنك اطمنى انتى
اسيل:شكرا يا فندم عن اذنك
سيف:العفو اتفضلى
خرجت اسيل من مكتب سيف واتصلت على شركة يونيك واخبرتهم ان الاجتماع اتلغى بسبب ظروف معينه حصلت لفهد بيه هتخليه ميقدرش يحضر الاجتماع لا هو ولا سيف بيه وعندما انتهت لملمت اشيائها وذهبت لجامعتها بينما سيف توجه الى صديقه وهو يدعى ان لا يكون اللى ف باله صحيح وعندما وصل تأكدت شكوكة
هى:اى اى اللى جابك هنا دى مش من حقى ولا اى
فهد:اااااة مش من حقك بصفتك اى تيجى يا هااااااانم هاااا
هى:بصفتى….وقاطعها سيف
سيف:مالوش لازمة الكلام دلوقتى اتفضلى حضرتك وتعالى ف وقت تانى يكون هدى شوية اديكى شوفتى حالته عامله ازاى من فضلك امشى دلوقتى
فهد بعصبية:انت لسة هتقولها من فضلك دى واحدة مينفعش معاها الاحترام اصلا اتفضلى اطلعى برة يلا يلااااااااا من هناااااااا
هى:ماشى يا فهد همشى بس لينا قاعدة تانى سلام
فهد:ف داهية
وغادرت القصر وحاول سيف تهدئة صديقة:اهدى يا فهد اهدى مش كدة
فهد:اهدى اى هى اى اللى رجعها تانى مش هى اللى مشت وبمزاجها اى اللى رجعها تانى جاية عشان تفتح ف الماضى اللى لسة لحد دلوقتى مش قادر انساه وهى عارفة كدة كويس هى عايزة منى اى عايزة تدمرنى تانى على اساس انها ماتعرفش انى لسة متخلصتش من دمارى الاولانى لييييييييييي لي بتعمل فيا كدة
سيف كان صامت لايتحدث فهو يعلم بحجم جرح صديقه انتظره حتى يحكى كل ما بداخله وعندما انتهى:فهد بصلى انا عارف ان اللى حصلك منها مش قليل وانها سببتلك حزن وجرح كبير اوى بس لازم تهدى وتفكر صح عشان تعرف تتعامل معاها لما تقولك هى جت ليه وعايزه اى
فهد:معاك حق لازم اعرف اتعامل معاها كويس اووووى وبما انها هى اللى رجعت برجليها وبمزاجها تستحمل اللى يحصلها بقى انا هخليها تعرف هى بتتعامل مع مين
سيف:وانا معاك يا صاحبى وف ضهرك
اكتفى فهد بأن ينظر له بأبتسامة فقط فرد له سيف نفس الابتسامة واخبره بما كلف به اسيل بدون ذكر انها غادرت مبكرا فقال له فهد انه فعل الصواب لانه لن يستطيع الذهاب مرة اخرى للشركة وجلسوا تناولوا الغداء معا وذهب سيف الى بيته بينما ظل فهد يفكر ما الذى تريده تلك المرأه منه الى ان تعب من التفكير وذهب لصالة الرياضة كى يفرغ غضبه بها
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
بينما عند اسيل عندما ذهبت للجامعة توجهت للكافيتريا وجلست بها حتى تنتهى لمار من المحاضرة التى بها الان ويكملون بقية اليوم معا مرت نصف ساعة وانتهت المحاضرة وذهبت لمار للكافيتريا ووجدت اسيل فذهبت اليها بسرعة
لمار بتفاجأ:اسيل اى دة مش المفروض انك هتيجى ف اخر محاضرتين عشان شغلك اى اللى حصل
اسيل:مافيش حاجة حصلت حاجة كدة ف الشغل خلت فهد بيه وسيف بيه يمشوا ويلغوا اجتماع انهاردة وكل المواعيد كمان
لمار بأستغراب:وهو دراكولا دة وافق انك تروحى بدرى كدة عادى
اسيل:لا طبعا دة سيف بيه هو اللى قالى اروح وهو هيبلغه بالكلام دة
لمار:ايوة قولى كدة المهم سيبك من كل دة انا مبسوطة اوووووى انك جيتى انهاردة تكملى معايا اليوم احسن انا حاسة نفسى عاملة زى قرد قطع
اسيل بضحك:ههههههه عشان تعرفى انك من غيرى ولا حاجة😌
لمار:حاسبى بس لتفرقعى من النفخة بتاعتك دى وياريتها بجد اما كمان نفخة كدابة ههههه
اسيل:متشكرة على القصف يقلبى
لمار:العفو يروحى يلا بقى نروح المدرج ونستنى الدكتور يدخل
اسيل:يلا مش عارفة اى حبك ف قاعدة المدرج دى
لمار:كدة انا بحبها
اسيل:ماشى يختى يلا بينا
وذهبوا الى المدرج ومر اليوم بين هزارهم ومشاكستهم لبعض وف نهاية اليوم ذهبت كل واحدة الى منزلها وعندما دلفت اسيل الى المنزل وجدت امها جالسة على الكنبة وملامح التعب مرسومة على وجهها فهرعت اليها:ماما حببتى مالك اى اللى حصل
فريدة بتعب:اهدى يحببتى انا كويسة
اسيل وهى على وشك البكاء:كويسة ازاى بس انتى مش شايفة نفسك عاملة ازاى اكيد طبعا من الارهاق كام مرة اقولك استنينى لما اجى وانا هعمل كل حاجة
فريدة:يا حببتى كفاية عليكى الشغل والجامعة وكمان هشيلك شغل البيت كتير عليكى
اسيل:لما ابقى اشتكيلك ابقى اتكلمى ساعتها ومن هنا ورايح لو عملتى اى مجهود انا هزعل منك ومش هكلمك تانى كانت تتكلم بوجه طفولى ذادها جمال وبراءة
فريدة:لالا وانا مقدرش على زعل حبيبة قلبى ابدا ماشى يستى هعمل زى ما تقولى ارتاحتى كدة
اسيل:اة ارتاحت يلا انا هقوم اغير واحضر الاكل ونتعشى سوا واحكيلك عملت اى انهاردة
فريدة بأبتسامة:ماشى يا حببتى يلا مستنياكى
اسيل:فوريرة.فأبتسمت فريدة على اسيل وحركتها الطفولية بينما اسيل ذهبت بدلت ملابسها واغتسلت وذهبت لتحضير الطعام وتناولوا الطعام وسط حديث اسيل عن يومها وكيف قضته وعندما انتهوا ساعدت امها ف النهوض والتوجه الى غرفتها واعطتها ادويتها وجلست بجانبها الى ان غفت فقبلتها من رأسها وذهبت لغرفتها وادت فرضها ودعت الله ان يحفظ والدتها من كل سوء لانها لن تتحمل اذا اصابها اى مكروه ومن ثم غطت فى ثبات عميق
ترى من تلك الفتاه التى جائت لفهد؟
لما فهد يكرها الى هذا الحد؟
ما هو ماضى فهد وعل قسوته هذه بسبب هذا الماضى ام شئ تانى؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي والقوية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى