Uncategorized

رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل السابع 7 بقلم أسماء الكاشف

  رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل السابع 7 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل السابع 7 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل السابع 7 بقلم أسماء الكاشف

قبل بداية الدراسه باأسبوع  
في الصباح 
يقف امام النافذه الزجاجية بهدوء يطالع الحديقة الواسعه باابتسامه حزينه تغطى حدقتيه نظاره سوداء تخفى تعابير كثيره اهمها الاشتياق والحزن يحمل حقيبه خلف ظهره وعقله شارد بالماضى والحاضر والمستقبل التفت بهدوء عندما سمع توقف خطوات خلفه وصوت يعرفه جيدا يهتف بود …
“.. اسر ….!!!”
لم يزح نظارته ولكنه فحص الشخص امامه بدقه نفس الملامح الحاده والعينين الزرقاء وجسده الضخم بااختلاف انه اصبح اضعف واكبر سنا وانتشر الشيب على خصلاته البنيه فهتف بجمود ..
“.. كويس انك فاكر لسه اسمى ……..!!”
هتف الأخير بهدوء  …
“.. اسمعنى بس يابنى انا .!!”
قاطعه بجمود …
“.. انا مجتش اسمع تبريرات ..  الماضى راح وانا جيت بس علشان اقفل على الصفحه دى نهائى …….!!!”
راقب ملامح الاستغراب على والده الذى استطاع بمهاره اخفاءها راسما البرود هاتفا …
“.. اقعد الاول ولا ناوى تتكلم وانت واقف كده ….!!”
اقترب خطوة من والده هاتفا برفض …
“… مافيش لزوم هى كلمتين هاقلهم وامشى على طول روح ماتت والى قتلها بيكون ابنك الغالى وبرائتى من دم اختى ظهرت … ومافيش داعى تدور عليه ثانى  …!!!”
شعر بدلو ماء سكب على رأسه وكاد يسقط ارضا لولا يد اسر الذى امسكته بحذر ليهتف بجمود …
“.. دور عليها هى … اما انا معدش ليه  وجود بحياتك ….!!!”
ترك كف والده وتحرك مبتعدا .. اقترب من الباب وهتف بجمود وهو يوليه ظهره   …
“…. دى اخر مره هتشوفنى فيها انا خارج من هنا للمطار انسانى وده شئ مش جديد عليك يا.. بابا ……. سلام ……!!!”
خرج وعلى ظهره حقيبه تحتوى على القليل من مقتنياته هو ترك كل شئ يذكره بماضى يرغب بنسيانه 
ليجلس منصور على اقرب كرسى بصدمه وقدمه لم تعد تحتمل جسده اكثر من ذلك واضعا كفيه على وجهه يخفى قهر ووجع قلبه لحظات قليله ظل متماسك تائه كسرها صوت صرخاته العاليه صرخات ذئب جريح خسر اطفاله الثلاث والرابع تخلى عنه كما تركه هو بالماضى هو السبب هو من اذى اطفاله بااهماله الدائم وها قد خسر نعمه الابناء 
*****************************    
في المطار 
“.. خلاص هتسيبينى ياعشق …..!!!”
هتفها الجد بنبره حزينه لتلتف له بوجه جامد حاولت رسم ابتسامه على ثغرها لكنها فشلت فهتفت بحرقه …
“.. انا اسفه ياجدى انا تعبانه اووى وجودى هنا بيوجع قلبى يمكن لما ابعد اقدر الملم نفسى من ثانى … انا مش عايزه افضل نكره …  جدى عايزه اعمل مستقبل ليه ولعيالى وتعليمى بره هيساعدنى علشان خاطرى متزعلش ……!!!”
جذبها لاحضانه بقوه هاتفا بحنو …
“.. عمرى ماازعل منك انتى حفيتدى وهتفضلى حفيتدى حتى لو مافيش صله دم بينا بس ربنا عالم اد ايه بحبك وهفضل سندك وواقف معاكى ………!!”
ابتعدت عنه وهتفت بحب وخجل…
“…عارفه ده كويس .. انا لو عندى اهل مكنوش هيحبونى قدك كفايه انك ماتخلتش عنى وعن عيالى وامنتلى مستقبل عمرى ماحلمت بيه  ….!!”
“.. اوعى تقولى  كده ياعشق ….!!”
نهرها بلطف  فابتسمت بلطف وهتفت ……..
“.. ياارب تلاقيها انت تستاهل تفرح اووى وسامى راجل بحق هيقدر يلاقيها وتجتموعو من ثانى ……..!!”
“… يااارب يابنتى نفسى اخذها فى حضنى واطمن على مستقبلها قبل مااموت ……!!”
وضعت يدها على فمه هاتفه بجزع …
” بعد الشر عليك اوعى تقول كده …..!!!”
ابعد كفها برفق وابتسامه صغيره تزين ثغره هاتفا ..
“.. انتى طيبه اوى ياعشق وتستاهلى الخير كله .. سمحتلك تسافرى لانى واثق في حفيتدى هتقدر تحقق حلمها بس هتوحشينى اووى ……!!”
جذبها لااحضانه  مشددا عليها برفق ليسمعها تهتف بخجل …
“.. وانت اكثر بس هفضل اكلمك كل يوم وهاجى في الاجازات …!!”
ابعدها عن حضته بلطف ومسك وجهها بين كفيه هامسا ….
“.. خلى بالك من نفسك واسمعى كلام داده سعديه …!!”
هزت راسها بالموافقه ثم هتفت …
“.. يله وقت الطياره جيه ……!!”
رحلت بطفليها والمربيه وهى تنوى على تغير حياتها للأفضل 
*********************  
في مطار تركيا 
تهبط الطائره اخيرا ليهبط المسافرين بهدوء حملت عشق طفلها نور والمربيه حملت نوران وسارا خارج المطار يقابلها السائق يحمل طفلها من يدها وقادهم للسياره  بنفس اللحظه التى مر بجوارها اسر يغطى عينيه بنظاره شمسيه لمحت طيفه يمر جوارها التفتت بالوقت الذى ادار ظهره لها ظلت تراقب ابتعاده بشرود شعرت انها راته من قبل …  ذلك الجسد والشعر البنى ولكنها نفضت رأسها وهى تركب بالمقعد الخلفى 
**************************  
بمجرد ان ركبت عشق السياره استدار اسر خلفه والقى نظره اخيره عليها وركب سيارته هو ايضا متذكرا ملامحها البريئه عندما مر بجوارها دقق النظر بملامحها الملائكيه عينيها سحرته بها شئ من القوه والاصرار تخفى انكسار ووجع حرك راسه بااسى فهو شخص يمتلك القدره على اكتشاف مايخفيه الاشخاص ومع ذلك لم يجد من يعرف شعوره ويقدره 
نحن قادرون على ترميم جراح غيرنا ولكن عندما يتعلق الامر بنا نصبح عاجزين 
*********************** 
بعد مرور ثلاث سنوات 
في كليه الطب بتركيا 
“.. عشق ياعشق استنينى يابنتى …..!!!”
توقفت عشق مكانها قاضبه الجبين ثم التفتت ببطئ فتبدلت ملامحها الى الراحه وهى  تجد ساره صديقتها المصرية تركض اتجاهها لتقف امامها وانحنت بجسدها للامام تلهث بقوه هاتفه بغيظ ..
“.. ايه يابنتى فرهتينى معاكى بتجرى ليه ….!!!”
ابتسمت بااحراج وهتفت …..
“.. معلش ياسو نسيتك ….!!”
رفعت الاخرى حاجبها بغيظ  بينما تعدل وقفتها هاتفه بسخريه …
“.. نسيتينى على اساس كيس شيبسى  نسيتيه في المدرج …..!!!”
ضحكت بمرح  وهتفت …
“.. قلبك كبير يامعلمه ….!!!”
ذمت الاخرى شمتيها بتقزز مصطنع هاتفه بصرامه مصطنعه مقلده جدتها  …
“.. ايه معلمه  دى يابنت  دى الفاظ بنات الاكابر …..!!”
لم تتمالك عشق نفسها لتنفجر ضاحكه بوجهها بينما شاركتها ساره الضحك بقوه متناسين كل شئ واى شئ فيكفى حياتهم الجديده التى لم يعكر صفوها شئ فهل سيستمر ذلك 
***************************  
في شقه عشق 
دقات متاليه على الباب وصفير مزعج يعلن عن قدوم تلك المشاغبه الصغيره ساره فخرجت سعديه من المطبخ  تهتف باانزعاج …
“.. طيب يالى على الباب هو ايه ده الدنيا هطير …!!”
ليظهر خلفها طفلين بمنتهى الجمال هاتفا الصغير …
“.. مامى جت . مامى جت …!!!”
فتحت الباب ليخرج الصغيرين يستقبلان والدتهم الصغيره لتهتف نوران بسعاده وهى ترتمى بااحضان ساره  …
“… ساي ه ….!!!!”
بينما قفز نور على عشق لتلتقطه بحب وخوف عليه يهتف بفرحه …
“… مامى …!!!”
ضحكت سعديه وهى تهتف ..
“.. كل واحد راح للى يحبه طب وانا بقى مليش من الحب نصيب …!!”
ليقفز الجميع عليها بمرح  ويشددو من احتضانها
هاتفه ساره بمرح ….
“.. وده يصح ده انتى المزه الى في القلب اجميل …..”
 لتختنق بين ايديهم هاتفه …
“… هتموتونى ياعفاريت …!!!”
ليبتعدو عنها مجلجه اصوات ضحكتهم العاليه واخيرا انتقل الضحك الى قلوبهم التعيسة  بعد سنوات جفاء 
بعد ساعه كان ثلاثتهم مجتمعون  على الطاولة يتناولون وجبه الغذاء بهدوء وصمت يعم المكان بينما الطفلين يلعبون بجوارهم ليقطع الصمت صوت سعديه هاتفه بهدوء …
“… صحيح يابنات هتروحو المستشفى انهارده …!!!!!”
لتهتف عشق بهدوء …
“.. اه سمحولنا نتدرب عندهم …!!”
هتفت باامتعاض …
“.. وليه وجع القلب من دلوقتى ده انتو حتى لسه متخصصتوش …!!”
لتدخل ساره بالحوار هاتفه …
“… الطموح ياحجه احنا لازم نكون دايما في القمه هو احنا اى حد ولا ايه  …!!”
لوت سعديه  شفتيها بضيق وهى تراقب اصرار عشق لشغل وقتها بالدراسه والتدريب فقط لتحقق لنفسها كيان كأنها بذلك ستخفى ضعفها سابقا تخفى اثار الماضى ببناء مستقبل ذاهى تناسيت طفليها وحاجتهم لها وخاصه بتلك الفتره 
نهضت عشق اولا هاتفه بهدوء …
“. يله ياساره علشان منتاخرش ….!!!”
نهضت الآخرى تتبعها بهدوء للخارج بينما الصغيران يلهوان وكأن امهما لم يعد لها وجود بينهم تنهدت سعديه بحرقه وهتفت ..
“.. ل امتى يابنتى هتفضلى دافنه نفسك كده ……!!!”
***************************  
في المستشفى الخاص بتركيا 
حاله من الهرج والمرج واصوات تتعالى بااستغاثه والاطباء يهرولو الى غرفه العمليات والجميع يعمل على قدم وساق ليعلو صوت الممرض …
“. .. فليسرع الجميع الحاله حرجه للغايه انقلوها فورا لغرفه العمليات …!!”
فيهتف اخر …
“.. هناك عجز ب اطباء الجراحه اليوم .. انقلوه ليثما نتصل بطبيب مختص ..!!”
وخلال لحظات قليله كان المريض بغرفه العمليات باانتظار طبيب 
بينما هو يجلس بغرفه مكتبه  يراجع ملفات المرضى بهدوء وعقله مشغول نوعا ما بتلك المكالمة  التى قلبت كيانه فعرف بمرض  شقيقه مراد بالسجن ونقله للمستشفى  ووجود طليقته الصغيره بتركيا ولم يفكر لحظه وهو يطلب بمعلومات عن تلك الطفله بنظره اخرجه من شروده طرقات قويه على الباب ليهتف بهدوء …
“.. اتفضل …!!”
دلفت الممرضه  وهى تلهث بقوه وهتفت بجزع  بلغتها الام …
“… هناك حاله حرجه سيدى وعجز بالاطباء ..نحن بحاجه لتدخلك الجراحى …!!”
اومأ بهدوء وهو ينهض بعجاله جاذبا معطفه الطبى راكضا للخارج 
دلف لغرفه العمليات وهو يقود دفه القياده في نفس اللحظه دلفت عشق وساره للداخل واتجهو الى فتاه الاستقبال لتهتف ساره بعمليه  بلكنتهم التركيه ….
“.. لدينا موعد مع مدير المستشفى …!!!”
لتهتف الفتاه برقه ..
“.. الانسه ساره والانسه عشق اليس كذلك المدير طلب منى ان استقبلكم ريثما يخرج من غرفه العمليات ….!!”
لوت ساره فمها بضيق وهتفت بالمصرى بخفوت  …
“… يعنى يقولنا نيجى ويطلع مشغول اووف …….!!! “
لتهتف الفتاه بااستفهام ..
“.. ماذا لم افهم انستى …!!”
لتهتف عشق مسرعه ..
“.. لاشئ اين يمكننا انتظاره ….!!”
قادتهم الفتاه حيث مكتبه امرتهم بالجلوس قليلا ثم تركتهم عائده حيث مكانها بينما تذمرت ساره بغيظ وهتفت ..
“.. ايه قله الذوق دى ولا حتى تشربو ايه ..!!”
“.. يمكن مشغولين ولا حاجه يابنتى ….!!”
بعد ساعه خرج من غرفه العمليات وهو يتصبب عرقا خلع معطفه الطبى واعطاه للمرضه المساعده له وناولته هاتفه الذى يرن تفحصه وهو يتجه لمكتبه وجد رساله على تطبيق الواتس تحمل صوره وباللحظه التى فتح الباب ظهرت الصوره لفتاه جميله بعينين سوداء كالليل وتتسم ببراءه غير طبيعيه احساس تذوقه ل اول مره مجرد رؤيه الصوره شعر بخفقان غريب بقلبه ونغزه لتلك البريئه التى قاصت الويل على يد شقيقه المريض رفع بصره من الشاشه امامه ليرى تجسد الصوره امامه كأنها خرجت من الشاشه بلحمها وشحمها فااتسعت حدقتيه بصدمه وقد تلاقت عيناهم للحظات ليرى جسدها المتشنج مجرد ان التقت عينيها بعينيه وقد شحب وجهها ليجابه شحوب الموتى من يراها يظن ان شبح امامها الان فسقط من يدها ذلك الكتاب الطبى وهى تهتف بخفوت بين شفتيها ولكن اذنه التقطتها بصعوبه ….
“.. م ..راد ….!!!”
في حين ساره تحملق بالاثنين  بااستغراب وزادت دهشتها اكثر وهى ترى عشق تتخلى عن ثباتها وقوتها المزيفه واسقطت كتابها ارضا بينما يديها يرتجفان بزعر تبحث عن يديها تلتمس منها الامان 
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى