روايات

رواية أماني وعوضي الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية أماني وعوضي الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية أماني وعوضي الجزء الأول

رواية أماني وعوضي البارت الأول

رواية أماني وعوضي الحلقة الأولى

-رأفت ابن عمتك جاي من السفر هو ومراته وبنته بكره
الطبق وقع من ايدي اتكسر ميه حته علي الارض
زي ما وقع قلبي تماماً بين رجليا اول ما سمعت الخبر
-رأفت راجع ؟
بصت ماما للطبق اللي وقع بلا مبالاه وردت بهدوء :
-ايوه وعمتك عزمانا كُلنا بمناسبه رجوعهم
وانتي هتروحي معانا
-بس….
مسكتني من دراعي وبصتلي بقوه وإصرار :
-مفيش بس انا بنتي مش ضعيفه ولا جبانه عشان تهرب من حاجه فات عليها تلت سنين
عيوني لمعت بالدموع ولفيت بظهري وانا بهز راسي بنفي :
-مش هقدر ياماما مش هقدر صدقيني
لفت ووقفت قدامي وهي بتسألني بهدوء :
-لسه بتحبيه يا اسماء
مسحت دموعي بسرعه ورديت بلهفه :
-لا لا طبعا مش بحبه
-اومال ليه مش عايزه تروحي ؟
-عشان العيله كلها عارفه أن احنا كُنا هنتخطب وهو بكل بجاحه راح اتجوز واحده غيري
انا بكره نظرات الشفقة ياماما!
وعيله بابا كلها نظراتها هتبقي ما بين شماته وشفقه وانا مش هستحمل ده
حاوطت وشي وابتسمت بحنيه:
-طول مانا جنبك اوعي تحملي الهم
هنروح سوا ولو حسيت بس مجرد احساس أن في حد بيبصلك بصه مش عجباكي ولا قال كلمه مش حلوه صدقيني هيبقي يومه اسود زي وشه!
ابتسمت ابتسامه باهته واترميت في حضنها وانا بغمض عيوني وباخد نفس عميق
وفي الحقيقه لولا وجود ماما في حياتي كُنت هتوه
لولا حضنها وقت الخوف وطبطبتها وقت الحزن وكلامها اللي بيهون علي قلبي كنت هفضل بلف في دايره مقفوله ملهاش نهايه
وجود ماما كان هو أكبر نجاه لقلبي ونفسي
خرجت من حُضنها وانا ببص علي الارض وببتسم بمرح مصطنع :
-اول مره حاجه تتكسر ومتهزقنيش
ردت بابتسامه صفراء :
-لا مانا كنت ناويه اهزقك
-لا خلاص وحياه امك انا هنضف الأرض وهجبلك بكره احلي منه
ابتسمت ابتسامه طيبه زي قلبها :
-فداكي الف طبق ياحبيبتي
بوست ايديها بحب :
-ربنا يخليكي ليا يارب
شويه ودخلت اوضتي وقفلت الباب واخدت نفس عميق وانا بسند ظهري عليه وببص قدامي
فعلاً النسيان ده طلع اصعب قرار الأنسان ممكن ياخده!
عمره ما كان بالسهل أننا ننسي شخص عيشنا معاه تفاصيل وبنينا معاه ذكريات لسنين طويله
عمره ما كان بالسهل علي قلوبنا أن كل التفاصيل وكل الذكريات وكل الايام اللي اتعاشت تتبخر في لمح البصر
ميقدرش يتخطي كل ده غير شخص ميعرفش يعني ايه حُب حقيقي
شخص حُبه مُزيف ،كلامه مُزيف ،مشاعره مُزيفه ،حتي هو نفسه مُزيف!
روحت قعدت علي طرف السرير ودموعي عرفت طريقها علي خدي زي كل ليله من وقت ما هونت وهانت مشاعري علي ” رأفت” وفضل غيري واتجوزها ما بين يوم وليله وكأني مكنتش موجوده من الأساس
بالرغم أنه فات علي اليوم ده تلت سنين لكن بفتكره كأنه امبارح
فلاش باك
-ا احم اسماء ا انا هسافر
سيبت العصير اللي كنت بشربه وحطيته علي التربيزه قدامي بصدمه
-هتسافر!
-اه امريكا هشتغل هناك
ضحكت بذهول :
-انت بتتكلم بجد؟؟
هز رأسه بلا مبالاة :
-ايوه يابنتي وهي الحاجات ديه فيها هزار
-ايوه بس بس انت كنت قولتلي انك هتأجل حوار السفر ده لحد ما نتجوز!
حك فروه راسه بتوتر وإحراج :
-ا اسماء انا كنت عايز اقولك حاجه بس ارجوكي متزعليش
قلبي اتقبض وتلقائياً عيوني لمعت بالدموع :
-قول
-ب بصي يا أسماء هو ه هو بصراحه يعني انا مشاعري من نحيتك دلوقتي مشاعر اخ لاخته أنا فعلا بحبك جدا ب بس ا أحم ب بس بصراحه زي اختي مش قادر اتخيل أن علاقتنا تاخد شكل غير الاخوه
تعرفوا ؟؟
لو كان الكلام بي*م*وت كان زماني فعلا مي*ته من كلامه اللي اترمي في وشي بكل قسوه وكأن الرحمه اتنزعت من قلبه
وقتها لما سمعت كلامه كنت عامله زي التايهه!
سكتت تماماً
حتي كل الأصوات اللي حوليا كانت بالنسبالي مش موجوده
مكانش سهل عليا اتقبل اللي اتقال
مكانش سهل بعد ما عشمت نفسي وقلبي ورسمت طريقي وحياتي ومستقبلي معاه يجي هو ويهد سقف طموحي واحلامي في لمح البصر وبكل برود وقسوه!!!!
اتنهدت تنهيده طويله ومسك ايدي وقالي بحزن :
-اسماء انا….
اتنفضت من مكاني وسحبت ايدي وانا بهز راسي بذهول مش طبيعي
-ليه؟!
رد باستغراب :
-هو ايه اللي ليه؟
بصيتله وانا بعيط :
-ليه عشمتني لما انت مش بتحبني
-اسماء انا معشمتكيش؟
صرخت فيه بجنون لدرجه ان كل الكافيه سمع صوتي :
-لا عشمتني انا مش هحبك من فراغ!
من وقت ما كُنا عيال وانت بتقولي انا بحبك ولما نكبر هنتجوز
-بس ديه كانت مشاعر مراهقه يااسماء كنت فاكر أننا لما نكبر مشاعرنا هتكبر معانا بس محصلش لما كبرت عرفت انها بتتغير!
ضحكت بذهول من بين دموعي :
-ولما مشاعرك اتغيرت مقولتش ليه من الاول
عشمتني ليه ،فضلت تقولي بحبك وهتجوزك لما اكون نفسى ليه؟؟
بتبصلي بنظرات كلها حب واعجاب ليه
بتقولي كلام حُب ميتقالش غير من واحد عاشق ليه
قولت لكل العيله اننا هنتخطب قريب لييييه!!!
سكت وبصلي بأحراج وحزن وطال صمته ف استنتجت وقتها أنه حتي لو اتكلم مفيش كلام أو مبرر ممكن يداوي جرحي
اخدت شنطتي والفون بتاعي وقومت وقفت وانا ببصله للمره الاخيره بكسره وقهره
-حسبي الله ونعم الوكيل فيك عمري ما هسامحك لا دنيا ولا آخره يا رأفت
قولت كلامي وخطيت خطوه وانا جوايا بصيص امل أنه يوقفني ويقولي ده كان مقلب مش حقيقه!
لكن الامل اتحطم اتحول لسراب اول ما خرجت من الكافيه وانا بجر ورايا خيبه املي ومشاعري المتبعثره وقلبي المشروخ
كانت المره الاخيره اللي اشوفه فيها لانه سافر بعدها علي امريكا
كنت بحاول اهرب من اي تجمع عائلي لاني عارفه ومتأكده أن الكل هيسألني عنه!
كرامتي وكبريائي وقتها كانوا اكبر من اني اشوف نظرات شفقه في عيون الكل لما يعرفوا أن هو اللي سابني وان مشاعره اتغيرت من نحيتي ومبقاش في حب زي زمان
لكن مقدرش أنكر اني كل يوم وكل دقيقه كنت مراقبه أخباره علي الاكونت
كان عايش حياته عادي ومبسوط وكأن شيئاً لم يكن
مفاتش شهر وبدأت بوستاته تتحول لبوستات كلها حُب ورومانسيه
وقتها بس عرفت واتأكدت اني كنت مجرد سد خانه في حياته لحد ما يلاقي اللي تكمله
فاتت سنه واتفاجئنا كلنا بجوازه في امريكا!
سنه بحاول اداوي جروحي واتأقلم علي الوضع الجديد
سنه لسه ثابته في مكاني وحتي مشاعري متغيرتش
سنه هو حياته اتغيرت وشاف نفسه وانا لسه عايشه علي الماضي وبعمل نسياه قدام الناس!
وفي الخلفيه صوت عمرو حسن
ادخلي بروفايله ف اخر اليوم
دوّري ف جديده وأخباره
ركِّزي ف كلامه وف هزاره
وادخلي للبنت اللي بتعمل لايكات وقلوب
فتِّشي عندها علي أي دليل للي مابينهم
فُكِك من دول واطلعي منهم
ناسياه ازاي وانتي يوماتي بجد متابعاه
ومنين بتقولي لصحباتك / انا مش عاوزاه !
اذا كنتي بجد بقالك فترة مابتشوفيهوش
ده مايمنعشي ان انتي لحد الان حبّاه
فيه نُص بتاع ” نغز كرامتك ” مابقاش طايقه
أما النص اللي بتاع ” قلبك ” فـ ده لسه معاه
بااااك
نمت في مكاني ودموعي علي خدي زي كل يوم من تلت سنين!
تاني يوم الصبح صحيت علي هزه ماما ليا
فتحت عيوني اللي كانت وارمه من كتر العياط وبصيت حوليا بتوهان
ماما بقلق :
-عينك مالها
فركتها واخدت نفس عميق وانا بهز راسي بهدوء :
-مفيش حاجه انا كويسه
-انتي كُنتي بتعيطي؟؟
هزيت راسي بنفي وانا بحاول اهرب من نظراتها اللي محاوطاني
-لا لا ا انا عشان لسه صاحيه بس مفيش حاجه متقلقيش
اتنهدت بقله حيله وطبطت علي راسي :
-طب يلا قومي عشان تفطري وتجهزي نفسك
غمضت عيوني جامد وانا بتنهد :
-حاضر
قعدت علي طرف السرير ومسكت ايدي وهي بتبصلي
-اسماء مش عايزه حد يشوفك ضعيفه ابدا اتفقنا؟؟
رديت بصوت مبحوح :
-حاضر
-عايزاكي تلبسي اشيك طقم عندك وتبقي علي سنجه عشره
-حاضر
مرت حوالي ساعه
فطرت فيها وعملت كوبايه قهوه عشان اقدر افوق ودخلت اوضتي مره تانيه
فتحت الدولاب ووقفت قدامه حوالي نص ساعه بختار طقم مناسب للعزومه وشيك
وأخيراً بعد معاناه اخترت الطقم اللي مفيش حد شافه عليا إلا وانبهر بجمالي!
كان عباره عن دريس ابيض ستان وفي رسومات كريز طالع منها فروع لونها اخضر ومعاه هيلز حمراء وشنطه خضراء وطرحه خضراء وحطيت ميك اب كتير جدا ورسمت عيوني ولبست عدسات وكأني رايحه فرح مش عزومه!
اول ما خلصت وقفت ابص علي انعكاس صورتي في المرايه
كان شكلي جميل ورقيق
ومش غرور اني امدح في نفسي
ممكن نسميها ثقه
او نسميها مثلا اني عارفه قيمه نفسي ولازم اقدرها لأنها تستحق التقدير
جهزنا وطلبنا اوبر عشان يوصلنا وشويه ووصلنا المكان
اول ما وقفت قدام باب العماره من تحت اتهزيت!
حسيت برعشه غريبه مكنتش قادره أفسر سببها ايه
خوف ،اشتياق ،توتر ؟؟
فجأه لقيت اللي بيمسك ايدي بصيت بخضه لقيته بابا
ابتسملي وضغط علي ايدي وهو بيهمس جنب ودني
-متخافيش انا معاكي
انتي مش ضعيفه
عيوني لمعت بالدموع وبصيتله بابتسامه باهته وهزيت راسي من غير ما انطق حرف
دقائق ووصلنا قدام الباب
بابا رن الجرس وماما واقفه جنبه وانا واقفه وراهم وماسكه في الفستان بتوتر ودقات قلبي هتوصل للسما
بدعي من جوايا أن مش هو اللي يفتح الباب
بدعي أن ميكونش موجود من الأساس وتكون رحلته اتأجلت لوقت تاني ومرجعش
لكن للأسف سقف طموحي وقف فوق راسي اول ما لقيت الباب اتفتح وظهر هو من وراه “رأفت ”
-اهلاااااا اهلا ياعمي
سلم علي بابا وماما وانا واقفه ببصله بهدوء وثبات غريب معرفش جبته منين!
مدلي أيده بابتسامه مهزوزه:
-ا ازيك يا اسماء
ابتسمت ومديتله ايدي ببرود :
-حمد لله علي السلامه
-الله يسلمك اتفضلي
دخلت لقيت كل العيله جوا
سلمت عليهم واحد ورا التاني واتعرفت علي مراته وبنته
في الحقيقه مقدرش أنكر أبداً انها جميله ولطيفه وتتحب!
ومقدرش اكرهها أو الومها انها اخدت مني رأفت
لو هلوم حد فهو رأفت نفسه
هلومه انه عشمني بكلامه ونظراته وأفعاله
هلومه انه خلاني اطير لسابع سما وفجأه وبدون اي مقدمات وقعني علي جدور رقبتي بكل القسوه اللي في العالم
وفي وسط ماحنا قاعدين وبنتكلم بصيتلي بنت عمي اللي مبتكرهش في الدنيا قدي
-وانتي مش ناويه بقي ياموكه؟؟
بصيتلها بأستغراب ورفعه حاجب :
-مش ناويه علي ايه ؟!
ردت بخبث وابتسامه مستفزه:
-يعني مش ناويه تلحقي القطر قبل ما يفوتك
ابتسمت ببرود وانا بحط رجل فوق التانيه :
-ويفوتني ليه ياحبيبتي انا لسه صغيره
-صغيره ايه بس ده انتي كسرتي ال٢٥ سنه
-الجواز مش بالسن ياروحي لو عايزه اتجوز هتجوز من بكره
ردت بقرف :
-وايه اللي مانعك؟
-مفيش حد مناسب لما يبقي يجي بقي اوعدك اني افكر
ردت عمتي التانيه بسخريه:
-وانتي بقي عايزه واحد بيطير؟!
-لا ياعمتو مش عايزه واحد بيطير عايزه راجل
ردت بنت عمي بضحكه مستفزه :
-هه راجل؟!
وهو حد كان مفهمك انك هتتجوزي ست ولا ايه
رديت بابتسامه سمجه وانا من جوايا عايزه اقوم اديها علي وشها البت ام صور دي :
-هههه عسل ياحبيبي عسل
عموما ياقلبي انا اقصد عايزه راجل بمعني اني وانا معاه مبقاش خايفه يقولي معلش اصل انا مش بحبك معلش اصل انا مشاعري اتغيرت معلش اصل ماما جابتلي عروسه وعايزه تجوزني
عايزه راجل اتسند عليه وقت الخوف
راجل احس معاه بالأمان
راجل يحبني للأبد مش عيل مراهق مشاعره بتتغير فهمتي ياريكا؟؟
خلصت كلامي من هنا وأصبح الصمت هو سيد المكان من هنا
كانت كل النظرات متوجهه نحيه “رأفت” اللي بأن التوتر والإحراج علي ملامحه
كنت عارفه ومتأكده أن عمتي قالت السبب اللي سيبنا بعضه عشانه زمان لكل العيله
وكان ده الوقت المناسب عشان اخد حقي منه بعد ما عيشت تلت سنين في جحيم بسببه
ماما وهي بتسبتسم بأنتصار:
-طب مش توريهم بقي رجل الأحلام ده
بصيتلها باستفهام قامت غمزتلي:
-متتكسفيش ياموكا وريهم ادهم زميلك اللي متقدملك امبارح
“ياسواد الحلل حد ينادي حد يكلم حد اغيثووووني”
قولتها جوايا وانا ببص لماما بتوتر وصدمه ظهروا علي ملامحي
عمتي وهي بتمصمص شفايفها بسخريه:
-وده مين ده كمان
ماما بفخر:
-مدير اسماء في الشغل طول بعرض بجمال حاجه كده اللهم صل علي النبي زي القمر ومهندس قد الدنيا
الواد ياختي واقع فيها من زمان وبيلمح بس هي كانت تقلانه عليه لحد من اسبوع كده قالها انا بحبك وعايز اتقدملك
ردوا بقرف وحقد :
-مبروك
بنت عمي :
-طب ايه مش هتورينا صورته
-هه ا اه ط طبعا ث ثانيه
فتحت الفون بتاعي وانا ايدي بتترعش وجبت اكونت ادهم المدير بتاعي في الشغل واللي كانت ماما بتتكلم عنه
يعني الراجل قاعد في حاله يلاقي نفسه بيحب واحده وهيخطبها كمان
ده ايه الحزن اللي احنا فيه ديييييه!!
وريتهم الصوره واول ما شافوها كلهم تنحوا
في الحقيقه هو ادهم فعلا شاب مثالي
وسيم ،رياضي، مثقف ،طموح ،لطيف ،والاهم من كل ده مُتدين وعامل وقت ومكان للصلاه كل يوم في الشركه
-والخطوبه امتى أن شاء الله
رد بابا بعد فتره وبعد ما استوعب اللعبه اللي ماما عملتها
-بكره باذن الله هقابله ونحدد كل حاجه وهبلغكم اكيد
بصلي رأفت بنظره غريبه مقدرتش افهمها وابتسم ابتسامه حزينه :
-ربنا يتمملك بخير يارب
رديت ببرود :
-امين يارب
عمتي بتوتر وإحراج:
-ا احم ط طب يلا ياجماعه يلا عشان الاكل ميبردش بسم الله
خلصت العزومه ورجعنا البيت وانا طول الطريق شارده ومبتكلمش حتي محاولتش اعرف ليه ماما كذبت عليهم!
كان كل اللي في بالي
انا ازاي قدرت اوصل للمرحله ديه؟!
مرحله الجمود ،مرحله اللامبالاه
مرحله الهدوء النفسي وكأن اللي كان قدامي ده واحد تاني غير رأفت
كان في اعتقادي اني لما اشوف رأفت المشاعر هتتجدد من تاني لكن اللي حصل معايا العكس تماماً
انا فعلاً اول ما شوفته محسيتش بأي شعور غير النفور والكُره!!!!
معقوله قدر عقلي وقلبي يتحرروا من الحب المؤذي ده؟؟
وفي الخلفيه صوت عمرو حسن بيقول:
وإحساسي اللي كان ليك خلاص قربت إني انساه
وقلبي اللي كان عاشق تراب روحك عذابه والوجع قواه
شريط عمري وانا جنبك بقت روحي خلاص دلوقتي مش فكراه !
-اسماء انتي كويسه ؟؟
فوقت من شرودي علي صوت ماما
بصيتلها واتنهدت تنهيده طويله
-ممكن افهم انتي ليه كذبتي عليهم ؟
-بس انا مكذبتش ؟
-يعني ايه
-يعني فعلا ادهم كلم بابا النهارده وقاله أنه عايز يتقدملك
رديت بصدمه :
-معقوله!!!
-هترفضي كالعاده ؟!
-وارفض ليه
ردت بلهفه :
-ايه ده انتي مش معترضه انك تقابليه؟
بصيت قدامي وانا ببتسم ابتسامه بسيطه:
-وايه المانع ادهم شخص كويس ومحترم وابقي عبيطه لو رفضته عشان اوهام كانت في دماغي
خلاص ياماما قلبي وعقلي اتحرروا من الاوهام ديه
قولي لبابا اني موافقه اقابل ادهم

يتبع…….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أماني وعوضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى