Uncategorized

رواية النمر الجامح الفصل السادس 6 بقلم أميرة أنور

 رواية النمر الجامح الفصل السادس 6 بقلم أميرة أنور

رواية النمر الجامح الفصل السادس 6 بقلم أميرة أنور

رواية النمر الجامح الفصل السادس 6 بقلم أميرة أنور

وصل إلى الفيلا الخاصة بعائلة المنشاوي، نظر لها بشرار ثم وبكل غضب أمرها بـ:
_إنزلي!
هزت رأسها وهي تعلم بأن القادم هو الأسوء لها، وبالفعل نفذت ما أمرها به، حاولت أن تتجاهله فتقدمت نحو باب الفيلا الداخلي لكي تدخل ولكنها سمعته وهو يقول بصرامة:
_إقفي عندك!
توقفت حركة أرجلها عن السير، ابتلعت ما في حلقها بتوتر، استدارت بظهرها لتحدق في مقلتيه بهلعٍ ثم وأخيراً تحدثت بتلعثم:
_ااا.. نعم يا “مالك” كنت عاوز حاجة أصلي
صمتت قليلاً حتى تتثاؤب أمامه حتى يصدقها ثم عادت لتمم حديثها:
_عاوزة أنام يالا سلام شكراً على التوصيل بس مكنتش تعبت نفسك يا “مالك” صعبت عليا والله ما السواق كان هنا مكنش ينفع يعني تخليه يسوق عربيتك وتيجي في عربيتك وبعدين كان عندك شغل صح.
ابتسم “مالك” بسخرية ليتكلم بعد ذلك بحنق:
_دا على الأساس إنك عاملة عليا
تعالت ضحكة “مرام” لتقول بعد ذلك ببرود:
_جداً وبعدين يا حرام يا “ملوك” دا إنت عندك شغل وعندك نقل من بيت لبيت يعني كدا حرام كمان تنشغل بيا
لم يشعر “مالك” بنفسه إلا وهو مقيدها من معصمها بقوة، ساحبها خلفه إلى الداخل، ظلت تقول له بصراخ:
_سبني إنت عارف إني مش بحب حد يمسكني كدا إنت غبي يا “مالك” أيدي يا بني وجعتني.
وصل إلى مدخل المنزل ليترك يدها بشدة كادت أن تقع على الأرض ولكنها حاولت ألا تفقد التوازن وبالفعل هذا ما حدث، أخرجت أنفاسها بتلهث، ظلت تتفحص يدها فوجدت أن معصمها أصابه أحمرار، تفاجئت حين وجدت أصابع “مالك” مطبوعة عليه، شهقت بصدمة ثم رفعت رأسها بانفعال وقالت بعلو:
_إيه اللي عملته دا شايف إيدي
_ولسه هكسرك حتة حتة ومش هخليه فيكي مكان سليم لو فضلتي عنيدة وفضلتي تعمل الغلط إنتي فاهمة
أردف “مالك” بهذة الكلام وبصراخ شديد، لتأتي المربية على صوتهم وتقول بفزعٍ:
_هو فيه إيه يا ولاد مالكوا
أسرعت “مرام” لتقف خلفها وتتحدث بحد:
_قوليله المجنون دا ماله بيا من بعد موت جدو “عزمي” وهو اتجنن خليه يبعد عني دا طالع بأفكار وحاجات معرفش بيجبها منين لا وكمان عاوزني أسمع كلامه
رفع “مالك” حاجبه باندهاش ثم بتساؤل قال:
_دا على الأساس إنها هتحميكي مني دادة أخرجي من الموضوع دا لو سمحتي
أومأت المربية برأسها وبالفعل تركتهم ورحلت، مما جعل “مرام” تسرع راكضة للداخل ولكنها فجاة توقفت بداخل الصالون الخاص بالفيلا ظلت تستمع لكلامه الذي قاله بعنف:
_خايفة من إيه مش كنتي عاملة شبح تعالي أقفي قدامي لو فيكي شجاعة
شعرت بالقوة نوعٍ ما حيثُ أنه يعتبر هانها بكلمته فهي لا تخاف منه، نعم هو محق في حديثه هي لن تخاف منه رفعت رأسها بكبرياء وتحدثت بهدوء:
_أيوا تصدق عندك حق هو إنت عاوز إيه يعني!؟
حدق بها “مالك” بعصبية ثم قال بانفعال:
_هو إيه اللي عاوز إيه هو الكلام مش داخل دماغك إنتي خرجتي وأنا مانعك وبرغم من إني قولت هحاسبك على أي عمايل غلط وبرضه عملتي اللي في دماغك
جلست على الأريكة بكل برود، لاح على ثغرها بسمة استفزازية لتقول بعدها بلا مبالاه:
_والله إنت مالك ملكش كلام عليا يا “مالك”
لم يستطيع “مالك” تحمل حديثها فاقترب منها مكوراً يده بعنفٍ شعر بأنه سيصفعها بقوة، ظل يقترب ويقترب وهي تنظر له إلى أن وصل لها، قيد حركتها بيده ومال قليلاً على أذنها وهمس بـ:
_
………………………………………………………………
سمع “جبل” صوت الطلقات النارية، لم يستطيع أن يمنع نفسه من النزول حيثُ أن “ملاك” متقيدة بداخل المنزل، شعر بأن هناك شيءٍ جعل هذا المتهور الملقب بـ “حمدي” ينقلب، نزل من سيارته بأقصى سرعة، ليسرع خلف الأمن الذين تركه باب الفيلا بدون حراسة، دلف فوجدت ما لا يتوقع قط، حيثُ أنه وجد ملاك تصرخ بشدة من منظر “حمدي” العاري هو وزوجته ومن منظر الخادمة التي تصوابت في منكبيها، ظل ينظر من بعيد فسمع “حمدي” يقول بانفعال لها:
_اسكتي لولع فيكي مش عاوز أسمع نفسك فاهمة
ظل يحدثها وهو يقترب منها بشدة، وهي تتراجع للخلف كادت أن تقع من صدمتها ولكنها صدمت في شيء فصرخت بشدة يملأها الهلع:
_عااااااااا يا ماماااا
كان الجسد التي صدمت به ما هو إلا جسد “جبل” الذي همس في أذنها ليطمنها:
_ششش أنا موجود
شعرت نوعٍ ما بالسكينة والهدوء حتى أنها حين سمعت صوته استدارت له لتقع بين أحضانه وتبكي وتقول بعلو:
_كان هيموتني وشوفت هو لابس عاريان خالص مش عارفة أخاف من مناظرهم ولا أخاف من المسدس اللي عاوز يقتلني بيه ااانا أنا مش عارفة أعمل إيه
ابتسم “جبل” في وجهها ثم قال لها بعد أن أدار ظهرها وجعلها تقف خلفه:
_الرغاية الغاضبة مش عاوز أشوفك أبداً ضعيفة إنتي دايما قوية لفي وشك بس عشان ماتشوفيش جسمه ولا شكله
إقترب “جبل” بعد ذلك منه ليمسكه من كتفه بقوة ويقول بعصبية:
_ قول لي حاجة كويسة فيك تخليك تنجح في حياتك
لم يستطيع “جبل” أن يعانفه والآخر غير مدرك حديثه، ظل ينظر يمينا ويسارا إلى أن وجد صنبور من الماء على شكل زينة ولكن ينزلك منه المياه بقوة، أمسكه “جبل” من رأسه ووضعها بدأخل الماء إلى أن تأكد تمامًا بأن فاق، تحدث معه بأمر:
_روح استر نفسك بدل ما إنت بتفرج الخدامين والدنيا كلها شايفاك يالا روح
بالفعل تفاجئ “حمدي” بحالته وبحالة زوجته وبالمنزل، اتجه نحو ملابسه ليرتديها ثم حدق بزوجته التي مازالت غير مدركة لما يحدث، أسرع نحوها ليضع على جسدها سجاد كانت بالأرضية حملها وألقها عليها، عاد يتحدث ويقول برجاء إلى “ملاك”:
_آسفة جداً يا أستاذة.” ملاك” على اللي حصل هو أنا مش عارفة دا حصل إزاي وامتى بس معلش اتفضلي يا فندم
نظر له “جبل” بسخط ثم عاد يواصل حديثه ولكن بنبرة السخرية:
_أوه لا بجد إنت أهبل صح يعني بعد اللي إنت عملته مستنيها تكمل المقابلة دا اللي هو إزاي بس فاهمني يا أستاذ “حمدي” باشا
حملق به “حمدي” بكره ليقول بانفعال:
_إنت السبب أنا معرفش إزاي بقيت سكران صديقيني يا أستاذة “ملاك” أنا معرفش حاجة
كان يقول هكذا وهو يتقدم من “ملاك” التي التفتت ما أن تأكدت بأنه أصبح يرتدي شيء على جسده، حين كان يقرب منها كانت تنكمش أكثر وتمسك في معصم “جبل” بقوة وكأنها تأخذ منه الأمان، أمسك “جبل” بتلك اللحظة بيد “حمدي” ثم دفعه بعيداً عنهم ليقول بحد:
_وأقسم بالله لو لقيتك مقرب منها أو بتكلمها لهتشوف وش عمر أهلك ما شافوا أمين
رد عليه “حمدي” بحد:
_وإنت مالك وبدافعلها ليه ها عينتك وبعدين إيه اللي دخلك بيتي بعد ما حرمتني من بنتي ها إطلع برا
إستغربت “ملاك” لحديث “حمدي” مما دفعها تقول لـ “جبل” باستفسار:
_”جبل” هو بيتكلم على إيه وبنته مالها بالموضوع وحصلها إيه أنا مش فاهمة حاجةخالص
وقبل أن يرد عليها “حمدي” ويخبرها بعلاقته مع ابنته، أجابها “جبل” ولم يعطيه الفرصة حيثُ قال بحنق:
_بذمتك دا يتصدق طب هقولك على حاجة إنت واحد سبت بنتك تسهر وتعمل اللي ما يتعملش وإنت متعرفش عنها حاجة تمشي مع دا وتسيب دا أنا بقى مالي أنا اللي كنت بشحنلها الفيزا أنا اللي قولتلها تيجي وتقول لي بحبك ولما رفضها بقيت وحش بقيت وحش عشان مش بحب الحريم الشمال والله إنت وبنتك نسخة واحدة.
شعر “حمدي” بأنه سيرتكب جريمة في هذة اللحظة، تحدث بصراخ:
_برا برا قبل ما أرتكب جريمة هفضل طول عمري سعيد ومفتخر بنفسي إني عملتها.
قهقه “جبل” بشدة على ما يقوله خصمه ليبدأ في حديثه حتى يرد على ما قاله باستفزاز شديد:
_ضحكتني والله لا بجد والله ضحكت من قلبي شكراً لحضرتك بجد عارف أنا بقولك حضرتك ليه عشان بس الناجح في شغله هو اللي يحترم الفاشلين اللي زيك ودي قاعدة مش هتقدر تفهمها أكيد يا “حمدي” بيه تمام مقابلتنا انتهت عن إذنك يالا يا “ملاك”
سارت “ملاك” خلفه في طاعة حيثُ أنها كانت تقف تتمنى خروجها من هذا المكان بأقصى سرعة ولكنها توقفت عن السير حين تعلقت يدها بشيء التفتت حتى ترى هذا الشيء فتفاجئت بـ..
……………………………………………………..
جلس يفكر بها بعد أن عاد للمنزل، تفاجئت شقيقته بتلك الحالة التي أصابته مما دفعها أن تقول:
_مالك يا “أحمد”
انتبه لصوتها فقال بحب حتى لا يجعلها تحمل همه:
_زعلان لإن حبيبة قلبي الصغيرة للأسف هتتجوز وتسبنا وأنا مش هكون معاها تصدقي أنا بقيت أغير من “إسلام”
ضحكت شقيقته الصغيرة بعلو والتي كانت تتميز بالجمال الرقيق، ردت عليه بحنو:
_طب هو فيه حد غبي يحب حد أكتر من “أحمد” هو “إسلام” هيكون حنين عليا زي ما إنت حنين هيجبلي كل مطليبي زيك مش هيشيلني همه زيك دا إنت مهموم وخبيت ورهنك كمان.
تنهد “أحمد” بقوة ليخرج من صدره الحزن الكبير الذي يحمله بالداخل، تحدث بهدوء:
_والله يا “رحمة” ما فيا حاجة وبعدين يا حبيبت قلبي أنا غير “إسلام” يعني أنا أخوكي من واجبي أبقى كل دا وهو كمان بس إنتوا بتتجوزوا عشان تقسموا كل حاجة مع بعض الحزن قبل الفرح تبقى وحشة لو مشركيش هموم يا حبيبتي إنتي هتكوني الحضن الحنين اللي هيرمي نفسه فيه بعد عذاب الشغل لو اتعصب عليكي استحملي لحد ما يصالحك
ابتسمت له ثم قالت بحب:
_تعرف
_إيه؟
_”إسلام ” محظوظ عارف ليه عشان أخويا اللي هينصبه هيقف جنبه لا وكمان بيعلم أخته إزاي تتعامل مع جوزها ربنا يخليك ليا يارب
ملس “أحمد” على شعرها الحرير، ليقترب من رأسها ويقبلها بحب ويقول بثقة:
_متفكريش إني هقف معاه لو زعلك دا أنا ساعتها هبهدله بس لو هو اللي غلطان مش إنتي وصدقيني يا حبيبت قلبي أخوكي هيفضل في دهرك ودايما سندك.
قبلته “رحمة” على خده ثم قبلت يده وقالت بدموع الحزن:
_ربنا يخليكي لينا وميحرمنا من وجودك أبداً ونعيش دايما على حسك
رفع حاجبه ليصتنع الغضب ويقول بمزح:
_البت أخدتني بكلامها الحلو اللي متزين ومجبتليش أكل شكلك يا قطة أصلاً معملتيش أكل
قامت “رحمة” مهرولة إلى المطبخ بعد أن صرخت بهلعٍ:
_ودا ينفع برضه يعني أنا هخليك جاي تعبان ومعملش أكل دا أخواتك كلهم كوم وإنت كوم تاني..
ابتسم “أحمد” على تصرفات أخته ثم تنهد بقوة وقال بحمد:
_الحمدلله على كل شيء أنا بعد حب أخواتي مش عاوز حاجة تاني من الدنيا خلاص يارب لو مش كتبلي أكون أنا واللي بحبها في بيت واحد أبعت لها إبن الحلال اللي يحبها وتحبه.
………………………………………………………..
عادت تجلس معها، برغم من أن “فوقيه” تبغضها بشدة ولكنها ستظل على موقفها اتجاهها، تحدثت بتلك اللحظة “فوقية” بنبرة استهزائية:
_ها العرض كان حلو شوفتي بقى إن ضميرك في ثانية اتغير وبقى صاحي ليهم وميت عندي
ابتسمت “لميس” في وجهها لتقول بيقين:
_عارفة يا طنط هقولك طنط لحد ما تحبيني وأقولك ماما “فوقية”
صرخت بها “فوقية” بحد:
_ولا ماما ولا طنط
أومأت “لميس” لها برأسها ثم قالت ببرود:
_خلاص هقولك يا “فوفا” تمام كدا المهم بقى أنا دكتورة اللي درسته في مهنتي يخليني متأكدة إن عقلك سليم جداً بس كإنسان حابب يساعد هقولك إنك مجنونة
حملقت بها “فوقية” باستغراب ثم قالت بتساؤل:
_قصدك إيه بكلامك يعني أصلي مش فاهماكي خالص
ردت عليها “لميس” بنبرة دبلومسية:
_إنتي بتقولي كل حد هنا قبلي كان واثق إني مش مجنونة صح..؟
هزت “فوقية” رأسها كعلامة توافقها بها على حديثها مما جعل “لميس” تكمل ما بدأت في قوله:
_وإنتي وثقتي فيهم كلهم
ردت عليها “فوقية” بضيق:
_للأسف وثقت وكانت دي النهاية
ابتسمت “لميس” ومدت يدها نحوها وقالت بيقين:
_جربي آخر مرة يمكن الفرصة دي تكون صح جربي مش هتخسري يمكن تكسبي لو مجربتيش هتفضلي عمرك كله هنا جربي يا طنط
دمعت عين “فوقية” التي جلست تفكر في قرارها إلى أن قالت:
……………………………………………………………….
جلست “سامية” تفكر في “ملاك” كانت تشعر بالقلق الشديد عليها منذ أن ذهبت في صباح اليوم هذا، تنهدت بقوة قبل أن تدخل غرفة صغيرتها، كانت تخرج ملابسها المتسخة من سلة الملابس الغير نظيفة، أمسكت البنطال الأسود الذي كان بداخلها لتجد ورقة مكتوب فيها اسم وعنوان ورقم هاتف شخص، قرأتها بصوتٍ مسموع:
_”جبل المنشاوي”
انتابها الهلع والخوف الشديد، ظلت تتذكر هل هذا الاسم قالته لها “ملاك” أم لا وما العلاقة التي تجمعها به، تحدثت بتوتر:
_لا أكيد مش هو أنا متأكدة من كدا ممكن تشابه أسماء أنا هتصل بيها تيجي
أسرعت نحو الصالون لتبحث عن هاتفها حتى تكلمها، ضغطت على ذر الإتصال ولكن لم ترد عليها، عادت تهاتفها ولكن دون جدوى
شعرت بالخوف الشديد عليها، هاتفت أحدهم وقالت برعب:
_الحقيني “ملاك” بتتعامل مع “جبل المنشاوي” إنتي عارفة دا بيعني إيه أسترها يارب عليها
انهت المكالمة ثم ألقت بالهاتف على المضطجع لتجلس تنتظرها بقلق شديد
……………………………………………………………
_لا ليا فيه عارفة ليه يا قطتي عشان هكون جوزك
صرخت به بعد أن دفعته بشدة وقالت بعنف:
_مش هتكون جوزي وبطل بقى وبعدين إيه يا أخي واحدة وبتقولك مش عاوزاك إحترم رجولتك يا أخي
ابتسم “مالك” بستفزاز ثم قال بغضب:
_لا راجل وغصب عنك يا “مرام” عاوزة حاجة تاني
وبعدين مين الزفت اللي كنتي قاعدة معاه دا
صمتت “مرام” ولم ترد عليه فعاد وصرخ بها جعلها ترتعد بخوف:
_ردي بكلمك وأما أسألك على حاجة تجاوبي فاهمة ولا لاء
حدقت به “مرام” بشر ثم قالت بعلو:
_حبيبي اللي قلبي أختاره واللي أختارني اللي عمره ما هيشك فيا ولا هيسبني عشان سبب تافه اللي هيبني نفسه بنفسه مش مولود وبوقه مليان بالدهب هيقف جنبي هيصاحب صحابي هيعلمني معنى الحب
كان يسمع لها وهو مكور يده لينفعل فجاة ويلقي بالفازة التي كانت تزين الطاولة، شعرت بأنه سيقتلها ولكنه عكس ذلك تماماً حيثُ قال:
_تمام يا أنسة “مرام عن إذنك
خرج من المنزل تحت نظراتها له، دمعت عينها بشدة بعد أن خرج لتأتي المربية الخاصة بها وتقول:
_طب بتعيطي ليه وإنتي السبب في زعله
………………………………………………………………
تفاجئت حيثُ أمسكها.” حمدي” من معصمها وقال برجاء:
_يا أستاذة “ملاك” إنتي لسه معملتيش المقابلة معايا
ردت عليه “ملاك” بحنق:
_اللي زيك ماحدش يتعامل معاه أبداً وكفاية اللي شوفته كانت مقابلة حلوة جداً عمري ماشوفتها هو اليوم باين من أوله
ظل مقيدها، حاولت أن تسحب يدها ولكنه عاد يقول:
_معلش والله مش هتتكرر أبداً أنا في بيتي
بتلك اللحظة رد عليه “جبل” بصفعة قوية جعلته يفقد توازنه، متحدث بعصبية:
_مش قالت اللي زيك المفروض محدش يعمل معاه مقابلة ولا إيه وبعدين ماسك أيدها وإنت عديم الإحترام
انهى حديثه ثم استدار نحو “ملاك” وبأمر قال:
_”ملاك” قدامي يالا
وبالفعل نفذت “ملاك” حديثه ولكن أقدامها توقفت حين قال “حمدي” بغضب:
_إنتي متفقة معاه إيه اللي جابه معاكي أي كلمة هتتكتب هتنقلب عليكي وهقول للدنيا إنك عاشقته
استدار “جبل” وعلى وجهه بسمة ساخرة ثم رفع حاجبه متحدثٍ 
ببرود:…….
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!