روايات

رواية قدري الفصل السابع 7 بقلم حنين ابراهيم

رواية قدري الفصل السابع 7 بقلم حنين ابراهيم

رواية قدري الجزء السابع

رواية قدري البارت السابع

قدري
قدري

رواية قدري الحلقة السابعة

قدري
بعد أيام كان الو،باء إنتشر في المدينة التي تقطن بها ليلى و أصبحت تداوم في المستشفى بدوام شبه كمال بسبب كثرة المرضى ونقص الأطباء
وعندما تعود لترتاح في البيت يطلب منها زوجها البقاء في الغرفة وهو كان طول فترة وجودها يضع الكمامة ويعقم أي مكان تذهب له
ويضع لها الأكل عند باب الغرفة و يغادر قبل أن تفتح
كانت ليلى تشعر بالضغط بسبب عملها و إهانة من طريقة معاملته مع أنها تتفهم السبب ولكن أليس هو من قال إنه إستعجل ليكون بجانبها في هاته الظروف؟
وضعت رأسها على الوسادة و إنفجرت بالبكاء
إلى أن سمعت أذان الفجر قامت توضأت و صلت لتشعر بالأرتياح قليلا
إرتدت. ملابسها و خرجت لتباشر عملها
سيلا كانت تمشي بجانبها في الممر: إنتي زعلانة ليه مش إنتي قولتي إنك متفهمة سبب تصرفه؟
ليلى: معرفش يمكن عشان توقعت منه تصرف تاني خصوصا لما كان مصر و متمسك بيا قدام أهلي خاب ظني
ده حتى مش بيكلف خاطرو يتصل بيا وهو في الوضة التانية يطمني و يونسني لحد ما أنام
وصلتها رسالة على هاتفها لتفتحها
: مبروك دكتورتنا أنا عارف إني إتأخرت بس لسا من شوية سمعت إنك إتجوزتي وهديتك هتوصلك في أقرب وقت
سيلا باستغراب: إيه ده مين ده
ليلى بتنهيدة وحزن: كمال
سيلا ربتت على كتفها و غادرت
جلست ليلى في مكتبها تفكر في حياتها وكل ما مرت به من صعوبات كانت أغلبها لأنها ولدت أنثى
بداية من تفرقة والدتها المعاملة بينها و بين شقيقها لمحاولة منعها من إكمال تعليمها رغم سمحاهم لجميع أولاد العائلة بذلك وغضب جدها عليها الذي رفض أن يرضى حتى تتزوج لأنه بنظره رغم شهادتها يبقى إسمها عانس بشهادة إجبار أهلها لها على زواج هي لم ترتح له حتى لا يعود كمال و يجد أنها مازالت عزباء و يظن أنها مازالت تنتظره
الم تكن؟
فلاش باك
في اليوم الذي تقدم فيه ليث لخطبتها و ذهبو ليتكلمو معها طلب حازم من فاتن الخروج وبقي هو معها
حازم: بصي يا بنتي سواء أقريتي أو أنكرتي أنا عارف إن إنتي في حد في دماغك و مستنية يتقدملك
ليلى بتوتر: أ أنا؟ طبعا مفيش حد يا بابا أنا عمري ما كلمت حد
حازم: أنا عارف و عارف أني مربيكي كويس، بس
نظرت له بتوتر منتظرة منه تفسيرا لكلامه
حازم: من أخر كده كمال جه و كلمني من سنين و قالي إنه عايز يطلب إيدك في البداية كنت فاكره بيهزر و مديتلوش أي رد. بس عرفت إنه كل ما بيكبر إصراره بيزيد عشان ناخد كلامه بشكل جد
أمسك يدها: و الواضح إنك مدياله أمل لما إحتفظتي بإسورته
ليلى لم ترد: إنتي عارفة إن ده مينفعش
إنتي عارفة في أعرافنا البنت الي تتجوز براجل أصغر منها الناس هتفضل تتكلم و تقول عليها إيه؟ مش بعيد يقولو سحراله ولو تغاضينا عن كلام الناس مش هنقدر نتغاضى عن رأي مرات عمك
أنا عارف إن طباعها صعبة و حاطة مواصفات معينة لعروسة إبنها أهمها إنها تجيبها صغيرة عشان تربيها على إيدها
إكتفت ليلى بالإستماع و الدموع تهدد بالنزول من محجريها
حازم ربت على شعرها: يا بنتي فكري كويس في قرارك و إعملي الي تشوفيه صح لحياتك أنا يهمني مصلحتك و بس
ليلى بصوت مخنوق: حاضر الي تشوفه يا بابا أنا موافقة
كمال: إنت كداب مستحيل تكون إتجوزت هي وعدتني إنها تستناني
ابو كمال: إنساها وشوف حياتك هي خلاص لاقت حياتها مع غيرك
رقية أيوة يا ابني إنت الف وحدة تتمناك و ليلى مش البنت المناسبة ليك بكرة أجوزك ست ستها بت صغيرة كده قاعدة في البيت ومش وراها حاجة غير راحتك
كمال: بت صغيرة و قاعدة في البيت اه عشان كده رفضتو تروحو تطلبوها قبل ما تتخطب و خبيتو عني إن في حد إتقدملها في غيابي
رقية بتوتر: يا ابني إحنا فكرنا في مصلحتك و
كمال: خلاص يا ماما مش، عايز أسمع كلام تاني، و أنا قولتلك قبلها لو مرحتوش لعم حازم وطلبتو إيدها فأنا مش هتجوز غيرها
تركهم لصدمتهم و غادر
رقية ببكاء: منك لله يا ليلى
ابو كمال: ليلى بردو ولا راسك الناشفة كان فيها إيه لو وافقتي بيها و مسميتلهاش بدنها بكلمتين عجبك كده كسرتي قلب الواد؟
رقية بإصرار: و أنا إيه الي يخليني أوافق يتجوز وحدة أكبر منه إييه من قلة البنات الي في البلد
: بس هو مش شايف غيرها و أديه قدامك قال كلمته و لا هيبقى في ليلى ولا غيرها يا رب تنبسطي بس
بعد يوم طويل و مرهق عادت إلى بيتها عندما دخلت لم تسمع أي صوت ظنت أنه بالخارج غيرت ملابسها
و إنتظرت قليلا ثم إتصلت به ليجيب بعد مدة
خرج وتركهم
: الو أيوة يا ليث بقالي ساعة بتصل مش بترد ليه
ليث بوهن: ليلى إلحقيني أنا في الأوضة ليلى إلحقيني أنا في أوضة الأطفال
ليلى: مال صوتك إنت كويس؟
ليث بضعف: حاسس إن جسمي نار مش قادر اقوم كأني عضامي كلها متكسرة
ليلى بسرعة: طب ثواني هكون عندك
إرتدت كمامة و توجهت إلى الغرفة لتجده مسطح تنفسه ثقيل قاست حرارته لتجدها مرتفعة
قامت بسرعة لتحضر مخفض الحرارة وعمل اللازم له و إتصلت بصديقتها لترسل ممرض لإجراء تحليل
ضلت معه طول الليل لمعالجته
في اليوم التالي إتصلت بها سيلا: النتايج طلعت بوزيتف يا ليلى
: إيه؟ طب إبعتيلي العلاج
سيلا: تمام و المستشفى إدتك أجازة لإحتمال إنتقال العدوى ليك بعد ساعات هبعتلك العلاج مع الممرضة الي هتعملك التحاليل
ليلى: تمام
عادت له و أخبرته بإصابته بالمرض المنتشر حاليا
بعد ان خضعت للتحاليل و بدأت في إعطائه العلاج
إتصلت بها صديقتها اخبرتها ان نتائجها سلبية
أهلهما سمعو بمرض ليث كانو بتصلون كثيرا ليطمئنو عليهما و والدة ليث تلقي باللوم على ليلى لأنها أدخلت المرض للبيت و انها لو كانت تمكث به لما وصل ولدها لتلك الحالة
ليلى: لو كنت أنا السبب كانت طلعت نتجتي إبجابية كمان بس نصيب إن هو الي إتصاب بالوباء لوحده
أقفلت معها الخط
ليث: معلش أعذريها هي قالت كده من خوفها عليا بس
ليلى: متقلقش أنا عذراها كل الشوربة دي عشان تاخد دواك
ليث بعد تفكير: ليلى أنا أنا عايز أصارحك بحاجة
أشارت له بأن يتكلم
ليث: أناا أنا بحب وحدة تانية من أيام الجامعة
ليلى: نعاام أمال إتقدمتلي و أصريت تتجوزني بسرعة ليه؟
ليث بارتباك: ع عشان فلوسك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى